المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : {غربــة إنســان} قصة بقلمي . مع اجمل وارق الامنيات بالمتعة والفائدة .


سهم المحبه
05-10-2014, 01:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله .. والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .


اسعد الله اوقاتكم احبتي قراء هذه القصة بكل خير
وآمل لكم المتعة والفائدة ان شاء الله تعالى .


{غــــربة إنســــــــــــــــــان ... قصة بقلمي}



{ مقــدمـــــــــــــــــــــــة}



قصتنا تدورحول {غربة الانسان} في وطنه أو بين أهله وأقرباءه وهذا النوع من
الغربة شديدة الوقع على النفس . نسأل الله العافية والسلامة .
لما يعانيه البعض من عدم الاهتمام به أو عدم فهمه أو تركه وهو بأشد
الحاجة لمن يمد له يد العون بلقمة تقيم صلبه أو كلمة تحيي في نفسه
الآمال وتساعدة للسير بعد توقف . أو تنصحة للتوقف عن أخطاء ربما
توصله لمهلكة وهو لا يعلم أو مواساة في وقت ألم أو حتى الفرح لفرحه
فكل ذلك من أكمل وأجمل معاني التلاحم والتقارب والألفة والرحمة بمن
لهم حق علينا . وللتوضيح هذه القصة ليست حقيقة في واقعها إنما هي
مما أتخيل حدوثه لما مر عليه من تجارب ومعارف .


{الحلقة الاولـــى}


بدأت قصتنا في أواخر العشرينات بعد الاربعمائة والالف هجرية وفي
مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية . لشاب يبلغ من العمر
{24) سنه تقريبا . والذي أتى من خارج مدينة الرياض . طالبا للعمل
ومؤهلاته الثانوية فقط . وكل ما يملكة سياره وانيت غمارتين لاغير ...
ولا مسكن له ولا مأوى . ولا يعرف أحدا في مدينة الرياض وقد ترك
وراءه والده ووالدته وأخ وأخت أصغر منه . وكان شابا جميل المحيا
رائع البنية ليس بالطويل البين ولا القصير البين أبيض البشرة على
حياء كبير فهو خجول جدا . واسمه عبدالمعين . ويكني نفسه أبو رائد .
بدأ ابو رائد من اول يوم وصل الى الرياض بالبحث عن وظيفة بتقديم
مؤهله وسيرته الذاتية في أكثر من إدارة عسكرية ومدنية وكان الجواب
الدائم حط ملفك ورقم جوالك ونتصل بك أن شاء الله . وطال الوقت ومرت
الايام ولم يأتيه إتصال .

ولكنه كان ذاهمة ونشاط . فلم يتكل على إمكان
الحصول على وظيفة بشكل سريع . بل داوم على العمل بسيارته الوانيت
يوصل مشاوير ويشيل حملات لمن لديه مقابل أجرة بسيطة في بعض
الاحيان لا تفي بتعبه ولكنه أستمر على ذلك . وكان يقتصد في مصاريفه
الى حد التقشف . وكان لا مسكن له كما اسلفنا بل ينام في سيارته حيث
يذهب الى أماكن مثل محطات الوقود في أطراف البلد أو في أماكن يأمن
على نفسه فيها . ولكن كان على خوف دايم من الاخطار من جراء نومه
في السيارة وكان يتنقل لا يتواجد في مكان واحد ليلتين متتاليتين . خوفا
على نفسه . وفي تفكيره أن يجمع بعض المال ليستأجر مسكنا له عبارة
عن غرفة واحدة وصاله ودورة مياه ولا يطمع في أكثر من ذلك فهي
كافية له في الوقت الحالي . المهم أصبح لديه مبلغ لا بأس به من عمله
في سيارته يقدر بألف وخمسمائة ريال . فبدأ يبحث عن مسكن ليأوي
إليه في أخر كل يوم . ولكن لم يوفق في الحصول على سكن لأرتفاع
الآجارات بشكل كبير عما لديه . المهم قال له أحد الناس وهو يبحث لن
تجد مكان لك في هذه الاماكن ولكن عليك البحث في جنوب الرياض
حول حراج بن قاسم وتلك الاماكن فالمساكن قديمة هناك وأجاراتها
ممكنه . فشكره وذهب الى تلك الاماكن يبحث عن مسكن صغير
يكون أجاره معقول . المهم وصل لمكتب عقار وقال هل اجد سكن
عباره عن غرفة واحدة ودورة مياه وأن أمكن صالة صغيرة يكون أفضل .

فقال له صاحب المكتب ممكن يا ولدي أنتظر شويه في رجال عنده
عماره فيها شقق صغيره تناسب مواصفات طلبك وهو في طريقة
إلينا . فجلس أبو رائد ينتظر حوالي نصف ساعه أو اكثر فإذا بذلك
الرجل الضخم الجثة أسمر اللون شديد السمرة مقبلا على المكتب
فأوجس ابو رائد في نفسه خيفة من منظر ذلك الرجل فمنظره لا يطمن
كما أحس . فقال في نفسه مالي ولهذا الخوف أمشي أحسن لي وبلاش
أخش في مشاكل ربما محتمله . ولكن صاحب المكتب قال له وين
انتظرت وقت ليس بالقصير وفي الاخر تمشي بعد ان حضر الرجل
انتظر يا رجال يمكن تحصل طلبك . فجلس ابو رائد مكرها ولكنه
قال في نفسه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا نسأل الله العافية والحماية
والستر . دخل ذلك الرجل المنتظر ولم يسلم إلا بعد ما جلس وله فحيح
ونفيخ فقال له صاحب المكتب خير يا ابو صالح وش فيك ما أنت على
بعضك فقال هو أنا راح اكون على بعضي والمخلوقة هذيك في بيتي
الله لا يحيي فالها ؟؟ متى تفارقنا ونرتاح من همها وكشرتها الله ياخذها

بغا يسأل ابو رائد ابو صالح عن مطلوبه ولكنه سكت فالوضع ما يطمن
فقال صاحب المكتب حصلنا لك مستأجر للشقة اللي عندك فاضية هذا
الشاب الطيب . فقال له ابو صالح معك عائله وإلا عزابي . تراني ما
أجر على عزاب فاهم . فقال ابو رائد ومن وين لي عائله الحين .
فكر وفكر وأخيرا قال إلا عندي عائله ولكنها في الديرة حاليا وانا
أبي استأجر بيت اولا واجيبهم بعد ذلك . قال ابو صالح أيه لازم
تعرف من الاول الحكاية على شان ما تبشلنا أنت بعد . فقال
صاحب المكتب الله لا يجيب لنا بلشه يا ابو صالح هذا شاب عاقل وفاهم
وراح يجيب اهله بس خله يشوف الشقة اذا اعجبته تجون نسوي لكم العقد
صاحب المكتب أهم ما عنده العقد الذي سيجني من خلاله مبلغ سريع
لا تعب فيه ولا مسئولية . قال ابو صالح هيا قوم اوريك الشقة . معك
سياره فقال ابو رائد نعم معي سياره تفضل . قاموا وراحوا على شان
يتفرج ابو رائد على الشقة . فاذا هي عباره عن غرفتين صغار وبينهما
سيب ليس بالكبير وفي زاوية السيب غرفة صغيرة عباره عن مطبخ
وفي الزاوية المقابله دورة مياه صغيره . فقال ابو رائد كم يكون أجرة
هذه الشقة فقال ابو صالح ان كان تبيها بالسنه اجرتها عشرة آلاف
ريال كل ستة شهور خمسة آلاف ريال وأن تبيها بالشهر فألف ريال شهريا
وعلى راحتك . فقال خلنا نرجع المكتب . قال ابو صالح يالله . ولكن
ابو صالح قبل أن يخرج من العمارة دق على باب من الابوابها دقا عنيفا
وكأنه ناوي على الباب يكسره . فسمع ابو رائد صوت نسائي لا يكاد
يسمع يقول مين . فقال ابو صالح أنا ابو صالح متى تدفعي الاجرة
يا أم انوار . وتطلعي من شقتي . انتي مو ام انوار انتي ام الظلمة
والسواد . فقالت خاف الله فيه وارحم ضعفي وحاجتي يكتب لك الله
الخير والبركه . فقال الخير من وراك ما أظن انه يجي ولكن سلمي
اجرة شهرين عندك واذلفي الله لا يردك وفارقينا باللي ما يحفظك .

فقال ابو رائد في نفسه اذا هذي معاملته كيف بي أرتاح وآمن جانبه
هذا المفتري . لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . هذا ينخاف
منه . المهم وصلوا المكتب . فرحب بهم صاحب المكتب وقال
هاااه أعجبتك الشقة نكتب العقد . فقال أبو رائد الشقة صغيرة
واجارها غالي اذا يراعينا أخذتها وان كان إلا هذا المبلغ ما اقدر
عليه . فقال صاحب المكتب كم قلت له يا ابو صالح قال أبو صالح
وله نفيخ اذا يبغاها سنوي بعشره واذا شهري بألف شهريا . فقال
صاحب المكتب وانت يا ولدي بكم تناسبك . فقال ابو رائد على
الفور أنا ابيها شهري . واقدر على سبعمائة ريال فقط . اذا تناسب
توكلنا على الله . فقال صاحب المكتب لابو صالح نقص لهذا الطيب
وتراه يبي يستمر في الشقة احسن ما تبقى فاضية . فقال ابو صالح
اخر كلام ثمانمائة ريال يبيها او الله يستر عليه . فقال ابو رائد جميل
انه تكلم بكلام طيب هذه المرة . قال له إلا سبعمائة خير وبركه يا عم
في الوقت الحالي وورائي مصاريف لاهلي ارسلها لهم اذا توافقك
توكلنا على الله . قال صاحب المكتب يا ابو صالح طلبناك توافق
والله يجزاك خير . فقال ابو صالح متى تجيب اهلك وترى السربته
ما تعجبي من الحين . فقال ابو رائد اهلي اجيبهم بس يستقر وضعي
ان شاء الله . فقال لصاحب المكتب اكتب العقد وخذ منه اجرة الشهر
الحالي . وأعطه المفتاح . وخرج وله صوت ونفيخ ويشاتم الحرمة
ويتوعدها . بالويل والثبور وعظائم الامور .

أخذ ابو رائد مفتاح الشقة والعقد بعد أن دفع سبعمائة حق شهر مقدم
ومائتين للمكتب وراح لأول مسكن في حياته خارج أسرته وهو وجل
خائف من صاحب العمارة أن يسبب له مشاكل . ونام تلك الليلة في
شقته خائف كونه لوحده . بعد أن أتي بأشياءه البسيطه اللي هي عباره
عن شنطه صغيره فيها بعض ملابسه البسيطه وفراش بسيط أيضا
وفي اليوم التالي ذهب للحراج واشترى بعض الاواني وثلاجة صغيره
وموقد صغير واسطوانة غاز وأبريق للشاي وسكر وشاي وشوية رز
وبعض ما يهم ... الخ . المهم آثاث تعتبر ولو أنها بسيطه . وعند عودته
في اليوم الثاني مساء سمع بكاء وعويل شديدين في شقة تلك الحرمة
المسكينة . فقال مالي ومال الناس الله يستر عليهم . ودخل شقته ساكتا
ولكن مع استمرار البكاء خرج يستمع هل سكتت أم انوار ما زالت تبكي
حدثته نفسه يطرق عليها الباب ولكنه تردد كثيرا خوفا من الشك فيه لماذا
يطرق باب حرمه وحيده او يقف قريبا من بابها وهو شاب . المهم عاد
الى شقته وتناول عشاءه الذي أتى به من الخارج ونام وفي اليوم التالي
خرج مبكرا للبحث عن وظيفه فهو مصر على الحصول على وظيفة
تستر حاله وما يحتاجه . ولكنه فوجئ بصوت المرآة وهي تبكي . فقال
لا .. ما يمكن اسكت لازم اسألها عن السبب لعلها محتاجة لحاجة اقدر
اقدمها لها صدقة لوجه الله . فقال . يا أمي مرتين . فقالت من . فقال
أنا عبدالمعين . الساكن الجديد مقابل لشقتك . فقالت وماذا تريد يا ولدي
فأحسن من كلمتها يا ولدي راحة نفسية شديدة فقال سمعت عندك بكاء
ليلة البارحة والان . عسى ما شر عليك أن شاء الله . فقالت روح يا ولدي
في طريقة الله يصلح لك شأنك . ما فيه شي . فقال يا أمي اعتبريني ولدك
وقولي اذا فيه شي تحتاجينه اجيبه لك .. ولم يشعر إلا وابو صالح داخل
عليه وصرخ فيه أرعبته لشدتها . وقال وش تسوي هنا . تلعثم ابو رائد
وقال هاااه . ما اسوي شي . سمعت بكاء داخل هذه الشقة فخفت أن يكون
هناك سببا أو مشكله تستحق المساعدة . مشكله .. مساعدة .. انا من يحتاج
لمساعدة في خروج هالحية من بيتي الله يأخذها . فقال ليه وش فيها الحرمة
يمكن إنها محتاج لحاجة ضرورية أو مريضة أو بها أي شي . قال روح
انت خلك في حالك لا تبلنا بنفسك ترى ما خلق عليك . تكفي الجنية هذي
الله يجيب لها مصيبة تشيلها . المهم خرج او رائد وهو خايف ووجل على
جارته المسكينة لسماعة صوت البكاء في مساء أمس وصباح اليوم .
وفضل بعيد ينتظر خروج ابو صالح ليعود ويسأل المرآة عن سبب بكاءها
وهل هناك حاجة ماسة يستطيع القيام بها أنتظر وأنتظر . واذا بأبو صالح
يخرج وله شتائم واصوات لا يعرف بعضها عاد ابو رائد وزهم على
جارته قائلا يا أمي يا أمي . فقالت ماذا تريد يا ولدي . فقال هل تحاجي
مساعدة أو شي الله يحفظك . فقالت لا ما احتاج شي ولا عاد تدق عليه
الله يستر عليك . عاد وهم بالخروج . فاذا بأبو صالح عائدا . وتفاجأ به .

كونوا معي في الحقلة التاليه . مع اجمل الامنيات .

آل مشرف
05-10-2014, 03:21 PM
وعادت قصصك من جديد ابو احمد وكنا في الانتظار

وجاء افضل ما قرأت قصة جميلة ورائعة

في انتظار الحلقات القادمة

فايف استار + تقييمي

شِيخةّ الغِيد |❥
05-10-2014, 03:35 PM
،



سسَرد رائِع ومُمتِع ابا اَحَمد
جِداَ رااااااائِعهه
مُتشوقيِن لـِ القادِم ..~

صاحبة الفخامه
05-10-2014, 04:31 PM
قصه تبدو جميله من حلقتها الاولى
تسلم سهم المحبه
تقبل مرور اختك
صاحبة الفخامه

اوركيد
05-11-2014, 04:45 AM
استمتعت ب قراءة ما سردت هُنا ،،

ب إنتظآر الفصول التآليه ،،




تقديري ،،

أنثى حالمه
05-11-2014, 04:48 AM
تحية عطرة

سحابة فكر وحرف نستسقيها المطر

وهانحن ننتظر منها زخات تبللنا عذوبة

محبرتك وكفى

لك جنائن ورد

مودتي

سهم المحبه
05-11-2014, 10:53 AM
وعادت قصصك من جديد ابو احمد وكنا في الانتظار

وجاء افضل ما قرأت قصة جميلة ورائعة

في انتظار الحلقات القادمة

فايف استار + تقييمي

إطلالة كرائحة المسك وعبق الطيب أبو عبدالله
تسلم بارك الله فيك وتشكر اولا على الاطلاع والتقييم بارك الله فيك
وتشكر ثانيا على إعجابك الذي يمدنا بعطاء قادم يسعد الجميع

سهم المحبه
05-11-2014, 10:57 AM
،



سسَرد رائِع ومُمتِع ابا اَحَمد
جِداَ رااااااائِعهه
مُتشوقيِن لـِ القادِم ..~


تشتاق لك العافية والسعادة أميرة شفق تسلمي
وأهلا بك أطلالة رائعة تنور هذا المتصفح وتسعده
الحلقات تزيد على 12 والاثارة في قمتها .
نأمل لكم المتعة والفائدة ويسعدنا تلقي ملاحظكم

سهم المحبه
05-11-2014, 10:59 AM
استمتعت ب قراءة ما سردت هُنا ،،

ب إنتظآر الفصول التآليه ،،




تقديري ،،

تدوم المتعة ان شاء الله وأهلا بك اوركيد
الحلقات تزيد على 12 والاثارة في قمتها .
نأمل لكم المتعة والفائدة ويسعدنا تلقي ملاحظكم

سهم المحبه
05-11-2014, 11:04 AM
قصه تبدو جميله من حلقتها الاولى
تسلم سهم المحبه
تقبل مرور اختك
صاحبة الفخامه

اهلا بك صاحبة الفخامة وارحبي . لمرورك وإطلاعك نكهة خاصة تسعدنا بارك الله فيك
ويتوج إعجابك فخرنا واستمرار وزيادة جهودنا
الحلقات تزيد على 12 والاثارة في قمتها .
نأمل لكم المتعة والفائدة ويسعدنا تلقي ملاحظكم

سهم المحبه
05-11-2014, 11:07 AM
تحية عطرة

سحابة فكر وحرف نستسقيها المطر

وهانحن ننتظر منها زخات تبللنا عذوبة

محبرتك وكفى

لك جنائن ورد

مودتي


تشريف كريم وإطلاع يسعد يعقبهما ردا يتفرد بين الردود بالصدارة
شكرا من الاعماق انثى حالمة وأهلا بك دايما
الحلقات تزيد على 12 والاثارة في قمتها .
نأمل لكم المتعة والفائدة ويسعدنا تلقي ملاحظكم

الشفق
05-11-2014, 12:20 PM
اعتدنا المتعه والتشويق فيما ينفث قلمك
استاذنا المحبوب / سهم المحبه..

غربة انسان
اتوقعهها اكثر متعه ومشوقه
متابع لباقي حلقاتها للنهايه

الى ذاك استوعك الذي لا تضيع ودائعه
مع تقييمي والخمس نجوم
ومودتي
،
الشفق

سهم المحبه
05-11-2014, 12:55 PM
اعتدنا المتعه والتشويق فيما ينفث قلمك
استاذنا المحبوب / سهم المحبه..

غربة انسان
اتوقعهها اكثر متعه ومشوقه
متابع لباقي حلقاتها للنهايه

الى ذاك استوعك الذي لا تضيع ودائعه
مع تقييمي والخمس نجوم
ومودتي
،
الشفق

مرورك العاطر إيها الشفق الدائم الذي لا يكون له غروب وسام لكل جهد يطرح
شكرا لك وأهلا بك يزيد فخرنا وتطيب أوقاتنا بهذا التشريف الرائع ابا نايف
شكرا للتقيم الذي يعتبر وسام لهذه المتواضعة ونأمل استمرار المتعة والفائدة ان شاء الله

صاحبة الفخامه
05-11-2014, 01:12 PM
سهم المحبه
قصه رائعه استمتعت
بحلقتها الاولى ومتابعه
تقبل مرور اختك
صاحبة الفخامه

سهم المحبه
05-11-2014, 03:26 PM
سهم المحبه
قصه رائعه استمتعت
بحلقتها الاولى ومتابعه
تقبل مرور اختك
صاحبة الفخامه

اهلا بك اختي صاحبة الفخامة وتسلمي بارك الله فيك
دليل حرصك على المتابعة كان ردك للمرة الثانية
اشكرك وطتبي وطاب وقتك موفقة سعيدة مسروره

ملائكيه
05-11-2014, 05:29 PM
يعطيك العافيه سهم المحبه
رائع ماقرات ونتظر القادم
طابت اوقاتكك

سهم المحبه
05-11-2014, 11:57 PM
وأوقاتك اطيب ملائكيه وأبشري بعزك حوالي 14 حلقه والإثارة تزيد في كل حلقه جديده
سعيد جدا بإطلاعك وإعجابك المبارك . شكرا لك وتسلمي بارك الله فيك

سهم المحبه
05-12-2014, 06:10 PM
{الحلقة الثانيـــــة}

قائلا من اولها بدأت أذيتك للجيران . فقال ابو رائد لا والله ولكني سمعت
بكاء في هذه الشقة البارح واليوم وخفت ان يكون هناك ما لا تحمد عقباه
وقلت اقدم المساعده . فقال ابو صالح هذي كذابه منافقه لاهي دفعت الاجار
ولاهي فارقتنا .. ولكن هين والله لأوريها الشغل . ثم طرق ابو صالح
الباب عليها وهو يصيح . ويصارخ ويتوعد ولكنها لم ترد عليه وبقي
وقت على هذا الحال . وفي النهاية خرج . ذهب ابو رائد وعاد بعد
مغادرة ابو صالح . وطرق عليها الباب وقال لها يا امي انا اسمي
عبدالمعين واعتبريني مثل ولدك وآمريني بأي شي تحتاجينه اذا
كنتي محتاجة لمساعدة . فقالت له الله يستر عليك يا ولدي ما أبي
منك شي تسلم بارك الله فيك . الله يحفظك لشبابك ويستر عليك
تركها وذهب لحاله . عاد بعد الظهر ولكنه راء في طريقه امرأة
عجوز تناظر في حاوية للزبائل وتذهب لأخرى وتحاول أخذ شي
منها وهنا وهناك تتنقل وحالها ضعيف لا تكاد تستطيع السير على
أقدامها . فبقي يراقبها من بعيد دون ان تشعر به . وعرف من
حالها انها تبحث عن شي تقتاه عليه أذ تفتش في اكياس الزبائل
عن بقايا الطعام . فأذهله ما شاهد ولكن المفاجأة الكبيرة التي قد
لا تصدق حدثت حيث كان قريبا من شقته فأذا هذه العجوز تدخل
العمارة التي يسكن فيها فحاول أن يعرف أين ستدخل فاذا هي
جارته العجوز .

فرجع الى الخلف وله بكاء وشهيق مما شاهد
وأقسم يمينا مغلظه أن لا يتركها تحتاج وهو حي . وهي على
هذا الحال وترفض مساعدة احد . ذهب الى أقرب مطعم
واحضر لها أكل طيب وبعض ما يلزم . وأتى به لها ودق باب
شقتها وقال يا أمي يا أمي . فقالت من فقال أنا جارك عبدالمعين
خذي من جارك ما قسم الله وأسألك بالله لا ترديني هذه المرة
تريني أبي احطه عند الباب خذيه بعد ما اروح الله يحفظك ويستر
عليك . فقالت شكرا لك يا ولدي ليه تتعب حالك . فقال الجار للجار
والناس للناس والكل بالله يا أمي . فقالت له الله يرزقك من فضله
ويوسع عليك ويحفظك لعين ترجيك . فقال جزاك الله خير . دخل
شقته وبقي قريبا من الباب ليسمع ان فتحت الباب وأخذت ما ترك
فاذا به يسمع الباب يفتح فعلا فشكر الله أنها أخذت تلك الاشياء

وقال ان شاء الله ما أخليها تخرج للشارع تبحث عن طعام واني
اقدر اسدد لها اجرة شقتها . ولكن أحس في نفسه بهاتف ؟ يقول
وأنا وش لي وللخط المعلق . يمكن ورا هذي العجوز مشاكل ليه
اورط نفسي فيها . المهم كان عنده عزم ورغبة في ان يساعدها
بقدر ما يستطيع . مرت أيام وهو على هذا الحال يحضر لها ما
يقدر عليه من طعام وجاب لها قهوة مطحونه وهيل وتمر ورز
وسكر وشاي وماء كرتون وبعض ما يقدر عليه وبشكل بسيط
وكل يوم يحضر لها طعام طيب ونظيف من المطعم وكل ما
يحضر يضعه عند الباب ويطرق الباب ويذهب قبل ما تفتح
الباب حياء منها ووقار لها لأجل لا تستحي وترفض أخذ ما
يأتي به .

ذهب الى صاحب المكتب العقاري وسأله كم الاجرة المتأخرة
عليها . فقال صاحب المكتب ليش تسأل فقال من زمجرة ابو
صالح عليها وخروجه عن أدب المعامله وهي شكلها مسكينه
فقال صاحب المكتب هذي حرمه مسكينه لها كم سنه في هذه
الحاره تخرج من بيت الى بيت ولا لها أحد يعينها إلا بعض
المحسنين يعاونونها على اجرة البيت وتبحث عن ما تأكل من
الزبائل وهي ترفض أن تمد يدها لاحد . وهي غامضه ما احد
يعرف عنها شي إلا القليل . فقال ابو رائد الله المستعان . طيب
كم عليها . فقال صاحب المكتب لها الشهر اللي راح وهذا الشهر
حوالي 1200 ريال .

فقال هذا مبلغ كبير بالنسبة لها الله يعينها
يالله خير ان شاء الله ربنا يرزقها بأبن الحلال اللي يساعدها ويدفع
لها ما يعينها على دفع الاجار . قال صاحب المكتب الله يرزقها
والله انها تستاهل المساعده . ذهب ابو رايد وكالعاده احضر بعض
الاطعمه ووضعها عند الباب وطرق الباب وقال يا أمي يا أمي
فقالت عبدالمعين .

فقال نعم يا أمي . قالت لو سمحت يا ولدي
انت تجيب اشياء كثيرة ما أحتاجها الله يستر عليك ويكثر خيرك
ويمتعك بشبابك . حرام تزيد عن حاجتي وانا حاجتي يسيره
فقال ان شاء الله يا أمي اجيب على قدك . وانا اشكرك انك
سمحتي لي بخدمتك فأنتي في مقام أم . فقالت شكر الله لك
يا ولدي وبارك لك في رزقك وزادك من فضله . ذهب ابو
رائد الشاب الصغير وهو يشعر بأنه يطير من الفرحة والسعادة
لسماع دعاء تلك العجوز وإحساسه ان دعاءها سيصيبه منه
شي بل حصل أن زاد الله في رزقه فزاد ما يحصل عليه كل يوم
من شغل سيارته .

وبعد مرور شهر تقريبا وهو على تلك الحالة
واثناء خروجه في الصباح . سمع صوت جارته تئن وصوتها
مبحوح فقال يا أمي يا أمي . هل بك شي أو تحتاجين شي
فقالت له يا عبدالمعين . أنا مريضه لي يومين اشعر بحرارة
شديدة ولم اذق طعام ليومين مرت ولا أستطيع الحركه ؟ فهل
تسمح توصلني للمستشفي . فقال حبا وكرامه يا أمي تفضلي
وابشري . فقالت لحظات واطلع الله يجزاك خير ويكتب لك الاجر
ان شاء الله تعالى . انتظر ابو رائد حتى خرجت تتكي على الجدار
لعدم أستطاعتها السير على قدميها تكاد تقع . فأقترب ومد يده
وقال لها ضعي يدك فوق يدي وتمسكي بها وعلى مهلك . فأمسكت
بيده فوق المعصم فاذا بحرارة يدها تكاد تحرق يده من شدة الحرارة
فقال لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أنتي بهذا الحال ولا تطلبي
مساعدة جيرانك .

فقالت لا يوجد أحد غيري وغيرك والساكنين في
الدور العلوي . ولا أسمع لهم حس .

وأني والله أستحي ان اطلب
من أحد مساعده ولكن الشديد القوي وهذه الحرارة أضطرتني
ان اطلب منك إيصالي للمستشفى . فقال الله يعافيك ويشافيك وان شاء الله
ما باس عليك . قالت الله يعافيك ويسلمك يا ولدي ويكتب لك الاجر
ذهب بها سريعا الى مستوصف خاص وادخلها الى العيادة وطلب
الكشف عليها فورا . فأدخلت الى قسم الطواري في ذلك المستوصف
وبعد حين خرج الطبيب من عند المريضة وهو واضعا يده على رأسه
وقال من مع هذه المريضة فقال ابو رائد أنا يا دكتور خير ان شاء الله
عسى ما بها شر . فقال كم لها وهي هكذا ؟؟ فقال ابو رائد لها يومين
تقريبا .. فقال الدكتور كيف تترك بهذه الحالة الصعبة والحرجة
كل هذه المدة . لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . فقال أبو رائد
خوفتني يا دكتور . فقال الدكتور ...

كونوا معي في الحلقة التالية .. اهلا وسهلا بكم .

آل مشرف
05-12-2014, 06:32 PM
لالالا يا ابو احمد مالك حق :(

الحلقة قصيرة نبي تخليها اطول شوي

في انتظار الحلقة الثالثة بكل شوق

سهم المحبه
05-12-2014, 06:36 PM
ابشر ابو عبدالله بسعدك ولكن للعلم اذا كانت اطول من كذا لا تقبل الطرح لطول النص
والحلقات كثيرة بما يفي بالاستمتاع وأهلا بك وسهلا اخي الكريم

سهم المحبه
05-13-2014, 08:28 PM
{الحلقة الثالثـــــــــــــة}

هذي المرآة كبيرة في السن والحرارة الزائدة قد تودي بحياتها
ولا يجب ان تترك بهذا الحال . فقال ابو رائد المهم ان شاء الله ان
وضعها احسن فقال ستبقى لدينا بعض الوقت وقدمنا لها العناية المطلوبة
وان شاء الله ما من خلاف . فقال الحمد لله . بقي عبدالمعين خارجا ولكن
لم يستطيع الصبر . فدنى من مكان تواجدها وقال يا أمي هل انتي بخير
فقالت تعال يا ولدي تعال الله يحفظك ويخليك . فدخل فاذا هي أمرآة
يبان عليها الوسامة والوقار والادب الجم والحياء الشديد . وقد وضعت
بعضا من مسفعها على اسفل وجهها وحاولت ان تجلس . ولكن ابو رائد
اشار لها بأن لا تتحرك . وأكب على يدها مقبلا كأنه يقبل يدي أمه أو
أبيه . فقالت أستغفر الله وحاولت منعه فقال بالله عليك يا أمي لا تحرميني
من تقبيل يديك فأنها تشعرني بيدي أمي وهي ليست عندي . فتركته فقبل
يدها ووقف بجوارها . وقد كانت تبتسم له أبتسامة صغيرة تكاد لا تلاحظ
ولكنها أبتسامة الشكر والعرفان بالجميل فهي في العقد السادس تقريبا
وجسمها هزيل بل شديدة الضعف الجسدي لما لحق بها من حاجة وبؤس
فقال ابو رائد ان شاء الله تحسي بتحسن يا أمي . فقالت الحمد لله الذي
من عليه بك وجعلك تكون المساعد والمسعف فحالي الان أحسن بكثير من
ذي قبل . الحمد لله الذي يهب العافية بعد المرض . ثم شكر الله لك يا ولدي
وجزاك خير . فقال تستاهلي يا امي كل خير وان شاء الله ما أقصر فيما
أقدر عليه . فقالت أنت من وين يا ولدي . فقال استريحي يا امي الان
ما في داعي تتعبي نفسك . فقالت له ما تبي تعلمي بأصلك الاصيل وأهلك
الكرام والديرة الطيبة التي أنت منها . فقال أعلمك وعلى راسي من فوق
ولا أخلي بنفسك شي تبينه ؟ ولكن ليس الان . فقالت على راحتك يا ولدي
المهم . بعد حوالي الساعتين . جاء الدكتور . وعاين المريضه وقال الحمد
لله هي الان احسن وتستطيع الخروج وسوف نوصف لها علاج وبعد
اسبوع يمكنكم المراجعة للتأكد من صحتها . فقال ابو رائد خير ان الله شاء
الله . دفع ما طلب منه من أجور الكشف والعلاج في قسم الطوارئ وأخذ
الوصفة وخرج ومعه تلك العجوز . وأحضر العلاج من الصيدلية واحضر
بعض العصائر الطازجه وبعض الطعام الذي تستطيع اكله . وفي الطريق
قال ابو رائد ابي اطلب منك طلب يا أمي ان سمحتي لي .

فقالت اطلب يا ولدي اذا كنت اقدر عليه ابشر . فقال أبي أجيب لك
جهاز إتصال على شان اذا حصل لك شي أو احتجتي شي وانا بعيد تتصلي بي
احضر حالا ولا تتأخري في حالة حدوث لك شي مثل مرضك اللي
أثر عليك . فقالت يا ولدي لا تكلف على نفسك وهذا الجهاز مكلف
فقال راح اجيب جهاز من النوع المستعمل والجيد والرخيص لا تخافي
فقالت لا بأس . بس لي شرط . بل رجاء . فقال ابشري يا أمي أنتي
تأمري أمر . فقالت ما يأمر عليك عدوا ان شاء الله وما تشوف في
حياتك إلا الخير والبشر والسعادة الدائمة والسرور المستمر . فقال
الله يخليك ويحفظك . فقالت انا وحيده ومقطوعه وما لي أحد يعيش
معي يونسي وانا كبيرة في السن وأبي منك بدل ما تجيب طعام
من المطاعم تجي تأكل معي وانا اسوي اللي يكفينا وعلى قدنا
احسن من الخسارة باللي تجيبه لي ولك . فقال يا أمي ما طلبتي
شي حاضر وابشري ولكن هناك مشكله ؟ فقالت وماهي يا ولدي
فقال ابو اصالح لو عرف يوديني في داهية وهو شري وما يخاف
الله لو عرف اني ادخل عندك ما ادري وش يقول ؟؟ ولكن اذا تحبي
نخرج من هذه العمارة ونستأجر لنا بيت صغير مثل بيتي اللي اسكن
فيه ونعيش انا وانتي فيه . فقالت تكلف على نفسك يا ولدي وانا ما ابي
اكلف عليك ولا على غيرك والله بي رحيم .

فقال يا أمي انا بعد وحيد
واهلي بعيدين عن هذه الديرة ولا عندي من يونسي ويخاف عليه وانتي
مثل امي في المقام وودي اني اقدم لك اللي اقدر عليه من خدمة ورعاية
فقالت وانت ما تعرف عني شي . فقال وانتي ما تعرفي عني شي ولكن
فيما بعد تعرفي كل شي وانا أعرف كل اللي تحبي تقوليه لي ان شاء الله
فقالت خذ يا ولدي هذي هويتي الحقيقيه . وهذي صورة هوية اللي بقي لي
في الدنيا من قرابتي واهلي . اول شي تأكد منها على شان ما تفضل تفكر
وفكرك يوديك شمال ويمين . وانا إنسانه من قبيلة معروفه ولاني مجهولة
ولكن الظروف اللي حصلت لي جعلتني ابدوا كما ترى الله المستعان .
ناظر ابو رائد في الاوراق وتبسم وقال والنعم فيك يا امي والله يستر
علينا وعليك والمسلمين اجمعين . خلاص يا أم انوار نطلع ونسكن في
مكان ثاني وبعيد عن هذا الحي وبدون ما احد يعرف . على شان نسلم
من المشاكل . انا بكره راح اروح لراعي المكتب وادفع له ما بقي عليه
من اجار شقتي وراح اعطيك اجار شقتك تروحي تعطيه له وتقولي له
انك طالعه اخر الشهر خلينا نرتاح من صياح ابو صالح . فقالت تدفع
1200 ريال عني تكلف على نفسك يا ولدي الله يجزاك خير ويكتب لك
الاجر . فقال ما هنا تكليف صلي على رسول الله . فقالت اللهم صلي وسلم
على رسول الله . خلاص اتفقنا بس هاااه بكره ماهو ما تسمع كلامي تراني
ازعل منك يا ولدي . فقال ابوس الارض تحت رجولك يا أم انوار عساك
ما تشوفي إلا كل خير وسلامه .قالت الله يسلمك ويحفظك ويزيد في رزقك

قال يا أم انوار هذي 1200 ريال بكره اذا قدرتي تروحي للمكتب روحي
واعطيهم حسابهم وقولي لهم انك راح تطلعي من الشقة على اخر الشهر
واذا ما تقدري بعد بكره . فقالت خير ان شاء الله . وفي اليوم الثاني مساء
راح ابو رائد للمكتب وقال هذي باقي إجار شقتي وابي اطلع اخر الشهر
فقال صاحب المكتب غريبة انت وام انوار تبون تطلعون . فقال ابو رائد
مالي ومال ام انوار انا ابي اطلع وهي بكيفها تطلع تبقى مالي شغل بيها
فقال صاحب المكتب اكييد مالك شغل ولكن هي جت بعد اليوم ودفعت
إجار شقتها وقالت انها تبي تطلع.. الله يرزق كلا من فضله .
الله يعطيك العافيه ابو رائد انت طيب وتستاهل كل خير واخلاقك جميلة
فقال ابو رائد تسلم بارك الله فيك ويعطيك العافيه . يالله تأمرني بشي
قال لا بس اذا طلعت جيب لي المفتاح حق شقتك فقال ان شاء الله ابشر .
خرج ابو رائد من عند صاحب المكتب وذهب الى حي أخر بعيد كل
البعد عن ذلك الحي وبدأ يبحث عن بيت صغير ومناسب له ولام انوار
وبعد بحث طويل وجد شقه مكونه من غرفتين بينهما صاله متوسطة
ومطبخ ليس بالكبير وليس بالصغير وسط يعني وحمامين . واجمل ما
في تلك الشقة ان بها حمامين . فقال في نفسه حمام لأم انوار ما ادخله
وحمام لي وغرفه لها ما ادخلها وغرفه لي والصاله نتشارك في
الجلوس بها . واجار تلك الشقة مناسب واشترط ان يكون شهري
وهو 900 ريال كل شهر . المهم راح وكلم ام انوار طبعا قام بشراء
جهاز لها ليتصل بها وتتصل به . وقال لها لقد حصلت شقه مناسبة
صغيره على قدنا نطلع ان شاء الله اليها قبل نهاية الشهر بكم يوم نخرج وبدون ما احد
يشعر بنا . فقالت على بركة الله ولكن حدد اليوم والوقت حتى اجمع
اغراضي واكون جاهزه . رغم ان ما من اغراض اشيلها كلها على
رأسي . فقال يا أم انوار ما ابيك تأخذي إلا اشياءك اللي تخصك مثل
الملابس وما شابهها بالنسبة للفرش والاثاث وما شابه لا تجيبي
شي انا راح اقوم بالتأثيث بالكامل وما نبي من حي المشاكل أي شي
فقالت على خير ان شاء الله . وفي الوقت المحدد اتفق ابو رائد وام
انوار ان يطلعوا بعد الظهر وطلب منها ان تستعد . وباتوا على هذا
الاتفاق . وفي صباح اليوم التالي حوالي الساعة العاشرة . صحي
ابو رائد على صوت ابو صالح وله قعقعه وصياح وشتائم .
فقال وش اللي جابه الله لا يجزاه خير . وقد كان ابو صالح عند
شقة ام انوار الصياح عليها . وسمع ابو رائد ابو صالح يقول
وين راح تولين باللي ما يحفظك ان شاء الله . الحمد لله اللي فكنا
منك يا وجه النحس والفقر . فقالت له يا ابن الحلال حلالك وصلك
وش عليك مني اروح مكان ما اروح . اترك الترك يتركوك . وهذا
مثل يقوله اكثر الناس ومعناه . اترك التدخل في شئون الناس ما احد
يتدخل في شئونك . هدأ الوضع بعد لحظات واتصل ابو رائد في ام
انوار وقال لها عسى خير وش هالصوت فقالت ابو صالح مثل عوائده
ما يخلي شي إلا يصايح عليه ان اعطيناه حقه ما يسكت وان تأخرنا
ما يسكت الله المستعان فقال راح فقالت ما اسمع حسه الله يكفينا شره
فقال اسمعي يا امي انا مرعوب من هذا ابو صالح الله يكفينا شره مثل
ما قلتي . انتي بعد الظهر اطلعي وخذي تكسي وقولي له يوديك في
المكان الفلاني وانا اكون قريب منك بسيارتي واذا وصلتي المكان
المحدد تنزلي وتطلعي معي . فقالت وليش كل هذا التعب . فقال
قلتلك انا مرعوب من ابو صالح واخاف يسبب لنا مشاكل خاصة
وهو ما يخاف الله . فقالت ان شاء الله كل ظالم ظلمه عليه ما يجي
مسلم باذن الله . فقال ابو رائد الحرص ولا الندامة . فقالت ابشر يا ولدي
المهم في الوقت المحدد والساعة المحددة خرج ابو رائد وركب سيارته وأم
انوار ايضا خرجت بحاجياتها تحملها ليست بالكثيرة شنطه وبقشه ملفوفه
بداخلها ملابس . واذا ابو رائد يشوف ابو صالح ...

كونوا معي في الحلقة التالية .. اهلا بكم .

سهم المحبه
05-14-2014, 01:48 AM
{الحلقة الرابعــــــــــــة}

اقترب ابو صالح من ام انوار وقال لها وين المفاتيح فقالت هذي هي
كنت رايحه اوديها للمكتب . فقال هاتها . ابي اشوف بيتي عساك ما
خربتيه . خليك هنا لا تروحين . فقالت طيب روح شوف بيتك وانا هنا
ماني رايحه . ولم يكن ابو صالح منتبه لابو رائد ولم يلاحظه ولا يدري
عنه انه قريب . ذهب ابو صالح وترك ام انوار خلفه . فأغتنم ابو رائد
ذهاب ابو صاالح واقترب سريعا من ام انوار وقال لها اطلعي يا امي
ان شاء الله تطيح على راسه شقته . طلعت ام انوار بالفعل مع ابو رائد
وفي لمح البصر ذهب ابو رائد ولم يلاحظه احد ام انوار ركبت معه
طبعا ما هنا مشكله حرمة عجوز عمرها فوق الستين لا تتهم نسأل الله
العافيه ولكن الحرص واجب هذا كان رأي ابو رائد . عاد ابو صالح ولم
يجدها فقال الله لا يردك فكة منك يا وجه السوء . طبعا بعض الناس هكذا
طبعه يسيئ للناس ولو لم يسيؤا له . نسأل الله العافية والسلامة . وصل
ابو رائد وام انوار الى الحي وفي تلك الشقة المباركة . وادخل امه كما
يقول دايما ورحب بها . فاذا الشقة بها كل ما تحتاجه النفس اثاث كامل
للمطبخ وسرير لها في غرفتها ودولاب . وهو كذلك سرير له ودولاب
والصاله جاب لها فرش أرضية عباره عن موكيت وكراسي مريحة
للجلوس وتلفزيون وماسه .المهم أساسيات مهمة لا غناء لاي بيت عنها
دخل ابو رائد خلفها واضاء الانوار وشغل التكييف حق الصاله واجلسها
على احد الكراسي في الصاله وقد كانت متغطية فلم يجرؤا على الاقتراب
منها حشمة لها ولتطمئن ولا تخاف . واحضر امتعتهم القليلة طبعا
وبقي بعيدا . ولكنه لاحظ أن ام انوار تبكي بحرارة وشدة . فأقترب
منها وجلس على الارض امامها وقال يا أم لم أتي بك هنا واحافظ
عليك إلا من أجل عدم نزول هذه الدموع فهي غالية عليه ولا ودي
اشوفها . فقالت له تعال يا ولدي ما يبكيني هو هذه الروعة وهذا
الكرم الذي لا استحقه وهذا البيت الطيب طيب الله اصلك ووفقك
فأمسك بيديها وقبلهما وقال لا تقولي شي ما خسرت شي يذكر وانتي
تستاهلي كل خير . طبعا كشفت عن وجهها وهي فوق الستين في
العمر ولكنها جميلة في الاصل وتقاسيم وجها وقوامها رائعين جدا ولكن ما
ما اصابها من الحاجة والهموم كان سببا في تدهور حالتها الى حدا ما
ولكن بعد اهتمام ابو رائد بها عادة شيئا فشيئا احسن من ذي قبل .
فقال ابو رائد المهم عجبك البيت . فقالت الله يكثر خيرك ويكتب لك
الرزق الحلال . فقال الله يجزاك خير ويستر عليك ويمتعك بالصحة
والعافية . تعالي يا أمي بكت مرة أخرى وعادة الى الكرسي وهي بحالة
يرثى لها فتركها بعض الوقت ثم قال لها ماذا هناك يا أمي . فقالت لا شي
فقال بحقي عليك يا أمي ان تقولي ماذا يبكيك . فقالت بعدين يا ولدي اقول
لك كل شي . هاااه ماذا تريد فقال تعالي افرجك على بيت أم عبدالمعين الطيوبه
فضحكت بعد بكاء مر وشديد . وقامت معه . فقال هذه غرفتك فيها سرير
خاص بك ودولاب ومفروشه ولها ستائر ومكيف وارضية . هاااه وش
رايك فأغرورقت عيناها بالدموع . فقال وبعدين مع هذه الدموع يا امي
ما ابي اشوفها أبدا تضايقني الله يخليك بغلاتي عندك اذا كان لي غلا .

فتبسمت للمرة الثانية بعد بكاء مر وقالت له تبي تشوف أنا اغليك .
خلاص أوعدك ما عاد تشوف دموعي إلا اذا فرحني ربي بشوفة غالي
ما اقدر امسك دموعي . فقال فيه أغلى مني . فقالت لا تأخذ عليه يا ولدي
ففي كل قلب ما يشغله وراح تعرف كل شي في الوقت المناسب ان شاء الله
الغرفة طيبة طيب الله اعمالك وحظك في حياتك . وش بعد يا روح ام
عبدالمعين . قال تعالي شوفي المطبخ . شافت المطبخ وهي تبتسم وعيونها تدمع
فقال هاااه وين الوعد فقالت هذا ماهي دموع هذا فرحتي فيك يا عين امك
الله يخليك . المهم فرجها على غرفته وكل البيت . فقال هاااه عجبك ذوقي
فقالت الله يجملك بالعافية والسعادة يا ولدي . قال يا أمي استريحي هذا
حمام خاص بك انتي ما ادخله ابدا وهذي غرفتك وهذا الصاله لنا جميع
ولا تترددي في أي طلب انا تحت امرك . فقالت الله يوسع عليك ويفتح لك
ابواب فضله ويرزقك من حيث لا تحتسب . قال الله يجزاك خير ويحفظك
ان شاء الله ويكتب لك الصحة والعافية. المهم يا امي روحي رتبي حاجاتك
واستريحي انا رايح اجيب غداء واجي . على شان نتغدى ونشوف وش
يحتاج بيتنا ونروح بعد العصر نجيب ما ينقص .
قالت طيب يا ولدي راح وجاب الغداء وماء بارد وعصير . واذا هناك
حرمة غير التي تركها . مغيرة ملابسها ومتسنعه جالسة في الصالة
تنتظره . فقال ما شاء الله أم عبدالمعين عروس.فقالت يا ولدي انا لا اتجمل
لامر من امور الدنيا ولكن ما احببت ان اكون اقل من مقامك الله يرفع
مقامك وتراك ولدي وفي مقام ولدي وترى ما امالحك ابدا إلا اذا عاهدتني
على اني اكون امك ولي ما لها وعليه ما عليها . وانا اعاهدك على مثل
ذلك واذا صار لنا وقت تعرف كل شي عني واعرف كل شي عنك .
فقال يا أمي هذا اساس ما نويت عليه . فقد عاهدت نفسي ان لا تحتاجي
امر من امور الدنيا إلا اجيبه لك وان لا اخونك في شي ولك العهد والميثاق
وانا عارف ليش قلتي كذا على شان قلت ام عبدالمعين عروس امزح معك
دخيلك لا تواخذيني ولا تزعلي عليه . واسف ما اعودها . فتبسمت
وقالت بارك الله فيك . انت اصيل وابن اصيلين ومعدنك اصيل
حسيت بسرعة بالحرج الذي جاني من قولت عروس . الله يصلح لك شأنك
يا ولدي وييسر لك كل عسير في يواجهك . يالله تعال نتغدى.فقال بسم الله .
بعد العصر طلع وقبل ان يخرج سمع ام عبدالمعين تقول انتظرني يا ولدي
فقال على السمع والطاعة ليش يا امي تريدي تروحي معي اهلا بك
وحياك الله على الرحب والسعة . المهم لبست عباتها وخرجت معه
وركبت في المقعدة الامامية . وقالت على مهلك دايما ابوي لا تسرع
ترى السرعة ماهي زينه فقال تأمري وابشري بسعدك . أخرجت من
حقيبة يدها عدة غوائش ذهب وعقد وسلسال وقدمتها له وقالت خذ
يا ولدي . فقال وش هذا فقالت هذا كل ما املك في الدنيا بعضها هديه
وغالية عليه وبعضها اشتريتها انا ايام كان في امكاني شراء الذهب
فقال وش اسوي بها . فقالت بعها انت خسران وهذي مساعدة لك مني
فأستغرب ان هذا عندها وكانت حالتها تلك الحالة التي عرف وراء
بأم عينه . فقالت لا تستغرب يا ولدي من غلاتها وغلاة من جابها
ما قدرت أفرط فيها حتى لو اصل الموت . ولكن الحين ما بعد الساعة
ساعة وفاء بعد اللي سويته يا ولدي الله يحفظك.فقال لها لا يا أم عبدالمعين
والف لا هذي فشيلة ان قبلت منك شي . ولكن خليها للحاجة ان دعت
وان اغنانا الله فتبقى لك تلبسيها . فقالت يا ولدي لا تغضبني ما طلعتها
وانا ابي اردها الله يخليك اسمع كلامي . فقال والله يا أمي ما تحل عليه
وانا اقدر اتصرف معي ومعك خير من وقت ما عرفتك والخير يهل عليه
بشكل كبير تعرفي في الشهرين اللي راحت وكنت بجوارك كم جاني من
شغل سيارتي . فقالت كم فقال أكثر من عشرون الف بمعدل
يومي كبير اختلف عن ذي قبل . فقالت دعوة صالحة جاتك ان شاء الله
المهم جاب ابو رائد كل ما يحتاج البيت من مواد غذائيه وما شابهها
ومر بأمه على السوق وقال لها أسالك بالله يا أمي ما تكسري في خاطري
واقبلي مني كل ما اقول .فقالت وليش اكسر في خاطرك . وش تبي بس
قول . قال ابي اجيب لك ملابس وعطور وبخور وبعض لوازم الحريم
ولكن ما اعرف فاذا سمحتي اقبلي هذا المبلغ واشتري انتي كل ما تحتاجين
فقالت الله يسلمك يا ولدي الحال مستور ولا ينقصي شي فقال لا بل ينقصك
حنا الحين ناس ذوات ونبي نظهر على مستوى وقام يهز راس . فتبسمت
وقالت تكرم . مد يده لها واخذت منه وقامت تشتري ما ينقصها . المهم
خلصوا وعادوا الى البيت في احسن ما يكون . بعد وصولهم قالت له
بعد ما تستريح يا ولدي ابيك تروح لمحل الخضار وتجيب الحاجات
اللي اقول لك عليها أبي أذوقك طباخ ام انوار . فقال ابشري بس على
شرط فقالت وش الشرط فقال ما ابي احد يقول لك ام انوار ولا انتي حتى
ابيك تقولي ام عبدالمعين.فقالت ابشر ولكن لساني ما يطاوعني . لو تعرف
عذرتني . فقال خلاص بعدين قولي كل ماعندك . راح وجاب من الخضار
اشياء وزاد عليها بعض الفواكه وبعض الاشياء المهمة والضرورية
وبعد ان وضعها قال لامه انا راح ادور لي شويت شغل واعود ان شاء الله
ما راح اتاخر . فقالت في حفظ الله ربنا يكتب لك في كل خطوة سلامه
ويرزقك من حيث لا تحتسب . ويرجعك لي وانت على خير .

فقال الله يجزاك خير هذا اللي ابيه وهذا اللي ينفع الله به ان شاء الله الله يسمع منك
خرج وقالت اسمع يا ولدي فقال اجيب خبز معي وبيض لفطوربكره فضحكت هذه المرة
بصوت مسموع واول مره تضحك وقد كانت تتبسم فقط تبسم وقالت كيف عرفت فقال مافيه
خبز والفطور بكره ما فيه شي له ليه ولدك ولد ناصح يا ام عبدالمعين.فقالت يحفظك ربي رح الله
يوفقك . ذهبت وقد كان يشتغل في سيارته الوانيت كما اسلفنا في اول
القصة . وبعد حوالي ساعتين عاد الى البيت وطرق الباب قبل ان يدخل
فسمع امه تقول ارحب يالله حيه تعال . فدخل وسلم واذا امه..أم ..وراعيت
بيت واذا رائحة الطعام تفوح من المطبخ بشكل مثير ورائع . فقال ريح
العشا يا امي ما يخلي احد يصبر حتى يجي فقالت تبي تأكل وهوعلى النار
دقائق ويكون قدامك . المهم راح لغرفته وغير ملابسة ودخل الى حمامه
وتشطف وجاء الى الصالة واذا بالسفرة ممدودة وعليها ذاك العشا الشهي
واللذيذ من رائحته . سما بالله وجلس هو وامه وتعشوا وحمدوا الله وقام
يشيل مع امه الاطباق وينظف السفره ويعاونها وقال ابي اغسل عنك
المواعين فقالت اللي يخصك سوه واللي ما يخصك وخر عنه الله يحفظك
قال لها ابشري بس قلت أعاونك . فقالت ما من تعب . المهم بعد العشا
جلسوا في الصاله فقال لها هاااه يا أمي تسولفيلي عن حياتك وقصتك
وإلا في وقت أخر . فقالت اسولف ما في مشكله ولكن الوقت تأخر
بكره ان شاء الله من بدري قصتي طويله . الحين قوم رح نام على
شان تقوم بكره بدري للصلاة وتشوف شغلك وانت نشيط . فقال
خير ان شاء الله . بس قولي يا أمي أنتي مرتاحه وعاجبك البيت
فقالت الحمد لله . كل شي على ما يرام الله لا يحرمني منك ويحفظك
فقال لها تصبحي على خير وقام وحب راسها ويدها وراح لغرفته
ونام نوم عميق وكأنه لم يذق طعم النوم مدة طويله بسبب التعب
في الايام الاخيرة . خاصة ما جاه من ابو صالح والرعب اللي يحسه
اذا شافه . وأطمئن بعد ذهابه من ذلك الحي النحس وحس انه استقر في
هذا الحي وفي بيته ولا احد يعرفه . وكان كل خوفه أحد يزعجه على
أم انوار والتي يعتبرها مثل أمه وقرر انه يحافظ عليها ويكرمها طول
ماهو حي وهذا قرار قرره في نفسه . المهم نام عبدالمعين في
راحه وسعاده تامه لما قام به من إنجاز في هذا البيت المبارك ..

فز من فراشه على صوت طرق الباب وصاح خير يا أمي .

كونوا معي في الحلقة التاليه . على الرحب والسعة .

سهم المحبه
05-14-2014, 09:09 PM
{الحلقة الخامســــــة}

فقالت الصلاة يا ولدي اصبحنا الله يصبحك بالخير والسعاده . فوضع
يده على قلبه فقد أحس بخوف شديد وأعتقد ان في الامر سوء . وقال
بينه وبين نفسه الحمد لله الذي رزقني بك . فرد عليها وقال ان شاء الله
يا امي جزاك الله خير . قام وتوضأ ولبس ثيابه وخرج للصلاة في المسجد
مع الجماعه وشاهد امه فسلم عليها وصبحها بالخير . وخرج وصلى في
المسجد مع الجماعة وعاد . واذا أمه في الصالة وقد أعدت قهوة الصباح
والتمر وكأس حليب . فسلم وقال ما شاء الله يا أمي عليك ليش تتعبي نفسك
وتقومي مع الصباح وتدخلي المطبخ ما هنا لزوم الله يحفظك . فقالت هكذا
كل يوم يا ولدي الصلاة ثم القهوة وكاس الحليب ثم تخرج تطلب الله ومن
ثم ترجع تلقى فطورك جاهز تفطر ثم تعود الى الظهر فتأتي تتغدى وتنام
الى العصر وبعد العصر تخرج ولا تعود إلا بعد التاسعة وهكذا . فاهم
وراك مصاريف . فقال السمع والطاعة يا امي الله يحفظك ويخليك لي .

سارت الحياة على هذا المنوال يوما بعد يوم وشهر بعد شهر لمدة سنة
كامله ولم يجد وظيفه ولكنه كان يجد شغل بسيارته لا بأس به وكان كل
يوم يأتي بحصيلة ما وجده بعد أن يحضر ما يلزم البيت ويعطيه لامه
فرفضت في بادي الامر ولكنه اصر ان تكون هي الكل في الكل وتحفظ
ما يجد من رزق . بعد مرور سنه جاه اتصال من امه الحقيقية مفاده
ان أباه مريض ويطلب حضوره . فأنزعج واتى الى امه وقال لها الخبر
فقالت ابوك اولى يا ولدي روح له ان شاء الله يحفظه ويعافيه ويمتعة
بالصحة والعافية ولا يفجعك فيه وما يشوف شر . فقال اللهم آمين جزاك
الله خير ونفع الله بدعاءك يا امي الحنون . راح اغيب يومين اثنين فقط
وأعود ان شاء الله مجبور الخاطر . فقالت في حفظ الله ولكن وانت مسافر
تتصل عليه كل ساعتين تطمني عليك . ولا تستعجل خلك مع ابوك حتى
يتعافا وانا ما عليه خلاف . فقال بعون الله . المهم جاب لها كل ما تحتاجه
بما يكفي لمدة اسبوع واكثر.وقبل مغادرته البيت أخرجت ظرف فيه فلوس
وقدمته له وقالت هذا حلالك يا ولدي خذه يمكن تحتاجه . فتبسم وقال كم
عندي يا أمي فقالت عندك خمسة وثلاثون الف ريال . فقال أعطيني منها
خمسة الاف ريال فقط وخلي الباقي عندك . فقالت يمكن تحتاج عند اهلك
يا ولدي . فقال الخمسة كفاية وبزيادة . ودعها وقبل رأسها ويديها ودموعه
على خديه فقالت وش اتفقنا عليه يا ابو رائد . فقال السمع والطاعة لك
يا امي بس ما يهون عليه اتركك لوحدك وقد تعودت عليك . فقالت تجي
بالسلامه ان شاء الله . وقدامك العافية ودربك خضر يا ولدي الحبيب .

خرج وتوجه الى ديرته والتي تبعد عن الرياض اكثر من الف كيلو وكان
يتصل بأمه بين فترة واخرى ويتصل ايضا بأمه الحقيقية وهكذا حتى
وصل الي والده ووجده جالس مع امه واخته وأخيه وحاله على ما يرام
حامد الله وشاكر فضله . فسلم على والده ووالدته واخوه واخته وقال خفت
عليك يا ابي الحبيب عسى ما شر ان شاء الله . فقال يا ولدي أحسست اني
من الهالكين الى صباح اليوم قبل صلاة الفجر . حسيت أن ما بي شي وان
حالي احسن مما كان عليه . فقمت وصليت مع الجماعة . وقلنا ان الله
جابك نطمئن عليك ونشوفك وأهي فرصة . فقال الحمد لله الذي نفع بدعاءها
فقال ابوه وش قلت فقال العمل الصالح يا والدي ما يخلف إلا خير وصلاح
عملت عمل صالح وجاني دعاء نفع الله به .الحمد لله على سلامتك وعلى
قولك فرصة اني اشوفكم واسلم عليكم . ولكن تروني أبي امشي بكره
او بعد بكره حيث عندي عمل ما اقدر اتأخر عنه ان سمحتم لي . فقال
والده عملك يا ولدي أهم من بقاءك من غير حاجة . الله يوفقك ويسترعليك
ويكتب لك في كل خطوة سلامه . فقال جزاك الله خير يا والدي . هااه
كيف حالك يا امي الحبيبه وكيف حالك يا اخي الحبيب ويا اختي الحبيبه
فقالوا جميعا نحمد الله في خير وعلى خير . صرف من الخمسة آلاف
حوالي مائتين ريال في سفره. وبقي معه اربعة الاف وثمانمائة ريال . فأخذ منها
ثلاثمائة ريال وقدم اربعة الاف وخمسمائة ريال لوالده . وقال اعذرني
يا أبي على قلها فقال والده يحفظك الله يا ولدي معي خير وفي خير
ولا ينقصنا شي . فقال عبدالمعين هذا اول الخير يا والدي وان شاء الله
يرزقنا الله من فضله وتشوف عوني ومدتي اللي احسن من هذه بأذن
الله . دعواتك انت وامي هي نور الدرب وسرور القلب والفكر بارك الله
فيكما وانتما يا اخي ويا اختي ادعو لي بخير . فقالوا جميعا الله يوفقك
ويفتح عليك ابواب فضله ويرزقك من حيث لا تحتسب . قضى ابو رائد
عند اسرته يومين في احسن حال وكان يتصل بأمه في الرياض ويطمنها
ويقول لها اخباره . وفي نهاية اليوم الثالث كان على وشك الوصول الى
الرياض حيث تكون أمه الثانية فأتصل عليها وقال لها انا في الطريق
يا امي وبعد حوالي ساعه اكون عندك بأذن الله . فقالت اهلا بك وحياك
وبعد ساعه كان قد وصل الرياض بل وصل الى بيته فأوقف سيارته ونزل
وطرق الباب وفتح ودخل واذا بأمه واقفه ولم تتمالك نفسها فأحتضنه
بين يديها وقبلته وصاحت من فرحها . فسلم على رأسها ويديها وهو
فرحا مسرورا . جلس وهي تجهش بين ضاحكة وباكيه فرحا به
وسرورا بعودته . وقد كان قريبا مما بها ولكنها اكثر فهي انثى
والانثى أرق واكثر خوفا واكثر حبا واكثر تفكيرا في حال الفرقه
والانشغال . بعد ان ارتاحت نفسها وهو كذلك جلس فاذا قهوته وقدوعه
كالمتعاد والبيت يلج برائحة البخور والطيب والجدران تكاد
تتكلم لفرح من فيه وسرورهم . بعودة عبدالمعين لامه ام انوار .
عاد عبدالمعين لما كان عليه من عمله والبحث عن وظيفه بالتأكيد
لم يكن سيبقى على شغله في السيارة ولكن البحث مستمر ... جاه
إتصال في يوم سعيد من جهة حكوميه بأنه وجد له وظيفة على
المرتبة الرابعه في احدى الوزارات واجمل ما فيها انها داخل مدينة
الرياض فقبل الوظيف وباشر وكان لدعاء امه التي معه بالتاكيد سبب
بعد توفيق الله أن يحصل على هذه الوظيفه . فبشر أمه بالخبر فأسعدها
ذلك جدا واتصل على والده ووالدته واخبرهم بالخبر . فأسعدهم ايضا
الخبر . باشر عبدالمعين وظيفته وحمد الله على ذلك . بالطبع قد ذكرنا
أن أم انوار قالت إنها ستقص على ابو رائد الشاب الفتي الخلوق الطيب
قصتها كامله . وبالفعل في الليلة الثانية عن موعدها له قصت قصتها
كامله .
تبونها الان . لاخلوها في الحلقة الجايه انا تعبان وابي انام.

كونوا معي على الرحب والسعة .

ابو عبدالله القرني
05-14-2014, 11:09 PM
متابع ابو أحمد ولي الشرف ان اقرأ ماتسطره قريحتك القصصبة
كالعاده ابو أحمد تتميز هنا
بشغف قسم متابع وسأستمر أن شاء الله
تقديري شيخ شفق وشكرا لاتفيك

سهم المحبه
05-15-2014, 12:30 AM
كثيرا ما يكون لثناء قارئ ما اطرحه من كتابات العون والمسير قدما لكل رائع وجميل
جهدا والقبول والتوفيق من الله تعالى ثم لرضاكم أحبتي الكرام . ولك على وجه الخصوص
ابو عبدالله القرني فلمرورك نكهة خاصة وراحة كبيره لإعجابك وثناءك العطر الجميل
شكرا وسأكون سعيدا بهذه المتابعة وآمل لك المتعة والفائدة .

الشفق
05-15-2014, 01:28 AM
ويستمر الابداع
وفي كل حلقه من حلقات {غربة إنسان}
نجد المتعه والتشويق..
متابع للنهايه
سلم بنانك ولا نضب فكرك ابو احمد
مع مروري اعجابي وتقديري

سهم المحبه
05-15-2014, 03:12 PM
ويستمر الابداع
وفي كل حلقه من حلقات {غربة إنسان}
نجد المتعه والتشويق..
متابع للنهايه
سلم بنانك ولا نضب فكرك ابو احمد
مع مروري اعجابي وتقديري

أهلا بك حبيب قلبي الشفق وتسلم المرور العطر والاطلاع .
سترقص الصبية وتجري حافية القدمين وتحب وتنحب وتنخطب
في الحلقتين القادمتين بأذن الله . لزيادة التشويق أحببنا لكم المتعة والفائدة .

الشفق
05-15-2014, 04:08 PM
سترقص الصبية وتجري حافية القدمين وتحب وتنحب وتنخطب
في الحلقتين القادمتين بأذن الله
طيب جميل
ان يكون القادم مشوقا اكثر
لاهنت سهم المحبه ونتمنى متابعه شيقه للجميع
متابع
مودتي

سهم المحبه
05-16-2014, 12:39 AM
{الحلقة السادســـــــــــة}

قــــالــــــــــــــت .....

شوف يا ولدي يا عبدالمعين . بارك الله فيك قصتي ابي اقصها لك
ولكن قوم طفي التلفزيون وخفف التبريد شويه . الصاله بارده . وتعال
واسمع . قام واقفل التلفاز وخفف التبريد كما طلبت امه . وجلس قبالها
وقال تفضلي يا امي . فقالت انا اسمي كامل كما رأيت في الوثيقة
الخاصة بي واسم من بقي لي من اسرتي قد رأيته . في صورة وثيقته
اخي الشقيق ونحن من قبيلة معروفه كما يتضح لك من الوثيقتين وقد
توفي والدي ووالدتي ونحن صغار وعشت في كنف
اخي الوحيد وقد عانينا الكثير من المصاعب ولكن من الله علينا بعفوه
واكملنا تعليمنا انا وصلت نهاية المتوسط وجلست في البيت واخي اكمل
دراسته حتى تخرج من الجامعه وتزوج هو قبلي بعدة شهور وتزوجت
ايضا ورزقه الله ببنت وانا كذلك رزقني الله ببنت وقد سما بنته انوار
وسميت انا ايضا بنتي بأتفاق بيني وبين والدها انوار وبالطبع يكون
لاول مولود حظوة وحب شديدين فكان الاهتمام بتلك البنتين كبير جدا
ولم نرزق بغيرهما وهذا ما قسم الله لنا . بعد حوالي خمسة عشر سنه
توفيت زوجة اخي فحزن عليها حزنا كبير . فكنت القريبة والحبيبة
والاخت المحبة لاخيها فوقفت بجانبه في محنته وهي ليست بسيطه
حتى سلت نفسه وعاد لحياته الطبيعية فحمدنا الله حمدا كثيرا . ولكن
لم تعطي الايام كل ما نتمناه فقد توفي زوجي وابو بنتي انوار وجعل
بعد وافاته فجوته كبيرة ما زال بعض آثارها في نفسي الى الان ولكن
الحمد لله على كل حال . فوقف اخي بجانبي ولم يقصر معي واخذني
الى جواره انا وابنتي جزاه الله خير . كان في قلب عبدالمعين شغل
يشغله بينه وبين نفسه طيب أين أخوها هذا . وقد لاحظت عليه إنشغاله فقالت له
لا تستعجل يجيك خبر اللي مشغلك تريد تعرف اين اخي . فضحك

وقال صحيح بارك الله فيك انتي شديدة الذكاء يا أمي الله يحفظك
فقالت وانت ايضا الله يبارك لك في شبابك ويخليك . فقال سمي
يا أمي كملي . فقالت بعد ان اخذني اخي عنده كانت زهوة
حياتنا انوار وانوار بنتي وبنته . وقد كانتا من اجمل البنات وطيب
وأعقل واروع ما رأيت . واصلتا الدراسة الى الثانوية العامة
وقد حصلتا على معدل عالي وقررنا ان يكملا الدراسة في كلية
الطب حيث المعدل مرتفع يؤهلهما لذلك . ولكن لم يدم السرور
ولم تصل الامنيات منتهاها . فقد اصيبت أبنتي بمرض لم نحسب
له حساب في اول الامر ولكنه أتى على حياتها . يرحمها الله .
فأنهرت وتعبت وفقدت الوعي وأدخلت المستشفى لبعض
الوقت ولكن اخي وابنته لم يدعا للحزن مجالا ليأخذ مني الكثير فقد
وقفا بجانبي الى ان سليت أبنتي بعض الشي على الرغم اني لم انساها
ولم أنسى أباها يرحمهما الله ولكن تلك مشيئة الله . دخلت أبنة اخي انوار
كلية الطب واكملت تعليمها العالي وتخرجت من الجامعة بتفوق كبير
مكنها من الحصول على بعثه لاكمال الماجستير والدكتوراه في الخارج
فطلب اخي أجازه بدون راتب ليرافقها وقد كان حاله ميسور ولديه
ما يكفيه حتى عودته . استعدا للسفر وقد كنت اكثر هما لفراقهما
ولكن ما باليد حيله الامر لابد منه . شاوروني بأن أذهب معهم
ولكن رفضت بشدة وقلت لا احب الذهاب للخارج . ولكن سأبقى
هنا حتى عودتكما . وبالمناسبة لم يكن لنا بيت ملك في الرياض
رغم ان اخي لديه المال الكثير أيامها ويقدر على شراء بيت ولكن
لم يقدر له ان يشري بيت أو حتى ارض . نقدر نقول نصيب
ولنا بيت في ديرتنا كبير كان بالامكان اروح اعيش فيه ولكن لعدم
وجود احد معي احببت أن ابقى في الرياض . المهم كان اخي
يتصل عليه وابنته لمدة سنتين ويرسل لي مصاريف تكفيني .
ولكن انقطعت اخباره بعد السنتين فساءت حالتي وقل ما باليد
وتعبت وتشردت وكنت اخرج من بيت الى بيت ادور الارخص
حتى وصل بي الحال لما رايت ولقد اكلت من المزابل ان كنت
لا تعرف وصبرت على ان لا امد يدي لاحد ولا اقبل المهانة
وتدنيس الشرف وكلامي واضح .

ولي ست سنوات لا اعرف عن اخي شي وأبنته . وأسأل
الله أن يأتي بهما على خير . فقال ابو رائد اللهم آمين . وهذي
هي قصتي كامله وبالنسبة للذهب الذي رأيت بعضه كان لامي
يرحمها الله وبعضه الاخر قدم لي هديه من زوجي فلم استطيع
التفريط فيه لغلاوة من هو من أثرهم . فضحك ابو رائد تبسما
وقال وهل انا اغلى منهم بارك الله فيك . فقالت ما فعلت يا ولدي
لم يفعله احد على حد علمي الله يحفظك فلو طلبت روحي قدمتها
لك طائعة مختاره والله لو كان لي ولد لما أحببته اكثر منك الله
يمتعك بشبابك ويرزقك ببنت الحلال اللي تحافظ عليك وتحبك
وضحكت وعيناها مغرورقتان بالدموع لتذكرها اخوها وحياتها الماضية .
فقال عبدالمعين اشكرك
يا امي على هذا الشعور النبيل والصادق . واليك قصتي مختصرة
انا عبدالمعين وابي اسمه كذا وكذا ولي أخو واخت وهما مع
والدي ووالدي في ديرتي وانا احمل شهادة الثانوية العامة فقط
ومعي هذه السيارة اترزق الله عليها كلما كان لدي وقت والباقي
تعرفينه . فتضاحكا وشكرا الله على أنعمه . وصارت عجلة الحياة
كما ذكرنا وصار ابو رائد يواصل عمله في وظيفته ويعود الى
امه بعد ذلك وفي اوقات فراغه يبحث عن عمل على سيارته مما
يزيد في دخله والحال مستور . وهم في خير وعلى خير واهله
في الديرة ايضا في خير وعلى خير وكان يرسله لهم مصاريف
ويغدق عليهم العطاء ويزورهم احيانا ولكن لا يطول عندهم .
كل ذلك والامور على ما يرام . الى ذلك اليوم المشؤم السعيد . ولنا تفصيل
فيما بين الشؤم والسعادة فيما بعد .

ولكن دعوا ذلك في الحلقة القادمة
باذن الله تعالى وانتم بخير .

كونوا بالقرب بارك الله فيك .

سهم المحبه
05-16-2014, 12:43 AM
{الحلقة السابعــــــــــة}

كان يشتاق ابو رائد الى ذلك الحي الذي بدأ فيه حياته في أول سكن له
فيذهب إليه ولكن يتحاشا ان يراه احد او يعرفه . وفي أحد المرات
صادف رجل كاد ان يصتدم به بسيارته الفارهة والحديثة فنهره بشده
وقال ما تشوف يا اعمى فقال انا أو انت الله يهديك . فقال له ذلك الرجل
وخر عن الطريق . فقال خير ان شاء الله تفضل . كان ذلك الرجل شديد
الغضب قليل الصبر . فتركه ابو رائد يمر وافسح له المجال فذهب وهو
يكاد يطير من على الارض . ضحك ابو رائد وقال للناس فيما يشتهون
مذاهب . وعند عودته الى بيته وامه ضحك وقال لها يا أمي رأيت اليوم
رجل معه سيارة حلوه كاد ان يصدم فيه وتكلم عليه فتحملته وصبرت
واحتسبت ذلك عند الله . وتركته ولم ارد عليه فقالت احسنت يا ولدي
الانسان وش عنده إلا أخلاقه وأدبه . مر اسبوع فوجد بطل قصتنا مشوار
الى ذلك الحي فأسعده ان يروح الى هناك . وبعد إيصال مشواره شاهد
ذلك الرجل صاحب السيارة الفارهة فوقف بعيدا متحاشيا له حتى مر
وعند عودته سلم على امه وقال وش ودك اقول لك يا أمي شفت هذاك
الرجال اللي سولفت لك فوقفت بعيدا عنه حتى مر . ولكن كان لي عليه

ملاحظة شديدة فقد كان يتلفت وهو متخفي وكأنه من المباحث أو مطلوب
يخاف ان يراه احد . فقالت الله يكفينا شره يا ولدي اذا رحت هناك انتبه
على حالك . فقال الله حافظ . بعد مرور حوالي عشرة ايام ذهب لذلك
الحي وكأن أحدا يشده للذهاب . وبعد وصوله وأخذ يلف ويدور في ذلك
الحي واذا بذلك الرجل في سيارته الفارهة وبجواره ملكة جمال وقد تكون
اميرة من الاميرات ولكن هذه المرة يمشي بتأني واكثر هدوء . فقرر ان
يعرف وش يدور هذا الرجل وفضل يمشي وراءه ولكن عن بعد لا يقترب
كثيرا منه خوفا أن يراه ويتضايق وربما شتمه او تطاول عليه.وبعد ساعة
كاملة . قرر أن يعرف ماذا يبحث عنه ولكن على حذر . فأشارله عن بعد
وقال يا عم لوسمحت . فقال له ماذا تريد فقال اريدك بكلمة اقترب مني
وقد كان ذلك الرجل وسيما جدا وكبير في السن ولكن لا يبان عليه الكبر
لوسامته . فقال له تعال يا ولدي أنا اذكرك تكلمت عليك ذيك اليوم سامحي
فأنا متضايق جدا لي اكثر من ثلاثة اشهر وانا مشغول بالي ولست بحاله جيده .

تعال بارك الله فيك وقل ما تريد قوله . فقال ابو رائد عماذا
تبحث يا عم فأنا رأيتك اكثر من ثلاث مرات تدور في هذه الاحياء التي
قد لا تناسب شخصيتك ومنظرك . فقال القصة طويله يا ولدي . اختصرها
لك . فقال ابو رائد تفضل وقد كانت المرافقة لا تتكلم ولا تتحرك كثيرا فهي
كما ذكرنا من الجمال في أعلاه ومن الوسامة في قمتها . شابة فتية وشكلها
متعلمة وذات مكانة راقية جدا . المهم لن نقول ان ابو رائد مال لتلك
الاوصاف فهو على تقى ودين وادب واخلاق . ولكن قد يكون في الامر
سر سياتي قريبا . قال ابو رائد تفضل يا عم اذكر قصتك او ما تبحث عنه
ولكن ان سمحت دعنا نخرج من هذه الحواري والشوارع الضيقة لمكان
افضل تقدر تاخذ راحتك فيه وتتكلم . فقال الى أين تريد ان نذهب فقال
في مكان افضل من هذا أقلها اوسع . فقال تفضل يا ولدي امشي امامي
وانا خلفك الى المكان الذي تراه يناسب . فقال ابو رائد أتبعني يا عمي
خرج ابو رائد على سيارته الى خارج الحي اولا ليكون في استطاعته
الكلام براحته . وثانيا هو لا يريد ان يعرفه احد حفاظا على سر امه لا
ينكشف ويعرف انها تعيش معه وهو ليس محرم لها وان كانت كبيرة
في السن فذلك لا يعفيه . وصل لمكان اخر غير ذلك الحي واوقف سيارته
بجانب حديقة صغيره في حي اخر كما ذكرنا ونزل من سيارته واشار الى
الرجل وقال تعال عندي يا عم افضل فقال يا ولدي تعبت من المشي
ولا عاد اقدر امشي كما يعلم الله تعال انت ما عليك اشوفك تتحرج من
الاقتراب منا . هذا طيب منك الله يبارك فيك . فقرب ابو رائد بجوار
السيارة وقال تفضل يا عم تكلم . فقال له انا كنت بالخارج مع ابنتي
هذه لدراسة الماجستير والدكتوراه . فخفق قلب ابو رائد خفقانا مستمرا
لبضع ثواني لسماع هذا الخبر . ولكنه تحمل وقال اكمل يا عم بعد أن
اختل توازنه ومنظره . ولكنه تحمل وصبر . المهم اكمل الرجل كلامه
وقال وقد كان لي اخت هنا بالرياض وقد انقطعت اخباري عنها واخبارها
عني لظروف خاصة . وعندما عدت لم اجدها وهذا انا ابحث عنها
لي ثلاثة اشهر .

فكر ابو رائد في كلام الرجل وقارن بين ما قال وبين ما روته أم انوار
فوجد تطابق كبير يبين ان هذا الرجل هو اخوها وان تلك الراقية المنتفخة
أبنته الدكتوره انوار فأراد ان يعمل مقالب لهما قبل ان يقول لهما
الحقيقة بدأ يتحرك بشكل هستيري فصعق ابو رائد واهتز وتحرك بهستيريا غير
معتاده منه وصاح بعلو صوته وهو يجري في الشارع ويصيح بارك
الله فيك وبارك عليك يا أم انوار.بارك الله فيك وبارك لك يا ام انوارفأغمي
على الرجل في سيارته لسماع كلمة يا ام انوار . ففتحت الباب الشابة التي
كانت بجانبه . وحصل لها من الحيرة الشي الكثير ونزلت واتت من عند
باب السائق وامسكت بيد ذلك الرجل وهزته وقالت بأسم الله عليك وش
فيك يا يبه . صلى على رسول الله . فتحرك وحمد الله وسما بالرحمن
ونظر الى ذلك الشاب الذي جن وذهب يصيح في الشارع بتلك الطريقة
الهستيريه والمجنونة والتي ليس لها ما يجعلها معقوله . فقال الرجل
اذهبي اليه وجيبيه انا ما اقدر اتحرك .. راحت البنت وراء ابو رائد لاجل
يفهموا منه الحكاية ولكن كيف تقدر تلحقه . والمشكله يا عصر الحداثة
والشباب كانت تلبس كعب عالي تلك الشابه ولن تستطيع السير وراء
ابو رائد واللحاق به . فرمت الكعب العالي وهرولة وراءه حتى
امسكت بيده وكادت تقبلها بل كادت تقبل رجليه فقال لها على مهلك
اخيتي الدنيا فيها خير ولله الحمد . استغفر الله العظيم . صلي على

رسولك وعودي لسيارتك انا جايك . ولكن مما اصابني انهبلت .
فقالت انت تعرف ام انوار . فقال نعم هي امي . فقالت الحمد لله والشكر
ما عندها اولاد من نبحث عنها . فقال طيب ما يرزق الله قالت الله
هو الرازق ولكن اولاد وفي مثل عمرك غير ممكن . فضحك واستمر
في الهستره الله يستر لا يكون انهبل . المهم مد يده وقال حطي يدك في
يدي يا دكتوره انوار . فقالت وتعرف اسمي بعد .. لا الحكاية فيها حكاية
فسايرته في الهسترة والضحك ولكن بأدب ولكنها كانت بدون حذاء
والارض أخذت من نعومة رجليها الشي الكثير . وضعت يدها في يده
وعادوا الى السيارة . وزاد من هبال ابو رائد ومزاحه فقد اراد ان تكون
ذكرى لا تنسى . وقال لذلك الرجل تزوجني الدكتوره انوار يا عم فلان
وذكره اسمه الصحيح . فقال الرجل ضاحكا أنت صاحي يا ولدي

فقال ابو رائد نعم يا عمي فلان انا صاحي وفي أعقل ما يكون ولكنني
.. ؟؟ توقف فجأه ابو رائد ونظر للشابة وقال لها نسيتي كعوبك
يا دكتوره وينها فضحكت وقال باللي ما يحفظها جيت من بطن امي حفيانه يا رجل
ولكن خفف علينا الله يستر عليك تراك أتعبتنا وخاصة الوالد ما عنده روح
ولا يتحمل ظروفه ما تسمح.فقال لها على شرط تجيني في بيتي على شان
اقول لك وين تحصلين عمتك ام انوار . فقالت يا ويلي ويلاه وانت تعرف
كل شي انت من وين جيت . فنظر في السماء وقال لها تعالي تعالي شوفي
تشوفين هذيك النجوم انا جيت من هناك يا دكتوره . فقالت يا رجل انت
مجنون أو اصابك جنان حديث وعلى عجل . فقال أما اني مجنون فأحمد
الله على أنعمه . واما انه صابني جنون حديث وفوري فنعم بفضل تشريفك
يا دكتوره ولكن الله يعينك والله ما افكك تعالجيني حتى اطيب . فزاد تبسم
الرجل ولكن رجاه ان يخفف في الامر ويسرع بالخبر . فقال انا مصر
لا اتكلم إلا اذا جتني بنتك الدكتوره في بيتي فعبس الرجل وظن في
ابو رائد الظنون . فعرف ابو رائد ما يدور في تفكير ذلك الرجل وفقال
أيه يا عمي وعروس لي بعد وإلا ما تشوفوا شوف أمي الحبيبه . فقال
الرجل المهم ام انوار بخير عايشه وفي صحة طيبه . فقال ابو رائد امي
في احسن حال ولله الحمد . فقال سم بالرحمن انت وين تهرج الحرمه
اللي ندور عليها ما عندها عيال . فقال ابو رائد إلا عندها اللي تشوفه قدامك

وهي اللي تدورون عليها . كل هذا وهو ممسك بيد الشابة وقد بدأ ابو البنت
يتضايق بعض الشي . فالتفت ابو رائد . وتبسم وقال معك ابورائد يا دكتوره
دوري كعوبك واطلعي جنب ابوك وصلي على رسول الله وراح
اقولكم ما يسركم . فضحكت وراحت وجابت كعبها ولبسته وركبت
بجانب ابوها . فقال ابو رائد انتم معزومين على العشا
عندي في احد المطاعم واقول لكم كل القصة . فقالت الدكتورة
على اعتبار ان ابو رائد عرفهم على النعت والوصف والقصة
اللي قالتها له امه ام انوار . انت الحين تكلمنا على أنك تعرفنا
تماما ولابد ان هذه المعلومات جاتك من مصدر أكييد .
ليش ما تعطينا الخلاصة وتريحنا .

فقال أبو رائد المعلومات اكييده والحمد لله اللي جعل هذه الصدفة
انتم تعبتوا وانتم تدورون وكنت بالنسبة لكم المعجزة التي طاحت
بطريقكم . ويعلم الله أني اكثر منكم شوقا للقياكم لما لآم انوار عندي
من محبه ومعزه فهي مثل أمي واكثر . والحمد لله اللي صادف بيننا

طبعا أبو رائد سعيد بشوفتهم ولقياهم من اجل أمه أم أنوار ولكن
أحب ان يلعب بأعصاب العائدين
من الخارج بعض الشي . ولكنه كان حذر من ضيقة النفس
ومنتبه . فقالت الدكتوره يا ابو رائد عشاء ونجوم ما بين العصر
والمغرب . صلى على رسول الله وش تقول انت . فقال آيه
يا بنت احببت اشوف انتي باقي تعرفين عاداتنا وتقاليدنا وإلا نسيتيها
في الخارج . المهم قهوة عصير عشاء اللي تحبون . تفضلوا ورائي
واهلا بكم . وعلى فكره اقسم بالله اني صاحي وفي أتم العقل
ومعلوماتي صحيحه انتم تبحثون عن أم انوار فلانه بنت فلان بن
فلان الفلاني وذكر الاسم كامل والقبيلة .

فصدقوه وساروا وراءه . ذهب الى مكان محترم وعلى مستوى راقي
وقال لهم اوقفوا سيارتكم في هذا المكان وتفضلوا . فقالوا ما معنا
وقت بل اعصابنا تالفه . فقال هنا تقدروا ترتاحوا ونهدأ ونصلي
على رسول الله ونتكلم بهدوء وراحة بال وش عندنا امي الغاليه
اهم شي عندي ..انها مرتاحه وغير هذا ما يهمني . فقالت الدكتوره
شوفوا الرجل يا ناس باقي مصر على انها أمه . اسمع يا رجل
هي امي انا وعمتي ومالك فيها داخل تسمع . فقال لها ان قدرتي
تاخذيها بالعافية عليك وان ما قدرتي هي امي انا والله ما تشوفيها
إلا تسلمي عليها وتذلفي . فقالت اوريك بس اشوفها . وكان ابو
انوار يضحك لابنته ولابو رائد وكان مسرورا ولكن لم يكتمل
بعد سروره . المهم دخلوا مطعم كبير وراقي كما ذكرنا وطلب
لهم ابو رائد شي يتناولونه بارد اولا وبعد حين شي ساخن .

وبعد ان اخذوا قسطا من الراحه . قال ابو انوار يالله يا ولدي
تكلم وريحنا الله يفتح عليك ويوفقك اتلفت اعصابنا واخذت
منا عمر سنين باللي سويته فينا . فقال ابو رائد باقي ما شفت
شي انت وبنتك الدكتوره . ولكن خير الكلام ما قل ودل .
اختك بخير وفي خير وفي احسن حال . ولكن لا استطيع ان اشوفك
إياها بهذه السرعة . فقالت الدكتوره خير ان شاء الله لا تكون ورثتها
وحنا ما ندري . فقال يا دكتوره انتي متعلمة وفاهمه لوفاجئناها ربما
حدث لها شي . ولكن خلوني اقولها الخبر بطريقتي فأنا اعرفها قلبها
رقيق ولا تتحمل وسترونها . اهم شي هي بخير وفي خير . تفضل
يا عمي هذه هويتي لتعرف اسمي الصحيح وهذا رقم جوالي . ولو
ما اخاف على امي كان وديتكم لها . الان . فقالت الدكتوره صح
قلبك وفكرك يا أخي الكريم الحين بناء على خوفك على عمتي أوافق
ان تشاركني فيها ولكن انا اكثر توافق فقال ابو رائد لا انا اكثر فصاحت
عليه لا انا اكثر وهو يقول لها انا اكثر . فقال ابو انوار لا انت اكثر
يا ولدي ولك الحق . ولكن قل لنا قصتك وكيف صارت امك وفهمنا
حتى نستوعب وهذا من حقنا عليك .فقال ابشر يا عمي ولكن حمس
للدكتورة ما راح اقول الان . فقالت الدكتوره انوار الله يخليك ويحفظك
قلنا .فقال معصي إلا اذا توافقي على الزواج مني . فقالت انت صاحي
قال نعم صاحي إلا اذا ترين أني ما افي بالمطلوب . فقالت الحين انا
كاشفه قدامك واضحك واياك وبحضور والدي ولا فهمت باقي اني
موافقة وبالختم الرسمي حق المأذون . فقال ابو رائد انتي صدقتي
انا امزح . فكادت تطيح البنيه من الضحك والفشله عندما قال لها
انا أمزح . فقال ابو انوار الحين وش راح تسوي وكيف الدبره ياولدي
الله يحفظك . فقال ابو رائد تجون عندي في بيتي او اجيكم انا وهي
سوا بعد ان امهد على اني اخطب وابيها تجي معي او المخطوبة
تجي مع والدها واسوي فيها مقلب مضحك يجعل من الصدمه أخف
عليها . وهذا هو واذا تشوفوا طريقة افضل ما عندي مانع اللي تشوفوه
بس امي ما يجيها شي كصدمة تؤذيها فوالله انها عندي اغلى من كل
شي واخاف عليها وانت تعرف اختك يا عم . فقال في هذي صدقت
خلاص ان احببت ان تأتي انت وهي اهلا بك وان احببت ان نجيك
جيناك اصلا انت تستاهل لو إنا نمشي سنه حتى نصلك . فقال

ابو رائد الله يحفظك ويسلم عمرك . بس انتبه لذي الصبية
تراني اخاف عليها ولا اقبل يجيها اللي يزعجها . فتبسم ابو انوار
واردف بضحكة وهو مسرور سرورا لا يوصف فنظرت له الدكتوره
وقالت خير ان شاء الله مسحت بي الارض يا ابو رائد طول هالوقت
وما ادري وش بعد يجي منك . فضحك وقال الطريق باوله .

كونوا معي في الحلقة التالية .

الشفق
05-16-2014, 02:12 AM
حلقه مثيره بالفعل
وننتظر ما بعدها بشغف
يعطيك العافيه سهم المحبه
سـ اعاود حتما للمتابعه قواك الله
مودتي

سهم المحبه
05-16-2014, 02:39 AM
ثناء رائع الشفق بارك الله فيك اشكرك اخي الكريم
وهناك إثارة كبيرة في الحلقات القادمة نأمل للجميع المتعة والفائدة

سهم المحبه
05-17-2014, 01:42 AM
{الحلقة الثامنــــــــــــــة}

وشوفي رقمي عند ابوك خذيه ودقي عليه أسمعك صوت عمتك
الليله كطعم لأصيدك به . فضحكت وشكرته وقالت الله يحفظك
ويستر عليك ويسلمك وجزاك الله خير عنا وعن عمتي وكتب الله لك
الاجر . فقال اولا جاك خطيب مجاني والمفروض تدفعي من حر
مالك الشي الكثير وبعدين لا تقولي عمتك . قولي أمك على شان ارتاح
وما اعصب عليك . قالت امك الله يبارك لك فيها ويبارك لها فيك
فنظر لها نظرة قد لا تخفى على الفهيم من الناس وقال وانتي ما يبارك
لك فيه ويبارك لي فيك . فكأنها استحت بعض الشي الكلام بدأ يتجه
للصدق اكثر .

فقال ابوها هذا زوجك ان وافقتي وصدق في كل شي
قاله . ان احببتي فأجيبي بما يناسب الحال . فقالت الله يبارك لك فيه
ويبارك لي فيك . يا ابو رائد . فضحك الجميع وخرجوا كلا لسيارته
والاتفاق في اليوم التالي . ولكن كان هناك اتفاق أخر بين الدكتوره
وابو رائد . هو ان يسمعها صوت عمتها ولكن على شرط بأن الدكتوره
لا تفضح السر حتى اليوم التالي وقرر ان يقول لها انها بنت سيخطبها
ويمهد على هذا الاساس ويخليها تكلمها . ذهب عبدالمعين مسرعا
الى البيت وكأنه لا يمشي على الارض من شدة الفرح والسرور
بتلك الاخبار التي تسر واهم شي هي تسر امه الغاليه . وعندما
وصل طرق الباب قبل ان يفتحه وسلم فرحبت امه به وقالت
سلامات يا ولدي تأخرت الليله ماهي عوائدك عسى ما شر
تقدم وقبل راسها ويدها وجلس بجوارها وهو يكاد يطير من الفرح
فقال لها لك عند اخبار تسرك يا اغلى ام بس خليني ابدل ثياب
واغسل وجهي واجيك .

قالت طيب وانا اقوم اجيب عشاك
فقال ليه تعشيتي يا امي فقالت وانا يهناني العشى وانت ما انت
معي . فضحك وقام يراقص ويدابك ويجري في الصاله ويطارد

فقالت له امه انت ما انت على بعضك الليله . فقال لها ليش وانا
ما قلت لك ان عندي خبر يفرحك . فقالت الله ييسر كل امر فصاح
بصوت يسمعه من في الشارع وقال يايمه ولدك يبي يعرس يبي يعرس
باركيله . فقالت يا عله مبروك .. لولولولولولوش يستاهل الطيب أبن
الطيبين . وليش لا قدها وقدود . ذهب الى غرفته وهو يتنفس الصعداء
فقد أزال الكثير من الهم الذي كان على قلبه خوفا على ام انوار من علمها
بالخبر . بدل ثيابه وتشطف وعاد الى الصالة وهو في اسعد حال وجلس
بجوار امه على غير عادته فقد كان يجلس امامها إلا هذه الليلة جلس
بل قريبا منها جدا . وكان جهازالاتصال بجواره حتى اذا تم الاتصال يكون
قريبا منه . أستغربت امه ولكنها لم تقول شي .

مد يده لياكل ولكن كيف له
ان يأكل وهول المفاجأة ما زال يخفق قلبه بسببه ويقول في سره الله يعينك
يا أم انوار على احتمال الخبر . وقد لا حظت امه انه يتكلم مع نفسه
فوضعت يدها على قلبه وقالت سلامتك يا عمري ليه انت ما انت على
بعضك الليلة وما انت كالعادة . فقال يا امي من اللي شفته . وقد كان
صادقا ان اللي شافه يذهب بالعقل اولا مفاجأة عودة شقيق أم انوار وابنته
وثانيا ذلك الجمال وتلك الفتنة والشباب والقد الحلوو . ماذ يوصف وماذا
يقول وكيف يمكنه مواصلة السير تجاه العز والحب والحياة المليئة بالاثارة
والفتنة .. الله يستر ..

فقالت امه وش شفت يا ولدي تراك ادخلت السعادة
الى قلبي بكلامك بشكل غير طبيعي ولكن ماني فاهمة وش مدوشك هالدوشة
على غير عادتك . فقال لها راح تعذريني يا احلى ام في الدنيا لما تشوفي
اللي شفته . فقالت بدأت اعتب عليك بعض الشي . فقال وليش يا امي ما
عاش اللي يزعلك او يضايقك . فقالت وأم عبدالمعين الحقيقية وش خليت
لها فقال انتي وهي الخير والبركه واحدة ولدتني الله يحفظه ويرزقها الجنة
والثانية اسعدتني وسببت لي خيرا من الله كثير الله يحفظها ويكتب لها
اعلى الجنان . ماذا اقول اللي مثلي عنده امين بحلاوة ورقة وحب
امهاتي لا تسعه الارض سعادة وراحة بال . فقالت بسم الله عليك
انت من وين تجيب هالكلام . فقال من حناك يا امي الغالية وطيبتك
اللي خلتني في حيرة وش اسوي وش اقدم لك وكيف ارضيك .

ولكن
أسال الله العلي العظيم بعزته وكبريائه وقوته ومنه وكرمه ان يكرمكما
ويحفظكما ويحفظ والدي واخي واختي وعمي . فقالت وين وين أنت
مالك عم هم العمام ينبتون نبات . فقال اقصد عمي ابو خطيطوبتي
ليه وش قلت لك . فقالت يا ولد انا خايفه عليك الله يحفظك . بسم الله
عليك وقامت تحط يدها على صدره وراسه وتسمي عليه وتذكر عليه
الله فوضع راسه في حجرها وسهى لبعض الوقت وهي لا تتحرك
لراحة ولدها الغالي حتى رن جهاز الاتصال ففز والتقطه ورد
وقال . عليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياك الله واهلا بك
في اول اتصال لك . فقالت الله يحفظك سمعني عمتي . فقال
طيب اسمعك صوت عمتك ام زوجك ان شاء الله ولكن أنتبهي
تزعليها تريني اتوطى في بطنك تفهمي .

وكان يلمح لها بأن
تغير صوتها ولا تخلي عمتها تعرف . فقال لها عاودي الاتصال
بعد دقائق على شان اقول لها . وهو يقصد يمهد للمكالمة .
فقالت تأمر أمر ابو رائد سلمك الله فقال أيويه انتم يالحريم يا يجيبكم
إلا العين الحمراء فضحكت وفهمت عليه بأن تكون حذره وقالت
له ترى ابي اخلي ابوي يسمع معي أبي احط الجهازعلى السبكر
تسمح فقال لا مانع . فقالت له طيب بعد دقائق اتصل مره ثانية
وقفلت . فقال يا أحلى ام في الدنيا هذا بلاي يا أمي هذا بلاي
فقالت سلامتك من كل بلى وش فيك يا ولدي فقال خطيطوبتي
هبلتبي يا يمااااااااااااه . هبلتبي .

فقالت سلامتك من الهبال يا بعد
روح امك وحياتها . فقالت له طيب خلني اكلمها او اسمع صوتها
يسعدني اسمع صوتها يا ولدي اذا كانت فرحتك وحبك الله يبارك
لك ولها ان شاء الله فقال ابشري يا امي الغاليه راح تتصل بعد
شوي وراح اخليك تكلميها وبراحتك بعد . انتي أمري أمر واذا
تبي اخليها تجيك لحدك تجيك وانا ابو رائد أنا ما عندي حريم يتغلون
على أمي . فقالت وهي ضاحكه انت صاحي يا ولدي تخلي خطيبتك
تجيك الى بيتك بسم الله عليك والله اني خايفه عليك . قال واخلي ابوها
يجي معها بعد ما اقدر . قالت عمرها ما صارت من قبل ولكن ما انت
سهل تقدر تسويها .

قال طيب تراهنيني يا أماااااااااااااه . وكان يمد
في صوته ويسوي بعض الحركات المضحكة من كبر خوفه
عليها ان تتأثر اويصيبها شي من المفاجأة . فقالت المراهن حرام
فقال بين ولد وامه حلال . قالت أتق الله المراهن حرام . فقال
راح يكون الرهان حبه على وجنتيك في ليلة زفافي عرفانا بحبك
وعطفك وحنانك عليه . سواء فزت انا أو أنتي . فقالت اذا كان
كذا موافقة . واذا بالجهاز يرن فقال اهلا أهلا . حياك الله
تفضلي كلمي الوالده وسلمي عليها ولكن لا تطولي عندي
كلام ابي اقوله لك . فقالت تكرم وفهمت عليه أن لا تكثر من
الكلام فقد تعرفها عمتها فهي على درجة كبيرة من الذكاء والملاحظة
مد يده بالجهاز لأمه وقال تفضلي يا احلى ام في الدنيا .

فقال البنت
السلام عليكم ورحمة الله يا ام عبدالمعين . فتغير وجهها لسماعها
الصوت . وقالت بعد ان ابعدت الجهاز عنها بعض الشي . فقال
هذي خطيطوبتي يا أماااااه . فقالت يا ولدي كأني سمعت هالصوت
من قبل . فقال يا يمه بنات اليوم مثل الوان قوس قزح يتشكلون ويتلونون
المهم عاودت وردت عليها السلام ورحبت بها وسألت عن حالها واحوالها
وتساقطت دمعتين على خدها . فمد يده واخذ الجهاز منها وقال لها أما
هكذا فلا . فقالت من فرحتي يا ولدي اني اسمع حبوبتك الله يجمعكم
على خير ولكن صوتها يشابه لصوت انوار بنت اخوي الى درجة
كبيرة جدا . فقال يوم المنى تكون بنت اخوك يا أمي ولكن ويني ووينها
فقالت امه الله يحفظك يا ولدي ويفرح قلبك ان شاء مع بنت الحلال
كم كنت أتمنى لو تكون زوجتك انوار بنت اخي ولكن ما يروح الواحد
عن نصيبه .

فقال لها الحمد لله على كل حال اعطيني يا امي الجهاز ابي
اكلمها واحاول اكلم عمي واحدد بكره المقابله واخليك تشوفيها وتشوفك

اخذ الجهاز وقد كان الطرف الاخر يستمع لكل ما قيل دون ان تنتبه
الام للجهاز انه ما زال يعمل . فسوى انه يتصل من جديد ووضع الجهاز
على اذنه واذا به يسمع صوت انوار وصوت ابوها وهم في بكاء شديد
فقال لها مساء السعاده وأجمل من كذا وكأنه يقول لها كفايه بكاء . فردت
عليه حاضر أبو رائد الله يحفظك . قال هااااه هذا هي الوالدة سمعتي
صوتها تريني ما ارضى احد يزعلها من الحين وهذا شرط فقالت انوار
لو اعيش خادمة عند رجولك طول العمر ما اجازيك على اللي سويته
لها فقال يحفظك الله ويرفع قدرك خلاص بكره تشوفيها وتشوفك وش
رايك اجيكم انا وإلا انتم تجوني تروها كبيره شويه في العمر وما ودي
اتعبها . فقالت اللي يريحك ويريحها يصير . فقال أعطيني عمي اكلمه
وتجوني انتم على شان ما تتعب الوالده .

فقالت ان شاء الله وانت في حفظ
الكريم الله يحفظك ويرعاك . فقال ولك من الدعاء مثله وضعفه .
اخذ عمه وحدد الوقت على ان يكون العشاء عنده يتعشون سوى
ويأتون بعد المغرب مباشرة . فقال على بركة الله .
وفي اليوم الثاني وقد كانت تلك الليلة من اطول الليالي ولم تمضي كغيرها
من الليالي . والسبب معروف هي تلك الهزة العنيفة من اللقاء والاسباب
قد تكون معروفة وواضحة . المهم اصبح الصباح وحمد الله أذ نادت عليه
امه الصلاة يا ولدي الصلاة . فقام وتوضأ وذهب الى المسجد كعادته .
وبعد الصلاة عاد فوجد ام الخير والسعاده قد اعدت ما تعده كل يوم وهي
فرحة مسروره . ولكن عليها مسحة من حزن لاحظها عبدالمعين بعد
عودته من المسجد . فقال خيرا يا أمي الحبيبه وش فيك ما انتي مثل
عوايدك وما اظنك نمتي البارح زين .

فقالت يا ولدي صوت خطيطوبتك
اشغلني فضحك بصوت عالي وقال صرتي تقولي مثل قولي خطيطوبتي
قالت نعم صوتها مثل صوت انوار فتذكرتها وآلمني ذلك كثيرا . فقال
تعالي جنبي فنحن في وقت استجابه ان شاء الله ندعوا الله ان يأتي بها
على خير وتدخل عليك من هذا الباب وانتي طيبه وهي في احسن حال
فقالت ان شاء الله . فرفع يده وبدأ يدعوا وهي تأمن على دعاءه ولكنه خاف
ان تراه فهو يضحك وضامن انها سوف تأتي وتدخل من الباب الذي حدده
ولكن دون ضرر لامه . انتهى من الدعاء وجلس بجوار امه يتناول قهوته
ثم كأس الحليب الذي كان مفروض عليه . ثم قام الى غرفته وقال لامه
ابي انام الى صلاة الظهر تريني ما نمت زين البارح .

فقالت آيه اللي عنده
خطيطوبه مثلك وشلون ينام . فضحك وضم رأسها الى صدره وقبلها
وذهب الى غرفته وهو في حيرة شديدة ووجل كيف يكون الوضع والموعد
اقترب . فقال انام الحين ويسهل الله كل امر عسير .
قام عند صلاة الظهر وقد كان يوم خميس وليلة الرابع عشر من الشهر
ومثل هذه الليلة تكون رائعة في ليلها مسفره فهي ليلة اكتمال القمر
ولها عند الكثير من الناس تفضيل كون القمر بدرا وكم تغنوا
الشعار بمثل هذه الليله . المهم نام وعند صلاة الظهر قام وصلى
وعاد ونام مرة ثانية ولم يفيق إلا قريب صلاة العصر على صوت امه
قوم يا ولدي انت عندك ضيوف الله يهديك قربوا يجوا . فقال منهم
يا يمه فقالت ليه نسيت فقال ايه نسيت سميهم لي فقالت خطيطوبتك
وخطيطبوبتك .

خربطتني يا ولدي الله يهديك . يالله قوم . قام
وراح صلى وذهب الى بعض المطاعم التي تعد الذبائح
وطلب ذبيحة كامله مفطح وطلب بقية الذبيحة نيئة يأخذها
الى بيته وذهب واحضر الكثير من العصائر الطبيعية والحلوى
والكيك طرطه وغيرها وباقات ورد ملونه وعطر خاص وبخور عود
وقدم ذلك كله لامه وقالت وش هذا يا ولدي الله يعافيك فضحك
وقال قولي انتي عني قالت وش اقول فقال تعرفي باللي يسعدني
فقالت الله يسعدك ويسعد خطيطوبتك ويخليكم لي تقول كذا مثل
ما يقول هو لتسعده ليس إلا .

تدرون الله يخلف عليكم من اكمال البقية . في الحلقةالتاليه نكمل

كونوا معي اهلا بكم بس خطيطوبات ما فيه لا تقوموا تلفلفوا
زين آآآآيه خلوكم كذا بارك الله فيكم .

الشفق
05-17-2014, 02:01 AM
جميله هي بعض المفاجآت
والاجمل ما نزف فكرك ابو احمد
يعطيك الصحه والعافيه يارب
سعيد جدا بمتابعتي
ننتظر الحلقه القادمه
دام عزك

سهم المحبه
05-17-2014, 02:35 PM
تسلم الشفق بارك الله فيك اسعدنا جدا متابعتك وإعجابك
ونأمل لك الأستمتاع ببقية الحلقات مع اجمل التحايا .

سهم المحبه
05-18-2014, 03:59 PM
{الحلقة التاســــــــــــــعة}

جاء وقت اللقاء المنتظر والذي حسب له عبدالمعين الف حساب وكذلك
ابو انوار وانوار . فالامر جلل والخوف شديد على ام انوار من الصدمه
اويجيها شي لا يحمد عقباه . قبل المغرب بنصف ساعه كان وده يتصل
ولكن اسعفه الحظ بأن اتصلت انوار وسلمت بكل أدب وذوق وقالت
له حنا جاهزين وقريبين من المكان اللي حددت . فقال انا هناك اذا
وصلتوا راح تشوفوني . وصلوا وتقدم وسلم على ابو انوار وحلف
عليه ما ينزل وناظر هناك ..

هناك فاذا البدر في تمامه يجلس فتبسم
كما يجب التبسم والقى التحيه وسلم بكل أدب ورحبت به انوار كما يجب
الترحيب . ولكنها لمحت وين اللقافة اللي البارح وبعض الحركات . فقال
لو الوضع يسمح سويت اكثر من البارح ولكن لعلمك عمتك عرفتك رغم
كل محاولاتي ووجهها اليوم ماهو تمام ما نامت البارح واخاف عليها
فقالت الله بها رحيم وبنا وبكل الناس . اتكل على يا ابو رائد
سوي مقلب او حركة تمتص المفاجأة وان شاء الله ما هناك مشلكه
فقال ابيكم تسوون شغله فقالوا وما هي فقال تليطم يا عم اذا دخلت
واجلس وحاول ان ما يبان من وجهك شي اقلها لبعض الوقت وانتي
ايضا لا تكشفي وجهك وحاولي تخففين قدر الامكان . فقالوا خير ان
شاء الله .

توكلنا على الله . فقال عبدالمعين لو سمحت يا عمي تفضل
محل الراكب ابي اسوق انا ندور شويه حتى نجي في الوقت المحدد
بالضبط . وانتي قومي هناك تري الحريم محلهم معروف . فقالت بالامر
يا تاج راسي وعزوتي . ابشر . فضحك الجميع ولكن كان هناك بعض
الوجل والخوف من المواجهة . ركب ابو رائد سائقا للسيارة الفارهة
وقال لعمه عن اذنك يا عمي ابي هالمره اللي ورى تعلمني وش اسوي
قالت هاااه ليه ما تعرف وش تسوي وهي تلغز بالكلام فقال ما يخالف
علميني الله يزيد في علمك . فضحك الجميع وقد كان ابو رائد يحاول ان
يخفف على عمه ضيقة واضحة على محياه . المهم ساروا شويات حتى
حصل الوقت المحدد . فأوقف السيارة عند الباب وقال لهم مثل ما قلت
لكم تليطموا .

طق الباب ودخل وقال لامه جو الضيوف يا يمه .
البسي غطوتك وعباتك ورحبي وردي السلام على الضيوف وبعدين
تروحي انتي والضيفة في الغرفة حقتك وانا والرجال في الصالة
فقالت خير ان شاء الله . لبست عباتها وتغطت . ووقفت ترحب
بالضيوف بجنب ولدها . دخل الرجل وسلم هو مغير صوته بشكل
اضخم من المعتاد ومسى بالخير وذهب الى الصالة حيث وصف
ابو رائد لهم البيت والاماكن فيه وصف دقيق وكيف يسيرون فيه
عند قدومهم . وسلمت انوار بسرعة على عمتها خطف وراحت
وراء ابوها الى الصالة . جلس الرجل ولسوء حظه ويمكن لحسن
حظه تحنحن بعد ما جلس فصرخت ام انوار صرخت دوا لها البيت
وقالت بصوت عالي يسمعه الجميع ..

اكشف لطمتك يا عبدالكريم
الله يحفظك جابك الله من بعد غيبه واحمد الله على ذلك . فألتزمها
ولدها قائلا وش عبدالكريم وش هالخرابيط الله يهديك هذا رجال
ما تعرفينه . واشار لعمه ان يثبت . فثبت . فقالت امه أبن امي وابوي
وما اعرفه الموت احسن لي اذا ما عرفته . اكشف لطمتك واقسم
بالله العظيم انك عبدالكريم , فكشف لطمته وقد احتظنها عبدالمعين
بكلتا يديه وضمها الى صدره وقال أماااااااااااه لا تقتلي وليدك
وسمي بالرحمن وصلى على رسول الله .

فقالت له انا بخير يا ولدي
لا تخاف عليه الله يرزقك الجنة ويكتب لك الذرية الصالحة ويصلح
لك شأنك كله . وحاولت تتفلت منه لتذهب ولكنه ضل ممسكنا بها
ومشيرا الى عمه ان يبقى في مكانه . فقامت انوار واتت من الجهة
الاخرى وقالت ولدك يحبك ويخاف عليك وتريه من امس مسح بنا
الارض وهو يمثل علينا ويتمصخر . كله يخاف عليك من المفاجأه
فألتفتت إليه وقالت صحيح يا عبدالمعين كلام خطيطوبتك .


خلاص فكني انا في احسن حالاتي خلني اشبع نفسي في حظنة
اعز الناس . فقال أعز مني فقالت أبن امي وابوي وابن الصلب
فقال انتي متأكده من أنك ما راح تسوين علوم ما تعجبني . فقالت
قلت لك بخير ان شاء الله وبيض الله وجهك فتركها فأنطلقت
وكأنها أبنة العشرين تجري بإتجاه اخوها وانطلق ايضا
اخوها اليها مسرعا . ولحقت أبنته عمتها خايفة عليها تسقط
واحتظن الاخوان بعضهما البعض واتت الابنة من الخلف واحتظنتهما
وبقي عبدالمعين واقفا في مكانه فهو الغريب الوحيد في المجموعه
ولكن اشار له عمه بالمشاركه فأتى من الجهة التي هو فيها ومد
كلتا يديه عليهم جميع . وهات يا صياح بين الاخوان وابنتهما
لبعض الوقت .

فقال عبدالمعين علمتوني الصياح والعويل
وانا ما اعرفه من فضل الله . خلاص صلوا على رسولكم
وسموا بالرحمن . الله يهديكم . فقالوا اللهم صلي وسلم على
رسول الله . جزاك الله خير الجزاء يا عبدالمعين على هذا
الاعداد لهذا اللقاء المثير والصدفة الكبيرة التي حصلت ووجدناك
من خلالها . فقال يستحق الحمد هيا اجسلوا ويا هلا بكم ضيوف
وعندي سالفه ابي اقولها لكم . فجلسوا وقد كان كل شي معد
في الصالة ولا يحتاج احد يقوم . فتبادل الجميع النظرات
وكلا له شأن وقول في نفسه يريد ان يقوله ولكن ما زالت
العبرات على الوجن والعيون غرقى بالدموع . فقال عبد المعين
يا امي لو سمحتي خذي بنتك لغرفتك ربما تحتاج الخلوه لبعض
الوقت وانت يا عمي تفضل هذه المغاسل وهذه المناديل
لعلك تحتاج لذلك .

وكفاية الله يهديكم حرمتوني أفرح انا بعد
ببكيكم . فقالوا تكرم قامت الام والبنت وقام العم وغسل وجهه
وهو لا يكاد يصدق هذه المسرحية الطويلة العريضه ولولا ان في
الامر لقاء اخته لتمنى بأن تطول . كما ان الدكتوره كان لها رأي
في ذلك ايضا فقد شاهدت رجل شديد البنية جميل الملامح فصيح
اللسان شجي الصوت احيانا قوي النبرات احيانا وعيناه لا يستطاع
المكابس لهما لجمالهما فهو جميل الصوره كما اسلفنا . عاد الجميع
بعد ان قام كلا بإعادة ترتيب نفسه . وقد وضعت انوار عباتها بغرفة
عمتها واعادة بعض ما أتلف من مكياجها ورتبت نفسها واتت هي
وعمتها . وعلى محياها ابتسامة قد لا يستطاع وصفها للقاء العمه
ولهذا الجرئ في الخطاب والقوي في التمثيل والذكي اللماح في
اكثر حركاته وسكناته ابو رائد .

جلس الجميع وبدأ ابو رائد
ومد يده الى القهوة يريد ان يقدمها لعمه ولامه وابنتهما انوار
ولكن العم نظر لابنته بسرعة كبيرة فمدت يدها وسبقت ابو رائد
لدلة القهوة وقالت ما يصب القهوة إلا أنا فصبت وتحيرت لمن

تمد أولا ..

وش رأيكم احبتي الكرام القراء لمن تمد الاول لوالدها كونه الاكبر
سنا أم لعمتها كونها ايضا الاكبر سنا ولها الحفاوة الاكثر والحب
أم لذلك الذي يمكن ان يكون حبيبا . وبالفعل اصبح حبيبا وغرقت
الدكتوره انوار الى أذنيها في حبه وهيامها به ولكنها تتصبر حياء وأدبا

اترككم الى الحلقة القادمة تفكرون من يكون الاول أخذا لفنجال القهوة
الاول في ذلك المجلس . اترككم تفكرون والى الحلقة القادمة باذن الله .

سهم المحبه
05-18-2014, 04:00 PM
{الحلقـــة العاشـــــــــــــــرة}

نظر عبدالكريم الى أبنته وقال أنتي بنت اجواد ان شاء الله وراح تعرفين
من الاولى بالفنجال . فقالت كلنا اهل بيت وأنت الضيف يا ابو رائد . فقال
اقسم بالله العظيم ما يجينا الفنجان قبلك يا عم وقبل أمي واسمحلي في طريقة أخذ فنجالي بعدكما .

فقال هداك الله يا ولدي الحق لك ولو ما حلفت كان
احسن . فكانت ام انوار اكثر الجلوس سعادة بما سمعت من اخوها أمرا
أبنته ومعرفة الدكتوره بالحق وقولها كلنا أهل بيت وانت الضيف
يا ابو رائد . وحلفان ابو رائد تكريما لعمه وأمه . فمدت انوار الفنجال
لوالدها وبعده لعمتها وبعد ذلك لابو رائد .

فقال سمحت لي يا عمي
فقال سمحت لك لو تذبحها فها ذبيحتك ومقدمه لك هديه ما من وراها
جزيه . فقال ابو رائد وانتي واقفه يا بنت الشيوخ صبي قهوتك لشيوخ
جو يخطبونك . ففزت واقفة مثل الغزال إكراما لابو رائد . وقالت سم
شيخنا وتاج روسنا فنجال قهوتك . فألتفت الى عمه وترك الفنجال في
يدها وقال يا عم كل ما قيل قبل هذه الساعه كلام والان أتقدم لخطبة
بنتك زوجة لي على كتاب الله وسنة رسوله وترى وراي والدي له
الحشيمة والتقدير .

فقال قلت لك هي ذبيحتك سم عليها واذبحها ما عاد
لي فيها شي . فأخذ الفنجال واشار لها بالجلوس وشكرها وأعتذر منها
كونه أوقفها . فقالت اللي قاله أبوي ما اعيده وتراني تحت أمرك ولا
اخالفك ما حييت . فقال بارك الله فيك . وقام وقبل راس عمه ثم رأس امه ويدها .
وعاد ليجلس فنظر عبدالكريم الى أبنته . فنهظت دون ان يقول لها
أي كلام وتقدمت جهة عبدالمعين تريد تقبيل رأسه لما له من الكرامة
والشيمة لما قدمه لعمتها . وهكذا امر ابوها . فعرف عبدالمعين المغزى
وقال لها أن قبلتي راسي قبلت رأسك وأن أكتفيتي بالسلام يدا بيد أكتفيت
فمدت يدها له ومد يده لها واكتفوا بذلك وعاد كل واحد لمكانه .

ولكن ......

عمتها قالت تعالي يا بنتي هنا بجانب خطيبك الله يحفظكما وخليني اجي
محلك اتشمشم ريحة الغالي وآلآمس يديه واقبلهما . فهز رأسه عبدالكريم
فقامت كغصن البان يتثنى جسدها ويتمايل وهي في فرحة لا يعلمها إلا الله
وجلست بجوار الخطيب والحبيب . وقامت الام الحنون الى أخيها وجلست
بجواره وعادت الى البكاء . فقام ابو رائد اليها وقال لا استطيع ان اكون
بعيدا عنك فسكتت وتبسمت ومدت يدها لولدها فقبلها وهدأت وعلمت انه
يريد ذلك ولعلمه انها ستسكت وتهدأ . فهدأت .

وبدأ التعليق والمزاح
بأشارة من عبدالكريم فهوالذي اشعل فتيل التعليق والمزاح خاصة ان
الوضع يحتاج للكثير من المزاح وعدم الضيقة . فقالت يا يبه . يتهيبل
علينا وحنا مصدقينه وماشين وراه فقال والدها يا بنتي قد أجاد التمثيل
ولو ينشرى ما قام به لكان مليونيرا في هذه الليل . فقالت وقد عرفت
أن أباها يقصد ما قال قالت سومه منه اذا باع يستاهل الثمن . فقال
ما بعت قبل أعرفكم واشوفك ولا ابيع اليوم ومن الحين ترين يا يمه
لو تروحين عني أقتل نفسي .

فقالت اما اروح عنك فلا والف لا . ولكن
بالمعية ان شاء الله بالمعية يا ابورائد . بالمعية يافارس الملاحم .

اذن المؤذن لصلاة العشاء فخرج ابو رائد وعمه لاداء الصلاة وبقيت
انوار وعمتها وقالت أم انوار هاااه بشري يا بنتي كيف كانت احوالكم
وكيف كانت الدراسه وش وصلتي إليه . فقالت انا دكتوره يا عمه
ولله الحمد حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه بأمتيار
قالت قصي عليه قصتكم وغيابكم . فقالت الحين ما يمدي ولكن
ان شاء الله فيما بعد اقص عليك كل شي .

وقد تعمدت البنيه عدم
الخوض في تلك القصة ربما لوجود محذور يمنعها من ذلك . فسكتت
العمة . عاد ابو انوار وابو رائد من الصلاة . فأستأذن ابو رائد ليحضر
العشاء . فقال ابو انوار خذ سيارتي فقال يا عم
افضل خل سيارتك ما نبي ... ؟؟ قاطعه ابو انوار ورمي المفتاح على
أبنته وقال خذ ذبيحتك معك ففزت وفرحت انوار بهذه الفرصة وقامت
تلبس عباتها وهي لا ترى الطريق . فقال ابو رائد شكر الله لك يا عمي
ثقتك وان شاء الله اكون عند حسن ظنك .

فتبسم ابو انوار . والتفت الى
اخته وظم رأسها الى صدره فما تسمع إلا خنين اصواتهما يبكيان
فوقف ابو رائد لا يتحرك فقالت أمه له خلاص يا ولدي اوعدك
اتوقف تماما . واشارت له اذهب وعدي لك كما عهدته روح الله
يوفقك .. خطيطوبتك تنتظرك . فتبسم وخرج وخرجت معه عنود
طاغية الجمال شكلا وجسدا وكذلك طباع وأدب واخلاق
وفوق ذلك تحمل درجة الدكتوراه في الطب .

فوضع مفتاح سيارة والدها في جيبه وذهب الى سيارته . فقالت
هنا يا أخو فلانه . فقال هذيك سيارتي ان بغيتيني ألحقيني . فضحكت
ولحقت به . واتي بالعشى وعاد ودخلوا وسلموا . فقالت انوار يا يبه
خرب الادمي . فقال أستحي يا بنت لا تقول على رجالك هالكلام
فقالت يا يبه اقول لك خرب الادمي فأراد ان يقوم فقال له ابو رائد
والله ما تقوم يا عمي هي صادقه من خرجنا الى ان عدت ما قلت لها
ولا كلمة وهذا قصدها . فقال يا بنتي حشيمه لك ولوالدك وتقدير وإلا
ما خرب يمديكم على الهرج .

فقالت صحيح يا خطيطوبي . فقال صحيح
يا خطيطوبتي . تعالي نحضر العشا . فقالت سم وأبشر . وكانت تمزح
وتحاول تطري الجوي وقد أستأذنت من والدها قبل وصلوهما في ذلك
وسمح لها . وأعطاها الحرية في كل شي . فهو يعرف أدبها وثقته فيها
قويه وهي عند حسن ظنه دايما ما عمرها خالفته أو أخلفت وعدها له
المهم . تعشوا وسهروا الى حوالي منتصف الليل في سوالف ومزوح
وكلام تذكر يا فلان . وتذكرين يا فلانه وعبدالمعين وانوار يضحكون
على تلك الذكريات ويتبادلان النظرات الساخنه احيانا والتبسم لبعض
احيانا . المهم قبل ان يستأذن عبدالكريم من اخته وابنها .

قال اسمحي
لي يا اختي بكلمتين فقالت تفضل فقال زاد فضلك وانت يا ولدي ايضا
اسمحلي فقال تفضل يا عم خذ راحتك . فقال يا أم انوار لا استطيع اخذك
من ولدك أبدا ولكن بيتي مفتوح لك انتي وهو وكل ما املك لا تشاوروني
في شي أبدا اللي يعجبكم خذوه . وانت يا عبدالمعين متى تحب يكون
زفافك فنظر الى الدكتوره فنزلت نظرها الى الاسفل . فقال
يا عمي اولا هناك اهلي لابد يعرفوا بالخبر ويلزم حضورهم
وايضا احتاج بيت غير هذا البيت ويلزمنا بعض الوقت .

فقال ...
على بركة الله متى ما جهزت بس اعطني خبر حنا جاهزين لو
تبي الان . فقال وانت طيب يا عمي والله يكتب اللي فيه البركه
فقال عبدالكريم . لو سمحت يا ولدي طلبتك طلب ما تردني فيه
فنظر الى امه فأشارة له بنعم . فقال طلبك مجاب يا عمي لو
على رقبتي . فقال فيه سكن لك بسيط أقدمه هديه أن شاء الله
تقبله وتراه شي بسيط فنظر لامه واطال النظر فيها وقال
انتي تعرفين طبعي يالغاليه ليش أمرتيني .

فقالت وانا اعرف
طبع عبدالكريم لو ما وافقت ما ينام الليل ويرجع ويجيني قبل
صلاة الفجر . على شان كذا تستاهل وهو يقدر . سم الله
يا ولدي وطيع عمك . فقال امرك مطاع يا امي وتسلم
يا عمي بارك الله فيك وكثر الله خيرك . قال خلاص يا ولدي
ان شاء الله الخميس الجاي نتقابل هناك نتعشى ونتونس
وتستلم بيتك ما يدخله غيرك انت وزوجتك ان شاء الله وامك
الله يبارك لك ويبارك عليك . فقال على برك الله خرج عبدالكريم
وابنته وهم ينظروا للخلف لكثير من الامور قد تكون واضحة ومعروفه
.......
وفي يوم الخميس كان الجميع على موعد معروف سلفا .
فأستعدوا جميعا كلا الطرفين فالمكان محايد . اتصل عبدالكريم بأخته
يسلم عليها وكان يتصل بها في اليوم الواحد اكثر من مره واتصلت
الدكتوره بأبو رائد وقد كان يقلل من الاتصال بها حياء من والدها
ولكنها كانت تتصل به بأستمرار وتمازحه وتهدده أحيانا وتتوعده
بأنها راح تسوي فيه مقالب وتضحك معه ويضحك معها ولكن لا يتطرف
فيما يقول وهي كذلك .

المهم اتصل عبدالكريم قبل الموعد وقال تجون
انتم وإلا اجيكم انا وبنتي ناخذكم بسياره واحده تكفينا . فقال ابو رائد
لا حنا نجي يا عمي بس وين المكان اعرف الرياض كلها . حدد لي فقط
فقال في المكان الفلاني الشارع الفلاني . حدد ووصف له المكان .
وصل ابو رائد وامه الى ذلك المكان الموصوف فوجد عمه يقف
بسيارته في الانتظار . فأشار له أن اتبعني .

فأطلت برأسها الدكتوره
وقالت أأيه الحين أنت أتبعنا . فقال لها ترين أعود فقالت أن عودت
لحقتك . ماعني وعنك وين تروح . فضحك واستمر في السير وراهم
وهو في سعاده مطلقه .

تدرون وش اللي كان يفرحه ويسعده لهذه الدرجه .
زين خلوها في الحلقة الجايه أقول لكم . الى لقاء

ابو دماس
05-18-2014, 09:51 PM
ماشاء الله لاقوة الا بالله
سرد قصصي فوق الخيال وفوق الوصف
رائع بكل ماتحمله هذه الكلمة من معاني
اسأل الله ان يطيل بعمرك على طاعته
لم اكملها ولكن لي عودة لإكمالها
والإرتواء بعذوبة مائها
دمت ابا احمد ودام هذا العطاء

ابو عبدالله القرني
05-18-2014, 10:12 PM
بارك الله فيك شيخ شفق
ولازلت متاابع وتسعدني جدا متابعة ابداعك
لاعدم ابو احمد ودمت بهذا العطاء
تقديري

سهم المحبه
05-19-2014, 01:12 AM
أهلا بالغالي والغائب ابو دماس ومرحبا ألوووف وحياكم الله .
تسلم اخي الكريم إعجابك وثناءك العطر . وعمرك طويل في طاعة الله تعالى
اشكرك وآمل ان تجد المتعة والفائدة بأذن الله تعالى .

سهم المحبه
05-19-2014, 01:13 AM
الله يبارك فيك ويحفظك ابو عبدالله وتسلم بارك الله فيك وجودك .
ثناء عطر وإعجاب اسعدنا بارك الله فيك .
اهلا بك دايما اخي الكريم ووجودك في هذا المتصفح يسعدنا ويزيده بهجة وسعاده .

عبد الرحمن الحازمي
05-19-2014, 10:44 AM
أبو أحمد قصة جميلة جداً
تستحق القرأة والمتابعة
أمس أخذت منها جزء
واليوم أصريت إلا أن أكملها
رغم أن عندي عمل
ولكن طريقة الحبك كانت جميلة جداً
الصراحة كاتب لا يشق له غبار
بارك الله فيك
وماشاء الله عليك

سهم المحبه
05-19-2014, 03:52 PM
أشكرك اخي الكريم عبدالرحمن الحازمي ويسلم راسك يالغلا .
ثناء رائع وإعجاب أسعدنا كثيرا بارك الله فيك .
وآمل أن تصل قصتنا هذه للمستوى المأمول ويجد المطلع المتعة والفائدة

سهم المحبه
05-21-2014, 04:31 PM
{الحلقة الحادية عشــر}


سعادة عبدالمعين لأسباب كثيرة فقد عاد به خياله ليوم راء أمه أم انوار
تبحث في الزبايل عن طعام لشدة ما بها من الحاجة وقد رد الله عليها
الكثير من الخيرات والبركة أولا بعطف عبدالمعين عليها وألتمامها من
شتات كبير وفقر ومرض وحاجة ووحدة موحشة لدرجة أنها ربما توصل
من يعيش فيها للجنون نسأل الله السلامة .

واليوم هي تقريبا من اسعد
الناس اولا بوجود من يحفظها ويقوم بخدمتها محبا ومشفقا لا يبتغي من
وراء ذلك إلا الاجر وثانيا رجعة اخوها وأبنته إليها وقد فقدت الامل تقريبا
من شوفتهم . والوجه الثاني سبب سعادته أن الله اكرمه ورزقه بوظيفة بسبب دعاء تلك المرآة ومحبتها ووجود خير لديه كثير لم تخبر عنه احد
أمه الحبيبة وهي ام انوار.ولم الشمل وشوفت الجميع حوله وأصبح له
أسرة ثانية تحبه وتخاف عليه .

ايضا هناك شي مهم جدا لا يخفى على أحد يتوج
سعادته ويجعله كالطائر السعيد الذي يحلق فوق أجمل الجنائن مغردا في
الصباح والمساء وهو وجود الدكتورة انوار في حياته الذي اصبح وشيكا
وجمالها وأدبها وأخلاقها الجميلة . وفوق ذلك فهي تحمل درجة الدكتوراه
في الطب .

وكونها غير متعالية ولا خفيفة وتعرف الاصول
والعادات القبلية فهي من قبيلة ذات عراقة كبيرة . وأسعد ما يسعده أمه
الغالية بجواره في سيارته واصبح الان لا يخاف من أي مخلوق لو أطلع
على وجودها معه . وحمد الله على ذلك وشكره .

بكل الاحوال سعادة ابو رائد لها وجيه كثيرة وهو الرجل الوفي والصادق
والمحب وذا العطاء ومد يد العون . ولعل أجمل ما فعل ما فعله في ذلك
الحي الذي كان أول مسكنا له فيه ومساعدة تلك المرأة الوحيدة . والان هي
بعد توفيق الله من أكبر أسباب غناه ووفرة المال في يده . كان ابو رائد
يسير وراء عمه ولكنه في مكان أخر حيث هائم بفكره وتنقله في أحداث
قديمة ..

ولكن فز قلبه كأنه كان نائما وصحى على صوت مرعب وشهق
وكان ذلك بسبب مراقبة أمه له والتي هي بجواره وهو سارح بفكره وبقيت
تراقبه دون ان تتكلم أو تحدث حركة تقطع عليه تفكيره . واخيرا وضعت
يدها على يده فشهق . فقالت سلامة عمرك يا بعد عمرأمك . ليش تشهق
فقال ما كنت هنا يا أمي الغالية ولما وضعتي يدك على يدي رجعت فورا
وبالامر عندك والشر ما يجيك وتريني من أسعد الناس اليوم وأنتي بجنبي
وقد عاد ابو انوار عمي عبدالكريم واصبحتي غنية عن الناس بفضل الله
فسالة دمعة حارة من على وجنتيها ولما عرف قال ليش يا أمي فقالت يعني
تبي تتركني خلاص مالك بي حاجة .

فقال لا والله لا والله لا والله . يا أمي
الغالية ما هذا قصدي ولكن فضاة قلبك الذي قصدت وربي جاب غاليك هذا
اللي قصدت وإلا انتي ما يهنالي حياة من دون وجودك معي . انتي الخير
والبركة يا عمري انتي أمي الغالية . فقالت الحمد لله ان هذا تفكيرك ويشابه
تفكيري تماما . المهم شدت على يد ولدها فأمسك بيدها ورفعها ثم قبلها
وقال الله يحفظك ويعافيك ويكتب لك السلامة .

فقالت أمه الله يسلمك يا ولدي ويحفظك . أمنية كنت أتمناها وهي زواجك
من أنوار بنت أخوي . والله سبحانه حققها وان شاء الله يتمم لك ولها بخير
فشكرها وتبسم لهذا الكلام . فاذا الجوال يرن وقلبه يرن .. فضحكت
ام انوار قبل ما يرد وقالت أكييد هذي خطيطوبتك ياعمري . فقال نعم
يا أمي هي تسمحي ارد عليها فقالت الله يسمح كل دروب حياتك ويكتب
لك التوفيق .

فرد وقال هلا . فقالت وش فيك ما تمشي زين . قال هذا
انا ماشي وراكم . فقالت انت متأخر شويه . فقال كنت اهرج مع ست
الحبايب الوالده . فقالت تحبها . فقال لا جدال . فقالت أخاف ؟؟
فقال لا تكملي يا بنت الرجال هي شي واللي في بالك شي ثاني وان
شاء الله ما تشوفين إلا اللي يسعدك .

فقالت يا سلام لماح تلقط على
الطائر . فقال منك نتعلم يالغلا . فقالت الله يغليك ويسهل أمرك ويكتب
لك السلامة والسعادة والتوفيق يا عمر أنوار . هااااه عاجبك كذا فضحتني
قدام الوالد . فضحك وقال والوالده جنبي بعد وهما لنا ستر وغطاء
الله يحفظهم ويخليهم لنا .

باقي لما تشوفي الغالية الثانيه . فصرخت انوار
وقالت فيه غاليه غيري . فقال طبعا . امي الثانية وابوي واخوي واختي
الحمد لله عند أسرتين واهلين وامين . فقالت وانا بعد عندي امين . فقال
الله يرحمها ويسكنها الجنة . فقالت آمين . جزاك الله خير .

المهم وصل ابو انوار للمكان اللي يريده ولم يكن هذا المكان في الحسبان
من قبل ولكنه حصل بعد لقاء أخته وهذا الرجل البار الذي حافظ عليها من
بعد حاجة وشتات ووحشه وقرر أن يقدم له هدية تليق بشهامته وطيبة
وكرمه . فقد شرى فيلا من دورين وملحق كبيرة وهي من فئة القصور
لكبر مساحتها ووجود الكثير من الملاحق السفلية فيها وعدة حدائق جميلة
ومزروعة بأجمل الورود والماء يجري فيها بشكل مرتب ومميز لا تحتاج
من يقوم بسقياها لها رشاشات ولها قسامات يدار منها الماء بسهوله ولها
حوش كبير تقف بوسطه اكثر من ست سيارت على الاقل وبها كراش
يتسع لثلاث سيارات داخلي ولها بوابة كبيرة وبوابة صغيرة تفتح البوابة
الكبيرة بالكهرباء من الخارج ومن الداخل .

وقد شرى ايضا سيارة
غالية جدا قد يساوي سعرها سعر الفيلا . وقد كان اختيار السيارة من
قبل الدكتورة فقد قال لها والدها السيارة انتي تختارينها والمفتاح يكون
في يدك تقدميه لزوج المستقبل . فقالت تسلم يا والدي الطيب بارك الله
فيك وزادك من فضله . بالطبع في الطريق عندما كان يتكلم ابو رائد
مع والدته . كان هناك حديث أخر بين الدكتوره انوار ووالدها وهو
سؤال سألته انوار لوالدها .

حيث قالت ؟ يا والدي العزيز . احس
أني ماني فوق الارض من الفرح بلقاء عمتي وامي وحبيبتي الغالية
شي مو معقول ؟ فقال والدها بس . فتبسمت ونزلت راسها فقال لها
انتي متعلمه يا بنتي وبنت رجال لا تنزلي راسك وانتي مع والدك
وهو ممونك ومعطيك راحتك من سنين ومحافظ عليك ومعلمك علوم
الرجال الكرام وآداب النساء الكريمات . فقالت إإيه يا والدي أحس ان
عبدالمعين ماهو هين وما ينقدرعليه . فقال اشلون .

فقالت فاهم رغم ان تعليمة الثانوي بس . فقال والدها بدينا من الحين يا انوار . برضاي عليك يا بنتي أنتبهي
لملافظك وتصرفاتك ولا تتعالي على رجالك . فقالت العفو يا والدي ما قصدت هذا والله العظيم ولكن طباعه واخلاقه وكرمه وما فعل مع عمتي جعلني افكر في كل تصرفاته واقواله وافعاله انها ليس افعال عاديه ..
وإلا أنا وشهادتي تحت رجوله .
فقال تسلمي يا بنتي الله يعافيك . فقالت آآآيه بنت رجال وتعرف الاصول
بنتك يا أبوي وتعليمك ودروسك لي كان لها الاثر في نفسي وأستمراري
في تحصيلي العلمي . أيضا انا ماني من جيلي كما تعلم أحب جيلكم
يا حلاته من جيل . صحيح ابو رائد مزوح وراعي مقالب وحركات
حلووه ولا يتوقع مرافقه باللي ممكن يسويه سواء في مزاح أو كرم
أو قيم أومثل عريقة ساميه .

أيضا يا والدي العزيز لماح وملاحظاته شديده ما يفوته شي حتى أدق
الامور ما تفوته وأن لم يتكلم . قال يا بنتي هؤلاء رجال القبائل عندما يأتون
الى المدن ويتعلموا يكون لهم باع طويل في الفهم وحظك جميل جدا ان
الله رزقك بواحد مثل عبدالمعين . الله يصلح لكم الحال . فقالت الدكتورة
يا والدي ما عنيته بكلامي الاولي انه ماهو هين هو ما تكلمنا فيه آخرا
دقته وملاحظاته وسموا نفسه ورقي أدبه ورجولته . يا والدي أحس انه
رجال جامد في رأيه وتفكيره وتصرفاته . هذا ما عنيت تحديدا . قال ابوها
الله يجيب اللي فيه الخير يا بنتي ويسعدكم .

انا لو ما خطبك خطبته أنا لك
يعني تبي تقول له خطيطوب . فضحك ابو انوار ضحكة طويلة وعالية
جدا على قولتها خطيطوب . مدري كيف تنطقونها انتي وهو . قالت
خطيطوبتي . خطيطوبي . كذا يالحبيب نقولها . وأرجوك يا والدي أن لا
تأخذ عليه في خاطرك لفضاوتي وخروجي عن المعقول قدامك تراني
لي سنين طويله وانا أحس انك اخوي لتواضعك وسهولة الحياة برفقتك
لا خلا ولا عدم يا ابو انوار . وما وصلت لما وصلت إليه إلا بتعبك
وصبرك بعد توفيق الله تعالى .

أنا الدكتورة الحاصلة على درجة الدكتوراه
تحت قدميك بارك الله فيك ولا يمكن أن أتغلى عليك أو على قرابتي ومن
يكتب الله لي الحياة معهم .
فقال والدها ...

تسلمي يا دكتورة أنوار ربي يحفظك ويمتعك بشبابك يا بنتي ويهب لك
الذرية الصالحة . فأكبت الدكتورة على يد والدها تقبلها عدة مرات تسلم
يا والدي العزيز . فقال لها ..
الحين ترينا وصلنا مثل ما انتي عارفه تعرفي المكان
طبعا جيت انا وأنتي قبل يومين لما جبنا السيارة . الحين ابي أوقف هنا
واسلم على عمتك وانتي خذي خطيبك وأدخلوا قبلنا تيمنا وخليه على يمينك
يا بنتي دايما .

فقالت تسلم يا والدي العزيز بارك الله فيك وهديتك مقبوله وعساك
دايم على القوة والكرم والكرامة . توقف بالقرب من بوابة كبير على شارع
عرض 15 متر . امام مبنى يظهر حوشه مرتفع بعض الشي ولا يبان من
المبنى الكثير . ونزل ونزل عبدالمعين وتقدم للسلام عليه وحب خشمه
وأتت الدكتورة وسلمت وسوت حركة تبسم لها عبدالمعين . وراحت عند
عمتها وسلمت عليها وهي في السيارة قبل تنزل وقالت لها لا تنزلي يا
عمتي أبوي راح يجي عندك . لحق بها والدها . وقال روحي يا انوار
ومثل ما قلت لك . فذهبت انوار للمكان الذي يقف فيه عبدالمعين وقد كان
جدا مؤدبا فلم يلحق بهم عندما راحوا وترك لهم مجال .
المهم وصلت انوار ....

وقالت في
هذاك الحي طلبت ان اضع يدي في يدك فوضعتها ربما دون تفكير وكان
الطلب هي عمتي ساعتها . والان أقول لك هل تسمح تضع يدك في يدي
يا خطيطوبي . فقال بكل سرور يا مريرورتي . فضحكت وقالت وش ذي
بعد شي جديد فقال المفروض انه نهاية الخطيطوبه وتصير مريروره
وإلا وش رايك . فقالت الحق معك . تعال شوف بيتنا ان شاء الله وموضع
سعادتنا . فقال وينه . قالت هذا اللي انت عند بابه . فقال هذا مو بيت هذا
قصر وقصر فخم وكبير .

فقالت تستاهل وترى عمك كان وده احسن من
هذا ولكن الخير والبركة فيما حصل . فقال يالله تفضلي . وكان
الجهاز الخاص بفتح الباب في يدها مع مفتاح السيارة . ضغطت عليه
فأنفتح الباب فدخلوا وهو على يمينها كما وصاها والدها .
فتوقف عبدالمعين في مكانه ؟؟

اكمل لكم في الحلقة التاليه . وانتم طيبين .

سهم المحبه
05-21-2014, 04:55 PM
{الحلقة الثانية عشــر}


فقالت خير يا ريف القلب ليش وقفت . فقال تفاجأت باللي اشوفه
قدامي ولكن ما دام انا ريف القلب لو كان قدامي بحر اطمر واطامر
يا هنا قلبي وسروره . ولكن اسمحي لي بعد عمري انتي... احضر امي
الغاليه واحطها انا بعد على يميني مثل ما حطيتيني فانا ما اقدر اروح
بعيد عنها خاصة في هالايام . ليش عسى ما شر . بعدين اقولك .
تامر أمر ياحياتي هي بعد امي وحبيبتي وما دام هذا يسرك هو سروري
بعد . تفضل نروح نجيبها سوية . رجعوا وقبل يد أمه وقال لها أنتي
اولا وحنا من بعدك . فدمعت عيناها وعينا عبدالكريم اخوها لطيب
عبدالمعين وتصرفه الرائع الجميل . ودخلوا صف عبدالمعين
على يمين الدكتوره انوار وأم انوار على يمين ولدها وأخوها على
يمينها . وسمو بالرحمن ودخلوا . وناظروا في الفيلا وتفرجوا عليها
من كل الجهات . وكانت انوار تغمز على الريموت حق السيارة فتصدر
اصوات واضواء . وكانت تلفت أنتباه عبدالمعين ولكنه ساكت أدبا
لمن معه .

فقال ابو انوار خذي رجالك وروحي كملي مشوارك اللي
قلت لك . فقال عبدالمعين أمي قدامي ما اروح عنها . فقالت اسمع
ابو رائد خلاص انت عندك رفيقه الحين مو كل شي اكون معك يا ولدي
الله يحفظك وانا سامحه وعاذره ولا راح أخذ في خاطري أبدا رح الله
يحفظك . تبسم وقبل يدها وراس عمه وراح مع الدكتوره انوار
وفي الطريق قال وش اللي انتي سويتيه . فقالت ما سويت إلا اللي
تستاهله . فقال تسلمي وان شاء الله في حياتك وصحتك . فهمت
عليك حطيتي يدك على قلبك . وانا تبسمت بمعنى ان شاء الله في
اجمل واروع الايام انا قلبك وانتي قلبي يا بعد قلبي . قالت الدكتوره تسلم وعساني
ما أبيك ودايم قبالي . ممكن أخذ راحتي في الكلام معك والاخذ والرد
.. قال خذي راحتك . قالت يعني ما تشره عليه أو تحسب حسابات ربما خاطئه .. فقال

وضحي انتي عادتك دايما واضحة وش فيك الحين صرتي غامضه
بعض الشي . قالت اسمع ابو رائد وان شاء الله ابو رائد . قال تسلمي وجزاك
الله خير . قالت انا من اول ما شفتك في نفسي تحدي لك ومقاومة لأبعد الحدود
للي سويته فينا ولكن بعد ما اتضحت الرؤيا وعرفت اللي سويته مع عمتي
طاح الحطب . وراجعت نفسي في كل الحركات اللي سويت من وقت ما
قابلتنا الى ان قمنا من من المطعم اللي وضحت لنا فيه . وانا اضحك والعبرة
بطرف عيني . اضحك لخفة دمك ورقتك في كلامك خاصة الموجه لي .
{كعوبك} {وحطي يدك في يدي} {والله ما تشوفي شوفها إلا توافقي تتزوجيني}
والبقية الباقية وانت تعرفها . ولقوة قلبك وطيبك وخوفك على أمك
اللي هي امي وعمتي ومن اصلي وأيضا في هذه الصدفة والقدر اللي
جمعني بك وجمعك بي وما كنت أحلم بأن يكون زواجي أو خطبتي
بهذه الطريقة ولكن الحمد لله وكلما تذكرت أجدني اضحك ودموعي
على خدي . لذلك لا تأخذ عليه في حركاتي معك واقوالي فما عاد
في القلب مكان لغيرك والله العظيم وما أحب ان تسمحلي فيه هو
مناداتي لك بمعاني لا يجب ان تكون في هذه الاوقات فما زلنا
غير مرتبطين . فقال .. خلاص ان بغيتي نبطل بطلنا .. فضحكت
ضحكة قويه وقالت ما تخلي مقالبك يا أبو رايد وكانت يدها في
يده بل هي الممسكه بيده . فقال لها يا دكتور لك وقارك كما يعلم
الله وتقديرك ولكن أكثر ما فعلت وقلت كان من أجل الوالده حتى
لا يحدث لها مكروه .

فقالت يعني تمثيل في تمثيل وإلا مالي عندك
مكان .. فقال لا والله يا بنت الرجال . ولكن أبي أذكرك بحركه
سويتها بعد ما فقدت قلبي بسببك . فقالت وش هي . فقال تذكري
يوم رحت اجري واصيح وجيتي يمي وما قدرتي تلحقيني بسبب
{كعوبك} واسمحي لي اسميها كذا وإلا معروف اسمها . فقالت أيه
اذكر . فقال نظرت لك وانتي تجري يمي حفيانه ورجولك اكلتها
الارض كونك ما تعودتي تمشي بدون حذاء .

فقلت في نفسي يا هل
تري يجود القدر بأن تجري ورائي وهي حلالي بحق وحقيق . فطولت
شويه في الجري وانا اناظرك وانتي تطاردي ورائي . فقالت صحيح
والله انت سويت كذا . وما قدرت ألحقك إلا بكل كلفه . فقال هذا يكفي
وإلا وش رايك . فقالت عزيز وغالي أبو رائد تسلم . فقال الله يسلمك
يا بعد عمر ابو رائد . هااااااااه . هذا انا قلت وخذي راحتك في اللي تقوليه
وتري جمعتنا الظروف والصدفة المطلقة مالنا أي حيله في اللي صار
فرفعت يده وقبلتها . وبادلها القبلة بقبله على يدها .

وقال لها وين ماخذتني
فقالت أقدم لك هدية الوالد وضغطت على الريموت . فقال أخذت بالي وانتي
تضاغطين الريموت ولكن كل شي في وقت حلوو . فقالت هناك مفاجأة
ما تتوقعها . فقال وش هي المفاجأت كثرت يالله لك الحمد . فقالت أقولها
لك في السيارة . فقال تسلمي . اعطته المفتاح وقالت يعطيك خيرها ويكفيك
شرها ان شاء الله . فقال جزاك الله خير . طلع من باب السائق وهي طلعت
بجواره من الجهة الثانية . ووضع المفتاح وشغل السيارة . وشغلت التسجيل
هي واذا فيه شريط خاص بزفة عروس . فضحك ووضع يده من خلف
رأسها وسحبها يمه وقبل جبينها . فخجلت هي ولم تبدي رفضا ولم
تبدي تجاوبا فالنساء اكثر تمنعا كما هو معروف . المهم وصل الشريط
الى أخره وقال ان الله كتب هذا الشريط الذي سيكون في زفتك يا عروس
فتبسمت ونزلت رأسها . فقال . طيب وش المفاجأة .. فقالت الحين تشوفها
يالله نعود للوالد والوالده . أطفأ السياره وقفل ابوابها . وعادوا الى رفقاهم
فوجدوهما كالعاده ..

مره يضحكون ومره لهم بكاء مر . بسبب الغيبة
والفراق الذي كان . فقالت يالله يا ابو انوار نروح للبيت ترانا تأخرنا
على ضيوفنا ما قدمنا لهم شي . فقال والدها يالله يالغاليه الله يبارك فيك

فقال عبدالكريم يا ابو رائد دخل السيارات بالحوش يا ولدي وقفل الباب
فقال ليه ما قلتوا تبون نروح للبيت . فقالت الدكتوره انوار . إلا نبي
نروح للبيت ولكن على رجولنا . فقال هه وهذا معقول ليه وين البيت
فقالت ألم أقل لك مفاجأه . فقال إلا صحيح وش هي المفاجأه فقالت البيت
بالجوار . وممكن نروح من هذا الباب . فاذا هناك باب ينفذ على الفيلا
المجاوره أمامهم . فقال يعني الفيلا المجاوره لعمي عبدالكريم . هذا
من اروع ما تمنيت . فقال يا ولدي هذه كانت لأخوين وهذا سبب
ان يكون بينهما باب . وقد أنتقلوا الى بلد ثاني وعندهم خير كثير فباعوها
ولما وجدتها انا ما صدقت أني أجدها بهذا الشكل وبجوار بعضهما وكان
حظنا طيب وان شاء الله طيب دايم . فقال الحمد لله على ذلك وشكر الله لك
يا عمي فقد اهديت وأعطيت واكرمت وزدت في كرمي . لا خلا ولا عدم
فقال العم تستاهل يا ابو رائد اكثر من هذا ترى ما اعطيتك شي ولكن
الخير بالفأل ان شاء الله وكل شي في وقته حلوو .

فقال عبدالمعين . زين لحظه ادخل السيارات واجيكم . تروا امي ما تقدر
تروح وتخليني . فقالت والله ما اروح إلا وانت معي . وكلنا ننتظرك
يا عمر امك . راح ابو رائد وجاب السيارات ووقفلها بالدخل وسكر
باب الفيلا . وجاء وأخذ يد امه وتحظنها ووضعها على قلبه وسار
خلف عمه وبنته . في الطريق كانت انوار بجنب ابيها ومتقدمه عن
عمتها وولدها . فقالت معقوله يا ابي هذا اللي يصير وش هالحب
فقال تغارين . فقالت لا والله فهي عمتي وأمي وحبيبتي ولكن الرجل
من بلد وحنا من بلد وهذا مهما كان ماهو محرم لها من الاول . فكيف
يصير هذا الشي . فقال ربما في شي خلى القلوب تعطف على بعضها
وأسألي عمتك فهي فهيمه وأكييد توضح لك كل شي . وتري على فكره
ما بعد عرفنا كيف اجتمعوا .. والحين عمتك راح تسأل عن سبب
انقطاعنا . فقالت انوار صحيح يا ابوي سألتني عمتي وقلت لها بعدين
اقولك يوم الخميس الماضي . وما قدرت أقولها شي خفت انك ما ودك
اتكلم . فقال بارك الله فيك الحين انا اقص عليها القصة واطلب منها
او من ابو رائد يقص علينا كيف تقابلوا وش هي قصتهم فكل شي له
سبب . فقالت رأيك وهداية الله . أما عبدالمعين وأمه فقد بكوا في
طريقهم وضحكوا لهذه الاقدار . حيث وضع أبو رائد يد امه على
قلبه وهو ماشي بجوارها بعد ان قبلها . وقال الحمد لله الذي أتي
بهم وجمعنا بهم . فقالت الحمد لله . والفضل لله ثم لك يا حياتي الله
لا يحرمني منك ويوفقك ويكتب لك الاجر الكبير ويسعدك في حياتك
وكانوا يضحكون ويبكون لهذه الاقدار والصدف .. الله المستعان .

طبعا فيلا عبدالكريم تم تأثيثها بالكامل وعنده خادمتين في البيت
ولديه حارس للعمارتين يقوم بحراستهما وينظف الاحواش ويسقي
الجنائن . المهم وصلوا ودخلوا المجلس وقد كانت المرطبات معده
والقهوة والشاي وكل ما يقدم وكان الخير وفير تمر وتمريات وحلا
وطرطه وعصائر . دخلوا وجلسوا . فقالت الدكتوره انوار انا
المعزبه اليوم راح اقدم العصير واصب القهوة . فقالوا جميعا تسلم
المعزبه ويسلم راعي البيت .

المهم جلسوا . فناظرت ام انوار
لاخوها . فقال تكرمي . كل اللي تبينه حاضر . بس شوي نبل
ارياقنا وبعدها خير ابشري بسعدك يالغاليه . بعد تناول العصير
والقهوة . وزعت كاسات الشاي وجلس الجميع . فقال عبدالكريم
اول ما وصلنا لامريكان في الولاية اللي فيها الجامعة اللي تحاضر
فيها انوار وبعد مرور سنتين حصل بيني وبين أحد الامريكان
سوء تفاهم وتكلم عليه بالانجليزي وشتمني فضاقت بي الدنيا
بما رحبت . ونزلت عليه وضربته وتناولت سكين وكنت اريد
قتله . ولكن الله سلم وحصل أن كان احد المتواجدين عربيا فأمسك
بي . وأتهمت بتهمة الشروع في القتل واتهمني ذلك الامريكاني
بأني أرهابي وتم أدخالي السجن .

فقامت الدكتوره انوار بالذهاب
الى السفارة وطلبت حمايتها ووكلت لي محامي عربي كان متواجد
هناك في امريكا وطلبت بأن تستمر في دراستها وطبعا عن طريق
المحامي . وكان المحامي شاطر جدا وابطل تهمة الارهاب وحوكمت
بتهمت حمل السكين ومحاولة قتل الامريكي الله لا يحفظه . وانحكمت
بأربع سنوات سجن وغرامة ماليه كبيرة . وقضيت العقوبة طبعا وبعدها
طلعت وكانت انوار في حماية السفارة السعودية هناك . ووضع لها مرافقين
في الجامعه واستمرت وكان المحامي هو اللي تولى كل تلك الامور وقد
أخذ أكثر مائة الف دولار مني مقابل ترافعه في القضية ومتابعة دراسة
انوار في الجامعة والذهاب الى السفارة السعودية لمتابعة موضوع الدراسة
وللعلم كانت انوار تذهب للجامعة وتعود لمكان مخصص من قبل السفارة
وهذي هي قصتنا وهذا ما حصل لنا والحمد لله ان عدنا على خير

فقالت خديجة الحمد لله اللي كفاكم شرهم وجابكم على خير . على فكره
أم انوار اسمها الحقيقي خديجه وهي اخت عبدالكريم الشقيقة كما اسلفنا
فقال عبدالكريم فيه سؤال ان سمحتم لي به يا ام انوار انتي وولدك
المبارك . ممكن نعرف قصتكم بدون إحراج . فقالت نعم أنا اقص
القصة . فقال عبدالمعين بل أقصها انا يا أمي أن سمحتي . طبعا
ام انوار تبي تبين كل الحقائق حتى يعذروها فعبدالمعين ليس محرم
لها شرعا فكيف يمكن ان تقيم معه .

وعبدالمعين يبي يرفع الحرج
لبعض ما في القصة من أمور لا يجب ذكرها وخاصة لما وصلت
إليه تلك الام من الحاجة والوحدة والوحشة والمتاعب . خاصة وقصتنا
عنوانها {غربة إنسان} وكيف يعيش الانسان بجنب الانسان في غربه
وهو ما حصل لأم انوار . فقال عبدالمعين أسألك بالله يا أمي تتركي
القصة لي وبعدين أنتي واخوك تقدري تقولي له ما تريدين . فنكست
رأسها للحظات . ثم قالت تفضل يا ولدي قص القصة فلعل ما في فكرك
افضل مما أفكر فيه أنا . فقص القصة كاملة عبدالمعين . ما عدا حكاية
ما كانت تقتات عليه أم انوار . فلم يذكر ذلك الامر خوفا أولا أن يجرح
مشاعر امه . وثانيا مثل هذا الامر صعب جدا أن يحدث لمثل خديجة
التي كانت بنت عز وزوجة لرجل كريم وأخت لرجل كريم وكيف وصل
بها الحال الى الاكل من المزابل والتسيب في الشوارع والتنقل من بيت
الى بيت وقوة الحاجة التي وصلت لها . فذلك كان يشق على ولدها
البار وكان الجميع وعبدالمعين يقص القصة وبعد أنتهاءه كانت العيون
تدمع والقلوب ترجف من هول ما حدث لها وتأسف له كثيرا .

أنتهى عبدالمعين وسكت . وبقي بعض الوقت والجميع في وضع
لا يحسدون عليه . فأشار عبدالمعين للدكتوره . بأن تتصرف .
فخرجت وتظاهرت بأنها وقعت وصرخت مما جعل الاب
الحنون يقوم من مكانه سريعا لها وحاولت أم انوار اللحاق به
فأمسك بها ولدها ومنعها من الخروج متعمد دون علمها فالوضع
متفق عليه بين انوار وعبدالمعين . قامت انوار ما بها خلاف
وامسك بها والدها وسألها سلامتك فيك شي فقالت أيه يا ابوي
رجلي . فقال نروح بك المستشفى الان . فقام عبدالمعين .
وقال : أما بعد فقد كانت حيله للخروج مما انتم فيه . وانا مدبرها
ممكن تذكروا الله وتصلوا على رسول الله . فنظر عبدالكريم الى
أبنته فضحكت وذهبت خلف خطيبها . فقال عبدالكريم علمك اللقافة
بهذي السرعه فتبسمت ام انوار على الحركة اللي صارت .

هنا قامت الدكتوره انوار على شكل خطيبة يعني تقول خطبة . فقالت
إيها السيدات والسادة جمعنا الله الكريم ولدي ما أقول على شرط الجميع
يوافق قبل القول دون تراجع . فهل توافقون أحبتي وحبيباتي .
فقال والدها نوافق . فقال عبدالمعين على ماذا نوافق تحديدا
فقالت الموافقة قطعيه بعد الموافقة لا يمكن التراجع من الجميع
فقالت ام انوار اوافق . وقالت الدكتوره انا طبعا موافقة وانا اعرف
وش اقول وانا التي تقول .

ولكن بقي الغالي هل يوافق فقال
المفروض اعرف اولا . فقالت وافق على شاني ترى ما بعد
طلبتك شي . فناظرت فيه أمه فقال يا يمه ان وافقت ما عاد
يمكن التراجع انتي سمعتيها وتريها راح تجيب العيد فينا
لا تأمينها . فقالت أمه وافق يا ولدي ما حنا بين أغراب هذا عمك
وهذي مرتك ان شاء الله . فقال بناء على طلب الغالية الدكتوره
انوار والاغلى امي الحبيبه موافق . فصاحت الدكتوره انوار
وصفقت وقالت كسبت القضية . فقالوا وش القضية .
فقالت ...............

بالحلقة الجاية اقولكم وش قالت الدكتوره انوار .

سهم المحبه
05-23-2014, 11:38 PM
{الحلقة الثالثة عشــر}

تأثيث الفيلا بيت العمر على حسابي الخاص . ولا يجيب احد غيري
أي شي . وابي أثثها على مزاجي وكيفي . فتبسمت ام انوار وقالت
بارك الله فيك كريمة وبنت كرام ومن اصل كرام ولا يهون أخوي
عبدالكريم ولا يهون ولدي عبدالمعين . فقال عبدالمعين شفتي يا يمه
ما قلت لك راح تجيب العيد . فقال ابو رائد على الفور موافقتي مسحوبه
إلا اذا وافقتوا على طلبي تتم موافقتي فقالوا جميعا موافقين . فقال ابو رائد
تراكم وافقتوا ولا لكم حق التراجع . فقالوا ما نتراجع . فقال مهر عروسي
وهدية عرسها . ما احد يقول فيها شي على كيفي وعلى مزاجي . فقال
عمه عبدالكريم يا ولدي انا قلت لك بنتي هديه ما من وراها جزيه وانت
عملت عمل لو يقدر ما يقدر بثمن .

فقال ابو رائد عاد هذا رأيي وارجو
أن يكون معلوم . وتسلم يا عمي وصل منك الكثير الفيلا ما تقدر بثمن
والسياره الظاهر انها اغلى من الفيلا . ولكن في كل الاحوال جاد الله
عليك وكثر الله خيرك . وترون لوالدي الحق في كسر كلامي او إتمامه
حشيمه له وتقدير فلا أتقدم عليه وهو حي . فقال عبدالكريم هذا طيب
من طيبه وجود من جوده عزالله أنه رباك واحسن تربيتك وتأديبك تسلم
ويسلم راسك وراس والدك والله يحيي فاله . فقال عبدالمعين تسلم يا عم
ويحيي فالك الطيب والكريم . انتهى الكلام وقام عبدالكريم وأستأذن
وقال ودي اروح لحاجة لي .

فقام عبدالمعين الى جوار امه وحب يدها
وقال الله يعظم أجرك يا يمه الحين اصبحتي أمي بحق وحقيق والحمد
لله اللي جبر ذلي وأتم أمني ورفع خوفي . فقالت وش فيك الله يهديك
يا ولدي وش صار . فقالت الدكتوره انوار يقصد ابو رائد يا يمه انه
ما كان محرم لك شرعا وكان خايف في كل الاوقات ينعرف هذا السر
وهذا هي الحكاية . فقالت ام انوار لو تدرين يا دكتوره انوار فضل ولدي
عليه وهديه وسمته تمنيتي يكون والد لك . فقالت والله ما اتمنى والسماء
زرقا . فضحكت ام انوار ضحكا كثير حتى امسكت على صدرها من
الضحك وكذلك عبدالمعين .

وأتى عبدالكريم وهم يضحكون فقال وش
السالفه . فقالت أم انوار لتغير الموضوع . انا اقول لك . عبدالمعين
لما سكنا في السكن الثاني . أستاجر بيت اللي شفتوه . فجهز غرفه
بسريرها وفرشها وستائرها وكل شي يلزم وكان بجوار غرفتي حمام
وهو كان له غرفه مماثله وجنبها حمام والمطبخ في جهة ثانيه ومقابله
الصاله . فما دخل غرفتي ولا حمامي منذو سكنا الى الان . فهذا
ما قصدت يا دكتوره بكلامي . فقالت الله يحفظه ويعوظه
عن جميله ومعروفه الصحة والعافية وسعادة الدارين ويرزقه الذرية
الصالحه فقال الجميع اللهم آمين .

فقال عبدالمعين طيب يا عمي ما دام البيت جاهز وكل الامور جاهزه
فيه شي يأخرنا أو نبدى في مراسم الزواج . فقال عبدالكريم ما فيه شي
يأخر . فقال عبدالمعين أجل يلزمني اسافر للوالد واخبره وان شاء الله
يجون معي ويقيمون معي إيقامة دايمه . فقال عبدالكريم توكل على الله
ورح لهم وان حبيت اجي معك والله انك تستاهل ووالدك يستاهل .
فقال عبدالمعين لا ياعمي انت لك مهام هنا تقوم بيها الدكتوره وأمي
من يشوف حاجتهم . فقال اللي تشوفه .

أقترب من امه عبدالمعين
وقال لها وش تشوفين يا يمه الله يحفظك . فقالت أنا ما اخرج من بيتي
وانت تعرف زين . فضحك عبدالكريم وقال ولا أحد يقدر يخرجك من
بيت الكرام يا خديجه . فقال عبدالمعين طيب ومن يفضل معك حتى
نعود فقالت الدكتوره انوار انا وأنا بنت ابوي وان شاء الله ابوي
يجي معنا . ونتشرف ان نكون في ضيافتك يا ابو رائد . فقال
عبدالكريم وانا موافق ان أحتل غرفة عبدالمعين حتى يعود .

فقال عبدالمعين حلالك يا عمي ولو أنها ماهي بمقامك . فقال
الحمد لله يا ولدي خلقنا من تراب وسنعود للتراب نسأل الله العافية

قال عبدالمعين الله يسهل الامر . ولكن أبي الان كرما من الجميع
كل واحد يعطينا رأيه . في البيت كيف سيكون وترتيبه كيف يكون
فقال عبدالكريم البيت بيتك وانت حر انت اللي يرتب ويتصرف انت
وزوجتك . فقالت الدكتوره انوار انا ما اصرف شي اللي يشوفه ابورائد
هو اللي يصير . وقالت ام انوار انا مع ولدي وين ما راح اروح . فضحك
الجميع واعجبهم قولها . فقال عبدالمعين . يعني حطيتوها في راسي
وخرجتوا كلكم منها .

طيب ابي اقولواذا عجبكم قولي تمام واذا ما
عجبكم تصرفوا انتم . قالوا تفضل فقال الدور العلوي بكامله يكون
سكن لاسرتي الثانية والملحق العلوي اللي في السطوح يبقى فاضي
لا تأثثوه . والدور السفلي للوالده خديجه الله يطول في عمرها . فقالت
انوار وانا وانت . فضحك الجميع ايضا . فقال انا وانتي ضيوف عند
ام انوار . فقالت الدكتوره اشوى ما دام انا في حظوة الغاليه ما بنا
خلاف . فقال عبدالكريم بيض الله وجهك يا ولدي عز الله انك تصرفت
تصرف ما يصلح غيره . تسلم يالاجودي ياأبن الاجواد . بقت صامته
ام انوار ولكن جاوبت عيناها . فقال ولدها عسى هالعيون ما تشوف
النار ليش يا يمه . قالت من فرحتي بك .

رأيك ما يعلى عليه يا أبن الاجواد
تسلم يا ولدي الله يحفظك . فقام وقبل رأسها وقبل راس عمه
وقال أن شاء الله من بكره اقدم اجازه شهرين واسافر على طول الى
اهلي وان شاء الله ما اطول اسبوع او عشرة ايام وانا هنا وهم يجون
بالطائرة . فقال عمه طيب خذ سيارتك يا ولدي تفضى فيها واسعد
نفسك ترى الدنيا فانيه . فقال عبدالمعين أبي والدي يشوف كل اللي قدمتوه
لي ليطيب خاطره وترضى نفسه ويعرف اني ما تصرفت في شي بدون
علمه فهو عزيز عليه .

فقالت انوار ما تأخذني معك ودي اشوف اسرتك في ديارهم واشوف
اشياء بنفسي اشوفها . فقال اسمعي يا ميرورتي انتي تجلسي مع امي خديجه
حتى اعود واللي تبيه تشوفيه ان شاء الله في وقت ثاني وابشري باللي
يسرك . فقالت وعلى راسي ولا يهون ابوي وعمتي ولاهنت . فقال
ولا إياك . المهم تمت الامور كلها في وقت قياسي وسافر عبدالمعين
الى ديرته ولم يذكر لهم شي قبل وصوله . وانتقل عبدالكريم ليقيم
مع اخته هو وأبنته في بيت ولدها ابو رائد . كان ابو رائد طبعا
يتصل بأمه في الرياض ويطمنها على حاله ويكلم خطيبته ايضا ويسمع
صوتها بين فترة واخرى .

وبعد بقاءه عند والده ووالدته واخوانه يومين
كلم ابوه بحضور الجميع . فقال له يا والدي العزيز انا استقر وضعي في
الرياض وعندي بيت واسع يتسع لي ولكم ولمثلنا مرتين . وعندي مشروع
زواج ان شاء الله وما حبيت اتصرف بدون علمك وابيك تجي انت وبقية
اهلي وتقيموا معي هناك بشكل دايم والخير واجد والامور ميسره
ففرح اخوه واخته وامه ولكن الوالد قال يا ولدي عندنا حلال هنا
وديرتنا عزنا نعرفها واهلها يعرفونا والرياض امرها مختلف واخاف
ما تعجبني وهذا اللي اشوف ولا ودي اكدر في خاطرك فأن تسمح خلنا
هنا الله يبارك فيك .

فقال عبدالمعين يا والدي العزيز الدنيا تطورت الحين
والناس ما عاد حالهم مثل من اول وهناك الراحة والبسطه واخواني
يكملون تعليمهم هناك وامي ترتاح من الشقى وانت بعد . والحلال
نبيعه وترى عندي خير من الله كثير وبالنسبة للديره نجيها كلما
اشتقنا لها وبيتنا ما راح يروح يظل في مكانه . فقالت أم عبدالمعين
وافق يا ابو عبدالمعين الله يحفظك وخلنا نكون كلنا في مكان واحد
فقال ابو عبدالمعين خلوني افكر ؟؟ الديره عزيزه عليه ولا ودي
اخليها . وعبدالمعين عزيز عليه وما ودي اكدر في خاطره ولكن
اشوف ..اعطوني فرصه كم يوم . فقال عبدالمعين ما يحتاج يالغالي
كم يوم بكره ورد علينا ..

اقول ابي اعرس وتقول تفكر . فقال
خلاص ان شاء الله بكره ارد عليك . والله يكتب اللي فيه النصيب

أسرة ابو رائد التي في الرياض كانوا في طاريه ويذكرونه
ويذكرون بعض مقالبه ويضحكون ويدعون الله ان يحفظه
ويجيبه على خير . وعلى هذا الحال . قامت الدكتوره انوار
ودخلت غرفة عمتها . بعد لحظات قال عبدالكريم قومي يا اختي
شوفي بنتك تريها لاجه . الله يطمن قلبها . فقالت وانا لاحظت
عليها هذا الشي طيب تكرم يا عبدالكريم ابشر بسعدك .
قامت ام انوار ودخلت على بنتها فوجدتها جالسه ولما شافت
عمتها وقفت لها فأحتظنتها عمتها فاذا بالدموع على وجنتي
الدكتوره .

فقالت عمتها وش فيك الله يهديك يا بنتي . فقالت
قردني المقرود الله يحفظه ويجيبه على خير . فقالت العمه
المقرود قردك . وضحكت وضمتها مرة اخرى وقالت امسحي
دموعك وتعوذي من الشيطان وهذا الجوال عندك كلميه واسمعي
صوته . فقالت يا عمه توي مكلمته والله أن كلامه مثل الكهرب
يهزني هز كلما سمعت صوته زاد انشغالي عليه . قالت تعالي
وانا اخلي ابوك يكلمه على السبكر ونضحك وأياه شوي ونعلق
عليه . طبعا الام خديجه تحاول تسلي بنتها بعض الشي وتريح
فؤادها رغم ان هذا مستحيل ولكن قدر الامكان .

المهم عادت
وجلست مع اخوها وقالت يا عبدالكريم اتصل على ابو رائد
وحطه على السبكر نبي نسمع صوته نستعجله تراني مشتاقه
له فقال ابشري . اتصل وحطه على السبكر مكبر الصوت
وهذا معروف . وسمعوا صوته . طبعا لما جاه الاتصال
خرج للخارج . وأخذ واعطى معاهم حتى سلت انوار بعض
الشي . ثم تحينت فرصة ام انوار وكلمت عبدالمعين وقالت
له انوار متضايقه جدا لغيابك لا تطول يا ولدي حتى انا مشتاقه
لك بالمره . فقال ابشري يا امي ان شاء الله يومين بالكثير وانا
عندكم ان شاء الله تعالى .

فقالت له طيب خذ انوار كلمها وحاول
تطمنها وتريح بالها . فقال هاتها .قالت ماهي عند الحين هي
عند ابوها في الصاله أبي أحط الجوال هنا وابي اطلع واخليها
تجي تكلمك هنا من الغرفة تاخذ راحتها اكثر . فقال طيب يالغاليه
الله لا يحرمني منك . ويحفظك ويرعاك . خرجت وقالت عيني
انوار ابو رائد يبيك يبي يوصيك على شي تسوينه . فقالت
ان شاء الله . جت انوار ولولا خوفها من ابوها يلاحظ عليها
وما تبي تفشل قدامه طارت فوق الارض لتصل لمكان الجوال
بشكل اسرع . المهم جت واخذت الجوال وحطته على اذنها
لتسمع صوت الغالي .

فقال لها وش لونك يالغاليه . قالت غاليه
وانت لك غيبه ما سألت وطولت الغيبه . فقال لها هانت يمكن بعد
يومين بالكثير اكون عندكم بأذن الله حتى انا اشتقت لكم واذا فيه
ضروره أعود مره ثانيه فقالت أحلف فقال ان شاء الله اكون عند
كلامي . فقالت الله يحفظك يا أقرد مقرود . فقال أفا ليش تقولي كذا
فقالت قردتني لا نوم ولا اكل ولا راحه . بالله عليك هذي ماهي قراده
فقال وانتي قردتيني أكثر ولكن الله المستعان اصبري مثل ما انا صابر
وخلاص مثل ما قلت لك يومين وانا قدامك يا اقرد المقاريد . فقالت
تجي بالسلامه يا عيني وروحي وكلي . قال تسلمي يا كلي وكلي .


المهم حلاوة الحب وكلام المحبين وما يشعرون به خاصة في
مثل وضع عبدالمعين وانوار والظروف اللي جمعتهم والعلاقة
التي احبوا بعض من خلالها شي فضيع ولا يصدق ولكن هي كذا
الحياة والمقادير وما يحصل بين فئات المجتمعات في كل بلاد
الدنيا ليست على وتيرة واحدة . والله المستعان .

في اليوم الثاني أخذ عبدالمعين والده وخرج يتمشى هو إياه على
رجولهم حول البيت ولكن خارجا عنه . وكان لدى عبدالمعين ما يقوله
لوالده . فقص عليه القصة كلها من بدايتها الى نهايتها واخبره انه ما
حب ان يظل الامر سريا ويتفاجأ والده بالموضوع فيما بعد فربما ما
يعجبه الامر . فمد الوالد الحبيب يده لرأس ولده يريد ان يقبله لما فعل
من كرامه وشهامه وجود وكرم . فسبقه الابن وقبل راسه ولحيته ويديه
فقال الاب ما دام الامر هكذا ابشر يا ولدي بعزك .

احجز لنا بعد اسبوع
من الان وتوكل على الله انت وعود وشوف شغلك يمكن محتاجينك هناك
فقال عظم الله اجرك يا والدي العزيز وتسلم بارك الله فيك انت الخير
والبركه ولا عز إلا عز بجوارك وحضورك . خلاص انا راح
احجز لكم على الطائره مثل ما قلت وانت عاد خلص اشغالك خلال
هذي المدة وحياكم الله . أستأذن من والده ووالدته عبدالمعين واخوه
واخته بعد ان حجز لهم واعطى والده ما يحتاجه وتوكل على الله عائدا
الى الرياض طبعا اعطاه والده سمن بري ممتاز وعسل من احسن
الانواع وبعض الغرائب ايضا من امه واشترى هو البعض الاخر
من ديارهم ومشى .

جاه اتصال من الدكتوره انوار وقالت له وينك
اليوم مالك حس ما اتصلت . قال انا بعد ساعه اكون قدامك وحبيت
اعملها مفاجأه . فصاحت وقالت يا يبه يايبه فقال خير وش فيك
فقالت عبدالمعين بعد ساعه يكون هنا فضحك وقال الله يحييه
فقامت تحضر ما يمكن تحضيره من قهوه وما يلزم معها
وعصير وما يقدم في مثل هذه المناسبات .

استعد الجميع لاستقباله .

الله المستعان . اسمحوا لي بالتكمله في الحلقة التاليه .

سهم المحبه
05-23-2014, 11:42 PM
{الحلقة الرابعة عشــر}

خرج عبدالكريم لجلب بعض الاشياء الضرورية فوصل عبدالمعين قبل
ان يعود عمه . وطرق الباب وفتح ودخل ويا لهول الهول ماذا حصل
طارت انوار من الصاله واحتظنه وقبلته بين عينيه وعلى خديه ولم
تخجل من عمتها وحمدت الله ا ن اباها غير موجود فقد لا تستطيع ذلك
الفعل . ثم تقدم لوالدته وقبل رأسها ويديها ورمى بنفسه في حجرها
فضمته الى صدرها وكل واحد أعطى من صافي الدمع . وقد كانت
انوار خديها مبلله ووجنتيها ايضا فلم تكن بحال احسن من غيرها
المهم تحمدوا بالسلامه له وأخذت انوار عقاله وشماغه من فوق
رأسه وشالته وجابت كأس ماء وقدمته للغالي وهي تكاد تطير بل
ترتجف من الفرح . ولكن توقف بعض تلك الاشياء عندما عاد
ابوها ودخل فرحب بالقادم فقام عبدالمعين وسلم عليه وقبل رأسه
وشكره على الترحيب . فقال عبدالكريم نرحب بك في بيتك الله
يحفظك ويحييك والحمد لله على السلامة يا ولدي وارحب أرحب
قال ابو رائد وبك يا عمي انا وبيتي تحت امرك والبيت بيتك بارك
الله فيك انت الخير والبركة .

المهم بعد ان ارتاح عبدالمعين قال له عمه بشر عسى سفرتك موفقه
يا ولدي فقال الحمد لله اول الامر الوالد عصلق شويه وكان رافض ان
يجي للرياض للاقامة الدائمة . ولكني أخذت لوحده وحكيت له قصتي
واللي صار معي . فأكرمني وقام يبي يحب راسي بارك الله فيه فسبقته
وحبيت راسه وعارضيه وشكرته على الموافقة . وعلى فكره هنا هدايا
من الوالد سمن وعسل ومن الوالده واشياء جبتها انا لكم من ديرتنا
فقالوا تسلم بارك فيك وجاد الله عليك وعلى ابوك واهلك كلهم متعودين
على الكرم . فقال ابو رائد الجود جود الله يا عمي . المهم بشروا خلصتوا
التأثيث . فقال عبدالكريم اسأل بنت الشايب عندها العلم . فقالت انوار
احسن مما نقول . والله اني تعبت الوالد والوالده ما ريحتهم طيلة غيابك
حتى خلصت كل شي والحمد لله . فقال كل شي انتهى ترين الاهل قريب يجون
فقالت كل شي أنتهى .. تعال شوف انت بنفسك . فقال عبدالمعين من بكره ان شاء
الله ننتقل هناك نقل نهائي وهذا البيت نبيع كل الاثاث اللي فيه ونسلمه
لراعيه . فقالوا جميعا ان شاء الله . فقال عبدالكريم ودي اطلع شويه
اتمشى ما ودكم تجون معاي . فقال ابو رائد إلا يا عمي نطلع كلنا
ونتعشى برى ونتونس . تراني ضيقت عليكم واشغلتكم . فقالوا جميعا
توكلنا على الله . المهم طلعوا وركبوا في سيارة ابو انوار والسواق
ابو رائد وراحوا الى منتزه عائلي كبير ودخلوا فيه وشافوا لهم مكان
مريح وجلسوا فيه وبعد جلوسهم وتناولهم قهوة وشاي جابوها معهم
من البيت .

قال عبدالكريم رحت انت وخطيبتك يا ابو رائد تمشوا
وخلني انا واختي نسولف والله اني ما شبعت من سواليفها باقي لحد
الان . فقال تسلم يا عمي بارك الله فيك . يالله يا دكتوره نمشي شوي
فقامت وماهي مصدقه ان الوقت يسمح لها بالانفراد بعريسها لبعض
الوقت وهو كذلك . وفي اثناء مشيهم قال لها طيحت قلب امي الله يحفظها
تقول انك منزعجه ليش يا بعد حالي .. قالت مدري وش جاني كأني اشوف
أثرك بالارض فوق الفرش واسمع صوتك واشم ريحك يتراوالي اشياء
ما تنصدق لو على كيفي اطير مع الخافق واجيك في أرضك أو سماك
المهم اشوفك . انا مدري وش اللي صار لي . لو تأخرت يوم يمكن انهبل
حتى ابوي صار يوصي امي تقوم تحاتيني حرام عليك وش اللي سويت
فيه الله يرحم والديك ويحفظك من كل سوء . ثم جلست وغطت وجهها
بكفوفها وبكت . وقف ثواني بجوار ثم مد يده وامسك بساعدها وقال
قومي يا بعد كل غالي والله العظيم اني ما كنت أقدر اجلس في مكان
واحد اكثر من دقائق ما غير الوج حتى أهلي شرهوا عليه ولكن ما
احد يعرف خصائص موضوعي غير أبوي والباقين عرفوا اني ابي
اعرس ولكن ما هناك عندهم معلومات كافيه . وكنت اسابق مسيري
بالسيارة ولا أفكر غير فيك . انا بعد حاس اني ماني طبيعي
ولكن هانت يالغاليه ويلتم الشمل ان شاء الله ويجون اهلي
وتشوفيهم وتتعرفي على الوالد والوالده واخوي واختي وان شاء
اجمل الاوقات واسعدها . طبعا كانت تمسك على يده بكلتا يديها
من فوق الساعد ويسيرون على مهل ولاهم مع الناس خارجين
خارج الحدود وكل واحد حاس انه ملك الدينا وهو مع الاخر .

فقال ابو رائد طيب يا حياتي وش قررتي تسوي في وضعك انتي
الان دكتوره ولازم ما تضيعي مستقبلك . فقالت الوالد الله يحفظه راح
وصدق شهاداتي من السفاره الامريكيه ثم من الخارجية واصبحت
جاهزه وابي اقدمها لوزارة الصحة . هذا جهة وجهة ثانية ابي افتح
عيادة خاصة . فقال وش لزوم وزارة الصحة فقالت لازم اكسب خبره
حتى استطيع استفيد والعيادة من بعد العصر الى التاسعة مساء .
فقال والغالي . فقالت اذا كان ما يعجبك بلاها كلها . فقال لا ياعمري
انتي تعبتي وواصلتي تعليمك ما يسير تضيعي مستقبلك ما عندي مانع
فقالت بس في شي ماهو راضي عقلي وفكري يفهمه . فقال وش هو
فقالت العلاقة القوية بينك وبين عمتي كيف صارت الى هذا الحد ما احد
يصبر عن الثاني . ودي تفهمني حتى اقدر اصل لدرجة الفهم الكامل
فقال هذا أمر يحصل بين الناس وشي عادي واما دقائق الامور فلا استطيع
افيدك ولكن عليك بعمتك فقد تقنعك وتفهمك اكثر .. يصعب عليه حبيبتي
فأنا محرج ان اتكلم . فقالت وش قلت فقال قلت اللي سمعتيه فظنت انه
ما عرف قصدها فسكتت ولكن هزت يدها . فقال آآآيه حبيبتي وعمري
وحياتي وكل شي . فضغطت على يده بين يديها وقالت وانت حبيبي
وحياتي وعمري وناموسي بعد . فقال تظني اني ما فهمت عليك فقالت
مستحيل ابو رائد اللي يدوخ اللي ما يدوخ ما يفهم عليه . ولعلمك كلمة
حبيبتي اول مره تقولها . فقال عارف ولكن الحياء يمنعني والله العظيم
اما الان فما بقي الكثير يا روحي .

قال عبدالمعين . وش صار بعدي بالضبط اوصفي لي كل شي فقالت راح
الوالد لمحل ديكورات كبير ومفروشات وطلب يجون البيت بكتلوجاتهم
الخاصة وأخترت انا وهو وعمتي ونسقنا كل شي وكلفهم بفرش الفيلا في
وقت قياسي وطبعا حبيبتك دفعت من حسابها الخاص كل شي . فقال طيب
وانتي من وين لك . فقالت الله يحفظ الوالد فاتح لي حساب وحاط لي مبلغ
كبير واصرف على كيفي ولعلمك اول مره اصرف بشكل صحيح ما كنت
اسحب اكثر من الف ريال ومرات خمسمائة وتبقى معي ايام أنا ما ابذر
ولكن ما اقصر على حالي وبعدين تونا وصلنا مالنا إلا كم شهر حتى كنا
ساكنين في شقة مفروشه وبيتنا شراه الوالد مع بيتك .

قال عبدالمعين . وش رايك نتسابق انا وانتي . فقالت أفا ترضى فرسك
تركض أمام الناس وفي مثل هذا المكان . فقال اللي تشوفيه . فقالت لو
في مكان ثاني مناسب ما عندي مانع اسابقك ويمكن اسبقك . فقال عافيه
عليك وتريني ما كنت صادق في حكاية اسابقك وفي هذا المكان امام هذا
الجمع . وعلى فكره تري غيرتي نار ولكن هادي ولا أضايق أحد وعلى
فكره انا اول مره أخاطر بحياتي . فقالت سلامتك لويش تخاطر عسى
ما تشوف الخطر ولا المخاطر في حياتك . فقال هو الحب سهل انا من
شفتك صابني هستيريا بالمخ واضطراب بالقلب ورجفان بالجسد وحتى
بالبصر احيانا تزغلل عيوني وشوفي ماهو ذاك العادي . فقالت ومن سمعك

واللي صار معك صار معي مثله واضعاف وفوق ذلك سرت ابي اهاوش
حتى الجدران . لولا الوالد الله يسلمه يراعيني ويسليني ويداريني وطبعا
هو عارف ولكن كأنه ما يعرف الله يكتب له الجنة والصحة والعافية
ويخليه ليه ولك . وعلى كل حال سلامتك يالغالي . هذا انا بجنبك
وانت بجنبي والله لا يفرقنا . ان شاء الله ما تشوف شر يا عمري
يا حياتي . فقال الله يحفظك ويسلمك .

وصلوا عند الوالد والوالده وسلموا وجلسوا فقال عبدالمعين وش تبون
تتعشون على شان اروح اجيبه . فقالوا شويه تو الناس بدري فقال
اجل نبي نمشي انا والدكتوره بعد أذنك يا عمي . فقال في حفظ الكريم
ولكن قبل ما يروحون قال لأمه اجيب لك شي يالغاليه عصير شي فقالت
لا يا حبيب امك الله يحفظكم روحوا . كرروا المسير ثاني مره يلفون
في تلك الحديقه ويمشون على مهلهم . فقال طيب وش راح نسوي في
مكان الحفله ما بعد سوينا شي فضحكت انوار وقالت الله يحفظك الغلا
عمك عم ما خلى شي يخطر على بالك ما سواه .

وداني وحجزت فستان
الزفاف . وحجزت عند الكوفيره وحجز قصر وكلف جهة خاصة بأن
يتكفلوا بالذبائح وكل طلبات العشا من والى وكل شي جاهز تقريبا ولكن
ما حددنا الوقت حتى تجي ونتفق عليه . فقال بس هذا خطأ وأنا وين رحت
هذا خصوصياتي ومطلوب مني فقالت والله ان الوالد يقول يا خسارة
ما سويت لهذا الرجل شي وهو يستاهل . فقال بعد كل اللي سواه يقول
ما سوى شي الله يجود عليه ويحفظه ويقدرني على رد جميله فقالت ليه
وهل انت قصرت . فقط شربة ماء قدمتها لعمتي تستاهل عليها الواحد ما يبخل
عليك بعمره أنت نسيت وش سويت . فقال هذاك شي أخر انا ما سويته
وابي من احد من الناس مقابل له . المقابل من رب العالمين ان شاء الله .
فقالت الله يجزاك الجنة ويوفقك .

إلا نسيت شي مهم . فقال ابو رائد خير ان شاء الله عسى ما شر .

الله يسعدكم احبتي المتابعين . في الحلقه التاليه أقولكم وش نست العروس .
الى لقاء .

الشفق
05-24-2014, 12:08 AM
متابع ومستمتع
وشكلي عارف وش نسيت العروس
بس ما ودي احرق عنصر التشويق
<<<< يمزززح
جميل ابو احمد ومن خلال متابعتي لا حظت
انه استخدمت اكثر من لهجه وهذا رائع
دام حضورك الاجمل
ومودتي

سهم المحبه
05-24-2014, 01:53 PM
يسلم فكرك الشفق وتسلم بارك الله فيك .
نسعى بكل الجهد لتأخذ هذه القصة مساحة من المتعة والفائدة للجميع
شكرا لك ويعطيك العافية لمرورك العطر والدايم .

عبد الرحمن الحازمي
05-25-2014, 12:16 PM
أبو أحمد الله يسعدك شوقتنا عجل وقول ويش نسيت العروس ولا تعبت يا أبو أحمد ينقصك يقول الراوي يا ساده يا كرام هههههههه إبن الرومي

سهم المحبه
05-25-2014, 08:06 PM
تشتاق لك العافية اخي الكريم عبدالرحمن الحازمي ويسلم راسك
العروس ما نست شي مهم ؟؟
ولكن تتمحك كما تعلم طبع النساء في مثل وضع عروسنا الدكتوره انوار
وستعلم في الحلقات القادمة والتي تم طرحها .
أهلا بك وسهلا وارحب .
مع كل الامنيات وأجملها لك بالمتعة والفائدة .

سهم المحبه
05-25-2014, 08:12 PM
{الحلقة الخامسة عشــر}

قال الرواي: يا ساده يا كرام وتستمر قصة {غربة البشر في وسط البشر}
ونتابع أحداث قصتنا مع أبطالها الذي جمعهم القدر والظروف والمعاناه .

اول هذا الجزء ما نست الدكتوره أنوار ومحاولة عبدالمعين معرفة ذلك
ودلالها عليه . الى القصة أحبتي ....

خير يا عمري وش نسيتي . فتبسمت وضمت يده الى صدرها وقالت حاجة
بسيطه فقال قولي وابشري فقالت بعدين بعدين . قال الله يحفظك قولي الله
يخليك . فقالت لا مو مشكله حاجة بسيطه بعدين اقول لك . فقال ما ودك
تريحيني فقالت إلا ولكن ماهي ذيك الاهمية خلها بعدين بسيطه يا حياتي
فقال أن ما عرفتها ماني ولد ابوي . فقالت يالله ورني ان تعرف وش اللي
في خاطري . فقال أن ما كنت من عند الصائغ ماني عبدالمعين . فقالت
الله يحفظك والله أنك صادق وان هذا اللي بغيت اقوله ولكن استحيت منك
فقال تستحي من شريك الحياة يا حياتي . بكره ان شاء الله نروح انا وانتي
ونجيب كل اللي نفسك فيه . فقالت وانت طيب .قال ابو رائد على فكره أبي أجيب
هدايا لأمهاتي وأختي اذا سمحتي تجيبيها على ذوقك وتقدميها من عندي
طبعا .. اذا واجهتي أمي راح تعجبك وترتاحي لها وامي اللي هنا انتي
تعرفين طبعها وذوقها واختي تريها حبوبه . على فكره وش كبرها
فقال تدرس اولى ثانوي واخوي يدرس بثاني متوسط . وانا ادرس بأولى
حب . فضحكت ضحك ما كادت تسكت .

فقالت جميل ان الترتيبات
انتهت كلها . طيب وانت يا عمري تحتاج اشياء خاصة مثل ملابس
وبشت وطيب وأمور من هذا القبيل فقال وانتي ما تحتاجي مثلها
فقالت مر على غرفت النوم وشف وش فيها . جبت لي كل ما احتاج
من انواع الملابس واطيابي ومكياجي وكل شي وفرش للغرفة ورتبتها
بعد

انت بس تفضل وشف بيتك كيف صار . طيب والدور العلوي قالت
جعلته آيه في الترتيب حتى المواد الغذائيه وفرناها . قال وأهم شي
فقالت تقصد الغالية ام انوار سويت لها غرفة نوم خيال وعلى فكره
احسن شي ان غرفتها مثل غرفتنا بداخلها دورة مياه خاصة احسن
ما تتعب وتخرج . فقال الحمد لله ريحتيني الله يريح قلبك . تسلمي
فقالت الله يسلمك . متى يجون الاهل . فقال احتمال بعد اسبوع
فقالت زين نقدر نخلص ما بقي من التجهيزات وان شاء الله
ما يجون إلا وحنا في بيتنا . فقال بكره ان شاء الله نجي بيتنا
بس راح تكوني معي . فقالت مناي وراحت روحي ان اكون
معاك دايم ولكن الاصول اني ما اجلس حتى معك ولا تشوف
حتى وجهي غير الشوفة الشرعيه ولكن الوالد ثقته فيك في أعلى
المستويات لذا قال خذي راحتك ولكن انتبهي الاصول هي الاصول
ولازم اكون عند حسن ظن الوالد ولا أخيب ثقته فيه . فقال وحتى
انا ان شاء الله اكون عند حسن ظنه .

يالله خلينا نروح الشيبان طولنا عليهم وامي ما تتحمل اكثر من كذا
فقالت أموت واعرف بس . فقال لا تموتي وتعرفي ان شاء الله كل
شي عمتك ما راح تخفي عنك أي شي . وانا لو تقتليني ما قلت لك
كلمة واحده رغم كل اللي احسه تجاهك هذي امي الغاليه ما اجرح
مشاعرها وانا حي . ولكن ودي أسألك يوم انتي تجري وراي بعدما
رميتي كعوبك . لو طولت كان طولتي تجري وراي . فقالت تبي الصحيح
فقال اذا كان ممكن . فقالت في ذاك الوقت ما كان في نفسي ولافي تفكيري
شي من اللي حاصل الان . رغم اني تفاجأت بشخصيتك من أول ما
لمحتك عيني ولكن قلت من الناس وانا من الناس وش جاب زيد لعبيد
والله يرزق كلا من فضله . ولكن لما وضعت يدي في يدك في ذلك
الوقت سرى في دمي وفي كل شريان في جسدي هزه مثل الالتماس
الكهربائي ما عرفت لها سبب إلا لما سافرت الى الديرة جلست وأعدت
حساباتي فوجدت أنك انسان خيالي ما يجرؤا أن يصل لمستوى تفكيرك
ومشاعرك الراقية وأدبك الكبير وكرامتك العالية وهامت شرواك احد ..
فقال أديبه يا دكتوره ومودبه . تبارك الله الذي أحسن خلقك وخلقك
الله يمتعك بشبابك ويجملك بالصحة والعافية . فقالت في حياتك
يا عمري . وصلوا للوالد والوالده . ووجدوهم يضحكوا فقالوا
ان شاء الله دايم البسمه شاركونا معكم . فقالت أم أنوار قلت لابوك اوصفهم
يا ابو انوار هالاثنين . فقال جامح حصل جموح . وضحكنا
فنظر عبدالمعين للدكتوره انوار واشار بيده الى نفسه ثم الى
إليها . وهي اشاره له ثم الى نفسها . وتبادلوا الضحك مع الجالسين
وجلسوا معهم . والقصد من الاشارات يعني ما احلى أن يكون جماح
المحبين في حب بعضهم لبعض .. نسأل الله أن يكتب التوفيق للجميع

قال عبدالمعين راح الوقت يالربع . وش رايكم أنا أعرف مطعم على
مستوى قريب من هنا عائلي نروح نتعشى فيه ونروح للبيت بعد ذلك
فقال عمه توكلينا على الله ولكن ترون الحساب عندي فقالت أم انوار
إلا طيبوا خاطري وخلونا انا اعشيكم . فقال عبدالمعين وصار ياامي
الغاليه خاطرك دايم ان شاء الله يطيب . والله ما اكسر لك خاطر وانا
اقدر . فقال عبدالكريم وتم . وتبسمت انوار وقالت كرام يتسابقون على
الطيب تسلمي يا عمه عساك دايمه وفي صحه وعافيه . قاموا وراحوا
للمطعم وتعشوا وراحوا للبيت . أستاذن ابو انوار وقال عن اذنكم نروح
احس اني أبي انام وانا ما وصلت . فقال عبدالمعين ليه ما أنام انا وانت
في غرفتي وانوار تنام مع عمتها . فقال لا يا ولدي انا عندي اشغال بكره
من الصباح ولكن خلص اشغالك انت بكره وروح الى بيتك على شان
تشوف اذا ناقص شي وبعدين تستعد لوصول اهلك . فقال عبدالمعين
على بركة الله ولكن ترى اذا سمحت يا عمي بكره ودي اروح انا والدكتوره
للسوق لنا بعض الاشياء ناقصه ودنا نجيبها . فقال عبدالكريم براحتك
والدكتوره خلاص مالي فيها شغل تصرف انت وهي في حياتكم كيفما
تشاؤون . فقال شكرا يا عمي الله يحفظك .

في اليوم الثاني كان عبدالمعين وامه قد وصلوا الى الفيلا الخاصه بهم
وانبهر باللي شافه من الاثاث وفخامته وجودته وجماله . فقال بيض
الله وجهك يا دكتوره انوار ما قصرتي . واول ما شاف غرفة أمـــه
ودخل وهو ماسك يدها وفتح الباب ودخلها وقال حياك الله يا أمي الغاليه
انتي الاوله وحنا بعدك طبعا وصفت انوار البيت وكيف تم ترتيبه فعرف
اول ما دخل غرفة امه على طول . فقالت تسلم يا حبيب امك الله يحفظك
ويبيض وجهك لكل ما عملت لي . فقال حقك الله يحفظك . بعد ذلك قال
عن أذنك يا أمي اروح اشوف بيت الوالد والوالده .

وتقدري تشوفيه انتي
بعدين احس انك تعبتي ما تقدري الان تطلعي . فقالت ما يخالف بعدين
اروح اشوفه ان شاء الله . وقبل ما يطلع الدرج للدور العلوي سمع
صوت الحبيبه تقول يا أهل البيت يا عرب . فقال ارحبي وانتي راعيت
البيت يالله حيها . تفضلي طال عمرك يالغاليه . تقدمت الى غرفة عمتها
وسلمت عليها ورحبت بها . ذهبت الى حبيبها وسلمت عليه وقد كانت
في قمة الادب والخلق والعقل ولم تتجاوز حدودها لا في كلام ولا غيره
فمد يده الحبيب وأخذها بجانبه فقد كان هو كذلك مؤدب لا يتجاوز حدوده
صحيح هما احباب وعاشقين ولكنهما لا يتعدون الحدود الكلام واضح
ومعروف . المهم طلع هو وهي الى الدور العلوي . ولما شاف ما تم
احضاره من اثاث وغيره تبسم وشكر الدكتوره انوار على ما اكرمت به
واذا بيت والديه من اروع واجمل ما يمكن ونفس الاثاث ونفس الماركات
التي في الدور السفلي . نزل هو وحبيبته وقال لها ترين ما دخلت الغرفة
الخاصة بنا أحتراما لك وما ودي اشوفها لوحدي .

تسمحي تفرجيني عليها
فقالت البيت بيتك وأنا لست إلا مأموره اعمل كما تحب وترضى فقال
عساك دايمة الوجود بجواري تسلمي يا حياتي الله يحفظك . دخلا الى
الجناح الخاص بهما . فاذا فيه غرفة نوم خياليه ولها بجانبها استراحه
تم فرشها لتكون استراح للجلوس ولها دورة مياه خاصة داخلها
وهناك بالاضافة الى حاجيات العروس الخاصة والعامه .
أشياء تخص عبدالمعين . أحضرتها بالاضافة لأشياءها .

بعد ان انتهوا من شوفت كل شي . خرج قبلها سريعا . فقالت وش
فيك يا حبيب العمر . فقال خليني يا عمري أبتعد عن هذه الغرفة
في الوقت الحالي الله يفحظك ويخليك الى وقتها وان شاء الله وقتها
قريب وتري راح تقفل حتى تجيها يا عروس ولن أدخلها لوحدي
ابدا . فقالت ليه . فقال ما اقدر اشوفها وانتي بعيده عنها . فضحكت
وقالت الله لا يحرمني من وجودك يالغالي . راحوا للوالده . وقالت
انوار ان شاء الله مرتاحه يا عمه فقالت تسلمي يا بنتي الله يخلف عليك
كل ما سويتيه اكثر من رائع . فقالت طيب يالله تغدون عندنا وترين
يا عمه الاكل دايم عندنا حتى يكتمل هذا البيت بأهله وبعد كذا يسير
خير . فقالت بيتنا واحد يا بنتي هنا او هناك ولكن خلوني ارتاح
شويه واجيكم . فقالت براحتك يا عمه . تجي معي ابو رائد
فقال اجي انا وامي وان بغيتي تضلي هنا حياك . فقالت لا عندي
شويت شغل أبي اسويه وبعدين الوالد هناك لوحده . فقال بالسلامه
ولكن خلك جاهزه لمشوار بعد العصر . فقالت حاضر يالغلا

بعد العصر جهزت الدكتوره انوار وعبدالمعين وذهبوا الى السوق
بعد ان استأذنوا من الوالد والوالده وهم في الطريق قال عبدالمعين
اليوم كل شي على حسابي . فقالت لو ما اخاف تزعل عليه ما خليتك
تجيب شي ولكن براحتك يا حبيبي الغالي ولكن لعلمك انا ما ينقصني
أي شي فلا تحط في فكرك تجيب أي شي وانت شفت . فقال خير ان شاء
الله . تسوق وعادوا وجابوا كل اللي نفسهم فيه حلي العروس وحتياجات
العريس من والى . فعادوا الى البيت . فقالت يا بوي شفت عبدالمعين
زعلني . فقال عبدالمعين رجالك لا ترفعي صوتك عليه أبدا . فقالت
حاضر يا ابي ولكن شف وش سوى . فقال وش سوى . فقالت جاب
لي ذهب ومجوهرات والماسات بـ 150.000 الف ريال . ودفع لي
مهر ـــ 100.000 ريال . وانت عارف أني ما احتاج لكل هذه الاشياء

فقال تستاهلي وهو بيض الله وجهة لا تردي جيبت رجلك والله يخلف
عليه . فقال عبدالمعين اشكرك يا عمي هذه المجامله الكريمة وانا اعرف أني
ما قدمت شي ولكن أعذروني ومثلكم يعذر . فقالوا تسلم بارك الله
فيك . المهم جت انوار عند عمتها وقد كان في غرفتها ودخلوا عليها
هي وعبدالمعين . وسلموا عليها . وجلسوا عندها . وقالت الدكتوره
انوار . ابيك تجلسي يا عمه . فجلست . فقالت غمضي عيونك .
فناظرت ام انوار الى عبدالمعين . فقال لها تراب رجولك اغلى
من اللي جبنا . طيبي نفس يا امي . فقالت بارك الله فيك يا ولدي
العزيز . غمضت عيونها كما طلبوا منها . فلبستها الدكتوره هدية
ولدها عبدالمعين عباره عن عقد ذهب خالص مطعم بالالماس وقلاده
ذهب وعدة خواتم وعدة اساور ذهب مطعم بعضها بالالماس .
وبعد ذلك احتظنها عبدالمعين والدكتوره انوار وقبلاها مع بعض
فناظرت فاذا الذي تراه فوق الوصف وفوق ما يتوقع كل متوقع
فقالت ليه تكلف على نفسك يا ولدي . فقال انتي شايفه وش سوى
عمي وش جاب هو بنته الله يخلف عليهم وأنا لا أقارن بهما
ولكن اعذروني على قل ما قدمت . بعد ذلك قدمت الدكتوره
انوار لعمتها هدية أمه الثانيه لها وهدية اخته . وقالت هذي الهدايا
جابها عبدالمعين تقدميها بأسمك لوالدته واخته . يستاهلوا وانتي
تستاهلي تقدميها بأسمك . فقالت عاد ما يسير اقدمها انا فقال
عبدالمعين حشيمتك يا يمه كبيرة وحشيمة امي الثانية كبيرة
وابي يكون بينكما من الود والالفه ما يكون كفيل بأن تتفتح
قلوبكم لبعض ان شاء الله . فقالت تسلم وفي هذي عندك حق
يسلم فكرك يا ولدي . فكأن ابو رائد نظر الى الدكتوره أنوار
فذهبت لنصف ساعه كامله او اكثر شويه وعادت

وهي .... بعدين اقولكم في الحلقة الجايه .

سهم المحبه
05-25-2014, 08:18 PM
{الحلقة السادسة عشــر}

عادت الدكتوره أنوار وهي عروس بحق وحقيق وقد لبست ثوب
العرس وبعض المجوهرات والالماسات الخاصة والتي تناسب ثوب
الزفاف وتناسب العرائس .. وقبل قدومها بدقائق شغل ابو رائد تسجيل
وقد وضع فيه الشريط الذي أحضرته الدكتوره انوار ووضعته في
السياره المهداه لابو رائد . فألتفت أم انوار ورأت الدكتوره وهي
قادمه . فقالت ما شاء الله تبارك الله لا قوة إلا بالله . يحفظك الله يا بنتي
يحفظك الله ويمتعك بحياتك انتي ورجالك ان شاء الله .

وقفت ام انوار وأستقبلت الدكتوره وسلمت عليها وباركت لها مقدما طبعا
وقالت سمي باسم الله على نفسك واذكري الله على حالك . وارجعي وشيلي
ثيابك هذي وحليك لا يشوفها ابوك . فقالت ابشري يا يمه بس قلت اشوفك
وش جاب الغالي وخسر حاله . فقالت انتي عروس وتستاهلي ورجالك
يعرف الاصول الله يحفظكما . عادت الدكتوره انوار الى الجناح الخاص
بها وام انوار اقفلت التسجيل وناظرت الى ابو رائد فوجدته متسمر واقف
لا حراك فيه . فضحكت وقالت تستاهل يا اغلى الناس كل خير هذي
عروسك وان شاء الله ما بقى إلا القليل وتزف لك وهذا بيتك يالغالي
اذكر الله ورح توض اذا ما صليت العشاء وصل وادع ربك بالتوفيق
فقال ان شاء الله يا يمه . رجعت الدكتوره انوار بعد ان أعادت كل
شي مكانه . وسلمت على عمتها مره ثانيه وقالت هااااه يا عمه وش
رايك .

فقالت بسم الله عليك يا بنتي ينخاف عليك من العين ولكن احوطك
بأسماء الله الحافظ من كل عين وحاسد . فقالت جزاك الله خير يالله ياعمه
نروح الوالد هناك وحده نجلس معاه حتى يجي ابو رائد على شان العشا
فقالت يالله يا بنتي . ذهبتا ام انوار وانوار الى عند ابو انوار وسلمتا عليه
وبعد لحظات انظم لهما ابو رائد . فقال ابو انوار هاااه وش علومك ياولدي
ترى الوقت يروح علينا وحنا ما كملنا اشغالنا . فقال ابو رائد وش باقي
يا عمي كل شي جاهز . فقال باقي نحدد الموعد ونطبع الكروت ونوزعها
ونستعد لجيت أهلك الله يحييهم متى ما جوا . فقال ابو رائد اهلي باقي
يومين فقط ويوصلوا انا حاجز لهم وكل شي تمام . فقال طيب يعني متى
نحدد ليلة الحفلة فقال ابو رائد اذا كان يجوا الاهل بعد يومين خليهم
يرتاحوا كمان يومين او ثلاثه بعدها . ويكون الموعد بعد ذلك فقال
عبدالكريم يعني يومين وثلاثة خمسة ايام واحنا اليوم الجمعة يعني
زين الخميس الجاي . فقال زين ياعمي . فقال خلاص أعتبروا
الزفاف ان شاء الله يوم الخميس الجاي . تم الاتفاق على ذلك

وفي جلسة عائلية جميله يتخللها الكلام الحلوو والابتسامات
قالت الدكتوره انوار ممكن طلب ابو رائد . فقال سمي يا دكتوره
فقالت عمي وعمتي واختك واخوك . ما نعرف أسماءهم وهم على
وصول وما نعرف عنهم شي . فقال أما الوالد اسمه محمد الله يحفظه
والوالده اسمها عائده واخوي اسمه عبدالله واختي اسمها عيده
وهي الاكبر من اخوي عبدالله . فقالت طيب طباعهم نفسياتهم
هذولا يبون يسيرون اهلي ودي اعرف عنهم شي حتى اعرف
اتعامل معهم . فقال ابو رائد هم ناس طيبين ونفسياتهم راقية
ولا يتكلفون فقالت الحمد لله . طبعا اذا جوا راح انا وعمتي نكون
في استقبالهم وإلا ايش رايك يا يبه . فقال أكييد يا بنتي الله يوفقك

تقرر الزواج في يوم الخميس وما بقي إلا ايام معدودة والاهل على
وصول وأمور ابو رائد اصبح مشغول ووالدته ام انوار مهمومه من
أجل اسرة عبدالمعين ما تدري وش هم وش راح يقولوا وكيف يمكن
التعامل معهم والوضع مقلق بعض الشي هذا كان حال ام انوار خاصة
وانوار . اما عبدالكريم والد العروس فمهتم بأمور العرس وهذا اللي مشغله
وكل واحد في ما يهمه يفكر .

اصبح الجميع في ذلك الصباح الجميل اللي هو اليوم الذي سيصلون فيه
اسرة عبدالمعين وهذا اكبر حدث بالنسبة لآم انوار وانوار . والكل على
اعصابه . زهم ابو انوار على عبدالمعين وقال تراني جهزت العشا
لا تروح تكلف وأنا ما ادري وجبت كل شي وترى العشا راح يكون عندي
فقال ما يسير يا عمي فقال ما يخالف البيت عندك راح يكون حوسه مع
وصوله اهلك وانا عندي شغالات يقومون بكل شي هم وانوار وراح
أجي انا بعد صلاة المغرب اسلم على اهلك ونشرب القهوة سوى وبعد
صلاة العشا نجتمع كلنا عندي والقهوة ولوازمها تجيبها انوار وشغالاتها
لا تهتم يا ولدي فقال عبدالمعين الله يبارك فيك ويجزاك خير يا عمي
على كل حال انا راح امشي الى المطار بعد شويه هم يصلون الساعه
ثلاثة تقريبا . فقالت انوار اروح مع عبدالمعين استقبلهم يا ابوي تسمح
لي . فقال ما عندي مانع يا بنتي بس وش راح يقولون لو انك زوجته كان
ما يخالف ولكن باقي حتى ما عقدتي عقد قرانك الى الان . فقالت صدقت
يا احن ابوو في الدنيا الله يسلمك دايما توجهني التوجيه الصحيح الله
يحفظك . مر عبدالمعين بعد ما استأذن من امه ام انوار على شان
يروح يستقبل اهله وحب راسها وشافها متضايقه ومشغوله فقال
لها ريحي نفسك يا يمه اللي جايين ما يزيدون على السمن إلا عسل
وترينهم حبوبين لا تهتمي وما راح تشوفين منهم إلا كل خير .
فقالت الله يجيبهم بالسلامه وكأنه ريحها بعض الشي . مر على عمه
وقال تامر شي يا عمي انا رايح الى المطار استقبل الاهل . فقال سلامتك
يا ولدي . فقالت انوار يعني بعد شوي راح اشوف عمي وعمتي وكل أهلك
فقال ان شاء الله . ولو كنت عاقد عليك كنت أخذتك معي ولكن مثل
ما تشوفين الوضع ما يسمح لذلك كوني عند عمتك تريها مشوشه شوية
فناظر عبدالكريم في بنته وتبسم وهي ايضا تبسمت كون كلام عبدالمعين
طابق كلامه في أنها ما تروح مع عبدالمعين تستقبل اسرته والسبب انه
باقي ما ملك عليها . فقال عبدالمعين عن اذنك يا عمي ابي انوار بكلمة
على شان ودي امشي . فقال خذ راحتك يا ولدي ما بقي إلا أيام بسيطه
وتصير راعيت بيتك ان شاء الله . فقال بأذن الله . خرج وتبعته انوار
فقال يالحبيبه انا رايح اجيب اهلي وودي تكوني عند امي خديجه تهديها
اشوفها مشغوله .. وتستعدي الله يحفظك . فقالت ابشر بالسعد حياتي
راح اكون كما تحب ثوبي كامل وساتر ولابسه شيله ومتعدله لا تخاف
ترى مريرورتك تمام فقال مريرورتي وانتي حتى الحبه ما شفتها
منك فقالت هانت يا حياتي وهذي حبه على خشمك . ثم انسحبت
وهي خجلانه منه ودخلت البيت . وهو تثلج مكانه وقد تفاجأ بحركتها .

المهم توكل على الله الى المطار . وبعد وقت قصير هبطت الطائرة
المقلة لأسرته طبعا يشوف في اللوحة الخاصة بمواعيد وصول الطائرات
القادمة . ثم أطل والده الحبيب وخلفه جميع الاسرة الكريمة . فرأوه في
الانتظار . سلم على والده ووالدته واخوه واخته . وبدأ يضع شنطهم في
السياره ورحب بهم وخرج من المطار متجها الى البيت ولسان حاله
يرحب وبفرحه عظيمه جدا . وصل وعندما اقترب من البيت ضفط
الريموت الخاص بفتح الباب فأنفتح الباب أليا فأنبهروا من ذلك وكان
إنبهارهم اكبر لما رأوا البيت بل القصر الذي يسكنه ولدهم فقال والده
ما شاء الله تبارك الله وش ذا يا عبدالمعين . فقال اذا ارتحت قلت
لك كل شي يالحبيب . وقف سيارته ونزلت الاسرة الكريمة من السيارة
وأشار لامه واخته الى الطريق اللي يروحون منها وقال لوالده من هنا
يالغالي انت وعبدالله للمجلس يالله حيه ومرحبا ألووف بكم جميعا

دخلت عائده أم عبدالمعين وبنتها عيده وهم لا يعلمون الى أين يصلون
ومن يكون قدامهم . ولكن قطع عليهم صوت الترحيب من الداخل حبل
تلك الافكار . ففتح الباب وهللت ام انوار بالترحيب وانوار واستقبلوهم
اجمل استقبال وادخلوهم الى المكان المخصص لجلوسهم . فقالت أم انوار
هذا بنتكم وانا عمتها ويا هلا بيكم . فقالت عيده اخت عبدالمعين انتي
الدكتوره . فقالت انوار انا اختك وحبيبتك واللي راح اكو لك احب من
الاخت ان شاء الله . فقالت عيده فيك الخير يالطيبه . تقدمت انوار وسلمت
على عمتها عائده مره ثانيه ورحبت بها . لحق عبدالمعين بهم ورحب
بأمه واخته . أخذ أمه عائده وقرب من أمه ام انوار وقال هذي أمي
عائده وانتي أمي خديجه وكلاكما ام . احب اعرفك يا أمي عائده على
أمي خديجة اللي حافظت عليه وساعدتني وخدمتني طيلت وجودي في
الرياض وهي من أكرم الامهات واطيبهن . فقالت امه عائده الله يسلمها
ويكثر خيرها الطيبه بنت الطيبين وقال هذي راعيت بيتي ان شاء الله
الدكتوره انوار . فناظرت أمه عائده في انوار وأطالت النظر وقالت
هذي جوهرة وأحسنت الاختيار يا ولدي الله يبارك لكما ويبارك عليكما
ويجمع بينكما على خير ويرزقكما الذرية الصالحة . قربت الدكتوره
انوار وسلمت على راس عمتها عائده وقبلت يدها وقالت تسلمي يا أم
عبدالمعين بارك الله فيك ان شاء الله في وجودك وصحتك بأذن الله
جت عيده اخت عبدالمعين ومسكت في يد الدكتوره انوار وقالت
انتي الحين دكتوره دكتوره . فقالت آأيه يا حبيبتي دكتوره دكتوره
فضحك الجميع على كلام عيده وانسرت ام عبدالمعين عائده جدا
من شوفة الدكتوره انوار وعمتها . وأرتاحت أم انوار بعض الشي
وراح عنها هم المقابلة الاولى .

رجع عبدالمعين لوالده واخوه وقدم القهوة لهما ورحب بهما اجمل ترحيب
فقال ابوه يا ولدي وش هالبيت اللي انت فيه وش هالنعمة ما شاء الله عليك
فقال يا والدي قصتي اللي حكيتها لك والحرمة اللي ذكرتها لك هي بعد الله
سبب هالخيرات كلها ورزقي يهل عليه بخير كثير والسبب بعد توفيق الله
دعاءها اسال الله ان يحفظك ويحفظها ويحفظنا جميعا . وخلكم ترتاحوا
وراح اسولفلك كل شي . فقال على خير والحين بعد صلاة المغرب ان
شاء الله يجي عمي ترى بيته جنب بيتي مباشرة واللي بالداخل عمتي
اللي ذكرتها لك وخطيبتي وكانوا في استقبال امي واختي . وترى بيتكم
جاهز من كل شي . فقال ابو عبدالمعين الحمد لله على ما اعطى ويسر
فقال عبدالله اخوه وين بيتنا هو كبير مثل بيتك يا عبدالمعين . فقال نعم
بيتكم كبير مثل بيتي بالضبط . الدور الثاني لكم بالكامل ولكم مدخل خاص

بعد الصلاة عاد عبدالمعين ووالده واخوه الى مجلسهم ودخل عليهم
ابو انوار وقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فقالوا عليكم السلام
ورحمة الله وبركاته . وتقدم وسلم على ابو عبدالمعين واخوه عبدالله ورحب
بهم اجمل ترحيب وقال يالله حي الطيبين والكرام الكريمين ويا هلا
بكم من ممشاكم حتى ملفاكم . فشكره ابو عبدالمعين على ترحيبه
وفاجأه طيبه ولباقته في الترحيب .

قامت الدكتوره انوار بعد ما قدمت العصير وبعده القهوة لضيوفها
وقالت عن اذنك يايمه خديجه أدخل اهلي بيتهم يرتاحوا شويه ويستعدوا
للعشا فقالت الله يعطيك العافيه يا بنتي ويوفقك . فقالت الدكتوره
انوار تفضلي ياعمتي عائده وانتي يا اختي عيده اوصلكم بيتتكم ومطرحكم
ويا هلا فيكم . قاموا معها وطلعتهم الدور الثاني . وي لهوا المفاجأه التي
شاهدوها في الدور الثاني . فرجتهم على البيت مكان مكان . وقالت عاد
بيتكم وانتم حرين فيه . تفضلوا ارتاحوا واستعدوا للعشا في بيت الوالد
ويا هلا فيكم الف مره . شكروها على الحفاوة والكرم . وبعد خروجها
جاء عبدالمعين ووالده وأخوه ودخلهم بيتهم ورحب بهم فيه . وقال حياكم
الله يا أحب الناس . والتمت الاسره وكانت المفاجأه عظيمه من قبل ابو
عبدالمعين وامه واخوه واخته بما شاهدوا . كل واحد له غرفته الخاصة
والوالد والوالده لهم غرفتهم الخاصة . والحاصل ان جهد الدكتوره
انوار كان رائعا جدا وانفقت بسخاء على تأثيث البيت الدورين
قال عبدالمعين يا مرحبا بكم .

أرتاحوا شويه وغيروا واستعدوا
للعشا عند عمي في البيت المجاور لنا فيه باب يدخل عليهم ما يحتاج
تلبسوا ملابس الخروج . فقالوا خير ان شاء الله . بعد الصلاة اجتمع
الجميع عند العم عبدالكريم الذي رحب بالجميع اجمل ترحيب وقدمت
القهوة وتناولوا التمر معها وهم على احسن حال . وعندما دخلت
أم عبدالمعين وهي تمسك بيد أم عبدالمعين الثانية ولهما ابتسامات
قل ما تكون إلا في مثل ذاك الحال . وكانت أخت عبدالمعين عيده تمشي
معهما . استقبلتهم الدكتوره أنوار وقد لبست ملابس جعلت الناظر
لها لا يصدق ما يرى فتفاجأوا الضيوف بما شاهدوا ورحبت بهم
وقلطتهم في المجلس وقدمت لهم البخور الذي كان في يدها وهي
تستقبلهم وبعد ذلك العصائر الطازجة وبعدها القهوة وما يقدم معها
وهم في اجمل واسر حال . بعد ذلك قص عبدالمعين القصة كامله
من وقت ما سافر من عند أهله اول مرة الى أخرها قصتة ومعاناته
وقصة أمه خديجه وطبعا لم يذكر بعض ما في قصتها من بؤس وشتات
اوردها مختصره الى حد ما ثم قصة عمه في الولايات المتحده الامريكيه
وما حدث له ثم قصته عندما عاد ولم يجد اخته والمصادفة الغريبة
التي حدثت وتعرفه عليهما الى أخر ما كان من هذه الامور حتي
يكون والده على علم بكل خفايا الموضوع ايضا قال عبدالمعين
لوالده أن هذا البيت الذي يعتبر قصر وكل ما فيه هديه من عمه

فشكر ابو عبدالمعين عم ولده عبدالكريم على كرمه وجوده وأغتنم
فرصة الحديث وقال يسرني أن أتقدم لك بطلب خطبة بنتك فقد أصر
ولدي عبدالمعين أن اكون انا اللي يخطبها رغم انكم متفقين ومنتهين
ولكن بناء على طلبه تقدمت بخطبتها ويسرنا مناسبتكم . فقال عبدالكريم
اهلا بك ابو عبدالمعين وحياك الله وأرحب وعز من جاء وهذي ذبيحتكم
لكم حرية التصرف فيها والله يبارك لكم ويبارك عليكم وأحسن وأعز من
ما جاء وطلب النسب . فشكره ابو عبدالمعين على كرمه وطيبه وهديته
الجزله لولده .

كان في القسم الداخلي أمور أذهلت ام عبدالمعين واخته من الدكتوره
انوار حيث رحبت بهم وكانت كالريح المرسلة نسيما رقيقا طيبا ذا عبق
لا يشابهه شي في وقوفها على رؤسهم تقدم كل شي بيدها ولبسها المميز
والجميل وابتسامتها الرقيقة ومعاملتها لمن حضر .

قدم العشا وقلط الرجال على عشاهم ورحب بهم عبدالكريم وتعشوا النساء
أيضا وبقوا على تبادل الاحاديث . وقال ابو عبدالمعين متى حددتم الحفلة
فقال عبدالمعين يوم الخميس ان شاء الله تعالى . واردف ابو عبدالمعين
وش رايكم القابله نعقد القران . فقال عبدالكريم أبشروا القابله هنا أن شاء الله
عشاكم في مكانكم ونجيب المأذون وانت يا ابو عبدالمعين شاهد انت
وولدك عبدالله . فضحك عبدالله وقال ما اعرف اشهد . فقالوا ما يبيلها
عرف تعرف توقع . فقال نعم . فقالوا خلاص هذا المطلوب . عندك
بطاقة احوال فقال نعم هذي هي وطلعها . فضحك أيضا الجميع على
طرافة عبدالله . وقال عبدالكريم طبعا على شان ما يكون بيننا غريب
تكون انت الشاهد يا ابو عبدالمعين وولدك عبدالله وفيكم الخير والبركه
فقال الجميع خير ان شاء الله .

انتهى العشا والسهره وانصرف كلا الى بيته . وكان عبدالمعين بعد
ذهاب اهله الى بيتهم في الدور الثاني أتى الى أمه خديجه وقال نمشي
يا الغاليه . فقالت حسبت انك نسيتني فقال أعوذ بالله انساك انا نسيت اني
انساك الله يحفظك . فقالت الله يمتعك بشبابك ويوفقك . نظر عبدالمعين الى
عروسه وقال بكره وانتي طيبه يا الحبيبه تكوني زوجتي على كتاب الله وسنة
رسوله راح نعقد القران القابله والف مبروك سلفا . فقالت أحسن الاوقات
واطيبها يالغالي . أستأذن واخذ امه خديجه ومشوا الى بيتهم . وفي طريقهم
وهو يمسك بيدها قالت وانا اقول طيبك هذا من وين جاء آثار الطيب ما
يخلف إلا طيب . فقال الطيب فالك الغاليه . فقالت يا طيب امك واختك
الله يحفظهم لك ويسعدكم جميعا فقال في حياتك يا يمه . ولا تحسبي
أي حساب تريك مثل ما كنتي من اول واحسن ما راح ينقص شي ابدا
فقالت ان شاء الله الله يوفقكم . طيب يا ولدي انت وعروسك وين تبون
تقضون شهر العسل ان شاء الله . فقال ان بغت نروح نروح للمكان
اللي يعجبها وان بغت نبقى هنا هذا مرادي ما ودي اروح خاصة
عنك انتي فقد تكوني في حاجتي وانا في حاجة دعاك ورضاك الله
يرضى عليك . فقالت الله يرضى عليك ويوفقك خلاص شوف انت
وعروسك ان بغت تسافروا سافروا لا تهتم هنا عندي عمك عبدالكريم
واهلك ما يقصروا ان شاء الله . فقال على خير .

يا ناس تعبت خلوني اكمل لكم في وقت لاحق .
أبي ارتاح شوي الله يريح قلوبكم .
الى لقاء في الحقة القادمه .

سهم المحبه
05-27-2014, 09:05 PM
{الحلقة السابعة عشــر}

نام الجميع على آمل رائع في اليوم الثاني وهو عقد قران عبدالمعين على
الدكتوره انوار وعلى احلام رائعة وجميله . أفاق عبدالمعين على صوت
امه خديجه وهي تقول الصلاة يا ولدي أذ انه نام معها في الجناح الخاص
بها ولم يدخل جناح العروس حيث قال من اول ما ادخل إلا والعروس فيه
فقام للصلاة ووجد والده واخوه وعمه عبدالكريم متواجدين صلوا وعادوا
فقال عبدالمعين تقهووا عندي يا عم انت والوالد . فقال عمه إلا تقهووا عندي
انتم تروا قهوتكم جاهزه في المجلس . فقالوا على خير ذهب الجميع لقهوة
الصباح عند عبدالكريم . وبعد أن أدت الصلاة الام خديجة واذا بأم
عبدالمعين قادمه هي وبنتها بقعهوة الصباح والتمر والعلوم الزينه
وبعد لحظات شرفت العروس وسلمت . وقالت أأيه يا عمتي الغالية
أغتنيتي عني . فقالت انتي الخير والبركه وجلست تتقهوى مع عمتها
عائده وبنتها وعمتها خديجه والسعادة تملآ قلبها والفرح الكبير .
طبعا الدكتوره انوار عندما أثثت الدور العلوي واكتمل الاثاث جابت
أيضا كل انواع المواد الغذائيه الخاصة بالمطبخ والقهوة المطحونة
والشاي وكل ما يلزم على شان كذا حصلت الام عائده كل شي
موجود في مطبخها فجهزت القهوة والتمر وغيره ونزلت عند أم ولدها
الغاليه وقد علمت أنه يغليها . أطل عبدالمعين على أهل بيته فوجد الجميع
عند أمه خديجة فقال الله لا يحرمني من الجميع تسلمي يا يمه عائده الله
يبيض وجهك ويسلمك . فقالت الله يسلمك يا ولدي البيت عزيز بأهله
واصحابه . نام من اراد ان ينام فلا يوجد عمل الجميع في راحة وسعاده

بعد صلاة الظهر كان الغداء جاهز عند العم عبدالكريم . وبعد صلاة
العشاء كان الجميع عند العم عبدالكريم ايضا حيث سيكون عقد القران
وقد وصى عبدالمعين في عشاء رائع على قد المناسبة . وحضر المأذون
الشرعي وعقد قران عبدالمعين على الدكتوره انوار . التي كانت في اجمل
ما تكون أذ تجهزت ولبست لباس جعلها في أجمل ما تكون وهي جميلة في
الاساس . وعملت الام عائده إحتفال مصغر خاص للعروس حيث
احضر ما يلزم من باقات ورد وطرطه وحلويات وما شابه وعند دخول
عبدالمعين بعد عقد القران أستقبلته أمه عائده وأمه خديجه بالزعاريد
والهلاهيل وأدخلوه وفوقفت العروس بلباسها الرائع واستقبلت زوجها
وقبلها بين عينيها امام امهاته واخته وجلس بجوارها . فأذا الأمين
متجاورات في الجلوس بجانب بعضهما فقام عبدالمعين من مجلسه
وقامت معه الدكتوره انوار وقبل جبين أمه عائده ويديها ثم امه خديجه
ويدها وقبلته اخته عيده وفعلت الدكتوره انوار مثله وعادوا لمجلسهم
واستمر الاحتفال لبعض الوقت وعاد عبدالمعين لقسم الرجال وجلس
وتم أحضار العشا وتعشى الجميع وهم في فرح وسرور كبيرين .

مرت الكم يوم وجاء يوم الخميس ذلك الموعد المرتقب الذي له
نفوس الجميع تتلهف فالكل فرح وسعيد بهذه المناسبة الغالية زواج
عبدالمعين والدكتوره انوار . اصبح يوم الخميس والكل ما تمسكه الارض
ولكن كما هو الحال في مثل هذه المناسبات الاهتمام يزيد والحيرة تكبر
والاشغال تتعدد . المهم بالطبع الدكتوره انوار حجزت لنفسها كل شي
الفستان جاهز . والكوفيره محجوزه والطقاقه التي ستحيي الحفل ايضا
محجوزه وكل الامور على احسن ما يرام . وفي الوقت المحدد حضرت
الكوفيرة الى البيت وانتقلت الدكتوره انوار الى الجناح الخاص بها وبالطبع
كما اسلفنا ما كان يدخله عبدالمعين إكراما لحبيبة حتى تأتي هي فيه
وصلت الكوفيره وقالت لها عندك عروس واخت العريس وامهاته الثنتين
احسبي حسابك نجهز في الوقت المحدد . فقالت ام انوار لا انا ما احتاج
لكوفيره ولا غيرها . وقالت عائده ام عبدالمعين وانا بعد ما احتاج بقي
العروس فقط وعيده اخت العريس . جهز الجميع . وبعد المغرب جاء
ابو عبدالمعين وولده . وقال من جهز على شان يروح معنا فقالوا رح
الله يحفظك . عبدالمعين يجيب اللي جاهز . فقال طيب . جاء عبدالمعين
ولم يدخل اكراما لعروسه حتى تاخذ راحتها . وطبعا شغل سيارته الجديدة
وراح فيها لمحل الزينه ويا ما أكثرهم في الرياض . وجهزها كسيارة
عريس . وجاء واخذ امه عائده وامه خديجه ووصلهم لمقر الاحتفال
وجاء في حوالي التاسعة عبدالكريم لياخذ العروس فوجدها جاهزه
وادخل سيارته وركتبت العروس واخت عبدالمعين عيده . فقال
المتفق عليه عروس وحده وانا اشوف عروستين . فقالت الدكتوره
انوار هذي اختي وحبيبتي عيده اخت عبدالمعين . فقال انعم واكرم
الله يحفظها .

وصل الجميع تقريبا مقر الاحتفال وصلت العروس وفأستقبلنها ام انوار
وام عبدالمعين بالزغاريد والشموع ورش الورد والفل عليها وفي طريقها
حتى وصلت الى الغرفة المخصصة لجلوسها . بعد ذلك وفي العاشرة
تقريبا وصل العريس وسلم على الجميع كما هي العاده وجلس في المكان
المخصص لجلوس العريس . وكان الاحتفال من اجمل ما يكون رغم قلة
المتواجدين . وقدم العشاء في الحادية عشر تقريبا . وقدم عشاء النساء
في الثانية عشر والنصف . وفي تمام الواحده تقريبا تم أستعدعاء العريس
ليجلس بجانب عروسه في منصة العروس .

ودخل عبدالمعين وقد قلنا
انه جميل وذا قامة جميله وهو مردتي مشلح وفي اجمل ما يكون دخل
وقبل أن يصل وقفت العروس وكادت ان تمشي لأستقباله لولا إشارته لها
بأن تبقى في مكانها . بقيت . وجلس بجوارها وتم تهنيئته من أمه خديجه
أذ سبقت له لحبها له وغلاه لديها ثم أمه عائده واخته عيده . وبقي بعض
الوقت بجوار عروسه . ثم دقت طبول الزفه كما هو المعتاد ووضع الشريط
الذي قال عبدالمعين انه سيكون شريط تزف على صوته العروس ...

وتم خروج العرسان متجهين للسيارة التي كانت واقفة في المكان
المخصص . وبعد ركوبهما وخروجهما من قصر الاحتفال .
قام بتشغيل الشريط الذي ذكرنا سابقا ان الدكتوره انوار وضعته
في السيارة التي أهداها والدها له . فشغله نظرت إليه أنوار
ببالغ الحب وهي تبتسم وفي أعلى مشاعر الفرح والسرور بهذا
الزواج الميمون والسعيد . وبالطبع اتفق هو والدكتوره انوار بأن لايكون
هناك مكانا للإقامة فالبيت فاضي ولهما جناح خاص بهما . ايضا
طلبت ام انوار ان تبات مع اخوها تلك الليله كونه سيكون وحيدا بعد
ذهاب الدكتوره وربما يتضايق وايضا لا تحب ان تضايق العرسان

وصلوا العرسان الى بيتهم . وطبعا السيارة ستدخل الى باب الفيلا الداخلي
وبعد وصولهم نزل عبدالمعين وأتى من عند باب العروس وفتحه ومد يده
لها فأمسكت بها ونزلت ثم تحاضنا بالجنب . ودخلا الى جناحهم الخاص
وسنتوقف عن الكلام المباح الى غدا ويتوقف الوصف ؟؟؟

في صباح اليوم التالي وعند صلاة الفجر وجد ابو عبدالمعين وابو انوار
عبدالمعين معهم في المسجد في صلاة الفجر . فأسعدهم ذلك أن رأهوه
فسلموا عليه بعد الصلاة وباركوا له وعاد كلا على مكانه الخاص به
عاد عبدالمعين ليجد قهوته وقدوعه في غرفة عروسه وعروسه كأنها
البدر في تمامه وبأحسن شكل واحسن لبس . وبمجرد ان أطل عليها
قالت أهلا واجمل صباح ابو رائد وأهلا بك . فقال الجمال كله كان منك
ولك يا وردة حياتي فقبلا بعضهما وجلسا للقهوة . وتناولاها وبعد
ذلك خلدا للنوم سويا . عند العاشرة أتت أم انوار ونزلت ام عبدالمعين
وتقابلا في الطريق وقد أتيا في وقت واحد وكأنهما كان مع بعض قبل
قدومهما وقالا بعد ان سلما على بعضهما وهنتا بعضهما البعض
هل نطرق عليهما الباب أم نتركهما حتى يقرب اذان الظهر . فقال
عبدالمعين نحن صاحين يا أحن أمين في الدنيا . الحين نجي تفضلوا
فدخلتا ومعهما فطور خاص للعرسان . خرج عبدالمعين في اجمل
واحلى ما يكون وخرجت بجواره عروسه وكأنها طاؤؤس تتمايل
وتتثنى بجوار حبيبها وزوجها وتبتسم كأحلى ما يكون وتقدما
وسلما على الامين . وجلس الجميع يفطرون . طبعا هناك فطور
أخر قدم لعبدالكريم وابو عبدالمعين وأخوه عبدالله في مكان أخر ..

منعت عيده من النزول
الى بعد الظهر من قبل أمها . بعد صلاة الظهر اجتمع الرجال لدى
عبدالكريم واحضرت وجبت الغداء وتم ارسال غداء النساء الى
مكان العروس . واجتمعن النساء وتغدين جميعا .

ساد الهناء والسرور على تلك الاسرتين في بيتيهما وكانت أم انوار
تروح بعض الوقت عند اخوها كونه أصبح وحيدا وطبعا أنتقلت أحدى
الشغالتين مع الدكتوره انوار . واصبحت أم انوار إيقامتها الدايمة في
جناحها الخاص في بيت ولدها عبدالمعين . والدكتوره انوار وطبعا البيت
كما قلنا كبير ويستطيع الجميع التنقل فيما بين الفلتين بسهوله لوجود باب
بينهما . وسارت الامور والحياة على اكمل واجمل وجه . وكان
ابو عبدالمعين وزوجته وولده وبنته في أحس حال في سكنهم الرائع والمريح
المهم البيتين كخلية النحل في التنقل طبعا وليس في العدد وطبعا قام
ابو انوار بتصديق شهادات أبنته من الجهات المعنية كالسفارة الامريكيه
والخارجية السعودية وتم التقديم لوزارة الصحة كونها الجهة المعنية
بتوظيف الكوادر الطبية . وجاء إتصال بأن بأمكان الدكتوره أنوار
أن تستلم وظيفتها في أحد المستشفيات الحكوميه كدكتوره أستشارية
طب أمراض النساء والولاده كما هو تخصصها . فأستلمت وظيفتها
وباشرت بعد زواجها بشهر ونصف تقريبا . وعبدالمعين عاد وباشر
عمله بعد انتهاء إجازته .

سهم المحبه
05-27-2014, 09:27 PM
{الحلقة الثامنة عشر والاخيــــــــــــرة}

بدأ الجد وبدأ العمل .. وبدأ الكفاح بالنسبة للدكتوره انوار فهي في بداية
السلم الوظيفي والمهني وتحتاج لوقت ليس بالقصير حتى ترقى لأعلى
المستويات كونها طبيبة استشارية تحمل درجة الدكتوراه . وبالطبع في
طور إنشاء لها عيادة صغيره تبدأ تزاول فيها مهنتها كطبيبة استشارية
وتم ذلك واصبحت تعمل في الصباح في المستشفى الحكومي الذي عينت
فيه وتعمل بعد الرابعة عصرا في عيادتها الخاصة وعبدالمعين حولها
دايم ووالدها ايضا حولها ويقوم بكل ما يلزم . وواصل التعليم اخوان
عبدالمعين اللي في الثانوي واللي في المتوسط . وكانت الامين عائده
وخديجه أكمل واروع امين لعبدالمعين وانوار بل للجميع وكانتا دايما
مع بعضهما حتى يأتي المساء .

وكان والد عبدالمعين المدعو محمد
وعبدالكريم أيضا دايما مع بعض في روحاتهم وجياتهم وللعلم كان
هناك في كل فيلا ملحق كبير في الاحواش الخارجيه وكان اكثر
جلوسهم فيه . وسارت عجلت الحياة على اكمل وجه ولله الحمد
وأرتاح الجميع وأصبحت الاسرتين أسرة واحدة في مناسباتهم
وحياتهم وكل شي .

وبعد مرور ثمانية عشر عاما على إجتماع هاتين الاسرتين حصلت
تغيرات وأمور كثيرة حصلت وزاد عدد الاسرتين الى الضعف تقريبا
وذهب البعض من تلك الاسرتين للقاء ربه يرحمهم الله .


{اخبار ثمانية عشر سنه مرت}

مرت الايام والسنين سريعا وبعد ثمانية عشر عاما حدث تغيرات كبيرة في
الاسرتين . نسوقها أولا بأول . في اسرة عبدالكريم . توفى الى رحمة الله
تعالى عبدالكريم عن عمر يقارب الثمانين سنه وحزن عليه الجميع ولكن
لا مفر من ذلك نسأل الله السلامة وبعده بمدة توفيت أم انوار الحبيبه التي
تركت بعدها حزنا عظيما وكسر صعب ان يجبر خاصة في قلب
عبدالمعين الذي احبها بجنون وكان لا يرتاح إلا ان يجلس معها واحب
ما يكون إليه ان يضع راسه في حجرها ويغفي لبعض الوقت . وفي اسرة
عبدالمعين . كبر اخوانه وتخرجوا من الجامعه . تزوج اخوه عبدالله
واخته عيده واصبح عندهما اولاد . ايضا رزق عبدالمعين والدكتوره انوار
بأربعه اولاد وبنتين . وبعد مرور هذا الوقت اصبح عند الدكتوره انوار
مستوصف كبير جدا وبه من الكوادر الطبية والفنية الكثير حيث استقالت من
عملها الحكومي وتفرغت لمستوصفها . أيضا تقاعد تقاعد مبكر عبدالمعين
حيث بغلت خدمة اكثر من عشرون سنه . وتفرغ لإدارة المستوصف فهو
المدير الاداري والمسئول عن الجميع إداريا .. وطبيا وفنيا الدكتوره انوار
هي المسئوله . واصبح ابو عبدالمعين وام عبدالمعين وحيدين رغم انهم جميعا
ما زالوا في بيت واحد ولكن ذهب كلا الى وجهته . والله المستعان .
وكانت سعادة الدكتوره انوار بزوجها عبدالمعين لا توصف وكذلك
عبدالمعين فكانا لا يختلفان في شي أبدا وكان الحب والتفاهم تاجا
دايما لهما . حتى في تربية الاولادهما . وبقي حال الجميع في
احسن ما يمكن .

وتوي جيت من عندهم ويسلمون عليكم أحبتي قراء هذا الجهد المتواضع
----
بقلمي لقلوبكم وآمل ان يصل هذا الجهد لمستوى رضاكم .

وأسمحوا لي أحبتي ببعض الايضاحات على العنوان والقصة ؟؟

{غربة إنسان}

لم يأتي هذا العنوان مصادفة أو عشوائيا فقد قصدت أن يكون كما كان
ولي فيه بعض التوجيهات من خلال تعليقاتي عليه .

سأتناول اولا غربة عبدالمعين ذلك الشاب اليافع الفتي فكرا وجسدا وربما
المحطم روحا وأحبط أذ لم يجد الوظيفة في وقت سريع ولم يكون له احدا
يعرفه في مدينة الرياض وكان ينام وحيدا في سيارته وفي اطراف البلد
وهو في حالة من الخوف والرعب من جراء ذلك وهو في وطنه
ثم ما واجه في سكنه الاول ما دعاه للأنتقال من ذلك الحي الذي
سبب له خوفا ورعبا كبيرين ثم سعادة بالمصادفة التي حصلت
في ثنايا القصة . أذ صادف ابو انوار وانوار في ذلك الحي .

ثم غربة ام انوار تلك العجوز المسكينه التي حتمت عليها ظروفها
في السكن لوحدها والوحشة التي كانت فيها والحالة الصعبة التي كانت
تعيش فيها حتى وصل بها الحال الى ان تأكل من المزابل لعدم وجود
مال لديها لتأتي بما تحتاجه وصعوبة تعامل ابو صالح معها وقسوته
عليها ومرضها الذي كاد ان يودي بحياتها لولا فضل الله وذلك المنجد
لها عبدالمعين . ثم غربتها النفسية بفقدها أخوها الوحيد وانقطاع اخباره
عنها مما جعلها تعيش في وحشه كبيره الى ان فرج عليها رب العالمين
بمد يد العون لها والاهتمام بها من قبل عبدالمعين .

ثم غربة عبدالكريم في الولايات المتحدة الامريكيه أبان تواجده هناك
مرافقا لأبنته وما حصل له مع ذلك الامريكي بل مع المجتمع الامريكي
فقد كان يجد منهم مضايقة وربما تحدي واضح كونه عربي ومسلم
وسجنه اربع سنوان بسبب تلك المشكله التي حدثت والتي ربما كان
يمكن حلها بقليل من الاعتذار والتسامح . ثم غربة أبنته انوار بعد
فقد ابوها وبقاءها وحيده طيلة اربع سنوات في كفالة السفارة
السعودية هناك ولولا صبرها وتحديها للظروف ما كان بالامكان
ان تصل الى ما وصلت إليه .

ثم غربة عبدالكريم مرة أخرى وأبنته في عدم وجود تلك العجوز بعد
عودتهما وخوفهما انها ماتت والبحث عنها طيلة ثلاثة اشهر وربما
اكثر وتعبهما في ذلك الى ان حصل القدر وكانت المصادفة المستحيلة
بذلك الرجل الذي قام بما قام به من المزاح والتمثيل وقد كان عنيدا
في ذلك وربما كان لديه بعض التحدي والمكايده للظروف المعاكسه
في رأييه أذ تركت تلك العجوز لوحدها وأراد ان ينكل بمن يكون قريبا
لها لإشفاء غليلا في قلبه لما واجهت وما حصل لها . واجتمع الشمل
بين الاخت وأخيها والبنت وعمتها .

ثم هناك غربة ربما لا تكون واضحة كل الوضوح ولكنها اهم مافي قصتنا
هذه وهي توطد العلاقة الحميمة بين عبدالمعين وأم انوار في البداية
والاحساس بالخوف وما تأتي به الايام كون عبدالمعين ليس المحرم الشرعي
لتلك العجوز ولا يربطه بها إلا فعل الخير واحتواء ظروفها والعطف
عليها بعد رؤيته لما صار بها الحال وخوفه من أي ظرف يحدث فماذا
يقال عنه والله المستعان . الى ان جمع الله الشمل أولا بأخيها وأبنته وزواجه
من أبنة أخيها حتى اصبح محرم شرعي لها فهي في مقام أمه شرعا
هدأت نفسه بعد ذلك وأرتاح من الحمل الثقيل الذي كان يثقل قلبه وتفكيره
دايما وأرتاح بإرتياح تلك الام التي أتت الايام بل أتى بها القدر ولم يكن
في حسبانه ولم يكن في حسبان ام انوار بأن تجد ولدا يحبها ويكبر
مقامها ويحافظ عليها ويهتم بها .

بعد ذلك أتت غربة والد عبدالمعين وغربة أيضا عبدالمعين في توطيد
العلاقة بين والده ووالدته بتلك العجوز التي لا يمكن أن يستطيع مفارقتها
أبدا وكيف يكيف الامور حتى يتقبلونها جميع الاسرة وكان يشعر بأنه هناك
من يشير إليه بأنه في خطأ كبير بإحتواء تلك المرآة . ولكن الله أعانه في
المرور من ذلك المأزق . ثم هناك بعض التردد في تقبل أسرة عبدالمعين
بتلك الاسرة حتى تفاجأوا بالخير الوفير وعطاء عبدالكريم وجوده
واخلاقه واخلاق الدكتورة انوار . مما جعلهم يتقبلون الامر بسرعه
وبدون أي معارضة تذكر . وكان لبطل قصتنا عبدالمعين من الدهاء
والفكر والادب والاخلاق والحب في إزجاء المعروف والمساعدة
الشي الكثير مما جعله محبوبا ومجاب الطلب من الجميع
******
وأنتهت
{غربة إنسان}
تلك القصة التي بدأت من الصفر لبطلها عبدالمعين .
ووصل بجهده وحبه وكرامته الى أكثر مما كان يتوقع
بعد توفيق الله له . وصارت الايام كلها في صالحه ولله الحمد والمنة
وأرى أن الصدق والعمل من خلاله نواة تبدأ صغيرة وتكبر وتمنو حتى
يصل نفعها لأبعد الحدود ويستفاد منها الى أحفاد الاحفاد . والله المستعان .


آمل أن اكون وفقت بطرح معلومات جميله ورائعة للفائدة
وآمل ان تكون هذه القصة درسا من الدروس في الحياة
والمستفاد منه صدقة لوجه الله تعالى .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محبكم جميعا

ابو احمـــــ سهم المحبه ــــد

الشفق
05-28-2014, 12:55 AM
قصه من الجمال والتشويق والتصوير بمكان
عشنا معها وتفاعل الجميع
وكانت نهايتها سعيده
بالتاكيد انا من متابعيك الذين تشدهم اجادتك
في السرد والوصف وترابط قصصك جميعا
عساك على القوه ابو احمد
سـ اكرر التقيم وتوشم بختم التميز والتثبيت
ومن قبل دعاءنا لك مقروك بجل تقديرنا ومحبتنا
،
الشفق

سهم المحبه
05-30-2014, 03:14 AM
سعدنا بتواصلك الدايم عزيزي الشفق من بداية القصة الى نهايتها
وكان لردودك عطرا جميلا ونفسا زكي بارك الله فيك .

اشكرك على ثناءك وتقييمك الرائعين . وتسلم .
وأمل أن أكون وصلت لإرضا ذائقة القارئ ووجدت المتعة والفائدة

شكر الله لك الشفق ولنا لقاء في قصة قادمة بأذن الله تعالى .

أنثى حالمه
05-31-2014, 11:05 AM
تحية عطرة

وكأنها حكايات الف ليلة وليلة

سرد متقن ومشوق وخيال آسر

إستمتعت بها جدا لاسيما وان النهاية كانت مطهمة بـ السعادة

لك تقديري وإحترامي

مودتي

سهم المحبه
05-31-2014, 02:32 PM
ذلك ما وددنا فاضلتي أنثى حالمه بأن تصل لأذواق الجميع وتروي ظمأ القارئ وتحصل الفائدة
اشكرك هذا الإطراء الرائع والجميل وسرني جدا متابعتك وإعجابك .

عبدالله العطافي
06-01-2014, 11:05 AM
الله الله
قصة جميلة بانتظار القادم

سهم المحبه
06-01-2014, 01:00 PM
الأجمل مرورك وإعجابك اخي الكريم العطافي
اهلا بك وتسلم بارك الله فيك .

هيبة ملك
06-21-2014, 02:11 AM
ما أجمل إبداعاتكم وتميزاتكم كالعادة...

كم هو الشوق يتلألأ بكم...

سهم المحبه
06-21-2014, 08:30 PM
إضاءة جميلة ورائعة إطلالتك هيبة ملك . ارحب وحياك الله
اشكرك على المرور والثناء العطر . تسلم بارك الله فيك .

السيد
06-29-2014, 03:41 PM
الله الله ابواحمد
ينطيك العافيه

سهم المحبه
01-10-2016, 04:04 AM
الله يعافيك ويسلمك ابو فايز
تسلم بارك الله فيك وأهلا بك دائما ..

الصح
02-23-2016, 04:21 AM
لله درك

لم استطع تركها حتى اكملتها

سهرتني يا راجل

سرد جميل و احداث متتالية مشوقة

تحياتي

سهم المحبه
02-23-2016, 07:56 PM
لله درك

لم استطع تركها حتى اكملتها

سهرتني يا راجل

سرد جميل و احداث متتالية مشوقة

تحياتي


اشكرك الصح هذا الاطراء والثناء الجميل
واسعدنا اطلاعك وقراءه ما سطره قلمي
وآمل لك المتعة والفائدة الدائمة
وهناك قصص جميله ورائعة في مصفتحي تجدها أن أحببت وحياك الله