عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2016, 04:06 AM   #2
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

{القــــاضـــــــــــي}

{البطل مربي الأجال}

**********

مـقـدمــــــة :

الحمد لله . والصلاة والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

القاضــــي:

{البطل مربي الأجال}

القاضي بطل قصتنا هذه وهي حقيقية بكل صدق وكل ماورد
فيها من أحداث صحيحة وهو بطل وسنعلم سبب بطولته
ومربي أجيال أيضا سنعلم كيف تم له ذلك ؟ وهــــو
معاصر لعدة أجيال كما سيأتي في القصة وقد مر بعدة
أحداث قد لا يعرفها جيلنا الحالي نسأل الله العافية .
وما يهمنا من هذه الاحداث التجارب التي مر بها
والمصاعب المختلفة التي واجهها في حياته كل ذلك
جلعنا نخلد ذكراه في كتابة قصة حياته ..
كان عمره في ذلك الوقت مابين العاشرة والثانية عشر..
واسمه الحقيقي ليس القاضي ولكن أختير له هذا الاسم
مستعارا لعدم معرفته وهو ما زال حي وبصحة وعافيه
نسأل الله له وللمسلمين الصحة والعافية في طاعة الله .


... الى القصة ...

تقريبا في سنة 1380هـ بدأت قصة هذا البطل المربي
في بيئة ريفية بدائية في ذلك الوقت وأسرته فلاحين
واصحاب زراعة ولم يكن في تلك الديار مدارس
او تعليم .. أذ كان التعليم على إيدي مدرسين يأتون من
قبل الحكومة ويعلمون القراءة والكتابة والقرأن والتعليم
في ذلك الوقت بسيط جدا ومن يقرأون قليلون جدا وكان
من أراد ان يبعث رساله لأحد أقاربه يصعب عليه أن
يجد من يكتب له تلك الرساله .
وفي العام 1380هـ تقريبا تم إنشاء مدرسة نظامية
بدوام كامل أي حصص دراسية كما هو اليوم .
ووضعت تلك المدرسة في مباني بدائية جدا عباره عن
أبنية معروشة بالجريد ويوضع فوقها العلف زرع الذره
وما شابهه وبعض الاشجار المشابهه والتي تناسب تلك
الابنية .. وبقي الحال على هذا الشكل سنتين أو حولها
حتى تم بناء بيوت من الحجر وعلى شكل فصول ..
عندما أفتتحت تلك المدرسة قام كل رجال تلك النواحي
بتسجيل أبناءهم في تلك المدرسة ومن ضمنهم قام والد
القاضي بطل قصتنا هذه بتسجيل أبنه القاضي .. وبدأت
الدراسة ولكن القاضي لم يستفيد من الدراسة حيث بعد
عدة أشهر أنقطع عن الذهاب الى المدرسة .. وبقي مع
والده يساعده في الزراعة ورعي المواشي الخاصة بتلك
الاسرة .. وبعد أن أنتقلت المدرسة الى المباني الجديدة
عاد وسجل مرة ثانية . ولكنه ترك الدراسة قبل نهاية السنة
ولم يحصل على شهادة .. وقد كان هناك اسباب في تلك
النواحي كما في حالة القاضي وهي بدائية أهل تلك
الديار واللا مبالاتهم بالكثير من النواحي مثل التعليم
وصنع المستقبل لأنفسهم أو أبناءهم . ما جعل القاضي
لا يحصل على شهادة في بداية حياته .
******
كان القاضي الابن الثالث حيث يكبره أخ توفاه الله
وأخت أكبر منه وثلاثة أخوة أصغر منه ووالداه
ما زالوا على قيد الحياة والجميع يتمتعون بصحة
وعافيه .. بقي القاضي على هذا الحال .. وكانت تراوده
رغبة في السفر الى المدن المعروفة في ذلك الوقت
وكانوا يقولون لها (الشام) يعني مكة المكرمة او جده
وهي أقرب المدن لهذه الديار التي يعيش بها القاضي
واسرته .. وبالطبع هذه الديار هي المنطقة الجنوبية
المعروفة الان بهذا الاسم .. المهم رغبة القاضي في
السفر ولكن كان رفض والده قويا ولم يوافق رغم
محاولات القاضي المتعددة والمستمرة والتي منيت
بالرفض .. وكان القاضي لا يعصى لوالده أمر أبدا
وكان مطيعا جدا لوالده ووالدته .. وكان ما باليد شبه
معدوم يعني لا يملك أي شي ووالده أيضا ليس بذاك
المقتدر ولكن حالته لا بأس بها .. ولكن آمال القاضي
في السفر قوية جدا ولم يقطع الأمل .. وكان يستعين
بوالدته كثيرا في الكثير من الامور ..
******
وفي يوم من الايام عندما كان عائدا من عند مزارعهم
هو ووالدته منته نفسه في آمله الدائم في السفر الى الشام
كما كان يسمى في ذلك الوقت . فقال لأمه ..

أمي الحبيبة بارك الله فيك ودي الله يعافيك تكلمي الوالد
الله يحفظه يسمح لي أسافر .. قالت والدته وين تسافر
يا ولدي أنت باقي صغير الله يهديك وما يسير تسافر ..
اصبر حتى تكبر وتأخذ حفيظة نفوس (تابعية) وقتها
تقدر تسافر.. فقال يا أمي كل الناس يسافرون وما هي
ضرورية الحفيظة لهذا الحد .. فقالت يا ولدي أنــت
صغير والخوف عليك شديد ولا ودنا نفقدك وقلوبنا
ما تطاوعنا في السماح لك بالسفر لخوفنا عليك الشديد
فقال القاضي يا أمي السفر ماهو سفر الى الموت الله
يحفظك الناس تسافر وتعود ولا هنا مشكله الامر سهل
وكل الناس يسافرون .. فقالت الام الحنون يا ولدي اللي
يسافرون كبار في السن ويعرفون السفر ولديهم تجارب
سابقة في السفر وأنت ما سافرت قبل هالمره ومالك علم
بالاماكن ولا بالناس وكيفية حياتهم وطرق تصرفاتهم
وهذا يجعلنا نخاف عليك ولا نسمح لك بالسفر .. فهمت
سبب الرفض وبعدين ابوك ما عنده أحد يساعده فـــي
البلاد وأنت أكبر أخوانك .. فقال القاضي وبصوت باكي
وحزين يعني تحرموني من السفر لهذه الاسباب التي لا
تقنع الله يسامحكم ويغفر لكم .. وأستمر في البكاء وقــد
يكون بكاء قضاء الحوائج يعني يتدلل على أمه ليرق
قلبها وتساعده في التفاهم مع والده وضل يتبوكا (يبكي)
وهو يسير أمامها حيث كانت والدته تركب على رحول
وللعلم ما كانت السيارات تصل الى تلك الديار عدا
السيارات اللواري الكبيره فقط لوعورة تلك الديار وعدم
استطاعة السيارات الوصول إليها وكانت السيارات
الكبيرة تصل بصعوبة بالغة وتبقى في سيرها مدد تصل
الى أيام واسابيع بين منطقة مكة المكرمة والمناطـــق
الجنوبية موقع أحداث هذه القصة وفي ذلك الوقت .
المهم فضل يمشي القاضي أمام والدته باكي العين حزين
القلب متظاهر بخيبة الامل والفشل في الوصول لمـــا
يحب قلبه وهو السفر حتى حن قلب الام الطيبة وقالت
خلاص يالقاضي راح أكلم ابوك ان شاء الله .. وربنا
يعين عليه ويوافق .. فقال القاضي صحيح يا أمي ..
قالت ان شاء الله . فقال الله يحفظك ويخليك ويمتعك
بالصحة والعافية .. تبدل حال القاضي من البكاء
والحزن الى الفرح والابتسامة العريضة وكاد يطير
من الفرحة المفاجيئة والتي ما كانت في الحسبان ومنا
نفسه بالسفر في وقت قريب ...
******
وصل القاضي وأمه الحنون الى القرية وبعد أن قدم
العشا والذي كان يأتي بين الصلاتين المغرب والعشا
ذهب الجميع الى النوم وكان القاضي قريبا من والديه
تعمد أن يكون قريبا ليسمع كلام والدته لوالده بشأن
سفره .. وطال الانتظار ولكن مع الاسف نام القاضي
من شدة التعب طيلة النهار ولم يسمع شي مما كان
يأمله .. وعندما أفاق في الصباح الباكر ليعود للذهاب
الى البلاد (المزارع) في يوما جديد ومواصلة العمـــل
طيلة نهار كامل من قبل شروق الشمس الى قبـــــل
الغروب بساعة تقريبا .. وكانت الحسرة في قلبه شديده
ولكن عندما عاد الى القرية أول ما فعله سأل أمه ماذا
فعلت فلم تجبه بشي حيث نام والده أيضا من شدة التعب
ولم تكلمه لنومه .. فقال بتكلميه الليله يا أمي فقالت أن
شاء الله بس ان شاء الله انه يكون في مزاج معتدل حتى
أقدر أتكلم معه .. فقال القاضي الله يجيب الخير وانتي
يا أمي الوحيدة التي تقدري تجيبي حل لمشكلتي وتكلمي
الوالد .. فقالت له اصبر يا ولدي ان ما سافرت هذه
السنه تسافر السنة القادمه .. فقال القاضي يا أمي ما عاد
عندي صبر تكفين الله يخليك كلمي الوالد وتقدم وأخذ
يديها يبوسها ويضع خده على يديها ويترجاها ..
فقالت خلاص يالحبيب ان شاء الله ان والدك يوافق
وراح اكلمه الليله ..
******
وصل الوالد الى البيت ووصل جميع أفراد الاسرة
وكذلك وصلت جميع مواشيهم من الابقار والاغنام
والضأن وما كان يملكون من تلك المواشي وكل نوع
وضع في المكان المحدد له وأجتمع جميع افراد الاسرة
بعد صلاة المغرب وقدمت وجبة العشا .. وبعد تناولها
ذهب الجميع للنوم حسب العادة .. وبقي القاضي في
مكانه القريب بالطبع ليسمع ما سيحدث من كلام والدته
لوالده حول الموافقة على السفر ..

وبعد وقت في ذلك المساء قالت الام الغالية ؟؟

كونوا معي في الجزء القادم ...

الجزء الثاني :

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158