عبد الرحمن الحازمي
03-04-2014, 09:51 AM
ما هو سبب ذلك التقزم الفكري لدى أبناء هذا الجيل ؟
ولماذا لا زالوا صغاراً في تفكيرهم ؟ برغم تلك الوسائل التي هيئت لهم شتى المعارف !
لماذا صمت أذانهم عن تلك الفوائد الجمة ، وعمت أبصارهم عن ما يستفاد من تلك التقنيات ؟
لماذا لم يأخذوا منها سوى سفاسف العلوم ونتانة المعارف ؟ وهل ذلك الانفتاح التقني المطلق بلا قيود سبب في ذلك التقزم الفكري وخاصة عند العرب ؟ الذي لا زال مسيطراً عليه الغرب بتقنياته . أم ذلك التقزم هو نتاج ذلك التلقين في مدارسنا ،
لماذا نحن فرحين بما نراه وما نسمعه وما نستخدمه من تقنيات ولا نفرح بما ابتكرته أفكارنا من إبداعات ؟ وهل خصصت عقولنا للحفظ والتلقين ؟
إنني أناشد مؤسساتنا التعليمية بلا استثناء ، الإجابة عن تلك التساؤلات، إن استطاعوا الإجابة دون الرجوع إلى ما حفظوه من تلقين ، بل ليتهم يزيدوا على ما حفظوه من تلقين شيء من معطياتهم الذي اكتشفوها من خلال خبراتهم العلمية والعملية ، أم قد كتب عليهم تعهد بعدم الخروج عن ما أخذوه من تعليم فأصبحوا أبواق للترديد لما قالوا لهم دون زيادة أو نقصان وكأن الغرض من التعليم هو الشهادة فقط كي يكونوا مؤهلين للترديد لما قالوه تطبيقاً للمثل الذي يقول (زرعوا فحصدنا نزرع فيحصدون ) فليتهم يعو إن الزراعة في العقول غير الزراعة في الحقول ، فالزراعة في الحقول قد لا تعطيك إلا ما زرعته بها بينما الزراعة في العقول قد تخرج باكتشافات ومعطيات لم تكتسبها من خلال ما تعلمته ، فالعقل هو جهاز استقبال وتحليل وتطوير وإرسال إن عملنا على تجهيزه لذلك كي يعمل كما يجب ، وإن عمل كما يجب فلن تطالب الحكومة بتوظيف تلك العقول في مؤسساتها بل ستعمل على تخطي تلك المطالب بإنتاجيتها من ابتكارات وستسعى الحكومة والمصانع والمؤسسات الفردية على استقطابها لتنافس بها دول الإنتاج ، إننا بحاجة إلى سياسة تعليم لتنشيط تلك العقول في الحاضر لا تنويمها في الماضي لتصبح عالة على المجتمعات المتحضرة .
إن سياسة سيدي خادم الحرمين الشريفين لاستقطاب تلك العقول وإرسالها إلى التعليم في الخارج كي تتأهل وتصبح قادرة على الخروج من ذلك التعليم الذي شل تفكيرها ، وحولها إلى أوعية ليفرغ بها ما حفظته تلك العقول المسئولة دون بذل جهد في تطويره ، ودليل على تقصير ذلك التعليم الذي تتبعه مؤسساتنا التعليمية ، وما تلك العقول المسئولة إلا نتاج ذلك التقصير .
وليت من أرسلوا لتلك الدول أن لا يخرجوا عن مبادئنا وأخلاقنا وقيمنا فقد بلينا بالمقلدين من الداخل من خلال ما تعلموه من تلك النافذة المطلة على العالم ( التلفزيون ) فكيف بمن أبتعثوا لهم ليتعايشون معهم هل سيجلبون لنا ما نحن بحاجة له أم سيجلبون لنا ثقافات ساذجة نحن في غنى عنها ، من دسائس المستعمرين والمبشرين والمستشرقين وما نفثوه وينفثوه من سموم
وليتهم يعوا إننا بحاجة إلى معطيات تخرج بأبنائنا من هذه الغيبوبة المقيتة بسبب هذا التعليم المميت ، وليتهم يعوا إننا بحاجة إلى تحديث تلك العقول قبل تطوير مناهجها لتواكب الحداثة والتطوير، وكي نحافظ على الأدمغة والكفاءات العلمية داخل بلادنا لتساهم في تطوير مجتمعاتنا العربية والإسلامية
يكتبها لكم / عبد الرحمن أحمد الحازمي
ولماذا لا زالوا صغاراً في تفكيرهم ؟ برغم تلك الوسائل التي هيئت لهم شتى المعارف !
لماذا صمت أذانهم عن تلك الفوائد الجمة ، وعمت أبصارهم عن ما يستفاد من تلك التقنيات ؟
لماذا لم يأخذوا منها سوى سفاسف العلوم ونتانة المعارف ؟ وهل ذلك الانفتاح التقني المطلق بلا قيود سبب في ذلك التقزم الفكري وخاصة عند العرب ؟ الذي لا زال مسيطراً عليه الغرب بتقنياته . أم ذلك التقزم هو نتاج ذلك التلقين في مدارسنا ،
لماذا نحن فرحين بما نراه وما نسمعه وما نستخدمه من تقنيات ولا نفرح بما ابتكرته أفكارنا من إبداعات ؟ وهل خصصت عقولنا للحفظ والتلقين ؟
إنني أناشد مؤسساتنا التعليمية بلا استثناء ، الإجابة عن تلك التساؤلات، إن استطاعوا الإجابة دون الرجوع إلى ما حفظوه من تلقين ، بل ليتهم يزيدوا على ما حفظوه من تلقين شيء من معطياتهم الذي اكتشفوها من خلال خبراتهم العلمية والعملية ، أم قد كتب عليهم تعهد بعدم الخروج عن ما أخذوه من تعليم فأصبحوا أبواق للترديد لما قالوا لهم دون زيادة أو نقصان وكأن الغرض من التعليم هو الشهادة فقط كي يكونوا مؤهلين للترديد لما قالوه تطبيقاً للمثل الذي يقول (زرعوا فحصدنا نزرع فيحصدون ) فليتهم يعو إن الزراعة في العقول غير الزراعة في الحقول ، فالزراعة في الحقول قد لا تعطيك إلا ما زرعته بها بينما الزراعة في العقول قد تخرج باكتشافات ومعطيات لم تكتسبها من خلال ما تعلمته ، فالعقل هو جهاز استقبال وتحليل وتطوير وإرسال إن عملنا على تجهيزه لذلك كي يعمل كما يجب ، وإن عمل كما يجب فلن تطالب الحكومة بتوظيف تلك العقول في مؤسساتها بل ستعمل على تخطي تلك المطالب بإنتاجيتها من ابتكارات وستسعى الحكومة والمصانع والمؤسسات الفردية على استقطابها لتنافس بها دول الإنتاج ، إننا بحاجة إلى سياسة تعليم لتنشيط تلك العقول في الحاضر لا تنويمها في الماضي لتصبح عالة على المجتمعات المتحضرة .
إن سياسة سيدي خادم الحرمين الشريفين لاستقطاب تلك العقول وإرسالها إلى التعليم في الخارج كي تتأهل وتصبح قادرة على الخروج من ذلك التعليم الذي شل تفكيرها ، وحولها إلى أوعية ليفرغ بها ما حفظته تلك العقول المسئولة دون بذل جهد في تطويره ، ودليل على تقصير ذلك التعليم الذي تتبعه مؤسساتنا التعليمية ، وما تلك العقول المسئولة إلا نتاج ذلك التقصير .
وليت من أرسلوا لتلك الدول أن لا يخرجوا عن مبادئنا وأخلاقنا وقيمنا فقد بلينا بالمقلدين من الداخل من خلال ما تعلموه من تلك النافذة المطلة على العالم ( التلفزيون ) فكيف بمن أبتعثوا لهم ليتعايشون معهم هل سيجلبون لنا ما نحن بحاجة له أم سيجلبون لنا ثقافات ساذجة نحن في غنى عنها ، من دسائس المستعمرين والمبشرين والمستشرقين وما نفثوه وينفثوه من سموم
وليتهم يعوا إننا بحاجة إلى معطيات تخرج بأبنائنا من هذه الغيبوبة المقيتة بسبب هذا التعليم المميت ، وليتهم يعوا إننا بحاجة إلى تحديث تلك العقول قبل تطوير مناهجها لتواكب الحداثة والتطوير، وكي نحافظ على الأدمغة والكفاءات العلمية داخل بلادنا لتساهم في تطوير مجتمعاتنا العربية والإسلامية
يكتبها لكم / عبد الرحمن أحمد الحازمي