جاءت كلمة ( أوابد ) عند العرب بمعنى
كل مقيمٍ بلا هجره وتطلق عادةً على
الوحوش والطيور المقيمه فلا تهاجر
وكذا اطلق العرب على الشعر الذي
يخلّد في الافهام فقالوا أوابد الشعر
ومن أوابد امرئ القيس قوله :
وقد أغتدي والطير في وكنانتها
بمنجردٍ قيد ( الأوابد ) هيكلِ
فذكر انهُ ينبري للصيد غدوة
والطيور في أكنانها أي أعشاشها
فإذا أنفضت من حولهِ مسرعه قيّدها
لحوقاً بحصانهِ المنجرد ولهذا قال عنهُ
( قيد الأوابد ) فيا لجمالها لغة القرآن
ومهد البلاغه وإذا تلاسن البشر
اناخ البيان رحاله في أحضانها
فمنذو خلق الله لسان العرب
وفيه عذب القول أوآبد
عصي الدمع