عبد الرحمن الحازمي
09-05-2014, 02:53 AM
[justify]
لم يكن هدفي من تغير مدرستي التي هي قريبه من منزلي هو لإيجاد معلمين أستطيع أن أفهم عليهم ويستطيعوا إيصال المعلومة لي لأستفد منهم وأحصل على درجات تؤهلني لمواصلة تعليمي الجامعي .
بل كان هدفي هو البحث عن زملائي الذي كنت أرى فيهم الشخصيات القوية والفذة ، ولما أرى فيهم من عشق للمغامرات ، والمشاكسات ، وكنت أرى في المعلمين !!! منهم الخوف ، والرهبة ، بل كانوا يعملوا لهم آلف حساب ، وكانوا يساعدوهم لكي ينجحوا ، وعندما تركوا تلك المدرسة التي أنا بها أحسست بفراغ لعدم وجودهم ، وعرفت أنهم اتجهوا لتكملة دراستهم في مدارس خاصة ، فطلبت من والدي نقلي لتلك المدارس التي يوجد بها تلك الشخصيات الفذة ، فتكلف من أجل ذلك الكثير ، وأمن لي سيارة كي أغدوا وأروح بها ليسهل لي مهمة مواصلة تعليمي وأحصل على أحسن الدرجات ، ولكن لم أكن عند حسن ضنه بي ، فحينما وجدت تلك الشخوص الغير آبهة بالمسؤولية ، سرت أتبعهم وأقلد سلوكياتهم الخاطئة التي كانوا يمارسونها بعيد عن عيون الرقيب الذي كان يتمثل في أهل الحي ، ففي حيّنا لا نستطيع ممارسة تلك السلوكيات لقربنا من منازلنا ، وخوفنا من إيصال ما نمارسه من سلوكيات لأهالينا ، فسرنا نذهب من منازلنا بحجة الذهاب إلى المدرسة ، ونقابل بعض فحيناً نذهب لساحات التفحيط ، وحيناً أخر للمقاهي لنتناول بها الشيشة ، وحيناً أخر للأسواق لمضايقة المارة ، وحين آخر نعطي دروس مجانية لمن أراد أن يتبعنا ، وهكذا كنا نقضي معظم أوقاتنا غير آبهين بما نضيعه من وقت وعدم إحساسنا بالمسؤلية تجاه من أنفقوا الكثير في سبيل تعليمنا ولم نعمل حساب لكل ما قدموه لنا ، وللأسف كان مدرسي المدارس الخاصة يتساهلوا معنا كي يستمر استنزاف أموال الأسر طيلة تلك الرحلة التي كللت بالنجاح الباهر على الورق ، وعقول خاوية من التعليم بل ساءت تلك العقول بسبب تلك الممارسات الخاطئة ، ولم تنفعنا تلك الشهادات في دراستنا الأخرى ، ولم تساعدنا عقولنا على ذلك لأنها قد تشبعت بتلك السلوكيات الفاشلة ، ولم نستطع إرغامها للعودة إلى سابق عهدها ، بسبب إدماننا تلك الممارسات ، ولم نلقى من يحوينا سوى الاستراحات أحياناً وأحياناً أخرى السجون.....أه ليت الزمان يعود كي ألازم أسرتي وأكون قريب من توجيهاتهم ..... وأه يا أبي ليتني لم أخذلك
يكتبها لكم عبد الرحمن الحازمي
لم يكن هدفي من تغير مدرستي التي هي قريبه من منزلي هو لإيجاد معلمين أستطيع أن أفهم عليهم ويستطيعوا إيصال المعلومة لي لأستفد منهم وأحصل على درجات تؤهلني لمواصلة تعليمي الجامعي .
بل كان هدفي هو البحث عن زملائي الذي كنت أرى فيهم الشخصيات القوية والفذة ، ولما أرى فيهم من عشق للمغامرات ، والمشاكسات ، وكنت أرى في المعلمين !!! منهم الخوف ، والرهبة ، بل كانوا يعملوا لهم آلف حساب ، وكانوا يساعدوهم لكي ينجحوا ، وعندما تركوا تلك المدرسة التي أنا بها أحسست بفراغ لعدم وجودهم ، وعرفت أنهم اتجهوا لتكملة دراستهم في مدارس خاصة ، فطلبت من والدي نقلي لتلك المدارس التي يوجد بها تلك الشخصيات الفذة ، فتكلف من أجل ذلك الكثير ، وأمن لي سيارة كي أغدوا وأروح بها ليسهل لي مهمة مواصلة تعليمي وأحصل على أحسن الدرجات ، ولكن لم أكن عند حسن ضنه بي ، فحينما وجدت تلك الشخوص الغير آبهة بالمسؤولية ، سرت أتبعهم وأقلد سلوكياتهم الخاطئة التي كانوا يمارسونها بعيد عن عيون الرقيب الذي كان يتمثل في أهل الحي ، ففي حيّنا لا نستطيع ممارسة تلك السلوكيات لقربنا من منازلنا ، وخوفنا من إيصال ما نمارسه من سلوكيات لأهالينا ، فسرنا نذهب من منازلنا بحجة الذهاب إلى المدرسة ، ونقابل بعض فحيناً نذهب لساحات التفحيط ، وحيناً أخر للمقاهي لنتناول بها الشيشة ، وحيناً أخر للأسواق لمضايقة المارة ، وحين آخر نعطي دروس مجانية لمن أراد أن يتبعنا ، وهكذا كنا نقضي معظم أوقاتنا غير آبهين بما نضيعه من وقت وعدم إحساسنا بالمسؤلية تجاه من أنفقوا الكثير في سبيل تعليمنا ولم نعمل حساب لكل ما قدموه لنا ، وللأسف كان مدرسي المدارس الخاصة يتساهلوا معنا كي يستمر استنزاف أموال الأسر طيلة تلك الرحلة التي كللت بالنجاح الباهر على الورق ، وعقول خاوية من التعليم بل ساءت تلك العقول بسبب تلك الممارسات الخاطئة ، ولم تنفعنا تلك الشهادات في دراستنا الأخرى ، ولم تساعدنا عقولنا على ذلك لأنها قد تشبعت بتلك السلوكيات الفاشلة ، ولم نستطع إرغامها للعودة إلى سابق عهدها ، بسبب إدماننا تلك الممارسات ، ولم نلقى من يحوينا سوى الاستراحات أحياناً وأحياناً أخرى السجون.....أه ليت الزمان يعود كي ألازم أسرتي وأكون قريب من توجيهاتهم ..... وأه يا أبي ليتني لم أخذلك
يكتبها لكم عبد الرحمن الحازمي