حصن ومنارة
تبقى الشيم مع نبل الأخـلاق تـعـليك
ويـبـقى البـيـان بـحـوزتِك وسط داره
ويـبـقـى لغـصن الحلم مسكت أيادِيك
يـهـزم بـهـا جـوعـه بـجــفـوة نـهـاره
يـتـنـفـس النسـيـان طـيـبــِك ويـعـفيك
ويـراجع أفـعـالـِـك ويـلـقـى انـهـيـاره
مـن عـالـم الـنـسـيـان ما قـلت ناسِيك
ومـن عـالـم الـحـاضر جفاف الزياره
عـلـوم مـرتـني وطـيـفـي يـعـــزِيــك
عـزيـت نفـسي قبل جـيـش الـطـراره
يا مـبـعـده عـن شـوف عـيـني أناديك
رغـم انـكـسـار الـعـود بـاقي خضاره
ولو لا الأمل كان اغرق الياس واديك
وقـضـيت عـمري بين موت وخـسارة
أدري عـلـيـك الـوقـت يـروي مآسـيـك
وأنا عـلي الـوقـت يـروي الـجـــسـارة
الـصـبر ما يـبرح خـفـوق ن يـواسـيك
والـصـبـر لا يـلـقـى بـــروحـك دمـاره
أنا مـعـك لـيـن آخـر الـعـمـر ياتــيــك
يـحـمـل وفـائي لـك ويـأخـذ بـــشـــارة
واثــق بـنـفـسـي ومـرّني مـن يـعـادِيك
ومـا خـافت النـيـران رمـي الــشـراره
أبـقى حـسـن مـهـما حكو عـنـّي وفـيك
ونـبـقـى لروح الـحـب حـصـن ومنارة
بقلم أخوكم ( حسن بن مدهش السهيمي )