عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-2016, 11:22 PM   #39
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الخامس والثلاثون
والاخيـــــــــــــــــــــــــر

لها ليش ما أنتي مصدقتني ليه انا بالعاده أكذب او أخبي
أي شي في حياتي فقالت قلبي يا قلبي ماهو مطمئن فيه
شي ماهو طبيعي حصل ومزعجك .. فضحك ابو احمد
ونظر إليها بحب كبير وسعاده مفرطه وقال قلبك يقول
لك فقالت نعم وقد أغرورقت عيناها ووضعت يديها على
يديه وقبلتهما وقالت انا ما عاد لي في الدنيا إلا أنت بعد الله
حبيبي وحياتي ونور عيني ووضعت يدها على بطنها
يعني وابو عيالي .. فقال لها ما في شي والارزاق على
الله فقالت وش تقصد ..فقال جاء اليوم قرار إحالتي على
التقاعد العسكري .. فقالت وش يعني فقال خلاص أنتهى
عملي واصبحت على المعاش .. وراح ينقص الراتب
شويه ولكن ما يخالف الله يرزقنا من فضله .. فقالت
يعني ما تروح الشغل فقال لها نعم ما عاد فيه شغل
بعد نهاية المدة المقرره .. فقالت الله يطول عمرك
ويمتعك بالصحة والعافيه أحسن بعد نشوفك حولنا
على طول فضحك وقال خلاص أقابلك انتي وخوياتك
واقشر البطاطا والبصل واعاونكن في المطبخ .. فقالت
سلامتك ما تدخل المطبخ يا تاج راسي ولكن جاء وقت
الراحة وانت لك عمر في الوظائف وجاء الوقت اللي
ترتاح فيه .. فقال وانتي الصادقه الراحة مطلب بعد
تعب وخدمة طويله .. والحمد لله على كل حــــال
******
أستمر ابو احمد عدة أشهر حيث سيكون تقاعده من
بداية الشهر السابع الهجري كما هو متبع .. سلم العهد
التي كانت مسجله عليه .. واستلم أخلاء طرف ورفعت
اوراقه
الى مصلحة التقاعد وتقرر الراتب التقاعدي وكان خير
من الله ومرضي .. اصبح ابو احمد فاضي وليس لديه
عمل وقد قارب حمل سميه الغاليه الى الاشهر الاخيرة
فكان يعطيها جل أهتمامه ولا يبتعد عنها كثيرا واصبح
الجميع يهتم بها زوجتيه ساميه وام احمد وبقية البنات
المهم الجميع .. دخلت الشهر التاسع واصبحت ثقيلــة
لا تستطيع الحركة مثلها قبل الحمل.. ومنعت من دخول
المطبخ أو العمل في البيت ومر اسبوع بعد اسبوع
وفي أواخر الشهر التاسع أصبح بين لحظة وأخرى
إحتمال الذهاب الى المستشفى .. وبالفعل لاحظ عليها
الجميع ان حالتها غير مستقرة فذهب بها زوجها الى
المستشفى وادخلت الى قسم الطوارئ الخاص بالولاده
وقيل إنها إحتمال تلد في أي لحظة .. عاد ابو احمد الى
بيته وهو قلقان على زوجته الغاليه ولكن من الله تعالى
عليها بأن وضعت ولدا كالبدر جميلا معافا ولله الحمد
فرح ابو احمد وفرحوا بقية أسرته وزوجاته بهذا الخبر
السار وفرحت أم سميه وأبيها وجميع أهلها .. وكان
وقت الولادة صباحا .. وعند وقت الزيارة بعد العصر
أتى ابو احمد مهنيئا يحمل باقة ورد وعليها أهداء
جميل ومعه بعض أفراد أسرته وأتوا ببعض الطعام
الخاص لمثل هذا الوضع .. وكانت سعادة الجميع
كبيرة جدا بهذه المناسبة السعيده والمباركة ...
******
شرف اول أفراد الجيل الخامس الذين سيكونون في هذا
البيت المبارك بأذن الله تعالى ويتربون فيه ويتعلموا
ويعيشوا حياة طيبة مستقرة بأذن الله تعالى .. وتعاقبت
الاجيال في هذا البيت ومع هذا الرجل الذي يتصف
بأوصاف جميلة ورائعة وأمانة في التربية والاطعام
فكان لا يقبل الحرام والخديعة في الكسب ولا يقبل أي
تصرف يخالف شرع الله وسنة نبيه وكان شديدا في هذا
المجال بالذات ولا يقبل أي مخالفة بين أفراد أسرته
تخالف الشرع الكريم ..
المهم لما دخل ابو احمد على زوجته سميه رأها وكأنها
في غربة كبيرة ولون وجهها متغير ونفسيتها غير
طبيعية .. فأقترب منها وأمسك بيدها وبارك الله لها
المولود وسما عليها وطمئنها وحاول يفضي عليها
وقدم لها ما احضره من أكل ساخن وخاص وبعض
المشروبات الساخنة مثل الحليب بالزنجبيل والكمون
وما يماثله مما يجلب لمثل هذه الحالة .. وبقي بجانبها
بعض الوقت هو ومن معه الى أن قارب وقت الزيارة على
الانتهاء فطلب من الجميع المغادرة وإنتظاره خارجا
وبقي مع سميه بعض الوقت .. وقال لها ليش ياعمري
وجهك شاحب ونفسيتك غير مستقره ترى هذا شــــي
طبيعي وان شاء الله يوم او يومين وتخرجي الى البيت
وما عليك خلاف فناظرت فيه وقالت الله يرعاك ويحفظك
أرتاحت نفسي الان وانا بخير ولا عليه خلاف ...
نظرت إليه بأبتسامه تكاد تملأ المكان وقالت له شفت
الولد .. فقال نعم شفته في الحضانه مثل القمر مدري
من وين جاب هاللون الجميل .. فقالت كلك نظر فقال
أكييد وكانت تلمز يعني شبه أمه ولونها .. قرب باقة
الورد منها وقال شوفي وش كتبت إهداء لك وكان قصده
ان ترتاح نفسيتها وتطمئن فقد شافها اول ما جاء إنها
غير مرتاحه وطبعا هذا شي عادي ولكن اذا لم يكن لدى
الانسان سابق تجربه فأنه يكون مستغرب الوضـــع
ويخاف بعض الشي ويتوحد ويتوحش ..ولكن بمحاولات
ابو احمد أزال عنها كل ذلك فهدأت نفسها وأرتاحت
بعض الشي .. ودعها وخرج وعاد الى البيت واتصل
عليها وبقي يسولف عليها ويتكلم عن المولود والفرحه
به وهكذا .. وطلب منها ان تنام وترتاح وان شاء الله
في اليوم الثاني ربما يتم خروجها .. وبالفعل بعد الظهر
اتصل عليها فقالت كتبوا لي خروج فقال والولد فقالت
معي ما اروح وأخليه .. فقال الله يطمن قلبك خلاص
أبي أجهز لك ولولدك واجيب بعض ما تحتاجون وأجيكم
وقت الزياره أطلعك فقالت زين حبيبي الله يحفظك .
جهز لها ابو احمد اشياء كثيره وللولد وجاب لها ذبيحة
وقطعها ووضعت في الثلاجة وخصص جـــزء من
الذبيحه للعشاء ولها لحمة خاصة تسلق وتقدم لها فور
وصولها البيت واحضر لها اشياء كثيرة من المأكولات
والسمن والعسل الممتاز والملابس اللازمة لها ولولدها
وبعد اسبوع تمم لولده وجاب هديه لزوجته سميه جميله
بهذه المناسبة .. عادت صحة سميه لوضعها الطبيعي
واصبحت تقدر تقوم وتهتم بولدها البكر وتراعيه
وكانت تناغيه طول الوقت ولها لجه تسولف عليه
طبعا هو لا يفهم كلامها ولكن هذه طبيعة الام عندما
ترزق بمولودها الاول .. وكانت سعيدة به جدا ..
******
القاضي :
{البطل ومربي الاجيال}
لكل إنسان حكايه وقصة يتناقلها بعده الاجيال وبالطبع
ليس كل إنسان يحصل له مثل ما ذكر ولكن هناك من
يكون له إبداعات وتوفيق لكل خير ويقدم لمجمتعه أو
أسرته أو من يكون حوله شيئا من الاهتمام الخاص أو
الافعال المجيدة والمميزة وهذا الانسان الذي عاش أبا
وهو في نفس السن تقريبا أو يقارب منه عندما احتظن
الجيل الاول وهم أخوانه وقد علمنا ماذا فعل لهم ..
ثم بعد ذلك أحتظن الجيل الثاني وهم أبناءه الاوائل ..
ثم احتظن أبناء زوجته التي لم تستمر معه اكثر من سنه ونيفا بسيط .. ثم أبناء زوجته الثالثة وقام بأحتظانهم وهم
أيتام وأستطاع مساعدتهم وتربيتهم واصبحوا الان آباء
وأمهات .. ثم أحتظن الجيل الخامس وهم أبناءه من
زوجته الرابعه والتي هي معه الان وقد رزقه الله منها
بأربعة أولاد وثلاث بنات وهم الجيل الخامس طبعا ..
وهذا الرجل ما زال على قيد الحياه وأن لم نذكر اسمه
الحقيقي وأكتفينا بلقب القاضي ..
بعد 14 سنه من زواج ابو احمد بسميه وإحالته على
التقاعد وقت كتابة هذه القصة يعيش سعيدا ووصل
عمره قرابة السبعين وما زالن زوجاته ام احمد وساميه
وسميه معه وقد كبرت الاجيال الاولى واصبحوا كما
قلنا آباء وأمهات وأما الجيل الخامس فهم في المدارس
الابتدائية والمتوسطة وما زالوا صغارا والاهتمام
بهم مستمر والسعادة تملآ قلوب الجميع ..
******
فيما أوردنا في القصة هذا الانسان البطل الكريم مربي
الاجيال وقد كان صغيرا عندما بدأ حياته العمليــــة
كما في القصة وواصل هذا الكفاح الى أن بلغ السبعين
سنه تقريبا ومازال عطاءه مستمرا فقد تنقل في أحوال
مختلفة ومتباينه ولكن حبه للكفاح وتقديم كل ما من شأنه
الكسب الحلال والحياة الهانيئة المستقرة وما يتناسب مع
الشرع الكريم وسنته صلى الله عليه وسلم كان ذلك كله
نصب عينيه وكان شديدا عندما يتحتم عليه ذلك لينا
طيبا مرن الطباع في الاوقات التي تتطلب ذلك فهيما
محنك التجارب في مواجهة الملمات والمصاعب مما
جعل بعد توفيق الله له النجاح حليفا له ومرافقا ..

ملاحظة :

كنية بطل هذه القصة أبو احمد وكاتب القصة أيضا
كنيته ابو احمد ولا علاقة لهما ببعض وليس إلا تشابه
اسماء وكما ذكرنا اسم بطلنا الحقيقي لم يذكروالكثير
من الاسماء لم تذكر وذلك لتحفظنا على ذلك مما لا
يسيئ بشكل أو بأخر لهذا البطل الهمام والطيب الخلوق
الذي ما زال عطاءه مستمرا ونسأل الله لنا وله ولكم
احبتي قارئ هذه القصة العفو والعافية والمعافاة والنجاة
من النار .. أنه على ذلك قادر ومجيب الدعاء ..

تمت
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محبكم :

ابو احمــــ سهم المحبه ــــد

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158