عرض مشاركة واحدة
قديم 01-13-2016, 10:23 PM   #7
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء السادس :

هيهات هيهات .. فقد توفيت يرحمها الله بعد ان غفت
ولم تنازع ولم تتحرك بل توفيت وكأنها نامت نوم عميق
ولم تفيق بل ذهبت روحها الى باريها سبحانه وتعالى
يرحمها الله ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته ..
المهم انقلب ذلك البيت في ذلك النهار الى صياح وبكاء
وحزن عظيم وحزن الجميع وحزن القاضي على فراق
أمه فراق لن يكون بعده لقاء إلا في رحمة الله ان شاء
الله .. ولكن لا مناص من قضاء الله وقدره نسأل الله
العافية والحماية .. قام والد القاضي وأستعد فورا لدفن
غاليته وشريكة عمره وحياته وأم أولاده وقد كان يحبها ولها
عنده مكانة كبيرة جدا .. أحضرت أم تلك البنت التي
صرخت عندها حضورها للسلام وقامت مع أخريات
بتجهيز المتوفيه للدفن بعد القيام بما يلزم من غسل وكفن
وكان أهل القرية والقرى المجاورة حضروا جميعا لحفر
القبر ودفنها فيه والله المستعان ..
تم الدفن .. وتوافد أهل القرية والقرى المجاوره كما
اسلفنا لدفن المتوفية وتقديم العزاء والمواساة لوالد
القاضي وبقية أسرته وأقارب المتوفية يرحمها الله
استمر العزاء وأنتهى ولكن الحزن والآلم لم ينتهي
وبقي أيام وشهور في نفس والد القاضي والقاضي
واخوانه وكان والد القاضي شديد المحبة لزوجته
شديد الحزن عليها أذ بقي يبكيها كلما ذكرها الى
ان توفاه الله ..

أستمر القاضي في البقاء مع أسرته مواسيا لوالده
وكان يواسية كلما دعت الحاجة لشدة حزن والده
على فقد زوجته وشريكة حياته قريبا من السنة ولكنه
أضطر للأستئذان من والده للسفر فالعمل لابد منه
ومواصلة الكفاح أمر لن يتوقف بالنسبة له . فأذن
له والده بالسفر وقد قارب عمر القاضي من السابعة عشر
سنه واصبح يمكنه الحصول على حفيظة نفوس فذهب
الى مقر الاحوال المدنية وكانت تسمى في ذلك الوقت
الجوازات .. للحصول على حفيظة نفوس وقدم
الاوراق اللازمة لإثبات الهوية السعودية كالمعتاد
وفي7/7/1391هـ حصل القاضي على حفيظة نفوس
فذهب للبحث عن وظيفة وكانت العسكرية هي المصدر
المقصود لمثل حالة القاضي فلا شهادة لديه وقراءته
بسيطة جدا حيث لم يستمر في الدراسه .. المهم ذهب
الى مدينة الطائف وكانت مدينة الطائف في ذلك الوقت
تتواجد فيها الكثير من الوحدات العسكريه وبها مركز
مستجد لتعيين العسكر المستجدين ..
******
اصبح لدى القاضي عدة تجارب ومفاهيم عن الحياة
في المدن أذ عمل في عدة مهن أثناء تنقله في الاعمال
مثل كهرباء السيارات وميكانيكا السيارات وعمل في
عدة ورش مثل ورش النجاره وورش الحداده وعاش
حياة العامل البسيط الذي يتنقل في عدة أعمال ولا
ولا يستمر في مهنة واحده بسبب ظروفه أذ لا يوجد
لديه الكثير من المعارف في المدن التي عاش فيها وكان
يتنقل في أكثر من مكان بسبب تلك الظروف ولكن ما
كان يحب أن يكون عاطلا عن العمل والكسب الحلال
ولما تعلمه من اسرته وخاصة والده فما كان يحب ان
يكون عالة على أحد .. لذلك كان دائما يبحث عن العمل
والمكسب الحلال الطيب ..وكان يفكر في والده واخوانه
وكيف يمكنه مساعدتهم ماديا خاصة وأن والده أصبح
كبيرا في السن ولا يستطيع العمل كالسابق ..

تقدم القاضي بطلب الالتحاق بالخدمة العسكرية في
مركز المستجد بالطائف ودخل ضمن مجموعة من
المتقدمين ليختاروا منهم الافضل فالافضل من ناحية
الطول ووجود الشهادة والصحة البدنية بالطبع ..
وكان القاضي أصغر المتقدمين من ناحية السن والطول
فلم يسعد بالاختيار حيث أختاروا مجموعة تقدر بعشرين
متقدم والباقي قالوا لهم تعالوا يوم السبت القادم فسيتم
اختيار أخرين ان شاء الله .. واخرجوهم من المركز
لخارجه وقفلوا الباب .. ولكن لم يقفل باب رب العالمين
ذهب القاضي مع المجموعة التي تم أخراجهم .. وبقي
خارج المركز لمدة حتى ذهب كل من كان متواجد
خارجا .. فعاد الى باب المركز أذ لم يكن عليه حراسه
وكان ذلك الباب ليس الباب الرسمي للمركز بل كان
باب جانبي في مكان مختلف عن البوابة الرسمية ..
حاول القاضي الدخول لحاجة في نفس يعقوب كما يقال
ولكن الباب مقفل فحاول الدخول من تحت الباب فقد كان
صغير الجسد ويمكنه الدخول من بين فلقتي الباب أذ كان
الباب كبيرا جدا وكان بالامكان شد فلقتيه واحدة للداخل
وأخرى للخارج بحيث تنفرج فتحت بسيطه أمكن
القاضي الدخول من خلال تلك الفتحة ..
وأتى الى أن وصل الى المكتب الذي يفحص فيه من
أختاروهم الفحص الاولى مثل معاينة وثائقهم والطول
وما شابه ذلك .. فجلس القاضي مقابل المكتب فرأه أحد
المسئولين الذين يفحصوا المتقدمين فقال له من أين أتيت
وماذا تريد فقال القاضي أتيت من الباب واريد أن
يرزقني الله بوظيفة ان شاء الله عندكم .. فقال ذلك
المسئول ألم نقول لكم تأتون يوم السبت فلماذا أتيت
الان فقال القاضي لا مشكله سأجلس هنا ولن أزعج
أحد لعل الرزق غير بعيد .. فقال المسئول ملزم فقال
القاضي لست ملزم ولست تارك مكاني إلا أن تم
أخراجي بالقوة فذاك الفيصل .. فقال له ذلك المسئول
مبتسما خلني أفضى لك واشوف أش أخرتها معك فتبسم
القاضي وقال على خير الى أن تفضى يسهل الله كل عسير ..
******
سبحان الله تجري الاقدار وتكتب الارزاق بعلم الله
وتوفيقه رغما عن البشر وهذا توفيق بالتأكيد من الله
تعالى .. كان أحد المتقدمين طويلا ويلبس ملابس
بيضاء ونظيفه وشكله مرتب كان ضمن المختارين
ولكن عندما تم فحصه وجد غير مناسب للخدمة
العسكريه حيث كان ضعيف الجسد جدا وله كرش
كبيره قد يكون مصاب بمرض وقد عرف ذلك المسئول
ان هذا الشخص ربما رسب في المستشفى او قد يكون
لديه تأكييد بذلك الشي .. فقال له أذهب الى المستشفى
وتعالج فأنت مريض وعندما تتحسن صحتك وتذهب
هذه الكرش وتصبح لايقا تعال عندي انا شخصيا وابشر
بالمساعده اخترناك ولكنك لا تصلح للعسكريه بسبب
ضعفك وكبر كرشك هذه وانت ما زلت شاب وفي عمر
مبكر ... الخ .. من هذه الاقوال .. فصرفه .. ونظر الى القاضي
وقال له عندك تابعية فلم يكمل كلامه إلا والقاضي واقف أمامه
في المكتب مادا يده بتابعيته .. فضحك ضحكا
واضحا ومسموع لحركته السريعة .. فلما ضحك
سكن قلب القاضي وهدأ من المفاجأة فوضع شماغه امام المسئول
على المكتب وكذلك ثوبه وفنيلته التي كان يلبسها
وكذلك السروال الطويل وبدأ يلف ويدور ليرى المسئول بقية
جسده وقد رأه وهو يفحص من كان قبله وعلم ان
ذلك الفحص المبدئي .. فزاد ضحكه لرؤية أفعاله وقد
لاحظه زملاءه في المكتب وبدأوا يضحكون معه والقاضي
كأنه يقوم بتمثيل مشهد درامي على خشبة المصرح
ولا يهمه ضحكهم المهم عنده الوظيفة .. فقال المسئول وهو
لا يكاد يتوقف عن الضحك للقاضي ألبس ثيابك .. فلبس القاضي ثيابه
ووقف أمامه فقال أعطني يدك اليسري فمد القاضي يده له
فوضع ختما على ذراعه الايسر يثبت أنه تم أختياره نظاما
وقال له بكره الساعه سبعه تكون هنا معك 20 صوره
فأشار القاضي لمكانه الذي كان يجلس فيه خارج المكتب
يعني أنه لديه الصور وسيكون في ذلك الملجس ليوم
غدا في الوقت المحدد فزاد ضحك الرجل وقال له روح
لأهلك الله يصلحك قطعت بطوننا الله يستر عليك ..
ما شاء الله عليك تربية رجال ما انت سهل .. فخرج
القاضي ماهو مصدق اللي حصل وكأنه في أحلام
ذهب القاضي وفرحه شديد لا يتمالك نفسه في مشيه على
الارض ولديه رغبة في الجري لفرحه ليصل في
وقت اسرع .. المهم عاد في اليوم الثاني حسب الموعد
وتم ارساله للمستشفى للفحص الطبي المتعارف عليه
وتم الفحص وانتهى ونجح في الفحص الطبي .. وعادوا
للمركز فأعطوه اوراق كفاله واوراق يوقعها من العمده
وما شابه ذلك .. انهتى القاضي من جميع مسوغات التعيين
وأوعدوه بالحضور في يوم معين بعد عدة ايام فحضر
في الموعد المحدد وسلموه مع زملاءه المعينين ملابس
عسكريه وعهد المتعارف عليها . وبدأت الدورة ولمدة
ثلاثة أشهر .. أثناء هذه الدوره أتى ضابط الى المركز
ليختار عدة أفراد من ضمن تلك الدورة التي كانت تقارب
الخمسين ولم يكن لدى أحدا من تلك المجموعة من
هذا الضابط وماذا يريد وماهي الحكاية فصفوا
الجميع وأتى الضابط ينظر ويتفحص فمن أعجبه
طولا وصحه وشكل سأله عن شهادته .. فكان البعض
يقول عندي سادسه والبعض يقول خامسه والبعض لديه
الكفاءة المتوسطة او اولى او ثانية متوسط .. فعندما قرب
من القاضي سمعه يسأل الذي قبله فقال عندي سادسه
فسجل أسمه فسأل القاضي فقال مثله واشار للذي قبله فتم تسجيل اسم القاضي ولم يكن لديه أي شهاده وحتى
قراءته بسيطه جدا وقد لا يستطيع القراءة بشكل صحيح
المهم سجلت الاسماء وأختير عدة اشخاص عددهم
خمسة عشر او عشرين .. وذهب الضابط وبعد عدة ايام
عاد الضابط ومعه عدة أفراد حوالي ثلاثة افراد ومعهم
ملابس عسكريه وعهد وقاموا بتسليمها لأولئك المختارين
وأتضحت الرؤيا بأن من تم أختيارهم ستكون وحدتهم
الدفاع الجوي مدفعيه .. وكان القاضي من ضمن أولئك
المختارين .. ذهب القاضي بعد تخرجه لوحدته الدفاع الجوي
وكانت تتواجد في مدينة الطائف .. وأكمل تدريبه على
تخصصه الجديد وبقي في الطائف وقد علم والده وأخوانه بأنه دخل للخدمة العسكريه .. وفرحوا فرحا
شديدا بتلك الاخبار الجميلة ..
أعتاد القاضي على الخدمة العسكرية والتدريبات
الشاقة والقوية في وحدات الدفاع الجوي واصبح ذي
شأن فقد كان القاضي فتيا ونشيطا وقد أمضى أكثر من
سنه في الخدمه واصبح قوي الجسم وكبر جسمه وزاد طوله بعض الشي وأصبحت لياقته جيده ..
صدر أمر لتلك الوحدات من وحدات الدفاع الجوي بأن
تنقل لمدرسة الدفاع الجوي في بداية 1393هـ ..
وفي شهر رمضان لعام 1393هـ طلب القاضي
رخصه ليذهب الى السوق لأحضار بعض الاحتياجات
الخاصة بالعيد وقد كان ذلك اليوم هو الثالث عشر من
شهر رمضان .. ذهب القاضي واحضر ما أراد إحضاره
ولكن عند عودته قيل له ....
كونوا معي في الجزء القادم ...

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158