روح التعاون:
الكبار يُقدمون أُنموذجًا عمليًّا في التعاون والترابط الذييجب أن يسود المجتمع المسلم؛ فهم لا يألون جهدًا في جلب خيرٍ إلى مسلم، أو دفع أذىعنه، ولِمَ لا وقد ربَّاهم الشرع على هذه المعاني العظيمة فجعل سعي المسلم على حاجةأخيه خير له من الاعتكاف في المسجد النبوي عشر سنين؟! عن ابن عباس أنه كان معتكفًافي مسجد رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، فأتاه رجل فسلم عليه، ثم جلس فقال له ابنعباس: "يا فلان.. أراك كئيبًا حزينًا"، قال: نعم يا ابن عم رسول الله صلى الله عليهوسلم، لِفلانٍ عليَّ حق، لا وحرمة صاحب هذا القبر ما أقدر عليه، قال ابن عباس: "أفلا أكلمه فيك؟!"، قال: إن أحببت، قال: فانتقل ابن عباس ثم خرج من المسجد، فقالله الرجل: أنسيت ما كنت فيه؟! قال: "لا.. ولكني سمعتُ صاحب هذا القبر صلى الله عليهوسلم- والعهد به قريب فدمعت عيناه- وهو يقول: "منَ مشى فيحاجةِ أخيه وبلغ فيها كان خيرًا من اعتكاف عشر سنين، ومَن اعتكف يومًا ابتغاءَ وجهالله تعالى جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق أبعد ما بين الخافقين" (شعبالإيمانللبيهقي: ح رقم 3805).
اعجبني