دفتري وبعضٌ من اسطري
والكثير من حبري
المسال من قطرات دمي
ليست كافيةً
حتى ترسم صرختي
وألمي
وقليلاً من أملي
وزوبعة حرماني
ليست كافيةً
لتعيد لي توازني
وزهرتي ...
اليتيمة على طاولتي
الوحيدة بغرفتي
القابعة بين أنفاسي
ليست كافية حتى تنسيني
عطراً استنشقته فسلب عقلي
وكاسي
ونبيذ الكلمات حولي
وعهر خيالاتي
وجنون اشتياقي
وشوق مفرداتي
وهطول مطر حزني
ليست كافية فترحمني
فالقلب أداة نبض وألم
والمشاعر مفضوحة دون الكلم
والروح مأسورة دون كرمٍ
وأنت َ أنتَ كما أنتَ
لم تجد علي ّ بنعمة الوصل
ولم يرق قلبك فتركتني في جلل ٍ
وأضحيت أنا في خللٍ
مما أصابني من عللٍ
فيا حرفاً إنسكب في جوفي
ويا سطراً رسم ألمي
ويا صفحة ً إحتوت حلمي
أخبروه عني ..
أنني لا زلت أنا حافظاً عهدي
ولا زلت كاتماً سري
ولا زلت أخفي ألمي
ولا زلت أغذي أملي
بليلة وصلً دون وعد مني
بأن أسكب كل كبريائي
بأحضان حبيبتي
وأنسى كل من حولي
لأغني لصغيرتي
أغنية شوق ٍ
تهز كوني
يا سيدتي
لست ضريراً ولكن عمداً لم أبصر ما حولي
لست صغيراً ولكن عمداً أوقفت مراحل عمري
يوم رحيلك عني
فإن كان قد قصّر حرفي
فما ذاك إلا عجزي
عن ترتيب أبجديتي
ومناجاة شعوري
في حضرة طيفك
وإن كان قد فاض سطري
فما ذاك إلا وجدي
وحزني وشوقي
في حضرة طيفك
وإن كنت طيفاً فلست عابرة بموطني
فأنا الغريب وأنتِ السيدة
وأنا الحاشية وأنت الملكة
بل أنا الطيف وأنت الحقيقة
فاعذريني كل أبجديات العشق التي عرفتها
لم تسعفني
عن ترجمة إحساس يطوَقني
حينما يداعب ذاكرتي
طيفك الراحل عني