عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2012, 08:32 PM   #4
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الرابــــع ... فأهلا بكم :



استمر العمل على قدم وساق وخلال شهرين متتاليين واذا ببيتين جميلين كبيرين تم الانتهاء منها اللذان سيكونان سكنا لمحمد وعروسه جميله والاخر سيكون بيتا لعبدالرحمن وزوجته لطيفه . وقد حدد محمد مكانا واسعا جدا وفي مكان مرتفع وعلى مستوى من الدقة وحدده بإحجار فقال عبدالرحمن ماذا تريد بهذا المكان يا بني فقال محمد سأبني قصرا كبيرا ورائعا وواسعا جدا فيما بعد على مهل وسيكون روعة في الفخامة والاتقان ان شاء الله . فقال عبدالرحمن والله اني بغيت اشير عليك بذلك ولكنك لا تحتاج لمشورة بارك الله فيك . قام محمد بتحسين أرض البيت الذي سيكون سكنا له وعروسه مبدئيا وما حوله بزراعة بعض الازهار والورود والرياحين حوله وحواليه وحول بيت عمه ووضع الآثاث التي أحضرها عندما ذهب الى المدينة وجهز البيت تجهيزا كاملا وجهز كذلك بيت عمه بما يحتاج وقد أحضر كل ما يلزم لذلك . وفي صباح يوما جميل قال محمد لعمه تم البناء بأذن الله وتم كل شي فهل تسمح يا عم بأن نذهب الى القرية لنتم عقد زواجنا انا وجميله فقال عبدالرحمن ذلك جل أهتمامي واكمل سعادتي فمتى تريدنا أن نذهب فقال محمد غدا باكرا وسنترك الفرس هنا فقد كبر بطنها وأخاف عليها من الضرر من السفر وسنكفتي بأربعة من الجمال نختارها مما يوجد لدينا فما رايك يا عم فقال عبدالرحمن احسنت بارك الله فيك فعلى بركة الله . فسأل محمد عمته لطيفه فقالت على بركة الله فما يوجد أحب منكما إلينا وسعادتكما هي اكبر ما يهمنا ويسعدنا . فنظر الى جميله فقد كانت في أروع ما تكون وأجمل ما تكون . وقد حدد محمد ذلك اليوم الذي يذهبون فيه فقد كان ذلك اليوم يوافق صباح الثالث عشر من الشهر لحاجة في نفس يعقوب كما يقال . ذهب محمد الى عبيده وقال لهم سنذهب الى القرية الفلانية القريبة منا وسنغيب ليلة واحدة والليلة ما بعد القادمة سنكون هنا بأذن الله فأنتهبوا بارك الله فيكم وقد كان محمد يعامل العبيد معاملة حسنة جدا وكذلك الرجل الذي بنى له البيوت فاحبوه جدا . واسم البناء الذي بنا البيوت لمحمد أسمه عبدالباري . وهو كبير في السن . فقال له يا عم عبدالباري هل تسمح لي بطلب طلبا منك فقال تفضل يا ولدي فقال له هل الاجر الذي أعطيتك يرضيك أم تريد زياده . فقال ان ما أعطيتني يفوق اجري بكثير يا ولدي بارك الله فيك ولا أريد زياده .

فقال محمد بعد عودتي ان شاء الله أرغب اليك أن تبني لي قصرا جميلا يكون بمواصفات يقل ان توجد في هذه النواحي . فقال العم عبدالباري يا ولدي فقاطعه محمد قبل ان يكمل كلامه قائلا يا عم عبدالباري قم ببناء بيتا في أحدى الجهات ليكون سكنا لك وأذهب وأحضر اسرتك لتقيم معك هنا حتى تتم بناء القصر في المدة التي تلزم وبعد ذلك ان أحببت المقام معنا فأهلا بك وأن احببت الذهاب لشأنك فلك ذلك فما هو رأيك . ففرح العم عبدالباري بذلك الخبر السار وقال بارك الله فيك يا محمد واحسن الله إليك على هذا القول وهذه الاعمال الكريمة المباركة أقبل كل ما قلت ولن أشترط عليك قيمة ولا أجر فما تعطيني هو خير من الله كثير وأرضى به . فقال أذن من غدا أبدأ الاستعداد لبناء مسكنا لك وبعد احضار اسرتك أبن مسكنا يكون سكنا للعبيد ومن يخدمنا ثم البداية في القصر ولك عندي عمل يسرك ويرضيك مدى حياتك ان أحببت البقاء معنا . فقال وما هو ذلك العمل . فقال محمد تكون القيم والمسئول عن مواشينا وكل ما في هذا الوادي من أعمال والجميع تحت إدارتك وسوف أعطيك ما يرضيك يا عم عبدالباري فهل تقبل . فقال قبلت . كل هذا وعمه عبدالرحمن في حيرة وذهول مما يقول لجميل كل هذه الافكار والعمل الرائع . المهم قال محمد للعم عبدالباري انتبه للفرس وأهتم بها وأهتم بالاغنام والابقار وحلب ما يلزم حلبه فنريد زبدا كثيرا عند عودتنا من الابقار والاغنام واحرص على التنبيه على العبيد العمل بجد وعدم الاهمال . وسوف أنبه عليهم بإتباع تعليماتك وقولك .

انتهى محمد في ذلك اليوم وهو الثاني عشر من ذلك الشهر من كل الترتيبات وما أوصي به عبيده ومن في ذلك الوادي والتنبيه عليهم بما يجب القيام به من عمل . وعند صباح اليوم الثالث عشر وقبل الفجر كان محمد وعروسه جميله وعمه وعمته في سفر الى القرية القريبة منهم . وهم في أجمل وأسعد ما يكون فرحين مستبشرين فهم في طريقهم لأجمل وأحب شي وهو اللقاء المنتظر على أحر من الجمر زواج محمد بجميله الجميله الفاتنة العذبة الذكية الراقية المشاعر والادب والخلق الكريم .

وصل محمد ورفقته قبيل المغرب الى تلك القرية سعداء يسير معهم الحب الكبير في قلوبهم جميعا . وذهب الى ذلك الشيخ الجليل وطلب منه إجراء عقد النكاح شرعا . فقال الشيخ على الرحب والسعة يا ولدي . سوف أدعوا إمام المسجد في هذه القرية والمؤذن ليشهدا على عقد قرانكما فقال محمد بارك الله فيك يا شيخنا الجليل .
عقد ذلك الشيخ المبارك لمحمد وجميله عقد قرانهما على بعض ودعاء لهما بكل خير وبحضور وشهادة الامام والمؤذن . وهم محمد بالخروج فقال له ذلك الشيخ الى أين ستذهب يا محمد فقال لأبحث عن مكانا نبيت فيه لسنا من أهل هذه القرية فقال له الشيخ أنتم هذه الليلة في ضيافتي ولن أسمح لكم بالمغادرة ابدا ولكن غدا عند الفجر ان أردتم الذهاب ففي أمان الكريم . فقال محمد بارك الله فيك يا شيخنا الفاضل وعندي طعمة أهديها اليك أن قبلتها مني فقال الشيخ وما هي يا محمد فقد أعطيتني من الذهب ما يغنيني لسنين . فقال أحضرت لك رطبا ارجو أن يعجبك يا شيخنا الكريم وقد أحضر محمد كثيرا من الرطب اللذيذ خصيصا لذلك الشيخ . فقبل الرطب وشكر محمد على ذلك .
بكر محمد ورفقته بالخروج فجرا من تلك القرية التي سيبقى لها في قلبه بل في قلوب كلا من رافقه عمه وعمته وزوجته جميله التي اصبحت في عصمته الان بشكل شرعي وثابت سيبقى لها من الذكرى الشي الكثير ولن تنسى أبدا . أستعجل محمد وممن معه المسير ليصلوا قبل المغيب وبالفعل وصلوا وقت العصر . وحمدوا الله على ما أكرمهم به من التوفيق . كانت جميله تموت خجلا من عريسها محمد رغم حبها الكبير إليه ورغبتها الشديدة بالجلوس معه لوحدهما . ولكن محمد كان على مستوى كبير من الاحترام والتقدير والمعرفة فهو الذي فعل كل ما فعل أفلا يعلم ماذا يفعل الان وقد أصبح كل شي سهل وميسر والرزق كثير والحمد لله . قال محمد لعمه وذلك في وقت العصر أستعد يا عم فسنعمل وليمة وحفلة مختصرة على قدنا يا أهل الوادي وساكني هذه الواحة المباركة . فتبسم عمه عبدالرحمن لذلك وقال بارك الله فيك يا ولدي يا محمد وبارك لك أهلك وكتب لك الخير والبركة والذرية الصالحة

المباركة . فقال محمد ولك مثل ذلك يا عم فكم يسرني ان أرى لك ولدا أن شاء الله .
ثم أسر محمد لعمته شيئا لم يسمعه غيرها . وذهب سريعا يجري وهو يبتسم . أما عمته لطيفه فقد أسعدها ما أسر به إليها فذهبت الى أبنتها التي كانت بالقرب منها وقالت لها أبنتها ماذا قال لك محمد فقالت لها قولي زوجي فقد أصبحتي زوجته بحق وحقيق يا أبنتي وأنتبهي لكل أقوالك له فهو رجلا صالح وكريم الطباع ولن تجدي أفضل منه أبدا . فقالت جميله السمع والطاعه يا أمي ولن أعصي له أمرا أن شاء الله ولكن ماذا قال لك قالت الام لقد قال لي بأن أذهب معك وأصلح شأنك وشأن بيتك فهذه الليلة ليلة الخامس عشر من الشهر والقمر بدرا وقد قال لي محمد أنه أختار هذه الليلة لدخولكما بيتكما سويا زوجين سعيدين ان شاء الله والقمر بدرا ليقول لك انك مثل البدر بالجمال والصفاء ويكون حظه من السعادة أكثر وأروع وهو يرى بدرا في السماء وبدرا بجواره . فضحكت جميله وهي تتصبب عرقا من خجلها مما يقال لها فهي عروس ومثلها يكون في حيرة وخجل كبير عند لقاءها بأحب الناس إليها بعد أن من الله عليهما بالزواج من بعضهما . ذهب محمد وعمه عبدالرحمن للسلام على رفقتهم العم عبدالباري وبقية العبيد الذين طاروا فرحا عندما رأوا محمد وعمه قادمين إليهم وهم يضحكون وفي سعادة تامه فسلموا على بعضهم أما محمد فقد كان لسلامه اختلافا فقد عانق عمه عبدالباري وكأنه والده وعانق ايضا العبيد وكأنهم أخوته ولم يترفع عنهم . فقال العم عبدالرحمن باركوا لمحمد فقد عقد قرانه على أبنتي جميله . فصعق الجميع تهليلا وحمدا لله على هذا الخبر السار وسلموا على محمد كلا من العم عبدالباري وعانقه وكأنه ولده والعبيد سلموا على محمد كالآخوان وقبلوا رأسه ويديه وباركوا له فقال محمد يا عم عبدالباري أختر من أغنامنا ما تصلح لعشاءنا أنت واحد الاخوان هؤلاء وأذبحوا وأطبخوا وجهزوا لنا عشاء رائعا وجميلا فلا أحد معنا وسنحتفل نحن السبعة بهذه المناسبة المباركة ويقصد محمد الاربعة العبيد والعم عبدالباري والعم عبدالرحمن . صلوا المغرب وبقوا في مكان مصلاهم حتى حان وقت صلاة العشاء وصلوا العشاء ثم قاموا كلا الى ما يهمه وقد سأل محمد عن الاغنام والبقر والجمال كيف هل هي تشبع وهل المكان ناسبها فقالوا انها في خير وعلى خير وقد شبعت وسمنت والفحول بينها تقوم بما يجب القيام به فسأل عن الفرس فقالوا له انها في أحسن حال وقد قرب وقتها فقد تلد في أي لحظه ان شاء الله . بقي محمد وعمه عبدالرحمن في مصلاهم فقد اصلحوا مكانا للصلاة والبقاء فيه للحديث والسمر أذ ان الاجواء تكون جميله بالقرب من اشجار الواحة وما فيها من ورود وأزهار . ذهب العبيد لإتمام العشاء وبعد أنتهاءه أتوا به وقد أتفقوا العبيد فيما بينهم بأن يأتوا بورود وأزهار من الواحة يهدونها لمحمد وزوجته في ليلة عرسهما . وبالفعل تم ذلك واحضروا الكثير من الورود والازهار وقدموها لمحمد في وقت العشاء فشكرهم محمد وقال لهم لكم عندي خبر سار سأقوله لكم غدا ان شاء بهذه المناسبة مقابل حبكم لي وجهودكم المباركة . بارك الله فيكم ويعطيكم العافيه . المهم قدم العشاء وقد تم تحضير بعضا منه لوالدة العروس والعروس وارسل لهما بواسطة العم عبدالرحمن فقد كان محمد غيورا جدا على محارمه وقد بانت فيه تلك الخصلة فأحترمه الجميع فلا يقترب احدا من محارم البيت أبدا . تعشوا جميعا وبعد العشاء بقوا بعض الوقت مع بعض يتحادثون ويسأل بعضهم بعض ويسعدون ويباركوا لمحمد بهذه المناسبة المباركة .

بقوا على هذا الحال وقتا ليس بالقصير حتى قال عبدالرحمن يا محمد قم الى أهلك بارك الله فيك وبارك لك وعليك واسأل الله أن يكتب لك التوفيق والذرية الصالحة والسعادة الدائمة والسرور المستمر . فشكره محمد وقام وقبل رأسه وقبل رأس عمه عبدالباري فهو يعتبر جميع من عنده أهله وأقاربه قاموا عبيده وقبلوا رأسه ويديه ودعوا له . فشكر الجميع وأتجه الى بيته المعد . وقبل ان يدخل طرق الباب طرقا رقيقا فقالت عمته لطيفه أهلا بك يا ولدي تفضل بالدخول بارك الله فيك وبارك عليك وكتب لكما الصحة والعافية والسعادة الدائمة والسرور المستمر . فدخل وسلم ثم تقدم وقبل رأس عمته وشكرها على دعاءها له . فتبسمت وأستأذنت بأن يسمح لها محمد بالخروج وتركه هو وعروسه . فأذن لها وخرجت والدموع تملأ عينيها ودخلت بيتها فوجدت أبا جميله قدامها فقال لها ما هذا يا أم جميله ألم أقل لك بأن لا تفعلي هذا وهل هذا في هذه الليلة السعيدة مقبول . صلى على رسول وأذكري ربك وأدعيه يخلف عليك ان شاء الله بخلف صالح . فقالت أستغفر الله العظيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
أما محمد فقد أغلق الباب خلفه وتقدم بإتجاه عروسه الجميلة جميله وقال لها مساء سعيد يا أم عبدالرحمن وأسعد الله جميع اوقاتك بكل خير فقالت جميله أهلا بك أيها الحبيب الغالي مرحبا . والله لو أتخذتني جارية أخدمك طيلة حياتي وأعيش تحت أقدامك لما كافأتك على معروفك مع والدي ووالدتي ومعي ولكن أسأل الله أن يطيل في عمرك ويرزقك من فضله الرزق الحلال ويبارك فيك وعليك وأرجو ان تقومني ان أعوج مني شي فأني أسألك بالله أن تفعل ذلك حتى تدوم الألفة بيننا والمحبة واشكرك على ما فعلت معي وما أحضرت لي من الملابس والروائح العطرية الجميله والحلي والمجوهرات التي أهديتها لي . فقال ما أعطيتك إلا ما تستحقين وأنه لأقل مما تستحقين يا جميلتي . فتقدمت جميله وقبلت رأس محمد وجبهته وكادت أن تقبل يده لولا أنه سحبها وقال لها أما هذه فلا فما أنا إلا أخا لك والان قد اصبحت زوجك فلا أقبل ان تقبلي يدي فقبل رأسها وجبهتها التي كانت تضي جمالا وإشراقا فقد أرتدت جميله أجمل ما أحضر لها محمد من المدينة فقد أحضر الكثير من الملابس الخاصة التي تصلح للحفلات والمناسبات السعيده وبعض العطور والروائح الجميله بالاضافة الى المجوهرات التي أهداها لها من الكنز الذي وجده فقد لبست جميله كل ذلك مما جعلها بالفعل جميله كأسمها وكالبدر في كبد السماء عند اكتماله فلم يتمالك نفسه محمد فحضنها الى صدره .. .. .. ..

أصبح الصباح في اليوم الثاني فلم يجرؤا احد بالاقتراب من بيت محمد او طرقه بل تركوه حتى طلع من نفسه وذهب اليهم فأستقبله عمه عبدالرحمن مباركا له عرسه وكذلك عمه عبدالباري مباركا له عرسه وكذلك عبيده وبعد ان سلم عليهم رجع الى بيت عمه عبدالرحمن يريد السلام على عمته فأستقبلته بالبشر والسرور فسلم عليها . ثم قال هاه يا والدتي ماذا أعددتي لنا فطورا فقالت انه جاهز فقال محمد بارك الله فيك وشكرها على صنعها ذلك وأخذ الفطور وذهب به لرفاقه . ثم أخذت العمة لطيفه فطورا وذهبت الى أبنتها ليفطرا مع بعض فوجدتها كالوردة الحمراء النظرة الجميله فسلمت عليها وباركت لها عرسها وتمنت لها كل خير ايضا قامت جميله فرحة مسروره وقبلت رأس أمها ويديها وشكرتها على ما قامت به وقد كانت جميله في سرور بالغ وسعادة لا توصف وهناك بعض الخجل كلما أحد ذكر لها العرس أو قال لها يا عروس ومن هذا القبيل .

وصل محمد بالفطور لرفاقه وقدمه لهم وجلس معهم ليفطروا فقال له العم عبدالرحمن والعم عبدالباري ممازحا تفطر معنا وانت عريس لماذا لم تفطر مع عروسك . فقال محمد بل أفطر معكم فأنتم أهلي وأخوتي وكرامتكم عندي كبيره وعروسي هي بالجوار وليست بعيده فجلس الجميع وأفطروا وحمدوا الله على ذلك وبعد الانتهاء قال محمد يا عم عبدالرحمن ويا عم عبدالباري أشهدوا بأني قد حررت هؤلاء العبيد فهم أحرارا أن أرادوا البقاء معنا فأهلا بهم أخوان لنا وأن أحبوا الذهاب الى أهليهم فلهم ذلك فتهلل وجه عبدالرحمن ووجه عبدالباري وقالوا له جزاك الله خير وكتب لك الاجر أما العبيد فقد طاروا من الفرح وأقبلوا على عمهم محمد يقبلون رأسه ويديه وكادوا يقبلون رجليه شاكرين له على ذلك الفعل . فقال بعد اليوم لا تقبلون يدي فأنتم اخواني . فأن أردتم البقاء معي فأهلا بكم وان أردتم الذهاب لشأنكم فلكم ذلك فقالوا جميعا بل نبقى معك ولا نفارقك ما بقي لنا من عمر . فأسعد ذلك محمد وأستبشر .
فقال محمد اسمعوا جميعا أنتم الان كالاخوان يهمكم أمري فأريد منكم الحرص كل الحرص على الاغنام والماعز والابقار والجمال وسوف أشتري أبلا لتكون في هذا الوادي الكبير وسأبيع بعضا من هذه الجمال ان لم يكن كلها ولكن في وقت أخر كما أرجو منكم الاهتمام والحرص على العمل الجاد واريد منكم أيضا مساعدة العم عبدالباري على البناء الذي يقوم به فقد قلت له أن يبني بيتا له ويأتي بأسرته وبعد ذلك يبني لكم بيوتا أن أحببتم الاقامة معي فأني أرغب أن أزوجكم جميعا على حسابي الخاص ان شاء الله قريبا وسأسمح لكم بالذهاب لبعض الوقت للبحث عن زوجات لكم ثم الرجوع بهن ليكونوا معكم هنا وسيكون لكل واحد منكم بيتا يعيش فيه ففرح الجميع بهذه الاخبار الساره وقول محمد الذي أسعد الجميع وفتح لهم إفاق أوسع للحياة بكل يسر وسهولة تغمرهم السعادة والتفاؤل .

ذهب الجميع كلا الى عمله وبقي محمد وعمه في مكانهما فرأي محمد عمه عبدالرحمن ينظر إليه بعجب كبير فقال له ماذا في خلدك يا عم هل تريد قول شي . فقال نعم لماذا عتقت العبيد . فقال محمد أني أريد أن أجعل من هذه الواحة وهذا الوادي شي لا يصدق ولا أرغب بأن يعيش فيه من لا يرغب العيش فيه وهذا كل ما أرجوه فأن تزوج العبيد وأتوا بزوجاتهم الى هنا فسيكثر الخير ويكثر من يعمل في هذا الوادي بصدق وأخلاص وسيتم لنا كل ما نريد . فقال عبدالرحمن بارك الله فيك يا ولدي فقد فقتني في التفكير والتدبير أسأل الله أن يمتعك بحواسك كلها ويعطيك الصحة والعافية فبعد نظرك له من الفوائد والمكاسب الشي الكثير .

بقي العم والابن على ذلك فاذا احد العبيد يصيح ..



كونوا معي في الجزء الخامس .. مع كل الامنيات بالمتعة والفائدة






التعديل الأخير تم بواسطة سهم المحبه ; 09-10-2012 الساعة 01:16 PM
غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158