عرض مشاركة واحدة
قديم 09-13-2017, 01:11 AM   #24
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء التاســـــــــــــع ....

لم يجد عمه علي ومرافقه .. ووجد عمه ابو سعييد
يضحك لأستغرابه بما حدث من ضيوفه .. فقال أين ضيوفنا
فقال لم يتكلموا بكلمة واحدة قاموا بعدك مباشرة وركبوا
ركائبهم وذهبوا حتى أني قلت لهم يبقون لدينا للغداء
فلم يردوا عليه .. فقال يحفظهم الله هذا ما أختاروا
ولم أختاره أنا .. قام ابو سعييد وأمسك بيد سعييد
وذهب به الى أم سعييد وهو يهز رأسه ويزداد
ضحكه ودهشته .. فماشاه سعييد وذهب معه ودخلوا
على أم سعييد وابو سعييد يزداد في الضحك والدهشة
فقالت عسى خير اليوم كله خير ان شاء الله وش تضحك
منه يا ابو سعييد .. فقال طيلة عمري لم أسمع مثل ما
سمعت اليوم .. فقالت خير وش سمعت .. فقال سعييد
وما قال .. فقالت ماذا قال .. فأعاد عليها ما قاله سعييد
لعمه علي وكيفية خطبته لجميله وهي طريقة كياديه
ورد اعتبار لظلم عمه الذي حصل منه .. فقالت كفو
يا سعييد رجل كريم من رجل كريم الله يرحم والديك
فقد أخذت اصالة والدك وطيب امك التي ربتك الله
يرحمهم .. فقال نعم ما قلتي يا أم سعييد اصل وطيب
والد وكرم أم وتربية صالحة .. فألتفت الى جميله
وقال وش تقولين تريني أعطيتك سعييد وحلفت يمين
الطلاق ما يكون لك مهر إلا هدية يقدمها لك اذا صرتي
في بيته .. فقالت ما بعد قولك قول ؟؟ ولكنها أرادت
أن تزيد في الجو فرح الى فرح وسعادة ومزاح .. فقالت
بس يا ولدي العزيز هذا أخي دائما أقول له يا أخي وهو
يقول لي يا أختي فكيف تزوجني لأخي ..فضحك الجميع
ضحكا يسمع من خارج البيت .. فقال ابوها يا بنتي ذاك
طيب من سعييد وطيب منك فأنتي من أصل كما هو من
أصل فاذا أجتمع ذهبا بذهب لا يتغير الظاهر والباطن
فكله أصيل أوله وأخره .. الله يمتعكما بالصحة والسعادة
ويرزقكما الذرية الصالحة .. وألف مبروك مقدما لكما
قام سعييد وقال شكرا لك يا عم وقبل رأسه وقال أنا
وانت في سباق ودائما تسبقني واتشرف أن اكون بعدك
وقبل راس عمته ايضا .. فقال ابو سعييد لا سباق
ولا مسبوق تستحق ما جاك مني ولاني خسران
فقد أسعدتنا بوجودك وخدمتك لنا وجهودك المباركة
والطيبة وهذا ما كنت أتمنى ان تصبح كما رأيتك اليوم
من صلابة الرأس وقوة الشكيمة والرأي الصحيح
وان كنت لا أحرضك على عمك وأهلك فأنت لك الخيار
طبعا كان لسعييد قصد من أستعجاله في خطبته لجميله
وهو قطع رجاء عمه من عودته وتمكينه من أستغلاله
ومحاولة التسلط عليه وعلى ما هو له وكفاه ما أخذ من
قبل بالكذب والاحتيال .. وبالفعل قطع نفسه من كل ذلك
وخرج بدون أستئذان ونفسه مكسورة وعاد الى قريته
وهو في حالة كسيفة اولا لرد سعييد الشديد وثانيا فقد
وجد سعييد غير ما كان يعتقد ..
المهم في طريق العودة لعم سعييد وصاحبه الذي
حرضه ونقل إليه أخبار سعييد كانوا في أشد الخجل
والكسافة لما قاما به وقد أنكشفت مقاصدهم تقريبا
وأصبح واضحا ما كانا يقصدانه ولكن سعييد ألجم
أفواههم .. فقال رفيق علي عم سعييد الله وأكبر عليه
ما أقواه وما أشد كلامه .. فقال علي عم سعييد كان
والده هكذا شديدا وفاهما وحكيم وخلف من بعده من
هو أشد منه وأقدر .. فكه منه عساه ما يعود حتى بيته
راح أخذه وأحط فيه العلف والحب وما لا أحتاجه
كمخزن على شان يصبح كل ما له لي وأفتك منه تماما
ذهب الى بيت سعييد وحاول يفتحه عدة محاولات ولكن
كانت الصدفة والطامة الكبرى بالنسبة له أنه أتلفت فشاف
سعييد خلفه مبتسما ..فقال له ترغب في الاستحواذ على
كل شي يا عم الله يسامحك ..بالنسبة للبيت أن قربت منه
أو حصل له شي فلن أسامحك وسوف ترى مني ما لا
يعجبك وبالنسبة للبلاد التي أخذتها بحيلك وخيانتك فالله
ينتقم من كل ظالم .. وهذا العلم يصلك فلا تعتقد أني
عاجز ولكن ما ودي اسحب بك في المحاكم قدام الناس
وانت عمي .. فقال ودك تشكيني يا سعييد فقال لو بغيت
ما أحد يقدر يمنعني ولكن تركتك من أجل صلة القرابة
والطمع في رحمة الله ماهو في النهب والاحتيال ..
عاد سعييد من فوره لعمه اسحاق ولم يبات إلا عندهم
ولكن خطرت له فكره أن عمه علي لن يترك شي له
فمشى خلفه وهو متعتقد بأنه سيفعل شيئا وبالفعل صدق
ظنه .. المهم عندما عاد سأله عمه اسحاق وش لقيت يا
سعييد فضحك فقال كما أعتقدت وجدت عمي علي
يحاول فتح بيتي ولا أدري وش يريد ولكن بكل تأكييد
له مطامع في أخذ البيت .. وحذرته من الاقتراب من
البيت وأن فعل سيرى مني ما لا يحب .. فقال الله يستر
الحال ويهدي الجميع ..
لم تكن جميله وثريا موجودتان في المكان الذي هم فيه
فلاحظة أم سعييد على سعييد أستغرابه فضحكت وقالت
مستغرب عدم وجود البنات فتبسم وقال ما تعودت على
غيابهما فقالت حياء البنات وقد فجرت اليوم كل التوقعات
بطلبك جميله وردك على عمك القاسي والشديد وأظهرت
ما لم نتوقع نحن وربما عمك .. فقال سعييد مرمرتني
السنين والايام وياما جلست وحدي أفكر وياما بكيت بشده
لما أصابني ولكن لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
هذا أمر الله وقدره .. وما أخفيته في نفسي أكبر وأعظم
مما أظهرته والله لا يحرمني منكما أنتي وعمي اسحاق
وجعلكم ذخر وسند أن شاء الله تعالى.. فقال اسحاق أنت
في مكانك ومع أهلك وعندك الان ما يسندك بأذن الله
حلال ومال والله يبارك لك ويفتح عليك أبواب فضله
فقال سعييد وأم سعييد اللهم آمين .. نظر سعييد لعمه
ثم نظر لعمته وأراد أن يقول شيئا؟؟ولكنه تراجع وسكت
فقال عمه وقد لاحظه كأنك بغيت تقول شي فقال نعم
ولكن أن سمحتم أزهموا على أخواتي فضحكوا وقالوا
باقي فيها يا سعييد .. فضحك وقال هم أخواتي وأحب
ما ألي وسيظلن كما هم لن يتغير شي أبدا .. فصوتت
أم سعييد لجميله وثريا وقالت لهما تعالوا .. فأتيا وجلسا
بجوار أمهما وما كانت العادة هكذا ولكن قد يكون تغير
في الامور أمور .. المهم قال سعييد بعد أن نظر لجميله
وقد نظرت إليه قبله .. وش الرأي يا عمي الان وش
تشوفون .. فقال اسحاق لن يكون لنا رأي إلا ما تراه
أنت نوافقك عليه .. فقال الحقيقة ليس لي رأي انا
والامر يعود لكما وتحديد ما ترون .. فقالت ام سعييد
يقصد سعييد الزواج ووقته وما الى ذلك .. فقال اسحاق
فاهم عليه وأنا ما ودي اقول شي ربما يكون معاكس لما
يحب ويريد سعييد..فقال سعييد قد رأيت يا عمي ما قلت
لعمي وأوضحت ما في نفسي ورغبتي وهي البقاء في
هذا المكان ما بقالي من عمر وديرتي لن تطردني أن
أردت الذهاب إليها متى شئت ولكن هذا مكاني وهذه
هي ديرتي وقريتي وأهلي .. فقال اسحاق وما دام الامر
هذا هو فأول ما تبني لك بيت جميل ورائع وواسع في
المكان اللي يعجبك وشوف الاماكن حولنا كثيرة وواسعة
ولن تجد من يقول لك لا تبني هنا .. وبعد ذلك متى ما
رغبت الزواج فلك ذلك .. فقال هذا ما كنت أحب ولكني
أستحيت أن أقوله لك .. وهناك أمر أخر قد لا يساعد في
الوقت الحاضر .. فقال اسحاق وماهو قال سعييد تعرف
بناء البيت يحتاج مال ومصاريف وانا الان لا يوجد لدي
شي إلا أن كان أبيع من حلالي .. فقال هذا الامر سهل
أعطيك انا ما تحتاج واذا الله سهل عليك وجليت العسل
تبيعه وتسددني وخل غنمك ولا تبيع منها شي ..
فقال سعييد أخاف اني أكلف عليك فقال لو بغيت تبني
عشرة بيوت عندي ما يكفي يا سعييد وقد قلت لك أني
بخير وفي خير ولا ينقصني شي والحمد لله رب العالمين
فقال على بركة الله تعالى ولكن يا عم اذا سمحت ولك
أيضا الرأي .. ودي بأمر أن يصير حتى أكون على
راحتي أكثر فقال ابو سعييد ترغب تعقد على جميله
حتى لا تكون في حرج .. فتبسم وهز رأسه .. فقالت
أم جميله الله يوفقكم ويكتب لكم الصحة والعافية والسلامة
الامر عند ابو سعييد وهو على كيفه .. فقال ابو سعييد
انا ما عندي مانع متى ما بغيت أبشر .. فقال على خير
أرد عليك وأقولك وين المكان المناسب لبناء البيت
قريبا ان شاء الله ..
قام الجميع للنوم وفي الصباح قاموا وأفطروا وذهب
ابو سعييد وسعييد الى البلاد وقال ابو سعييد يا جميله
سوي لنا قهوة وشاهي وجيبي ما نتوقى به وألحقي به
فقالت ولكن يا أبوي ؟؟ فقال لا بأس يا بنتي الله يحفظك
ما هنا إلا أخوك وزوجك ان شاء الله وفي القريب
العاجل سيتم كتب كتابكما وش تغير في الامر الله يهديك
فقال أبشر يا أبي ..أتت جميله بما طلب والدها ووضعته
وأرادت الذهاب الى البيت ولكن سعييد نظر لها وكأنه
يريدها أن تبقى فبقيت وأتى والدها وجلس وقال ليش ما
تصبي القهوة يا بنت الرجال وإلا ما تعرفي ؟؟ فقالت
كيف ما أعرف يا أكمل الرجال وأنا بنتك .. فضحك
سعييد وضحك عمه قامت جميله بصب القهوة ولكن
يدها ترتجف وكاد الفنجال يطيح من يدها فقال سعييد
هاتي القهوة انا أتولى أمرها وأبي منك شور فأنتي
شريكة الان فيما أريده وأعزم على عمله فلا تستعجلي
بالذهاب طبعا أن سمحت يا عم اسحاق .. فقال خذ
راحتك وسوي اللي تريده .. فجلست وتقهووا وأكلوا
مما أتت به جميله .. وقد كان بين الفينة والاخرى تأخذ
نظرة خاطفة من سعييد على حياء شديد .. قام اسحاق
وقال انا عند شغله ودي اسويها فقال سعييد أجي معك
يا عم فقال لا خلك مع جميله وشاورها فيما تريد ولا
تتردد وانتي يا جميله دائما شوفي وش يريده خطيبك
سعييد ولا تقصري وأتركي التردد والحياء فأنتي لستي
مع غريب وسعييد صار منا وفينا والله يتمم لكما بخير
فقالت أبشر يا أبي .. ذهب اسحاق لما يريد وقد كان يريد
أن يعطي فرصة لسعييد .. بقي سعييد وجميله وقت لا
يتكلمان ولا ينظر أحدهم الى الأخر إلا بشكل خاطف
فقال سعييد أنا حبيت أشاورك .. وقبل أن يكمل كلامه
قالت إلا قلي وش هالمصيبة اللي سويتها .. فقال وش هي
الله يستر .. فقالت الخطبة التي كانت مثل الصاعقة
بدويها وسويتها في وقت غير متوقع ولم تشاورني ولم
تأخذ رأيي .. فقال ان كان ما ودك وترغبي نهون هونا
فقالت صارخة مو ذا قصدي .. فضحك وعرف ما تكنه
له من ود وحب وتأكد أن العيون لا تذكب أبدا فيما تشير
إليه في كثير من الاحيان .. فقال وش قصدك ؟؟
فقالت ما ادري ولكن فاجئتني جدا .. فقال أسمعي
يا جميله أنا من أتيت إليكم ما كنت أتوقع أن أجد
ما وجدت من الرحمة والمحبه والاخوة والرضى
والصدق فكنت أجلس لوحدي أو في خلوتي وأفكر
وأقول وش هالناس الطيبين والله حطني عندهم بأمره
وكرمه وجدت ما لم أجده في قريتي وأهلي وقرابتي
فحددت آرائي ووجهتي منذو وقت بعيد وقررت أولا
أن أرد الجميل لمن أهداه إلي وثانيا أن أكون الرجل
المثالي والصادق وأعتمد على نفسي وجهدي بعد الله..
وكانت تستمع له جميله بكل حواسها وهي مبتسمه
وتكاد تطير من سعادتها .. فأكمل سعييد وقال وما
أحببت أن اشاورك فيه هو بيتنا ان شاء الله وأين نضعه
وكيف يكون شكله ومدخله وواجهاته وأيش تقترحي
عليه أن اسويه قبل كل شي .. فقالت أكييد راح تسمع
كلامي ويعجبك شوري فقال ما شاورتك إلا وانا صادق
فقالت أما البيت فيكون محل العريش حق النحل وننقل
النحل بعيدا عنا وعن حلالنا على شان ما يؤثر علينا
وحددت له المكان والجهات وكل شي .. فضحك ؟؟
فقالت خير ان شاء الله ما أعجبك رأيي فقال لا والله
ولكن كان رأيك مشابه لرأيي تماما ولم يختلف شي
فشكرا يا جميلتي وحبيبتي الغاليه ..
أما موضوع الخطبة ووقته فكان رد أعتبار لي ولما
واجهته ووجدته من عمي الله يسامحه والذي معه فقد
لقيت من عمي ما لا تحمله الجبال وأهانني وقسى عليه
جدا وأحببت أن يعرف أني ما راح أضيع وأني أقدر
أحافظ على نفسي وقيمتي وفي نفس الوقت حتى لا عاد
يفكر اني سوف أعود إليه واتشكره وأترجاه وأنه لن
يستطيع السيطرة عليه ولا على ما أملك .. وأما لماذا
لم اشاورك أو أعرف مدى موافقتك فقد قلتي لي مرارا
انك تحبينني وتموتي في القرب مني فصرخت قائله انا
فقال نعم أنتي فقالت هاااه متى ؟؟ فقال أسئلي عيونك
وقلبك .. فنظرت إليه نظرة طويله وأشبعت ناظريها
من النظر إليه ولم تجيب فقال هااه وش قالوا ؟؟ .
فقالت يا سعييد يجمع الله من أراد الى من أراد ولا راد
لأمره أما قلبي وعيوني فكانت تعترف لك كل يوم آلاف
المرات بأنك غالي وقريب من القلب والفؤاد والله الشاهد
على ما اقول .. فقال كان قلبي وروحي تحدثني دائما
بما قلتي وأكثر والحمد لله تمت بأذن الله ومن بكره راح
أبدأ في العمل وفي الربيع القادم سيكون لم الشمل فما
ترين .. فقالت الله يقوم حظك ويحفظك ويرزقك من
فضله ورحمته فقال اللهم آمين .. فقال وش رايك نروح
عند الوالد يمكن يحتاج مساعده فقال ما عندي مانع فمد
يده الى يدها بعد أن وقفا .. فلم تعترض ومدت يدها له
فأمسك بيدها وكانت يدها ترتجف فهذه أول مرة يمسك
يدها وأول مره يكون ذلك بعد أن تحققت الاماني
والامنيات وكانت ترتجف بكاملها فالموقف من جهة
كان فجائي ومن جهة أخرى كانت أمنية وحصل ما
حصل في وقت واحد .. المهم وصلا الى ابو سعييد
وهم على ذلك الحال ولكن قبل الاقتراب منه فك سعييد
يد جميله وتقدم عنها الى عمه .. وقال لجميله خذي
الاشياء وروحي الى البيت الله يحفظك .. سلمت
على والدها وبقيت بعض الشي بقربهما وكان ابو سعييد
يشتغل في شغلة لم تكن مهمة ولكن كما ذكرنا أراد ان
يعطي فرصة فالقلوب تكاد تتفطر رغبتا في الاجتماع
وتبادل الكلام أيا كان المهم يسمع أحدهما الاخر ويقول
ما يقول لا يهم .. عادت جميله الى البيت وكانت تلتفت
من حين الى أخر وكذلك سعييد كان ينظر إليها كلما
وجد فرصه من عمه .. المهم بقي سعييد وابو سعييد
عند البلاد يعملان في أعمال مختلفه الى وقت صلاة
العصر .. فصليا وأستظلا تحت أحد الاشجار وجلسا
يتحدثان في أمور البلاد واعمالها .. فقال سعييد يا عم
قلت لي أن أختار مكان مناسبا لبناء بيت لي فشاورت
جميله وأتفقت رؤيتنا أن أنقل النحل من مكانه وأجعله
في مكان بعيد عن البيوت والحلال حتى لا يؤذينا ويؤذي
الحلال ويكون بيتي في مكانه .. فقال ابو سعييد بعيد
بيتك عنا .. فقال سعييد ليس بعيد يا عم باقي أحط
زربه ومراح لغني ان سمحت لي والقلوب قريبة من
بعضها وبعد المكان لا يبعدها .. ولكن يا عم ودي
أستوضح من شي .. فقال له تفضل يا ولدي ما أعتقد
أن في شي غامض وغير معروف ولكن قل ما تريد
فقال سعييد تعرف يا عم أني لست من هذه القرية والقبيلة
تختلف وأن كنا من بعضنا في الاصل .. ولكن ماذا بعد
بناء البيت فأنا ليس لي شي هنا ولست منكم في الاصل
فأنتخا ابو سعييد وقال أفااا وأنا ابو سعييد وش تقول وانا
عمك هذا الغلط وهذا يزعل .. كيف تقول هذا القول أنت
منا وفينا والبيت وكلما فيه وحوله يعتبر من حلالك
وأنت ولدي وأخو أولادي ولا اشوف غير هذا ولم
يخطر في رأيي شي يخالف .. الله يهديك ويوفقك
كانت أمنيه أن تبقى عندي ومعي وبعد أن طلبت
جميله تحقق الحلم الله يتمم لكما بخير .. فقبل سعييد
رأس عمله وشكره على ما قال .. وأستأذن منه وقال
ودي أبيع بعضا من غنمي يا عمي بعضها كبير في
السن وفيها ذكور لا أرغب في بقاءها .. فقال ابو سعييد
قلت لك كل ما تريده عندي فقال سعييد لا بأس يا عم
ولكن لي شرط ترى لا تزعل من كلامي فقال وش
شرطك فقال سعييد كلما أخذه منك أرده عند الاستطاعه
فلا تزعل من كلامي ولا تردني فقال كيف أقول أنا
وأراك مثل اولادي وتحسب هذه الحسابات بيننا فقال
سعييد هذا حق وانا أحب هذه الطريقة ان سمحت لي
فقال ابو سعييد اللي يعجبك يسير لا تهتم .. أخذ سعييد
بعضا من غنمه تيوس سمينه وبعضها كبار في السن
كما قال وذهب بها الى السوق وعددها يقارب العشرين
وفي السوق باعها بثمن طيب ولم يكن عمه ابو سعييد
موجودا معه في السوق بقي هو في البيت قام سعييد
بشراء ما يحتاجه البيت من أشياء وطلبات وتوجه الى
البيت ؟؟ فسمع من يناديه من وراءه قائلا يا سعييد
يا سعييد .. فألتفت إليه ووقف ينتظره فكان يحث
الخطى حتى وصل فقال أنت سعييد أبن فلان الفلاني
فقال نعم فقال أنا من قريتك وعمك علي مريض مرضا
شديدا وقد شارف على الموت فأحببت أن أخبرك لما
شفتك .. فقال جزاك الله خير سأكون عندكم بكره
بأذن الله فسأله عن حاله وأحواله فقال أنا بخير ولله
الحمد .. فقال ذلك الرجل وش عندك وش تسوي
وش تعمل فقال أنا بخير كما قلت لك وعندي من الله
خيرا كثير فقال شفتك تبيع غنم لمن هي .. فقال لي
فقال من وينك حصلت عليها ؟؟ لا تزعل مني يا ولدي
حبا في الخير لك واحب ان اتطمن يوم شفتك الله يرزقك
من فضله .. فقال يا عم الله يحفظك عندي غنم وسوف
أبني بيت كبير وواسع وسوف أتزوج ان شاء الله قريبا
ونسأل الله لنا ولك وجميع المسلمين العافية والسلامة
فقال الله يوفقك ويحفظك ولا تنسانا من العزيمة والقيام
بالواجب تجاهك ترانا نحبك وقد سمعنا بعض الكلام
عنك وما حصل بينك وبين عمك علي ولكن لا تكون
ممن يقصرون فأنت ولد رجلا كريم الله يرحمه فقال
سعييد الله يجزاك خير ويوفقك تسلم بارك الله فيك
عاد الرجل الى السوق واستمر سعييد في طريقة
وعندما وصل وشاف عمه ما أتى به عاتبه وقال
ليش تكلف على نفسك .. فقال سعييد ما قلت لك
يا عم اني في سباق انا وأنت ولكن دايما تسبقني
الله يحفظك ,, فضحك ابو سعييد وسكت وكانت
جميله غير بعيد فأشار إليها فأتت مبتسمت لا تكاد
تستطيع الوقوف على الارض حياء وأعطاها أشياء
وهمس لها وقال في وسطها شيئا أحفظيه فهزت رأسها
وذهبت .. تبسم عمه وعرف ماذا أعطاها وقال بشر عساك
توفقت في بيعك فقال الحمد لله .. ولكن جاني خبر
ازعجني يقولون ان عمي مريض مرضا شديد وقد
شارف على الموت وودي اروح اسلم عليه له حق
وواجب فقال وانا معك السلام واجب لا يمنع ..
ذهب سعييد وعمه ابو سعييد عند الفجر على ركائبهم
متجهين الى قرية سعييد للسلام على عم سعييد ولم
يصلوا إلا قريبا من الظهر ؟؟ ولكن سأءهم ما شافوه ..

الى الجزء القادم لنا لقاء ...

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158