أنثى حالمه
06-09-2014, 12:48 PM
http://www.mtnsh.com/wp-content/uploads/image0011.jpg
( من الأدب المترجم)
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
يحكى أنه كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها كل يوم
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
وكانت يوميا تصنع رغيف خبز إضافيا لأي عابر سبيل جائع
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
وتضع الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأي مار ليأخذه
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
وفي كل يوم يمر رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف وبدلا من إظهار امتنانه
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
لأهل البيت كان يدمدم بالقول
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
كل يوم كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
بدأت المرأة بالشعور بالضيق لعدم إظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
الذي تصنعه، وأخذت تحدث نفسها قائلة:
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا يقصد؟
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
في يوم ما أضمرت في نفسها أمرا وقررت ” سوف أتخلص من هذا الأحدب!
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
، فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي صنعته له
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
وكانت على وشك وضعه على النافذة ، لكن بدأت يداها في الارتجاف
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
ما هذا الذي أفعله؟!.. قالت لنفسها فورا وهي تلقي بالرغيف ليحترق
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
في النار، ثم قامت بصنع رغيف خبز آخر ووضعته على النافذة.
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
وكما هي العادة جاء الأحدب واخذ الرغيف وهو يدمدم
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء لولدها الذي غاب
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله ولشهور عديدة لم تصلها أي أنباء عنه
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما، في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
من رغيف الخبز المسموم دق باب البيت مساء
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا بالباب!!
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا ومرهقا وبمجرد رؤيته لأمه
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
قال ” إنها لمعجزة وجودي هنا، على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
ومتعبا وأشعر بالإعياء لدرجة الانهيار في الطريق وكدت أن أموت
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
لولا مرور رجل أحدب بي رجوته أن يعطيني أي طعام معه، وكان الرجل طيبا
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
بالقدر الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله!! وأثناء إعطاءه لي قال
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
أن هذا هو طعامه كل يوم واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي اكبر كثيرا من حاجته
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحبت وظهر الرعب على وجهها
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
واتكأت على الباب وتذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا!!
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي أكله
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
ولكان قد فقد حياته!
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب الشر الذي تقدمه يبقى معك
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
والخير الذي تقدمه يعود إليك!
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
..
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
المغزى من القصة:
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
افعل الخير ولا تتوقف عن فعله حتى ولو لم يتم تقديره وقتها،
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
لأنه في يوم من الأيام وحتى لو لم يكن في هذا العالم ولكنه بالتأكيد
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
في العالم الأخر سوف يتم مجازاتك عن أفعالك الجيدة التي قمت
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
بها في هذا العالم.
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
مودتي
http://www.wasaya.net/images/smilies/oE390222.gif
( من الأدب المترجم)
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
يحكى أنه كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها كل يوم
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
وكانت يوميا تصنع رغيف خبز إضافيا لأي عابر سبيل جائع
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
وتضع الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأي مار ليأخذه
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
وفي كل يوم يمر رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف وبدلا من إظهار امتنانه
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
لأهل البيت كان يدمدم بالقول
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
كل يوم كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
بدأت المرأة بالشعور بالضيق لعدم إظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
الذي تصنعه، وأخذت تحدث نفسها قائلة:
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا يقصد؟
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
في يوم ما أضمرت في نفسها أمرا وقررت ” سوف أتخلص من هذا الأحدب!
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
، فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي صنعته له
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
وكانت على وشك وضعه على النافذة ، لكن بدأت يداها في الارتجاف
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
ما هذا الذي أفعله؟!.. قالت لنفسها فورا وهي تلقي بالرغيف ليحترق
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
في النار، ثم قامت بصنع رغيف خبز آخر ووضعته على النافذة.
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
وكما هي العادة جاء الأحدب واخذ الرغيف وهو يدمدم
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء لولدها الذي غاب
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله ولشهور عديدة لم تصلها أي أنباء عنه
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما، في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
من رغيف الخبز المسموم دق باب البيت مساء
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا بالباب!!
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا ومرهقا وبمجرد رؤيته لأمه
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
قال ” إنها لمعجزة وجودي هنا، على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
ومتعبا وأشعر بالإعياء لدرجة الانهيار في الطريق وكدت أن أموت
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
لولا مرور رجل أحدب بي رجوته أن يعطيني أي طعام معه، وكان الرجل طيبا
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
بالقدر الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله!! وأثناء إعطاءه لي قال
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
أن هذا هو طعامه كل يوم واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي اكبر كثيرا من حاجته
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحبت وظهر الرعب على وجهها
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
واتكأت على الباب وتذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا!!
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي أكله
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
ولكان قد فقد حياته!
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب الشر الذي تقدمه يبقى معك
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
والخير الذي تقدمه يعود إليك!
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
..
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
المغزى من القصة:
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
افعل الخير ولا تتوقف عن فعله حتى ولو لم يتم تقديره وقتها،
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
لأنه في يوم من الأيام وحتى لو لم يكن في هذا العالم ولكنه بالتأكيد
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
في العالم الأخر سوف يتم مجازاتك عن أفعالك الجيدة التي قمت
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
بها في هذا العالم.
(http://www.mtnsh.com/?page_id=61)
مودتي
http://www.wasaya.net/images/smilies/oE390222.gif