[سهم المحبه]

أحبتي الاعزاء أخواني واخواتي الكرام ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

مما يتناقله الناس بينهم القصص الاسطورية في الحب بين الرجل والمرآة ..
والكل يعرف ذلك ؟؟ ولكن هناك تضحيات وما يؤثره أبطال تلك القصص على أنفسهم
وإيثار الطرف الاخر على نفسه وهو في أمس الحاجة لما يؤثر به لنظيره .
ولكن يفعل ذلك لما يكون في نفسه من حب صادق لطرفه الاخر وما يشعر به من مشاعر
تجعله يفعل ذلك وبكل صدق ولا يكون لديه أي تقصير ولا يشعر بالملل ولا التعب .

دعونا مع قصة أخترتها لكم لما فيها من الوفاء والتضحية من قبل رجل لزوجنه ؟ لا أعرفه حقيقه
ولكنها قصة منقوله والله المستعان .

::
::


تزوج رجل من امرأة جميله جدا جدا وأحبها جدا حبا كبيرا جدا لا يوصف .
وجاء وقت انتشر فيه مرض يسبب الدمامل. في البشره ويشوه المريض تشويه كبير جدا
وفي يوم شعرت الزوجة الجميله بأعراض المرض وعلمت انها مصابة به وستفقد جمالها
أحست بأضطراب كبير خوفا ان يتغير زوجها عليها بسبب التشوية الذي يمكن أن يحصل لها .
فكان لديها خوفا عظيم من ذلك المرض والآثار التي يمكن أن تحصل .
لكن زوجها كان في أحد الايام خارج البيت لم يعلم بعد بمرض زوجته
وفي طريقه للعودة أصيب بحادث وتأثر وعند مشاهدة زوجته وراء ما حصل لها وبعد خروجه
من المستشفى قال لاحد أقاربه أن يقوده وأنه أصبح أعمى لا يبصر ..
. . وأكمل الزوجان حياتهما الزوجية يوما وراء يوم الزوجة تفقد جمالها وتتشوه اكثر واكثر ,
والزوج أعمى أفتراضيا والمفروض أنه لا ايعلم بالتشوه الذي أفقدها جمالها بل تحول من جمال
الى قبح واكملو حياتهم 40 سنة (أربعين سنة ) بنفس درجة الحب والوئام لهما في أول
الزواج الرجل يحبها بجنون ويعاملها باحترامهم السابق وزوجته كذلك الى أن جاء يوم
توفيت فيه زوجته ( رحمها الله ) ...

وحزن الزوج حزنا شديدا لفراق حبيبته
وحينما انتهى الدفن !!!!!!! جاء الوقت ليذهب جميع الرجال الى منازلهم
فقام الزوج وخرج من المكان وحده !فناداه رجل يا أبو فلان الى أين أنت ذاهب ؟
فقال : الى بيتي !! فرد الرجل بحزن على حاله : وكيف ستذهب وحدك وأنت أعمى
(كان الزوج يقوده أحد اولاده بشكل دايم لانه اعمى ) فقال الزوج : لست أعمى !!
إنما تظاهرت بالعمى حتى لااجرح زوجتي عندما علمت باصابتها بالمرض ,
لقد كانت نعم الزوجة وخشيت أن تحرج من مرضها فتظاهرت بالعمى طوال
الاربعين سنة وتعاملت معها بنفس حبي لها قبل مرضها ..

هذْآ هّو وفْآء الرّجآلْ ؟؟

::

نعم هذا هو وفاء الاحباب وهم أصدق الناس بمشاعرهم وتعاملاتهم مع بعض
ومن أحب لا يفعل افعاله وتصرفاته أنما مشاعره هي التي تسيطر عليه وتجعله
يقدم كل ذلك العطاء دون أختيار منه وهذا هو الوفاء الصادق .
نسأل الله أن يكتب لنا ولكم وللمسلمين اجمعين حسنى الدارين . آمين .

للأمانه .. منقول ....