[أحمد أحمد]

حورية المساء










أيتها المنسدلةُ بين سماء اللأزورد
والبحر المعوهق
يخاتر القلب
حنين
وتداعب الأجفان ذكرى
منقوشة على جدار الروح
تدوى بالشوق يشجيكِ
كالصرير



أيا حوريتى
هذا المساء لنا
وكل المساءات
لاترهقكِ الدميعات المتلألئةُ
كالنجمات
لا تبتأسى حوريتى بالملمات
وإن عشقت الصمت
أقباء
وان أنتعلت السفر
حذاء
فأنا المعلق بين السماء
وماء


وحوراء

أيتها المجدولة ببحر
أشواقى
وذاك اللمعان الأسر
بمقلتاكِ
وتلك الأمتدادت فوق الروح
لا يضطرب فيكِ اليقين
فلا فرق بين البحر ونورسكِ
المنهال
ولا بين أول الليل ولا أخر
أبتهال
ولا جنّى التوت
وصخب الشغف للحقول
اليابسات
وسواقى الخوابى قناديل
مشرعات


لتنير كل البلور
أيقنت كما انتِ لا ظل لنورين
كما أيقنتُ بأن لا يطفىء
النار إلا النار
وأن لا فائدةً ترجى من السباحةُ ضد
التيار
والجرح فوق الجرح تفوح
الأزهار
يأسرنى فيك الشوق
كما يأسر الموج
شطئان
أعلنت فيكِ توحدى وتوقدى ومسكبة
النسيان
يا جمان تفصد ورداً والغنج المطرز
بالولهان




والنبع نزغ الحكاية
والجمر الذى وزع لألاءه
إليكِ أحج.. وإليكِ اهج
يا موزعة الشدى على الزهرات
إليكِ النسغ وأنتِ النبع
وعلى صدركِ يكبر الطفل الوليد
على جودى برذاذ الحليب الحنين

أيا ملكة الحوريات
أتجهل الحقول ثمارها والينا بيع نميرها؟!!



أيا مليكةُ الحوريات
أن مت غريباً
فلا تحملينى لمنفى
وأقيمى ضريحى من ياقوته
فى غيمه
لتمطركِ الأشجان
وخفايا الهمسات

و
خ
ف
ا
ى
ا

ال
ه
م
س
ا
ت

بقـــــــــــــــلمــ

أحــــــــــمد أحــــــــــمد