يقول الخليفة الراشد
علي بن ابي طالب رضي الله عنه
( احبب حبيبك هوناً ما , فربما يكون عدوك يوماً ما
وابغض عدوك هوناً ما , فربما يكون حبيبك يوماً ما ) أ.هـ
وهذا مدخل الى مفهوم الاعتدال من حيث تحكيم العواطف
وليس من الرشد الدفع بها على قدر تأثرها سلباً او إيجاباً
ولكن الرفق بحسب الحالة اجدى لها نفعاً وانقى لها طبعاً
وأيسر ما يستميل النفس هواها , فأن قلّ عزمها أو زاد
فــ هي طامعة جامحة وتنحاز الى ملاذها وتنفر من معاناتها
وعلى قدر ما أُتيت أتت وبقدر ما مُنعت ترددت وربما عاشت أو هُلكت
لكنها اذا ما تولاها العقل سبيلاً تاهت بين الافراط والتفريط .
بقلم : عصي الدمع