عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2017, 12:28 AM   #27
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء العاشــــــــــــــــر ....

فقد شافوا ناس كثير حول بيت عمه علي والحال ما يطمن
ولكنهم استمروا في السير ووصلوا وسلموا فسمعوا بكاء
ولجة فقالوا عسى ما خلاف .. فتقدم الرجل الذي بلغ
سعييد وقال تأخرت يا ولدي عمك توفاه الله عند الفجر اليوم
الله يرحمه .. فقال سعييد نسأل الله له الرحمة والمغفرة
زاد الرجل وقال سوف يتم دفنه اليوم بعد صلاة الظهر
وهو جاهز وقد جهزنا القبر وبعد الصلاة نصلي عليه
في مسجد الجماعة وندفنه الله يتغمده برحمته .. طبعا
كان لعم سعييد اولاد اكبر من سعييد وكانوا موجودين
فتقدم لهم سعييد وسلم عليهم فهو يعرفهم ولكنهم كانوا
لا يحبون شوفته الله المستعان ..
المهم صلوا صلاة الظهر وصلاة الجنازه على الميت
وذهبوا به الى المقبرة ودفنوه وعادوا وجلسوا لأخذ
العزاء .. فكان سعييد بين أبناء عمه يأخذ العزاء مثله
مثلهم وكان يرد على من يقدم العزاء ردا جميله وطيبا
لم يقول سعييد لعمه اسحاق شي عند العودة الى ديرته
فلم يسئله عن ذلك عند الليل خرج سعييد وأخذ عمه ابو
سعييد معه وذهب الى بيته وفتحه فاذا هو غير نظيف
وغير مرتب فحاول ترتيبه ولكنه تفاجأ بالرجل الذي
واجهه في السوق وقال له يا سعييد تفضل انت وعمك
الذي معك عندنا فبيتك لا يصلح للمقام فيه الان والحال
كما تعلم لا يمكن ولا يمديك القيام بتنظيفه او ترتيبه
فقال شكرا لك يا عم لا بأس .. فقال يا سعييد أقبل
دعوة من يحبك ويحب مجيئك فألتف إليه سعييد
وقال سم وأبشر والله يبيض وجهك ويرضى عليك
ذهب سعييد وعمه مع ذلك الرجل الى بيته فذبح
لهما وعشاهما ودعى كثيرا من أهل القرية وقدم
سعييد لهم وقال هذا ولدنا وأبن أخونا الله يرحمه
وليس مستغرب وجوده بيننا فقال الجميع أهلا به
وحياه الله في كل الاوقات .. في اليوم الثاني ذهب
سعييد الى بيت عمه مكان العزاء ليكون بين أبناء
عمه في ذلك الوقت وذلك الموقف .. فقال أحد
الرجال يا سعييد معنا أمانه لك ونحب أن نعطيك
إياها ولكن المكان والوقت لا يسمح .. فقال سعييد
اليوم وبكره غير ممكن ولكن بعد أنتهاء العزاء
اكون تحت أمركم .. فقال على خير .. بقي سعييد
طوال ذلك اليوم وعند المساء أخذهم مضيفهم اليه
وباتوا عنده ثم عاد الى مكان العزاء في اليوم الثالث
الى المساء وعاد أيضا لمضيفه وفي الصباح لليوم
الرابع أراد ان يستأذن ولكن الرجل الذي قال له
أمانه قال لا تستعجل وخذ أمانتك .. فقال هاتها ماهي
وممن .. فقال وصية من عمك علي مكتبوه وعليها
شهود بأنه لم يشري بلاد أبيك وأقر بأنها لك وحددها
لنا .. فقال أحضروا أولاد عمي كلهم الى هنا ودي
يكونوا موجودين عند تسليم الامانه فقالوا لك ذلك
تم احضار أولاد عم سعييد جميعا وكانوا ثلاثة
وكانوا لا يحبون رؤية سعييد ولكنهم استحوا
من فعله للبقاء في وقت العزاء بينهم وحصل في نفوسهم
بعض الحياء وتغيرت نظرتهم إليه بعض الشي ..
تقدم أحد الرجال الكبار في السن وأخرج من جيبه ورقة
مكتبوة وسلمها لسعييد بحضور الكثير من كبار أهل
القرية وحضور أبناء عم سعييد .. وقال ذلك الرجل
أن عمك علي يا سعييد قبل وفاته طلبنا أنا وكلا من
فلان وفلان وعدد اربعة من الرجال وقال أنه يعترف
بأن بلاد ابيك لك وأنه لم يشريها وهذا أعتراف مكتوب
منه وعليه شهود ويطلب منك أن تسمح فيما حصل لك
منه وتعفي عنه .. سكت سعييد بعض الشي وسكت
الجميع ينتظرون ماذا يرد سعييد به .. فقال سعييد
أمنووا على قولي..اولا الله يرحمه ويعفي عنه ويسامحه
وأشهدوا عليه كلكم أني متنازل لأبناء عمي الحاضرين
معنا الان عن كلما هو لي في هذا المكان وهذه القرية
من البلاد وأهدي إليهم البيت مع البلاد وآمل ان لا
تنقطع الروابط بيننا فنحن أهل وبيننا قرابة الدم والاصل
وهذه الورقة لن أفتحها ولن أقرأها ولكن سوف أتلفها
وأنتم ترون وأن أرادوا مني أن أكتب لهم فعلت وهذا
مفتاح البيت وبيض الله وجيهكم يا جماعتي وأهلي
ولن أنساكم أبدا وان شاء الله أقوم بزيارتكم كلما أمكن
ولا تنسوني زيارتكم تشرفني وتسعدني .. فلم يتمالكوا
من احتضانه والسلام عليه وشكره على ما فعل وطيب
نفسه وترحموا على والده وذكروا بعض محاسنه وطيبه
وكذلك ترحموا على عمه علي وسألوا الله له الرحمه
وتقدم أبناء عم سعييد وسلموا عليه وأعتذروا منه لما
كان منهم في استقباله وتقصيرهم في حقه واحترامهم
قبل منهم اعتذارهم وودع الجميع .. ولكن اكبر أبناء
عم سعييد حلف أن يكون لسعييد ضيافه في ظهر
ذلك اليوم ودعى جميع أهل القرية .. قال سعييد
اولا بيت العزاء لا يجوز ان تقام فيه ضيافه
الان ولكن في وقت أخر لا يمنع فقال الرجل
الذي استضافه تلك الليالي .. يجوز ان تكون
الضيافة عندي وعلى حساب أبناء عم سعييد
جبر الخواطر على الله ولعل الله يقرب ما بينهما
ويكونوا أخوة متعاونين لما يحب الله ويرضى
فقال سعييد لا بأس وكثر الله خيرهم وخيرك فأنت
قمت بالجميل بارك الله فيك وجزاك خير .. دخلوا
جميعا الى بيت ذلك الرجل وقام أبناء عم سعييد
بذبح الذبائح وقدموها ضيافة له ولعمه اسحاق
ولجميع من حضر .. قام سعييد بالتعريف على عمه
اسحاق وذكر لهم أنه سيتزوج أبنته وذكر لهم الموعد
ولكن ما حدد الوقت بالضبط وقال سيتم دعتكم جيمعا
ان شاء الله .. فقالوا باذن الله وسنحضر ونبارك ونكون
من الحضور ان شاء الله .. بعد الغداء أستئذن سعييد
وعمه اسحاق وشكروا أهل الضيافة ومن كانت في
بيته وخرجوا متجهين الى ديار ابو سعييد ..
وفي الطريق قال اسحاق مستغربا ليش سويت يا سعييد
ما سويت وتنازلت عن كل أملاكك لأبناء عمك بهذه
السهوله .. فقال سعييد ما شفت وجيههم عندما رأوني
اول مره نظرتهم لي..كل هذا كان بسبب الطمع والشجع
في نفوسهم وقد أذهبه الله بعد تنازلي وظهرعليهم الاسف
لتقصيرهم واعتذروا مني كما رأيت هذا من جهة ومن
جهة أخرى مالي في الديرة التي أهنت فيها وقسوا عليه
أهلها ولم يقدروا حاجتي لمساعدتهم في وقتها ولا
ودي أن يربطني بهم رابط أملاك والرجاء في الله أن
يغنيني عنهم من فضله..ومن جهة ثالثة يا عم ابو سعييد
بعد وفاة والدي ووالدتي ووجودي بقربك تكون ديرتي
واهلي وقريتي أن لم يكن عندك مانع .. فقال ابو سعييد
وعزة الله أنك أحب ألي من كل شي وبقاءك عندي هو
آملي بعد الله وأمنيتي .. فأهلا بك يا سعييد وحياك الله
تراك اثلجت صدري وأرحتني جدا بما قلت ..
*****
كان هناك من أكلت قلبه الحيرة والانتظار وعدم راحة
البال بشكل كبير .. فكانت جميله في مساء اليوم الذي
ذهب سعييد ووالدها تدخل وتخرج في البيت ولها حركة
غير معتادة فقالت أمها وش فيك الله يهديك يا جميله ؟؟
فقالت أبويه تأخر مدري وش أخره عساه خير ..
فضحكت وقالت أبوك بس .. فقالت ابويه وسعييد طبعا
وانفشلت وأستحت من أمها جدا وأختفت عنها ولكن أمها
زهمت عليها بعد وقت يسير وقالت لها أولا المكان بعييد
اللي راحوا له وثانيا الغائب عذره معه هم راحوا يسلموا
على رجل مريض يمكن تأخروا لسبب أو لأخر الله يعلم
والله يجعل الامر خير..فقالت جميله ان شاء الله وعساهم
في احسن حال .. المهم بقيت جميله غير مرتاحه لهذا
التأخير .. ولم تنام ألا في أخر الليل وقامت من الصباح
الباكر ولكن لم تجد ما يريح قلبها .. بقيت طول النهار
على هذا الحال حتى الليل .. فكانت ثريا تمازحها وتعلق
عليها ولكن أم سعييد قالت لثريا عيب عليك يا بنت وش
ذي الحركات أستحي على وجهك فتوقفت عن مضايقة
جميله ولكن كانت تنظر لها بعينيها وتضحك فكان ذلك
كافي ان يزيد من حيرة جميله وعذابها .. ومر اليوم
الثاني وكأنه سنه وليلته وفي اليوم الثالث قامت جميله
ولم تجد أحدا عاد فقالت الله يستر وش اللي أخرهم ..
قالت أمها فعلا تأخرهم لابد يكون له سبب وان شاء
الله يعودون الليله ولا بهم بأس .. قالت جميله أن شاء
الله يا رب .. فنظرت لها ثريا فبكت جميله وقامت أمها
على ثريا فهربت ثريا وعادت أم سعييد الى جميله
وقالت لها الله يطمن قلبك يا بنتي والله اني مثلك محتاره
وخايفه عليهم الله يجيبهم على خير ..
وقبل غروب الشمس شافتهم أم سعييد عائدون فصاحت
سعييد يا جميله سعييد يا جميله أفتت جميله تجري
ومعها ثريا .. فأحتضنت ثريا أختها جميله وقالت لها
سامحيني يا حبيبة أختك كنت أمزح معك .. فقالت لها
مسامحه ودخلت الى داخل البيت .. فلقحت بها أمها
فوجدتها تبكي بحراره وقالت وشك فيك يا بنتي عادوا
وهم بخير وعافيه ليش تبكين فقالت مدري يا أمي هل
هو بسبب تأخرهم أو فرحا بعودتهم فقالت لها ما من
خلاف ان شاء الله قومي غسلي وجهك لا يشوفك
خطيبك كذا .. فقالت لها حاضر يا أمي ..
وصل ابو سعييد وسعييد ودخلوا وسلموا فقالت أم سعييد
عسى ما باس عليكم لتأخيركم فقال ابو سعييد ترحموا
على عم سعييد فقد مات وحضرنا الصلاة والدفن
والعزاء وهذا اللي أخرنا .. فقالت أم سعييد أحسن الله
عزاك يا سعييد في عمك والله يرحمه وتقدمت ثرثا
وسلمت على والدها وقالت احسن الله عزاك في عمك
يا سعييد والله يرحمه .. وخرجت جميله وكادت تطيح
كونها مضطربه وقد أثر فيها غياب والدها وخاصة سعييد
وقالت بصوت مرتفع بعض الشي أنتوا تأخرتوا ليه ..
فضحك ابو سعييد ضحكا لم يضحكه من قبل وضحكت
أم سعييد مثله وبقي سعييد صامتا لم يضحك ولم يقول
شي .. فبكت جميله وعادت مسرعة الى داخل البيت
فلحق بها والدها وقبلها وضمها الى صدره وقال لها
ما باس يا بنتي الله يصلح شأنك ويهديك ويطمن قلبك
ولكن عم سعييد توفاه الله وتأخرنا للصلاة عليه ودفنه
وحضرنا العزاء لمدة ثلاثة ايام وهذا اللي أخرنا ..
قومي لخطيبك وعزيه في عمه وسلمي عليه الله
يهديك .. فخرجت جميله وتقدمت من سعييد وقالت
له أحسن الله عزاك في عمك والله يرحمه وقربت
منه وقبلت رأسه .. تفاجأ الجميع من حركتها تلك
ولكن أعجب بها الجميع فهي الحبيبه والصادقه
واكثر تأثرا من غيرها .. لم يتحرك سعييد ولم
يقول شي سوى جزاكم الله خير وما تشوفون باس
أستراح الجميع وخاصة الذين أتوا من سفر وتعشوا
وباتوا وفي الصباح اليوم الثاني تأخر سعييد عن القومة
فجاءت عمته ام سعييد تصحيه فوجدته محموم وفي غير
وضعه الطبيعي .. فرجعت وقالت لعمه ابو سعييد ترى
سعييد ماهو كما يجب ..فذهب إليه وصحاه وقال ما باس
يا سعييد فقال له لا يا عمي ما من باس ان شاء الله
ولكن أحسن أني تعبان بعض الشي وسوف اقوم وألحق
بك عند البلاد فقال له لا لاتقوم أنت محموم وعمتك
بتجيب لك شي تفطر به وتعطيك حاجه تريحك ولا
تسرح اليوم خلك مرتاح .. عندما عادت أم سعييد
وحضرت أفطار لسعييد وكانت جميله ما زالت نايمه
كونها طيلة الثلاثة ايام الماضية كانت مجهده ولم تنام
جيدا .. فأتتها ثريا المشاغبه وقومتها وقالت أنتي نايمه
وسعييد يرجف من الحمى فصرخت وفزت وراحت
تجري بإتجاه سعييد فأمسكت بها ثريا وقالت انتظري
اولا ما غسلتي وجهك وثانيا وش يقول عنك سعييد
مجنونه فقالت وش اسوي .. فقالت غسلي وجهك وروحي
بالفطور له بدل امك الله يهديك وخلي جنانك فقالت
جميله طيب وقامت واصلحت شأنها وقد حضرت
ام سعييد إفطار سعييد وأعطته لها وقالت روحي صبحي
بالخير على سعييد وخليه يفطر وانا أبي أجيب له حاجة
للحراره عساها تروح عنه .. ذهبت جميله لسعييد في
المكان الذي ينام فيه وطقت الباب وقالت صباح الخير
ياللي هنا .. فجلس سعييد وعرف صوتها وقال يزدان
الصباح والمكان باللي جاء يا هلا وتعالي يا أجمل جميله
فضحكت بحياء شديد ودخلت وقالت ألف سلامة عليك
يالغالي وما تشوف باس ان شاء الله .. فقال يروح الباس
اذا شافك بحول الله .. قدمت إليه الافطار ولكن لم يأكل
وقال ماني مشتهي شي الحين خليه بعدين .. فقالت أن
ما أفطرت ما تشوفني أبدا .. فقال تقدري فقالت ما أقدر
ولكن افطر على شاني الله يخليك .. فقال طيب قام
وأفطر بلقيمات ماهي كثيرة وجاءت أم سعييد وفي
يدها فنجال قهوه وعندما نظر إليها تبسم وقال ريحة
المره يالغاليه فضحكت وقالت نعم بالعافية فقال من
أيد ما نعدمها هاتها لو كانت سم ما ترددت في شربها
فقالت جميله بسم الله عليك وش تقول فقال ما قلت شي
المهم تناول القهوة وكانت مره ورائحة المرة شديدة كما
هو معروف ولكن تصبر وشرب الفنجال كله .. عادت
ام سعييد وتركت جميله مع خطيبها .. فكان .....

الى الجزء القادم لنا لقاء ...

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158