[هيبة ملك]

محمد نور تألق في المباراة

نجح راؤول كانيدا المدير الفني لاتحاد جدة السعودي في قيادة فريقه لتحقيق فوز مهم ومعنوي في مباراته الأولى معه على حساب فريق باختاكور الأوزبكي بأربعة أهداف دون رد في الجولة الأولى من دور المجموعات بدوري أبطال آسيا.

وتصدر عملاق جدة المجموعة الثانية بفارق الأهداف عن فريق بني ياس الإماراتي الذي تغلب بدوره على فريق العربي القطري. وتذيل باختاكور المجموعة برصيد خال من النقاط وفي شباكه 4 أهداف.

ورغم إقامة المباراة بدون جمهور تطبيقا لعقوبة الاتحاد الآسيوي الموقّعة على فريق "الاتي" بسبب شغب جماهيره خلال مباراة الفريق الأخيرة في البطولة أمام فريق تشونبوك الكوري الجنوبي الموسم الماضي، إلا أن حماس لاعبي الاتحاد أشعل أجواء استاد الأمير عبد الله الفيصل.

خاض مدرب الاتحاد الأسباني راؤول كانيدا المباراة بطريقة 4-3-2-1 وبتشكيلة مكونة من مبروك زايد في حراسة المرمى، مشعل السعيد وحمد المنتشري وأسامة المولد وابراهيم هزازي في خط الدفاع. سعود كريري ومحمد أبو سبعان وحسني عبد ربه في ارتكاز الوسط، محمد فوزي ومحمد نور جناحين خلف رأس الحربة نايف هزازي.

بدأ "الاتي" المباراة بقوة وحماس رغم غياب الجماهير، ولم تكد تمر 5 دقائق حتى نجح المغربي محمد فوزي عبد الغني في هز شباك الفريق الضيف عندما توغل من الجبهة اليمنى وراوغ حارس المرمى قبل أن يسدد بيسراه بهدوء وببراعة.

ارتبك الفريق الأوزبكي بسبب تلقيه هدف مبكر، وحاول لملمة صفوفه وتضييق المساحات في منتصف الملعب لقتل حماس الاتحاد، وتراجع الفريق الزائر إلى منتصف ملعبه واعتمد على دفاع المنطقة عند فقدان الكرة، وعلى الهجمات المرتدة عند امتلاكها.

استمر "العميد" في اندفاعه الهجومي مستغلا تراجع منافسه، وكاد أن يحرز هدفه الثاني في الدقيقة 11 عن طريق مهاجمه المتميز نايف هزازي الذي انفرد بالحارس الأوزبكي بتمريرة من الرائع محمد نور لكنه سدد خارج المرمى. وعاند الحظ هزازي مرة أخرى عندما تصدت العارضة لتسديدته الرأسية بعد مرور ربع ساعة من بداية المباراة.

لكن هزازي سرعان ما صنع الهدف الثاني لأصحاب الأرض عندما تبادل التمرير مع اللاعب الشاب محمد أبو سبعان لينفرد الأخير ويحرز هدفه الأول آسيويا في الدقيقة 31.

سيطر الاتحاد على مجريات اللعب، واستحوذ على الكرة بنسبة كبيرة في ظل استسلام الفريق الأوزبكي الذي واصل تراجعه لينتهي الشوط الأول بتقدم الاتحاد بهدفين دون رد.

لم يكتف الاتحاد بما قدمه في الشوط الأول، وبدأ الشوط الثاني بحماس مماثل، ولم يصمد الفريق الزائر أكثر من 5 دقائق حتى اهتزت شباكه للمرة الثالثة بأقدام المتألق بو سبعان الذي استغل كرة مرتدة من الحارس وسدد بإتقان في الشباك.

وأثمر التبديل الأول الذي أجراه كانيدا بنزول اللاعب عبد الله عمر بدلا من محمد فوزي عن الهدف الرابع بعدما انطلق عمر بسرعته بعد منتصف الملعب لينفرد بالحارس الأوزبكي وسدد بقوة في الشباك قبل نصف ساعة من نهاية الوقت الأصلي للمباراة.

حاول الاتحاد إضافة هدف خامس لكن الحظ لم يحالفه لتنتهي المباراة بفوز العميد برباعية نظيفه رفعته إلى صدارة المجموعة الثانية في البطولة الأقوى آسيويا على مستوى الأندية.