عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-2014, 06:10 PM   #18
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

{الحلقة الثانيـــــة}

قائلا من اولها بدأت أذيتك للجيران . فقال ابو رائد لا والله ولكني سمعت
بكاء في هذه الشقة البارح واليوم وخفت ان يكون هناك ما لا تحمد عقباه
وقلت اقدم المساعده . فقال ابو صالح هذي كذابه منافقه لاهي دفعت الاجار
ولاهي فارقتنا .. ولكن هين والله لأوريها الشغل . ثم طرق ابو صالح
الباب عليها وهو يصيح . ويصارخ ويتوعد ولكنها لم ترد عليه وبقي
وقت على هذا الحال . وفي النهاية خرج . ذهب ابو رائد وعاد بعد
مغادرة ابو صالح . وطرق عليها الباب وقال لها يا امي انا اسمي
عبدالمعين واعتبريني مثل ولدك وآمريني بأي شي تحتاجينه اذا
كنتي محتاجة لمساعدة . فقالت له الله يستر عليك يا ولدي ما أبي
منك شي تسلم بارك الله فيك . الله يحفظك لشبابك ويستر عليك
تركها وذهب لحاله . عاد بعد الظهر ولكنه راء في طريقه امرأة
عجوز تناظر في حاوية للزبائل وتذهب لأخرى وتحاول أخذ شي
منها وهنا وهناك تتنقل وحالها ضعيف لا تكاد تستطيع السير على
أقدامها . فبقي يراقبها من بعيد دون ان تشعر به . وعرف من
حالها انها تبحث عن شي تقتاه عليه أذ تفتش في اكياس الزبائل
عن بقايا الطعام . فأذهله ما شاهد ولكن المفاجأة الكبيرة التي قد
لا تصدق حدثت حيث كان قريبا من شقته فأذا هذه العجوز تدخل
العمارة التي يسكن فيها فحاول أن يعرف أين ستدخل فاذا هي
جارته العجوز .

فرجع الى الخلف وله بكاء وشهيق مما شاهد
وأقسم يمينا مغلظه أن لا يتركها تحتاج وهو حي . وهي على
هذا الحال وترفض مساعدة احد . ذهب الى أقرب مطعم
واحضر لها أكل طيب وبعض ما يلزم . وأتى به لها ودق باب
شقتها وقال يا أمي يا أمي . فقالت من فقال أنا جارك عبدالمعين
خذي من جارك ما قسم الله وأسألك بالله لا ترديني هذه المرة
تريني أبي احطه عند الباب خذيه بعد ما اروح الله يحفظك ويستر
عليك . فقالت شكرا لك يا ولدي ليه تتعب حالك . فقال الجار للجار
والناس للناس والكل بالله يا أمي . فقالت له الله يرزقك من فضله
ويوسع عليك ويحفظك لعين ترجيك . فقال جزاك الله خير . دخل
شقته وبقي قريبا من الباب ليسمع ان فتحت الباب وأخذت ما ترك
فاذا به يسمع الباب يفتح فعلا فشكر الله أنها أخذت تلك الاشياء

وقال ان شاء الله ما أخليها تخرج للشارع تبحث عن طعام واني
اقدر اسدد لها اجرة شقتها . ولكن أحس في نفسه بهاتف ؟ يقول
وأنا وش لي وللخط المعلق . يمكن ورا هذي العجوز مشاكل ليه
اورط نفسي فيها . المهم كان عنده عزم ورغبة في ان يساعدها
بقدر ما يستطيع . مرت أيام وهو على هذا الحال يحضر لها ما
يقدر عليه من طعام وجاب لها قهوة مطحونه وهيل وتمر ورز
وسكر وشاي وماء كرتون وبعض ما يقدر عليه وبشكل بسيط
وكل يوم يحضر لها طعام طيب ونظيف من المطعم وكل ما
يحضر يضعه عند الباب ويطرق الباب ويذهب قبل ما تفتح
الباب حياء منها ووقار لها لأجل لا تستحي وترفض أخذ ما
يأتي به .

ذهب الى صاحب المكتب العقاري وسأله كم الاجرة المتأخرة
عليها . فقال صاحب المكتب ليش تسأل فقال من زمجرة ابو
صالح عليها وخروجه عن أدب المعامله وهي شكلها مسكينه
فقال صاحب المكتب هذي حرمه مسكينه لها كم سنه في هذه
الحاره تخرج من بيت الى بيت ولا لها أحد يعينها إلا بعض
المحسنين يعاونونها على اجرة البيت وتبحث عن ما تأكل من
الزبائل وهي ترفض أن تمد يدها لاحد . وهي غامضه ما احد
يعرف عنها شي إلا القليل . فقال ابو رائد الله المستعان . طيب
كم عليها . فقال صاحب المكتب لها الشهر اللي راح وهذا الشهر
حوالي 1200 ريال .

فقال هذا مبلغ كبير بالنسبة لها الله يعينها
يالله خير ان شاء الله ربنا يرزقها بأبن الحلال اللي يساعدها ويدفع
لها ما يعينها على دفع الاجار . قال صاحب المكتب الله يرزقها
والله انها تستاهل المساعده . ذهب ابو رايد وكالعاده احضر بعض
الاطعمه ووضعها عند الباب وطرق الباب وقال يا أمي يا أمي
فقالت عبدالمعين .

فقال نعم يا أمي . قالت لو سمحت يا ولدي
انت تجيب اشياء كثيرة ما أحتاجها الله يستر عليك ويكثر خيرك
ويمتعك بشبابك . حرام تزيد عن حاجتي وانا حاجتي يسيره
فقال ان شاء الله يا أمي اجيب على قدك . وانا اشكرك انك
سمحتي لي بخدمتك فأنتي في مقام أم . فقالت شكر الله لك
يا ولدي وبارك لك في رزقك وزادك من فضله . ذهب ابو
رائد الشاب الصغير وهو يشعر بأنه يطير من الفرحة والسعادة
لسماع دعاء تلك العجوز وإحساسه ان دعاءها سيصيبه منه
شي بل حصل أن زاد الله في رزقه فزاد ما يحصل عليه كل يوم
من شغل سيارته .

وبعد مرور شهر تقريبا وهو على تلك الحالة
واثناء خروجه في الصباح . سمع صوت جارته تئن وصوتها
مبحوح فقال يا أمي يا أمي . هل بك شي أو تحتاجين شي
فقالت له يا عبدالمعين . أنا مريضه لي يومين اشعر بحرارة
شديدة ولم اذق طعام ليومين مرت ولا أستطيع الحركه ؟ فهل
تسمح توصلني للمستشفي . فقال حبا وكرامه يا أمي تفضلي
وابشري . فقالت لحظات واطلع الله يجزاك خير ويكتب لك الاجر
ان شاء الله تعالى . انتظر ابو رائد حتى خرجت تتكي على الجدار
لعدم أستطاعتها السير على قدميها تكاد تقع . فأقترب ومد يده
وقال لها ضعي يدك فوق يدي وتمسكي بها وعلى مهلك . فأمسكت
بيده فوق المعصم فاذا بحرارة يدها تكاد تحرق يده من شدة الحرارة
فقال لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أنتي بهذا الحال ولا تطلبي
مساعدة جيرانك .

فقالت لا يوجد أحد غيري وغيرك والساكنين في
الدور العلوي . ولا أسمع لهم حس .

وأني والله أستحي ان اطلب
من أحد مساعده ولكن الشديد القوي وهذه الحرارة أضطرتني
ان اطلب منك إيصالي للمستشفى . فقال الله يعافيك ويشافيك وان شاء الله
ما باس عليك . قالت الله يعافيك ويسلمك يا ولدي ويكتب لك الاجر
ذهب بها سريعا الى مستوصف خاص وادخلها الى العيادة وطلب
الكشف عليها فورا . فأدخلت الى قسم الطواري في ذلك المستوصف
وبعد حين خرج الطبيب من عند المريضة وهو واضعا يده على رأسه
وقال من مع هذه المريضة فقال ابو رائد أنا يا دكتور خير ان شاء الله
عسى ما بها شر . فقال كم لها وهي هكذا ؟؟ فقال ابو رائد لها يومين
تقريبا .. فقال الدكتور كيف تترك بهذه الحالة الصعبة والحرجة
كل هذه المدة . لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . فقال أبو رائد
خوفتني يا دكتور . فقال الدكتور ...

كونوا معي في الحلقة التالية .. اهلا وسهلا بكم .

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158