عرض مشاركة واحدة
قديم 01-13-2016, 12:11 AM   #6
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الخامس :


وفي صباح
يوم جميل وصلت السيارة تلك الى القرية المقابلة لقرية
القاضي فعندما رأها والده ووالدته لم يستقر لهم القرار
بل ذهبوا سعيا لأستقبال القاضي الغالي .. وقد أتت
سياره قبل تلك في يوم سابق فعندما رأوها ذهبوا
سعيا معتقدين ان القاضي أتى معها .. ولكن لم يكن
معهم .. وكان آملهم أن هذه المرة يكون القاضي معهم
وعندما قربوا من السيارة ومن وصل على متنها رأوا
القاضي وهو في أجمل ما يكون في لباسه وبياض
بشرته فقد تنعم في مدينة جده من حيث الراحة والمأكل
وخلافه وتغير لون بشرته الى البياض وأحلووا واصبح
زكرت يلبس الشماغ والعقال والثوب أبيض ونظيف
وهذا كان حال القاضي .. وعندما راء والداه لم يتمالك
في مكانه بل سعا لملاقاتهم قبل وصولهم إليه وسلم
واختلطت الابتسامات والدموع بالفرحة برؤيته وكان القاضي
من أسعد الناس وكذلك والداه ..
عادوا والداه الى قريتهم وهو يتوسطهم يلتفت يمينه
ويساره بفرح وسرور .. وبعد وصوله وسلامه على
اخوانه أخذ حمارة والده أكرمكم الله ليحمل عليها ما
أتى به من مقاضي وأشياء ..وذهب معه أخوانه الصغار
واحضر حاجياته الى أسرته .. وأعطى والداه ما احضر
لهم من هدايا واخوانه وكانت أمه تحتظنه بين الفينة
والاخرى ضاحكة مسروره وتقول له أهلا بك يا قلب امك
وعيونها وحياتها كلها أتعبت قلوبنا لفراقك يالغالي وكنا
في حراويك كل شهر يمر علينا ولكن الحمد لله على
سلامتك وعودتك إلينا وحياك الله في دارك وبين أهلك
وكذلك قال الاب وقالوا الاخوان .. تم الاحتفال بالقاضي
العائد وتم عمل وليمه وعزيمة أهل القرية بمناسبة
عودته .. وسلم عليه أهل قريته وفرحوا بعودته ..
******
عاش القاضي عدة أشهر في قريته ووسط أسرته
بكل سعاده .. وبعد عدة أشهر طلب من والده ان يسمح
له بالسفر للعوده الى مدينة جده لمواصلة العمل هناك
فقال له والده ليه ما تبقى معنا يا ولدي ولا تشق علينا
ببعدك الله يحفظك . وقالت الام لالا ما عاد تروح
وتتعب قلوبنا عليك ما صدقنا انك جيت .. فقال القاضي
وكانا واثق من نفسه وقدرته على مواصلة الغربة
والعمل والكسب من أجل والداه وبقية أسرته وبناء
مستقبل مشرق ان شاء الله والفرحة الكبيرة عندما
يحصل على ويثقة رسميه يستطيع ان يتوظف بموجبها
وهي حفيظة النفوس المعروفة في ذلك الوقـــــــت
بـ(التابعية) فأسعد والده ما سمع من ولده القاضي
ولكن بدأت العيون تدمع لمجرد سماع أنه يرغب في
السفر والعودة الى الغربة بعيدا عن الجميع .. وعندما نظر
الى أمه رأها باكية وفي حالة يرثى لها فأحتظنها وقال
لها يا أمي الحبيبه ما ولدت الرجال للبقاء بجوار أمهاتهم
وبين النساء بل ولدوا ليكونوا في مناكب الارض سعيا
للمعاش فضحكت الام والدموع تسيل على خديها بغزاره
وقالت بارك الله فيك يا ولدي هذي همة الرجال وأنت
رجال وأصبحت تتكلم مثل الرجال ولا عليك خوف الله
يوفقك ويفتح لك ابواب الرزق والعافية .. كذلك نظر
الاب الى ولده نظرة أعتزاز حيث ان تلك الكلمات
رفعت من معنويات الاب وجعلته يرى ولده في مصاف
الابطال والشجعان ولا يخاف عليه رغم انه ما زال
طري العود صغير السن ولكن قوله أكبر من سنه ..
سافر مرة أخرى القاضي الى جده بعد وداع أهله
وقد كان وداعهم أخف من المرة الاولى فقد رفع القاضي
بكلامه معنويات والداه واخوانه واصبحت ثقتهم فيه
أكبر واكثر من ذي قبل فكان سهل عليهم ذهابه وعليه
عاد الى مدينة جده بعد تلك الاشهر التي قضاها مع
والداه واخوانه ووصل الى قريبه الذي في مدينة جده
وقد حمل معه بعض الهدايا مثل السمن البلدي والعسل
لذلك القريب ولعمه يوسف وأسرته .. وفرح العم يوسف
بعودة القاضي كذلك فرحت عمته كريمه ورحبوا به
وأسعدهم عودته حيث أحبوه وقد أعجبوا بهداياه وكانت
من الهدايا الجميلة والرائعة لجودتها وشكروه على ذلك
ووعدوه عندما يعود الى ديرته بأن يعطوه مكافأة مجزية
بقي لدى ذلك العم يوسف يعمل في منزله لمدة سنه
تقريبا وأصبح يتحسس القاضي من العمل في المنازل
كونه كبر واصبح عمره مابين الرابعة عشر والخامسة
عشر فرغب أن يعمل في عمل أخر غير العمل
الذي كان يعمل فيه .. فخرج من عمه يوسف وقد أعطاه
جميع رواتبه لكل المدة التي كان عنده وفوقها حوالي
200 ريال مكافأه له على اخلاصه وأمانته وما أحضر
معه من الهدايا التي أعجبوا بها وحسبما وعده عند
عودته من ديرته .. المهم ارسل القاضي لوالده بعض
المقاضي كالمعتاد وارسل له ايضا ما لديه من مبالغ
******
بدأ العمل القاضي في جده لدى صاحب ورشة لكهرباء
السيارات بـ150 ريال شهريا . وكان ينام لدى قريبه
ويذهب الى الورشة يوميا من الساعه الثامنة تقريبا الى
قريب المغرب وله يوم الجمعة راحه .. واستمر على
هذا الحال عدة اشهر وفي أخر تلك السنه علم أنه والده
ووالدته قادمون للحج .. ففرح وجهز نفسه وما لديه من
فلوس ليعطيه لوالده .. المهم وصلوا الحجاج وأدوا
مناسك الحج ولله الحمد ونزلوا من مكة الى جده للبقاء
في جده بعض الوقت ولكن كانت والدة القاضي مريضة
وقد أشتد عليها المرض ولم ترتاح في جده بل طلبت
العودة الى الديرة .. وكان في تلك الايام يتعبوا الحجاج
في أداء المناسك وكانت الامراض منتشرة بين الحجاج
وكان الحج صعب جدا لعدم وجود ماهو موجود في هذا
الزمن من وسائل الراحة والتنقل .. تعبت الام وحالتها
ساءت جدا وكانت تطالب بالعودة الى الديرة ..
سبحان الله قد يكون قدر ومكتوب ..المهم أستعد القاضي
ووالده للعودة الى الديرة في اقرب وقت .. تم الذهاب بوالدة
القاضي الى المستشفيات لعلاجها ولكن لم تستفد من
العلاج وبقيت حالتها تسوء يوما بعد يوم ..
تقرر السفر الى الديرة وتم السفر وبعد يومين تقريبا
وصلوا الى الديرة وحمدوا الله على سلامة الوصول
بعد يومين من الوصول وكانت تلك الام مصابة
بسعال شديد جدا وكانت لا تتناول من الاطعمه إلا
قليل مثل اللبن وما ينصع من اللبن وحالتها تسوء
يوم بعد يوم وفي اليوم الثالث من وصولهم الى قريتهم
تناولت الام شربة لبن ونامت وقد كان بعض أقارب
الام المريضة يأتون للسلام عليها والاطمئنان عليها
فأتت أحدى بنات أختا لها للسلام عليها والاطمئنان على
حالها .. وسلمت وهي واقفه ونظرت الى المريضة وقد
كان الاعتقاد بأنها نائمة ولكن بنت أختها صرخت
صرخة قوية قائله يا خالتي يا خالتي .. فقمنا جميعا
لصرختها لتفقد حالة المريضة .. ولكن ...

كونوا معي في الجزء القادم ...

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158