عرض مشاركة واحدة
قديم 05-14-2014, 01:48 AM   #22
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

{الحلقة الرابعــــــــــــة}

اقترب ابو صالح من ام انوار وقال لها وين المفاتيح فقالت هذي هي
كنت رايحه اوديها للمكتب . فقال هاتها . ابي اشوف بيتي عساك ما
خربتيه . خليك هنا لا تروحين . فقالت طيب روح شوف بيتك وانا هنا
ماني رايحه . ولم يكن ابو صالح منتبه لابو رائد ولم يلاحظه ولا يدري
عنه انه قريب . ذهب ابو صالح وترك ام انوار خلفه . فأغتنم ابو رائد
ذهاب ابو صاالح واقترب سريعا من ام انوار وقال لها اطلعي يا امي
ان شاء الله تطيح على راسه شقته . طلعت ام انوار بالفعل مع ابو رائد
وفي لمح البصر ذهب ابو رائد ولم يلاحظه احد ام انوار ركبت معه
طبعا ما هنا مشكله حرمة عجوز عمرها فوق الستين لا تتهم نسأل الله
العافيه ولكن الحرص واجب هذا كان رأي ابو رائد . عاد ابو صالح ولم
يجدها فقال الله لا يردك فكة منك يا وجه السوء . طبعا بعض الناس هكذا
طبعه يسيئ للناس ولو لم يسيؤا له . نسأل الله العافية والسلامة . وصل
ابو رائد وام انوار الى الحي وفي تلك الشقة المباركة . وادخل امه كما
يقول دايما ورحب بها . فاذا الشقة بها كل ما تحتاجه النفس اثاث كامل
للمطبخ وسرير لها في غرفتها ودولاب . وهو كذلك سرير له ودولاب
والصاله جاب لها فرش أرضية عباره عن موكيت وكراسي مريحة
للجلوس وتلفزيون وماسه .المهم أساسيات مهمة لا غناء لاي بيت عنها
دخل ابو رائد خلفها واضاء الانوار وشغل التكييف حق الصاله واجلسها
على احد الكراسي في الصاله وقد كانت متغطية فلم يجرؤا على الاقتراب
منها حشمة لها ولتطمئن ولا تخاف . واحضر امتعتهم القليلة طبعا
وبقي بعيدا . ولكنه لاحظ أن ام انوار تبكي بحرارة وشدة . فأقترب
منها وجلس على الارض امامها وقال يا أم لم أتي بك هنا واحافظ
عليك إلا من أجل عدم نزول هذه الدموع فهي غالية عليه ولا ودي
اشوفها . فقالت له تعال يا ولدي ما يبكيني هو هذه الروعة وهذا
الكرم الذي لا استحقه وهذا البيت الطيب طيب الله اصلك ووفقك
فأمسك بيديها وقبلهما وقال لا تقولي شي ما خسرت شي يذكر وانتي
تستاهلي كل خير . طبعا كشفت عن وجهها وهي فوق الستين في
العمر ولكنها جميلة في الاصل وتقاسيم وجها وقوامها رائعين جدا ولكن ما
ما اصابها من الحاجة والهموم كان سببا في تدهور حالتها الى حدا ما
ولكن بعد اهتمام ابو رائد بها عادة شيئا فشيئا احسن من ذي قبل .
فقال ابو رائد المهم عجبك البيت . فقالت الله يكثر خيرك ويكتب لك
الرزق الحلال . فقال الله يجزاك خير ويستر عليك ويمتعك بالصحة
والعافية . تعالي يا أمي بكت مرة أخرى وعادة الى الكرسي وهي بحالة
يرثى لها فتركها بعض الوقت ثم قال لها ماذا هناك يا أمي . فقالت لا شي
فقال بحقي عليك يا أمي ان تقولي ماذا يبكيك . فقالت بعدين يا ولدي اقول
لك كل شي . هاااه ماذا تريد فقال تعالي افرجك على بيت أم عبدالمعين الطيوبه
فضحكت بعد بكاء مر وشديد . وقامت معه . فقال هذه غرفتك فيها سرير
خاص بك ودولاب ومفروشه ولها ستائر ومكيف وارضية . هاااه وش
رايك فأغرورقت عيناها بالدموع . فقال وبعدين مع هذه الدموع يا امي
ما ابي اشوفها أبدا تضايقني الله يخليك بغلاتي عندك اذا كان لي غلا .

فتبسمت للمرة الثانية بعد بكاء مر وقالت له تبي تشوف أنا اغليك .
خلاص أوعدك ما عاد تشوف دموعي إلا اذا فرحني ربي بشوفة غالي
ما اقدر امسك دموعي . فقال فيه أغلى مني . فقالت لا تأخذ عليه يا ولدي
ففي كل قلب ما يشغله وراح تعرف كل شي في الوقت المناسب ان شاء الله
الغرفة طيبة طيب الله اعمالك وحظك في حياتك . وش بعد يا روح ام
عبدالمعين . قال تعالي شوفي المطبخ . شافت المطبخ وهي تبتسم وعيونها تدمع
فقال هاااه وين الوعد فقالت هذا ماهي دموع هذا فرحتي فيك يا عين امك
الله يخليك . المهم فرجها على غرفته وكل البيت . فقال هاااه عجبك ذوقي
فقالت الله يجملك بالعافية والسعادة يا ولدي . قال يا أمي استريحي هذا
حمام خاص بك انتي ما ادخله ابدا وهذي غرفتك وهذا الصاله لنا جميع
ولا تترددي في أي طلب انا تحت امرك . فقالت الله يوسع عليك ويفتح لك
ابواب فضله ويرزقك من حيث لا تحتسب . قال الله يجزاك خير ويحفظك
ان شاء الله ويكتب لك الصحة والعافية. المهم يا امي روحي رتبي حاجاتك
واستريحي انا رايح اجيب غداء واجي . على شان نتغدى ونشوف وش
يحتاج بيتنا ونروح بعد العصر نجيب ما ينقص .
قالت طيب يا ولدي راح وجاب الغداء وماء بارد وعصير . واذا هناك
حرمة غير التي تركها . مغيرة ملابسها ومتسنعه جالسة في الصالة
تنتظره . فقال ما شاء الله أم عبدالمعين عروس.فقالت يا ولدي انا لا اتجمل
لامر من امور الدنيا ولكن ما احببت ان اكون اقل من مقامك الله يرفع
مقامك وتراك ولدي وفي مقام ولدي وترى ما امالحك ابدا إلا اذا عاهدتني
على اني اكون امك ولي ما لها وعليه ما عليها . وانا اعاهدك على مثل
ذلك واذا صار لنا وقت تعرف كل شي عني واعرف كل شي عنك .
فقال يا أمي هذا اساس ما نويت عليه . فقد عاهدت نفسي ان لا تحتاجي
امر من امور الدنيا إلا اجيبه لك وان لا اخونك في شي ولك العهد والميثاق
وانا عارف ليش قلتي كذا على شان قلت ام عبدالمعين عروس امزح معك
دخيلك لا تواخذيني ولا تزعلي عليه . واسف ما اعودها . فتبسمت
وقالت بارك الله فيك . انت اصيل وابن اصيلين ومعدنك اصيل
حسيت بسرعة بالحرج الذي جاني من قولت عروس . الله يصلح لك شأنك
يا ولدي وييسر لك كل عسير في يواجهك . يالله تعال نتغدى.فقال بسم الله .
بعد العصر طلع وقبل ان يخرج سمع ام عبدالمعين تقول انتظرني يا ولدي
فقال على السمع والطاعة ليش يا امي تريدي تروحي معي اهلا بك
وحياك الله على الرحب والسعة . المهم لبست عباتها وخرجت معه
وركبت في المقعدة الامامية . وقالت على مهلك دايما ابوي لا تسرع
ترى السرعة ماهي زينه فقال تأمري وابشري بسعدك . أخرجت من
حقيبة يدها عدة غوائش ذهب وعقد وسلسال وقدمتها له وقالت خذ
يا ولدي . فقال وش هذا فقالت هذا كل ما املك في الدنيا بعضها هديه
وغالية عليه وبعضها اشتريتها انا ايام كان في امكاني شراء الذهب
فقال وش اسوي بها . فقالت بعها انت خسران وهذي مساعدة لك مني
فأستغرب ان هذا عندها وكانت حالتها تلك الحالة التي عرف وراء
بأم عينه . فقالت لا تستغرب يا ولدي من غلاتها وغلاة من جابها
ما قدرت أفرط فيها حتى لو اصل الموت . ولكن الحين ما بعد الساعة
ساعة وفاء بعد اللي سويته يا ولدي الله يحفظك.فقال لها لا يا أم عبدالمعين
والف لا هذي فشيلة ان قبلت منك شي . ولكن خليها للحاجة ان دعت
وان اغنانا الله فتبقى لك تلبسيها . فقالت يا ولدي لا تغضبني ما طلعتها
وانا ابي اردها الله يخليك اسمع كلامي . فقال والله يا أمي ما تحل عليه
وانا اقدر اتصرف معي ومعك خير من وقت ما عرفتك والخير يهل عليه
بشكل كبير تعرفي في الشهرين اللي راحت وكنت بجوارك كم جاني من
شغل سيارتي . فقالت كم فقال أكثر من عشرون الف بمعدل
يومي كبير اختلف عن ذي قبل . فقالت دعوة صالحة جاتك ان شاء الله
المهم جاب ابو رائد كل ما يحتاج البيت من مواد غذائيه وما شابهها
ومر بأمه على السوق وقال لها أسالك بالله يا أمي ما تكسري في خاطري
واقبلي مني كل ما اقول .فقالت وليش اكسر في خاطرك . وش تبي بس
قول . قال ابي اجيب لك ملابس وعطور وبخور وبعض لوازم الحريم
ولكن ما اعرف فاذا سمحتي اقبلي هذا المبلغ واشتري انتي كل ما تحتاجين
فقالت الله يسلمك يا ولدي الحال مستور ولا ينقصي شي فقال لا بل ينقصك
حنا الحين ناس ذوات ونبي نظهر على مستوى وقام يهز راس . فتبسمت
وقالت تكرم . مد يده لها واخذت منه وقامت تشتري ما ينقصها . المهم
خلصوا وعادوا الى البيت في احسن ما يكون . بعد وصولهم قالت له
بعد ما تستريح يا ولدي ابيك تروح لمحل الخضار وتجيب الحاجات
اللي اقول لك عليها أبي أذوقك طباخ ام انوار . فقال ابشري بس على
شرط فقالت وش الشرط فقال ما ابي احد يقول لك ام انوار ولا انتي حتى
ابيك تقولي ام عبدالمعين.فقالت ابشر ولكن لساني ما يطاوعني . لو تعرف
عذرتني . فقال خلاص بعدين قولي كل ماعندك . راح وجاب من الخضار
اشياء وزاد عليها بعض الفواكه وبعض الاشياء المهمة والضرورية
وبعد ان وضعها قال لامه انا راح ادور لي شويت شغل واعود ان شاء الله
ما راح اتاخر . فقالت في حفظ الله ربنا يكتب لك في كل خطوة سلامه
ويرزقك من حيث لا تحتسب . ويرجعك لي وانت على خير .

فقال الله يجزاك خير هذا اللي ابيه وهذا اللي ينفع الله به ان شاء الله الله يسمع منك
خرج وقالت اسمع يا ولدي فقال اجيب خبز معي وبيض لفطوربكره فضحكت هذه المرة
بصوت مسموع واول مره تضحك وقد كانت تتبسم فقط تبسم وقالت كيف عرفت فقال مافيه
خبز والفطور بكره ما فيه شي له ليه ولدك ولد ناصح يا ام عبدالمعين.فقالت يحفظك ربي رح الله
يوفقك . ذهبت وقد كان يشتغل في سيارته الوانيت كما اسلفنا في اول
القصة . وبعد حوالي ساعتين عاد الى البيت وطرق الباب قبل ان يدخل
فسمع امه تقول ارحب يالله حيه تعال . فدخل وسلم واذا امه..أم ..وراعيت
بيت واذا رائحة الطعام تفوح من المطبخ بشكل مثير ورائع . فقال ريح
العشا يا امي ما يخلي احد يصبر حتى يجي فقالت تبي تأكل وهوعلى النار
دقائق ويكون قدامك . المهم راح لغرفته وغير ملابسة ودخل الى حمامه
وتشطف وجاء الى الصالة واذا بالسفرة ممدودة وعليها ذاك العشا الشهي
واللذيذ من رائحته . سما بالله وجلس هو وامه وتعشوا وحمدوا الله وقام
يشيل مع امه الاطباق وينظف السفره ويعاونها وقال ابي اغسل عنك
المواعين فقالت اللي يخصك سوه واللي ما يخصك وخر عنه الله يحفظك
قال لها ابشري بس قلت أعاونك . فقالت ما من تعب . المهم بعد العشا
جلسوا في الصاله فقال لها هاااه يا أمي تسولفيلي عن حياتك وقصتك
وإلا في وقت أخر . فقالت اسولف ما في مشكله ولكن الوقت تأخر
بكره ان شاء الله من بدري قصتي طويله . الحين قوم رح نام على
شان تقوم بكره بدري للصلاة وتشوف شغلك وانت نشيط . فقال
خير ان شاء الله . بس قولي يا أمي أنتي مرتاحه وعاجبك البيت
فقالت الحمد لله . كل شي على ما يرام الله لا يحرمني منك ويحفظك
فقال لها تصبحي على خير وقام وحب راسها ويدها وراح لغرفته
ونام نوم عميق وكأنه لم يذق طعم النوم مدة طويله بسبب التعب
في الايام الاخيرة . خاصة ما جاه من ابو صالح والرعب اللي يحسه
اذا شافه . وأطمئن بعد ذهابه من ذلك الحي النحس وحس انه استقر في
هذا الحي وفي بيته ولا احد يعرفه . وكان كل خوفه أحد يزعجه على
أم انوار والتي يعتبرها مثل أمه وقرر انه يحافظ عليها ويكرمها طول
ماهو حي وهذا قرار قرره في نفسه . المهم نام عبدالمعين في
راحه وسعاده تامه لما قام به من إنجاز في هذا البيت المبارك ..

فز من فراشه على صوت طرق الباب وصاح خير يا أمي .

كونوا معي في الحلقة التاليه . على الرحب والسعة .

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158