عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2016, 09:50 PM   #5
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الرابع :

فأمسكت الام بالقاضي وأحتضنته ولم تفلته وكذلك
تعلق به أخوانه جميعا ولهم صياح واصبح وضع الاب
محرج فأحيانا يبكي مع الباكين واحيانا يحاول ان ينهي
الوضع بالسير ويتصبر فهو ليس بأقل ممن حاله كما
ذكر .. والقاضي بين راغب في السفر وبين حزين
بسبب حزن أمه وأبيه وأخوانه .. المهم خرج الاب قائلا
هيا يا ولدي ألحقني ولا تتأخر تروح السيارة وتخليك
انا قدامك .. فقال ان شاء الله ياي أبي .. أمسك القاضي
بيدي أمه بعد أن قبلها وقال يا أمي أن دعاءك لي
ووداعك لي ينور لي طريقي ويسهل لي سفري فلا
تبخلي عليه بدعاءك ورضاك واتركيني أتوكل على الله
وكذلك أنتم يا أخواني الاعزاء فلن انساكم جميعا ..
فقالت أمه في حفظ الله وسلامته الله يوفقك وينور لك
دربك وبصيرتك ويسهل كل عسير ويحفظك من كل
شر وفقك الله ورعاك .. وكانوا أخوانه يأمنون على
دعاء أمه .. فأمسكت أخته فهي الاكبر منه بأمه
وضمتها إليها وأشارت الى أخوانها الصغاران يضموها
من الجهة الاخر ويمسكوها وتركوا القاضي يلحق بوالده
وكان القاضي يمشي ويلتفت ويشير الى أمه بيده وهي
تشير إليه بيديها .. وكانت أخته تمسك بأمه وأخوانه فلو
تركوها للحقت به .. المهم أعان الله على حالة الوداع
تلك وغاب القاضي ولحق بوالده ووصل الى المكان
التي تتواجد فيه السيارة المسافره من نوع لوري وهذا
النوع من السيارات هو النوع الذي يستطيع الوصول
الى تلك الديار..وصل والد القاضي الى صاحب السيارة
ووصاه على ولده القاضي حيث يعرفه بأن يوصله الى
مدينة جده عند شخص معروف في تلك المدينة .. فقال
له ابشر ولا تخاف على ولدك يصل ان شاء الله الى
المكان المطلوب في خير وسلام ..
******
مشت السيارة بعد صلاة الظهر بساعه تقريبا وكان
في تلك الرحلة القاضي مسافرا بادئ رحلة المتاعب
في اول يوما لها .. ساروا بقية ذلك النهار وواصلوا
بعضا من الليل واليوم الثاني كاملا.. ووصلوا بعد صلاة
العشاء تقريبا اليوم الثاني وكانت المسافة من مكان الانطلاق الى
مدينة جده حوالي (350) كيلوا تقريبا ولكن الطريق
وعره وصعبه فأستغرقوا كل ذلك الوقت في سفرهم
وصل القاضي عند الرجل الموصى به .. فرحب به
وسأله عن والده واخبار الديره وكيف الحال والاحوال
فقال القاضي الجميع بخير ويسلمون .. قضى بطلنا في
مدينة جده وعند ذلك الرجل وأسرته حوالي اسبوع
وكان أصعب اسبوع على القاضي حيث رفض طعام
أهل تلك الديار فلم يعتاد عليه .. ولم يعتاد على طريقة
حياتهم في بيوتهم وفرشهم التي ينامون عليها وطريقة
قضاء الحاجة أكرمكم الله في الحمامات وقد يعلم هذا
الحال .. فكانوا يدربونه على الاعتياد على تلك الطريقة
وكانوا يقدمون له بعضا من الاطعمة التي يعرفها الى
ان يعتاد على حياة أهل المدن بعض الشي وأصبح
الوضع احسن بعض الشي ..فكان القاضي محور أهتمام
ذلك الرجل وجميع أسرته المهم بعد مرور اسبوع ذهب
به ذلك الرجل الى منزل ليس بالبعيد عن منزله ولدى
صاحب ذلك المنزل كان هذا الحوار :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. فقال صاحب المنزل
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..أهلا بك اشوف معك
هالولد أن شاء الله أنه اللي وعدتني به أن يشتغل عندي.
فقال له نعم وأهله وصوني عليه وهو من جماعتي ومن
اقاربي ايضا وأحب ان يكون في رعايتكم وتحافظوا عليه
فهو غريب في هذه المدينه وجديد عليها ولا يعرف
الكثير مما نحن عليه ..فقال لا تهتم فهو سيكون مثل احد
اولادي والامانه ان شاء الله محفوظه ..وليس لدينا عمل
صعب فقط يروح يجيب لنا مقضى من السوق أو يروح
مع اهلي اذا أحبوا الذهاب الى زيارة احد أقاربنا أو
يسقى الاشجار في حوش البيت وينظف الحوش وما
هناك تعب ان شاء الله ..فقال قريب القاضي وكم تحسب
له راتب .. فقال العم الجديد على حسب شطارته وأمانته
ان كان شاطر في آداء ما يطلب منه وأمين ما راح
نبخل عليه .. فقال جربوه اسبوع ورد عليه كم يكون
معاشه على شان أرد على أهله .. ويعرفوا وش وضعه
فقال على خير .. ذهب قريب يالقاضي وتركه لدى ذلك
الرجل فقال عمه هذا الذي سوف يشتغل عنده القاضي
أيش اسمك .. فقال القاضي أنا اسمي القاضي فقال له
عاشت الاسامي تعال يالله أدخل .. وكان اسمه يوسف
وأدخله وقال هذي عمتك كريمه تسمع كلامها وتسوي
اللي تقولك عليه ولا تخرج خارج البيت من غير ما
تعلمنا تسمع .. فقال القاضي حاضر يا عم يوسف ابشر
فقالت العمه كريمة تعال اوريك وين مكانك اللي تجلس
فيه وتنام فيه .. ذهب معها وشاف المكان وعرفته على
ما سيكون مطلوب منه في عمله الجديد ..
******
جلس في غرفته ولم يتحرك واذا بالعمه كريمه تزهم
عليه قائله يالقاضي فقال نعم يا عمه .. فقالت تعال اش
فيك جالس لوحدك .. فأتى ووجد عمه يوسف وزوجته
واولاده جلوس في صالة البيت وذلك بعد المغـــــرب
وكانوا يتفرجون على التلفزيون .. فعندما رأه القاضي
أي التلفزيون بهت وأستغربه وكاد يخرج من الصاله
وكان أستغرابه كيف يرى ناس يتحركون في هـــذا
الصندوق الجامد والموضوع على طاوله .. وهذا من
العجب العجاب بالنسبة للقاضي .. فقيل له أجلس تفرج
معنا على التلفزيون وكان اول مره يراه القاضي وقد
كانت التلفزيونات لا توجد في كل البيوت إلا ما ندر
في ذلك الوقت وكان البعض من الناس من أراد مشاهدة
التلفزيون يذهب الى المقاهي والتي كانت ايضا قليلة
المهم القاضي بقي خايف ومبهوت جدا مما راء ..
فطمئنه عمه يوسف حيث قام وقفل التلفزيون وتركه
بعض الوقت وفتحه وقال له ان هذا مثل الراديو
بس صوت وصوره وان هالناس اللي يتحركون
فيه ليس حقيقيون وان ما يرى صوره فقط على
شكل أفلام تشغل وتقفل حسب الطلب ووضع
يده على التلفزيون وقال له لا تخاف هذا ما يخوف
شوف كلنا جالسين قدامه ما نخاف .. فأطمئن القاضي
وهدأ وجلس واعطوه مما يتناولون في تلك الجلسة
فكان لديهم بعض المشروبات والتي أستغربها القاضي
ايضا ولكنه استحسنها وهي مشروبات غازيه
بيبسي وميرندا وكاكولا وكنداراي وما شابه وهي
التي كانت موجوده في ذلك الوقت .. استساغها القاضي
وتناولها بعد ان اطمئن انها لا تضر حسب رأيه .
هناك مشاهدات مضحكه ومحزنه في نفس الوقت
شوهدت على القاضي أثناء تواجده عند تلك الاسرة
وفي بداية تواجده في المدن بشكل عام . مثل عدم
قبوله بعض المأكولات مثل الجبنه البيضاء وحلاوى
الطحينيه والزيتون والطبخات مثل الملوخيه والباميه
وغيرها من المأكولات فقد رأها مختلفة عما يعرفه فقد
كان لا يعرف إلا خبز الذره والدخن وما شابه ..
وهذه الاشياء جديدة عليه . المهم تذوقها أخونا القاضي
وتعود على الكثير مما يوجد عند أهل المدن واصبح
كواحدا منهم ولكن بعد جهد وصبر في تعليمه وتعويده
******
مشت أمور القاضي بعد تعوده وجاء قريبه الذي شغله
عند تلك الاسرة بعد عدة أيام وسلم عليه وسلم على عمه
يوسف وسأله كيف رأيتم القاضي .. فقال يوسف ولد
طيب يسمع الكلام وآمين وفي عمله ممتاز .. وسوف
نحسب له كل شهر (35) ريال راتب وما نقصر عليه
باللبس والاكل يأكل معنا ويعيش معنا كأنه واحد منا
فقال قريب القاضي بالتوفيق وسوف آتي كل شهر أتفقد
احواله واستلم راتبه على شان ارسله الى أهله .. فقال
القاضي تستلم راتبي ما يخالف ولكن ترسله كل شهر
لا احب ذلك بل يبقى عندك حتى أطلبه انا .. فقال قريب
القاضي ما يخالف على راحتك يا ولدي واللي يعجبك
هو اللي يصير .. فضحك العم يوسف وقال ما شاء الله
عليه فاهم وما ينخاف عليه .. فقال قريب القاضي تراه
متعود على وصاة والده وبقية أسرته متربي على قيم
ومبادئ طيبه وينوثق فيه . فقال العم يوسف يا سلام
هذا اللي راح ينجح ان شاء الله في حياته أيه كذا الرجال
تتعلم وتفهم .. والحياه هي التي تربي الرجاجيل وتعلمهم
مرت الايام والشهور والقاضي في عمله عاقل ومحترم
ومطيع ورفض ان يرسل قريبه أي شي من راتبه
وطلب منه ان تبقى رواتبه لديه حتى يطلبها هو ..
وأمضى حوالي تسعة أشهر فحن لأمه وأبيه وأخوانه
فأستأذن من عمه يوسف في زيارة قريبه الموصى عليه
فسمح له عمه وذهب الى قريبه وسلم عليه وجلس
ساكت ولم يتكلم فقال له كيف حالك يالقاضي ..
فأغرورقت عيني القاضي بالدموع .. فأقترب منه ذلك
الرجل الطيب وقال له لا تبكي يا ولدي الظاهر انك
أشتقت الى أهلك وودك تسافر إليهم .. فهز القاضي
رأسه ولم يستطيع الكلام .. فقال خير ان شاء الله نشوف
عمك يوسف واقضي لك وأسفرك الى أهلك ان شاء الله
قريب .. يالله تعال معي نروح لعمك يوسف نقول له
رغبتك هذي ونشوف وش يقول .. فقال القاضي هيا
وهو فرحان جدا ومسرور .. وصل القاضي وقريبه
الى العم يوسف وبعد السلام قال قريب القاضي الظاهر
ان القاضي اشتاق الى أهله ووده يروح لهم وش رأيك
فقال العم يوسف ما عندي مانع بس على شرط اذا رجع
يجي عندنا هذا ولد طيب وشاطر ويسمع الكلام وآمين
ما شاء الله عليه .. تم الاتفاق على سفر القاضي الى
أهله ويكون أخر ذلك الشهر .. فأرسل قريب القاضي
لوالده انه سوف يأتي إليكم في أخر هذا الشهر فكانت
الفرحه كبيره جدا وفي إنتظاره على أحر من الجمر
.. أنتهى الشهر وتم السماح للقاضي بالسفر وأعطاه
عمه يوسف 100 ريال مكافأه على أخلاصه خلاف
رواتبه لمدة تسعة أشهر .. كان في ذلك التاريخ الرواتب
للموظفين ما بين 150 وأعلاه 350 والعمال كانوا
يتقاضون في اليوم الواحد ما بين 5 ريال الى 7 ريال
طبعا المقصود بالعمال الذين يعملون في البناء والورش
وما شابه وكانت الحياة المعيشية سهله ورخيصة جدا
وكان من يملك 10 ريال في جيبه يعتبر معه مبلغ معتبر
فقد كان الريال يكفي الشخص الواحد نهار كامل يأخذ
من ذلك الريال فطور وشاهي ومشروف غازي ويبقى
من الريال ثلثه أو ربعه وكانت 100 ريال تعادل 1000
وربما أكثر الى أضعاف .. المهم أستعد القاضي للسفر
وطلب من قريبه ان يقضي له مواد غذائيه مثل الرز
والسكر والقهوة والهيل وما شابه وطلب ان يشري له
ملابس له ولأسرته والده ووالدته واخته واخوانه
ومن هم في مثل ذلك فقضى له قريبه كل ما طلب
وبقي معه مبلغ لا بأس به ليعطيه والده كأول شقاه
وتعبه .. واركبه قريبه في سيارة ذلك الرجل المعروف
التي أتى فيها من ديرته الى جده اول ما أتى دياره ..

كونوا معي في الجزء القادم ...

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158