رفيف بارق
رفرف البارق على صدرالسحابة وابتـدى بـي
وانتهيت بغيمتين مـن العيـون / وسـال ماهـا
كيف ما اذكر طفلةٍ بيـن الهـداوة والتصابـي
علمتني كيف اطيح/ وكيف اقوم/ اركض وراهـا
كانت اول مـن زرع وردالمحبـة عنـد بابـي
كانت اول من رسمني نجم يلمـع فـي سماهـا
كلما حاولـت ازعِّلهـاواطـوِّل فـي غيابـي
تاخذ حروف الكـلام و تنثـرة نحلـة شفاهـا
والله اني ما ذكـرت مـن الزمـان الا عذابـي
يوم قالت: ليه يا جابر؟ عيونـك مـن غلاهـا؟!!
قلت وبليَّا شعور : انتي!.....
.................وفي لحظة جوابي
عشعشت كل الطيور البيـض سـدرة منتهاهـا
وافترقنا..! كان عطرانفاسهـا / يـروي ثيابـي
وكل عرقٍ من عروقـي / قـام يتنفـس هواهـا
لين كِبْرت وامتلا غصن المحبة واستـوى بـي
حلـم يِتْلعْثـم ليـا منّـه ذكَـر بـاذخ حلاهـا
ليت قلبٍ ما سكن به غيرهـا يسمـح عتابـي
لين ياخذني مـن اول (عينهـا) لاحـد(راهـا)
طفلةٍ تبقى.. لحدالموت.. هي زهـرة شبابـي
تستحق اني اعيش العمـر كلـه فـي رجاهـا
وليلة البارح رفيف البرق يوم انه سـرى بـي
انتهيت بغيمتين من العيـون
....................... وسـال ماهـا