عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2012, 08:31 PM   #3
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الثالث فأهلا بكم :





هل يقبل بي الجميع زوجا لجميله فأني أتقدم لكم بطلب يدها وتزويجي بها ليكتمل الوجود المبارك في هذه الواحة . فنظر عبدالرحمن الى زوجته وأبنته فرحا مسرورا وقد تفاجأ بطلب محمد وكذلك نظرة العمة لطيفه لمحمد بشكل غريب أذ كانت تجله وتقدره كثيرا وهي متبسمة أبتسامة كبيرة لا يستطاع وصفها لما أسعدها بطلب محمد كذلك نظرة جميله الى محمد والى أبيها وأمها وهي خجلة ونكست رأسها بعد أن غطت اكثر أجزاء وجهها خجلا مما تسمع وقد أسعدها جدا ما سمعت . فقال عبدالرحمن يا أم جميله ويا جميله ما رأيكما في طلب محمد . فقالت ام جميلة الرأي رأيك يا عبدالرحمن وما تراه خير ان شاء الله ومحمد لن نجازيه مهما قدمنا له على معروفه معنا وقبوله بأن نقيم معه في هذا المكان . فقال عبدالرحمن وانتي ما هو رأيك يا جميله فهذا محمد أمامك يطلب الزواج بك ماذا تقولين . فقالت جميله بحياء كبير وصوت قد لا يسمع الشور لك يا والدي العزيز ولآمي وليس لي في وجودكما أي رأي
فقال عبدالرحمن هي لك يا محمد هدية ما نريد منك أي عطاء ولا مهر فقد أعطيتنا نصف هذه الواحة وقبولك بإقامتنا معك يكفي مهرا لأبنتنا بارك الله فيك وكتب لك الاجر . فقال محمد أما ما وهبته لكم فقد وهبته وأسال الله أن يبارك لنا جميعا فيما رزقنا وأن يوفقنا لكل خير وأما جميله فلها عندي الشي الكثير ان شاء الله تعالى ولن أقصر معها . والان يا عمي أرجو أن تسمح لي بالذهاب الى أقرب بلد يلينا وأخذ ما يلزمنا منه بحول الله والعودة إليكم وبعد عودتي يتم الزواج ان شاء الله .
وفي صباح اليوم الثاني ذهب محمد وحفر عن مكان الصندوق وأخرجه بمساعدة عمه وذهب به الى باقي الاسرة الكريمة وأراهم ما بداخله فتعجبوا جميعا لكثرة ما فيه وجمال وروعة الحلي والمجوهرات التي بداخله . فقام بإخراج بعض العقود الجميلة والحلي التي لا تقدر بثمن وقدم الكثير منها لحبيبته الجميله وقد أكثر لها وقال لعمه هذا مهر جميله يعطى لها على شكل هذه الحلي فهل يكفي ما أعطيتها يا عمي فقال العم عبدالرحمن ان ما قدمت لها يعادل أضعاف ما كنا نتوقع أن تحصل عليه مهرا لها فشكرا لك يا ولدي وبارك الله عليك زوجتك ان شاء الله وجمع بينكما على خير . فنظر محمد الى جميله وهي تكاد تموت من الحياء والخجل . وقال لها هل ترغبين في شي من هذه الحلي الباقية . فقالت على حياء شديد لا يا محمد الله يبارك لك فيما بقي ويكتب لك الاجر والتوفيق وأني اشكرك جدا على هذا الكرم وهذا العطاء الجميل .
ثم قال محمد لن أنساك يا عمتي فأنتي الخير والبركة . فتبسمت ولم تجب بشي . فقدم لها قلادة فريدة في شكلها وجمالها وبعض الاساور وبعض الحلي الجميلة . وقال لها هل يكفي هذا كل شي أمامك اذا ترين شيئا يعجبك فهو لك أشيري إليه فقط وخذيه . فقالت لا يا محمد قد أعطيت وأجزلت فشكرا لك يا ولدي ويعطيك الف عافيه على ما بذلت . فقال محمد مما يسعدني ويثلج صدري بأن أرى ما لديك يا عمتي الغالية وأبنتك الكريمة من الحلي عليكما فهل أسعدتماني بلبسه الان . فقال عبدالرحمن ألبسا ما قدم لكما محمد ليراه ويسعد وتسعدان به فأني والله لسعيد جدا بهذه الامور المفرحة والكرم الكبير من ولدنا محمد بارك الله فيه . فخجلتا الام والبنت وقالا سنذهب الى مؤننا فلنا فيها بعض ما يلزم من الملابس لتكون هذه الحلي والمجوهرات أجمل على لباس يليق بها فأسمحا لنا بذلك . فقال محمد لكما ذلك وعلى الرحب والسعة فأشار عبدالرحمن برأسه إليهما وهو متبسم بل يكاد يطير من الفرح والسرور . فذهبتا خلف بعض الاشجار وأستتروا بها . وبقي محمد وعمه عبدالرحمن . فقال محمد وما بقي في هذا الصندوق يا عمي لنا جميعا لسد حاجتنا على مرور الليالي والايام وسنحتاج الى ذلك ويجب علينا المحافظة عليه وعدم الاسراف فيه . فقال عبدالرحمن بارك الله فيك ولكن يجب علينا إخفاء هذا الصندوق لنأمن بقاءه فيما لو حدث ما لا نعلم . فقال محمد مكانه الذي كان فيه أفضل مكان فهو في مكان آمن وحتى الماء لا يصله فيما لو هطلت أمطار فقال عبدالرحمن هيا بنا نعيده الى مكانه . فقال محمد هيا . أخذ محمد ما يكفيه من النقود ليبتاع ما يحتاجه من أقرب مدينة تليهم وأقفل الصندوق وحمله بمساعدة عمه عبدالرحمن وأتجها به لإعادته في مكانه الذي دفنه محمد فيه . وعند عودتهما الى المكان الذي أعتادوا الجلوس فيه وجدوا العمة وابنتها وقد لبستا مما لديهما من الملابس المناسبة والنظيفة وقد لبستا تلك الحلي والمجوهرات فكانتا من أجمل الجميلات خاصة العروس المنتظرة فقد راع محمد وعمه ما شافوا منها من جمال وبها بعد لبس تلك المجوهرات والحلي . فتبسم الجميع سرور وغبطة وفرحا . فقال عبدالرحمن قومي يا جميلة الى زوجك فقد زوجتك إياه على ما وصلك من حلي مهرا لك وقبلت بمحمد زوجا لك . فكادت جميلة أن تغوص في الارض من الخجل والحياء فنكست رأسها وغطت وجهها . فقالت أمها قومي يا أبنتي أما سمعتي والدك ومحمد رجل يستاهل كل خير فقد أخجلنا بكرمه وجوده . فقامت جميلة بتثاقل شديد وتقدمت الى محمد وقبلت رأسه وقالت شكر الله لك يا محمد وبارك لك وعليك . ثم جلست بجواره ولكنها ليست ملاصقة له . فقام محمد وعندما قام قام الجميع لقيامه فتقدم الى عمه وقبل رأسه وشكره على ما قال وفعل ثم تقدم الى عمته وقبل رأسها وشكرها على ما قالت وفعلت . ثم رجع الى مكانه وقال غدا ان شاء الله أذهب عند الصباح الباكر وقبل ان تقومون متوكلا على الله للذهاب الى أقرب مدينة أو قرية لحاجتي ثم العودة سريعا . فنظرت إليه محبوبته جميله وبنظرة كلها رجاء وحيرة وشغف وحب وكأنها تقول له لا تتأخر يا محمد فقد أشعلت في الاحشاء ما لا يطفئه إلا رؤياك يالغالي . وبادلها النظر محمد وكذلك نظر الى عمه وعمته وقال لن أتأخر ان شاء الله تعالى .
فقال عبدالرحمن يحفظك الله ويرجعك إلينا بالسلامة ولكن يا بني لي رجاء بأن تهتم بالفرس وأن لا تتعبها وتجهدها فأني ارجو بأن يكون الذي في بطنها ذكر فهو هدية لك من عندي ان شاء الله تعالى . ففرح محمد فرحا شديدا لا يعادله فرح بهذا الخبر الجميل . فقال محمد وهل في بطنها شي قال ان شاء الله يأتي بعد عدة اشهر قد لا تصل الخمسة اشهر ان شاء الله . فقال محمد على خير ان شاء الله . قامت العمه لطيفه وهي تقول ما رأيكما يا عبدالرحمن ويا محمد بأن نضع هذه الحلي تحت الارض حتى يعود محمد بالسلامة ويكون لنا بيتا ان شاء الله . فقال محمد على فكرة يا عم لقد خطر لي تفكير . فقال عبدالرحمن وما هو . فقال محمد أني في روحتي هذه وارجو ان يوفقني الله سأبحث عن بعض الحبوب مثل الذرة والدخن والقمح (الحنطة) والشعير لأتي ببذور نزرعها في واحتنا هذه وسنوسع الزراعة وسنهتم بالنخل وثماره لتميرنا ونبيع ما يزود عنا في أقرب البلاد المجاورة ليكون لدينا من المتاع والقوة التي تساعدنا على الحياة الشي الكثير وسأحاول بأن أشتري بعض الاغنام والماعز ليرعى في هذه الخيرات ونستفيد منه فيما بعد وأبحث عن أمور أخرى والتوفيق من الله . فقال العم عبدالرحمن يوفقك الله . وقال محمد أيضا أعلم ما تحتاجه عمتي لطيفه وعروسي الغاليه من بعض المتاع سأتي منه بخير كثير ان شاء الله وأرجو ان يكون ذوقي في الاختيار جميل تقبلونه جميعا
فتسم الجميع لقول محمد واسعدهم ذلك بعد ان تسامروا بسعادة وسرور ذهب الجميع الى النوم . وعند الصباح قام الجميع فلم يجدوا محمد وقد أخذ الفرس والجمال وذهب في الليل ولا يعلمون متى ذهب فأسعدهم ذلك سعادة بالغة ما عدى جميله فقد كانت في حسرة وعناء خوفا على محمد بأن يصيبه مكروه ولكنها أبتهلت الى الله بأن يحفظه ويعيده بالسلامة صحيحا معافا . أخذوا من الفواكه كالمعتاد والرطب ما يكفي لفطروهم وجلسوا يفطرون ويتبادلون الحديث حول الاحداث الجديدة التي حصلت فقال عبدالرحمن ما رايك يا أم جميله في محمد وما فعل وما قال فنكست رأسها وغطت وجهها وبكت . فعلم بأنه ذكرها بولديها فقال لها ان لله ما أعطى وما أخذ ولو كان بكيفنا لما حدث الذي الحدث ولكن هذه اقدار الله فأرجو ان يعطينا الله خيرا منهما وانتي ما زلتي شابه وسيرزقنا الله من فضله ان شاء الله فلا تجعلى تلك الذكريات تؤثر على ما نحن فيه من السعادة والبشر فقد رزقنا الله بخيرا كثير . فرفعت رأسها ومسحت دموعها وشكرت الله وأثنت عليه وقالت الحمد لله على كل حال وأرجو ان يرزقنا الله بخيرا منهما كما قلت . واما محمد فهو من الرزق الكريم فما كنا نعلم بأننا سنجد رجلا مثله فهو كريم الخلق كريم اليد كريم الافعال فكأنما زادوا بكلامهما الاب والام شجن الابنة وحسرتها وحزنها على مفارقة محمد وهي لم تعيش معه بعد ومقامهم جميعا معه أيام قليلة فقط فقامت جميله وكأنها تريد عمل شي ما ولكنها قامت لكون عيناها خانتاها بدموع غزيره فأستترت ببعض الاشجار والنخيل وبكت بكاء مرا شديدا فلم تعلم إلا ويد ... أبيها وأمها بجواره على كتفها قائلا لها تصبري يا أبنتي فأن بي والله مثل ما بك فقد أحببنا محمد حبا كبيرا ولا نستطيع الصبر على بعده لما فعل ولا يجب ان نستاء ولكن يجب ان ندعوا له بالتوفيق وان يعود سالما معافا . قومي وتعوذي من الشيطان . أيضا قالت الام الحنون مثل قول زوجها لهذه الابنة وحاولوا بأن يأخذوا من حزنها وشدة جزعها بعضا منه لتهدأ . ثم قال عبدالرحمن بدل هذا الخذلان والتصرف الغير جميل هيا بنا الى العمل في الواحة وهذه الاشجار حتى اذا عاد محمد وجدنا عملنا عملا يرضيه فقالت جميله هل توافقني يا أبي وانتي يا أمي على شي . فقال وما هو فقالت سنقوم بجمع الكثير من الحصى والاحجار مختلفة الاحجام في مكانين مختلفين قريبين من بعضهما حتى اذا عاد محمد نبني بهذه الاحجار بيوتا لنا ونجعل لنا مسكنا . فقال الاب وقالت الامن نعم الرأي ونعم المشورة يا بنيه وقاموا بجمع الاحجار بأشكال مختلفة بعضها كبيرا وبعضها متوسط وبعضها صغير تصلح للبناء . واستمروا اياما وهم على هذا الحال .
وأما محمد فقد ذهب على غير هدى فهو لا يعرف الطرق ولا الامكنة ولا يعرف الى أين يتجه وقد كان وهو راكب على الفرس وقد كانت اصيلة عريقة الاصل ذات تدريب رائع جدا كان له هيبة كبيرة فمن يراه يهابه وهو بعيد فقد كان بالاضافة الى جمال الشكل كبير الجسم وطويل وله ملامح الفارس والشديد السطوة والقوة . وبعد مسيره يوما كامل أذ بدأ المسير قبل الفجر بقليل واذا به يرى قافلة تمشي أمامه فتقدم وسأل عن قائد القافلة وبعد الاستدلال عليه قال له أتسمح لي بسؤال . فقال قائد القافلة تفضل فقال أني رجلا لا أعرف أين أنا فقد تهت وأرغب الوصول الى أقرب مدينة أو قرية لأمتار لأهلي وأعود فقال له قائد القافلة أننا ذاهبون الى قرية أمامنا تبعد عدة أميال . وبعدها سنسير الى مدينة كبيرة فيها كلما يريد الناس من الاشياء . فحاول محمد أن يسأله عن كل حوائجه التي يريدها فقال أن كل ما تريد موجود في تلك المدينة ولكننا سنبيت في القرية التي أمامنا فهل تبيت معنا . فقال محمد وما اسم القرية التي امامنا وما اسم المدينة التي تليها . فقال له قائد القافلة كل شي عن القرية وعن المدينة . فشكره محمد وقال اني على عجل فأسمح لي فقال له قائد القافلة في حفظ الله بعد ان وصف له الطريق جيدا . فذهب محمد ووصل القرية قبل القافلة بوقت وبحث عن مأكل لفرسه وجماله ومشرب واما هو فقد أخذ من فواكه واحته الشي الكثير ورطبها . وبعد ان أعطي فرسه وجماله ما يسد جوعها نام مبكرا خارج القرية وقريبا منها وكان على حذر شديد مع العلم أن له معرفة في السير في الصحاري والقفار والمبيت فيها ويعلم كيفية التعايش فيها والسفر فلا خوف عليه . عند الصباح قام محمد مبكرا وسار على عجل إلا انه كان يترفق على الفرس آملا ان يأتيه من بطنها بحول الله وقوته ما يفرح به ويسعد . وصل محمد الى المدينة عند الظهر وبعد وضع فرسه وجماله في مكان آمن ذهب للبحث عما يريد على عجل . وبقي ثلاثة ايام في المدينة . ثم خرج منها عائدا الى واحته وعمه وعمته ومحبوبته جميله وقد ألتهب قلبه وأحتر فؤاده شوقا إليهم جميعا وخاصة عروسه المنتظرة . وبعد سيره لمدة ثلاثة ايام وصل وقد تأخر في طريق العودة لما معه من الاشياء والرفقة . وصل قبيل العصر تقريبا فعندما رأه عمه ورأته عمته قاموا جميعا وقوفا . فنظرت جميله إليه بشوق شديد قد لا يعادله شوق أبدا . فمشى عبدالرحمن وبجواره زوجته لطيفه يمشيان بإتجاه محمد وهو في أعلى الوادي ولم يصل إليهما بعد وكانت جميله تنظر مرة الى والدها ووالدتها ومرة الى محمد وهي لا تكاد تمسك نفسها على الارض . فعلم أبيها برغبتها فأشار إليها بأن تذهب كيفما تشاء . فأطلقت رجيلها جريا سريعا جدا بإتجاه محمد فعندما رأها محمد نزل عن فرسه وتركها وأطلق رجليه جريا بإتجاه محبوبته وعروسه جميله حتى تقابلا فوقف ووقفت ومد كلا منهما يديه مستقبلا الاخر دون أن يحدث اكثر من ذلك إمساك الايدي بالايدي فقط والوقوف بحشمه . فقالت جميله أهلا بك يا محمد ومرحبا سعدت الديار وأهل الديار بمن قدم وحياك الله . فقال محمد بارك الله في الديار وأهل الديار وأسعدهم الله . والله اني كنت على نار حتى رأيتكم يا أغلى من في الوجود . فقالت جميله . والله أني لم أذق طعما للنوم ولا للأكل من بعد ما ذهبت الى أن رأيتك فحياك الله يا أحب خلق الله يا محمد . واذا بالعم عبدالرحمن يصل ويعانق محمد محييا له ويتقدم محمد تجاه عمته وقبل رأسها ويديها ويسلم عليها بأجمل السلام والتحايا . فوضع محمد يده في يد عمه وشدها إليه وسار بإتجاه الفرس حتى أمسك برسنها ثم أتجه مرة أخرى بإتجاه العمه والعروس وهو متبسم كأن الارض لا تسعه من الفرحة والسعادة . فقال عبدالرحمن أين الجملين وأين ما ذهبت إليه يا محمد لا أرى معك غير الفرس فقال محمد سترى خيرا ان شاء الله بعد قليل فكن في راحة بال وسعادة يا أبا جميله . فقال عبدالرحمن بارك الله فيك يا محمد ماذا فعلت وماذا حصل لك . فقال محمد ما تراه العين يكفي عن السؤال . فاذا في أعلى الوادي شي لا يصدق . فقال الجميع ما هذا يا محمد جمال كثيرة قد تصل الى العشرة او الاثنى عشر وأغنام وماعز ورعاه ما شاء الله ما شاء الله . فقال محمد لقد أبتعت أثنى عشر جملا بالاضافة الى جمالك يا عم و(100) من الغنم بالاضافة الى فحولها و(100) من الماعز مع فحولها وأربعة من الابقار وثور . واربعة من العبيد وقد أحضرت بناء ليبني لنا بيوتا نسكن فيها . ثم مد يده الى عروسه وقال لها تعالي وأمسك بيدها بعد أن أستأذن من عمه الذي قال له هي زوجتك فلا حرج يا ولدي . أمسك بيدها محمد وذهب الى عمته التي لم تكن ببعيد عنهم وقال لهم ولقد أبتعت لكما من الاقمشة والملابس والروائح العطرية والبخور والمسوح والحناء وما تحاجونه الشي الكثير فحملة جمل كاملة تخصكما أنتما وحدكما يا عمتي ويا عروسي العزيزه فكادت تطير من الفرح جميله لما أخبرها به محمد . المهم وصلت المواشي وكل شي . فقال محمد للعبيد أدخلوا الجمال المحملة داخل الواحة وحدد لهم المكان المناسب لينزلوا أحمالها فيه وقال لعمه قل للعبيد بأن يتجهوا بالمواشي والابقار والجمال بعد انزال احمالها لمكان يناسبها لترعى فيه وغدا ان شاء الله نحدد لها المكان المناسب لرعيها ومبيتها ومكانها الدايم . فقال عبدالرحمن ابشر يا ولدي . ثم قال يكون مكان العبيد والبنا في مكان مختلف عن مكان جلوسنا نحن . فضحك عبدالرحمن وعلم بأن محمد لا يريد بأن يكون أولئك الرجال قريبون من محارمه . وقد أتى محمد أيضا ببعض البذور لزراعتها في الواحة وأتى ببعض المستلزمات مثل الطحين وكل ما يحتاجه الانسان في مأكله ومشربه وبعض الملابس له ولعمه ولعمته ولزوجته . المهم أحضر محمد اشياء لا حصر لها من الاحتياجات الخاصة والعامه . وبعد الانتهاء من انزال الحمول ووضع كل شي في مكانه المناسب . قال لعروسه جميله هو يبتسم لها فرحا بها مسرورا وعمته لديكم كل ما تحتاجون إليه نريد عشاء لنا ولجميع من معنا وسوف أذهب انا وعمي للجلوس مع الباقين لدينا بعض الامور لمناقشتها . سار محمد وعمه الى بقية الرجال وجلسوا في انتظار العشاء والجميع جياع البعض كانوا في سفر والبعض الاخر لم يكن لديهم شي والله المستعان وله الحمد على ما أعطى . قال محمد وهو يبتسم رأيت يا عمي بعض الاحجار وهي بكميات كبيرة جدا مجموعة في مكانين من جمعها ولماذا . فقال له ضاحكا لقد اشارة علينا جميله بجمعها لبناء لنا مساكن في ذلك المكان لك انت وجميله بيتا ولي انا وام جميله بيتا أخر فهل أعجبتك الفكرة والمكان . فقال محمد وهو في أسعد ما يكون . جميله التي اشارت بالعمل والمكان . فقال عبدالرحمن نعم هي والله . فقال محمد بارك الله فيها فمكان ما اشارت يكون بيتي ومكان ما اشارت يكون بيتك يا عم ومن غدا صباحا يتم البدء في البناء وفي قطع بعض الاشجار وبعض النخيل الكبيرة والغير منتجه لتكون عمرا للبيوت . وبالله المستعان . فكاد يسأل العم عبدالرحمن عن شي ولكنه سكت . فنظر إليه محمد وقال سأجيبك يا عم عما بغيت تسأل عنه فيما بعد . فتبسم عبدالرحمن مسرور من محمد وعلم انه عرف ما أراد ان يسأل عنه . فبعد العشاء قال محمد للعبيد والبناء تعالوا بأشياكم وحاجياتكم لآريكم أين ستبيتون وعليكم بالحرص والانتباه من دواب الارض حتى يتم بناء مساكن للجميع . فقالوا على بركة الله . ثم ذهب محمد بعد العشاء الى عمه وعمته وعروسه . وبعد ان أجتمع بهم قال يا عم كأنك أردت أن تسألني عن موعد زواجنا انا وجميله . فقال عبدالرحمن هو ذاك يا محمد . فقال محمد يا عم أريد ان يكون لنا بيتا نأوي إليه وأن نهتم بهذا الجانب أولا ونرتب مواشينا وكل ما لدينا ترتيبا جيدا وأن نعمل بجد فلا كسل ولا ترك لما يهمنا . وسيكون العمل سريعا في ذلك وايضا في البدء في أعداد المكان المناسب في الواحة لزراعة ما احضرت من حبوب الذرة والدخن ونمد لها سواقي من الماء لتروى . فقال عبدالرحمن وزوجته احسنت يا محمد العمل والتصرف والتفكير بارك الله فيك . وقالت جميله بارك الله فيك يا أبا عبدالرحمن وكتب لك الصحة والعافية والتوفيق في كل أمر . فنظر إليها والدها ووالدتها وكأنهما يستفسران من تقصد بقولها أبا عبدالرحمن . ولكن محمد تبسم وشكرها وقال اشكرك يا أم عبدالرحمن وتسلمي بارك الله فيك . فضحك الاب والام وعلما بما قصدت جميله بعد قول محمد . وطاروا فرحا بقول جميله ومحمد وسأل الله الجميع التوفيق .
ثم قال محمد لقد مررت بقرية تبعد عنا مسير نهار ووجدت فيها شيخا كريما بارك الله فيه عرضت عليه بأن يعقد لنا زواجنا فلا يجوز الدخول بزوجتي إلا بعقد . وهذا من السنه يا عم بعد أن ننهي كل ما نرغب عمله أذهب انا وانت وجميلها وأمها الى تلك القرية وأعقد على جميله عند ذلك الشيخ وسنجد من يشهد على زواجنا ثم نعود الى واحتنا ولن نخاف ان شاء الله ففيها من يقوم بالعمل عنا ولن نغيب إلا يوما واليوم الثاني سنكون هنا بإذن الله تعالى . فقال عبدالرحمن. طيب ما قلت وما نويت بارك الله





كونوا معي في الجزء الرابع فأهلا بكم :


التعديل الأخير تم بواسطة سهم المحبه ; 09-08-2012 الساعة 09:54 AM
غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158