[table1="width:95%;background-image:url('http://shafaq-e.net/file/direct/t/50531367094203');"]
*
( إغتصاب حبيبتي في وضح النهـآر )
وماذا بعد يا حبيبتي ...
قد إغتصبوك ... في وضح النهار ...مزقوا ثوبك الطاهر ... وأسقوك المرار
وأجهضوك دون رحمة ... بقلوب كلها قسوة ... تلك الذئاب المسعورة
تناوبوا على إغتصابك ... وهتك عورتك ... وجردوك من جمالك
ماذا بعد يا حبيبتي ...
كلٌ يفاخر ... وبالفعل يجاهر ... ويكابر
قد أطلت إغتصابها ... قد هتكت عورتها ... وإستأثرت بجمالها
لم يراعوا لك حرمة ... ولم يأخذوك بالرأفة ... بل قسوة إثر قسوة
جعلوا منك مومس ليل ٍ ... وأنا لا حول لي ولا قوة
أرى آثار إغتصابهم ...
فألملم بقايا كبريائك ... الممزق
وأدثر ما تبقى من عورتك ... فأستره بما أسطتيعه
وأحتضنك ... لأبكيك حرقة ...
وأنتِ يا حبيبتي ...
تحملين بأحشائك ... جزء ٌ أنا منه
كلما إفتقدته ... هرعت إليك .. طفلاً يبكيه ويبكيك
وماذا بعد :-
أيعقل بعد فعلتهم ... أن تأيوهم إلى فراشك
أليس لي عليك حقاً ... أن تلفضيهم من وجدانك
قابلوك بالحرمان ... فأعطيتهم الأمان
جردوك من الحنان ... فكنت لهم طوق الياسمين
يا حبيبتي ...
ليس عيباً أن تصرخي ... ليس عيبا ً أن تشتكي ...
وقد قطعوك إرباً ... ووزعوك قطعاً
وإستأثروا بك ...
ولا زلت أحبك ...
ويحبك غيري ملايين من الفرسان ...
نعم أدرك بأننا خذلناك ... وأيقن بأننا قد أوثقناك لهم ...
وهم يتناوبون على إغتصابك ...
فلم تعد عيناك تحمل ذاك البريق ...
ولم يعد قلبك ذاك الحنون ...
ولم يعد جسدك ذاك الوطن ...
كلنا قد خناك ...
مغتصب وساكت ٌ عنه
وأنتِ تزدادين جمالاً ... وتغريهم أكثر
حتى يكرروا فعلتهم ... وكأن الأمر أصبح عادياً
فمن فقدت القليل ... ستتنازل عن الكثير ...
حبيبتي ...
رغم تلك الإطلالة البريئة ... والإبتسامة الساخرة ... والجروح الناثرة
إلا أنني .. أسمع تنهيداتك المقبوضة ...
وأرى الغضب بجسدك ...
ورغم ذلك ... لم أحرك ساكنا ً
كأنني قد تواطئت معهم على إغتصابك ...
كأنني وافقتهم على ذلك ...
أي رجل أنا ...
يرى حبيبته تغتصب أمامه ...
فيبتسم ويقول ستبقى جميلة ...
أنفاسها لم تدنس ... وجمالها لم يختفي
وأنا أرى العبرة تخنقك ...
عذراً حبيبتي ...
أنا أحبك ...وإن إغتصبوك ألف مرة ... لن أستطيع ردعهم ...
فهم أصحاب القوى المتحركة ... والنفوذ المتسلطة ... ولا أريد سوى العيش
أرقص فوق جسدك الطاهر ... ولا تهمني رواية المغتصبون ...
لا تهمني .
| [/table1]