مضت سنوات ياأمي و صغيرتك
تبحر بلا سفينة
تنطق بلا لغة
يرسم بلا لوحة
وتعشق بلا محبوب ’’
مضت سنوات ياأمي
وأنا اجهل
اسمي
ميلادي
وتاريخي ..!
مضت سنوات يا أمي
وهذه الفتاة فــ المنفى
تبحث عن مرفأ
عن صدرٍ يخرجها من ذاك الملجأ ..
يأخذ بيدها .. يقتحم مدنها
يمشط شعرها. يسطر كلماته
يهمس بأذنها يداعبها كطفلة تعشق اللعب..
يرسم ملامح وجهها بعينيه من دون ألوان
يكون اشراقتها وقهوتها في كل صباح
يكون قديسها وطفلها
أمي..!
سافرت وابحرت ولم أجد وطني
تهت بين الأحرف والقوافي
و رسيت على شط المفردات
وحيدتًا أنتظر الأقدار..
اشتقت لطفولتي ولألعابي
ولأشراقة وجهك كل صباح
ولهمساتك كل مساء ..
احن اليك يا أمي
غيابك ابكى القمر
وابكاني
لا أجد سواكي
اكتب اليه معاناتي
يا أمي
سراب الليل