04-09-2017, 08:14 AM
|
#24
|
رئيس تحرير مجلة شفق
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مكة المكرمة اطهر البقاع
المشاركات: 649
|
الأخيرة
عند خروجنا من المصعد وجدت عم العريس و ابنه الكبير
وبعد أن تبادلنا السلام
قال لابنه: أسرع أخبر عمك بقدوم الأستاذ.؟؟؟.وزوجته!!.
وانطلق مسرعا وأشار لي العم على ممر طويل بأن اتبع ذلك الشاب.
كانت جواري عندما قال العم ...( وزوجته )
كتمت شهقة ...تفاجأت !!...
لم تكن تعلم مكان الحفل ولم تعتقد أن من قابلتهم هم من أهل الفرح حتى سمعت هذه الكلمة.
تقدمنا نسير تنظر لي وقد لفت يدها حول معصمي تضمها بقوة
قالت وهي تُخرِج ما تملك من ضعف و تتعلق بذراعي
: أنت قلت أنهم لن يسألوك عني ؟ صح ؟
ألان هم أعطوني صفة الزوجة!
تَمَهلت قليلا تريد أن تكمل قبل أن نصل...ولازالت تلف يدها في ذراعي .,
قالت بصوت رخيم وهي تنظر لي: كان هذا هو حلم شرطي الذي أخبرتك انه نام !
أنا لم أخبرك به ولم يسألوك عني......
هم أيقظوا حلمي و قدموه لي هدية, أرجوك دعني أحقـق هذا الجزء من الحلم؟
فقد تهيئ لي بدون شرط؟! .
كنا قربنا... وكان الجميع في استقبالنا تبادلنا السلام والتهنئة ,
وقادنا والد العريس لطاولة في موقع متميز وضع عليها شريط ( محجوز )
قام بإزاحته وجلس معنا دقائق واستأذن .
حفاوة حرارة الاستقبال و أناقتنا و جمالها لفت انتباه الموجودين جميعا
وتركزت الأبصار بعد إزاحة راعي الحفل للشريط والجلوس معنا.
خلال استقبالنا إلى أن جلسنا وغادر صديقي كنت أغيب وانظر إليها
لم تكن هي الفتاة التي اعرفها ليومين! كنت أراها أنثى ناضجة!.
تتحدث بروية واتزان وتتخاطب مع كل سن بما يليق كزوجة.
مشيتها ليست تلك المشية المرحة كانت تمشي بنوع من الكبرياء والثقة..بتأني .....
أبدا لم تكن هي...نفس الجمال ولكن برزانة و بصورة جديدة؟.
بعد أن انفردنا قالت بابتسامة كبيرة جدا وقد لاحظت نظراتي :ها هل انفع زوجه؟
أجبتها: لو عرف الرجال ما دار بيننا من حديث في غرفتي لضحكوا على!
وأكملت: أنت اليوم ملكة الحفل لم أرى من الموجودات من يمكن أن أقارنها بك وهذا التاج شاهد على كلامي.
و أكملت هي بضحكه : و لا تنسى موقع الطاولة وشريط الافتتاح
و لكن شعرت بالغيرة .. أناقتك سرقت أنظار النساء و لا زالت ... شاهد حولنا .
كانت سعيدة جدا, عندما ننفرد تعود بعفويتها السابقة المحببة وتبث سعادتها بكلمات شكر
وعندما يحضر احد المدعوين للسلام والترحيب كانت تقوم بالدور بكل أتزان وأدب.
عرفنا والد العريس على كبار الشخصيات و حضروا لدقائق للتعارف والسلام
كانت تتحدث باقتضاب و أدب مع النساء و بكل ثقة.
قبل أن نقوم لتهنئة العروسين ناولتها علبة مجوهرات لعقد الماس قيم و يليق ...
هدية للعروس.
كانت الصالة صاخبة في إضاءتها ...فخمه وكبيرة
والمدعوين من الطبقة الراقية... والحفل كان في أوجه .
أخذنا طريقنا للمنصة ( الكوشة) و هي تلف يدها في زراعي و ابتسامة عريضة تغطي وجهها
كانت تسير وبقية ثوبها يسحب خلفها كأنه يستجدي ملامستها و هي تخطو منتصبة واثقة زاهية
والتاج يعلوها ليرمي من انعكاسات الضوء على العيون فيسرق النظر.
تقدمت للتهنئة و باركت للعروس وقدمت هديتي للعريس بعد أن باركت له وقفت جواره.
عندما أخذت العروس منها العلبة فتحتها و مالت بفرح تريه عريسها
فطلب العريس منها أن تقلد هي عروسته بهذا العقد .
كانت تتصرف بلباقة وحرص ورقة
جميع الحضور التفت لما يدور وخيم بعض الهدوء
وبعد أن ألبست العروس العقد قبلتها.
بدأت أنا بالتصفيق وعجت الصالة بأكملها بعدي
وأستمر إلى أن بدأنا نغادر لمكان جلوسنا ...
كانت تسير و تكاد تطير من السعادة و هي تتأبط ذراعي ..
لأول مرة في حياتي أرى السعادة مجسمة ... و جعلتني أتذوق سعادة مختلفة ’
على الطاولة قلت لها مازحا: الحفل غـدا حفلـك كما تمنيتي وكنتِ
نجمته الوحيدة و رأيت الكل يحسدني على أجمل و ارق زوجه.
تابعت: تخيلتك أنتي العروس و لم أتخيل من هو عريسك؟!.
و كدت أن اتقدم لك و نحن فوق الكوشة و أمام الجميع و لكن تذكرت كلمة عمو وضحكت .
أجابت والدموع تلمع في عينها: صنعت لي يوما لن أنساه ما حييت
سيبقى لي ذكرى جميلة . وأكملت بخجل تخيلت نفسي العروس وتخيلتك أنت جانبي,
وهمست بضحكه تحاول أن تخفي لمعة الدمعة : هل رأيت لم ينكر احد علينا فارق السن
بل شعرت أن النساء يحسدنني عليك !.
أجبت أعلم أن الفرق في العمر بيننا ليس كبير جدا
لاني احبك لا اريد ان اتلاعب بقلبك و لا اريد ان اتسبب بخيبة تشعرك بالحزن مستقبلا
احببتك بطريقتي التي تجعلك تذكريني و انتِ مبتسمة لا حزن يخيم على هذا الوجه الجميل
و لا كدر يصاحب صورتي عندما تتذكري عمو .
بعد انتهاء مراسم الزواج حضر العريس و العروسة
وشكرونا على الحضور و أثنوا على ذوقها في اختيار الهدية
وقالت العروس : كنتم نجوم الحفل الكل اشاد بكم
أنت أجدت اختيارها و هي أحسنت اختيار العقد .
رددت بسرعة: ذوقها اختارني واختار العقد .
أحمر وجهها خجلا و ردت بكلمات لطيفه تثني على العروس والحفل.
غادرنا بعد العشاء مباشرة كان الجميع في وداعنا وعندما دخلنا المصعد
قلت لها: من ألان أعود كما قلت لك (عمو ) و ضحكنا.
قالت: لا أعرف كيف أشكرك .... عشت واقع فاق حلمي
جعلتـني أعيش ليلة من حكايا ألف ليلة .
كن ما تريد الأهم أن نكون على اتصال فـ أنت رجل لا يتكرر,
أنا يا ؟؟؟؟ لن أنساك ولو أصبحت جدة.
عند باب غرفتها وقبل أن تدخل التفتت و قالت لا اريد ان انام و لا اظنه يأتي
كنت محقة عندما اطلقت الطيور فسعادتي هذه الليلة فاقت ما شاهدته من سعادتهم ..تصبح على خير
انتهت
لفته ..
من خلال حديثها قبل الحفل عرفت شرطها و بما كانت تحمل لي و تحلم به.
وأثناء ذهابها لإحضار هديتي (الميدالية) من غرفتها اتصلت براعي الحفل
وطلبت بأدب لو أمكن أن يفرد لنا طاولة وأخبرته عن وجود ضيفة
دعوتها للحفل و أتت معي .
وتركت له التخمين؟؟.
اعتذر عن طولها فيما لو شعرتم بملل
و لكن ارجو و اتمنى ان اجد رأيكم حولها كنقد مع عظيم شكري و امتناني
و اتمنى ان لا يكون التعليق روتيني فالمعاني لهذه القصة كبيرة و كثيرة .
بعدها لا مانع من الإطراء
تحية للجميع
الـصـح
__________________
ليس للمحروم غير المحبره
التعديل الأخير تم بواسطة الصح ; 04-09-2017 الساعة 08:17 AM
|
|
|