عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2012, 08:30 PM   #2
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثاني فأهلا بكم :




ما هذا ماذا أرى .. اللهم لك الحمد .. اللهم لك الحمد .. اللهم لك الحمد



مجوهرات كثيرة ونقود ذهبية بكميات كبيرة .. ماذا أرى أيضا .. سيف رائع بديع .. ماذا أيضا .. خنجر .. الله الله .. حزام مطعم بالفضة لم أرى مثل هذا من قبل ... السيف جميل جدا الخنجر أيضا له شكل لم أرى مثله والحزام أيضا جميل جدا .. قرر بطل قصتنا هذه قرارا في نفسه لن يغيره .



ماذا قرر .. قرر بأن يقيم في هذه الواحة الجميلة والتي خاف فيها خوفا لم يخافه من قبل ولقي فيها كنزا لا يقدر بثمن وأجمالا فالواحة لا يتركها من رأها لا يتركها أبدا .. أخذ السيف وتمنطق بالحزام أي لبسه حول وسطه فرأه كأنه صمم وصنع له وعلى مقاسه ووضع الخنجر في الحزام وأخذ السيف في يده وبدأ يمشي وينظر في نفسه وحاله فاذا هو شخصا أخر يظهر بهذا الحزام والخنجر والسيف وكأنها جميعا صنعت له وعلى مقاسه وشكله . فقال اللهم لك الحمد الذي آمن روعتي وأسكن خوفي ورزقني من فضله رزقا كبيرا . اللهم لك الحمد على كل حال .



كان متسخ الثياب والجسد بشكل كبير مما عانا طيلة اليومين الماضيين من مشاكل .. ذهب الى الماء الجاري ووضع السيف والحزام والخنجر بعيدا عن الماء وأغتسل وغسل ثوبه ونشره وبقي قريبا منه حتى جف فلبسه ولبس حزامه ووضع الخنجر في الحزام والسيف في يده وذهب الى داخل الواحة وجنى من الفواكه وأخذ من الزهور الموجوده بعضا منها وطلع الى رأس النخلة التي أعد في أعلاها مكانا لإقامته الدائمة . واكل من تلك الثمار اليانعة وبقي الى أن أتى الليل فنام قرير العين مرتاح البال سعيد في نفسه وتفكيره .



أصبح على اصوات الطيور في واحته الكبيرة والجميلة فأفطر برطيبات وبعض الفواكه التي جناها قبل ان ينام وذهب الى الماء فشرب منه وبدأ يتمشى داخل الواحة ويتفقدها ويخطط لتحسينها وغرس بعض الاشجار الجديدة ووتحديد مكانا داخلها او بالقرب منها لبناء بيت له يسكنه ويزرع بداخلها بعض المزروعات التي تفي بمتطلبات حياته وعيشه ولكن من أين له بعض البذور الخاصة بالقمح وما سواه .. فخرج الى مكان دفن الثعبان البغيض فراه كما تركه ومر على مكان الصندوق فقد دفنه في مكان آمن ومكين بشكل لا يعرف أن هنا شي مدفون فلا يحتاج لما فيه الان .. وبعد شهرين متواصلين من العمل في الواحة لتحسينها وتحسين مجرى الماء وتهذيب بعض الاشجار والنخل الموجود في الواحة وجني ثمار النخل وتخزينه في مكان بعيدا عن المخاطر والسيول فيما لو أتى أمطار وجرت سيول برفعها في الجبال المجاورة له والقريبة منه وبعد ان أعد لها مكانا حسنا طيبا وكانت بكميات كبيرة جدا أذ كان النخل كثيرا .



وفي بداية الشهر الثالث من إقامته ووصوله الى تلك الواحة خرج في ضحى يوما مبارك الى فم الوادي أي أعلى الوادي ليرى ما حول هذا الوادي من الطرق وما يخاف ان يأتيه منه خطرا محدقا وبقي يمشى حول الوادي وقريبا منه وينظر ليرى كل ما حوله .. فرى شيئا بل رأء قادمون إليه وكانه مقصودا فاذا هو رجل يركب فرسا ووراءه جملين تمشي وعندما أقترب صاحب هذا الفرس من صاحبنا توقف ونزل من على الفرس وأعطى رسنه الى من يركب على الجمل الاول وتقدم تجاه صاحبنا وعندما وصل إليه قال له السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. فقال صاحبنا له وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. أهلا بك وحياك الله .. سأل الراكب وقال من أنت يا أخي فقال له بل من أنت فأنت القادم فقال له رجلا من الباديه وزوجته وأبنته نريد مكانا نوي إليه في هذه الصحراء القاحلة فلا يوجد لدينا طعام ولا ماء ونحن بأشد الحاجة للمؤنة والاكل والشرب وقد وصل بنا الحال أشده فهل لديك ما يسد رمق الجوع والظمأ لنا ولركائبنا بارك الله فيك . فقال صاحبنا ولكنك لم تقول لي شيئا عنك فما قلت لا يكفي للمعرفة أما القراء فأبشر بكل خير أن شاء الله . ويقصد بطل قصتنا بالقراء يعني أعطاء الاكل والشرب للراكب وممن معه ولركائبهم فقال الراكب اسمي عبدالرحمن بن عبدالله من أهل البوادي والقفاركان لنا مواشي أولاد وقد أتانا غزاه وأخذوا كل ما أملك وقتلوا أولادي وذهبوا ولم يبقوا لي إلا هذه الفرس وهذان الجملان ولو علاما بعراقة هذه الفرس وهذين الجملين لأخذوها وتركوا كل المواشي التي أخذوا فقمت بدفن ولدي مستخلفا الله وتركت أرضي وخرجت الى ارض الله الواسعة آملا أن أجد مكان أعيش فيه انا وزوجتي هذه وأبنتي الذي لم يبقى لي سواهما وهذه الفرس وهذان الجملان . هذه كل معلوماتي فهل تقول لنا من أنت وكيفية وجودك في هذا المكان فأني أراك ومعك سلاحا غريبا ولا أعلم من تكون وما هو اسمك .. فقال بطلنا أنا من تحب ان شاء الله فلك الله وأمان الله والعهد والميثاق من الخيانة . فهل تقبل بذلك وفيما بعد أقول لك كل ما تحب ان تعرفه فقال الراكب عبدالرحمن قبلت فقال أتبعني وكن حذر لنزول الفرس والجملين ودع المرأتين يمشيان على الاقدام فالمكان ليس بعيد فنزلا ودخلوا جميعا الواحة وأول شي شربوا من الماء حتى ارتووا وأرتوت ركائبهم وقال عبدالرحمن إلا يوجد لديك أكل نسد به رمق الجوع فقال له أما الاكل فلا يوجد شي فأنا خلال شهرين متتاليين لا أكل إلا الرطب والفواكه واشرب من هذا الماء لعدم وجود غيره .. لذلك دع زوجتك وأبنتك يجنيان لنا من الفواكه والرطب ودعني انا وانت نضع أشياءكم قريبا من هذه النخلة وكان الوقت ظهرا وقبل أن يأتي الليل سنعمل في النخل مكانا لمنامنا حيث المكان خطر وبعد ذلك نجلس ونكمل حديثنا فقال عبدالرحمن وما الخطر المحتمل فقال سأروي لك عنه كل شي ولكن ننهي العمل المطلوب وبعدها نجلس فقال عبدالرحمن لزوجته وأبنته الشابه والجميله وعلى مستوى عالي من الادب والاخلاق أذهبوا وأجنوا لنا من الثمار ما نأكله وسنعمل انا وهذا الرجل الطيب حتى تأتون فذهبت المرأة وأبنتها لجني الثمار وقام عبدالرحمن ومضيفه بعمل مكانا في ثلاث نخلات لينام فيهن عبدالرحمن وامرأته وأبنته . وبعد الانتهاء من العمل حضرت زوجة عبدالرحمن وكان أسمها لطيفه وكان اسم أبنتها جميله .. حضرتا ومعهم الكثير من الفواكه والرطب والماء حيث لديهم الاواني فأحضروا إناء لشرب الماء مملوء بالماء فجلسوا جميعا فرأء بطلنا أبنة عبدالرحمن فأعجب بجمالها وشكلها المملوح الجميل فهي جميله واسمها جميله .. اسما ومسمى . فقال عبدالرحمن لصاحبنا حدثنا عن قصتك واسمك ومن أي الديار انت . فقال صاحبنا لا بد من ذلك فقال عبدالرحمن حدثتك عن كل شي يخصني وانت لم تحدثني بشي فهل في ذلك مانع . فقال صاحبنا وبطل قصتنا هذه لا بأس ولكن قلي الى أين انت متجه وأين تريد المقام فهل تقول لي بالضبط . فقال عبدالرحمن ليس لي مكان محدد أقصده فالمكان الذي أجد فيه راحة هو المكان المناسب . فقال صاحبنا وهل يناسبك هذا المكان فقال والله أنه لجميل ومناسب أن سمحت لي بالنزول والبقاء فيه فهذا يكون من كرمك . فقال صاحبنا أهلا بك وسهلا وعلى الرحب والسعة . واليكم قصتي ولكن قبل أن اقول لكم أي شي عني سنحلف جميعا ونعاهد بعضنا بعض بالامن والامان وعدم الخيانة ونسأله تعالى بأن يحفظ لنا ما رزقنا ويتم نعمته علينا . فقال عبدالرحمن أتخاف الخيانة فقال الله الحافظ ولكن ليطمئن قلبي ويطمئن قلبك ونكون على راحة بال . فقال عبدالرحمن فكيف نحلف لك أو تحلف لنا ولا نعرف عنك شي . فقال لقد أمنتكم على أنفسكم عند قدومكم فهل نسيت . فقال عبدالرحمن لا لم أنسى . فلك ما تريد .


فقال صاحبنا وبطلنا بعد ان نصلي المغرب نتناول عشاءنا ونتعاهد ونجلس وأحكي لكم قصتي بالتفصيل . وكان وقت صلات المغرب قد حان فصلوا جميعا وبعدها أجتمعوا وقد جعلوا لمكان الفرس بعد أن أكلت وشبعت من الواحة وشربت وكذلك الجملين تم ربط الفرس وعقال الجملين والتأكد من ذلك جلسوا وقد أحضر عبدالرحمن سراجا يسرج بالكاز كان معهم ووضعه ليستضيئؤ به جلسوا جميعا فقال بطلنا المبارك انا من أهل البادية ولكني مقطوع لا أهل لي فقد توفيا والدي أمي وأبي وانا صغير فربيت بجوار رجل من أهل الخير الى ان وصل عمري الى ما ترون وكان حال هذا الرجل شديد الفقر وله زوجه من قبيلة غير قبيلته وكان مريضا فتوفى فطردني أهل زوجته لعدم وجود شي معي فخرجت مع قافلة مرت بنا على غير هدى وعند وصولي الى هذا المكان توقفت القافلة قريبا من هذا الوادي لترتاح فخرجت لبعض حاجتي وقضيتها فأحببت أن أطلع على هذه الجبال وما تخفي وراءها فريت هذه الواحة من بعيد فأحببت أن أكتشف ما بداخلها وأراها من الداخل وفعلا أتيت الى هنا ..



وحكى كل ما حصل له في تلك الواحة بالتفصيل بحيث أرتاع عبدالرحمن مما سمع وكذلك زوجته وأبنته وأكبراه وعرفوا جميعا بأن من صبر على تلك المخاطر جديرا به بأن يكون قائدا مقدما وذا مكانة عاليه . فقال عبدالرحمن وما أسمك فقال أسمي محمد بن عبدالله . فقال عبدالرحمن هل تصدقني القول . فقال محمد واصبحنا ندعوه بأسمه قال أقسم بالله بأن ما قلت صحيح وأقسم بالله لكم بالوفاء والصدق وعدم الخيانة والخائن يخون الله ويبعده . فقال عبدالرحمن ولك مني اليمين فأقسم بالله لك بالوفاء والصدق وعدم الخيانة والخائن يخونه الله ويبعده وأقسمت كذلك زوجة عبدالرحمن واقسمت أبنته جميله وقد كانت متبسمة تجاه نظرات محمد لها فقد أوجست فيه الرجل الكريم والشجاع الباسل والاصل العريق وقد أوجس هو كذلك فيها مثل ذلك وأصبح محمد سعيدا سعادة لا تجارى بوصول هذه الاسرة المباركة وخاصة ومعهم هذه الجوهرة الكريمة الشابة جميله وقد كان عبدالرحمن يجد من السعادة مثل ذلك .



تحادث الجميع في تلك الليلة ما شاء لهم وقد كان عبدالرحمن ومحمد مجاورين في جهة من المجلس أذ تم فرش فراش من أمتعة عبدالرحمن اتوا به معهم وكانت المرأة لطيفة وأبنتها جميله متجاورتين مقابل الرجلين وكانت السعادة تملآ قلوبهم جميعا . جاء وقت المنام فذهب كل من الاربعة الرجلين والامرأتين كلا الى نخلته المقررة واستوى في المكان المعد ونام الجميع في أحسن حال وعند الصباح أفاق عبدالرحمن وزهم على محمد وقد أحضرت لطيفه زوجة عبدالرحمن وأبنتها بعض الثمار فقال له تعال إلينا لتناول الافطار مع بعض فنزل محمد من نخلته وذهب الى الماء وغسل وجهه واصلح حاله قدر الامكان وحسب المتوفر فكان رائع في شكله جميلا في قامته ولبسه وسلاحه بحيث أبهر الجميع عند النظر إليه بشكل تام فأنبهرت جميله من جمال محمد وكمال جسمه وشكله مما جعلها لا تستطيع النظر إليه بتواصل خجلا من نظراته إليها وكان محمد على حياء شديد وكان يقصر النظر عن جميله وأمها لكونه غريبا عليهما



في اليوم الثاني وعند الصباح الباكر قام الجميع وكالعادة جني ثمار وأجتماع وتناولها مع بعض . قال عبدالرحمن وبصوت واضح لن نبقى على هذا الحال ولا نستطيع مواصلة العيش بهذا الحال . فسأله محمد وما المشكلة . فقال عبدالرحمن لن نستطيع الاستمرار على هذا الطعام الفواكه والرطب فقط فنحتاج الى مؤنة تفي بما نحتاج من الاكل وكذلك نحتاج الى بعض الامور الاخرى من الملبس والفراش والسكن المريح . فقال محمد لدي فكره قد تروق لكم جميعا . فقال عبدالرحمن وما هي .



قال محمد بعد أن تجيبني على سؤالي سأقول لك ما هي الفكرة . فقال عبدالرحمن وما سؤالك . قال محمد سؤالي هو هل هذا المكان يروق لكم ويعجبكم للعيش فيه معي أم انكم ستقيمون بعض الوقت ثم ترحلون بعيدا وتتركونني لوحدي فأنا وحيد وقد قاسيت الكثير من المخاطر وتعرضت للموت الاكيد . فقال عبدالرحمن أنت على حق في سؤالك ولكن أنت تملك الواحة بعد تضحيتك ومواجهة الثعبان الذي وصفته لنا ولا حق لنا في هذه الواحة إلا البقاء فيها والاكل منها فقط . وهذا قد يجعل بعض المعوقات في المستقبل فلا بد لكل أنسان أن يكون له مستقبلا وأملاك ونحن بهذا الحال لا أملاك لنا ولا مستقبل يا أخي الكريم . فقال محمد أتقبل بأن أهبك نصف هذه الواحة ولك نصف منتوجها أو أن نتعاون جميعا في خدمتها وتحسينها بكل الوسائل وما تنتجه لنا مناصفة على ان نعيش فيها ما بقي لنا من عمر . فقال عبدالرحمن هل تقول حقا فقال محمد أي والله أنني صادق وأرغب في بقاءكم بجانبي ومعي وأسأل الله أن لا يفرقنا إلا على خير . فقال عبدالرحمن بعد ان نظر الى زوجته وأبنته متبسما أقبل يا أخي محمد واشكرك بارك الله فيك وكثر الله خيرك وأحسن الله إليك وجعل ما تفعله من خير في موازين حسناتك . فقالت لطيفه زوجة عبدالرحمن شكرا يا محمد وبارك الله فيك وأحسن الله إليك بكل خير . أيضا نظرت جميلة أبنة عبدالرحمن وهي متبسمه ولا تكاد تسعها الارض من السعادة شكرا لك يا محمد ويعطيك الف عافية وهذا لطف منك وكرم لا يفعله إلا أصحاب الشهامة والكرامة والاصل العريق . وقد كانت فعلا تكاد تطير من الفرح . فقال محمد الشكر لله الذي رزقني وإياكم بهذه الواحة ونحن في أمس الحاجة لمثلها والحقيقة أن ما قمت به من فعل واجبا عليه فعله لكوني كنت أكثر منكم حاجة ورزقني الله وانتم كنتم في خير وقد أصابكم الله بما حدث لكم وان شاء الله يعوضكم بخير مما ذهب . فشكروا بعضهم بعض والانس يملآ قلوبهم جميعا فالكل فرحا وسعيد بالاخر وقد جمعهم الله سبحانه وتعالى وحالتهم متشابهة من حيث الحاجة لما رزقهم الله به وحاجة عبدالرحمن وأهله ليست بأقل من حاجة محمد لمن يأنس إليه ويواسية في وحدته ويتحدث إليه ويشاركة المكان والمقام وما يتبع ذلك من أمور أيضا محمد يرى بأن الله بعث هؤلاء الناس رحمة له وتوفيقا من الله سبحانه وتعالى .



سأل عبدالرحمن محمد عن سلاحه ذلك ومنطقته تلك الجميلة الزاهية والتي تشبه أسلحة الملوك والفرسان وهي غريبة من حيث الشكل والجمال ودقة الصنع فهي لا تقدر بثمن . فتبسم محمد وهو ينظر تارة الى عبدالرحمن وتارة أخرى الى أبنته جميله أن ما سأقوله لكم قد لا تصدقوه ولكن سترون البرهان بأعينكم . هذا السيف وهذه الخنجر وهذا الحزام وجدته في صندوق كبير مملوء بالذهب والمجوهرات الكثيرة وقد وجدت ذلك الصندوق عندما كنت أحفر حفرة للثعبان أثناء الحفر وقد أخرجت هذا الصندوق وبعد أن أكملت الحفرة ودفنت فيها الثعبان خوفا من رائحة تعفنه فيما بعد وقد كان كبيرا جدا مما يمنع نقله بعيدا عن هذا المكان فتحت الصندوق ووجدت هذا السيف وهذا الخنجر والحزام بداخله والكثير من النقود الذهبية والمجوهرات . وقد دفنت الصندوق بما فيه في مكان آمن لعدم حاجتي إليها الان . فقال عبدالرحمن أين دفنته . فضحك محمد وقال ستراه ان شاء الله وستلقى منه ما يرزقك الله به ولن أبخل عليك أبدا . ولي طلب يا سيد عبدالرحمن بل هو رجاء أن سمحت لي به . فقال عبدالرحمن تفضل أطلب ما تشاء فلن نبخل عليك بشي أن شاء الله فأنت أكرمتنا وآويتنا وقدمت لنا الكثير من المعروف ولن نقدر على مكافأتك مهما فعلنا . فقال محمد أرجو أن تسمح لي بأن أقول لك يا عم عبدالرحمن فأنت أكبر مني ولو والدي عايش لن يكون أكبر منك بكثير بل انتما في سن متقارب . فقال لا فضل لي عليك يا محمد وأنت قل ما شئت وما يريحك . فقال سأقول دايما يا عم عبدالرحمن ويا عمه لطيفه فأنتما بمثابة الوالدين وأختي جميلة ستكون بمثابة أختي التي لم تلدها أمي ولكما عليه الاحترام والتقدير . فتسم عبدالرحمن وزوجته وفرحا بهذا القول الرائع الذي لا يأتي إلا من رجلا رشيد وكريم الاخلاق والاصل . فنظرت جميله الى محمد وتبسمت وأستترت منه بلثامها خجلا وقد كان إعجابها به كبيرا من الاول وزاد إعجابها به كثيرا وأصبحت لا تستطيع رفع نظرها عنه إطلاقا . ولكن الحياء كان له دور في الاقلال من النظر اليه وأيضا نظره إليها .



هنا تذكر عبدالرحمن أن محمد قد قال لديه فكره فسأله عنها قائلا وما هي الفكرة التي خطرت لك . فقال محمد يا عم عبدالرحمن .... فضحك عبدالرحمن ضحكا شديدا وكذلك زوجته لطيفه وأبنته جميله وقد كانت جميله في حالة الضحك تغطي بعضا من وجهها خجلا من محمد . فضحك محمد وكرر قوله يا عم عبدالرحمن وياعمه لطيفه ويا أختي جميله يجب علينا بأن نضع لكل شي حده وحقه والجهد الذي يلزمه . فقال عبدالرحمن وكيف ذلك يا بني فضحك محمد وضحكوا معه جميعا . لهذه الالقاب المتبادلة والحديثة الاستخدام والوجود . اكمل كلامه محمد قائلا هل تعرف ديارا قريبة منا يا عم عبدالرحمن فقال عبدالرحمن ولماذا هذا السؤال . فقال محمد لنمتار منها يا عم وهل سنبقى على الربط والفواكه طيلة حياتنا ولنا فيها ما نحتاجه غير الميرة مثل الملابس وما يشابهها



فقال عبدالرحمن والله أني غريب في هذه الديار ولا أعرف أي معلومات عنها . فقال محمد أن سمحت لي بالفرس والجملين فأسذهب للبحث عن ميرة وما نحتاجه وتبقون أنتم هنا حتى أعود وقد آمنا بعضنا من الخيانة وحلفنا لبعضنا وان شاء الله يكتب لنا الله التوفيق . فقال عبدالرحمن لا بأس يا ولدي يا محمد تذهب انت وأبقى أنا وأن أحببت بأن أذهب أنا ذهبت وأبق أنت مع عمتك وأختك . فقال محمد بل الواجب عليه أنا أن أذهب . فقال عبدالرحمن على بركة الله . ناموا جميعا تلك الليله وعند الصباح الباكر قاموا جميعا وبعد ان أصلح كل واحد منهم من شأنه أجتمعوا في مكان واحد على بعض الرطب وبعض الفواكه وأفطروا وهم في أسعد حال وأجمل وقت والكل لا تكاد تسعه الارض من السعادة والسرور . وبعد تناول الفطور والاستراحة مد يده محمد الى خنجره وأخرجها من وسطه وقدمها الى عبدالرحمن وقال أرجو أن تقبل مني هذه الخنجر هدية يا عماه فقال عبدالرحمن هذه الخنجر من كنزك الذي وجدت ولا تليق إلا بك يا ولدي فلن أقبلها فقال محمد ما أخرجتها من وسطي لأعيدها إليه فهي هديه فأقبلها مني لأكمل كلامي فباقي لدي ما أقوله واقسمت بالله عليك بأن تقبلها . فقال عبدالرحمن شكرا لك وهم بتقبيل رأس محمد فسبقه محمد بتقبيل رأسه وأمتنع بأن يقبل رأسه عبدالرحمن فسعد الجميع بتلك الهبة والهدية وهم لا يعلمون ماذا باقي لدى محمد من القول . فقال عبدالرحمن تفضل يا ولدي أكمل كلامك . فقال محمد لدي هدية بل هدايا الى عمتي لطيفه وأختي جميله . ولا أعلم هـــل ..





كونوا معي في الجزء الثالث فأهلا بكم :


التعديل الأخير تم بواسطة سهم المحبه ; 09-07-2012 الساعة 03:14 AM
غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158