عبدالله الشمري
12-19-2011, 12:47 AM
في احد الايام وفي تمام الساعه الرابعه عصراً ذهبت الى احد الاسواق الكبيره حيث تتواجد اعداد هائله
من المتسوقين رجالاً ونساء كبار واطفال مواطنين ومقيمين بقدر ما تعبت من التجوّل في شوارع
وممرات السوق قد استمتعت بما اشاهده من متناقضات كثيره موجوده امامي سواءً فيما يتعلّق
بأصناف البضائع او بما يتعلّق بالبشر من فوارق اجتماعيه 0 صحيه 0 ثقافيه 0 عادات وتقاليد 0
هناك المحلات الكبيره جداً والمتوسطه والصغيره والمحلات ذات البضائع الثمينه الراقيه وهناك العكس
وهناك من يشتري كل ما يرغبه ويجده بالسوق بكل بذخ وهناك من يقتصد اما عجز او ادّخار لا اعرف
وهناك مجموعات من المتسوّلين !
بعد فتره من الوقت طلعت من السوق وقبل ان اذهب الى منزلي قرّرت ان امر وانا في طريقي على
احد الجماعه للسلام والزياره وتجديد العهد وعند وصولي له وجدت عنده ابو فلان قد اتى من الشمال
لوجود تحويل وموعد لدى المستشفى للاشتباه في اصابته بمرض خطير وقانا الله واياكم منه 0
بعد استراحه بسيطه عند هذا الشخص استأذنت وذهبت الى اهلي وانا في طريقي مررت على محل
واشتريت جريده للقراءه والتسليه وعند وصولي لمنزلي هيأت نفسي لقراءة الجريده بدأً من الاخبار
السياسيه العالميه والاقليميه وزوبعة الربيع العربي الى ان وصلت للمواضيع الوطنيه كالاجتماعيه
والرياضيه وما شابهها 0 قرأت بعض الصفحات الاجتماعيه ومنها صفحه خاصه بالتعازي وكان هناك
اكثر من موضوع تعزيه لعدة عوائل لديهم متوفين رحمهم الله ومن صفحة التعازي طلعت للصفحه التاليه
فوجدتها كذلك اجتماعيه ولكن للتهاني والافراح وكان هناك عدّة مناسبات زواج وكان هناك صور
متعدّده لأهل الاحتفالات والمدعوّين وكانت تعلوا وجوههم الابتسامه والفرح والسعاده عند هذا تركت
الجريده وفتحت التلفزيون مررت على قناتي الجزيره والعربيه ولم اطيل المتابعه لوحشية المناظر
التي تظهر على الشاشات من قتلى ومصابين في محيطنا العربي 0 غيرت بالريموت كنترول الى
قناة رياضيه وكانت هناك مباراة بين فريقين وكانت المباراة على وشك النهائيه وماهي الاّ دقائق حتى
انتهت وكان احد الفريقين منتصر وكانوا اللاعبين يرقصون في ارض الملعب على الطريقه البرازيليه
وجماهيرهم يرفعون الاهازيج والاغاني اما لاعبين الفريق المهزوم كان متحطّمين نفسياً وبعضهم
يبكي وجماهيرهم يصرخون غيض وانفعالات واضحه 0
بعد هذا ذهبت ومن خلال التلفزيون الى احدى القنوات الشعبيه وكانت تعرض منقيات الابل التي
ستشارك في مهرجان ام رقيبه وكان هناك خبر على الشريط المتحرّك يقول ان ( الشيخ ) واتحفّظ على
كلمة شيخ انه اشترى مجموعة ابل قيمة الناقه الواحده مليون ريال ( 1000000) وفي نفس الشريط
المتحرّك هناك مواطن يعرض مشكلته وهو انه مصاب بفشل كلوي ويتمنى ان يزرع كليه وتكلفة
زرع الكليه بحدود 70000 سبعون الف ريال وبعد هذا غيّرت الى قناة إخرى ووجدت هناك شاعر
يقدّم قصيدة فخر في قبيلته حتى تهيّأ لي انه قبيلته من الصحابه او التابعين وبعد هذا الشاعر كان
هناك فترة تفسير احلام وبعد تفسير الاحلام جأ عازف ربابه !!!! هنا انا مللت من جميع مصادر الاخبار
واطفيت التلفزيون واخذت برهه من الزمن وانا في حال تأمّل وتفكير عميق واستعادة شريط كل ما مر
علي من العصر الى حوالي الساعه العاشره ليلاً 00000
هنا طلعت بنتيجه واحده وهي ان كل ما رأيته اليوم ماهو الاّ جزء من حياة البشر اليوميه تقريباً وان
كل ما شاهدته من الناس ما هم الاّ شريحه بسيطه من بني آدم
وان التناقض الذي في البدايه اشغل بالي ما هو الاّ سر الحياة واكسير الحياة كذلك وان المتضادات
هي التي تجعل الحياة حلوه وغير مملّه 0 حيث من لا يظمى لايعرف قيمة الماء النقي البارد
ومن لا يمرض لا يعرف قيمة العافيه وهكذا وان الدنيا افراح واتراح وهذا استنتاج قديم متجدّد من
خلال صفحات الجريده مابين التعازي والتهاني 0
دامت ايامكم افراح وتهاني 0
بقلمي
من المتسوقين رجالاً ونساء كبار واطفال مواطنين ومقيمين بقدر ما تعبت من التجوّل في شوارع
وممرات السوق قد استمتعت بما اشاهده من متناقضات كثيره موجوده امامي سواءً فيما يتعلّق
بأصناف البضائع او بما يتعلّق بالبشر من فوارق اجتماعيه 0 صحيه 0 ثقافيه 0 عادات وتقاليد 0
هناك المحلات الكبيره جداً والمتوسطه والصغيره والمحلات ذات البضائع الثمينه الراقيه وهناك العكس
وهناك من يشتري كل ما يرغبه ويجده بالسوق بكل بذخ وهناك من يقتصد اما عجز او ادّخار لا اعرف
وهناك مجموعات من المتسوّلين !
بعد فتره من الوقت طلعت من السوق وقبل ان اذهب الى منزلي قرّرت ان امر وانا في طريقي على
احد الجماعه للسلام والزياره وتجديد العهد وعند وصولي له وجدت عنده ابو فلان قد اتى من الشمال
لوجود تحويل وموعد لدى المستشفى للاشتباه في اصابته بمرض خطير وقانا الله واياكم منه 0
بعد استراحه بسيطه عند هذا الشخص استأذنت وذهبت الى اهلي وانا في طريقي مررت على محل
واشتريت جريده للقراءه والتسليه وعند وصولي لمنزلي هيأت نفسي لقراءة الجريده بدأً من الاخبار
السياسيه العالميه والاقليميه وزوبعة الربيع العربي الى ان وصلت للمواضيع الوطنيه كالاجتماعيه
والرياضيه وما شابهها 0 قرأت بعض الصفحات الاجتماعيه ومنها صفحه خاصه بالتعازي وكان هناك
اكثر من موضوع تعزيه لعدة عوائل لديهم متوفين رحمهم الله ومن صفحة التعازي طلعت للصفحه التاليه
فوجدتها كذلك اجتماعيه ولكن للتهاني والافراح وكان هناك عدّة مناسبات زواج وكان هناك صور
متعدّده لأهل الاحتفالات والمدعوّين وكانت تعلوا وجوههم الابتسامه والفرح والسعاده عند هذا تركت
الجريده وفتحت التلفزيون مررت على قناتي الجزيره والعربيه ولم اطيل المتابعه لوحشية المناظر
التي تظهر على الشاشات من قتلى ومصابين في محيطنا العربي 0 غيرت بالريموت كنترول الى
قناة رياضيه وكانت هناك مباراة بين فريقين وكانت المباراة على وشك النهائيه وماهي الاّ دقائق حتى
انتهت وكان احد الفريقين منتصر وكانوا اللاعبين يرقصون في ارض الملعب على الطريقه البرازيليه
وجماهيرهم يرفعون الاهازيج والاغاني اما لاعبين الفريق المهزوم كان متحطّمين نفسياً وبعضهم
يبكي وجماهيرهم يصرخون غيض وانفعالات واضحه 0
بعد هذا ذهبت ومن خلال التلفزيون الى احدى القنوات الشعبيه وكانت تعرض منقيات الابل التي
ستشارك في مهرجان ام رقيبه وكان هناك خبر على الشريط المتحرّك يقول ان ( الشيخ ) واتحفّظ على
كلمة شيخ انه اشترى مجموعة ابل قيمة الناقه الواحده مليون ريال ( 1000000) وفي نفس الشريط
المتحرّك هناك مواطن يعرض مشكلته وهو انه مصاب بفشل كلوي ويتمنى ان يزرع كليه وتكلفة
زرع الكليه بحدود 70000 سبعون الف ريال وبعد هذا غيّرت الى قناة إخرى ووجدت هناك شاعر
يقدّم قصيدة فخر في قبيلته حتى تهيّأ لي انه قبيلته من الصحابه او التابعين وبعد هذا الشاعر كان
هناك فترة تفسير احلام وبعد تفسير الاحلام جأ عازف ربابه !!!! هنا انا مللت من جميع مصادر الاخبار
واطفيت التلفزيون واخذت برهه من الزمن وانا في حال تأمّل وتفكير عميق واستعادة شريط كل ما مر
علي من العصر الى حوالي الساعه العاشره ليلاً 00000
هنا طلعت بنتيجه واحده وهي ان كل ما رأيته اليوم ماهو الاّ جزء من حياة البشر اليوميه تقريباً وان
كل ما شاهدته من الناس ما هم الاّ شريحه بسيطه من بني آدم
وان التناقض الذي في البدايه اشغل بالي ما هو الاّ سر الحياة واكسير الحياة كذلك وان المتضادات
هي التي تجعل الحياة حلوه وغير مملّه 0 حيث من لا يظمى لايعرف قيمة الماء النقي البارد
ومن لا يمرض لا يعرف قيمة العافيه وهكذا وان الدنيا افراح واتراح وهذا استنتاج قديم متجدّد من
خلال صفحات الجريده مابين التعازي والتهاني 0
دامت ايامكم افراح وتهاني 0
بقلمي