عرض مشاركة واحدة
قديم 03-16-2013, 01:57 AM   #1
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي الغلاء غالي .. قصة بقلمي .. مع أجمل وأرق الامنيات ..
انشر علي twitter

بسم الله الرحمن الرحيم




والحمد لله والصلاة والسلام على عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم


مقدمــة :



هذه القصة ليست من الواقع ولكنها تروى على ما تعارف عليه


الناس في أزمان متتابعة خلال هذا القرن ومما تعارف عليه كثيرا

من شرائح المجتمع سواء في البادية أو الحاضرة وقد كان بعض

فصول قصتنا هذه في البادية والبعض الاخر في الحضر . وقد

حاولت أن تكون الاحداث في حدود ماهو متعارف عليه لا خروجا

كبيرا وبعدا في الاحداث ولا تهاونا في بعض القيم والمثل التي أحب

ان اتمسك بها شخصيا فكان في قصتي هذه بعضا منها وكان البعض

الاخر مما يشد القلوب بين الاحباب . وبعضا أخر فيما يكون بين

الاقارب والاخوان والجماعة والقبيلة وعامة الناس وخاصتهم .

نسأل الله أن ينفع بها ويكتب لنا ولكم التوفيق والاجر .

وأهلا بكم قارئ قصتي الكرام وعلى الرحب والسعة .



بدأت هذه القصة قبل حوالي 25 سنه .. وكان مكان قصتنا هذه في


الباديه في ديار نجد .. لأسرتين لأخوين من الام والاب وقد كانا دايما

مع بعضهما لا يفترقان وهم أهل حلال .. أبل وغنم .. يرعيانها في تلك

البوادي ويتنقلون حيث يجدوا الماء والكلاء لمواشيهم . وقد تزوجا معا

في يوما واحد وأستقراء على هذا الحال . وكتب الله أن تحمل أحدى

الزوجتين وتأتي بأذن الله بولد أسماه والده غالي .. وبعد حوالي أربع

أو خمس سنين حملت إمرآة الاخ الثاني وأتت ببنت أسموها والداها

رفعه .. وكان حال الأسرتين متوسط .. ومضت السنين وكبر غالي

وكبرت رفعه وأصبح عمر غالي حوالي الثامنة عشر .. فأراد أن

يذهب للمدينة ليعمل في وظيفة .. ولكنه كلما أراد الذهاب تذكر أمرين

الاول أنه لم يحصل على هوية رسمية بعد . والثاني أنه لم يتعلم فلم

يدخل المدرسة لوضع والداه أذ كانوا في البادية ولم يستطيعوا أدخاله

المدرسة . فحال هذان الامران دون تحقيق رغبته . وأصبح في حيرة

وحسرة وألم لهذه العوائق .

وفي ذات صباح جميل أتت رفعه إليه في
بيتهم وسلمت عليه
وعندما نظر إليها وهي تبتسم له ووجها كأطلالة الربيع

الجميل وهي كغصن البان بقوامها الجميل الرائع . فقد كانت جميله جدا
أبنة العم رفعه وكانت تبادله المحبة منذوا بداية فهمها لمثل هذه الامور
وتقدره وتوده وتراعي له حق القرابة والحب . فقال لها أهلا بالغالية وأبنة
العم العزيزه حياك الله تعالي أجلسي . فجلست بجواره وهي كوردة تفتحت
في الصباح الباكر . وقال لها أنا مرضان . فشهقت وقالت ألف سلامة
لروحك يالغالي . فقال لها الله يسلمك . نظرت له وقد اشرفت دمعة من
عينينها وقد تغير وجهها لما قال لها . فقال وش فيك تغيرتي يالغاليه .

فقالت له وهل عندي بالدنيا من أتغير لتغيره أو مرضه . انت من جدك
مرضان صحيح . فقال لها المرض اللي أحسه في فؤادي وأفكاري وهو
مؤلم جدا . فقالت سلامتك يالحبيب وش يوجعك . فقال أما الوجع الجسدي
فلا شي منه ولكن أنا مهموم جدا . قالت من ويش جعل ما يجيك الهم .
فقال لها هذا الحال . أبي اروح للمدينة اتوظف واشوف مستقبلي
فقالت له وليه ما تروح الله يحفظك ولو أن روحتك تقتلني . ولكن ما باليد
حيله لا بد من هذا الشي . فقال لها أولا ما عندي هوية . وثانيا ما عندي
شهاده والناس هالايام ما يتوظفون إلا بشهاده وأنتي تعرفي هذا الشي بارك
الله فيك . فقالت رح وطلع هوية بالاول وبعدين رح للمدينة يوفقك الله ولا
تحط بقلبك هم ترى من توكل على الله كان وكيله . الله يوفقك يا عمري وحياتي .


وجد غالي في نفسه بركانا من القوة يثورفي لحظته تلك يثور البركان


في نفسه وعقله وروحه وفي كل كيانه . نعم البدايه مهمه لكل شي فلا

يمكن أن يسيرشي بدون بدايه . نظر إليها وقد تغير شكله ولونه ووجهه

وقال لها يا بعد كل غالي ويا عمري وكل ما عندي فتحتي لي بكلامك

هذا أبواب كانت مغلقه . نعم سوف أبدأ ومن هاللحظه وعساك دايم

الدوم لي سند وحبيبه يا رفعة عمري وكلي . ضحكت وقالت آآآيه .

كذا أبيك شديد في الصعاب قوي في الملمات متفاءل في حياتك وتخطيطك

لا تقول يا ليت وأنت نايم يا ولد أمك . وضحكت وهربت من أمامه خوفا

منه فقال والله .. تقولي كذا . طيب والله لأوريك السنع . وقام يطاردها وهي

تهرب منه هنا وهناك . وقبل أن يلحقها وصلت والدة غالي وقالت وش

فيك على رفعه . قال تدرين وش تقول لي . تقول يا ولد أمك . قالت

له ليش وانت ما أنت ولد أمك وأبوك . قال إلا ولكن تستهزء بي . قالت

لا رفعه ما تقصد كذا تقصد تدللك فهي بنت عمك وما تغلط عليك

قال على شانك يايمه يالغاليه أبي أسامحها هالمره . بس ما تعود لمثلها

مره ثانيه . قالت رفعه خلاص ما أقولها مره ثانيه يالغالي يا غالي .


فتبسم وقد كان يمازحها ولا يريد إيذاءها اصلا .


المهم في ذلك المساء قال غالي لوالده يا والدي العزيز ودي أروح أطلع

هويه وأبي اروح للمدينة أبحث عن وظيفه أبيك تسمح لي . فقال يا ولدي

وش ناقصك عندنا الله يهديك . وتراني ما أصبر عنك يا ولدي وانت

عارف هالشي . قال غالي يا والدي العزيز أنا ما راح أغيب عنكم كثير أجيكم كل

شهر أو شهرين اسلم عليكم وارجع . بس تعرف الحياه والمستقبل لا بد

لي من هالشي الله يحفظك . فقال الوالد ضروري يا ولدي . قال نعم بارك

الله فيك ورعاك . قال خير ان شاء الله . باكر السبت مع أي واحد من

الجماعه أهل الوظائف اللي في المدينة اللي يروحون رح معهم وتسألهم كيف تمشي

أمورك وخلك رجال يا ولدي وحافظ على نفسك قال أن شاء الله يا يبه ؟


وهنا أحس غالي ببعض القلق والألم لأنه سوف يسافر ويبتعد عن محبوبته


رفعه التي لا يستطيع الابتعاد عنها فهي أبنة عمه وحبيبته التي رسم لها في

خياله الكثير من الافكار والكثير من الآمال في مستقبل الايام . وخرج من

بيتهم يمشي لا يعلم الى أي إتجاه ولم يشعر إلا وهو قبال رفعه أذ وصل

الى بيت عمه وهو لا يعلم أنه ذاهب الى هناك . فقالت رفعه أرحب يالغلا

فقال وبك الهلا . وش جابني هنا . فضحكت وقال والله ما أدري ؟؟ أسئل

نفسك . فضحك وقال والله العظيم أني خرجت من البيت دون شعور ولا

أعلم أني متجه إليكم وما حسيت إلا وأنا هنا . قالت عساك ما تروح اذا

رحت إلا الى هنا يا غالي . فقال وين أبي أروح وانا مذبوح عندكم وقلبي

دايم الدوم حولكم حواليكم . فأحمر وجه رفعه وخجلت وكادت تروح من

أمامه فقال وش فيك تغير وجهك . قالت ما ادري واضطربت احوالها
فحاولت تغيير الحديث لخجلها من كلامه فهي لم تتعود لمثل هذا الكلام

ولم يحدث ان تكلمت في مثله من قبل . ولم يحدث أن قابلت أو شافت
شابا أو رجلا غير والديها وأبن عمها غالي . فقال لا تغيري الهرجه
انا بكره رايح المدينه ان شاء الله وجيت أودعك يالغاليه وأبيك تدعين
لي وتتمنين لي التوفيق فقد أشعل في نفسي كلامك اللي أمس قوة كبيره
جدا وصممت البدء في مشوار الحياه فما عاد لي البقاء هنا أبدا .

فتغير وجه رفعه وأصبح وجهها مصفرا وبكت وهطلت دموعها بغزاره
شديده وكادت تفقد الوعي . ولم يلحظا أن والدة رفعه قريبة منهما وهي
تسمع كلامهما . فقالت لرفعه وش بلاك يا رفعه ولد عمك يبي يروح
يدور المعيشه وكلها كم سنه ويجيك وين يبي يروح يعني وش هالخبال
الله يهديك . فألتفت رفعه وزاد خجلها وبكاها فهربت الى داخل البيت
وأختفت عن الانظار . فأقترب غالي من أم رفعه . أم الحبيبه وقبل
رأسها وقال لها صدقتي يا عمتي هذا الامر لا بد منه الله يجزاك خير
ويعطيك العافيه . قالت له شد الهمة يا ولدي الله يحفظك ويوفقك ويكتب
لك التوفيق والرزق الحلال . وان شاء الله كلها كم سنه وتصبح شابا كبيرا
وقد حصلت على وظيفه وتجي وتأخذ بنت عمك معك . فقال ان شاء الله
يالغاليه يا أم الغاليه الله يسمع منك . قامت أم رفعه وراحت الى بنتها وقالت
لها قومي يا بنتي ولد عمك جالس لوحده وش بلاك رحتي وخليتيه الله
يهديك قالت يا أمي ما أقدر اشوفه وهو يبي يروح عني ولا اشوفه بعدها
قالت وين يبي يروح يعني أخر الدنيا هذي المدينه كلها ساعات بيننا وبينها
يالله قومي الله يهديك روحي اجلسي معه شويه تري أبوك شويه ويجي
وسهلي أمره وأدعي له يوفقه الله .


قامت رفعه وهي لا تكاد تستطيع تحمل تلك الصدمة فسفر غالي صدمه


بالنسبة لها وفراقه عظيم وشديد على قلبها فهي لا تستطيع مفارفته يوم

كامل . المهم جت وجلست بجواره وهي تكفف دموعها فقال لها وش بلاك

يا رفعه وش هذا الفأل وأنا مسافر بكره تبيني أعود من الطريق . فزادت

دموعها وشهيقها أكثر وأكثر . فقال يا عمه تعالي شوفي رفعه . والحقيقه

ان ما به اضعاف ما برفعه ولكنه يتصبر ويحاول أن يخفي دموعه هو

أيضا . جت أم رفعه وطالعت في بنتها وبحلقت بعيونها لها وشدت على

شفايفها مشيره لها بأن تتوقف عن البكاء من أجل غالي لئلا تحمله ما لا

يطيق فهي تعرف محبة غالي لرفعه . سكتت رفعه وبقي غالي معها

الى أن رأوا والد رفعه جاي يم البيت فقامت رفعه عن غالي وقام غالي

الى عمه وسلم عليه وقبل رأسه ورحب به فقال العم وش لونك يا غالي

قال الحمد لله يا عم الله يسلمك ويبارك فيك بخير عساك في خير .

أسترح يا غالي . فقال غالي جيت اودعكم يا عم ودي بكره ان شاء الله

اسافر للمدينة قال صحيح ولويش تروح المدينة الله يهديك قال يا عم ودي

اطلع هويه وابي ادور وظيفه استر حالي منها . فقال عمه لا بد من هذا

قال غالي لا بد ان شاء الله ودعواتك يا عم ولا أوصيك على بنت العم

وتراني ما أعطيها ودونها الموت . فضحك عمه وقال هذي خطبه يا

غالي فقال غالي يا عم بنت عمي لي وأنا أولى بها إلا اذا كان عندك مانع


فقال عمه لا ما عندي مانع الله يحفظكم ويوفقكم وتراني أنا وأبوك نتحرى


هذه الساعه المباركه اللي نشوفكم متزوجين متهنين مع بعض .

قام غالي وقبل رأس عمه وقال له دعواتك يا عم انا مسافر بكره

فقال عمه الله ويفقك يا ولدي ويكتب لك السلامة ولا تقطع أخبارك


وعند الصباح وقبل شروق الشمس كان غالي جاهز للرحيل ولكنه


كان ينظر بإتجاه بيت حبيبته رفعه وهو واقف فاذا به يراها وهي

تنظر له أيضا . فأنطلق وكأنه في سباق واذا بها هي أيضا تنطلق

بإتجاهه ويلتقون في منتصف الطريق ويتماسكا بالايدي وكل واحد

منهما يجهش بالبكاء الشديد . فاذا بأم رفعه تلحق بأبنتها لتهدي

عليها مصيبة الفراق والحق والحق يقال هناك أيضا من يفعل

نفس الفعل فأم غالي بها مثل ما بأم رفعه واذا بها تأتي أيضا

وتصل . الاربعه وقوف ولا كلام سوى البكاء الشديد الله المستعان

وقوف ولا حراك غالي يداه في يدي رفعه والامهات متماسكات

بالايدي ايضا والكل يبكي . فقالت أم غالي . صلوا على رسول

الله وش فيكم . فهلل الجميع . فقالت ام غالي يالله يا غالي لا تطول

أخوياك ينتظرونك وبعدين الخلق تشوفنا وأحنا في هالحال ؟؟

وش يقولون عنا الله يهديكم . فقالت أم رفعه صحيح كلامك يا أم غالي

المكان قريب والمدينة ماهي بعيده وان شاء الله يجي غالي اذا حصل

فرصه وما راح يغيب كثير . يالله يا رفعه امشي وقالت أم غالي مثل

قول ام رفعه يالله يا غالي أمش وتوكل على الله وأفترق الجميع كلا

الى جهة وذهب غالي الى أخوياه ومشوا بعد أن ودع الجميع


وصل غالي المدينة ولم يضيع ولا يوم واحد من وقته وحصل على هوية


ثم بحث عن وظيفة وحصل وظيفة لا بأس بها براتب قليل لعدم وجود

شهادة لديه . ولكنه سجل في المدرسة بالقسم الليلي . وشد الهمة والحيل

ونجح بتفوق سنة بعد سنه وحصل على شهادة الابتدائية القسم الليلي خلال

اربع سنوات فقط وتقدم بطلب ليكون جندي في العسكريه فقد حصل على

شهادة دراسيه وفعلا حصل وظيفة جندي ودخل الدورة وبعد المدة المحددة

تخرج وبدأت حياته تستقر وبدأ يجمع المال وطبعا كان يذهب في

إجازه وأوقات فضوته الى أهله في الديرة كلما سنحة الفرصة .

المهم بعد سنتين من خدمته في العسكريه تقدم بطلب إجازه وحصل عليها

وقد جمع من المال ما يكفي وقام بشراء سيارة جديده وحصل قبلها على

رخصة قيادة وأستعد للعودة الى أهله وديرته وأحبابه .


كونوا معي في الجزء الثاني من القصة .. مع اجمل وأرق الامنيات




__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158