عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2016, 04:07 AM   #3
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثاني :

لوالده ودي أكلمك في موضوع بشأن القاضي
فقال والده عسى ماهو موضوع سفر ولدك
فقالت إلا هو الموضوع وما غيره .. فقال
الافضل أن تسكتي أحسن لك وله .. الولد
صغير وسفره مستحيل كيف نسمح له بالسفر
وهو في هذا السن مجانين اذا وافقنا .. فقالت
الولد متعلق بهذه الرغبة وهناك الكثير من
جماعتنا يمكنه البقاء لديهم وهم راح يدبروه
وان شاء الله ما عليه الخلاف .. فقال وأن ضاع
ولدك في المدن وهو بهذا السن ولا عنده معرفة
بطريقة الحياة وكيفية تصرف أهل المـــــــــدن
والخوف عليه شديد .. فقالت الام صحيح كلامك
ولكن قلبه قلب رجال وأن كان صغير في عدد
السنين ومع التوكل على الله ان شاء الله ما راح
يحصل له خلاف توكل على الله وأسمح لـــه
تراني راغبه في السماح له ولا ودي تكسر
بخاطره الله يحفظك ويخليك لنا .. قال الوالد
وقد رق قلبه لكلام زوجته الغاليه حيث كان لها
عنده حشمة ومقدار ولا يرفض لها طلب أيضا
ما كانت تتدخل إلا في أمر له ما بعده من الفائدة
والصلاح .. وكان يطيعها في كثير من الامور .
قال لها نشوف اصبري عليه حتى أقدر ادبر له
مصروف يأخذه في يده ما ندري وش يحصل
قدامه اذا سافر وانا ما معي شي الان .. فقالت
الله يحفظك ويعز مقدارك حيث طعتني والله لا
يحرمنا من حرصك وعطفك على الجميع ..
تسلم يا ابو القاضي والله يخليك لنا ذخر ..
كاد يطير القاضي من الفرح وكاد يقوم من
******
من مرقده حيث كان يتظاهر انه نايم وهو يسمع
كل ما صار من الكلام .. كاد ان يقوم يسلم على
رأس والده ووالدته وآيديهم .. ولكن خاف ان
يأتيه لطمه من والده ويفقد الموافقة حيث كان
هذا الوالد شديدا في تعامله وأن كان لقلبه رقة لا
تقاس .. أيضا لتظاهر القاضي بالنوم وهو ما
زال صاحي يسمع ويفهم ما يدور من حديث ..
المهم نام القاضي وهو في حالة من الفرح كبيرة
جدا .. وعند الصباح الباكر أفاق على صوت
والده وهو يزهم عليه ليقوم فقام وأول ما فعل
ذهب الى أمه دون أن يراه والده وقبل يدها
وشكرها .. فقالت وش دراك بالخبر .. فقال
كنت صاحي واسمع الحوار كاملا .. فقالت
له ما أنت سهل الله يصلحك .. بدأ يوما جديدا
من العمل والكفاح المعتاد .. والآمال في نفس
القاضي تعانق سماء التفاؤل والفرح في قلبه
كبير بأنه سيسافر ان شاء الله قريبا .. المهم
كان يحاتي نفسه ويتكلم احيانا بصوت مسموع
فيما سيكون عندما يسافر وماذا سيحدث له
.. أستمر القاضي في صبره يتحرى
الرد لمدة اسبوع ثم اسبوع أخر .. فقال
لأمه ما صار شي ما رد عليك الوالد .. فقالت
لا لم يرد الى الان وابوك اذا وعد ما يخلف
ولكن يمكن ما حصل لك شي الى الان .. فقال
الله المستعان .. ان شاء الله يسهل الله الامر من
عسر الى يسر .. فقالت أمه ان شاء الله ..
طال الامر وقل صبر القاضي فذهب الى أمه
ذات مساء وقال لها يا أمي ابوي ما قال شي
فقالت لم يقول شي الى الان ولا تستعجـــــل
واصبر ان الله مع الصابرين الامر ما هو سهل
وابوك أن وجد لك ما يعطيك قلبه ما يرضى
بفراقك والامر صعب جدا عليه .. خله يسمح
لك من قلبه ويرضى ويدعي لك أحسن مما
أنك تسافر وهو غير راضي عنك .. فقال
القاضي لا يا أمي كله إلا هذا الشي الوالد عزيز
وغالي وما أخالفه ابدا أن ما رضي وطابت
نفسه ما اسافر أبدا .. فقالت أمه بارك الله فيك
يا ولدي هذا المأمول منك الله يحفظك ويرعاك
استمر يمني نفسه في موافقة عاجلة غير بعيده
ومرت الايام وأكتمل شهر وأنتصف الاخر ولم
يحدث نتيجة .. فقال القاضي لأمه يا أمي كلمي
ابوي لعله نسي .. فقالت ابوك ما ينسى مثل هذا
الامر ولكن ربما هناك شي يعطله عن الــــرد
وراح أكلمه مره ثانية من باب التأكييد علــيـــه
وأستعجاله .. ولا يهمك يا روح أمك يالقاضي .
فقبل يدها ورأسها وذهب مجبور الخاطر راضيا
بما قالت له .. بقي القاضي قريبا من والديــــــه
ليسمع ما يدور بينهما من حديث وكان متوقع ان
أمه ستكلم والده كما وعدت .. ولكن أخذه النوم
ولم يسمع شي وعند الصباح حاول سؤال أمه
ولكن والده لم يمكنه من ذلك حيث صحاه وطلب
منه العجله في الذهاب حيث كان هناك عمل
مهم يراد الانتهاء منه ..
******
ذهب مع والده كالمعتاد الى البلاد (المزارع)
وكان قلبه ما زال عند أمه ليعلم ماذا صار من
كلام .. ولكن لم يطول إنتظاره فقد قدمت والدته
بالفطور له ولوالده عند المزارع .. وكانت
تناظره وهي مبتسمه فعلم ان في الامر ما جد
فبادلها الابتسامة وقد كان والده يلاحظ تلك
الابتسامات فشارك بأبتسامة كبيره ومدتها أطول
فذهب القاضي يجري تجاه والده ورمى بنفسه
في حظنه مقبلا يداه باكيا شاكرا موافقته على
سفره .. فتقبل والده تلك التعابير وقد سقطت
من عينه دمعة قد تكون من أغلى الدموع في
حياة ذلك الاب فهذا اول الابناء ذهابا وسفر
وبعدا عن الاسرة وقد يكون هذا الامر ثقيلا جدا
على الاب الذي لم يفارق أحدا من أبناءه وهذه
أول حادثة من هذا النوع .. شاف القاضي دموع
والده فعانقه وقبله رأسه وعارضية ويديه وقال
يا أبي الحنون لن يكون سفري إلا برضاك
وسماحة قلبك ورأيك ولن أعصى لك أمرا ما
حييت وأنت تاج راسي ولك كل كياني وحياتي
فقال الاب بارك الله فيك يا ولدي وتسلم هذا ما
آمله منك وهذا ما يجب ان يكون .. وكانت الام
في الجانب الاخر من هذا العناق وهذه الدموع
وقد كانت أيضا تذرف دموعا قد تكون أحر فهي
الام وهي الاكثر حبا وهي الاكثر حرصا على
الابناء والاقل صبرا على مفارقتهم والامر
لا يخفى على أحد والله المستعان ..
******
المهم أجتمع الاب والام وهذا القاضي على
الافطار وقد كانت الدموع ما زالت يخالطها
إبتسامات حانية من الاب والام ..
وكان القاضي يتوقع أن يقول الاب شي محددا
وقت السماح بالسفر .. ولكن لم يقول شي في
الوقت والمكان .. بعد الافطار قام الاب وذهب
لبعض عمله .. وبقي القاضي مع أمه وبمجرد
أبتعاد والده عن المكان قال هااه يالغاليه عسى
خير .. فقالت ابوك يقول راح يبيع بعض
مواشينا ويعطيك ما يسد حاجتك في سفرك وان
شاء الله قريب يسمح لك .. فصعق القاضي
فرحا مسرورا وذهب خلف والده ليساعده فيما
يعمل بعد ان قبل امه قبلات كثيره على يديها
ورأسها .. وذهب راقصا مستعرضا وهــــو
ضاحكا مسرورا .. وصل الى والده وبعد
وقت من العمل قال والده أسمع يالقاضي
فقال القاضي نعم يا والدي العزيز سم بارك الله
فيك آمر طالع عمرك ..
فقال الاب الحنون ؟؟

كونوا معي في الجزء القادم ...

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158