[table1="width:95%;background-image:url('http://shafaq-e.net/file/direct/t/99361366188050');"]
جابر السلمي
( طـفـل الـغـيـم )
.
/
.
\
أجمل الأيام ... طفل يلامس الغيمة بيدّه
بسمته مثل النشيد/ وضحكته مثل الأغاني
الندى يستعذب القطرات ترقص فوق خدّه
وردةٍ ذاب الشفق فيها بلون ابيض و قاني
كنّ صفين البرد واللول.... جندٍ مستعدّه
تحرس الثغر الذي من ضيقة حدوده يعاني
زرقةٍ .... ماتشبه الا البحر في جزره ومدّه
من نشد هاك البحر والسفن /عن سرالمواني؟
كل ما يلمع سنا البراق / يوقف عند حدّه
ما تجاوز غيمةٍ بيضا... و قطن الغيم داني
بين لين الخيزران .... وبين مياسه مودّه
واغلب الأحيان يطغى فوق لين الخيزراني
فيه نور/ و فيه نار/ و فيه لين/ و فيه شدّه
يجتمع فيه النقيض/ و تختلط فيه المعاني
ميزته/ يجمع شتات الوصف من مليون ضده
عيبه المفرط / شبيه البحر في ملحه أناني
يسرق الألباب فعلاً / والنظر غصباً يشدّه
شامخٍ ما مثله الا البدر و سهيل اليماني
قوّم الدنيا على رجلينها / و الحيل هدّه
مسرفٍ في حسنه الباذخ / ومتمرد/ و جاني
ما تخيّر غير يسكن/ في عروس البحر جدّه
شالته بين العيون/ و حطته بين المحاني
من يقول الغيم .... ما يصبح لفتّانه مخدّه
والله انّه لازم يبدّل بهذا القول/ ثاني
أجمل الأيام / طفل / يقعّد الدنيا بيدّه
يسبي الغيم البياض/ و يسلب الوقت الثواني | [/table1]