تمتمات في دار المسنين
من خلف زجاج النافذة تراقب الزوار
هو ذاك لا ربما هي تلك ذات الخمار
وتتوه النظرات بين آت وذاهب ومار
تعود الى الى غرفتها وترخي الستار
وتسرح بها الذكريات وتزاحمها الافكار
بالامس كانوا بين الاحضان وهم صغار
ارضعم الاعبهم اعد لهم الطعام والافطار
والبسهم لباس المدرسة والباص بانتظار
بالامس كانوا يكبرون شيئا فشيئا كما الازهار
كم لعبنا كم ضحكنا وكم كان بيننا اسرار
واليوم طاروا من العش واصبحو كبار
وضاقوا بي ذرعا ووأدوني في هذه الدار
واصبحت مسنة منسية وتاهت بي الاقدار
اني اتوق لرؤيتهم كشوق الارض للامطار
كشوق يعقوب ليوسف بعدما اظلمت الانظار
لا اود منكم الا زيارة لا اطلب اي اعتذار
هداكم الله ابنائي ووفقكم فانا لكم بالانتظار
وتنساب دمعة تشعل في القلب نار تلو نار
هذه الام التي اتخذتم بها اخطر واعق قرار
لها الله ولكم بالمثل يوم توهن الجسوم وتنهار
كما تدين تدان ايها الابناء حذار العقوق حذار
بقلمي- ارياام