تُعَيِّبُني مُعَيِّبَتِي فَعِبْــــــــــــــــــــــتُ
مُعَيِّبَتِي إذا ماالعَيْبُ عـــــــــــــــــابا
فلمَّا عِبْتُها عَيْباً يُعــــــــــــــــــــابُ
أعابتني وعابَتْ ما أعـــــــــــــــابا
فَعَيْبٌ أن يُعِيـــــــــــبَ العيبُ عيباً
وعيبٌ أن يُعَيِّبَـــــــــــــــــــهُ مُعَابا
ولولا أنني لا أخلــــــــــــــو عيبا
لكُنتُ أظنني عجباً عُجـــــــــــــابا
فلله الكمـــــــــــــــــالُ ولسـتُ إلاّ
لهُ عبـــــــــــــداً فما أنقى الصوابا
أراعي النفس عاقبة المغبـــــــــَّة
ومــــــــن خلف الكواليـسِ مُصابا
فما قَصَّــــــــــرْتُ في حقٍّ مُحِـقٍّ
ولا كُنتُ لغيرهِ أن يُحــــــــــــــابا
فما يُدريــــــــــــــــكَ يا هذا وهذا
وعنك كَسَــــــــــــرْتُ ناباً تلوَ نابا
فإنك لو ترى المعــــــروف طفلاً
لكُنتَ على رِعايتــــــــــــــهِ عُقابا
صلاحُ النفس لستُ لها مُــــــرائي
وقــــــــــــــد جَنَّبْتُهَا الشــرَّ اجتنابا
كأن زهــــــــــور نُصحي للأحبّةْ
فراشتُها تبيـــــــــــــــضِ لهُمْ ذُبابا
تُعاديني على تــــــــركِ المشـوبَ
ويلتهبُ الفضيعُ بــــــــــــهِ التهابا
أعافُ مجالِـــــــــسَ الذمِّ فصرتُ
ذميمَ مجالسٍ مـــــــــن حيثُ غابا
كأن مروءتي عـــــــــــن كل ذمِّ
بلا أّذنينِ فيمــــــــــــن خاباْ خابا
فلا حرجاً بما عاهـــــــدتُ نفسي
على المبطول ليثٌ لن يهــــــــابا
سأبقـــــــــــى شئنَ فيني أم أبينَ
مُنيباً مستنيباً مــــــــــــــــن أنابا
عليهم لن أُقَرِبَهُـــــــــــــمْ جحيماً
عليهمْ لن أُساومهُـــــــــــــمْ ذئابا
بقلمي المتواضع