المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ترحل الشّهر وا لهفاه وانصرما


ابو عبدالله القرني
07-31-2013, 03:53 PM
https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-frc1/1003736_545974678784116_708246354_n.jpg


ترجل الشّهر وا لهفاه وانصرما
واختص بالفَوز بالغفران من خدما

لقد حان اقترب وقت فراق شهركم
واقتربت لحظات وداعه
ألا فسلام الله علي شهر الصيام والقيام
سلام الله على شهر التراويح والتلاوة والذكر والتسبيح
سلام الله على شهر الأنوار والمصابيح
ماذا عسانا فاعلين عند وداعه
فاللهم من كسر قلبه لفقد شهر رمضان فاجبره له بمغفرة الذنوب والآثام وبعتق رقبته من النار
اللهم إن القلوب تشققت
والدموع تدفقت
وليلة الختام قد أحرقت
اللهم فأطفىء حرقتها بالعتق من نيرانك
واجعل مآلنا إلى جناتك
إن شهر رمضان قد أزف رحيله ودنت لحظات انتهائه
اللهم إن كان في سابق علمك أن تجمعنا لمثله فبارك لنا فيه
وإن قضيت به قطع آجالنا وما يحول بيننا وبينه فأسبغ الرحمة على ماضينا وأحسن الخلافة في باقينا
كم من نفس سيقعد بها الأجل عن إدراكه في أعوام قادمه

بكت العيون على الفراق
قد كان ضيفاً حلّ من بعد اشتياق
ضيفاً كريماً مُلِئ بفضائل الأخلاق
صيام وقيام.. وطيب الإنفاق
خصاله الطاعات.. ما فيها نفاق
ضيفا عزيزا طيب الأعراق
رمضان تبكي العيون.. في لحظة الفراق
رمضان فيك الخير يبقى في الاعماق
يبقى يُضيء القلب.. حتى موعد الإشراق
لحظاته زاد.. ليوم تُلفّ فيه الساق بالساق
يوم يُنادى.. إلى ربك يومئذ المساق
رمضان تبكي العيون في لحظة الفراق
غابت الكلمات فلم نجد ما نعبر به عن بالغ الأشواق
تمضي الليالي والشهور فما لمثله من مذاق
وكم تهفو له النفوس.. وتبحث عنه في الآفاق
يا ليت ربي يبلغنا رمضان أعواماً.. فكم له القلب يشتاق
رمضان..
ماذا نقول للحبيب والحنين يزداد
ماذا نقول وهو معنا
وقربه كالدفء الطيب في شتاء بارد
ماذا نقول ونسماته تشفي العليل
وتؤنس المستوحش
وتنير في القلوب ضياء ونوراً
رمضان
لا أبكي رحيلك وأنا أعلم أنك راحل مذ أتيت
وهل يستديم الضيف عند المُضيف؟
لا أبكيك وأعلم أنك آت في موعدك الدقيق
لكن أبكي نفسي وأنا أخشى أنك تمُرّ حيناً
ولا أكون من بين من ينتظر هلالك في الطريق
فقد غادرتَ حيث انتهت ضيافتي في الدنيا
واستقبلتني إخفاقات الطريق
أبكي لأني خشيتُ أني أضعت أيامك
في نزوة
في غيبة
في ضعف احترام
أبكي على ليال غلب كسلي عزمي للمثول في حضرتك
غيبت فقلت درجات اجتهادي
من أجل هذا أودعك ببكاء الحزن المرير
ويغلب حزني كل أفراحي معك
لكن سأجعل من دموعي دموع فرح
علني بأمل لقياك أسمو أو إليه أصير
اللهم تقبل منا رمضان وصيامة واللهم إجعله شاهداً لنا لاشاهد علينا
اللهم ضاعف حسناتنا في رمضان وإغفر لنا ولموتانا وموتا المسلمين

ياشهر الخير ترفق
دموع المحبين تدفق
قلوبهم من ألم الفراق تشقق
عسي وقفة للوداع تطفئ من نار الشوق ما أحرق
عسي ساعة توبة واقلاع ترفو من الصيام كل ماتخرق
عسي منقطع عن ركب المقبولين يلحق
عسي أسير الأوزار يطلق
عسي من استوجب النيران يعتق
عسي رحمة المولي لها الضال يوفق

اللهم أعد علينا رمضان أعوام عديدة ونحن نتمتع بالصحة والنعمة والعافية وكما رزقتنا نعمتك إزرقنا شكرها
فاللهم أعده علينا
((تقبل الله من الجميع))

هيبة ملك
07-31-2013, 04:01 PM
جزاك الله الفردوس الأعلى..أبا عبدالله..ونفع بك..وجعل الله ذلك في موازين.حسناتك..

ونسأل الله أن يختم لنا شهرنا هذا بالعفو والغفران....

عبدالله السهيمي
07-31-2013, 04:45 PM
شهر رمضان شهر الخير ، وشهر الرحمة

تقبل الله منا ومنكم ابو عبدالله صالح الاعمال ..

ملائكيه
07-31-2013, 05:52 PM
موضوع رائع ابو عبدالله القرني
كتب الله اجرك وغفر لنا ولك
طابت اوقاتك

الشفق
07-31-2013, 06:12 PM
الله يجزاك الجنه اخي ابو عبدالله
موضوع رائع ويسحق القراءه بتاني وازف
شهر الخير ع الرحيل نسال الله رحمته وغفرانه والعتق من نيرانه
مودتي

شِيخةّ الغِيد |❥
07-31-2013, 10:54 PM
الله يجزاك الف خير ابو عبدالله

الباشـــــــا
08-01-2013, 08:00 AM
جزاك الله خيرا حبيبي



وجعلها الله في موازين حسناتك

ابو سديم
08-01-2013, 08:17 AM
بارك الله فيك

وجزاك الله خير

عبد الرحمن الحازمي
08-01-2013, 11:48 AM
جزاك الله خير أخي آبا عبد الله ونسأل الله لنا ولك أن يعود علينا ونحن في صحة جيدة كي نستقبله بلقاء يليق به وسأضيف أخي هذه المقالة
لكاتب البلاد / مشعل الفلاحي


دع البكاء على الأطلال والدار *** واذكر لمن بات من خل ومن جار
وذر الدموع نحيباً وابك من أسف *** على فراق ليال ذات أنوار
على ليال لشهر الصوم ماجعلت *** إلا لتمحيص آثام وأوزار
يالائمي في البكاء زدني به كلفاً *** واسمع غريب أحاديث وأخبار
ما كان أحسننا والشمل مجتمع *** منا المصلي ومنا القانت القاري
وداعاً يا شهر يا رمضان ! وداعاً يا شهر الخيرات والإحسان ! وداعاً يا ضيفنا الراحل ! مضى كثيرك ولم يبق بين أيدينا منك إلا أيام قلائل ، عشر تجاورنا اليوم وهي إلى الرحيل أقرب من البقاء ، ولئن قال ابن رجب في لطائفه عند الفراق : ياشهر رمضان ترفّق ، دموع المحبين تدفّق ، قلوبهم من ألم الفراق تشقّق . عسى وقفة للوداع تطفيء من نار الشوق ما أحرق ، عسى ساعة توبة وإقلاع ترقع من الصيام ماتخرّق ، عسى منقطع من ركب المقبولين يلحق ، عسى أسير الأوزار يُطلق ، عسى من استوجب النار يُعتق . اهـ فما أحرانا بتدبّر قوله ، وفعل يطفيء حرارة الوداع .
أيها الشباب قبل أن تُشيعوا ضيفكم الميمون عودوا إلى أنفسكم حفظكم الله وتأملوا ماذا قدّمتم بين يديه ؟ وما هي الأسرار التي بينكم وبين ربكم في أيام شهركم وسيرحل بها رمضان ؟ هاتفني شاب في رمضان بعد سماع إحدى المواعظ وحدثني في الهاتف حديث طويل أذكر من قوله : أشعر من حديثكم أنكم تشعرون بفقد الشهر ، وتتحسّرون على فوات أيامه ؟ فلماذا أنا لا أشعر بذلك ؟ وبعد حديث طويل عن سر فقد الفرحة في قلب من يحاورني قال لي : عفواً أخي في شهر رمضان أسررت المعصية ، وتجاهلت الطاعة ، وكم هي المرات التي لا أشهد فيها صلاة التراويح ، وإن شهدتها فصورة بلا معنى ، وحركات بلا روح ، القرآن عهدي به من زمن بعيد ، وقد حاولت أن أمد يدي إليه مع جملة الذاكرين لكن نفسي حبستني عن الاستمرار وهاأنا لا زلت في بدايته إلى اليوم . أما المعصية فتدفعي لها نفسي دفعاً حتى أنني واقعت أنواعاً من المعاصي مراراً في شهر رمضان فعيني تخطّت ستار المعروف واجتالت في حرمات الله تعالى ، وأذني أبت إلا أن تتجاوز حدها الشرعي فانتهكت ماحرم الله ، ونفسي التي بين جنبيّ جاهدتها كثيراً فكابرت ومانعت واستعصت علىّ ، بل ما زالت بي حتى أوقعتني في الفاحشة . ومازال يحدّث حتى أنهار باكياً ، واستعبر أمامي في البكاء ، وأخذ يردد أثناء حديثه أخشى أن لا أكون ممن غفر الله لهم ، أو تقبّل منهم ، أخشى أن يختم الله لي بخاتمة السوء ! فأصبح أسير أحزاني ! أنا لست وحيداً في طريق اليأس فكثير من الشباب أمثالي ، فما زلت به أخفف عنه هذه الآلام حتى عاد يسمع حديثي من جديد فقلت له أخي الشاب لازال في الأمل فسحة ، وفي الوقت بقية ، والعبرة بالخواتيم . وأنا وإياك نشهد هذه العشر المباركة فهل يمكن أن تضع يدي في يدك وتعاهدني على المسير فقال أي والله مسير يعيد لي الفرحة والبسمة في حياتي من جديد لم لا أقبل به ؟ ولما لا أعيشه وقد عشت كل معاني الحرمان في المعصية والدأب عليها ؟ فقلت له أقبل حفظك الله إلى حديث ، أرعني سمعك ، وجُد علىّ بشيء من وقتك فعندي سر السعادة التي تنتظرها ، عندي لك قول الله تعالى : (قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم) دواء للمنكسرين من أمثالك لكن بشرطها الوحيد : التوبة الصادقة التي رأيت من آثارها أثر الدموع بين عينيك . أكثر من قراءة القرآن ، ونوّّع في القراء مابين حدر وترتيل ، ولتكن عنايتك بالتدبّر لآيات القران الكريم فإن في ذلك خير كثير . قم برعايتك والديك وقبّل رأسهما كل مساء ، والزمهما بالطاعة والبر فإن ذلك من أعظم فرص استغلال شهر رمضان . صل أرحامك ، وتعاهد جيرانك فإن ذلك من خلق المسلم . وإنني إذ أدعوك إلى التمعّّّن في هذه الأحاديث إنما أدعوك للتحرر من الكسل واستقبال الآخرة ، والإقبال على عشر رمضان الأخيةر ففيها بإذن الله تعالى سر السعادة المرتقبة التي تبحث عنها ، وإنما حين أقرر لك أن هذا هو طريق السعادة آمل منك أن تجرّب هذا الطريق ولن تجد أجمل منه ولا أسعد على وجه هذه الحياة ، وهؤلاء الذين تراهم في مجتمعك تبرق أسارير وجوههم يالاستقامة هم كانوا مثل ما أنت فيه الآن من الحيرة والاضطراب ، والهم والغم ، وخاضوا هذه التجربة في بداية حياتهم وحينما وجدوا المفقود والسر الغائب في حياتهم قرروا التوبة ، وهم اليوم وكل يوم يرددون قول القائل : والله إنها لتمر بي ساعات يرقص فيها القلب فرحاً من ذكر الله . ويلهجون بقول الله تعالى : (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) وفقك الله وسدد خطاك وعلى طريق الخير بإذن الله تعالى نلقاك .

علي المفتي
08-01-2013, 12:15 PM
الاخ أبو عبدالله.
شكرا من الاعماق على هذا الموضوع المتميز والهادف والجميل.
ونسأل الله المغفرة والرحمة والقبول في هذا الشهر الفضيل.