عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-2013, 09:30 PM   #27
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثالث . حياكم الله وأهلا بالجميع




فقال محمد بارك الله فيك يا عم وما راح انسى لك هذا الجميل
قال لا ولا يهمك انا هنا دايما سندك وأعين وأعاون ومستعد
بخدمتك في أي وقت . فقال محمد شكرا لك وتسلم بارك الله فيك
عاد محمد الى أمه قبل الظهر فوجدها في انتظاره وقلبها يكاد يطير
من الفرح حيث تطمنت على محمد أنه سيكون معها على طول بعد أن
كشفت له الحقيقه وعلمه بها . فما أن فتح الباب ودخل إلا وأقبلت عليه
وقال على رويدك يا أمي أنا أجيك لحدك لا تقومي ولا تتعبي فأحتظنته
ضامه له على صدرها قائله يا جنيني الغالي . فقبل يدها وراسها وقال
ضاحكا أما الان فلست جنينا ولكن قولي يا ولدي وأقول يا لبيك يا
أماه . فضحكت وعيونها ملآ بالدموع . وأمسكت بيده وأدخلته وقد
أعدت الغداء وقالت هيا تغد . فقال لها بارك الله فيك يا أمي وتسلم
الايادي ابي اروح أغسل واتشطف وأرجع لك . تغدى محمد ونام
لمدة ساعه تقريبا وقام فقالت أمه الى أين يا ولدي قال عندي شغل
قالت وش هو الله يحفظك ورأها خايفه فقال لها يا أمي راح من
راسي اللي كان به من اول ما يفارق وجهي وجهك الكريم ما بقي
لي من عمر لا تخافي عليه عندي شي ابي اسويه بارك الله فيك
وأبيه مفاجأة لك راح يسرك . قالت خير بعد أن أطمئنت لكلامه
وهدأ خوفها . فقال محمد اعطيني الفلوس اللي عندك كلها يا أمي
فقالت وليش كلها يا محمد قال ما قلت لك عندي لك مفاجأة فقالت
تكرم يا ولدي . أحضرت كل الفلوس اللي معها اللي تخصه . وكان
عددها (230) ريال منها خمسه وسبعون ريال كانت لدى والديه
قبل وفاتهما وحفظتها تلك المرأة الطيبة ولم تمد يدها عليها
وصرفت على محمد من مالها الخاص والباقي هو ما اشتغل
به محمد طيلة تلك الايام السابقة . ذهب محمد ولدى المكان
الذي وصفه له صديقه الخضرجي الذي في السوق . وعاد
محمد بعد المغرب . فقالت امه ماذا فعلت فقال ان شاء الله
بكره عند المساء تشوفي المفاجأة يا أمي العزيزة .
**********
قالت وأنت طيب نام محمد ومن الصباح اليوم الثاني قام في
الوقت المحدد الذي يقوم فيه كل يوم وذهب لصاحبه وقال
له بعد ان سلم عليه . اليوم ما عندي فلوس يا عم تعطيني دين
حتى أبيع واسددك . قال ليه وين فلوسك . قال أعطيتها الرجال
اللي ارسلتني عنده وتراني سلمت لك عليه وقلت أني أشتغل معاك
وصدقني وقال أنه راح يتوصا فيه . فقال ولا يهمك يا محمد انت
ولد طيب وتستاهل الواحد يعمل معك معروف . بالنسبة لقولك تشتغل
معاي أو أنك على كفالتي أو معرفتي ولا يهمك . لو سألني قلت انك
صادق . وبالنسبة للبضاعه خذ اللي تحب ولا تدفع إلا متى ما وجدت
فقال محمد شكرا لك وبارك الله فيك يا عمي العزيز . أخذ محمد كالعاده كراثه
وجرجيره . وراح وعاد قبل الظهر الى أمه وهو بأحسن حال . وتغدى ونام
الى بعد العصر ثم قام وذهب الى المكان الذي راح له بالامس . وعاد قريب
العشاء وهو يدفع أمامه عربة تمشي على عجلات طولها مترين ونصف
تقريبا في متر ونصف . وهي جديده صنعت في ذلك اليوم . وأتى الى والدته
وفتح الباب وقال لها غمضي عينيك يا أمي ولا تفتحي إلا بعد أن أقول لك
فأغمضت عينيها . وادخل محمد العربة . وأتى ألى أمه وقبل رأسها ويديها
وامسك بها وقادها الى العربة الجديدة وقال وش رأيك يا أحلى أم
فقالت وش هذا يا محمد . قال يا أمي هذه عربه أحط عليها الخضار
وادور بها في الشوارع وأترزق الله يكون أسرع لي وأخف وأقل
جهدا وتحمل بضاعه كثيرة ومتنوعه مع الكراث والجرجير
سوف أبيع الطماطم والكوسة والبطاطا وكل الخضار الموجودة
في السوق ويصبح ربحي اكثر وأوفر . فقالت يا ولدي تتعب
نفسك وترهق حالك وانت باقي ما تقدر على هذا الجهد الجبار
فقال محمد يا أمي اذا ما تعبت الان وانا باقي صغير واقدر
متى أتعب اذا صرت كبير في السن زي عمي ابو شيبان
وتروح عليه الايام الحلوه وانا ما سويت شي .
**********
استبشرت الام بما سمعت وما رأت وآملت خير في هذا الولد
الطيب . أصبح محمد في اليوم الثاني وذهب لصاحبه الخضرجي
كالمعتاد وأراه العربية وقال وش رايك في عربيتي . قال جيده
فقال محمد هيا يا عم حط لي من كل أنواع الخضار الموجودة
في السوق على عربيتي هذه واللي معي الان أدفعه لك والباقي
يجيك ان شاء الله بكل أمانه . فقال أبشر ولا يهمك . حمل له
من كل ما طلب وحسب الموجود في السوق . وذهب محمد وهو
فرحا مسرور وأصبح الناس يتحرون متى يمر ليشتروا منه
اولا لطيبه واخلاقه . وثانيا قد كان وحيدا الذي يدور ويسوق
تلك الخضار في الحارة وفي الحارات المجاورة . فأصبح
يكسب في اليوم الواحد أكثر من أربعين ريال و أحيانا أكثر
وفي أول السنة الدراسية سجل في المدرسة حيث أخذ شهادة ميلاده
وحفيظة نفوس والده وذهب للمصور وصورها وتصور هو صورا
حسب الطلب وذهب الى المدرسة وسجل بالقسم الليلي أولى مكافحة
الامية . وأستمر في بيع الخضار والدراسة ليلا ويعود الى أمه الغالية
وكان يحسن لها ولخالته أم هناء ويأتي لهما بكل ما يحتاجانه من
من الخضار والفواكه وبالمجان .
**********
أشتهر في الحي شهرة واسعة واصبح الجميع يقدره ويحبه لدماثة
اخلاقه وطيب نفسه وروعة تصرفاته . ومحافظته على أمه ومعاملة
خالته وجيرانه . مرت السنين وحصل على الشهادة الابتدائيه والمتوسطة
والثانوية . واصبح عمره فوق العشرين وهو على حاله ولم يغير وكان
كل ما يكسبه يعطيه لأمه وهي تحفظه له . ولا يعلم كم عنده طيلة تلك
السنين اللي مضت وهي عشر سنين . وأصبحت هناء شابه ودخلت
المدرسة وأصبحت تدرس ثالث متوسط . وتحسنت حالة محمد
وقام بإعادة ترميم بيت أمه وصبغه بوية جديدة وأثثه أياثا جديدا
جميلا ورائعا . وكان محمد يخطط في الخفاء بأن يصبح من رجال
الاعمال ويصبح عنده ثروة واسعة وعلى هذا الاساس تم له الكثير
من الامور التي كان يتمناها بتوفيق من الله وبمساعدة أمه الحنون
وبجهده بعد توفيق الله له . وعندما كبر أصبح أكثر حياء وأكثر
سمتا ودينا وخلقا وأدبا جم . والكل يحب محمد ويتمنى أن
يكون قريبا منه . ولكنه مع كل تلك الصفات لا يحب مشاركة
احد في عمله ومصادر رزقه .
وفي ساعه مباركه وبعد صلاة العشاء أتى الى أمه وهو سعيد
ومسرورا . وقال لها أمي العزيزة لو سألتك سؤال تقولي لي
لو سمحتي وبأدب وتبسم وراحة . فقالت له أبشر يا الغالي
بكل اللي تريده لو بغيت روحي ما أبخل بها عليك فقال
الله يسلم روحك ويحفظك ذخرا وعلى صحة وعافية
اللي ابي أسأل عنه كم معنا . فقالت قل كم معك أنت
فقال لا كم معنا من المال فأنا لست إلا عامل عندك إيتها
الغاليه ولا أجرؤا على قول غير هذا . فقالت تريد تعرف
كم معنا فلوس . فقال أن سمحتي قالت ليه وش تبي بالضبط
فقال عندي مشروع ان شاء الله أحققه . وانتي على راسي
يالغاليه وفي صحة وعافيه . قالت وش هوالمشروع قال
اول علميني وش معنا من غله . فقالت معنا الخير
والبركه . فضحك محمد وقرب وقبل يديها وهو
واثق ثقة تامة من وفاء أمه وطيبها . فقالت
يالغالي معنا ؟؟؟

كونوا معي في الجزء القادم بأذن الله .



__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158