عرض مشاركة واحدة
قديم 05-30-2013, 05:25 PM   #2
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الثانـــي ..


عندما اكتمل الحضور في مخفر الشرطة وقبيل الظهر بعد ان سلم ذلك الضابط
لزميلا له الاستلام وقد أحضر شهادات الوفاة من المستشفى لأولئك الزوجين اللذان
توفيا في وقت متقارب يرحمهما الله . ومحضر الضبط وقدمه لمدير الشرطة لأخذ
الرأي والتعليمات منه حسب العادة في مثل هذه الامور . فقال مدير الشرطة تشكل
لجنة لتقصي الحقائق عن تلك الاسرة والسؤال عنهما والبحث عن أقارب لهما وحصر
ممتلكات البيت وتحريزها وقفل البيت قفلا محكما حتى تكتمل الاجراءات النظامية
ليتم دفن الموتى ويتخذ إجراء فيما أخروا من الممتلكات وفي طفلتهما . حسب النظام
قام الضابط بتلك المهمة على أكمل وجه مع من رافقه كلجنة تقصي حقائق وبحث
وقدموا محضرا متكاملا عن القضية . وهو أن تلك الاسرة لم يعرف لها معارف
في الجوار ولا في أي جزء من المملكة ولكن ذكروا بعض الناس ان له أخ قد
سافر الى البحرين وهو يعمل بحارا للعمل هناك ومنذو مدة طويله ولم يعود
ويعتقد انه مات لطول غيابه . فتم إحالة الامر الى المحكمة بشأن الطفلة بعد
أن تم دفن الموتى وتسليم الممتلكات من المستندات والاوراق الرسمية الخاصة
برب تلك الاسرة وهو الزوج مثل حفيظة النفوس وشهادة ميلاد أبنته منال وبعض
الاوراق الاخرى مثل صك تملك البيت الذي كانا يقيمان فيه وارسلت مع ملف
القضية الى المحكمة . لينظر في القضية بشكل شرعي حسب القواعد الشرعية
المعروفة في مثل هذه القضية . وبالطبع الضابط مستلم القضية هو المتابع لها
في المحكمة . وقد حضر ابو راضي الى المحكمة وطلب تبني منال بشكل رسمي
وعند القاضي في جلسة في المحكمة طلب القاضي إحظار الطفلة وإحظار شقيقته
ام سعاد وأعطاهم موعد لجلسة قادمة تم تحديدها .
**********
في الجلسة المحددة حضر ابو راضي وأم سعاد وقد كانت سعاد مع أمها بالطبع
وبمرافقتها منال مع أبنتها سعاد وحضر الضابط . فأصدر القاضي بشأن هذه
القضية حكما بتبني منال من قبل ابو راضي وأخذت عليه التعهدات اللازمة من
قبل المحكمة ووثقت وصدر صك شرعي بأن يكون ابو راضي أبا بالتبني لمنال
وأن يسلم له صك البيت الخاص بوالد منال وأن يقوم بأستثماره حسب الاصول
كأن يأجره ويحفظ المبالغ لمنال حتى تكبر وأن لا يحق له التصرف فيه بالبيع
وأما ما كان فيه من المتاع فيباع ويحفظ قيمته لدى ابو راضي وأخذت عليه
التعهدات اللازمة بذلك كما أخذت التعهدات على أم سعاد بأن تحافظ على منال
محافظتها على أبنتها سعاد وأن تحسن راعيتها . تم كل ذلك وأنتهت القضية
وسلمت منال لأبو راضي وسلمت جميع الاوراق اللازمة مثل حفيظة نفوس
والد منال وشهادة ميلاد منال وبعض الاوراق الاخرى وبالطبع تم ذلك بعد
ان أحضر ابو راضي شهود ومزكية حسب الاصول الشرعية وتم توثيق
كل شي على الوجه الشرعي والطرق المعمول بها شرعا في مثل هذه الامور
خرج ابو راضي وأم سعاد وكأنهم أنتصروا في معركة أو نزاع مع العلم أنه
لم يكن أحد ينازعهم في شي من كل ذلك ولكن كان خوفهم أن يحرموا من تبني
ورعاية منال اليتيمة كما سيطلق عليها في قادم الايام . اوصل ابو راضي شقيقته
وبناتها سعاد ومنال الى البيت الخاص بأم سعاد وهو ذهب الى بيته . وقد تم شراء
خزانه من الحديد ووضع كل ما يتعلق بمنال في تلك الخزانه بعد ان باع ما كان
ببيت والدي منال من المتاع أيا كان نوعه ولم يبقي في البيت شي وتم إعادة صيانته
وعرضه للأجار . وتم تأجيره بعد إتمام صيانته .
**********
كان لأبو راضي طبعا أسرة فله زوجه وولد واحد أذ رزقه الله بعدة أولاد وبنات
ولكن توفوا ولم يبقى إلا ولد واحد أسمه عبدالله وقد كان عمره قريبا من عمر
سعاد ومنال . ولكن أكبر منهما بعدة سنوات بسيطة . وعند جلوس ابو راضي
في أحد الايام على الغداء بعد أن عاد من محلاته التجاريه حسب العاده وبعد
أن أجتمعت أسرته حوله مد يده ليتناول غداءه . فجأة كف يده ولم يأكل شي وقام
وقال لزوجته تغدي انتي وعبدالله وانا أبي اروح اشوف منال وش حالها لي يومين
ما شفتها . فقالت له زوجته تغد اولا وبعدها أذهب وشفها فقال وما يدريني أنها
بخير هي في ذمتي أول اشوفها . الله الله يا ابو راضي . الله الله يالقلب الحنون الطيب
الله المستعان . تذكرت تلك اليتيمة عند بداية أكلك وتوقفت عن الاكل خوفا بأن لا تكون
على خير . ذهب ابو راضي الى بيت أخته فقد كان قريبا . ويا للصدف وجد أخته
قد وضعت غداءها وحولها أبنتيها سعاد ومنال فدخل وسلم ونظر واذا الامر طيب
فسلم وحظن منال وسعاد سويا وسلم عليهما وسلم على أخته وأعطاها شيئا من المال
فقالت عندي الشي الكثير يا أبو راضي بارك الله فيك واذا خلص قلت لك فقال ما يخالف
خليه معك ما يضر . وقد كان يصرف على منال من جيبه الخاص ويرفع لها كل
قرش هو لها ولا يمد يده عليه . عاد ابو راضي الى بيته فوجد زوجته وأبنه لم
يأكلوا بل ينتظرانه . فتسبم وقال لزوجته بارك الله فيك وهداك لكل خير الان
أكل وانا مطمئن فقد وجدت منال وسعاد وأمهما بخير . فقالت بسم الله .
**********
سارت أمور منال على أحسن ما يرام فقد كانت أم سعاد محافظة عليها كما
تحافظ على أبنتها سعاد ولا تفرق بينهما في المأكل والملبس حتى أنها تلبسهما
شكلا واحد على طول وكأنهما توؤمين وتعطيهما مثل بعض بالسوية وبشكل
مطلق فأشتهرت منال بأسم منال اليتيمة حتى أنها كانت تزعل اذا أحد قال لها
منال بدون ذكر اليتيمة وكانت تحسب أن صفة اليتم هو من تمام أسمها ولم تكن
تعرف أسم والدها فقد نسته مع ما لقيت من رعاية وأهتمام ونست أيضا أسم أمها
وأصبحت شهرتها منال اليتيمة في المحيط الذي تعيش فيه . فحضر مرة من المرات
ابو راضي الى منزل أخته وسأل منال وقال لها وش أسمك يا حبيبتي الغالية وقد كان
اذا حضر يحضر معه حلوى وبعض الفواكه والاشياء الحلوة وبعض الملابس وحرصت
عليه أخته أن يكون لون الملابس وشكلها مثل بعض المهم سألها عن أسمها فقالت
بصوت طفولي جميل أسمي يا بابا منال اليتيمة . فأغرورقت عيناه بالدموع وقال
وأجهش بالبكاء ولكن بحزن شديد فقالت له منال بعدما قربت منه ووضعت يدها
على خديه ماسحة دموعه ليش تبكي يا بابا . فقال لها من غلاك يا حبيبة بابا
قالت له ان كان تحبني ما أبي اشوفك تبكي أبدا أنا ما أحب أبكي ولما أشوفك
أرتاح وأحب أن أجلس في حظنك أنت حبيبي يا بابا . فقال لها وأنتي حبيبتي
يا منال يا حبيبة بابا . ولكن اذا تحبين بابا صح أبيك تعرفي أسمك الصحيح
فقالت وش اسمي الصحيح . فقال أنتي أسمك منال وقال لها أسم أباها الصحيح
واسم أمها الصحيح . فقالت أيوه أنا تذكرت الحين أسم أمي وأسم أبوي وشفتهم
لكن وينهم من زمان ما شفتهم وين راحوا فقال لها راحوا بعيد سافروا .
فقالت ما راح يجون فقال لها لا يا حبيبتي ما راح يجون . ليه أنتي ما أنتي
مرتاحه عند بابا حبيبك . فقالت إلا مرتاحه عندك يا بابا يا حبيبي أنت يا بابا
ومرتاحه ما أختي سعاد ومع أمي أم سعاد . فقال لها طيب يا حبيبة بابا زين
وأنتي مرتاحه ولكن لازم ما تنسي أسم ابوك واسم أمك طيب يا حبيبة بابا
فقالت طيب يا احسن بابا طيب . وصاحت على اختها سعاد وقالت لها تعالي
نروح نلعب ونأكل الحلاوة اللي جابها بابا حبيبي أنتي ليش ما تقولي له
بابا حبيبي زيي فقال سعاد طيب يا منال هو بابا حبيبي شفتي قلت زيك
**********
كان يستمع ابو راضي لهذه المحادثه الجميله بين الطفلتين اليتيمتين
سعاد ومنال وقلبه يتقطع من الأسى والحزن ولكن هيهات ما باليد حيله
هذا قدرهما ولكن هما في خير وعافيه ان شاء الله وقد كانت عيونه تهل الدموع
وكذلك شقيقته أم سعاد . ذهبتا سعاد ومنال يلعبان وفي آيديهما الحلوى التي
احضرها ابو راضي . فقال ابو راضي ما يجب ان يريا البنتين دموعنا مرة
أخرى حتى لا ينشأ على حالة نفسية مؤلمة تسبب لهما فيما بعد بعض المشاكل
النفسية . لا مني ولا منك يا أم سعاد بارك الله فيك . فقالت أم سعاد طيب يا ابو راضي
ان شاء الله وجمل الله حالك وبارك الله فيك على هذا الاعتناء الكبير بي انا اولا
وببنتي وهذه اليتيمة الصغيرة فقال كلكم في عيوني وان شاء الله ما ينقص عليكم
شي أقدر عليه . وقريبا ان شاء الله أدخلهم المدارس كلهم وعبدالله كذلك بأذن الله
فقالت ام سعاد ان شاء الله وانت طيب يا أبو راضي . إلا انت نقول لك ابو راضي
وعندك عبدالله وش هذا الاختلاف . فقال صحيح ولكن كما تعلمين رزقني الله بولد
سميته راضي وأنشهرت بهذا اللقب . وقد جاني أولاد بعد راضي يرحمه الله وتوفوا
كلهم يرحمهم الله وكذلك بنات . ولكن لم يبقى إلا عبدالله وراضي وانا ابو راضي
بما قسم الله لي والحمد لله على ما قسم . وفي هذا الأثناء طرق الباب وتم فتحه من
قبل منال اليتيمة كما تحب . واذا عبدالله ولد ابو راضي داخلا فوضع يده على صدر
منال ودفها فوقعت على الارض بشكل غير مرضي فبكت منال وقال ما بقي إلا هذي
الاشكال تفتح لنا البيبان . وقد كان عبدالله سيئ الطباع كونه وحيد والديه فقد كان مدللا
وما كان أحد يقدر يقول له شي أو يعارضه في شي فنشأ على هذا الحال وقد كانت
قسوته لهذا السبب . فقام ابو راضي وقد علمت ام سعاد ان ابو راضي سوف يضرب
عبدالله فحالت دون ذلك وقالت فهم ولدك بشكل أفضل غير الضرب حتى يتفهم الوضع
ويكون خير الاخ لهما بدل إهانته وضربه فقد يزيد من عناده . فقال له تعال يا عبدالله
عندي فقالت أم سعاد بغلاي يا ابو راضي كما قلت لك فقال أبشري ولكن عساه ان شاء
الله يفهم . تعال يا عبدالله وأجلس بجواري . فجلس عبدالله بجوار أبيه وقال له سم يا ابوي
فقال تعرف أني غضبان عليك فقال عبدالله ليش يا ابوي فقال كونك ضربت منال وطرحتها على الارض
وانا احبك واحب منال وسعاد مثل محبتي لك فأن عدت لمثل هذا الامر فلن أكلمك ابدا
بعد الان . وقام وخرج ابو راضي يتظاهر بالغضب بعد ان قبل منال وترضاها وقال
لها ان عبدالله مثل أخوها بل أفهمها انه أخوها بالفعل . وخرج من بيت شقيقته . وقد
أشار لها بأن تفهم عبدالله الوضع والحال . فقامت ام سعاد بالواجب على احسن وجه
**********
بقي عبدالله مع عمته وهي تشرح له الوضع وتفهمه وترغبه بأمور وبأشياء ان كان
لطيفا مع منال وسعاد . ووعدها بأنه سيكون كما تحب ان شاء الله وبعد ذلك خرج
وذهب الى والدته . وعند الوقت المحدد لعودة ابو راضي لم يحظر في الوقت المحدد
لعودته . وهو بعد صلاة العشاء بساعه تقريبا . فذهبت ام عبدالله زوجة ابو راضي
الى ام سعاد تسأل عن ابو راضي لعله لدى ام سعاد فلم تجده وبقيت قلقه عليه لتأخره
وكذلك أم سعاد . بقيت ام عبدالله ساعه تتحرى ابو راضي . ولكنه ؟؟

كونوا معي في الجزء القادم ...

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158