يأتيني الليل مع فوج من أطياف صاخبة
السخونة .. ووحشة الوقت .. وثلة من الأوهام المشاكسة
يجيئ مؤذناً بمكث للبعد القبيح .. والضجر ..حتى يغيبه الصبح
وقبل الإحتفاء .. بزائر الأفق
أقلب انتباهتي على عجل .. وأستجدي وجهك للمثول
أفتش عنك بين طيات النجوم
وعند السواقي .. والتخوم
أبحث في زفرة مارقة بشهيق مؤلم من صدري
في سقوط الشمس وراء جدار المغيب
في طيش الخطوات التي تركل الرصيف
في ملامح رجل يعصف به شوقه
في ترتيل الصمت ودندنة الخواء
وبجوار رابية الروح .. أراك تجلسين هناك .. وتتأمليني مليا
اتحسس ملامحك وأضعها على عيني
وألوذ إلى شرود سحيق