كانت هذه هي الكلمات التي قرأها أحمد المُرسلة له من مجهول
ضحك وطوى الورقة وقذفها لتقع في سلة المهملات وهو يقول ما بهم هؤلاء الناس هل أصبحوا مجانين
ثم فجأة قام من مطرحه واخرج الورقة وأعادها لوضعها وقرر أن يريها لأصحابه بالمساء ليتسلوا قليلا بالمساء ضحك أحمد هو وأصحابه على الرسالة
وقال أحدهم لابد بأنها مزحة من أحد أصحابك أو أقرباءك
نسي أحمد بعدها أمر الرسالة حتى وصلته رسالة آخرى في الأسبوع التالي
مرحبا
سعدت كثيرا عندما أخبرني ساعي البريد بأن رسالتي وصلت
وبأن هنالك شخصا حقا سيستلم ما أكتب
سأعرفك بنفسي
أنا شهد
وعمري سبعة عشر عاما
واسكن بكندا
وهواياتي السباحة والعزف على البيانو
لي أخ واحد اسمه دانيال وهو يصغرني بخمس سنوات لا تعرف كم هو مزعج ويغار مني ويقلدني بكل شيء
هكذا دوما هم الأخوة الصغار
وأمي تعمل طبيبة في أحد المستشفيات الصغيرة
بينما أبي يعمل في أحد البنوك
لقد جلست الليل بطوله أتخيل من تكون هل أنت امرأة ناضجة أم فتاة صغيرة ربما في العاشرة من عمرها
أم عجوز كهل أم شاب في العشرين أو الثلاثين
ثم غلبني النعاس فقررت أن أكف عن التفكير
إلى اللقاء
شهد