[سهم المحبه]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اوركيد     الاستاذ / سهم المحبه ,, قصه احداثها محبوكه ومترتبه ومتسلسله ,, و على الرغم من انني متآبعه منذ البدايه إلّا انني تعمدّت الرد بعد انتهاء القصه كآمله ,, لي انتقاد طفيف وبسيط على هذه القصه ,, والذي الغيته في سرد الاحداث من جانب منآل و سعآد ,, جآنب الغيره ,, هي غريزه فطرها الخالق في عبآده وبالذات النساء ,, وذلك حتى لآمس زوجآت الرسول ,, صلى الله عليه وسلم .. في غيرة ام المؤمنين عائشه من خديجه بنت خويلد رضي الله عنهآ ,, وهي ميته ,, هذه غريزه فطرت داخلنا لا نستطيع طمسها او محوهـآ او حتى التغآضي عنهـآ ,, إمتنآني و تقديري ,,

ملاحظة جميلة ورائعة أوركيد ويسعدني ملاحظات الجميع ومتابعتهم وهي أحدى رموز نجاحي في كتابة القصة وأهتم لها جدا .
قد ورد كثيرا الاشارة الى حب منال لسعاد كونها ليست أختها وهي أخت بالتبني فهي يتيمة الابوين وقد وجدت الحب والحنان من كل الاطراف
كذلك سعاد فقد وجدت في منال الاخت اللصيقة التي أحبتها وفراقها قد يزعجها وكان شرط الزواج بالاثنين لبقاءهم بجوار بعض
أيضا عدم وجود آخرين في ذلك البيت مما جعل جو الحياة ممهدا لهما لوحدهما فلم يكن هناك مسببات للغيرة وهما يتشابهان في كل شي
ولم تفضل واحدة عن الاخرى . وكان حب أم سعاد لسعاد ومنال راقيا ورائعا وكذلك أم عبدالله . أما أبو راضي فهو القائد لتلك الاسرة
وكان يحكم التصرف ويختار توقيتات مميزة لتنفيذ قراراته وكانت تلك القرارات شبيهة بالاحكام الشرعية التي لا نقض لها
وكان ناجحا جدا في مهامه لإدارة الاسرة بنجاح كبير والسيطرة على أفكار البنات وأخوهم عبدالله منذوا الصغر .
وقد يكون لهذه الاسباب ما ينسي الزوجتين الغيرة لعدم وجود مسبباتها .
مثلا في صغرهما فقد كانتا محتاجتين لبعضهما .
وعند كبرهما في الدراسة وفي الجامعة كانتا محتاجتين لبعضهما
وكذلك عندما فكرت منال بأن يتزوج عبدالله سعاد كونها أبنة عمته وهي قريبته
وكذلك أنزعاج سعاد من تلك الفكرة أذ كانت تفكر بأن تزوج أبن عمتها من منال
وختم عبدالله رغبته وجودهم مع بعض لتكتمل فرحتهم وسعادتهم
توج ذلك كله هيمنة ابو راضي الذي كان له الآثر الكبير في تسوية كل أمور حياتهم .

كل هذه الامور جعلتني لا أقحم الغيرة في وسط تلك الاسرة رأفة بها فالجميع إيتام منال يتيمة الابوين وسعادة يتيمة الاب
والكل في حاجة للحنان والحب والعطاء وقد حصلوا عليه . وفوق كل ذلك فالقصة طرازها قديم ولا يوجد من مغريات العصر الحاضر ما كان لدى
تلك الاسرى والحال مختلف . فقد كان الناس في ذلك الوقت على حياء كبير في تصرفاتهم وطرق حياتهم والبساطة والعفوية كان لها دور .

ختاما فاضلتي أوركيد وكل من يرى هذه الاجابة على ملاحظتتك .
القصة ليست حقيقية وهو جهد خاص وقد يتخلل ذلك بعض النقص وبعض الاخطاء وقد ترى عينا ما لا ترى أخرى والله المستعان .

الرد مطول ولكن أحببت الايضاح والتبيين .
شكرا من الاعماق أوركيد لمتابعتك وملاحظتك فقد كنت أنتظر أحدا يذكرها وكنت أعلم أن ذلك لابد حصوله والله الموفق لكل خير .