عرض مشاركة واحدة
قديم 05-16-2014, 12:39 AM   #29
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

{الحلقة السادســـــــــــة}

قــــالــــــــــــــت .....

شوف يا ولدي يا عبدالمعين . بارك الله فيك قصتي ابي اقصها لك
ولكن قوم طفي التلفزيون وخفف التبريد شويه . الصاله بارده . وتعال
واسمع . قام واقفل التلفاز وخفف التبريد كما طلبت امه . وجلس قبالها
وقال تفضلي يا امي . فقالت انا اسمي كامل كما رأيت في الوثيقة
الخاصة بي واسم من بقي لي من اسرتي قد رأيته . في صورة وثيقته
اخي الشقيق ونحن من قبيلة معروفه كما يتضح لك من الوثيقتين وقد
توفي والدي ووالدتي ونحن صغار وعشت في كنف
اخي الوحيد وقد عانينا الكثير من المصاعب ولكن من الله علينا بعفوه
واكملنا تعليمنا انا وصلت نهاية المتوسط وجلست في البيت واخي اكمل
دراسته حتى تخرج من الجامعه وتزوج هو قبلي بعدة شهور وتزوجت
ايضا ورزقه الله ببنت وانا كذلك رزقني الله ببنت وقد سما بنته انوار
وسميت انا ايضا بنتي بأتفاق بيني وبين والدها انوار وبالطبع يكون
لاول مولود حظوة وحب شديدين فكان الاهتمام بتلك البنتين كبير جدا
ولم نرزق بغيرهما وهذا ما قسم الله لنا . بعد حوالي خمسة عشر سنه
توفيت زوجة اخي فحزن عليها حزنا كبير . فكنت القريبة والحبيبة
والاخت المحبة لاخيها فوقفت بجانبه في محنته وهي ليست بسيطه
حتى سلت نفسه وعاد لحياته الطبيعية فحمدنا الله حمدا كثيرا . ولكن
لم تعطي الايام كل ما نتمناه فقد توفي زوجي وابو بنتي انوار وجعل
بعد وافاته فجوته كبيرة ما زال بعض آثارها في نفسي الى الان ولكن
الحمد لله على كل حال . فوقف اخي بجانبي ولم يقصر معي واخذني
الى جواره انا وابنتي جزاه الله خير . كان في قلب عبدالمعين شغل
يشغله بينه وبين نفسه طيب أين أخوها هذا . وقد لاحظت عليه إنشغاله فقالت له
لا تستعجل يجيك خبر اللي مشغلك تريد تعرف اين اخي . فضحك

وقال صحيح بارك الله فيك انتي شديدة الذكاء يا أمي الله يحفظك
فقالت وانت ايضا الله يبارك لك في شبابك ويخليك . فقال سمي
يا أمي كملي . فقالت بعد ان اخذني اخي عنده كانت زهوة
حياتنا انوار وانوار بنتي وبنته . وقد كانتا من اجمل البنات وطيب
وأعقل واروع ما رأيت . واصلتا الدراسة الى الثانوية العامة
وقد حصلتا على معدل عالي وقررنا ان يكملا الدراسة في كلية
الطب حيث المعدل مرتفع يؤهلهما لذلك . ولكن لم يدم السرور
ولم تصل الامنيات منتهاها . فقد اصيبت أبنتي بمرض لم نحسب
له حساب في اول الامر ولكنه أتى على حياتها . يرحمها الله .
فأنهرت وتعبت وفقدت الوعي وأدخلت المستشفى لبعض
الوقت ولكن اخي وابنته لم يدعا للحزن مجالا ليأخذ مني الكثير فقد
وقفا بجانبي الى ان سليت أبنتي بعض الشي على الرغم اني لم انساها
ولم أنسى أباها يرحمهما الله ولكن تلك مشيئة الله . دخلت أبنة اخي انوار
كلية الطب واكملت تعليمها العالي وتخرجت من الجامعة بتفوق كبير
مكنها من الحصول على بعثه لاكمال الماجستير والدكتوراه في الخارج
فطلب اخي أجازه بدون راتب ليرافقها وقد كان حاله ميسور ولديه
ما يكفيه حتى عودته . استعدا للسفر وقد كنت اكثر هما لفراقهما
ولكن ما باليد حيله الامر لابد منه . شاوروني بأن أذهب معهم
ولكن رفضت بشدة وقلت لا احب الذهاب للخارج . ولكن سأبقى
هنا حتى عودتكما . وبالمناسبة لم يكن لنا بيت ملك في الرياض
رغم ان اخي لديه المال الكثير أيامها ويقدر على شراء بيت ولكن
لم يقدر له ان يشري بيت أو حتى ارض . نقدر نقول نصيب
ولنا بيت في ديرتنا كبير كان بالامكان اروح اعيش فيه ولكن لعدم
وجود احد معي احببت أن ابقى في الرياض . المهم كان اخي
يتصل عليه وابنته لمدة سنتين ويرسل لي مصاريف تكفيني .
ولكن انقطعت اخباره بعد السنتين فساءت حالتي وقل ما باليد
وتعبت وتشردت وكنت اخرج من بيت الى بيت ادور الارخص
حتى وصل بي الحال لما رايت ولقد اكلت من المزابل ان كنت
لا تعرف وصبرت على ان لا امد يدي لاحد ولا اقبل المهانة
وتدنيس الشرف وكلامي واضح .

ولي ست سنوات لا اعرف عن اخي شي وأبنته . وأسأل
الله أن يأتي بهما على خير . فقال ابو رائد اللهم آمين . وهذي
هي قصتي كامله وبالنسبة للذهب الذي رأيت بعضه كان لامي
يرحمها الله وبعضه الاخر قدم لي هديه من زوجي فلم استطيع
التفريط فيه لغلاوة من هو من أثرهم . فضحك ابو رائد تبسما
وقال وهل انا اغلى منهم بارك الله فيك . فقالت ما فعلت يا ولدي
لم يفعله احد على حد علمي الله يحفظك فلو طلبت روحي قدمتها
لك طائعة مختاره والله لو كان لي ولد لما أحببته اكثر منك الله
يمتعك بشبابك ويرزقك ببنت الحلال اللي تحافظ عليك وتحبك
وضحكت وعيناها مغرورقتان بالدموع لتذكرها اخوها وحياتها الماضية .
فقال عبدالمعين اشكرك
يا امي على هذا الشعور النبيل والصادق . واليك قصتي مختصرة
انا عبدالمعين وابي اسمه كذا وكذا ولي أخو واخت وهما مع
والدي ووالدي في ديرتي وانا احمل شهادة الثانوية العامة فقط
ومعي هذه السيارة اترزق الله عليها كلما كان لدي وقت والباقي
تعرفينه . فتضاحكا وشكرا الله على أنعمه . وصارت عجلة الحياة
كما ذكرنا وصار ابو رائد يواصل عمله في وظيفته ويعود الى
امه بعد ذلك وفي اوقات فراغه يبحث عن عمل على سيارته مما
يزيد في دخله والحال مستور . وهم في خير وعلى خير واهله
في الديرة ايضا في خير وعلى خير وكان يرسله لهم مصاريف
ويغدق عليهم العطاء ويزورهم احيانا ولكن لا يطول عندهم .
كل ذلك والامور على ما يرام . الى ذلك اليوم المشؤم السعيد . ولنا تفصيل
فيما بين الشؤم والسعادة فيما بعد .

ولكن دعوا ذلك في الحلقة القادمة
باذن الله تعالى وانتم بخير .

كونوا بالقرب بارك الله فيك .

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158