آخر 10 مشاركات
تفسير حلم الخنزير (الكاتـب : خالد نجم - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3 - الوقت: 02:14 PM - التاريخ: 04-20-2024)           »          تفسير حلم زواج اختي (الكاتـب : خالد نجم - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7 - الوقت: 02:02 PM - التاريخ: 04-20-2024)           »          رقم ثلاثة في المنام (الكاتـب : خالد نجم - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6 - الوقت: 01:59 PM - التاريخ: 04-20-2024)           »          تفسير رؤية الخمر في المنام دون شربه (الكاتـب : خالد نجم - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5 - الوقت: 01:55 PM - التاريخ: 04-20-2024)           »          التصوير المقطعي (الكاتـب : esmael reda - مشاركات : 0 - المشاهدات : 11 - الوقت: 12:32 PM - التاريخ: 04-20-2024)           »          الأشعة السينية للأسنان (الكاتـب : esmael reda - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6 - الوقت: 12:29 PM - التاريخ: 04-20-2024)           »          وجدت تقنية الأشعة السينية (الكاتـب : esmael reda - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6 - الوقت: 12:28 PM - التاريخ: 04-20-2024)           »          مين جربت اوبتي لاين (الكاتـب : خالد نجم - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8 - الوقت: 12:22 PM - التاريخ: 04-20-2024)           »          التصوير بالرنين المغناطيسي (mri) (الكاتـب : esmael reda - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9 - الوقت: 12:06 PM - التاريخ: 04-20-2024)           »          تفسير رؤية الخمر في المنام دون شربه (الكاتـب : خالد نجم - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7 - الوقت: 12:03 PM - التاريخ: 04-20-2024)



إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-09-2017, 02:17 AM   #21
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن مدهش السهيمي مشاهدة المشاركة
  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو أحمد
كل عام وانت بخير
ودمت عنوانا للوفاء يا الغالي
قرأت جزئين
وسأمر للأرتوي مما بقي
رعاك من لا تنام عيناه
وفي أمان الله

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بالغالي حياك الله ابو مدهش
ذكرتني بالايام الخوالي في منتدانا القديم
بتواجدك وبقية الاخوان ذكرك الله الشهادة
تسعدني جدا بهذه الاطلالة الجميلة والرائعة
ويزدان هذا المتصفح بحضورك ويتباها
في حفظ الله دايما وتنور يالغالي ..

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
قديم 09-09-2017, 10:02 PM   #22
البلقاوي
مراقب عام
 
تاريخ التسجيل: May 2014
المشاركات: 545
البلقاوي is on a distinguished road
افتراضي

لاارك الله بكم احسنتم الاختيار

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
قديم 09-13-2017, 01:07 AM   #23
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البلقاوي مشاهدة المشاركة
   لاارك الله بكم احسنتم الاختيار

وإياك وتسلم بارك الله فيك
واهلا بك تنور

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
قديم 09-13-2017, 01:11 AM   #24
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء التاســـــــــــــع ....

لم يجد عمه علي ومرافقه .. ووجد عمه ابو سعييد
يضحك لأستغرابه بما حدث من ضيوفه .. فقال أين ضيوفنا
فقال لم يتكلموا بكلمة واحدة قاموا بعدك مباشرة وركبوا
ركائبهم وذهبوا حتى أني قلت لهم يبقون لدينا للغداء
فلم يردوا عليه .. فقال يحفظهم الله هذا ما أختاروا
ولم أختاره أنا .. قام ابو سعييد وأمسك بيد سعييد
وذهب به الى أم سعييد وهو يهز رأسه ويزداد
ضحكه ودهشته .. فماشاه سعييد وذهب معه ودخلوا
على أم سعييد وابو سعييد يزداد في الضحك والدهشة
فقالت عسى خير اليوم كله خير ان شاء الله وش تضحك
منه يا ابو سعييد .. فقال طيلة عمري لم أسمع مثل ما
سمعت اليوم .. فقالت خير وش سمعت .. فقال سعييد
وما قال .. فقالت ماذا قال .. فأعاد عليها ما قاله سعييد
لعمه علي وكيفية خطبته لجميله وهي طريقة كياديه
ورد اعتبار لظلم عمه الذي حصل منه .. فقالت كفو
يا سعييد رجل كريم من رجل كريم الله يرحم والديك
فقد أخذت اصالة والدك وطيب امك التي ربتك الله
يرحمهم .. فقال نعم ما قلتي يا أم سعييد اصل وطيب
والد وكرم أم وتربية صالحة .. فألتفت الى جميله
وقال وش تقولين تريني أعطيتك سعييد وحلفت يمين
الطلاق ما يكون لك مهر إلا هدية يقدمها لك اذا صرتي
في بيته .. فقالت ما بعد قولك قول ؟؟ ولكنها أرادت
أن تزيد في الجو فرح الى فرح وسعادة ومزاح .. فقالت
بس يا ولدي العزيز هذا أخي دائما أقول له يا أخي وهو
يقول لي يا أختي فكيف تزوجني لأخي ..فضحك الجميع
ضحكا يسمع من خارج البيت .. فقال ابوها يا بنتي ذاك
طيب من سعييد وطيب منك فأنتي من أصل كما هو من
أصل فاذا أجتمع ذهبا بذهب لا يتغير الظاهر والباطن
فكله أصيل أوله وأخره .. الله يمتعكما بالصحة والسعادة
ويرزقكما الذرية الصالحة .. وألف مبروك مقدما لكما
قام سعييد وقال شكرا لك يا عم وقبل رأسه وقال أنا
وانت في سباق ودائما تسبقني واتشرف أن اكون بعدك
وقبل راس عمته ايضا .. فقال ابو سعييد لا سباق
ولا مسبوق تستحق ما جاك مني ولاني خسران
فقد أسعدتنا بوجودك وخدمتك لنا وجهودك المباركة
والطيبة وهذا ما كنت أتمنى ان تصبح كما رأيتك اليوم
من صلابة الرأس وقوة الشكيمة والرأي الصحيح
وان كنت لا أحرضك على عمك وأهلك فأنت لك الخيار
طبعا كان لسعييد قصد من أستعجاله في خطبته لجميله
وهو قطع رجاء عمه من عودته وتمكينه من أستغلاله
ومحاولة التسلط عليه وعلى ما هو له وكفاه ما أخذ من
قبل بالكذب والاحتيال .. وبالفعل قطع نفسه من كل ذلك
وخرج بدون أستئذان ونفسه مكسورة وعاد الى قريته
وهو في حالة كسيفة اولا لرد سعييد الشديد وثانيا فقد
وجد سعييد غير ما كان يعتقد ..
المهم في طريق العودة لعم سعييد وصاحبه الذي
حرضه ونقل إليه أخبار سعييد كانوا في أشد الخجل
والكسافة لما قاما به وقد أنكشفت مقاصدهم تقريبا
وأصبح واضحا ما كانا يقصدانه ولكن سعييد ألجم
أفواههم .. فقال رفيق علي عم سعييد الله وأكبر عليه
ما أقواه وما أشد كلامه .. فقال علي عم سعييد كان
والده هكذا شديدا وفاهما وحكيم وخلف من بعده من
هو أشد منه وأقدر .. فكه منه عساه ما يعود حتى بيته
راح أخذه وأحط فيه العلف والحب وما لا أحتاجه
كمخزن على شان يصبح كل ما له لي وأفتك منه تماما
ذهب الى بيت سعييد وحاول يفتحه عدة محاولات ولكن
كانت الصدفة والطامة الكبرى بالنسبة له أنه أتلفت فشاف
سعييد خلفه مبتسما ..فقال له ترغب في الاستحواذ على
كل شي يا عم الله يسامحك ..بالنسبة للبيت أن قربت منه
أو حصل له شي فلن أسامحك وسوف ترى مني ما لا
يعجبك وبالنسبة للبلاد التي أخذتها بحيلك وخيانتك فالله
ينتقم من كل ظالم .. وهذا العلم يصلك فلا تعتقد أني
عاجز ولكن ما ودي اسحب بك في المحاكم قدام الناس
وانت عمي .. فقال ودك تشكيني يا سعييد فقال لو بغيت
ما أحد يقدر يمنعني ولكن تركتك من أجل صلة القرابة
والطمع في رحمة الله ماهو في النهب والاحتيال ..
عاد سعييد من فوره لعمه اسحاق ولم يبات إلا عندهم
ولكن خطرت له فكره أن عمه علي لن يترك شي له
فمشى خلفه وهو متعتقد بأنه سيفعل شيئا وبالفعل صدق
ظنه .. المهم عندما عاد سأله عمه اسحاق وش لقيت يا
سعييد فضحك فقال كما أعتقدت وجدت عمي علي
يحاول فتح بيتي ولا أدري وش يريد ولكن بكل تأكييد
له مطامع في أخذ البيت .. وحذرته من الاقتراب من
البيت وأن فعل سيرى مني ما لا يحب .. فقال الله يستر
الحال ويهدي الجميع ..
لم تكن جميله وثريا موجودتان في المكان الذي هم فيه
فلاحظة أم سعييد على سعييد أستغرابه فضحكت وقالت
مستغرب عدم وجود البنات فتبسم وقال ما تعودت على
غيابهما فقالت حياء البنات وقد فجرت اليوم كل التوقعات
بطلبك جميله وردك على عمك القاسي والشديد وأظهرت
ما لم نتوقع نحن وربما عمك .. فقال سعييد مرمرتني
السنين والايام وياما جلست وحدي أفكر وياما بكيت بشده
لما أصابني ولكن لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
هذا أمر الله وقدره .. وما أخفيته في نفسي أكبر وأعظم
مما أظهرته والله لا يحرمني منكما أنتي وعمي اسحاق
وجعلكم ذخر وسند أن شاء الله تعالى.. فقال اسحاق أنت
في مكانك ومع أهلك وعندك الان ما يسندك بأذن الله
حلال ومال والله يبارك لك ويفتح عليك أبواب فضله
فقال سعييد وأم سعييد اللهم آمين .. نظر سعييد لعمه
ثم نظر لعمته وأراد أن يقول شيئا؟؟ولكنه تراجع وسكت
فقال عمه وقد لاحظه كأنك بغيت تقول شي فقال نعم
ولكن أن سمحتم أزهموا على أخواتي فضحكوا وقالوا
باقي فيها يا سعييد .. فضحك وقال هم أخواتي وأحب
ما ألي وسيظلن كما هم لن يتغير شي أبدا .. فصوتت
أم سعييد لجميله وثريا وقالت لهما تعالوا .. فأتيا وجلسا
بجوار أمهما وما كانت العادة هكذا ولكن قد يكون تغير
في الامور أمور .. المهم قال سعييد بعد أن نظر لجميله
وقد نظرت إليه قبله .. وش الرأي يا عمي الان وش
تشوفون .. فقال اسحاق لن يكون لنا رأي إلا ما تراه
أنت نوافقك عليه .. فقال الحقيقة ليس لي رأي انا
والامر يعود لكما وتحديد ما ترون .. فقالت ام سعييد
يقصد سعييد الزواج ووقته وما الى ذلك .. فقال اسحاق
فاهم عليه وأنا ما ودي اقول شي ربما يكون معاكس لما
يحب ويريد سعييد..فقال سعييد قد رأيت يا عمي ما قلت
لعمي وأوضحت ما في نفسي ورغبتي وهي البقاء في
هذا المكان ما بقالي من عمر وديرتي لن تطردني أن
أردت الذهاب إليها متى شئت ولكن هذا مكاني وهذه
هي ديرتي وقريتي وأهلي .. فقال اسحاق وما دام الامر
هذا هو فأول ما تبني لك بيت جميل ورائع وواسع في
المكان اللي يعجبك وشوف الاماكن حولنا كثيرة وواسعة
ولن تجد من يقول لك لا تبني هنا .. وبعد ذلك متى ما
رغبت الزواج فلك ذلك .. فقال هذا ما كنت أحب ولكني
أستحيت أن أقوله لك .. وهناك أمر أخر قد لا يساعد في
الوقت الحاضر .. فقال اسحاق وماهو قال سعييد تعرف
بناء البيت يحتاج مال ومصاريف وانا الان لا يوجد لدي
شي إلا أن كان أبيع من حلالي .. فقال هذا الامر سهل
أعطيك انا ما تحتاج واذا الله سهل عليك وجليت العسل
تبيعه وتسددني وخل غنمك ولا تبيع منها شي ..
فقال سعييد أخاف اني أكلف عليك فقال لو بغيت تبني
عشرة بيوت عندي ما يكفي يا سعييد وقد قلت لك أني
بخير وفي خير ولا ينقصني شي والحمد لله رب العالمين
فقال على بركة الله تعالى ولكن يا عم اذا سمحت ولك
أيضا الرأي .. ودي بأمر أن يصير حتى أكون على
راحتي أكثر فقال ابو سعييد ترغب تعقد على جميله
حتى لا تكون في حرج .. فتبسم وهز رأسه .. فقالت
أم جميله الله يوفقكم ويكتب لكم الصحة والعافية والسلامة
الامر عند ابو سعييد وهو على كيفه .. فقال ابو سعييد
انا ما عندي مانع متى ما بغيت أبشر .. فقال على خير
أرد عليك وأقولك وين المكان المناسب لبناء البيت
قريبا ان شاء الله ..
قام الجميع للنوم وفي الصباح قاموا وأفطروا وذهب
ابو سعييد وسعييد الى البلاد وقال ابو سعييد يا جميله
سوي لنا قهوة وشاهي وجيبي ما نتوقى به وألحقي به
فقالت ولكن يا أبوي ؟؟ فقال لا بأس يا بنتي الله يحفظك
ما هنا إلا أخوك وزوجك ان شاء الله وفي القريب
العاجل سيتم كتب كتابكما وش تغير في الامر الله يهديك
فقال أبشر يا أبي ..أتت جميله بما طلب والدها ووضعته
وأرادت الذهاب الى البيت ولكن سعييد نظر لها وكأنه
يريدها أن تبقى فبقيت وأتى والدها وجلس وقال ليش ما
تصبي القهوة يا بنت الرجال وإلا ما تعرفي ؟؟ فقالت
كيف ما أعرف يا أكمل الرجال وأنا بنتك .. فضحك
سعييد وضحك عمه قامت جميله بصب القهوة ولكن
يدها ترتجف وكاد الفنجال يطيح من يدها فقال سعييد
هاتي القهوة انا أتولى أمرها وأبي منك شور فأنتي
شريكة الان فيما أريده وأعزم على عمله فلا تستعجلي
بالذهاب طبعا أن سمحت يا عم اسحاق .. فقال خذ
راحتك وسوي اللي تريده .. فجلست وتقهووا وأكلوا
مما أتت به جميله .. وقد كان بين الفينة والاخرى تأخذ
نظرة خاطفة من سعييد على حياء شديد .. قام اسحاق
وقال انا عند شغله ودي اسويها فقال سعييد أجي معك
يا عم فقال لا خلك مع جميله وشاورها فيما تريد ولا
تتردد وانتي يا جميله دائما شوفي وش يريده خطيبك
سعييد ولا تقصري وأتركي التردد والحياء فأنتي لستي
مع غريب وسعييد صار منا وفينا والله يتمم لكما بخير
فقالت أبشر يا أبي .. ذهب اسحاق لما يريد وقد كان يريد
أن يعطي فرصة لسعييد .. بقي سعييد وجميله وقت لا
يتكلمان ولا ينظر أحدهم الى الأخر إلا بشكل خاطف
فقال سعييد أنا حبيت أشاورك .. وقبل أن يكمل كلامه
قالت إلا قلي وش هالمصيبة اللي سويتها .. فقال وش هي
الله يستر .. فقالت الخطبة التي كانت مثل الصاعقة
بدويها وسويتها في وقت غير متوقع ولم تشاورني ولم
تأخذ رأيي .. فقال ان كان ما ودك وترغبي نهون هونا
فقالت صارخة مو ذا قصدي .. فضحك وعرف ما تكنه
له من ود وحب وتأكد أن العيون لا تذكب أبدا فيما تشير
إليه في كثير من الاحيان .. فقال وش قصدك ؟؟
فقالت ما ادري ولكن فاجئتني جدا .. فقال أسمعي
يا جميله أنا من أتيت إليكم ما كنت أتوقع أن أجد
ما وجدت من الرحمة والمحبه والاخوة والرضى
والصدق فكنت أجلس لوحدي أو في خلوتي وأفكر
وأقول وش هالناس الطيبين والله حطني عندهم بأمره
وكرمه وجدت ما لم أجده في قريتي وأهلي وقرابتي
فحددت آرائي ووجهتي منذو وقت بعيد وقررت أولا
أن أرد الجميل لمن أهداه إلي وثانيا أن أكون الرجل
المثالي والصادق وأعتمد على نفسي وجهدي بعد الله..
وكانت تستمع له جميله بكل حواسها وهي مبتسمه
وتكاد تطير من سعادتها .. فأكمل سعييد وقال وما
أحببت أن اشاورك فيه هو بيتنا ان شاء الله وأين نضعه
وكيف يكون شكله ومدخله وواجهاته وأيش تقترحي
عليه أن اسويه قبل كل شي .. فقالت أكييد راح تسمع
كلامي ويعجبك شوري فقال ما شاورتك إلا وانا صادق
فقالت أما البيت فيكون محل العريش حق النحل وننقل
النحل بعيدا عنا وعن حلالنا على شان ما يؤثر علينا
وحددت له المكان والجهات وكل شي .. فضحك ؟؟
فقالت خير ان شاء الله ما أعجبك رأيي فقال لا والله
ولكن كان رأيك مشابه لرأيي تماما ولم يختلف شي
فشكرا يا جميلتي وحبيبتي الغاليه ..
أما موضوع الخطبة ووقته فكان رد أعتبار لي ولما
واجهته ووجدته من عمي الله يسامحه والذي معه فقد
لقيت من عمي ما لا تحمله الجبال وأهانني وقسى عليه
جدا وأحببت أن يعرف أني ما راح أضيع وأني أقدر
أحافظ على نفسي وقيمتي وفي نفس الوقت حتى لا عاد
يفكر اني سوف أعود إليه واتشكره وأترجاه وأنه لن
يستطيع السيطرة عليه ولا على ما أملك .. وأما لماذا
لم اشاورك أو أعرف مدى موافقتك فقد قلتي لي مرارا
انك تحبينني وتموتي في القرب مني فصرخت قائله انا
فقال نعم أنتي فقالت هاااه متى ؟؟ فقال أسئلي عيونك
وقلبك .. فنظرت إليه نظرة طويله وأشبعت ناظريها
من النظر إليه ولم تجيب فقال هااه وش قالوا ؟؟ .
فقالت يا سعييد يجمع الله من أراد الى من أراد ولا راد
لأمره أما قلبي وعيوني فكانت تعترف لك كل يوم آلاف
المرات بأنك غالي وقريب من القلب والفؤاد والله الشاهد
على ما اقول .. فقال كان قلبي وروحي تحدثني دائما
بما قلتي وأكثر والحمد لله تمت بأذن الله ومن بكره راح
أبدأ في العمل وفي الربيع القادم سيكون لم الشمل فما
ترين .. فقالت الله يقوم حظك ويحفظك ويرزقك من
فضله ورحمته فقال اللهم آمين .. فقال وش رايك نروح
عند الوالد يمكن يحتاج مساعده فقال ما عندي مانع فمد
يده الى يدها بعد أن وقفا .. فلم تعترض ومدت يدها له
فأمسك بيدها وكانت يدها ترتجف فهذه أول مرة يمسك
يدها وأول مره يكون ذلك بعد أن تحققت الاماني
والامنيات وكانت ترتجف بكاملها فالموقف من جهة
كان فجائي ومن جهة أخرى كانت أمنية وحصل ما
حصل في وقت واحد .. المهم وصلا الى ابو سعييد
وهم على ذلك الحال ولكن قبل الاقتراب منه فك سعييد
يد جميله وتقدم عنها الى عمه .. وقال لجميله خذي
الاشياء وروحي الى البيت الله يحفظك .. سلمت
على والدها وبقيت بعض الشي بقربهما وكان ابو سعييد
يشتغل في شغلة لم تكن مهمة ولكن كما ذكرنا أراد ان
يعطي فرصة فالقلوب تكاد تتفطر رغبتا في الاجتماع
وتبادل الكلام أيا كان المهم يسمع أحدهما الاخر ويقول
ما يقول لا يهم .. عادت جميله الى البيت وكانت تلتفت
من حين الى أخر وكذلك سعييد كان ينظر إليها كلما
وجد فرصه من عمه .. المهم بقي سعييد وابو سعييد
عند البلاد يعملان في أعمال مختلفه الى وقت صلاة
العصر .. فصليا وأستظلا تحت أحد الاشجار وجلسا
يتحدثان في أمور البلاد واعمالها .. فقال سعييد يا عم
قلت لي أن أختار مكان مناسبا لبناء بيت لي فشاورت
جميله وأتفقت رؤيتنا أن أنقل النحل من مكانه وأجعله
في مكان بعيد عن البيوت والحلال حتى لا يؤذينا ويؤذي
الحلال ويكون بيتي في مكانه .. فقال ابو سعييد بعيد
بيتك عنا .. فقال سعييد ليس بعيد يا عم باقي أحط
زربه ومراح لغني ان سمحت لي والقلوب قريبة من
بعضها وبعد المكان لا يبعدها .. ولكن يا عم ودي
أستوضح من شي .. فقال له تفضل يا ولدي ما أعتقد
أن في شي غامض وغير معروف ولكن قل ما تريد
فقال سعييد تعرف يا عم أني لست من هذه القرية والقبيلة
تختلف وأن كنا من بعضنا في الاصل .. ولكن ماذا بعد
بناء البيت فأنا ليس لي شي هنا ولست منكم في الاصل
فأنتخا ابو سعييد وقال أفااا وأنا ابو سعييد وش تقول وانا
عمك هذا الغلط وهذا يزعل .. كيف تقول هذا القول أنت
منا وفينا والبيت وكلما فيه وحوله يعتبر من حلالك
وأنت ولدي وأخو أولادي ولا اشوف غير هذا ولم
يخطر في رأيي شي يخالف .. الله يهديك ويوفقك
كانت أمنيه أن تبقى عندي ومعي وبعد أن طلبت
جميله تحقق الحلم الله يتمم لكما بخير .. فقبل سعييد
رأس عمله وشكره على ما قال .. وأستأذن منه وقال
ودي أبيع بعضا من غنمي يا عمي بعضها كبير في
السن وفيها ذكور لا أرغب في بقاءها .. فقال ابو سعييد
قلت لك كل ما تريده عندي فقال سعييد لا بأس يا عم
ولكن لي شرط ترى لا تزعل من كلامي فقال وش
شرطك فقال سعييد كلما أخذه منك أرده عند الاستطاعه
فلا تزعل من كلامي ولا تردني فقال كيف أقول أنا
وأراك مثل اولادي وتحسب هذه الحسابات بيننا فقال
سعييد هذا حق وانا أحب هذه الطريقة ان سمحت لي
فقال ابو سعييد اللي يعجبك يسير لا تهتم .. أخذ سعييد
بعضا من غنمه تيوس سمينه وبعضها كبار في السن
كما قال وذهب بها الى السوق وعددها يقارب العشرين
وفي السوق باعها بثمن طيب ولم يكن عمه ابو سعييد
موجودا معه في السوق بقي هو في البيت قام سعييد
بشراء ما يحتاجه البيت من أشياء وطلبات وتوجه الى
البيت ؟؟ فسمع من يناديه من وراءه قائلا يا سعييد
يا سعييد .. فألتفت إليه ووقف ينتظره فكان يحث
الخطى حتى وصل فقال أنت سعييد أبن فلان الفلاني
فقال نعم فقال أنا من قريتك وعمك علي مريض مرضا
شديدا وقد شارف على الموت فأحببت أن أخبرك لما
شفتك .. فقال جزاك الله خير سأكون عندكم بكره
بأذن الله فسأله عن حاله وأحواله فقال أنا بخير ولله
الحمد .. فقال ذلك الرجل وش عندك وش تسوي
وش تعمل فقال أنا بخير كما قلت لك وعندي من الله
خيرا كثير فقال شفتك تبيع غنم لمن هي .. فقال لي
فقال من وينك حصلت عليها ؟؟ لا تزعل مني يا ولدي
حبا في الخير لك واحب ان اتطمن يوم شفتك الله يرزقك
من فضله .. فقال يا عم الله يحفظك عندي غنم وسوف
أبني بيت كبير وواسع وسوف أتزوج ان شاء الله قريبا
ونسأل الله لنا ولك وجميع المسلمين العافية والسلامة
فقال الله يوفقك ويحفظك ولا تنسانا من العزيمة والقيام
بالواجب تجاهك ترانا نحبك وقد سمعنا بعض الكلام
عنك وما حصل بينك وبين عمك علي ولكن لا تكون
ممن يقصرون فأنت ولد رجلا كريم الله يرحمه فقال
سعييد الله يجزاك خير ويوفقك تسلم بارك الله فيك
عاد الرجل الى السوق واستمر سعييد في طريقة
وعندما وصل وشاف عمه ما أتى به عاتبه وقال
ليش تكلف على نفسك .. فقال سعييد ما قلت لك
يا عم اني في سباق انا وأنت ولكن دايما تسبقني
الله يحفظك ,, فضحك ابو سعييد وسكت وكانت
جميله غير بعيد فأشار إليها فأتت مبتسمت لا تكاد
تستطيع الوقوف على الارض حياء وأعطاها أشياء
وهمس لها وقال في وسطها شيئا أحفظيه فهزت رأسها
وذهبت .. تبسم عمه وعرف ماذا أعطاها وقال بشر عساك
توفقت في بيعك فقال الحمد لله .. ولكن جاني خبر
ازعجني يقولون ان عمي مريض مرضا شديد وقد
شارف على الموت وودي اروح اسلم عليه له حق
وواجب فقال وانا معك السلام واجب لا يمنع ..
ذهب سعييد وعمه ابو سعييد عند الفجر على ركائبهم
متجهين الى قرية سعييد للسلام على عم سعييد ولم
يصلوا إلا قريبا من الظهر ؟؟ ولكن سأءهم ما شافوه ..

الى الجزء القادم لنا لقاء ...

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
قديم 09-13-2017, 10:24 AM   #25
البلقاوي
مراقب عام
 
تاريخ التسجيل: May 2014
المشاركات: 545
البلقاوي is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله بك واسعدك الله

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
قديم 09-17-2017, 12:26 AM   #26
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

اشكرك البلقاوي لهذا الحضور الجميل والرائع

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
قديم 09-17-2017, 12:28 AM   #27
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء العاشــــــــــــــــر ....

فقد شافوا ناس كثير حول بيت عمه علي والحال ما يطمن
ولكنهم استمروا في السير ووصلوا وسلموا فسمعوا بكاء
ولجة فقالوا عسى ما خلاف .. فتقدم الرجل الذي بلغ
سعييد وقال تأخرت يا ولدي عمك توفاه الله عند الفجر اليوم
الله يرحمه .. فقال سعييد نسأل الله له الرحمة والمغفرة
زاد الرجل وقال سوف يتم دفنه اليوم بعد صلاة الظهر
وهو جاهز وقد جهزنا القبر وبعد الصلاة نصلي عليه
في مسجد الجماعة وندفنه الله يتغمده برحمته .. طبعا
كان لعم سعييد اولاد اكبر من سعييد وكانوا موجودين
فتقدم لهم سعييد وسلم عليهم فهو يعرفهم ولكنهم كانوا
لا يحبون شوفته الله المستعان ..
المهم صلوا صلاة الظهر وصلاة الجنازه على الميت
وذهبوا به الى المقبرة ودفنوه وعادوا وجلسوا لأخذ
العزاء .. فكان سعييد بين أبناء عمه يأخذ العزاء مثله
مثلهم وكان يرد على من يقدم العزاء ردا جميله وطيبا
لم يقول سعييد لعمه اسحاق شي عند العودة الى ديرته
فلم يسئله عن ذلك عند الليل خرج سعييد وأخذ عمه ابو
سعييد معه وذهب الى بيته وفتحه فاذا هو غير نظيف
وغير مرتب فحاول ترتيبه ولكنه تفاجأ بالرجل الذي
واجهه في السوق وقال له يا سعييد تفضل انت وعمك
الذي معك عندنا فبيتك لا يصلح للمقام فيه الان والحال
كما تعلم لا يمكن ولا يمديك القيام بتنظيفه او ترتيبه
فقال شكرا لك يا عم لا بأس .. فقال يا سعييد أقبل
دعوة من يحبك ويحب مجيئك فألتف إليه سعييد
وقال سم وأبشر والله يبيض وجهك ويرضى عليك
ذهب سعييد وعمه مع ذلك الرجل الى بيته فذبح
لهما وعشاهما ودعى كثيرا من أهل القرية وقدم
سعييد لهم وقال هذا ولدنا وأبن أخونا الله يرحمه
وليس مستغرب وجوده بيننا فقال الجميع أهلا به
وحياه الله في كل الاوقات .. في اليوم الثاني ذهب
سعييد الى بيت عمه مكان العزاء ليكون بين أبناء
عمه في ذلك الوقت وذلك الموقف .. فقال أحد
الرجال يا سعييد معنا أمانه لك ونحب أن نعطيك
إياها ولكن المكان والوقت لا يسمح .. فقال سعييد
اليوم وبكره غير ممكن ولكن بعد أنتهاء العزاء
اكون تحت أمركم .. فقال على خير .. بقي سعييد
طوال ذلك اليوم وعند المساء أخذهم مضيفهم اليه
وباتوا عنده ثم عاد الى مكان العزاء في اليوم الثالث
الى المساء وعاد أيضا لمضيفه وفي الصباح لليوم
الرابع أراد ان يستأذن ولكن الرجل الذي قال له
أمانه قال لا تستعجل وخذ أمانتك .. فقال هاتها ماهي
وممن .. فقال وصية من عمك علي مكتبوه وعليها
شهود بأنه لم يشري بلاد أبيك وأقر بأنها لك وحددها
لنا .. فقال أحضروا أولاد عمي كلهم الى هنا ودي
يكونوا موجودين عند تسليم الامانه فقالوا لك ذلك
تم احضار أولاد عم سعييد جميعا وكانوا ثلاثة
وكانوا لا يحبون رؤية سعييد ولكنهم استحوا
من فعله للبقاء في وقت العزاء بينهم وحصل في نفوسهم
بعض الحياء وتغيرت نظرتهم إليه بعض الشي ..
تقدم أحد الرجال الكبار في السن وأخرج من جيبه ورقة
مكتبوة وسلمها لسعييد بحضور الكثير من كبار أهل
القرية وحضور أبناء عم سعييد .. وقال ذلك الرجل
أن عمك علي يا سعييد قبل وفاته طلبنا أنا وكلا من
فلان وفلان وعدد اربعة من الرجال وقال أنه يعترف
بأن بلاد ابيك لك وأنه لم يشريها وهذا أعتراف مكتوب
منه وعليه شهود ويطلب منك أن تسمح فيما حصل لك
منه وتعفي عنه .. سكت سعييد بعض الشي وسكت
الجميع ينتظرون ماذا يرد سعييد به .. فقال سعييد
أمنووا على قولي..اولا الله يرحمه ويعفي عنه ويسامحه
وأشهدوا عليه كلكم أني متنازل لأبناء عمي الحاضرين
معنا الان عن كلما هو لي في هذا المكان وهذه القرية
من البلاد وأهدي إليهم البيت مع البلاد وآمل ان لا
تنقطع الروابط بيننا فنحن أهل وبيننا قرابة الدم والاصل
وهذه الورقة لن أفتحها ولن أقرأها ولكن سوف أتلفها
وأنتم ترون وأن أرادوا مني أن أكتب لهم فعلت وهذا
مفتاح البيت وبيض الله وجيهكم يا جماعتي وأهلي
ولن أنساكم أبدا وان شاء الله أقوم بزيارتكم كلما أمكن
ولا تنسوني زيارتكم تشرفني وتسعدني .. فلم يتمالكوا
من احتضانه والسلام عليه وشكره على ما فعل وطيب
نفسه وترحموا على والده وذكروا بعض محاسنه وطيبه
وكذلك ترحموا على عمه علي وسألوا الله له الرحمه
وتقدم أبناء عم سعييد وسلموا عليه وأعتذروا منه لما
كان منهم في استقباله وتقصيرهم في حقه واحترامهم
قبل منهم اعتذارهم وودع الجميع .. ولكن اكبر أبناء
عم سعييد حلف أن يكون لسعييد ضيافه في ظهر
ذلك اليوم ودعى جميع أهل القرية .. قال سعييد
اولا بيت العزاء لا يجوز ان تقام فيه ضيافه
الان ولكن في وقت أخر لا يمنع فقال الرجل
الذي استضافه تلك الليالي .. يجوز ان تكون
الضيافة عندي وعلى حساب أبناء عم سعييد
جبر الخواطر على الله ولعل الله يقرب ما بينهما
ويكونوا أخوة متعاونين لما يحب الله ويرضى
فقال سعييد لا بأس وكثر الله خيرهم وخيرك فأنت
قمت بالجميل بارك الله فيك وجزاك خير .. دخلوا
جميعا الى بيت ذلك الرجل وقام أبناء عم سعييد
بذبح الذبائح وقدموها ضيافة له ولعمه اسحاق
ولجميع من حضر .. قام سعييد بالتعريف على عمه
اسحاق وذكر لهم أنه سيتزوج أبنته وذكر لهم الموعد
ولكن ما حدد الوقت بالضبط وقال سيتم دعتكم جيمعا
ان شاء الله .. فقالوا باذن الله وسنحضر ونبارك ونكون
من الحضور ان شاء الله .. بعد الغداء أستئذن سعييد
وعمه اسحاق وشكروا أهل الضيافة ومن كانت في
بيته وخرجوا متجهين الى ديار ابو سعييد ..
وفي الطريق قال اسحاق مستغربا ليش سويت يا سعييد
ما سويت وتنازلت عن كل أملاكك لأبناء عمك بهذه
السهوله .. فقال سعييد ما شفت وجيههم عندما رأوني
اول مره نظرتهم لي..كل هذا كان بسبب الطمع والشجع
في نفوسهم وقد أذهبه الله بعد تنازلي وظهرعليهم الاسف
لتقصيرهم واعتذروا مني كما رأيت هذا من جهة ومن
جهة أخرى مالي في الديرة التي أهنت فيها وقسوا عليه
أهلها ولم يقدروا حاجتي لمساعدتهم في وقتها ولا
ودي أن يربطني بهم رابط أملاك والرجاء في الله أن
يغنيني عنهم من فضله..ومن جهة ثالثة يا عم ابو سعييد
بعد وفاة والدي ووالدتي ووجودي بقربك تكون ديرتي
واهلي وقريتي أن لم يكن عندك مانع .. فقال ابو سعييد
وعزة الله أنك أحب ألي من كل شي وبقاءك عندي هو
آملي بعد الله وأمنيتي .. فأهلا بك يا سعييد وحياك الله
تراك اثلجت صدري وأرحتني جدا بما قلت ..
*****
كان هناك من أكلت قلبه الحيرة والانتظار وعدم راحة
البال بشكل كبير .. فكانت جميله في مساء اليوم الذي
ذهب سعييد ووالدها تدخل وتخرج في البيت ولها حركة
غير معتادة فقالت أمها وش فيك الله يهديك يا جميله ؟؟
فقالت أبويه تأخر مدري وش أخره عساه خير ..
فضحكت وقالت أبوك بس .. فقالت ابويه وسعييد طبعا
وانفشلت وأستحت من أمها جدا وأختفت عنها ولكن أمها
زهمت عليها بعد وقت يسير وقالت لها أولا المكان بعييد
اللي راحوا له وثانيا الغائب عذره معه هم راحوا يسلموا
على رجل مريض يمكن تأخروا لسبب أو لأخر الله يعلم
والله يجعل الامر خير..فقالت جميله ان شاء الله وعساهم
في احسن حال .. المهم بقيت جميله غير مرتاحه لهذا
التأخير .. ولم تنام ألا في أخر الليل وقامت من الصباح
الباكر ولكن لم تجد ما يريح قلبها .. بقيت طول النهار
على هذا الحال حتى الليل .. فكانت ثريا تمازحها وتعلق
عليها ولكن أم سعييد قالت لثريا عيب عليك يا بنت وش
ذي الحركات أستحي على وجهك فتوقفت عن مضايقة
جميله ولكن كانت تنظر لها بعينيها وتضحك فكان ذلك
كافي ان يزيد من حيرة جميله وعذابها .. ومر اليوم
الثاني وكأنه سنه وليلته وفي اليوم الثالث قامت جميله
ولم تجد أحدا عاد فقالت الله يستر وش اللي أخرهم ..
قالت أمها فعلا تأخرهم لابد يكون له سبب وان شاء
الله يعودون الليله ولا بهم بأس .. قالت جميله أن شاء
الله يا رب .. فنظرت لها ثريا فبكت جميله وقامت أمها
على ثريا فهربت ثريا وعادت أم سعييد الى جميله
وقالت لها الله يطمن قلبك يا بنتي والله اني مثلك محتاره
وخايفه عليهم الله يجيبهم على خير ..
وقبل غروب الشمس شافتهم أم سعييد عائدون فصاحت
سعييد يا جميله سعييد يا جميله أفتت جميله تجري
ومعها ثريا .. فأحتضنت ثريا أختها جميله وقالت لها
سامحيني يا حبيبة أختك كنت أمزح معك .. فقالت لها
مسامحه ودخلت الى داخل البيت .. فلقحت بها أمها
فوجدتها تبكي بحراره وقالت وشك فيك يا بنتي عادوا
وهم بخير وعافيه ليش تبكين فقالت مدري يا أمي هل
هو بسبب تأخرهم أو فرحا بعودتهم فقالت لها ما من
خلاف ان شاء الله قومي غسلي وجهك لا يشوفك
خطيبك كذا .. فقالت لها حاضر يا أمي ..
وصل ابو سعييد وسعييد ودخلوا وسلموا فقالت أم سعييد
عسى ما باس عليكم لتأخيركم فقال ابو سعييد ترحموا
على عم سعييد فقد مات وحضرنا الصلاة والدفن
والعزاء وهذا اللي أخرنا .. فقالت أم سعييد أحسن الله
عزاك يا سعييد في عمك والله يرحمه وتقدمت ثرثا
وسلمت على والدها وقالت احسن الله عزاك في عمك
يا سعييد والله يرحمه .. وخرجت جميله وكادت تطيح
كونها مضطربه وقد أثر فيها غياب والدها وخاصة سعييد
وقالت بصوت مرتفع بعض الشي أنتوا تأخرتوا ليه ..
فضحك ابو سعييد ضحكا لم يضحكه من قبل وضحكت
أم سعييد مثله وبقي سعييد صامتا لم يضحك ولم يقول
شي .. فبكت جميله وعادت مسرعة الى داخل البيت
فلحق بها والدها وقبلها وضمها الى صدره وقال لها
ما باس يا بنتي الله يصلح شأنك ويهديك ويطمن قلبك
ولكن عم سعييد توفاه الله وتأخرنا للصلاة عليه ودفنه
وحضرنا العزاء لمدة ثلاثة ايام وهذا اللي أخرنا ..
قومي لخطيبك وعزيه في عمه وسلمي عليه الله
يهديك .. فخرجت جميله وتقدمت من سعييد وقالت
له أحسن الله عزاك في عمك والله يرحمه وقربت
منه وقبلت رأسه .. تفاجأ الجميع من حركتها تلك
ولكن أعجب بها الجميع فهي الحبيبه والصادقه
واكثر تأثرا من غيرها .. لم يتحرك سعييد ولم
يقول شي سوى جزاكم الله خير وما تشوفون باس
أستراح الجميع وخاصة الذين أتوا من سفر وتعشوا
وباتوا وفي الصباح اليوم الثاني تأخر سعييد عن القومة
فجاءت عمته ام سعييد تصحيه فوجدته محموم وفي غير
وضعه الطبيعي .. فرجعت وقالت لعمه ابو سعييد ترى
سعييد ماهو كما يجب ..فذهب إليه وصحاه وقال ما باس
يا سعييد فقال له لا يا عمي ما من باس ان شاء الله
ولكن أحسن أني تعبان بعض الشي وسوف اقوم وألحق
بك عند البلاد فقال له لا لاتقوم أنت محموم وعمتك
بتجيب لك شي تفطر به وتعطيك حاجه تريحك ولا
تسرح اليوم خلك مرتاح .. عندما عادت أم سعييد
وحضرت أفطار لسعييد وكانت جميله ما زالت نايمه
كونها طيلة الثلاثة ايام الماضية كانت مجهده ولم تنام
جيدا .. فأتتها ثريا المشاغبه وقومتها وقالت أنتي نايمه
وسعييد يرجف من الحمى فصرخت وفزت وراحت
تجري بإتجاه سعييد فأمسكت بها ثريا وقالت انتظري
اولا ما غسلتي وجهك وثانيا وش يقول عنك سعييد
مجنونه فقالت وش اسوي .. فقالت غسلي وجهك وروحي
بالفطور له بدل امك الله يهديك وخلي جنانك فقالت
جميله طيب وقامت واصلحت شأنها وقد حضرت
ام سعييد إفطار سعييد وأعطته لها وقالت روحي صبحي
بالخير على سعييد وخليه يفطر وانا أبي أجيب له حاجة
للحراره عساها تروح عنه .. ذهبت جميله لسعييد في
المكان الذي ينام فيه وطقت الباب وقالت صباح الخير
ياللي هنا .. فجلس سعييد وعرف صوتها وقال يزدان
الصباح والمكان باللي جاء يا هلا وتعالي يا أجمل جميله
فضحكت بحياء شديد ودخلت وقالت ألف سلامة عليك
يالغالي وما تشوف باس ان شاء الله .. فقال يروح الباس
اذا شافك بحول الله .. قدمت إليه الافطار ولكن لم يأكل
وقال ماني مشتهي شي الحين خليه بعدين .. فقالت أن
ما أفطرت ما تشوفني أبدا .. فقال تقدري فقالت ما أقدر
ولكن افطر على شاني الله يخليك .. فقال طيب قام
وأفطر بلقيمات ماهي كثيرة وجاءت أم سعييد وفي
يدها فنجال قهوه وعندما نظر إليها تبسم وقال ريحة
المره يالغاليه فضحكت وقالت نعم بالعافية فقال من
أيد ما نعدمها هاتها لو كانت سم ما ترددت في شربها
فقالت جميله بسم الله عليك وش تقول فقال ما قلت شي
المهم تناول القهوة وكانت مره ورائحة المرة شديدة كما
هو معروف ولكن تصبر وشرب الفنجال كله .. عادت
ام سعييد وتركت جميله مع خطيبها .. فكان .....

الى الجزء القادم لنا لقاء ...

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
قديم 09-17-2017, 10:33 AM   #28
البلقاوي
مراقب عام
 
تاريخ التسجيل: May 2014
المشاركات: 545
البلقاوي is on a distinguished road
افتراضي

الاخ سهم المحبة بارك الله بكم

مجموعة قصصية روعة

اشجعك على مواصلة هذا الطريف

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
قديم 09-19-2017, 12:37 AM   #29
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البلقاوي مشاهدة المشاركة
   الاخ سهم المحبة بارك الله بكم

مجموعة قصصية روعة

اشجعك على مواصلة هذا الطريف

الاخ الرائع بتواصله وحضوره البلقاوي
أهلا بك وحياكم الله ومنور هذا المتصفح بارك الله فيك
وللعلم لدي في متصفحي الكثير من القصص
تستطيع الاطلاع عليها أن أحببت وأهلا بك دائما
سعييد جدا بهذه المتابعة الكريمة والرائعة

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
قديم 09-30-2017, 11:07 PM   #30
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الحادي عشــــــــــــــــر ....


العتاب
بين الاحباب وقالت أكلت قلبي بتأخرك يا سعييد انت
والوالد الله يهديكم وكنت احس ان اليوم سنه لطوله
فقال لها ما كان بخاطري ولكن تعرفين الواجب هذا
عمي وما قدرت أروح وهم في عزاء حتى أنتهى
وكان عمي ابو سعييد معي وكان المشجع لي على
البقاء .. فقالت الله يرحمه .. المهم الحمد لله على
سلامتكم وعودتكم وعساها ما تعود غيبة مثلها
فقال تخافين عليه يا جمولي فقالت الله المستعان
لو كان لي جنحان لطرت بها إليكم ولكن تعرف
أن البنت لا تستطيع فعل شي وما تجد إلا البكاء
فقال بكيتي يا جميله .. فقالت والله أني بكيت بكاء ما
بكيته من قبل وخفت خوف الله يعلم به ..
فقال الله يحفظك ويخليك ويمتعك بشبابك ولا ترين بأس
في حياك ان شاء الله ابدا .. فقالت عرفت الان وش ما
يسببه غيابك عني تكفى سعود قلبي وعمري لا تخوفني
عليك مرة ثانيه .. فقال ابشري ان شاء الله ما يصير ما
صار .. عند الضحى عاد ابو سعييد وسأل عن سعييد
وكيف حاله فقالت أم سعييد سويت له فطور فرفضه
لولا ان جميله غصبت عليه وأعطيته علاج وان شاء
الله ما عليه خلاف حراره وتروح بأذن الله تعالى ..
قال أنا رايح له .. وقبل أن يدخل ابو سعييد رفع
صوته وقال مخلين اعمالكم انت وهي وجالسين
تسولفون ففز سعييد واقفا وقال أهلا بك يا عم
فحلف عليه ابو سعييد أن يعود في مكانه وقامت
واقفه جميله وقال لها عودي في مكانك وسلم وجلس
معهما وقال تغدينا ان شاء الله فقال سعييد خيرك سابق
يا عم فقال انا رايح للمراعي اجيب لنا حاجة اليوم
ونتغدى بها ونغدي أهلنا وش رايك فقال سعييد مني
فقال ابو سعييد اللي يروح يجيبها تكون منه فقال انا
اروح اجيبها فقال له أنت مريض خلك مكانك ولا
تتحرك وانتي يا جميله وانا ابوك شوفي سعييد ولا تخليه
تريه غالي عندي مثلك وازود فقالت حاضر يالغالي الله
يحفظك خرج ابو سعييد وقال لزوجته انا رايح اجيب
حاجة نتغداها وانتي جهزي لها .. فقالت ابشر ..
بالطبع كان لحلال ابو سعييد راعي خاص يرعاه وكذلك
سعييد له راعي خاص ومراح خاص لحلاله ..
عاد ابو سعييد وقد ذبح جفره سمينه وجذعه واعطاها
لزوجته وعاد عند سعييد وكانت جميله ما زالت عنده
فقامت عند شوفت والدها وكذلك سعييد فقال له عدت
الى مكانك وانتي يا بنتي روحي عند امك ساعديها
وجهزوا لنا الغداء بسرعه وجيبي لسعييد مرقه
وسنعوها .. فقالت ابشر .. قال ابو سعييد متى تبدأ
في بناء البيت فقال سعييد ان شاء الله قريب يا عمي
فقال تراني أعطيت جميله فلوس على اللي عندها
وقلت لها تعطيك إياها متى ما طلبتها ولا تتردد اذا
نقص عليك شي تقولي .. فقال ان شاء الله .. بقي
ابو سعييد بعض الوقت وخرج وأتت جميله بمرقة
لسعييد وقال لها ابوها الله يعطيك العافيه يا بنتي تسلمي
فقالت الله يسلمك ما تشرب مرقه مع سعييد فقال لها
مبتسما انتي اشربي مرقه معه بدالي وانا ابي اروح
عند امك ما راح تقصر عليه ان شاء الله ..
قدمت المرقة جميله لسعييد وشرب منها قدر كفايته
وقال لها كم اعطاك الوالد فقالت ما عديتها وحطيتها
في الصندوق مع اللي أعطيتني إياها قيمة حلالك اللي
بعت فقال لها أعجبتك الاشياء اللي جبتها فقالت عساني
ما أعدمك تسلم ان كان ما دريت كل شويه افتح الصندوق
واطالع فيها واقبلها وارجعها الى محلها انها منك تسلم
عساك دايم الوجود أسعدتني جدا وما كأني على الارض
كاني طايره في السماء من سعادتي بها وبك ..
وكان سعييد راضي جدا بكل ما حصل وما صار وكأن
الحرارة خفت بعض الشي وجاءت ام سعييد وجلست
معهما وقالت سلامتك يا سعييد وما تشوف باس ان شاء
الله .. فقال ما تشوفين باس يا عمه الله يحفظك أرتحت
بعد ما شربت المره وكان كالبلسم وريحيتني الله يريح
بالك ويجزاك خير ..
قام سعييد في صباح اليوم الثاني وهو بحال أفضل
وسرح مع عمه كالمعتاد وطلب من عمه ان يبحث له
عن شخص يجيد البناء فهو لا يعرف أحدا ويكون ذا
تخصص في ذلك الامر فقال فلان الفلاني في القرية
الفلانية القريبة منا هو من أحسن البنائين في هذه الديار
وطيب وصادق .. أذهب إليه وقله أنك من قبلي وسيقوم
بما تريد وفي أقرب وقت .. ذهب سعييد لذلك الشخص
وبعد السلام قال له ما قال له عمه ابو سعييد .. فقال
ذلك الرجل من أنت يا ولدي ما أعرفك فقال أنا سعييد
فعرفه لما يسمع عنه وقال سمعنا عنك خير يا ولدي
عز الله انك أبن رجال ومن اصل طيب فقال الله يطيب
اصلك يا عم .. قال ذلك الرجل ابشر يا ولدي انا راح
اجيكم قريبا ولكن ادور لمن يساعدني ان كنت مستعجل
على البناء فقال على راحتك .. اذا جيت قلت لك عن
المكان فقال لا تقول شي عمك اسحاق كلمني وقال لي
عن المكان وكل شي فقال سعييد على بركة الله ..
عاد سعييد وقال رحت للرجال وقال قريبا سيأتي وقال
لي ايضا انك كلمته وحددت له المكان .. فقال أيه ذكرت
له ذلك ولكن أنت اللي يحدد تماما كيفما شئت ولا تفكر
اني راح اغير وأبدل فيما قلت سابقا انت في مقام سعييد
ولدي واكثر .. فشكره سعييد على ذلك ..
كان يتفقد سعييد حلاله كلما سنحت الفرصة كل ليلة
او كل ليلتين .. وكان يأخذ جميله معه وهو يفعل ذلك
وكان يأخذ ايضا ثريا معهما حتى لا يكون هناك أي
شي يحسان به والديهم .. وقد أخذها ايضا هي وثريا
وذهب الى النحل فوقفتا بعيدا خوفا من النحل أن يلسعهما
وأقترب سعييد وفك أحدى الخلايا فوجدها مليئة بالعسل
فأخرج أحد الاقراص وأعطاه لجميله وأختها فلم يجدا
ما يأخذاه فيه فقالت جميله لأختها جيبي صحن نحط فيه
قرص العسل .. وعند ذهابها قال لجميله ما تذوقين العسل
يا عسل فقالت بمكر ما أحد ذوقني العسل..فضحك وقال
أذوقك العسل وبيدي فأخذ عسل من القرص ووضعه في
فم جميله فأطبقت على أصابعه ولكن لم توجعه .. فنظر
اليها وقال بدون مكر يا جمووول وخلينا مرتاحين الله
يريح بالك ويحفظك فقالت حاضر تأمر أمر ولكن لا
أستطيع عدم ممازحتك اذا رأيتك وسنحت الفرصة
فهل نقف قبال بعض كالأخشاب .. فقال ما يخالف على
راحتك سوي اللي يعجبك ولكن والدينا لا يرون علينا ما
يخالف ثقتهما فينا .. فقالت الثقة في محلها يالغلا . فقال
الله يغليك .. عادت ثريا وأعطهما قرص العسل وزاد
عليه أخر وقال للجميع .. وفي اليوم الثاني قال لعمه
العسل في الخلايا كثير وودي أجليه مثل المرة السابقة
فهل تأتي معي فقال أن شاء الله ولكن وين الظروف
التي وضعنا فيها العسل سابقا فقال موجوده جابها الرجل
الله يجزاه خير الذي أشترى العسل منا سابقا .. وكان
النحاله في ذلك الوقت لا يبيعون الانحية التي يعبأ فيها
العسل ولكن يأتي بها الشاري في وقت أخر بعد أن
يفرغها .. المهم في اليوم الثاني قام سعييد وعمه بما
أتفقا عليه .. ولكن العسل كثير تم تعبيئة عشرة ظروف
(نحو أو نحي) كما يسمى وزاد صحفة كبيرة مليئة بأقراص
العسل .. فقال سعييد هذه للبيت فقال عمه هذا كثير
فنظر إليه سعييد وقال لا تقطع يدي يا عمي تراني
اصبحت في منزلة أكبر من التي كانت قبل .. فضحك
وسكت وقال بكيفك .. فحملا أولا الصحفة وأوصلوها
الى أم سعييد وقال لها زوجها أفصلي العسل عن الشمع
وعبيه في مواعين تحفظه وعلمي البنات كيف يكون
ذلك فقالت أبشر .. كيف حال سعييد فقال تقصدين هل
وجد رزقا طيبا في خلاياه .. فقالت نعم فقال الخير كثير
الله يرزقه .. تعاون سعييد وعمه على حمل العسل
ووضعه في مكان جيد ليكون فيه وهو عسل مصفى
معزول العسل عن الشمع ليكون فيه حتى يتم بيعه
********
أستقرت اوضاع سعييد وأرتاح باله من وجيه كثيرة
اولها أنه مرحب به في جوار ابو سعييد وجميع أسرته
ومحبوب جدا من قبل الجميع وثانيها أنه برد قلبه من
جهة عمه شقيق والده أذ ظهر الحق وأعتزاله قريته التي
أهين فيها مرات كثيره وأخرها عدم أرتياح أبناء عمه له
عند حضوره وقت دفن عمه وثالثها تصفية الخلاف أو
عدم قبوله من قبل أبناء عمه الذين كانوا غير مرحبين
به وتغير الوضع بالنسبة لهم عندما ترك لهم أرث والده
عن طيب خاطر وكذلك بيته . وأهمها أنه وجد الانسانة
التي يرتاح لها قلبه لحبه لها وهي جميله وأخرها
أستقراره أصبح له حلال ومال وتحققت أمنيته وأمنيت
والدته محسنه أذ وجد النحل وأصبح جهة من جهات
الثروة المحتملة له وبالتأكييد قد تحقق جل أمنياته في
جوار ابو سعييد الذي أثلج صدره بترحيبه به وجعله
ذا مكانة رائعة وكبيرة في تلك القرية وأصبح ينظر
للحياة بمنظار السعادة والفرح والطمئنينة والحمد لله ..
********
بعد عدة اسابيع وبعد التأكد أن موسم بيع العسل السنوي
الذي يعرفه الجميع قد حصل قام بإيصال العسل للسوق
وقد كان هو الواقف عليه رغم وجود عمه ابو سعييد
الذي قال له هذه المرة أنت الذي يقف على العسل وبيعه
وسأكون قريبا منك فقال شكرا لك يا عم وتسلم بارك الله
فيك لو فضل الله ثم جهودك لما وصلت لما وصلت إليه
فشكر الله لك .. فقال نسأل الله التوفيق للجميع ..
صادف ان الرجل الذي أبلغ سعييد بمرض عمه
وأستضافه أثناء وجوده في قريته الاصلية كان موجودا
في السوق ذلك اليوم فرآه سعييد فتقدم وسلم عليه فقال
له ما شاء الله يا سعييد أصبحت في نجاح كبيرة وجميل
فقال الحمد لله الذي يرزق الجميع .. عندي هذا العسل
أعرضه للبيع .. فقال له الله يرزقك من فضله ويعوضك
خير عن والديك .. فشكره سعييد وسأله عما حدث بعد
ان عاد من عندهم .. فقال كل أهل القرية يشكرون لك
تصرفك وجميل إحسانك لأبناء عمك وصبرك على
تصرفهم تجاهك وتصرف والدهم قبلهم وترى اثنان
منهم موجودين في السوق ربما رأوك فكن طيبا معهم
فقال لا توصي حريص هم أبناء العم مهما كان وأرحب
بكل جميل بيننا .. فقال الله يحفظك ويوفقك يا سعييد كان
والدك يرحمهم الله محبوب من جميع من يعرفه فكن
مثله .. فقال ان شاء الله .. المهم مر الذي أشترى العسل
في المرة السابقة وسلم على سعييد وقال له اشوف عندك
عسل عساه مثل العسل الذي اشتريته منك قبل فترة فقال
سعييد هو مثل أن لم يكن أفضل منه .. فقال سومته عليه
بكذا وكذا ولا تبيع حتى ترد عليه تراني راغب في
شراءه فقال ان شاء الله .. وأثناء حديثهم اذا به يشوف
أبناء عمه الكبير والذي يليه مقبلين فأبتسم لهما وتقدم
للسلام عليهما والترحيب بهما .. فبادلاه الابتسامة
والترحيب وكررا الاعتذار منه عما بدر منهم تجاهه
وطلبوا منه أن يعود لبيته وبلاده وقريته وجماعته
ورجوه كونه أبن عمهم ولا يمكن أن ينفصل الفرع
عن الاصل مهما كان .. فشكرهما وقال لهما لست بعيدا
عنكما ولكن لي مصالح وحلال وسيصبح لي بيت كبير
ان شاء الله تعالى وسوف أتزوج قريب وقريتي لن أكون
بعيدا عنها ولا عنكم حفظكم الله .. فقالوا له أعطنا خبر
قبل موعد زواجك حتى نستعد ونكون من الذين يتشرفون
بالحضور بارك الله فيك .. فقال ان شاء الله تعالى وأهل
القرية جميعا بالطبع .. بعد ذلك عاد الذي سام العسل
اول مره ودفع في العسل أعلى سومه وأستقرت
عليه وحضر ابو سعييد وعرف ذلك وقال لسعييد بيع
عسلك تراه وصل أعلى سومه في السوق لجودته ..
فقال سعييد خير ان شاء الله .. أعطى سعييد كلمة البيع
لذلك الرجل وأستلم القيمة وكانت كبيرة جدا .. وذهب
الى المكان الذي كان يجلس فيه اول مرة وهو بحال
سيئ عندما رآه ابو سعييد .. المهم لحق به عمه ابو
سعييد وكالعادة يطلبون قهوة وتمر وما يقدم معها
وقد طلبوا غداء ايضا كالعادة حنيذ وقرصان وتغدوا
قال سعييد لعمه وصوني أهلي بما يحتاجون لا تجيب
شي يا عم وانا سوف احضر كلما يحتاجون فقال له
عمه تطييب لخاطره براحتك... عاد سعييد وعمه لمنزلهما
وقد احضر سعييد احتياجاتهم وأعطى جميله قيمة العسل
لترفعها .. فتبسمت لسعييد وقالت من أيد ما نعدمها
والله يبارك لك في مالك وحياتك وصحتك .. شكرها
وجلس بجوار عمه .. وقد كانت ثريا تشاكس جميله
فقالت لها ما عليه منك ولكن العقبى لك فأنتي صرتي
عروس وبكره يجيك نصيبك ان شاء الله وما راح اسوي
مثل ما سويتي يا مشاكسه .. فضحكت ثريا وشكرتها
لجميل قولها ... أتى سعييد الصغير وأستقبله سعييد
ضاحكا له وقبله وأعطاه لوالده الذي حضنه وقبله
ثم عاد لسعييد ليجلس في حضنه فهو يحبه كثيرا
وسعييد يحبه اكثر .. تحينت الفرصة جميله لمقابلة
سعييد ؟؟ ولكن لم يكن هناك فرصة أذ كان الجميع
موجود في تلك الجلسة .. ولكن بعد العصر ذهب
ابو سعييد لبعض شغله وذهبت أم سعييد ايضا لمثل
ذلك فأتت جميله لسعييد وقالت أصبح عندك مبلغ كبير
وش ناوي تسوي به .. فقال كم يعني فقالت كذا وكذا
فقال الحمد لله الذي رزقنا من فضله .. راح يجي البناء
الذي سوف يبنى لنا بيتنا يالغاليه وان شاء الله يخلص
بوقت قريب حتى يتم لم الشمل فضحكت بحياء كبير
وقالت الله يتمم لنا بخير .. نظر لها سعييد وهو مبتسم
وقال ؟؟ ...

الى الجزء القادم لنا لقاء ...

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أجمل, المرة, التحايا, بقلمي, ريحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض التفاصيل عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 9
أنثى حالمه, امل حلمى, البلقاوي, الصح, الشفق, حسن مدهش السهيمي, سهم المحبه, عاشق الكسره, هدوء الجوري
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

شفق

الساعة الآن 02:35 PM

converter url html by fahad7



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
تنويه : كل ما يكتبه العضو يعبر عن رأيه الشخصي ولايتحمل الموقع مسؤلية ما يتم كتابته فـ اتقو الله فيما تكتبون !!
This Forum used Arshfny Mod by islam servant

جميع الحقوق محفوظه لمنتديات شفق الادبية

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158