المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القاضــــــي : البطل مربي الاجيـال .. قصة حقيقية بقلمي ...


سهم المحبه
01-10-2016, 04:05 AM
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على الرسول المصطفى

صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..

أحبتي أخواني وأخواتي الكرام ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــــــــــــــه .. وبعد .

يطيب لي ويسعدني أن أطرح لكم هذه القصة بعنـــــوان

{القاضي البطل مربي الاجيال}

وآمــل أن تنال إعجابكم وأن يستفاد من الدروس والعبر والتجارب
من خلال ما عاصره بطل قصتنا وهي قصة حقيقية بكل ما ورد بها
من معلومات ووطن القصة المنطقة الجنوبية أساسا وبقية الحياة في
المنتطقة الغربية ثم في منطقة الرياض .. وآمل أن يقبل مني ما تم
إضافته من إيضاحات وتعريفات ولمسات الكاتب التصورية والجمالية
والوصفية للشكل والزمان والمكان ..

والقصة طويله قد تقارب 40 جزء ..

أرحب بكم جميعا متابعي كتاباتي القصصية وأتمنى لكم المتعة والعافية

محبكم المخلص

أبو احمــــ سهم المحبه ــــد

سهم المحبه
01-10-2016, 04:06 AM
{القــــاضـــــــــــي}

{البطل مربي الأجال}

**********

مـقـدمــــــة :

الحمد لله . والصلاة والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

القاضــــي:

{البطل مربي الأجال}

القاضي بطل قصتنا هذه وهي حقيقية بكل صدق وكل ماورد
فيها من أحداث صحيحة وهو بطل وسنعلم سبب بطولته
ومربي أجيال أيضا سنعلم كيف تم له ذلك ؟ وهــــو
معاصر لعدة أجيال كما سيأتي في القصة وقد مر بعدة
أحداث قد لا يعرفها جيلنا الحالي نسأل الله العافية .
وما يهمنا من هذه الاحداث التجارب التي مر بها
والمصاعب المختلفة التي واجهها في حياته كل ذلك
جلعنا نخلد ذكراه في كتابة قصة حياته ..
كان عمره في ذلك الوقت مابين العاشرة والثانية عشر..
واسمه الحقيقي ليس القاضي ولكن أختير له هذا الاسم
مستعارا لعدم معرفته وهو ما زال حي وبصحة وعافيه
نسأل الله له وللمسلمين الصحة والعافية في طاعة الله .


... الى القصة ...

تقريبا في سنة 1380هـ بدأت قصة هذا البطل المربي
في بيئة ريفية بدائية في ذلك الوقت وأسرته فلاحين
واصحاب زراعة ولم يكن في تلك الديار مدارس
او تعليم .. أذ كان التعليم على إيدي مدرسين يأتون من
قبل الحكومة ويعلمون القراءة والكتابة والقرأن والتعليم
في ذلك الوقت بسيط جدا ومن يقرأون قليلون جدا وكان
من أراد ان يبعث رساله لأحد أقاربه يصعب عليه أن
يجد من يكتب له تلك الرساله .
وفي العام 1380هـ تقريبا تم إنشاء مدرسة نظامية
بدوام كامل أي حصص دراسية كما هو اليوم .
ووضعت تلك المدرسة في مباني بدائية جدا عباره عن
أبنية معروشة بالجريد ويوضع فوقها العلف زرع الذره
وما شابهه وبعض الاشجار المشابهه والتي تناسب تلك
الابنية .. وبقي الحال على هذا الشكل سنتين أو حولها
حتى تم بناء بيوت من الحجر وعلى شكل فصول ..
عندما أفتتحت تلك المدرسة قام كل رجال تلك النواحي
بتسجيل أبناءهم في تلك المدرسة ومن ضمنهم قام والد
القاضي بطل قصتنا هذه بتسجيل أبنه القاضي .. وبدأت
الدراسة ولكن القاضي لم يستفيد من الدراسة حيث بعد
عدة أشهر أنقطع عن الذهاب الى المدرسة .. وبقي مع
والده يساعده في الزراعة ورعي المواشي الخاصة بتلك
الاسرة .. وبعد أن أنتقلت المدرسة الى المباني الجديدة
عاد وسجل مرة ثانية . ولكنه ترك الدراسة قبل نهاية السنة
ولم يحصل على شهادة .. وقد كان هناك اسباب في تلك
النواحي كما في حالة القاضي وهي بدائية أهل تلك
الديار واللا مبالاتهم بالكثير من النواحي مثل التعليم
وصنع المستقبل لأنفسهم أو أبناءهم . ما جعل القاضي
لا يحصل على شهادة في بداية حياته .
******
كان القاضي الابن الثالث حيث يكبره أخ توفاه الله
وأخت أكبر منه وثلاثة أخوة أصغر منه ووالداه
ما زالوا على قيد الحياة والجميع يتمتعون بصحة
وعافيه .. بقي القاضي على هذا الحال .. وكانت تراوده
رغبة في السفر الى المدن المعروفة في ذلك الوقت
وكانوا يقولون لها (الشام) يعني مكة المكرمة او جده
وهي أقرب المدن لهذه الديار التي يعيش بها القاضي
واسرته .. وبالطبع هذه الديار هي المنطقة الجنوبية
المعروفة الان بهذا الاسم .. المهم رغبة القاضي في
السفر ولكن كان رفض والده قويا ولم يوافق رغم
محاولات القاضي المتعددة والمستمرة والتي منيت
بالرفض .. وكان القاضي لا يعصى لوالده أمر أبدا
وكان مطيعا جدا لوالده ووالدته .. وكان ما باليد شبه
معدوم يعني لا يملك أي شي ووالده أيضا ليس بذاك
المقتدر ولكن حالته لا بأس بها .. ولكن آمال القاضي
في السفر قوية جدا ولم يقطع الأمل .. وكان يستعين
بوالدته كثيرا في الكثير من الامور ..
******
وفي يوم من الايام عندما كان عائدا من عند مزارعهم
هو ووالدته منته نفسه في آمله الدائم في السفر الى الشام
كما كان يسمى في ذلك الوقت . فقال لأمه ..

أمي الحبيبة بارك الله فيك ودي الله يعافيك تكلمي الوالد
الله يحفظه يسمح لي أسافر .. قالت والدته وين تسافر
يا ولدي أنت باقي صغير الله يهديك وما يسير تسافر ..
اصبر حتى تكبر وتأخذ حفيظة نفوس (تابعية) وقتها
تقدر تسافر.. فقال يا أمي كل الناس يسافرون وما هي
ضرورية الحفيظة لهذا الحد .. فقالت يا ولدي أنــت
صغير والخوف عليك شديد ولا ودنا نفقدك وقلوبنا
ما تطاوعنا في السماح لك بالسفر لخوفنا عليك الشديد
فقال القاضي يا أمي السفر ماهو سفر الى الموت الله
يحفظك الناس تسافر وتعود ولا هنا مشكله الامر سهل
وكل الناس يسافرون .. فقالت الام الحنون يا ولدي اللي
يسافرون كبار في السن ويعرفون السفر ولديهم تجارب
سابقة في السفر وأنت ما سافرت قبل هالمره ومالك علم
بالاماكن ولا بالناس وكيفية حياتهم وطرق تصرفاتهم
وهذا يجعلنا نخاف عليك ولا نسمح لك بالسفر .. فهمت
سبب الرفض وبعدين ابوك ما عنده أحد يساعده فـــي
البلاد وأنت أكبر أخوانك .. فقال القاضي وبصوت باكي
وحزين يعني تحرموني من السفر لهذه الاسباب التي لا
تقنع الله يسامحكم ويغفر لكم .. وأستمر في البكاء وقــد
يكون بكاء قضاء الحوائج يعني يتدلل على أمه ليرق
قلبها وتساعده في التفاهم مع والده وضل يتبوكا (يبكي)
وهو يسير أمامها حيث كانت والدته تركب على رحول
وللعلم ما كانت السيارات تصل الى تلك الديار عدا
السيارات اللواري الكبيره فقط لوعورة تلك الديار وعدم
استطاعة السيارات الوصول إليها وكانت السيارات
الكبيرة تصل بصعوبة بالغة وتبقى في سيرها مدد تصل
الى أيام واسابيع بين منطقة مكة المكرمة والمناطـــق
الجنوبية موقع أحداث هذه القصة وفي ذلك الوقت .
المهم فضل يمشي القاضي أمام والدته باكي العين حزين
القلب متظاهر بخيبة الامل والفشل في الوصول لمـــا
يحب قلبه وهو السفر حتى حن قلب الام الطيبة وقالت
خلاص يالقاضي راح أكلم ابوك ان شاء الله .. وربنا
يعين عليه ويوافق .. فقال القاضي صحيح يا أمي ..
قالت ان شاء الله . فقال الله يحفظك ويخليك ويمتعك
بالصحة والعافية .. تبدل حال القاضي من البكاء
والحزن الى الفرح والابتسامة العريضة وكاد يطير
من الفرحة المفاجيئة والتي ما كانت في الحسبان ومنا
نفسه بالسفر في وقت قريب ...
******
وصل القاضي وأمه الحنون الى القرية وبعد أن قدم
العشا والذي كان يأتي بين الصلاتين المغرب والعشا
ذهب الجميع الى النوم وكان القاضي قريبا من والديه
تعمد أن يكون قريبا ليسمع كلام والدته لوالده بشأن
سفره .. وطال الانتظار ولكن مع الاسف نام القاضي
من شدة التعب طيلة النهار ولم يسمع شي مما كان
يأمله .. وعندما أفاق في الصباح الباكر ليعود للذهاب
الى البلاد (المزارع) في يوما جديد ومواصلة العمـــل
طيلة نهار كامل من قبل شروق الشمس الى قبـــــل
الغروب بساعة تقريبا .. وكانت الحسرة في قلبه شديده
ولكن عندما عاد الى القرية أول ما فعله سأل أمه ماذا
فعلت فلم تجبه بشي حيث نام والده أيضا من شدة التعب
ولم تكلمه لنومه .. فقال بتكلميه الليله يا أمي فقالت أن
شاء الله بس ان شاء الله انه يكون في مزاج معتدل حتى
أقدر أتكلم معه .. فقال القاضي الله يجيب الخير وانتي
يا أمي الوحيدة التي تقدري تجيبي حل لمشكلتي وتكلمي
الوالد .. فقالت له اصبر يا ولدي ان ما سافرت هذه
السنه تسافر السنة القادمه .. فقال القاضي يا أمي ما عاد
عندي صبر تكفين الله يخليك كلمي الوالد وتقدم وأخذ
يديها يبوسها ويضع خده على يديها ويترجاها ..
فقالت خلاص يالحبيب ان شاء الله ان والدك يوافق
وراح اكلمه الليله ..
******
وصل الوالد الى البيت ووصل جميع أفراد الاسرة
وكذلك وصلت جميع مواشيهم من الابقار والاغنام
والضأن وما كان يملكون من تلك المواشي وكل نوع
وضع في المكان المحدد له وأجتمع جميع افراد الاسرة
بعد صلاة المغرب وقدمت وجبة العشا .. وبعد تناولها
ذهب الجميع للنوم حسب العادة .. وبقي القاضي في
مكانه القريب بالطبع ليسمع ما سيحدث من كلام والدته
لوالده حول الموافقة على السفر ..

وبعد وقت في ذلك المساء قالت الام الغالية ؟؟

كونوا معي في الجزء القادم ...

الجزء الثاني :

سهم المحبه
01-10-2016, 04:07 AM
الجزء الثاني :

لوالده ودي أكلمك في موضوع بشأن القاضي
فقال والده عسى ماهو موضوع سفر ولدك
فقالت إلا هو الموضوع وما غيره .. فقال
الافضل أن تسكتي أحسن لك وله .. الولد
صغير وسفره مستحيل كيف نسمح له بالسفر
وهو في هذا السن مجانين اذا وافقنا .. فقالت
الولد متعلق بهذه الرغبة وهناك الكثير من
جماعتنا يمكنه البقاء لديهم وهم راح يدبروه
وان شاء الله ما عليه الخلاف .. فقال وأن ضاع
ولدك في المدن وهو بهذا السن ولا عنده معرفة
بطريقة الحياة وكيفية تصرف أهل المـــــــــدن
والخوف عليه شديد .. فقالت الام صحيح كلامك
ولكن قلبه قلب رجال وأن كان صغير في عدد
السنين ومع التوكل على الله ان شاء الله ما راح
يحصل له خلاف توكل على الله وأسمح لـــه
تراني راغبه في السماح له ولا ودي تكسر
بخاطره الله يحفظك ويخليك لنا .. قال الوالد
وقد رق قلبه لكلام زوجته الغاليه حيث كان لها
عنده حشمة ومقدار ولا يرفض لها طلب أيضا
ما كانت تتدخل إلا في أمر له ما بعده من الفائدة
والصلاح .. وكان يطيعها في كثير من الامور .
قال لها نشوف اصبري عليه حتى أقدر ادبر له
مصروف يأخذه في يده ما ندري وش يحصل
قدامه اذا سافر وانا ما معي شي الان .. فقالت
الله يحفظك ويعز مقدارك حيث طعتني والله لا
يحرمنا من حرصك وعطفك على الجميع ..
تسلم يا ابو القاضي والله يخليك لنا ذخر ..
كاد يطير القاضي من الفرح وكاد يقوم من
******
من مرقده حيث كان يتظاهر انه نايم وهو يسمع
كل ما صار من الكلام .. كاد ان يقوم يسلم على
رأس والده ووالدته وآيديهم .. ولكن خاف ان
يأتيه لطمه من والده ويفقد الموافقة حيث كان
هذا الوالد شديدا في تعامله وأن كان لقلبه رقة لا
تقاس .. أيضا لتظاهر القاضي بالنوم وهو ما
زال صاحي يسمع ويفهم ما يدور من حديث ..
المهم نام القاضي وهو في حالة من الفرح كبيرة
جدا .. وعند الصباح الباكر أفاق على صوت
والده وهو يزهم عليه ليقوم فقام وأول ما فعل
ذهب الى أمه دون أن يراه والده وقبل يدها
وشكرها .. فقالت وش دراك بالخبر .. فقال
كنت صاحي واسمع الحوار كاملا .. فقالت
له ما أنت سهل الله يصلحك .. بدأ يوما جديدا
من العمل والكفاح المعتاد .. والآمال في نفس
القاضي تعانق سماء التفاؤل والفرح في قلبه
كبير بأنه سيسافر ان شاء الله قريبا .. المهم
كان يحاتي نفسه ويتكلم احيانا بصوت مسموع
فيما سيكون عندما يسافر وماذا سيحدث له
.. أستمر القاضي في صبره يتحرى
الرد لمدة اسبوع ثم اسبوع أخر .. فقال
لأمه ما صار شي ما رد عليك الوالد .. فقالت
لا لم يرد الى الان وابوك اذا وعد ما يخلف
ولكن يمكن ما حصل لك شي الى الان .. فقال
الله المستعان .. ان شاء الله يسهل الله الامر من
عسر الى يسر .. فقالت أمه ان شاء الله ..
طال الامر وقل صبر القاضي فذهب الى أمه
ذات مساء وقال لها يا أمي ابوي ما قال شي
فقالت لم يقول شي الى الان ولا تستعجـــــل
واصبر ان الله مع الصابرين الامر ما هو سهل
وابوك أن وجد لك ما يعطيك قلبه ما يرضى
بفراقك والامر صعب جدا عليه .. خله يسمح
لك من قلبه ويرضى ويدعي لك أحسن مما
أنك تسافر وهو غير راضي عنك .. فقال
القاضي لا يا أمي كله إلا هذا الشي الوالد عزيز
وغالي وما أخالفه ابدا أن ما رضي وطابت
نفسه ما اسافر أبدا .. فقالت أمه بارك الله فيك
يا ولدي هذا المأمول منك الله يحفظك ويرعاك
استمر يمني نفسه في موافقة عاجلة غير بعيده
ومرت الايام وأكتمل شهر وأنتصف الاخر ولم
يحدث نتيجة .. فقال القاضي لأمه يا أمي كلمي
ابوي لعله نسي .. فقالت ابوك ما ينسى مثل هذا
الامر ولكن ربما هناك شي يعطله عن الــــرد
وراح أكلمه مره ثانية من باب التأكييد علــيـــه
وأستعجاله .. ولا يهمك يا روح أمك يالقاضي .
فقبل يدها ورأسها وذهب مجبور الخاطر راضيا
بما قالت له .. بقي القاضي قريبا من والديــــــه
ليسمع ما يدور بينهما من حديث وكان متوقع ان
أمه ستكلم والده كما وعدت .. ولكن أخذه النوم
ولم يسمع شي وعند الصباح حاول سؤال أمه
ولكن والده لم يمكنه من ذلك حيث صحاه وطلب
منه العجله في الذهاب حيث كان هناك عمل
مهم يراد الانتهاء منه ..
******
ذهب مع والده كالمعتاد الى البلاد (المزارع)
وكان قلبه ما زال عند أمه ليعلم ماذا صار من
كلام .. ولكن لم يطول إنتظاره فقد قدمت والدته
بالفطور له ولوالده عند المزارع .. وكانت
تناظره وهي مبتسمه فعلم ان في الامر ما جد
فبادلها الابتسامة وقد كان والده يلاحظ تلك
الابتسامات فشارك بأبتسامة كبيره ومدتها أطول
فذهب القاضي يجري تجاه والده ورمى بنفسه
في حظنه مقبلا يداه باكيا شاكرا موافقته على
سفره .. فتقبل والده تلك التعابير وقد سقطت
من عينه دمعة قد تكون من أغلى الدموع في
حياة ذلك الاب فهذا اول الابناء ذهابا وسفر
وبعدا عن الاسرة وقد يكون هذا الامر ثقيلا جدا
على الاب الذي لم يفارق أحدا من أبناءه وهذه
أول حادثة من هذا النوع .. شاف القاضي دموع
والده فعانقه وقبله رأسه وعارضية ويديه وقال
يا أبي الحنون لن يكون سفري إلا برضاك
وسماحة قلبك ورأيك ولن أعصى لك أمرا ما
حييت وأنت تاج راسي ولك كل كياني وحياتي
فقال الاب بارك الله فيك يا ولدي وتسلم هذا ما
آمله منك وهذا ما يجب ان يكون .. وكانت الام
في الجانب الاخر من هذا العناق وهذه الدموع
وقد كانت أيضا تذرف دموعا قد تكون أحر فهي
الام وهي الاكثر حبا وهي الاكثر حرصا على
الابناء والاقل صبرا على مفارقتهم والامر
لا يخفى على أحد والله المستعان ..
******
المهم أجتمع الاب والام وهذا القاضي على
الافطار وقد كانت الدموع ما زالت يخالطها
إبتسامات حانية من الاب والام ..
وكان القاضي يتوقع أن يقول الاب شي محددا
وقت السماح بالسفر .. ولكن لم يقول شي في
الوقت والمكان .. بعد الافطار قام الاب وذهب
لبعض عمله .. وبقي القاضي مع أمه وبمجرد
أبتعاد والده عن المكان قال هااه يالغاليه عسى
خير .. فقالت ابوك يقول راح يبيع بعض
مواشينا ويعطيك ما يسد حاجتك في سفرك وان
شاء الله قريب يسمح لك .. فصعق القاضي
فرحا مسرورا وذهب خلف والده ليساعده فيما
يعمل بعد ان قبل امه قبلات كثيره على يديها
ورأسها .. وذهب راقصا مستعرضا وهــــو
ضاحكا مسرورا .. وصل الى والده وبعد
وقت من العمل قال والده أسمع يالقاضي
فقال القاضي نعم يا والدي العزيز سم بارك الله
فيك آمر طالع عمرك ..
فقال الاب الحنون ؟؟

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
01-10-2016, 08:56 PM
الجزء الثالث :

اسمع يا ولدي أنا فكرت كثيرا وعاودت التفكير
في حكاية سفرك مرات ومرات وما طاوعني
قلبي على بعدك والامر صعب جدا وعارف انك
من وقت وأنت تحاول إقناعي وتحاول إقناع
أمك وما يخفى عليه الامر .. ولكن لصعوبة الامر
ما قدرنا أنا وأمك ان نتحمل تركك تسافر وانت
بهذا السن .. فقال القاضي يا والدي العزيز ما
يمنع ان اسافر حتى وان كنت صغيرا في عدد
السنين فأنا تعلمت منك الكثير عن المرجله
وطلب الرزق والمحافظة على نفسي وشيمتي
وكرامتي ولن أفرط في مبادئ أبدا وان بعدت
عنك وعن بقية أسرتي فالوعد هو الوعد أنا
ولدك وتربيت على تعليمك لي وطريقة الحياة
في بلادنا وديارنا وسيبقى الامر كما تحـب ان
شاء الله .. فقال الاب خير ان شاء الله خلال أيام
قليله راح أبيع من مواشينا ما يكفي قيمته
وأعطيك .. ولكن قبل ذلك يجب عليك الذهاب
الى شيخ القبيلة وتبلغه سلامي وتقول له أن
يكتب لك تعريف موقع ومختوم عليه بختم
الشيخ ليكون معك فيما لو أحد سألك .. فقال
القاضي وهل هذا ضروري .. فقال الوالد نعم
يا ولدي هذا ضروري فأنت ليس لديك حفيظة
نفوس وربما واجهت تفتيش ومساءلة من أحد
في الطريق وترى مثل هذه الامور ضرورية .
فقال القاضي خير ان شاء الله متى تحب أروح
للشيخ .. فقال والده يوم الجمعة تكون عنده
وقت الصلاة وتعود لا تتأخر .. فقال القاضي
وهومن شدة الفرح لا تسعه الارض .ان شاء الله
أنطلق القاضي الى أمه فصاح عليه والده وين
رايح فقال القاضي عند أمي ابشرها بما قلت
فقال والده كمل شغلك وتبشرها بعدين في الليل
او اذا أنتهيت من شغلك أخلص بسرعه . فقال
القاضي حاضر يالغالي وأبشر بعزك .. فضحك
الوالد مما قال ولده وهو فرح مسرور بالموافقة
على سفره .. وكان يعلم القاضي أن فرحه ذلك
وسروره يقابله حزن عظيم وفراغ في القلب
لدى والده ووالدته وأخوانه .. ولكن الرغبة
في السفر كانت شغله الشاغل وليس لديه إلا
التفكير كيف ومتى يأتي ذلك الموعد العظيم
في نفسه وتفكيره ..

نبذه عن حياه شريحة المجتمع في تلك الديار:

كانت شرائح المجتمع في ذلك الزمن وذلك
التاريخ وفي تلك الديار على بدائية تامه فهم
يعملون في مزارعهم ومع مواشيهم النساء
تساعد الرجال في المزارع ويرعون المواشي
ويحصدون إنتاج المزارع وتقوم النساء بجمع
الحطب من الشعاب ويأتين بالماء من الآبار في
القرب ولم يكن هناك في البيوت ما هو موجود
اليوم مثل أدوات الطبخ فكان كل شي بدائي
الطبخ على الحطب وليس هناك مواقد لذلك
والرجال يقومون بالعمل على الآبار بإظهار
الماء وسقي الزروع وايضا بالطرق البدائية
القديمة وعلى الابقار والجمال ويزرعون الذره
والدخن وما يقتاتون عليه ومأكولاتهم مما
تنتج الارض والحيوانات مثل الابقار والضأن
والماعز من ألبان وسمن وما شابهه ..
ومع شدة الحياة وصعوبتها كانت النفوس
مملوءة بالحب والآخاء والصدق في المعاملة
وسماحة النفوس وكانوا أذا أجتمعوا في عيد
أو مناسبة يحنوا بعضهم على بعض ويقبل
بعضهم عذر بعض وتصفوا النفوس عما
يغيضها وترتاح النفوس ويقبل من معسرهم قليله
ويعطي المستطيع المحتاج ولا غضاضة في
العطاء والكل أخوة متحابين متساعدين والناس
في خير وعلى خير ..
أحببت أن أعطي صورة عما كان عليه أهل ديار قصتنا
وبطلنا القاضي وكيفية حيات أهل قريته وبقية القرى
في نفس المنطقة ..
******
عوده الى قصتنا وما فعله القاضي بعد عودته الى القرية
في المساء .. اول ما وصل ذهب الى أمه وقال لها ما
قال والده فقالت قد علمت وقد قال لي ليلة البارح ألم
تسمع ما قال .. فضحك القاضي وقال لها أنتظرت ولكن
غلبني النوم ولم اسمع شي .. فقالت أمه ودموعها تمطر
على خديها كيف أبي أصبر على فراقة يالقاضي وكيف
أتحمل الله المستعان .. فأحتضنها القاضي وقبلها وقال
لها يا أمي الغالية يكبر الصغير وتذهب الرجال للمعاش
في بقاع الارض ولكن العود أحمد أن شاء الله لا تخافي
ان رحت لن أنساكم وسأعود متى ما سنحت الفرصة لا
تعسري عليه السفر يا أمي الغاليه فدمعاتك ليست
بالرخيصة أبدا .. فقالت أمه الله يحفظك في حلك
وترحالك وتسابقك السلامة في كل خطوة تمشيها ان
شاء الله .. فقال الله يحفظك ويسلمك ويحميك من كل
سوء وتبقى سالمة معافاه ونشوفك تاج على رؤسنا كلنا
انتي ووالدنا العزيز .. المهم كان يوم الجمعة باقي عليه
يومين .. أتى يوم الجمعة وذهب القاضي الى شيخ القبيلة ليقول
له ما قال والده .. وبعد صلاة الجمعة قابل الشيخ وسلم
عليه وقال له ما قال والده .. فقال شيخ القبيلة
أنت من هو والدك الله يحفظكم ما عرفتك يا ولدي
فقال القاضي أنا ولد فلان بن فلان الفلاني .. فقال له
الشيخ معروف والدك .. على كل حال خل والدك يقابلني في
السوق اليوم الفلاني ويصير خير .. وقد كانت الاسواق
شعبية كل يوم في قبيلة معينة وبعد إنتهاء السوق يذهب
الجميع ولا يبقى أحد في ذلك المكان . ذهب القاضي بعد
أن أعتذر من الشيخ أذ لزم عليه أن يتناول وجبة الغداء
عنده ووصل الى قريته وقال لوالده ما قاله شيخ القبيلة
فقال والده خير ان شاء الله .. الشيخ خاف أني ما
سمحت لك وإلا كان أعطاك المطلوب .. مرت الايام
وتقابل والد القاضي مع شيخ قبيلتهم وكتب له تعريف
بأن حامل هذا التعريف فلان بن فلان الفلاني وأنه من
قبيلتي ومعروف لدي ووقع على التعريف وختمه بالختم
الرسمي الخاص بشيخ القبيلة .. وعندما عاد والده
تردد في إظهار التعريف وتسليمه للقاضي فسأله
القاضي عما صار فقال له أبشر يا ولدي التعريف معي
وهو جاهز كما طلبنا وفي اليوم الفلاني أعطيك ما يسد
حاجتك وتسافر ان شاء الله وراح أرسلك مع سيارة فلان
الفلاني حيث أعرفه وأقول له يوصلك عند الجماعه في
مدينة جده .. فشكر القاضي والده مقبلا له مستبشرا
فرحا مسرورا .. وقد كان السفر من أغلب المناطق
الجنوبية الى منطقة مكة المكرمة وما جاورها عن
طريق البر بسيارات كبيرة اللواري والطريق غير
ممهده ويصادف تغاريز ومتاعب وأعطال في السيارات
تلك واحيانا يكون وقت أمطار وسيول فتنقطع الطريق
ويتعطل المسافرين أيام تصل الى أسبوع بسبب الامطار
والسيول .. المهم بقي على موعد السفر أسبوع تقريبا
فكان القاضي في حالة من الفرح والسرور وهناك
بعض الحزن في نفسه فأهله وديرته وأصحابه
وأقرانه لهم الكثير من الحب في نفسه وله ذكريات
تمر في خياله مرورا متكررا فكان يختلي بنفسه أحيانا
وكان أخوانه يجلسون معه ويسولفون عليه ولهم طلبات
اذا وصل الى تلك المدينة أن يرسل لهم مطالبهم تلك
التي طلبوا منه .. وكانت أم القاضي اذا رأته أمامها
تدمع عيونها لعلمها أن موعد سفره قريب وكذلك كان
والده اذا اجتمع بوالدته في أوقات المساء أو تناول
وجبات الاكل يرى الحزن في وجهها ودموعها
فيشاركها أحيانا وأحيانا ينهرها قائلا لا تجعلي ولدك
مكسور الخاطر فلا يستطيع السفر وهو غير مرتاح النفس
******
كانت تلك الخواطر والاحاسيس والمشاعر تخامر أفكار
ابو وأم القاضي وكذلك اخوانه وكان أيضا يشعـــر بها
القاضي نفسه فوالده ووالدته وأخوانه وديرته وبعض
أهل تلك القرية في ديرته يحبونه ويحبهم فكانت المشاعر
جياشة والحزن عميق ولكن لا مفر من سفر القاضي
ولابد منه في نفس القاضي ويجب عليه ان يتجاوز
ومن يكونوا وارءه عليهم الصبر .. وفي أحد أمسيات
تلك الايام وعندما أجتمعت اسرة القاضي قالت أخته
الاكبر منه يا ابوي كيف تترك القاضي يسافر وكيف
نصبر على فراقه فأجهشت الام بالبكاء وبصوت
مسموع فقال أصغر اخوانه يابوي خله يبقى معنا
كم يوم وإلا شهر حتى نقدر نصبر على فراقه ..
فزاد ذلك من بكاء الام وشارك الاب ولكن توقف الاب
وقال للجميع اللي يحب القاضي لا يقول كلام يعطله عن
السفر كلنا لا نقدر على فراقه ولكن من أنه يرغب في
السفر فالله المستعان وعلينا الصبر وهو الله يوفقه وييسر
أمره . كان القاضي بين حانق على أخته وأخوه الصغير
وبين حزين لما يسمع من عبارات ومشاعر الحزن في
قلب أمه خاصة وكذلك ابيه وأخوانه .. فرغبة السفر
ملحه جدا في نفسه والحزن يعتصر قلبه ففراق أمه
وأبيه وأخوانه ليس بالامر الهين .. مرت الايام المقررة
قبل يوم السفر وأصبح يوم الثلاثاء وهو اليوم الموعود
فيه السفر فلم يكون ذلك اليوم كالايام التي سبقته ولم
يذهب أحد من افراد الاسرة كالمعتاد الى المزارع
ولم يذهبوا من يرعى الى المراعي بمواشيهم وكان
يوما ليس كالايام السابقة وكان يوم حزن والليلة التي
سبقت يوم الثلاثاء كانت ليلة حزن فلم ينم الجميع كما
يجب .. قدمت وجبت الفطور بعد شروق الشمس بشوي
فلم يمد احد يده الى الفطور وكان البعض يذهب في
غير مكان الاجتماع ليبكي على فراق القاضي وكان
يبكي في مكانه واستمر ذلك الوضع الى قريب منتصف
النهار فقال الوالد هيا يالقاضي فقد نتأخر وتمشي سيارة
المسافرين قبل وصولنا .. فقام القاضي بتوديع ووالدته
وأرتمى في حضنها فما فكته إلا بجهد من والده وأرتفع
صوتها وصوت أخته واخوانه بكاء على فراقه .. وكان
القاضي أيضا يفعل فعلهم وانقلب البيت الى مناحة وبكاء
شديد .. وتغير الوضع لا حول ولا قوة إلا بالله

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
01-11-2016, 09:50 PM
الجزء الرابع :

فأمسكت الام بالقاضي وأحتضنته ولم تفلته وكذلك
تعلق به أخوانه جميعا ولهم صياح واصبح وضع الاب
محرج فأحيانا يبكي مع الباكين واحيانا يحاول ان ينهي
الوضع بالسير ويتصبر فهو ليس بأقل ممن حاله كما
ذكر .. والقاضي بين راغب في السفر وبين حزين
بسبب حزن أمه وأبيه وأخوانه .. المهم خرج الاب قائلا
هيا يا ولدي ألحقني ولا تتأخر تروح السيارة وتخليك
انا قدامك .. فقال ان شاء الله ياي أبي .. أمسك القاضي
بيدي أمه بعد أن قبلها وقال يا أمي أن دعاءك لي
ووداعك لي ينور لي طريقي ويسهل لي سفري فلا
تبخلي عليه بدعاءك ورضاك واتركيني أتوكل على الله
وكذلك أنتم يا أخواني الاعزاء فلن انساكم جميعا ..
فقالت أمه في حفظ الله وسلامته الله يوفقك وينور لك
دربك وبصيرتك ويسهل كل عسير ويحفظك من كل
شر وفقك الله ورعاك .. وكانوا أخوانه يأمنون على
دعاء أمه .. فأمسكت أخته فهي الاكبر منه بأمه
وضمتها إليها وأشارت الى أخوانها الصغاران يضموها
من الجهة الاخر ويمسكوها وتركوا القاضي يلحق بوالده
وكان القاضي يمشي ويلتفت ويشير الى أمه بيده وهي
تشير إليه بيديها .. وكانت أخته تمسك بأمه وأخوانه فلو
تركوها للحقت به .. المهم أعان الله على حالة الوداع
تلك وغاب القاضي ولحق بوالده ووصل الى المكان
التي تتواجد فيه السيارة المسافره من نوع لوري وهذا
النوع من السيارات هو النوع الذي يستطيع الوصول
الى تلك الديار..وصل والد القاضي الى صاحب السيارة
ووصاه على ولده القاضي حيث يعرفه بأن يوصله الى
مدينة جده عند شخص معروف في تلك المدينة .. فقال
له ابشر ولا تخاف على ولدك يصل ان شاء الله الى
المكان المطلوب في خير وسلام ..
******
مشت السيارة بعد صلاة الظهر بساعه تقريبا وكان
في تلك الرحلة القاضي مسافرا بادئ رحلة المتاعب
في اول يوما لها .. ساروا بقية ذلك النهار وواصلوا
بعضا من الليل واليوم الثاني كاملا.. ووصلوا بعد صلاة
العشاء تقريبا اليوم الثاني وكانت المسافة من مكان الانطلاق الى
مدينة جده حوالي (350) كيلوا تقريبا ولكن الطريق
وعره وصعبه فأستغرقوا كل ذلك الوقت في سفرهم
وصل القاضي عند الرجل الموصى به .. فرحب به
وسأله عن والده واخبار الديره وكيف الحال والاحوال
فقال القاضي الجميع بخير ويسلمون .. قضى بطلنا في
مدينة جده وعند ذلك الرجل وأسرته حوالي اسبوع
وكان أصعب اسبوع على القاضي حيث رفض طعام
أهل تلك الديار فلم يعتاد عليه .. ولم يعتاد على طريقة
حياتهم في بيوتهم وفرشهم التي ينامون عليها وطريقة
قضاء الحاجة أكرمكم الله في الحمامات وقد يعلم هذا
الحال .. فكانوا يدربونه على الاعتياد على تلك الطريقة
وكانوا يقدمون له بعضا من الاطعمة التي يعرفها الى
ان يعتاد على حياة أهل المدن بعض الشي وأصبح
الوضع احسن بعض الشي ..فكان القاضي محور أهتمام
ذلك الرجل وجميع أسرته المهم بعد مرور اسبوع ذهب
به ذلك الرجل الى منزل ليس بالبعيد عن منزله ولدى
صاحب ذلك المنزل كان هذا الحوار :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. فقال صاحب المنزل
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..أهلا بك اشوف معك
هالولد أن شاء الله أنه اللي وعدتني به أن يشتغل عندي.
فقال له نعم وأهله وصوني عليه وهو من جماعتي ومن
اقاربي ايضا وأحب ان يكون في رعايتكم وتحافظوا عليه
فهو غريب في هذه المدينه وجديد عليها ولا يعرف
الكثير مما نحن عليه ..فقال لا تهتم فهو سيكون مثل احد
اولادي والامانه ان شاء الله محفوظه ..وليس لدينا عمل
صعب فقط يروح يجيب لنا مقضى من السوق أو يروح
مع اهلي اذا أحبوا الذهاب الى زيارة احد أقاربنا أو
يسقى الاشجار في حوش البيت وينظف الحوش وما
هناك تعب ان شاء الله ..فقال قريب القاضي وكم تحسب
له راتب .. فقال العم الجديد على حسب شطارته وأمانته
ان كان شاطر في آداء ما يطلب منه وأمين ما راح
نبخل عليه .. فقال جربوه اسبوع ورد عليه كم يكون
معاشه على شان أرد على أهله .. ويعرفوا وش وضعه
فقال على خير .. ذهب قريب يالقاضي وتركه لدى ذلك
الرجل فقال عمه هذا الذي سوف يشتغل عنده القاضي
أيش اسمك .. فقال القاضي أنا اسمي القاضي فقال له
عاشت الاسامي تعال يالله أدخل .. وكان اسمه يوسف
وأدخله وقال هذي عمتك كريمه تسمع كلامها وتسوي
اللي تقولك عليه ولا تخرج خارج البيت من غير ما
تعلمنا تسمع .. فقال القاضي حاضر يا عم يوسف ابشر
فقالت العمه كريمة تعال اوريك وين مكانك اللي تجلس
فيه وتنام فيه .. ذهب معها وشاف المكان وعرفته على
ما سيكون مطلوب منه في عمله الجديد ..
******
جلس في غرفته ولم يتحرك واذا بالعمه كريمه تزهم
عليه قائله يالقاضي فقال نعم يا عمه .. فقالت تعال اش
فيك جالس لوحدك .. فأتى ووجد عمه يوسف وزوجته
واولاده جلوس في صالة البيت وذلك بعد المغـــــرب
وكانوا يتفرجون على التلفزيون .. فعندما رأه القاضي
أي التلفزيون بهت وأستغربه وكاد يخرج من الصاله
وكان أستغرابه كيف يرى ناس يتحركون في هـــذا
الصندوق الجامد والموضوع على طاوله .. وهذا من
العجب العجاب بالنسبة للقاضي .. فقيل له أجلس تفرج
معنا على التلفزيون وكان اول مره يراه القاضي وقد
كانت التلفزيونات لا توجد في كل البيوت إلا ما ندر
في ذلك الوقت وكان البعض من الناس من أراد مشاهدة
التلفزيون يذهب الى المقاهي والتي كانت ايضا قليلة
المهم القاضي بقي خايف ومبهوت جدا مما راء ..
فطمئنه عمه يوسف حيث قام وقفل التلفزيون وتركه
بعض الوقت وفتحه وقال له ان هذا مثل الراديو
بس صوت وصوره وان هالناس اللي يتحركون
فيه ليس حقيقيون وان ما يرى صوره فقط على
شكل أفلام تشغل وتقفل حسب الطلب ووضع
يده على التلفزيون وقال له لا تخاف هذا ما يخوف
شوف كلنا جالسين قدامه ما نخاف .. فأطمئن القاضي
وهدأ وجلس واعطوه مما يتناولون في تلك الجلسة
فكان لديهم بعض المشروبات والتي أستغربها القاضي
ايضا ولكنه استحسنها وهي مشروبات غازيه
بيبسي وميرندا وكاكولا وكنداراي وما شابه وهي
التي كانت موجوده في ذلك الوقت .. استساغها القاضي
وتناولها بعد ان اطمئن انها لا تضر حسب رأيه .
هناك مشاهدات مضحكه ومحزنه في نفس الوقت
شوهدت على القاضي أثناء تواجده عند تلك الاسرة
وفي بداية تواجده في المدن بشكل عام . مثل عدم
قبوله بعض المأكولات مثل الجبنه البيضاء وحلاوى
الطحينيه والزيتون والطبخات مثل الملوخيه والباميه
وغيرها من المأكولات فقد رأها مختلفة عما يعرفه فقد
كان لا يعرف إلا خبز الذره والدخن وما شابه ..
وهذه الاشياء جديدة عليه . المهم تذوقها أخونا القاضي
وتعود على الكثير مما يوجد عند أهل المدن واصبح
كواحدا منهم ولكن بعد جهد وصبر في تعليمه وتعويده
******
مشت أمور القاضي بعد تعوده وجاء قريبه الذي شغله
عند تلك الاسرة بعد عدة أيام وسلم عليه وسلم على عمه
يوسف وسأله كيف رأيتم القاضي .. فقال يوسف ولد
طيب يسمع الكلام وآمين وفي عمله ممتاز .. وسوف
نحسب له كل شهر (35) ريال راتب وما نقصر عليه
باللبس والاكل يأكل معنا ويعيش معنا كأنه واحد منا
فقال قريب القاضي بالتوفيق وسوف آتي كل شهر أتفقد
احواله واستلم راتبه على شان ارسله الى أهله .. فقال
القاضي تستلم راتبي ما يخالف ولكن ترسله كل شهر
لا احب ذلك بل يبقى عندك حتى أطلبه انا .. فقال قريب
القاضي ما يخالف على راحتك يا ولدي واللي يعجبك
هو اللي يصير .. فضحك العم يوسف وقال ما شاء الله
عليه فاهم وما ينخاف عليه .. فقال قريب القاضي تراه
متعود على وصاة والده وبقية أسرته متربي على قيم
ومبادئ طيبه وينوثق فيه . فقال العم يوسف يا سلام
هذا اللي راح ينجح ان شاء الله في حياته أيه كذا الرجال
تتعلم وتفهم .. والحياه هي التي تربي الرجاجيل وتعلمهم
مرت الايام والشهور والقاضي في عمله عاقل ومحترم
ومطيع ورفض ان يرسل قريبه أي شي من راتبه
وطلب منه ان تبقى رواتبه لديه حتى يطلبها هو ..
وأمضى حوالي تسعة أشهر فحن لأمه وأبيه وأخوانه
فأستأذن من عمه يوسف في زيارة قريبه الموصى عليه
فسمح له عمه وذهب الى قريبه وسلم عليه وجلس
ساكت ولم يتكلم فقال له كيف حالك يالقاضي ..
فأغرورقت عيني القاضي بالدموع .. فأقترب منه ذلك
الرجل الطيب وقال له لا تبكي يا ولدي الظاهر انك
أشتقت الى أهلك وودك تسافر إليهم .. فهز القاضي
رأسه ولم يستطيع الكلام .. فقال خير ان شاء الله نشوف
عمك يوسف واقضي لك وأسفرك الى أهلك ان شاء الله
قريب .. يالله تعال معي نروح لعمك يوسف نقول له
رغبتك هذي ونشوف وش يقول .. فقال القاضي هيا
وهو فرحان جدا ومسرور .. وصل القاضي وقريبه
الى العم يوسف وبعد السلام قال قريب القاضي الظاهر
ان القاضي اشتاق الى أهله ووده يروح لهم وش رأيك
فقال العم يوسف ما عندي مانع بس على شرط اذا رجع
يجي عندنا هذا ولد طيب وشاطر ويسمع الكلام وآمين
ما شاء الله عليه .. تم الاتفاق على سفر القاضي الى
أهله ويكون أخر ذلك الشهر .. فأرسل قريب القاضي
لوالده انه سوف يأتي إليكم في أخر هذا الشهر فكانت
الفرحه كبيره جدا وفي إنتظاره على أحر من الجمر
.. أنتهى الشهر وتم السماح للقاضي بالسفر وأعطاه
عمه يوسف 100 ريال مكافأه على أخلاصه خلاف
رواتبه لمدة تسعة أشهر .. كان في ذلك التاريخ الرواتب
للموظفين ما بين 150 وأعلاه 350 والعمال كانوا
يتقاضون في اليوم الواحد ما بين 5 ريال الى 7 ريال
طبعا المقصود بالعمال الذين يعملون في البناء والورش
وما شابه وكانت الحياة المعيشية سهله ورخيصة جدا
وكان من يملك 10 ريال في جيبه يعتبر معه مبلغ معتبر
فقد كان الريال يكفي الشخص الواحد نهار كامل يأخذ
من ذلك الريال فطور وشاهي ومشروف غازي ويبقى
من الريال ثلثه أو ربعه وكانت 100 ريال تعادل 1000
وربما أكثر الى أضعاف .. المهم أستعد القاضي للسفر
وطلب من قريبه ان يقضي له مواد غذائيه مثل الرز
والسكر والقهوة والهيل وما شابه وطلب ان يشري له
ملابس له ولأسرته والده ووالدته واخته واخوانه
ومن هم في مثل ذلك فقضى له قريبه كل ما طلب
وبقي معه مبلغ لا بأس به ليعطيه والده كأول شقاه
وتعبه .. واركبه قريبه في سيارة ذلك الرجل المعروف
التي أتى فيها من ديرته الى جده اول ما أتى دياره ..

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
01-13-2016, 12:11 AM
الجزء الخامس :


وفي صباح
يوم جميل وصلت السيارة تلك الى القرية المقابلة لقرية
القاضي فعندما رأها والده ووالدته لم يستقر لهم القرار
بل ذهبوا سعيا لأستقبال القاضي الغالي .. وقد أتت
سياره قبل تلك في يوم سابق فعندما رأوها ذهبوا
سعيا معتقدين ان القاضي أتى معها .. ولكن لم يكن
معهم .. وكان آملهم أن هذه المرة يكون القاضي معهم
وعندما قربوا من السيارة ومن وصل على متنها رأوا
القاضي وهو في أجمل ما يكون في لباسه وبياض
بشرته فقد تنعم في مدينة جده من حيث الراحة والمأكل
وخلافه وتغير لون بشرته الى البياض وأحلووا واصبح
زكرت يلبس الشماغ والعقال والثوب أبيض ونظيف
وهذا كان حال القاضي .. وعندما راء والداه لم يتمالك
في مكانه بل سعا لملاقاتهم قبل وصولهم إليه وسلم
واختلطت الابتسامات والدموع بالفرحة برؤيته وكان القاضي
من أسعد الناس وكذلك والداه ..
عادوا والداه الى قريتهم وهو يتوسطهم يلتفت يمينه
ويساره بفرح وسرور .. وبعد وصوله وسلامه على
اخوانه أخذ حمارة والده أكرمكم الله ليحمل عليها ما
أتى به من مقاضي وأشياء ..وذهب معه أخوانه الصغار
واحضر حاجياته الى أسرته .. وأعطى والداه ما احضر
لهم من هدايا واخوانه وكانت أمه تحتظنه بين الفينة
والاخرى ضاحكة مسروره وتقول له أهلا بك يا قلب امك
وعيونها وحياتها كلها أتعبت قلوبنا لفراقك يالغالي وكنا
في حراويك كل شهر يمر علينا ولكن الحمد لله على
سلامتك وعودتك إلينا وحياك الله في دارك وبين أهلك
وكذلك قال الاب وقالوا الاخوان .. تم الاحتفال بالقاضي
العائد وتم عمل وليمه وعزيمة أهل القرية بمناسبة
عودته .. وسلم عليه أهل قريته وفرحوا بعودته ..
******
عاش القاضي عدة أشهر في قريته ووسط أسرته
بكل سعاده .. وبعد عدة أشهر طلب من والده ان يسمح
له بالسفر للعوده الى مدينة جده لمواصلة العمل هناك
فقال له والده ليه ما تبقى معنا يا ولدي ولا تشق علينا
ببعدك الله يحفظك . وقالت الام لالا ما عاد تروح
وتتعب قلوبنا عليك ما صدقنا انك جيت .. فقال القاضي
وكانا واثق من نفسه وقدرته على مواصلة الغربة
والعمل والكسب من أجل والداه وبقية أسرته وبناء
مستقبل مشرق ان شاء الله والفرحة الكبيرة عندما
يحصل على ويثقة رسميه يستطيع ان يتوظف بموجبها
وهي حفيظة النفوس المعروفة في ذلك الوقـــــــت
بـ(التابعية) فأسعد والده ما سمع من ولده القاضي
ولكن بدأت العيون تدمع لمجرد سماع أنه يرغب في
السفر والعودة الى الغربة بعيدا عن الجميع .. وعندما نظر
الى أمه رأها باكية وفي حالة يرثى لها فأحتظنها وقال
لها يا أمي الحبيبه ما ولدت الرجال للبقاء بجوار أمهاتهم
وبين النساء بل ولدوا ليكونوا في مناكب الارض سعيا
للمعاش فضحكت الام والدموع تسيل على خديها بغزاره
وقالت بارك الله فيك يا ولدي هذي همة الرجال وأنت
رجال وأصبحت تتكلم مثل الرجال ولا عليك خوف الله
يوفقك ويفتح لك ابواب الرزق والعافية .. كذلك نظر
الاب الى ولده نظرة أعتزاز حيث ان تلك الكلمات
رفعت من معنويات الاب وجعلته يرى ولده في مصاف
الابطال والشجعان ولا يخاف عليه رغم انه ما زال
طري العود صغير السن ولكن قوله أكبر من سنه ..
سافر مرة أخرى القاضي الى جده بعد وداع أهله
وقد كان وداعهم أخف من المرة الاولى فقد رفع القاضي
بكلامه معنويات والداه واخوانه واصبحت ثقتهم فيه
أكبر واكثر من ذي قبل فكان سهل عليهم ذهابه وعليه
عاد الى مدينة جده بعد تلك الاشهر التي قضاها مع
والداه واخوانه ووصل الى قريبه الذي في مدينة جده
وقد حمل معه بعض الهدايا مثل السمن البلدي والعسل
لذلك القريب ولعمه يوسف وأسرته .. وفرح العم يوسف
بعودة القاضي كذلك فرحت عمته كريمه ورحبوا به
وأسعدهم عودته حيث أحبوه وقد أعجبوا بهداياه وكانت
من الهدايا الجميلة والرائعة لجودتها وشكروه على ذلك
ووعدوه عندما يعود الى ديرته بأن يعطوه مكافأة مجزية
بقي لدى ذلك العم يوسف يعمل في منزله لمدة سنه
تقريبا وأصبح يتحسس القاضي من العمل في المنازل
كونه كبر واصبح عمره مابين الرابعة عشر والخامسة
عشر فرغب أن يعمل في عمل أخر غير العمل
الذي كان يعمل فيه .. فخرج من عمه يوسف وقد أعطاه
جميع رواتبه لكل المدة التي كان عنده وفوقها حوالي
200 ريال مكافأه له على اخلاصه وأمانته وما أحضر
معه من الهدايا التي أعجبوا بها وحسبما وعده عند
عودته من ديرته .. المهم ارسل القاضي لوالده بعض
المقاضي كالمعتاد وارسل له ايضا ما لديه من مبالغ
******
بدأ العمل القاضي في جده لدى صاحب ورشة لكهرباء
السيارات بـ150 ريال شهريا . وكان ينام لدى قريبه
ويذهب الى الورشة يوميا من الساعه الثامنة تقريبا الى
قريب المغرب وله يوم الجمعة راحه .. واستمر على
هذا الحال عدة اشهر وفي أخر تلك السنه علم أنه والده
ووالدته قادمون للحج .. ففرح وجهز نفسه وما لديه من
فلوس ليعطيه لوالده .. المهم وصلوا الحجاج وأدوا
مناسك الحج ولله الحمد ونزلوا من مكة الى جده للبقاء
في جده بعض الوقت ولكن كانت والدة القاضي مريضة
وقد أشتد عليها المرض ولم ترتاح في جده بل طلبت
العودة الى الديرة .. وكان في تلك الايام يتعبوا الحجاج
في أداء المناسك وكانت الامراض منتشرة بين الحجاج
وكان الحج صعب جدا لعدم وجود ماهو موجود في هذا
الزمن من وسائل الراحة والتنقل .. تعبت الام وحالتها
ساءت جدا وكانت تطالب بالعودة الى الديرة ..
سبحان الله قد يكون قدر ومكتوب ..المهم أستعد القاضي
ووالده للعودة الى الديرة في اقرب وقت .. تم الذهاب بوالدة
القاضي الى المستشفيات لعلاجها ولكن لم تستفد من
العلاج وبقيت حالتها تسوء يوما بعد يوم ..
تقرر السفر الى الديرة وتم السفر وبعد يومين تقريبا
وصلوا الى الديرة وحمدوا الله على سلامة الوصول
بعد يومين من الوصول وكانت تلك الام مصابة
بسعال شديد جدا وكانت لا تتناول من الاطعمه إلا
قليل مثل اللبن وما ينصع من اللبن وحالتها تسوء
يوم بعد يوم وفي اليوم الثالث من وصولهم الى قريتهم
تناولت الام شربة لبن ونامت وقد كان بعض أقارب
الام المريضة يأتون للسلام عليها والاطمئنان عليها
فأتت أحدى بنات أختا لها للسلام عليها والاطمئنان على
حالها .. وسلمت وهي واقفه ونظرت الى المريضة وقد
كان الاعتقاد بأنها نائمة ولكن بنت أختها صرخت
صرخة قوية قائله يا خالتي يا خالتي .. فقمنا جميعا
لصرختها لتفقد حالة المريضة .. ولكن ...

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
01-13-2016, 10:23 PM
الجزء السادس :

هيهات هيهات .. فقد توفيت يرحمها الله بعد ان غفت
ولم تنازع ولم تتحرك بل توفيت وكأنها نامت نوم عميق
ولم تفيق بل ذهبت روحها الى باريها سبحانه وتعالى
يرحمها الله ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته ..
المهم انقلب ذلك البيت في ذلك النهار الى صياح وبكاء
وحزن عظيم وحزن الجميع وحزن القاضي على فراق
أمه فراق لن يكون بعده لقاء إلا في رحمة الله ان شاء
الله .. ولكن لا مناص من قضاء الله وقدره نسأل الله
العافية والحماية .. قام والد القاضي وأستعد فورا لدفن
غاليته وشريكة عمره وحياته وأم أولاده وقد كان يحبها ولها
عنده مكانة كبيرة جدا .. أحضرت أم تلك البنت التي
صرخت عندها حضورها للسلام وقامت مع أخريات
بتجهيز المتوفيه للدفن بعد القيام بما يلزم من غسل وكفن
وكان أهل القرية والقرى المجاورة حضروا جميعا لحفر
القبر ودفنها فيه والله المستعان ..
تم الدفن .. وتوافد أهل القرية والقرى المجاوره كما
اسلفنا لدفن المتوفية وتقديم العزاء والمواساة لوالد
القاضي وبقية أسرته وأقارب المتوفية يرحمها الله
استمر العزاء وأنتهى ولكن الحزن والآلم لم ينتهي
وبقي أيام وشهور في نفس والد القاضي والقاضي
واخوانه وكان والد القاضي شديد المحبة لزوجته
شديد الحزن عليها أذ بقي يبكيها كلما ذكرها الى
ان توفاه الله ..

أستمر القاضي في البقاء مع أسرته مواسيا لوالده
وكان يواسية كلما دعت الحاجة لشدة حزن والده
على فقد زوجته وشريكة حياته قريبا من السنة ولكنه
أضطر للأستئذان من والده للسفر فالعمل لابد منه
ومواصلة الكفاح أمر لن يتوقف بالنسبة له . فأذن
له والده بالسفر وقد قارب عمر القاضي من السابعة عشر
سنه واصبح يمكنه الحصول على حفيظة نفوس فذهب
الى مقر الاحوال المدنية وكانت تسمى في ذلك الوقت
الجوازات .. للحصول على حفيظة نفوس وقدم
الاوراق اللازمة لإثبات الهوية السعودية كالمعتاد
وفي7/7/1391هـ حصل القاضي على حفيظة نفوس
فذهب للبحث عن وظيفة وكانت العسكرية هي المصدر
المقصود لمثل حالة القاضي فلا شهادة لديه وقراءته
بسيطة جدا حيث لم يستمر في الدراسه .. المهم ذهب
الى مدينة الطائف وكانت مدينة الطائف في ذلك الوقت
تتواجد فيها الكثير من الوحدات العسكريه وبها مركز
مستجد لتعيين العسكر المستجدين ..
******
اصبح لدى القاضي عدة تجارب ومفاهيم عن الحياة
في المدن أذ عمل في عدة مهن أثناء تنقله في الاعمال
مثل كهرباء السيارات وميكانيكا السيارات وعمل في
عدة ورش مثل ورش النجاره وورش الحداده وعاش
حياة العامل البسيط الذي يتنقل في عدة أعمال ولا
ولا يستمر في مهنة واحده بسبب ظروفه أذ لا يوجد
لديه الكثير من المعارف في المدن التي عاش فيها وكان
يتنقل في أكثر من مكان بسبب تلك الظروف ولكن ما
كان يحب أن يكون عاطلا عن العمل والكسب الحلال
ولما تعلمه من اسرته وخاصة والده فما كان يحب ان
يكون عالة على أحد .. لذلك كان دائما يبحث عن العمل
والمكسب الحلال الطيب ..وكان يفكر في والده واخوانه
وكيف يمكنه مساعدتهم ماديا خاصة وأن والده أصبح
كبيرا في السن ولا يستطيع العمل كالسابق ..

تقدم القاضي بطلب الالتحاق بالخدمة العسكرية في
مركز المستجد بالطائف ودخل ضمن مجموعة من
المتقدمين ليختاروا منهم الافضل فالافضل من ناحية
الطول ووجود الشهادة والصحة البدنية بالطبع ..
وكان القاضي أصغر المتقدمين من ناحية السن والطول
فلم يسعد بالاختيار حيث أختاروا مجموعة تقدر بعشرين
متقدم والباقي قالوا لهم تعالوا يوم السبت القادم فسيتم
اختيار أخرين ان شاء الله .. واخرجوهم من المركز
لخارجه وقفلوا الباب .. ولكن لم يقفل باب رب العالمين
ذهب القاضي مع المجموعة التي تم أخراجهم .. وبقي
خارج المركز لمدة حتى ذهب كل من كان متواجد
خارجا .. فعاد الى باب المركز أذ لم يكن عليه حراسه
وكان ذلك الباب ليس الباب الرسمي للمركز بل كان
باب جانبي في مكان مختلف عن البوابة الرسمية ..
حاول القاضي الدخول لحاجة في نفس يعقوب كما يقال
ولكن الباب مقفل فحاول الدخول من تحت الباب فقد كان
صغير الجسد ويمكنه الدخول من بين فلقتي الباب أذ كان
الباب كبيرا جدا وكان بالامكان شد فلقتيه واحدة للداخل
وأخرى للخارج بحيث تنفرج فتحت بسيطه أمكن
القاضي الدخول من خلال تلك الفتحة ..
وأتى الى أن وصل الى المكتب الذي يفحص فيه من
أختاروهم الفحص الاولى مثل معاينة وثائقهم والطول
وما شابه ذلك .. فجلس القاضي مقابل المكتب فرأه أحد
المسئولين الذين يفحصوا المتقدمين فقال له من أين أتيت
وماذا تريد فقال القاضي أتيت من الباب واريد أن
يرزقني الله بوظيفة ان شاء الله عندكم .. فقال ذلك
المسئول ألم نقول لكم تأتون يوم السبت فلماذا أتيت
الان فقال القاضي لا مشكله سأجلس هنا ولن أزعج
أحد لعل الرزق غير بعيد .. فقال المسئول ملزم فقال
القاضي لست ملزم ولست تارك مكاني إلا أن تم
أخراجي بالقوة فذاك الفيصل .. فقال له ذلك المسئول
مبتسما خلني أفضى لك واشوف أش أخرتها معك فتبسم
القاضي وقال على خير الى أن تفضى يسهل الله كل عسير ..
******
سبحان الله تجري الاقدار وتكتب الارزاق بعلم الله
وتوفيقه رغما عن البشر وهذا توفيق بالتأكيد من الله
تعالى .. كان أحد المتقدمين طويلا ويلبس ملابس
بيضاء ونظيفه وشكله مرتب كان ضمن المختارين
ولكن عندما تم فحصه وجد غير مناسب للخدمة
العسكريه حيث كان ضعيف الجسد جدا وله كرش
كبيره قد يكون مصاب بمرض وقد عرف ذلك المسئول
ان هذا الشخص ربما رسب في المستشفى او قد يكون
لديه تأكييد بذلك الشي .. فقال له أذهب الى المستشفى
وتعالج فأنت مريض وعندما تتحسن صحتك وتذهب
هذه الكرش وتصبح لايقا تعال عندي انا شخصيا وابشر
بالمساعده اخترناك ولكنك لا تصلح للعسكريه بسبب
ضعفك وكبر كرشك هذه وانت ما زلت شاب وفي عمر
مبكر ... الخ .. من هذه الاقوال .. فصرفه .. ونظر الى القاضي
وقال له عندك تابعية فلم يكمل كلامه إلا والقاضي واقف أمامه
في المكتب مادا يده بتابعيته .. فضحك ضحكا
واضحا ومسموع لحركته السريعة .. فلما ضحك
سكن قلب القاضي وهدأ من المفاجأة فوضع شماغه امام المسئول
على المكتب وكذلك ثوبه وفنيلته التي كان يلبسها
وكذلك السروال الطويل وبدأ يلف ويدور ليرى المسئول بقية
جسده وقد رأه وهو يفحص من كان قبله وعلم ان
ذلك الفحص المبدئي .. فزاد ضحكه لرؤية أفعاله وقد
لاحظه زملاءه في المكتب وبدأوا يضحكون معه والقاضي
كأنه يقوم بتمثيل مشهد درامي على خشبة المصرح
ولا يهمه ضحكهم المهم عنده الوظيفة .. فقال المسئول وهو
لا يكاد يتوقف عن الضحك للقاضي ألبس ثيابك .. فلبس القاضي ثيابه
ووقف أمامه فقال أعطني يدك اليسري فمد القاضي يده له
فوضع ختما على ذراعه الايسر يثبت أنه تم أختياره نظاما
وقال له بكره الساعه سبعه تكون هنا معك 20 صوره
فأشار القاضي لمكانه الذي كان يجلس فيه خارج المكتب
يعني أنه لديه الصور وسيكون في ذلك الملجس ليوم
غدا في الوقت المحدد فزاد ضحك الرجل وقال له روح
لأهلك الله يصلحك قطعت بطوننا الله يستر عليك ..
ما شاء الله عليك تربية رجال ما انت سهل .. فخرج
القاضي ماهو مصدق اللي حصل وكأنه في أحلام
ذهب القاضي وفرحه شديد لا يتمالك نفسه في مشيه على
الارض ولديه رغبة في الجري لفرحه ليصل في
وقت اسرع .. المهم عاد في اليوم الثاني حسب الموعد
وتم ارساله للمستشفى للفحص الطبي المتعارف عليه
وتم الفحص وانتهى ونجح في الفحص الطبي .. وعادوا
للمركز فأعطوه اوراق كفاله واوراق يوقعها من العمده
وما شابه ذلك .. انهتى القاضي من جميع مسوغات التعيين
وأوعدوه بالحضور في يوم معين بعد عدة ايام فحضر
في الموعد المحدد وسلموه مع زملاءه المعينين ملابس
عسكريه وعهد المتعارف عليها . وبدأت الدورة ولمدة
ثلاثة أشهر .. أثناء هذه الدوره أتى ضابط الى المركز
ليختار عدة أفراد من ضمن تلك الدورة التي كانت تقارب
الخمسين ولم يكن لدى أحدا من تلك المجموعة من
هذا الضابط وماذا يريد وماهي الحكاية فصفوا
الجميع وأتى الضابط ينظر ويتفحص فمن أعجبه
طولا وصحه وشكل سأله عن شهادته .. فكان البعض
يقول عندي سادسه والبعض يقول خامسه والبعض لديه
الكفاءة المتوسطة او اولى او ثانية متوسط .. فعندما قرب
من القاضي سمعه يسأل الذي قبله فقال عندي سادسه
فسجل أسمه فسأل القاضي فقال مثله واشار للذي قبله فتم تسجيل اسم القاضي ولم يكن لديه أي شهاده وحتى
قراءته بسيطه جدا وقد لا يستطيع القراءة بشكل صحيح
المهم سجلت الاسماء وأختير عدة اشخاص عددهم
خمسة عشر او عشرين .. وذهب الضابط وبعد عدة ايام
عاد الضابط ومعه عدة أفراد حوالي ثلاثة افراد ومعهم
ملابس عسكريه وعهد وقاموا بتسليمها لأولئك المختارين
وأتضحت الرؤيا بأن من تم أختيارهم ستكون وحدتهم
الدفاع الجوي مدفعيه .. وكان القاضي من ضمن أولئك
المختارين .. ذهب القاضي بعد تخرجه لوحدته الدفاع الجوي
وكانت تتواجد في مدينة الطائف .. وأكمل تدريبه على
تخصصه الجديد وبقي في الطائف وقد علم والده وأخوانه بأنه دخل للخدمة العسكريه .. وفرحوا فرحا
شديدا بتلك الاخبار الجميلة ..
أعتاد القاضي على الخدمة العسكرية والتدريبات
الشاقة والقوية في وحدات الدفاع الجوي واصبح ذي
شأن فقد كان القاضي فتيا ونشيطا وقد أمضى أكثر من
سنه في الخدمه واصبح قوي الجسم وكبر جسمه وزاد طوله بعض الشي وأصبحت لياقته جيده ..
صدر أمر لتلك الوحدات من وحدات الدفاع الجوي بأن
تنقل لمدرسة الدفاع الجوي في بداية 1393هـ ..
وفي شهر رمضان لعام 1393هـ طلب القاضي
رخصه ليذهب الى السوق لأحضار بعض الاحتياجات
الخاصة بالعيد وقد كان ذلك اليوم هو الثالث عشر من
شهر رمضان .. ذهب القاضي واحضر ما أراد إحضاره
ولكن عند عودته قيل له ....
كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
01-14-2016, 09:49 PM
الجزء السابع :

أجمع كل حاجياتك وضعها خارج الفصيل وكن بلباسك
العسكري بصفة معينة تنذر بشي هام جدا .فقال لماذا
فقيل له لا تسأل ونفذ الامر فقط . فأمتثل للأمر فورا وقد
كان هناك همس بين العسكر بأنه سيتم أنتقال وحدتنا الى
جهة غير معلومة .. فأمثل الجميع للأمر وكانت تلك الوحدة في حالة
تأهب قصوى .. في اليوم الثاني صدر أمر للسائقين بأن
يأتوا بجميع السيارات العسكرية الخاصة وتحمل أمتعة
العسكر جميعا فتم ذلك وذهبوا الى
جهة لا يعلمها احد وقد يكون قيل لهم الجهة ولكن تــم
تحذيرهم بعدم كشف الامر . وفي مساء ذلك اليوم
احضرت عدة سيارات لتقطر الاسلحة الخاصة بتلك الوحدة
وذهب الجميع الى المطار ونقلتهم طيائرات عسكرية وعند
وصولهم علم من بعض الزملاء القداما أن هذا مطار
تبوك .. بقي الجميع تلك الليلة وفي اليوم الثاني ذهب البعض الى
مستودعات كبيرة ومتعددة في مكان معين هناك وحملوا
ذخائر كثيرة جدا ومعدات في أكثر من عشر سيارات
لواري وكبيرة .. وعند الفجر المبكر حوالي الساعة
الثانية والنصف من منتصف الليل تم تحريك الجميع
وقد كان يرافقهم وحدة أخرى للدفاع الجوي غير وحدة القاضي
وعند خروجهم من مدينة تبوك كان يحلق فوقهم أحيانا
طيران حربي سعودي . فعلم من بعض الزملاء
إننا ذاهبين للحرب مسانده للجيش السوري ضد اليهود مرورا
بالاردن كون لا طريق لسوريا إلا من هناك . وصلت القافلة العسكرية تلك مساء
ذلك اليوم الى أرض المعركة في الجبهة السورية
وتم توزيع الوحدات حديثة الوصول في أمكان محددة مسبقا قبل وصولهم وكان
ذلك اليوم ليلة عشرين صباح واحد وعشرين
من شهر رمضان لعام 1393هـ
******
لن يكون هناك كلام عن تلك الحرب مفصل رغم
مشاركة القوات السعودية في تلك الحرب ولمدة ليست قصيرة نسأل
الله النصر الدائم للأمة الاسلامية على عدو الله وعدونا
وأن يمكنا من عدونا .. آمين .
بعد بقاءه قرابة السنة أرسلت مع مجموعة في مهمة الى
السعودية لمدة عشرة أيام .. كان القاضي نت ضمنهم وخلالها تواجد القاضي في تلك الايام مر للسلام على
بعض الاقارب في مدينة جده وأوصى لوالده
واخوانه بفلوس وارسل لهم رساله يطمئنهم على حاله
عادت المجموعة الى مواقعها في سوريا .. وقد ألحق
القاضي بعدة دورات تدريبية في سوريا . ثم تم أخيار
القاضي ضمن عدة فرق رياضية في شتى الالعاب
الرياضية ليمثلوا القوات المسلحة السعودية بسوريا في
دوري القوات المسلحة السعودية السادس والذي سيقام
في المنطقة الشرقية في ذلك الوقت .. وصل ضمن
تلك الفرق للمنطقة الشرقية قبل الموعد بعدة أيام قليلة
وكانوا يمارسون التدريبات الرياضية ويستعدوا للمشاركة
في ذلك الحدث الرياضي الذي يقام كل عدة سنوات .
وقد وجد القاضي بعض معارفه في المنطقة الشرقية
وقد كبر القاضي في جسمه اكثر من ذي قبل واصبح
شابا وسيما وقد كان أثناء تواجده في سوريا مهتم بنفسه
كثيرا .. وهناك أمر لم يذكرا من قصة القاضي . وهو
أنه سجل في المدارس العسكرية للدراسه والحصول
على شهادة وقد درس أولى مكافحة الامية في الليل
وحصل على شهادة الصف الاول مكافحة الامية
والصف الثاني والتي تعادل الصف الرابع .. وأثناء تواجده في سوريا فتح لأفراد القوات هناك مدارس
أبتدائية ومتوسط وثانوي .. واصل القاضي الدراسة
هناك وحصل على شهادة أولى متابعة والتي تعادل
الصف الخامس .. وأصبح يقرأ ويكتب بشكل جيدا جدا
وكان هناك تواصل مع أحد أقارب القاضي بالرسائل
وبحث أمكانية زواج القاضي فيما بعد عند عودته من
تلك الجهات . وذكر له فتاة تقرب له قرابة بعيدة بعض
الشي .. فقال لقريبه ذاك بأن يذكر لأهلها رغبته في
الزواج منها وقد كان هذا القريب عم الفتاة ..

******
أتت الموافقة حسبما ذكر ذلك الرجل عم الفتاة واصبح
الشاب الوسيم القاضي يفكر في الزواج ومهتم جدا من
ذلك الموضوع وشغله التفكير جدا .

المهم استمر القاضي في تلك المهمة الرياضيــــــــــة
والتي أستمرت حوالي خمسة وعشرون يوما تقريبا كان
خلالها يذهب لزيارة بعض الاقارب والمعارف في تلك
المنطقة في وقت فراغه .. ومضت المدة وقبل يوم
الاحتفال النهائي لذلك التواجد الرياضي والعسكري
بعدة ايام وصلت برقية عاجله للقاضي شخصيا
مفادها ...
كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
01-15-2016, 08:51 PM
الجزء الثامن :


وفاة والده قبل أربعة أشهر من ذلك التاريخ وتم دفنه
بالطبع .. فصعق القاضي وصاح حزنا على والده
واصيب بهم وحزن عظيم لوفاة والده والله المستعان
وكان لا ينام إلا قليلا ولا يأكل إلا شي بسيط لا يذكر
فأهتم به زملاءه بمواساته في مصابه والوقوف بجانبه
والمحافظة عليه والخوف عليه مما يسبب له ضررا وقد
كان هناك أمرا من المسئول عن تلك التجمعات
الرياضية العسكرية بالاهتمام بالقاضي وعدم تركه
لوحده بشكل دايم ورفض السماح للقاضي بالذهاب
الى ديرته لبعدها أولا وقرب إنتهاء المهمة ثانيا
وكون الجميع في مهمة ثالثا وكلا له وحدته الخاصة
التي ينتمي إليها وهذا من أختصاص وحدته بإعطاءه
إجازه او السماح له بالمغادرة ..بقي القاضي مع زملاءه
حتى إنقضاء المهمة وعاد الى وحدته الرئيسية في سوريا
وقدم تلك البرقية وطلب إجازة عاجلة .. فلم يوفق في
الحصول على إجازه لكثر المطالبين بإجازات فوضع
طلبه في الدور بصرف النظر عن الظرف وهو وفاة
والده فهناك مشابهين للقاضي في الظروف والله المستعان
بعد سنة كاملة منح القاضي إجازة وعاد الى أرض الوطن
مهموما حزينا قلبه يتفطر من الهم والحزن فأجتمع
بأخوانه وقد تزوجت أخته الاكبر منه وبقي ثلاثة
أخوة له اصغر منه كلهم .. أكبر واحد فيهم عمره
حوالي سبعة عشر سنه والذي يليه عمره أثنى عشر سنه
واصغر واحد عمره ثمان سنوات تقريبا ..
******
عندما عاد القاضي كان لديه من المال مبلغ محترم
فقد كانت الرواتب في سوريا مضاعفة يعني يستلم
الواحد راتبين .. وكان إجتماعه بأخوانه في مدينة
جده فقام بأحضار كلما يحتاجونه أخوانه وما يمكن
ان يحتاجة في ديرتهم وسافر الى الديرة ليرى بيتهم
في قريتهم ومزارعهم وكافة أملاكهم .. فوجد كل شي
في وضع غير الوضع المناسب فالبيت تدخله الامطار من
كل الجهات والبلاد مليئة بالاشجار الغير منتجة ويلزم
إزالتها واصلاح البيت وتفقد ما يمكن تفقده ..
قام القاضي بكل ما يلزم لما ذكر وقام بأستخراج صك
حصر ورثه لوالده وأستخرج ووثائق لإخوانه الكبير
حفيظة نفوس والصغار شهادات ميلاد واصبح كل
شي تمام وكان يفكر القاضي في العودة الى مقر عمله
ليل نهار ويفكر ايضا في أشقائه أين يذهبوا وكيف يكون
حالهم ان تركهم فلا والي لهم بعد الله غيره ..
نزلت المسئولية على عاتق القاضي كالجبل فكيف
وكيف يمكن ان يعود الى مقر عمله وهذا الحال .
وبقي على تفكير وجهد طيلة مدة إجازته التي كانت
في الثاني من رمضان لعام 1395هـ ومدتها 20 يوم ..
كان هناك أمر الزواج الذي تحدثنا عنه سابقا
وأنه تكلم مع أحد الاقرباء حيال الزواج من فتاة
تكون أبنة أخو ذلك القريب للقاضي .. فذهب
الى أهلها وقد كان والدها متوفي فتكلم مع أمها
والتي أفادت برفض الفتاة الزواج فخطب أخرى
فوجد انها مخطوبة في الاساس لشاب يقرب للقاضي
قرابة بعيده فأمتنع من الزواج بها كونها خطيبة لقريب له
فخطب ثالثة وتم قبوله فذهب إليهم برفقة بعض الاقارب
ودفع مقدم مهر لتلك الخطيبة قدره أربعة ألاف وخمسمائة ريال
وبعد عيد الفطر في ذلك العام عاد الى مدينة جده
هو وأخوانه وما زال الحزن يقطع قلبه والخوف على
أخوانه من المجهول ورغبته بالبقاء معهم ورغبته في
العودة الى مقر عمله وعدم ضياع مستقبله .. ولكن كان
لأخوانه الحضوة الاولى والهم الاول فهم أولى من كل شي لحبه لهم
ولم يكن لخطبته حبا في الزواج ولكن كان يريد أن
يكون له من يتولى شئون بيته ولا بد من وجود انثى تخدمه
وهذا الامر معروف ..
******
عندما عاد القاضي وأخوانه من الديرة الى جده فكر
وفكر كثيرا في أمكانية العودة لعمله أو البقاء وكان
له رغبة كبيرة في العودة لعمله ولكن أخوانه كانوا
العقبة الكبرى في طريق عودته وفي نفسه وتفكيره
فأستشار أخته الاكبر منه المتزوجه بحضور أخوانه
وشاورهم هم أيضا واستشار بعض أقاربه في وقت أخر
والذين أكبر منه وأعلم بأمور الحياة والكل يقول هذاك
عملك ويجب عليك العودة إليه وأخوانك رجال ما
ينخاف عليهم يعني ذكور وأمرهم سهل .. ولكن بقي في
نفسه ألم لا ينزاح وخوفه على أخوانه كان عظيما ..
فأستخار وسأل الله أن يوفقه للمضي فيما يعود عليه
وعلى أخوانه بالخير والذين أصبحوا همه الاكبر في الحياة فقال
في نفسه وعدة مرات وفي أوقات كثيره العمل بدله عمل
ولكن الاخوان لن يكون لهم بديل فأختار ان يبقى مع
أخوانه ويحافظ عليهم ويعلمهم ويستريح وبذلك يستريح
نفسيا .. وهنا نعود للعنوان مربي الاجيال فهذا الجيل
الاول الذي سيربيه وسيكلفه كثيرا جدا .. أستئجر بيت
له وأخوانه وأثثه تأثيث متواضع جدا وسكن هو أخوانه
في ذلك البيت ثم سجل أخوانه في المدرسة مكافحة
الامية في السنة الاولى كلهم .. وسجل هو في الصف
الخامس حيث ان لديه شهادة الصف الخامس ولكن لم
يحضرها من سوريا عندما عاد فسجل مرة أخرى في
الصف الخامس .. وبحث عن عمل لأخوانه الكبار الاصغر
منه والذي يليه فوجد لهم عمل في شركتين مختلفتين
وقريبة من مكان سكنهم .. وبقي الاخ الاصغر في البيت
أثناء الذهاب للعمل .. وبحث القاضي عن وظيفة من
جديد فقبل في وظيفة عسكرية في مدينة جده في الامن
العام .. وبدأ العمل لدى الثلاثة الاخوة الكبار والاخ
الاصغر كان عمله أن يسوي الغداء حتى يأتون جميعا
ليتغدوا أما العشا فكان مشترك بوجود الاربعة الاخوة
ولم يكن لدى القاضي سيارة للمواصلات فأشترى
دباب (موتر سكل) وأتخذه للمواصلات .. يوصل
أخويه لعملهم ويذهب هو لعمله والعوده يمر عليهم
ويأتي بهم .. وعند بداية الدراسة كان يأخذهم اخوانه
كلهم على ذلك الدباب وأحد على تانكي الدباب وأثنان
خلفه والكتب في خرج اشتراه خصيصا لذلك فيذهبون
الى المدرسة يوميا بهذا الشكل ويعودون لبيتهم . ومرت
الايام وحالهم على هذا الشكل .. وأنتهت السنة الدراسية
ونجح الجميع .. وفي السنة الثانية واصلوا الدراسة
يدرس القاضي في الصف السادس الابتدائي واخوانه
جميعهم في الصف الثاني مكافحة الامية .. وسارت
امورهم من حسن الى أحسن وأنتهت السنة الدراسية
ونحج الجميع وسجل الاخوة في الصف الاول متابعة
الذي يعادل خامس والقاضي سجل في الصف اول متوسط .. واستمر الحال على هذا الشكل مع هؤلاء
الاخوة الاربعة القاضي واخوانه .. وكان القاضي
يحافظ على مدخراتهم من رواتبهم بالاضافة الى
راتبه .. وكانوا يذهبون الى أختهم المتزوجة للزيارة
للسلام عليها والبقاء معها عدة ايام في العطل والاجازات
وقد كان القاضي موضع حب من أخوانه وأخته لقاء
تضحيته وبالطبع فهم أخوه أشقاء والمحبة والتقدير
لازمين دون شك ولكن القاضي له مكانة خاصة في
قلوب الجميع .. وفي أحدى زيارات القاضي واخوانه
لأختهم حدث أمر مهم جدا حيث قالت أختهم الكبيرة
وبصفة خاصة للقاضي لوحده دون أن يسمعون أخوانه
وش اخبار زواجك فقال لها انه خطب ودفع مقدم صداق
اربعة الاف وخمسمائة ريال والمهركامل أثنى عشر الف
وان شاء الله قريبا يتم الزفاف ليش تسألين يالغالية فقالت
له لدي خطيبة تعجبك فضحك القاضي ضحكة طويله
جدا وقال أنا أدور على زوجة تكون في بيتي بدل حالي
الصعب وحال أخواني وانتي تقولي خطيبة ثانية والخطيبة
الاولى وش اسوي بها .. فقالت الخطيبة التي اقول لك
عنها تعجبك وهي قريبة منا ولنا بها صله ولها بنا صلة
واحسن لك تراها تناسبك .. فقال أتركي عني هالكلام انا
الان مهتم بأخواني وماني فاضي للخطايب .. أما
خطيبتين كثري منها .. فقالت أسمع كلامي تراك ما
تندم فقال لها القاضي من هي الفتاة التي تتكلمين عنها
فقالت فلانه بنت فلان .. فراحت أفكار القاضي لأيام
مضت فتلك الفتاة كان القاضي يحبها حبا عظيما ولكن
غصبت على الزواج من شخص أخر أثناء تواجده في
سوريا وقد أنقطعت أخباره كما يزعموا أهلها . فنسي
القاضي تلك الفتاة موضوعا وأن لم ينساها قلبا فلها في
قلبه الشي الكثير .. فقال القاضي بعد سرحانه بخياله
لبعض الوقت وأفاق على ضحكة أخته ونظر إليها وقال
لها لا تضحكي فكل شي تعرفينه والقلب ماهو بالكيف
فقالت أن تلك الفتاة الان عند أهلها حيث توفي زوجها
بعد زواجه بمدة يسيره وهي ما زالت على ما تعرف
عنها وانت تفهم ولا تخليها تفوتك وما راح شي والامر
سهل .. فقال لها القاضي الله يستر عليها وفكينا من هذا
الامر .. فقالت لن أتركك حتى تعطيني إجابة وأنا أرشح
هذه الفتاة لك وهي أفضل من تكون زوجة لك لعقلها
واصلها وجمالها وما زالت صغيرة .. فسكت القاضي
ولم يجبها . حيث حضر زوجها أذ كان خارج البيت
لشأنه . وفي وقت أخر عندما كان القاضي وزوج
أخته واخته على القهوة في وقت مناسب قالت أخت
القاضي لزوجها ساعدني على القاضي فقال في أيش
اساعدك فقالت ودي نزوجة فقال ان شاء الله زواجه
قريب كما علمت فهو خاطب ..فقالت يا رجل الموضوع
ماهو كما تتصور . فقال القاضي أتركها ما عليك منها
هذي تهذري..فقال زوجها ليش في شي ما أعرفه
فقالت أيه في شي انت ما دريت عنه الى الان وابي
اقول لك عليه الان .. فقال قولي .. فقالت تعرف اولا
القاضي اخوي فهومثل أخوك ولازم نكون في صفه ومعه
ونساعده بكل الاحوال فقال يبشر بالخير ما أتأخر عنه
بشي اقدر عليه .. فقالت القاضي كان يهوى فتاة
وزوجوها أهلها غصب عنها وعاشت مع زوجها مدة
يسيره وتوفي الله يرحمه وهي الان في عز الصبا وتستاهل
ان يضحي القاضي بأي شي من أجلها . فضحك نسيب
القاضي وزوج اخته . وقال ...

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
01-16-2016, 08:53 PM
الجزء التاسع :

تذكرت الان فقد قلتي لي مره عن هذا الامر .
يبشر القاضي بالسعد والعون والمعاونه فأنا لي قرابة
بأهل تلك الفتاة ومستعد اروح مع القاضي لأهلها وأقدر
أقنعهم بالموافقة وش تأمر بعد يا عريس .. فقال القاضي
وخطيبتي الاولى فقال أعتذر منهم فقال القاضي عيب
وش صار في الدنيا أخطب واعود أعتذر وش تقول الله
يهديك والله ما يسير حتى نفسية البنت حرام عليكم اسوي
فيها كذا .. لا لا ما يصير ولا يمكن .. فقال طعنا تراك
ما تندم وانا معك يالنسيب بكل ما أقدر عليه . فقال
القاضي ما تقصر بارك الله فيك ولكن الامر صعب عليه
الموضوع موضوع كرامه وفشيله أخلى مقدم صداقي
واكسر في نفسية خطيبتي يا أخي الدنيا تبي والاخرة تبي
وهذا ما يجوز مالي عذر يعذرني من أهلها ومنها
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . أتركوني
ولا تكلموني في هذا الامر أبدا .. فقالت أخت القاضي
طيب وأن قلت لك أنها ودها فيك .. فقال القاضي ومن
قال لك أن ودها فيه .. فقالت سمعت انا منها شخصيا
فقد جلست معها مره سيرت عليهم وكنا نتكلم فيما مضى
من الايام فقالت ما راح شي وملحوقه .. فقال القاضي
بتبسم هي قالت كذا .. فقالت أخته نعم ولي شخصيا إلا
أن كنت لا تصدقني فهذا شي أخر فقال القاضي أما من
ناحية تصديقك فأصدقك ولا معي شك في كلامك ولكن
الامور أختلفت الان فهي تزوجت وعاشت مع رجل
أخر وانا خطبت وأرتبطت بأنسانه أخرى والموضوع فيه
صعوبة كبيرة . فقالت يا رجل خلك من هذه الامور
فقال القاضي كيف أخلي هذه الامور وهي الاساس
فكيف أنسى كلامي وقولي مع الرجاجيل واكسر قلب
إنسانه قد تكون وضعت كل آمالها كلها لي وتمحور
تفكيرها في أسمي وشخصي وما الى ذلك ..
فقال زوج أخت القاضي المهم انا في الشوفه ان قررت
يا نسيبي بس أعطني خبر واترك كل الامور عليه وتشوف
وش اسوي .. فقال القاضي وش راح تسوي يعني ؟؟
فقال أروح معك واساندك وأقدر على أقناع أهلها .
وان أحببت اساندك ماديا فأنا حاضر .. بس هات موافقتك
وأترك الباقي عليه .. فقال القاضي أشغلتوني الله
يهديكم وشوشتوا أفكاري فقالوا ما فيها شي فكر
وأختار وانت صاحب القرار .. وبالفعل فقد تشوش
القاضي جدا مما سمع واحتار هل يتبع قلبه ويقرب
من حبيبة لها في القلب الشي الكثير أم يستمر في
طريقه وخطبته السابقة ..فقال أتركوني افكر والله يسهل
كل أمر عسير .. فقالوا ومتى ترد علينا ترى الخوف
تنخطب البنت وتروح عليك وحنا ودنا بها لك ..
فقال القاضي ان كانت مكتوبه من نصيبي ما تروح
******
عاد القاضي واخوانه الى بيتهم في جده حيث كان
زوج أخته يسكن في مدينة الطائف وبقي بال القاضي
مشغول وتعاوده افكار وذكريات وأمور لا تخفى على
كل محب وله ذكريات مضت فقد تعود وتـتجدد مرة
أخرى الذكريات والله المستعان ..
فضل في مد وجزر القاضي مدة وهو يقلب الامور
في رأسه وتفكيره ..

نزل نسيب القاضي وزوج اخته ومعه أخته وأولاده
حيث رزق بولدين وبنت نزل عند أخوان له يسكنون
في جده للسلام عليهم وبالمناسبة تم الاتصال بالقاضي
فحضر للسلام عليهم فأختصرت أخت القاضي به ومعها
زوجها وكرروا عليه الموضوع فقد كانوا مهتمين
بموضوع تلك الفتاة حيث رأوها مناسبة للقاضي وأهلها
ناس على مستوى من الطيبة والاخلاق والبنت تستاهل
فهي على مستوى من الجمال واخلاقها عاليه وتستاهل
الاهتمام بها .. فقال القاضي خلوني فترة افكر وارد
عليكم . فقالوا أعطنا الرد الان أما موافقة أو رفض
الموضوع ما يحتاج كل هذا التطويل .. فقال أنا عندي
موافقة نسبية بس مستحي من كلمتي مع أهل خطيبتي
السابقة وفشيله أنسحب .. قالوا يا رجل توكل على الله
وتقدم بخطبة هذه الفتاة وأترك موضوع الخطيبة الاولى
تجد لها حل فيما بعد .. فقال القاضي الاسبوع الجاي
أجيكم في الطائف وارد عليكم الرد النهائي .. فقالت
أخته لا مايصلح كذا رد علينا الان على شان نسيبك
يفضي حاله الاسبوع الجاي وتروحوا تخطبوها اذا كنت
موافق .. فقال خير ان شاء الله من الان الى الاسبوع
الجاي يسهل الله كل شي .. فقالوا له يعني موافق موافقة
نهائية نعتمد ونتصرف .. فقال شلون تتصرفون فقالت
اخته مالك شغل نتصرف وما لك إلا كل خير . فقال
لها اشوفك هويانه على هذه الفتاة فقالت أي والله ودي
بها لك يا اخوي وما عندي أعز منك وأعرف ما كان
في قلبك لها .. فقال القاضي بعد صمت لبعض الوقت
توكلوا على الله وتصرفوا والله يوفق ..
******
بالفعل تصرف زوج أخت القاضي وذهب من وقته
الى أهل تلك البنت وتكلم معهم وقال أن كان لديكم
موافقه على هذا الرجال نجيكم أخر الاسبوع الجاي
خطابين وموصلين (دفعه من الصداق) بعضه او كله .
فقالوا نرد عليك فقال ان شاء الله . فقال ردوا عليه قبل
نهاية الاسبوع الجاي على شان نجهز حالنا نجيكم ان
كان هناك موافقة . فقالوا ان شاء الله .

عادوا اهل الطائف الى الطائف وعاد القاضي الى
بيته ومرت أربعة ايام وجاء القاضي خبر بأن نسيبه
سيأتي نهاية الاسبوع فعلم أن الموضوع تمت الموافقة
عليه وأصبح لزوم عليه الاستعداد .. حتى اذا أتوا
كان جاهز .. أتى يوم الخميس وكان في ذلك الوقت
الاجازة الاسبوعية من بعد نهاية الدوام يوم الخميس
ويو الجمعة ويوم السبت دوام .. حضروا أهل الطائف
اخت القاضي وزوجها بعد الظهر يوم الخميس وأستعدوا
للذهاب لخطبة الفتاة المتفق عليها .. المهم بعد صلاة
العشا وصلوا للمنزل المقصود وهو بيت أهل الفتاة المقصودة أذ أتتهم الموافقة النهائية فرحب صاحب البيت
بالضيوف أجمل ترحيب وتكلم نسيب
القاضي وقال حضرنا ونرغب خطبة أبنتكم لنسيبي
القاضي وهو معروف لديكم ونسأل الله التوفيق
فقال القاضي لا هنتم جميعا نسيبي يخطب بطلب مني
وانا أييد هذا الطلب وارغب في مناسبتكم ونسأل الله التوفيق
للجميع .. فقالوا أهل الفتاة أنت خاطب عند ناس قبل
خطبتك عندنا ولا يصلح أن تخطب مرة أخرى وانت
خاطب ونحن لا مانع لدينا من قبولك زوجا لبنتنا ولكن
هذه الخطبة السابقة تعتبر مؤثرة على الموضوع وما
نعلم ماذا أتخذت بشأن ذلك الامر .. فقال القاضي الامر
واضح أتيتكم خاطب في بنتكم فأن كان هناك موافقة
فتم وأهلا وسهلا وانا أمامكم الان وما جيت إلا صادق
فأما أقبلوا بي أو أرفضوني والامر فيه سعه ..
فقال نسيب القاضي واسمه عايض الرجل أتاكم
راغب ومحب في نسبكم لا تردوه لعذر قد لا يكون
له ذيك الاهمية .. فقالوا على كل حال حياكم الله
وموافقين على طلب القاضي ويرحب .. مرحبا به وبك
يا عايض وانت اول من جانا تخطب بأسم نسيبك
القاضي .. فقال بارك الله فيكم وتسلمون والقاضي
يستاهل الترحيب به .. فقالوا أهلا به فقال القاضي
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير وعساكم ذخر ان شاء
الله دايم .. تم الاتفاق على كل الامور من اولها الى أخرها
وقدم القاضي 5000 آلاف ريال مقدم صداق
على أن يتم دفع الباقي قبل الزواج بوقت كافي ..
ثم قدم العشا عباره عن ذبيحه وهي عادة متبعه يتم اكرام
الخاطب اذا أتى خاطبا وهذا أمر معروف .
******
تعشا الجميع في فرح وسرور وراحة بال ولكن كان
هناك فرحة من نوع خاص فقد كان فرح المخطوبة
كبيرا فقد كانت محبه للقاضي من وقت طويل والقاضي
محبا لها فكانت فرحتها لا يعادلها فرحه وقد أوصى القاضي
أخته بأن تأتي لها بهدايا تختارها بما يناسب واعطاها
المبلغ الذي يكفي لشراء تلك الهدايا .. فقدم للمخطوبة
عدة هدايا عباره عن بعض الحلي من الذهب وبعض
العطور والاطياب وبعض الملابس الجميله . كيف
لا وهي الحبيبة وهي الغاليه .. فكانت الفرحة كبيره في
قلبها .. عاد عايض وزوجته الى الطائف وعاد القاضي
وأخوانه الى بيتهم وهو مشتت الفكر صحيح قلبه فرح
مسرور بهذه الخطبة ولكن تلك الخطيبة وما ستصدم به
لعلمها بأن خطيبها خطب أخرى وبالتأكيد خطبت الاخيرة
هو أستغناء عن الاولى .. طبعا علم ولي أمر خطيبة القاضي
الاولى بتلك الخطبة .. فقبل في أبنته خاطب أتاهم ..
ولم يتصرف القاضي بأي شي تجاه خطيبته الاولى او
مع وليها .. بل بقي صامتا ولم يتصرف بأي شي .
أستمرت عجلة الحياة تدور كما كانت من قبل
القاضي في عمله واخوانه في أعمالهم وفي دراستهم
وكل شي ماشي على احسن ما يرام الكل مرتاح ومسرور
وفي يوم من الايام لم يعود القاضي كعادته ليأخذ أخوانه
من أعمالهم ولم يعود حتى في الليل واصبحوا اخوانه
في اليوم الثاني ولم يجدوه .. بحثوا عنه وسألوا ولكن لم
يجدوا عنه أي خبر ومر يوم ويومين وثلاثة ووأكتمل الاسبوع وفي اليوم التاسع لغياب القاضي ..

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
01-19-2016, 02:06 AM
الجزء العاشـــــر :

قريب الظهر جاء أتصال لأخو خطيبة القاضي الجديدة
في مقر عمله وكان المتصل القاضي وقال السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته فرد عليه وعليكم السلام ورحمة الله
وبركاته اهلا بك وينك يا أخي لك مدة مالك شوفه
واخوانك جاؤنا يسألون عنك ولم يجدوا عنك أي خبر
او علم .. فقال القاضي ما من خلاف ان شاء الله ..
ولكن أبي منك تسوي اللي اقول لك عليه الان وبسرعة
فقال أبشر فقال القاضي تروح البيت حقي عند اخواني
وتجيب لي ملابس ثوب وشماغ وملابس داخليه وحذاء
وتجيني انا في المستشفى العام وسط البلد .. ولا تقول
لأخواني أي شي عني وقل لهم أنه في العمل مكلف
بعمل مهم طيلة مدة غيابه عنكم وهو بخير . فقال
عسى ما شر عليك فقال الحمد لله على كل حال
اذا جيت تعرف الحال قبل السؤال .. المهم أعجل
فقال ابشر بالسعد حالا ان شاء الله أجيك في وقت
قصير .. وصل النسيب للنسيب في المستشفى وبعد
السلام قال نسيب القاضي سلامات يا أخي والف سلامه
عليك فقال القاضي اليوم الساعه 10 تقريبا وعيت على
نفسي وانا جالس على هذا الكرسي وعليه هذه الملابس
التي تراها .. والحمد لله عرفت اني في مستشفى وانه
لابد من سبب لوجودي هنا فطلبت الجهاز الطبي وأتى
الطبيب وسألته عن حالتي فقال أني أصبت بحادث مروري
وأني كنت فاقد للذاكره لمدة ثمانية ايام وتسع ليالي وانا
الان في اليوم التاسع وقد أفقت وعادت أليه ذاكرتي والحمدد لله
ولا أعرف شي عن تفاصيل الحادث . وأبيك أولا تروح
لمقر عملي وتأخذ من المستشفى ما يثبت أني منوم
هنا في المستشفى منذو تاريخ غيابي وتسلمه لهم حتى
لا يتم فصلي من عملي لغيابي . فقال حاضر وابشر
ذهب ذلك الرجل لإدارة المستشفى وحصل على خطاب
يفيد بكل المعلومات اللازمه وسلم لمقر عمل القاضي
وقد تم الرفع عنه غائب عن مقر عمله .. تم بعد ذلك
الكتابة للجهات المعنية ان القاضي حصل له حادث
وانه ليس غائبا عن عمله . في العاشره صباحا في اليوم
حضر رجل من إدارة المرور والمكلف بأخذ
المعلومات من المصابين والمنومين جراء الحوادث
وعندما وجد القاضي آفاق وعادت إليه الذاكره سلم
عليه وسأله عن حاله فقال له مسئول المرور انه حصل
له حادث مروري في المكان الفلاني وحددت مسئولية
الحادث على الطرف الاخر بنسبة كامله بقي القاضي
في المستشفى ذلك اليوم وفي اليوم الثاني صباحا وعند
مرور الاطباء على المرضى تم الامر بخروجه من
المستشفى ومنح اجازة مرضية لمدة شهر حيث قد
اصيب بأرتجاج في المخ وجروح في الوجه وفي أحدى
رجليه وفقد الذاكره لمدة 9 ايام كما في التقرير الطبي
ذهب القاضي اولا لمقر عمله وسلم التقرير الطبي لهم
ثم أتجه الى بيته وسلم على أخوانه وطمئنهم على حاله
وانه بخير والحمد لله وفي نهاية الاسبوع حضر نسيبه
عايض من الطائف برفقة زوجته أخت القاضي ليتحمدوا
بالسلامة للقاضي والسلام عليه وكانوا اول من يدخل
على القاضي بيته ضيوفا منذو أستئجار ذلك البيت
فقد كان البيت بيت عزاب والعزاب غير مرغوبا فيهم
******
بعد خروج القاضي من المستشفى وتماثله للشفاء
وعادت صحته مثل ما كان واستراح عاد لمواصلة
الدراسه هو وأخوانه ومواصلة عمله .
وذهب الى أهل خطيبته الاخيره ودفع لهم كل ما كان
مطلوبا منه وقال لهم أنا جاهز وودي أقيم الزواج في
أقرب فرصة .. فقالوا له ما بقي على الاختبارات النهائية
إلا ثلاثة أسابيع ولا نستطيع ان نقيم الزواج في هذا الوقت
كونه غير مناسب لنا ولدينا أولاد في المدارس واختباراتهم
على الابواب وانت وأخوانك تدرسون ولكن بعد الاختبارات
ابشر حاول القاضي ولكن لم يوافقوا له . فقال أذن
بعد الاختبارات مباشرة يكون الزواج سوف أجهز لذلك
فقالوا ان شاء الله ..

أشترى القاضي دباب أربع كفرات بدل موتر سكل
الذي تلف جراء الحادث وكان لهذه الدبابات الاربع
كفرات في جده أكثريه حيث ان اصحابها يشتغلون
بها لتوصيل مشاوير وبضائع وحملات فكان القاضي
راغبا في الكسب على هذا الدباب عندما شراه
ويستخدمه مواصلات ..
بدأ القاضي في تجهيز نفسه من ناحية تأمين مسكن جديد وتأثيثه بالكامل وتجهيز المبالغ اللازمة وكل ما يلزم الزواج وصار كل شي تمام
ومتوفر والحمد لله .. وبدأت الاختبارات ومعاناتها
وأختبر الجميع ونجح القاضي وأخوانه وأرتاحت
نفسيته بذلك الانجاز فذهب الى أنسابه لتحديد موعد
الزواج والاتفاق على كل شي .. تم الاتفاق على
كل شي وتحدد موعد الزواج بعد أسبوع .. فجاء
رجل يسأل عن القاضي من جماعته .. فوصل العلم
للقاضي وجاه في المكان المحدد له وسلم عليه
ورحب به وقال سم طال عمرك وصلني علم انك
تسأل عني فقال الرجل معي رساله لك فقال عساها
خير ان شاء الله . فقال له هي خير عمك فلان يسلم
عليك وارسل لك هذا الظرف فأنتبه القاضي للاسم
فعرف انه ولي خطيبته الاولى فاذا في الظرف مبلغ
اربعة الاف وخمسمائة ريال وهو مقدم الصداق الذي
دفعه القاضي في خطيبته الاولى وعرف أيضا أنها
تزوجت حيث زوجها وليها الله يجزاه خير وأنتهت العلاقة وكلا راح في حاله .. فشكر القاضي المرسول
وقال له تسلم بارك الله فيك ويسلم من أرسلك جزاه
الله خير .. فرح القاضي بتلك العلوم حيث أرتاح
بأن خطيبته تزوجت وجاه حلاله وما ضاع وايضا
جاء ذلك المبلغ في وقت وساعة حاجته وحمد الله
على ذلك .. أستمر القاضي في تجهيز كلما يلزم
تجهيزه وما بقي إلا الاحتفال حيث انه بعد يومين
فقط .. وصل عائض من الطائف زوج اخت القاضي
وزوجته وبدأ الكل في التجهيز وبما أنه لم يبقى
إلا يومين عن موعد الزواج ذهب القاضي لأخوان
العروس وقال وش رايكم نجهز للحفله من حيث
شراء الذبائح والذهاب للمكان الذي سيتم فيه أعداد
العشا فقالوا صحيح .. مشوا وراحوا لمكان اعداد
العشا واتفقوا معهم على كل شي ..
ثم ذهب القاضي وعايض وواحد من اخوان العروس
سوق الغنم لشراء الذبائح وايصالها للمطبخ الذي
سيتم فيه الطبخ واعداد العشا ..
تم ذلك بيسر وسهوله .. والحمد لله
ثم أتفق القاضي ونسيبه مع من سيحيي الحفل
وكذلك من يقوم على الخدمة في الحفل عند
الرجال وايضا عند النساء وكل شي تم ..
وبالعاده كان زمان تتم أحتفالات الزواج عند
هؤلاء الناس أنه مثلا يوم الاربعاء الملكة وعشا
الرجال .. ويوم الخميس حفلة النساء والعشاء
ويوم الجمعة من العصر الى قبل العشا احتفال
لعب للنساء وتزف العروس بعد صلاة العشاء
مباشرة الى بيت زوجها .
******
تم الحضور في مكان احتفال الرجال يوم أربعاء
وبدأ الاستقبال والقاضي موجود واخوانه وزوج
اخته عايض وانسابه وبعض الاقارب للقاضي
وانسابه وبعد صلاة العشا وصل المأذون الشرعي
الذي سيعقد عقد الزواج وبعد تقيم القهوة كالمعتاد
بدأ المأذون الشرعي في عقد الزواج فحضر ولي
العروس وحضر القاضي طبعا وهو المحتفى به
في تلك الليلة المباركة والشهود الذين سيشهدون
في العقد وطلب المأذون هوية العريس فقدمها القاضي
وهو فرح مسرور وقدم ولي العروس هويته أيضا وكذلك
هويات الشهود ..
فقال المأذون أين هوية العروس أو هوية والدها تكون
مضافة فيه ..
فقال ولي العروس والد العروس متوفي ولم يكن لديه
هويه وليس للعروس هوية حاليا .

** ملاحظة **
بالطبع كان في الازمان السابقة أخر ما يفكر فيه رب كل
أسره هو الحصول على هوية واضافة أسرته كما هو
الان فلذلك لم يكن عند والد العروس هويه ولم يتم اصدار
هوية لها اللي هي حفيظة النفوس .
فقال المأذون لا نستطيع عقد الزواج إلا بهوية
للعروس .. فتوقف كل شي عند هذا الامر ؟؟

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
01-19-2016, 10:50 PM
الجزء الحادي عشــــر:

فقال القاضي وكيف الحل وقد بدأ الاحتفال ولا نستطيع
التأجيل والامر صعب .. فقال المأذون انت معروف لدي
وأهل العروس أيضا معروفين وأنا منكم وفيكم والقبيلة
واحده وبإمكاني عقد الزواج وفيما بعد يتم اصدار هوية
للعروس مستقلة وتأتون بها ويتم توثيق عقد الزواج وتسليمه لكم
فهدأت نفس القاضي وقال لا بأس وتعهد ولي أمر العروس
بأن يتكفل بهذا الشي في أقرب وقت ممكن ..
فقال المأذون على بركة الله نعقد الزواج لكم
ونوثقه في سجل الضبط وعندما تأتون بهوية للعروس
يتم اصدار وثيقة زواج رسمية . تم الاتفاق على ذلك
وتم العقد وبدأ المهنئون يهنئون القاضي ويباركون له
وأخوان القاضي يهنئون شقيقهم وكذلك أقرباء القاضي
الذين حضروا وباقي الضيوف .. فأخرج القاضي سلاح
يملكه من نوع مسدس واطلق عشر طلقات في الهواء
تيمنا بهذا العقد (الملكة) وكانت عادة عند عقد الزواج
يطلق الرصاص من البنادق أو المسدسات فرحا وبشرا
بعد العشا احتفل الرجال بضرب الزير والعرضة في مكان
فسيح قريبا من مكان الاحتفال الرئيسي واستمر الحفل
لليوم الثالث اللي هو يوم الجمعة موعد زفة العروس الى
بيت العريس .. وتم ذلك في حوالي الساعه الثامنة والنصف
تقريبا وقد جهز القاضي بيته لأستقبال العروس واهلها
فقط وتم تأمين ذبيحة للترحيب بالانساب والعروس وقدم
العشا وبقي أهل العروس وأهلهم واولادهم واخت العريس وزوجها
في بيت القاضي الى حوالي الساعة الحادية عشر ثم انصرفوا
وعاد اخوان القاضي الى بيتهم القديم ولم يبقى إلا القاضي وعروسه .
التي أحبها من صغره واحبته وتم اللقاء المبارك في
ذلك البيت وذلك الوقت ولله الحمد
فبارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما على خير
ورزقهم بالذرية الصالحة ان شاء الله .
******
تم كل شي والحمد لله وبعد ايام قليلة جمع القاضي
اخوانه لديه في بيته الجديد وأخذ كلما في البيت
القديم وقفله وسلم مفتاحه لصاحبه واصبح اخوان
القاضي يقيمون معه في بيته وقد اكرمهم من حيث
المحافظة عليهم وتعليمهم والاهتمام بهم واستصدار
وثائق لهم رسمية وهذا هو الجيل الاول الذي رباه بأذن
الله القاضي واحسن إليهم .. وسيأتي بعدهم أجيال .
اكملوا اخوان القاضي دراستهم الابتدائية ووصلوا
كل واحد الى الحصول على الشهادة الابتدائية
واستمر الصغير بتوجيه من القاضي بحيث نقله
للدراسة في النهار وسجله في الصف الاول متوسط
واما الكبار فقد توظفوا بحيث ذهبوا الى مدينة الرياض
وتوظفوا وبقي الصغير عند أخيه القاضي وذلك بعد
سنه تقريبا من زواج القاضي .. وخلال تلك السنه بعد
ثلاثة اشهر او اكثر تمت فرحت القاضي وعروسه
واتضح بأنها حامل .. ومضت الايام واكتمل الحمل
وجاء وقت الولادة .. وبالفعل اتضح وفي منتصف
الليل من تلك الايام ان زوجة القاضي تتألم وحالتها غير
مستقرة وعند الساعة الثانية بعد منتصف الليل اصبحت
في حالة صعبه فذهب القاضي الى قابله يعرف مكانها
وهي التي تقوم بتوليد النساء ولديها تصريح حكومي
وتعطي بلاغات للمواليد يتم عن طريقها استصدار شهادات
الميلاد .. أتى بها القاضي لزوجته وعند الساعه الخامسة صباحا واذا به يسمع صرخة مولود فأستبشر
وعلم انه ولد ففرح بوصول المولود الاول من الجيل
الثاني الذي ذكر في العنوان وكما في القصة ..
******
أنتهت القابلة من الاطمئنان على الام ووليدها وطلبت
من القاضي حفيظة نفوسه فأعطاها لتصدر بلاغ الولادة
الذي بموجبه يتم اصدار شهادة ميلاد للمولود . ولكنها
قالت زوجتك ماهي مضافة معك . فقال باقي ما أضفتها
فأعادة له حفيظة نفوسه وقالت له اذا اضفت زوجتك
تجيني اسوي لك البلاغ .. فقال القاضي الله المستعان
زواج غير مكتمل وبلاغ غير مكتمل وش السالفه .
فقالت وش قلت زواج غير مكتمل كيف . فقال لها ان
الزوجة ليس لها هوية ووالدها ليس له هوية وهو متوفي
وكان المفروض ان يتم اصدار لها هويه ولكن لم يحدث
ذلك وعند عقد الزواج طلب المأذون هويه وحيث لا يوجد
هوية عقد لنا على ان نسوي لها هويه وبعد ذلك يتم اصدار
وثيقة الزواج وهذا هي الحكاية . فقالت دبر نفسك وبعدها
تجيني اسوي لك بلاغ . فشكرها القاضي واعطاها ما
طلب منه حسب المتبع وقال لها ان شاء الله في وقت قريب
اجيك بعد إضافة زوجتي وكل شي تمام فقالت وانت طيب
تم ايصال القابلة والموعد عندما يتم اضافة الزوجة او
الحصول على هوية لها ..
كانت الفرحة عظيمة في نفس القاضي وسقطت دمعات
من عيونه وتذكر امه وأبيه يرحمهما الله عندما رأء اول
مولود له .. فقالت زوجته ليش يالقاضي هذه الدموع
فقال لها تذكر احباب لي وهم تحت التراب الله يرحمهم
فقالت آمين .. تتابعت الافراح بقدوم مولود القاضي حيث
تمم بأحتفال أسري حضره اقارب القاضي واقارب زوجته
وأخوان القاضي ولله الحمد ..
بدأ القاضي في مشوار أضافة زوجته وهو طويل ولكن الله يعين
ذهب القاضي الى شيخ القبيلة التي منها زوجته وقد كان
موجودا في جده بالصدفة وطلب منه خطاب للجهة المعنية بأن هذه المرآة من قبيلة ويعرفها ويعرف
والدها معرفة تامه .. وبالطبع كان معه اخو تلك الزوجة
فأعطاهم الشيخ الخطاب المطلوب وذهب في اليوم الثاني
للجوازات التي كان هذا اسمها في ذلك الوقت وطلب
إضافة زوجته فطلبوا منه ان يوقع وثيقة من الشيخ
وكذلك وثيقة من المأذون الشرعي الذي عقد له وقد
عاد شيخ القبيلة الى ديرته فذهب اولا للشيخ ووقع منه
تلك الوثيقة ثم عاد الى جده ليوقع الوثيقة الاخرى من
المأذون الشرعي ثم العودة للجوازات مرة أخرى ومعه
اثنين يشهدون على تلك الاضافة وتم اضافة زوجة القاضي
بعد مشاوير كثير وطويله ومراجعات ولكن أعانه الله
ذهب بعد ذلك للقابلة وتم أعطاءه بلاغ ولاده لمولوده
ثم ذهب الى المكتب الصحي وحصل على شهادة ميلاد
وتمت التطعيمات المعتادة لولده الذي أسماه أحمد واصبح
القاضي أبا احمد وهذا الاسم حقيقي طبعا اسم الولد
******
خلال تلك المدة واخو أبو احمد الصغير يواصل
دراسته المتوسطه ووصل الى الثالث متوسط وانتهى
منها .. توظفوا اخوانه الذين ذهبوا الى الرياض كما
ذكرنا .. ووصل القاضي أبا احمد الى رتبة عريف
في مجال عمله .. ورزقه الله بثلاث بنات بعد احمد
وبدأ يكثر الجيل الثاني الذي سيكون من مهام
ابو احمد المستقبلية في التربية والتعليم وما شابه .
بعد ان تخرج اخو القاضي الصغير من المتوسط لحق
بأخوانه في مدينة الرياض وتوظف أيضا هو وبقي
القاضي الذي سيكون كنيته في هذه القصة أبو احمد بقي
لوحده مع زوجته وولده أحمد وبناته الثلاث في مدينة
جده استمرت الحياة مع ابو احمد على هذا الاساس
وقد كان يعمل ابو احمد في وحدة عسكرية من مهامها
فض الشغب وحراسة الشخصيات والمواقع الهامة
والمداهمات الفورية للأماكن المشتبهه ومطاردة المشبوهين ومداهمتهم
وكذلك الاشتراك في مهام الحج في كل سنه وكان تخصص
ابو احمد تخصص إداري أي يعمل أداريا في مكتب
وكانوا قياديي هذه الوحدة يشركون ابو احمد في المهام
الصعبة رغم ان تخصصه لا يحتم عليه المشاركة في
هذه المهام . فطالب بأن يكون عمله في تخصصه فقط
فقالوا له أنت مميز في تصرفاتك وقيامك بالمهام ويلزم
اشتراكك في تلك المهام لمهارتك في المواجة والاقتحام
وألقاء القبض على من يلزم القبض عليهم وطبعا هناك
من ضمن الافراد من هو مثل ابو احمد وليس وحيدا
في تلك الصفات .. ولكن ابو احمد تضرر مما يواجه
ولم يكن يصرف له بدل مادي على تخصصه الذي كان
يزاوله إداريا ولا ما يقوم به من المهارات والشجاعة
والنشاط فيما يؤمر بالقيام به فقرر ان يفصل من ذلك
العمل والحصول على عمل أخر يكون مناسبا خاصة
وان هذه الوظيفة الثانية ولديه تجربة سابقة وهي المشاركة
في حرب رمضان مع الجيش السعودي عام 1393هـ
في سوريا .. وبما أن العنوان نعته وصفته البطل مربي
الاجيال فأما مربي الاجيال فقد تم التوضيح .. واما البطولة (البطل) فهو كونه اشترك في تلك الحرب وقد
حصل على عدة أوسمة بطوله ولها شهادات البعض
سعودية والبعض سورية وذلك لما قام به من شجاعة
وأقدام أثناء تواجده في الجبهة السورية وبهذا قد تم
التوضيح عن مسمى القصة والعنوان .. ومربي الاجيال
كونه سيكون مربي لأجيال من الابناء تم لبعضهم
والبعض الاخر سيأتي في ثنايا القصة . ان شاء الله .
******
صمم ابو احمد ان يحصل على إنهاء لخدماته في تلك
الوحدة التي يعمل فيها .. فغاب عن عمله وتم السؤال
عنه والاتصال به وكانوا على آمل ان يعود ولكنه لم يعود وكان
يأتي ويجلس مع زملاءه ولكن دون أن يكون حضوره
بشكل رسمي واستمر في الغياب . حتى انه تواجه مع
احد المسئولين وقال له ذلك المسئول ليش ما تحضر
وتعود لعملك فأنت رجل طيب وناجح في عملك ولك
مكانة رائعة ومميزة فيما تقوم به من أعمال فقال ابواحمد
الحقيقة انني أريد أن يتم فصلي من العمل حيث تقدمت
بطلب استقاله ورفضت اكثر من مره لذلك انا غبت عن
العمل على أمل ان يطوى قيدي ويتم صدور قرار الفصل
من الخدمة فقال المسئول لابد من ذلك فقال ابو احمد نعم
لابد من ذلك طال عمرك فقال له المسئول على كيفك
والنظام هو النظام . بعد حوالي شهر صدر قرار الفصل
من الخدمة العسكريه للغياب . عندها حضر ابو احمد واستلم قرار الفصل وطلب أخلاء طرف من الخدمة
فرفض طلبه بشكل قاطع أملا في عودته للخدمه ولكنه
رفض العودة حتى أنه ذهب لأحد قياديي وحدته في بيته
وترجاه ان يعطيه أخلاء طرف وينهي هذا الموضوع
فقال له المسئول لن اعطيك أخلاء طرف وانا ودي ان
يكون ذهب عشرين من زملاءك وبقيت انت فقال ابواحمد
تسلم بارك الله فيك وأعرف مدى حبك الاخوي لي
ورغبتك في عودتي ولكن طابت نفسي للعمل في
هذه الوحدة ولا عاد لي رغبه أبدا فأن كان لي معزه لديك
وأخوة صادقه فكني الله يفكك من النار ويجزاك خير
فتبسم ذلك المسئول وقال عزيز وغالي أبو احمد ومادام
هذه رغبتك تعال بكره وابشر بسعدك . فشكره ابو احمد
وأستئذن وخرج .. تم اعطاء اخلاء طرف لأبو احمد
وأنتهت معاناته من عدم الحصول على وظيفة جديد
وبدأت المتاعب لدى ابو احمد من جديد حيث لم يكن
هناك راتب يصرف له واصبح وضعه المادي صعب
وقد كان يعمل ابو احمد بسيارته في مدينة جده وكان
يحصل على خيرا وفير ولكن ليس كمن له راتب ثابت
ثم بحث ابو احمد عن وظيفة لمدة ليست بالقليلة ...
وحصل وظيفة في بنك براتب لا بأس به ولكن ليس كراتبه
في العسكريه .. بعد حوالي تسعة اشهر من العمل في
البنك حصلت مشكلة ماديه في البنك وحمل ابو احمد
المسئولية بشأنها و....

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
01-20-2016, 07:50 PM
الجزء الثاني عشـــــر :

وتلك المشكله هي أنه جاء عمل لأبو احمد وهو طباعة
حوالتين بنكيه واحدة بخمسة وخمسون الف ريال وواحدة
بخمسة الاف وخمسمائة ريال فقام ابو احمد بطباعتها كلها
بخمسة وخمسون الف ريال وتم التوقيع عليها من ابو احمد
ومن مسئول الشفرة في ذلك البنك حيث كانت الحوالات
تأتي مشفرة ووقع عليها مدير البنك في ذلك الفرع
وتوقيع من مسئول العمليات في ذلك البنك وصدرت الى
الصرافين .. ولكن السلامة حصلت ولله الحمد قبل
الصرف حيث لاحظ الصراف أذ رجع لمسودات الحوالات
فوجد أن فيه أختلاف بين المسودات وبينها بعد الطباعة
والتوقيع عليها فأعادها لمدير الفرع . عندها غضب
مدير الفرع وأعطي ابو احمد إنذار خطي ووجه له بعض الكلمات
الشديدة على هذه الغلطة .. فقال ابو احمد يا سعادة
المدير لو كانت الغلطة انا سببها فقط كنت سأسكت
وأتحمل غلطتي ولكن هناك مسئول الشفرة وقع بعدي
ووقع رئيس العمليات ووقعت أنت ألم تلاحظوا وتراجعوا
بعدي فاذا كان سيوجه انذار لمسئول الشفرة ورئيس
العمليات فلن أقول حرفا واحدا أما اذا كنت الوحيد
الذي سيحاسب وهناك ثلاثة يتحملون القسم الاكبر من
المسئولية لن يقال لهم شي فهذا ظلم ولا يجوز ..
فقال المدير انت الوحيد الذي يتحمل المسئولية لو تم
صرف الحوالات فعلا والحمد لله ان الموضوع تم
تلافيه .. فقال ابو احمد ما دام هذا الامر هو النهائي
فتفضل هذه أستقالي والله يعوض عليه ويقسم لي في
مكان أخر غيركم فأنتم ظلمتموني ظلما كبيرا .
وخرج ابو احمد من مكتب المدير على اساس ان
الاستقالة تتم بعد شهر كامل وهو الانذار من الموظف
ويتم توجيه انذار للموظف بالفصل قبل مدة شهر وبعدها
يتم إنهاء الخدمات سواء كان الطلب من الموظف أو من
إدارة البنك وهذا المتبع ..
******
حضر ابو احمد الى مكتب مدير البنك بناء على طلب
المدير له وعند وصوله قال له المدير تفضل يا ابو احمد
اجلس فجلس ابو احمد وقال له المدير أستقالتك كأنها
كونك غضبان ومتأثر من اللي حصل والانذار ليس
إلا توجيه نظامي ماله ذيك الاهمية وانت حبيبنا
وموظف لدى البنك ولا نستغني عن خدماتك وودنا
تسحب أستقالتك ويعتبر الموضوع منتهي .. فتبسم
ابو احمد وقال اذا كان سيسحب الانذار ويوجه لي
خطاب شكر بدلا منه فأسحب استقالتي أما الغلط من
اربعه موظفين وانا الوحيد اللي يوجه له أنذار فهذا
ظلم واضح لن ارضاه وبأمكاني أذهب الى إدارة
العمليات بالقسم الاقليمي الخاص بالبنك
واقدم تظلم وشكوى ولكن أستقيل ويكفي هذا
فقال المدير نسحب الانذار وايضا تبي خطاب شكر .
فقال ابو احمد نعم كوني مجتهد ومخلص في عملي
والمفروض ان يتم تثبيتي فالجهات المعنية الرسمية
تعتبر الثلاثة الاشهر الاولى للموظف اشهر تجربة
وفي الشهر الرابع اما يثبت أو ينهي عقده وهذا نظام
يا راعي النظام وانا لي الان تسعة اشهر لم يتم تثبيتي
ولم ينهى عقدي .. تحسب ان الناس عمي لا يفقهون شي
فقال المدير هدئ نفسك يا ابو احمد سيتم تثبيتك وان
شاء الله تكون معاملتنا لك جميلة ومريحة . فقال ابو
شكرا لا ارغب التثبيت لو كانت شمس كانت من أمس
ومن الان حتى ينتهي شهر الانذار اللي هو طلب
الاستقاله بحيث لا تطالبوني بخصم مرتب شهر
لعدم انذار البنك بالاستقالة يكون خير قال لا هذا ما
يسير لأني لازم ارفع طلبك للجهات المعنية ولا أستطيع
ترك الطلب عندي حتى أخر الشهر فقال ابو احمد خلاص
أرفع الطلب فلن أغير في رأيي .. وخرج ابو احمد ولم
يستأذن من المدير في خروجه .. بعد الظهر طلب رئيس
العمليات ابو احمد وحاول يتفاهم معه حول العدول عن
الاستقالة فقال أبو احمد هذا الامر ناقشني فيه المدير وكان
ردي عليه واضح ولن يتم تغيير في الامر مهما حصل
شكرا وانصر ابو احمد من أمام رئيس العمليات .
الخلاصة كان غضب ابو احمد شديدا جدا وقرر عدم
الاستمرار في ذلك البنك .
******
أنتهى الشهر وحاول مدير البنك أثناء ابو احمد عن
الاستقالة وحاول رئيس العمليات وبعض الموظفين
زملاء ابو احمد ولكن ابو احمد رفض إلا بطلبه وهو
سحب الانذار وتوجيه خطاب شكر له كون الغلط من
اربعة موظفين لهم تواقيع على تلك الحوالات غير توقيع
ابو احمد . وعندما انتهى الشهر ذهب ابو احمد الى
الادارة المختصة بعقود الموظفين وطلب تصفية ما له
من مستحقات وقرر إنهاء علاقته بالبنك ...
******
بقي ابو احمد بدون عمل عدا ما يكسبه من عمله في
سيارته . وفكر وفكر ووجد انه بإمكانه الانتقال الى
مدينة الرياض وذلك للعمل على سيارة يملكها أخيه الذي
هو اصغر منه وهي حافلة لنقل الركاب داخل مدينة الرياض .
ذهب ابو احمد الى مدينة الرياض في شهر ذي القعده
لعام 1403هـ لتجربة العمل على الحافلة التي يملكها اخيه
بعد ان ودع زوجته وأبناءه ووضع لهم ما يكفيهم من
مصاريف واوصفى أخي زوجته بأن يمر عليهم بين
فترة واخرى ليحضر لهم ما يحتاجونه وتوكل على الله
وذهب الرياض وعند وصوله استقبله اخوانه الثلاثة
أذ كانوا جميعهم في مدينة الرياض وبعد ان أرتاح ولقي
الترحيب من اخوانه وسعادتهم بحضوره بدأ يعمل في
تلك السيارة لتجربة العمل ومدى جديته ومدى الكسب
من ذلك العمل .. فوجد العمل على تلك السيارة مربح
ودخله جيد وربما يرقى للممتاز وفي بداية ذي الحجة
من ذلك العام ذهب بالسيارة الى مكة المكرمة كون
الوقت وقت حج ويكون العمل في مناسك الحج اوفر
واربح بكثير .. وبالمره يسلم على زوجته وأبناءه في جده ..
استمر ابو احمد بالعمل طيلة موسم الحج حتى نهاية
شهر ذي الحجة في ذلك العام . وعاد الى مدينة الرياض
وبدأ العمل هناك لمدة ثلاثة اشهر فوجد ان امكانية
المكسب من العمل على الحافلة يدر مكسب وفير والخير
كثير فقرر ان ينتقل بأسرته الى مدينة الرياض . فجهز
وأستأجر منزل في مدينة الرياض وأثثه تأثيثا كاملا
وأحضر أسرته من جده تحديدا في 15/4/1404هـ
واصبح من اهل الرياض فكانوا أخوانه في سعادة
لا توصف بإجتماع الاخوة كلهم في مكان واحد وسكن
الاخوة مع اخيهم في منزله حيث كان المنزل واسع
وكبير عباره عن دور بكامل منافعه .
أستمر ابو احمد على هذا الحال وهو العمل على حافلته
او حافلة اخيه وكان المكسب مشترك بينه وبين اخيه
او بمعنى أخر ان أخيه قال له أعمل على الحافله وليس
بيني وبينك حساب فالجيب واحد والمكسب يعود علينا
كلنا بالخير ان شاء الله . فقال له ابو احمد بارك الله فيك
وتسلم أخي العزيز ..
استمر ابو احمد في مدينة الرياض يعمل على الحافلة
الى أن هل شهر ذي القعده وأنتصف الشهر فقال لأخيه
أنا سأرحل الى مكة المكرمة للعمل في مناسك الحج
فهناك العمل اوفر واكثر كسبا .. فقال له أخيه على
راحتك المكان الذي تحب تروح إليه بكيفك . فقال له
ابو احمد سأرحل بعد يومين وآمل ان تهتم بالبيت ومن
فيه فقال له أخيه لا تهتم فالبيت بيتنا وأهلك في عيوننا
فقال له اخيه ابو احمد تسلم بارك الله فيك .
رحل ابو احمد الى مكة المكرمة وبقي هناك مدة الحج
وحتى بعد رحيل الحجاج كان هناك بقية من ضيوف
الرحمن يجد من نقلهم بين مكه وجده والمدينة المنورة
كسبا طيب .. واستمر ابو احمد على هذا الحال والله الرازق
سبحان الله هنا رزق وفي الرياض رزق ينتظره
وهو لا يعلم ولكن الله هو الرازق والموفق لكل شي
جاه علم من زوج اخته اللي في الطائف ان أخوانه
اللي في الرياض يريدون عودته بسرعه .. فأنزعج
ابو احمد خوفا أن يكون حصل لأحد اخوانه أو أحد
من اسرته شي لا سمح الله فأتصل بأخته وقال لها
عسى ما شر وش فيه في الرياض .. فقالت ما فيه
إلا سلامتك والجميع بخير ولكن يقولون انهم وجدوا
لك وظيفة ويبغونك ترجع بسرعه على شان تلك الوظيفة
فقال الحمد لله اذا كان هذا العلم خير وانا راجع ان شاء
الله قريبا .. عاد ابو احمد الى الرياض وبعد ان أرتاح
قال له أخوه الاصغر منه وجدنا لك وظيفة جندي سائق
عندنا في الوحدة التي أعمل بها .. فقال أبو احمد ما أبي
أعود للعسكريه للمرة الثالثة فقد توظفت عسكري مرتين
ولن أعود لها تعبت من العسكرية .. فقال له أنت صادق
فقال نعم ولن أعود للعسكرية خلني أعمل على حافلتي
على راحتي .. فقال اخوه العمل على الحافلة ماهو مضمون
فقد تخرب الحافلة وقد تتعب أنت او تمرض او يحدث
لك ما يعطلك ورزقك ورزق عيالك يتوقف بهذه الاسباب
ولكن الوظيفة مضمونه بأذن الله وبعدين تعالج في
المستشفى على حساب وحدتك ويجيك بعد عمر طويل
تقاعد واضمن لنفسك وظيفة مضمونه ..
المهم اقنعوه أخوانه ووافق ابو احمد بصعوبة أن يعود
مرة أخرى للعسكرية وسبحان الله كان يرفض رزقه
ورزقه يتبعه والله المستعان وسيعلم ان هذه الوظيفة
سيكون لها شأن في حياة ابو احمد ولكن لا يعلم الانسان
أين رزقه ولو علم لأستزاد منه .. ذهب ابو احمد برفقة
اخيه وأخذ معه الاوراق اللازمة للتقديم وذهبوا الى
الوحدة المراد التقديم عليها ..
وطلب المسئول في قسم التوظيف من أبواحمد حفيظة
النفوس فأعطاه ابو احمد الحفيظة وطلب رخصة القيادة
فأعطاه رخصة القيادة وكانت من نوع عمومي نقل متوسط
فقال المسئول عندك شهادة فقال ابو احمد بعباطه وقد
كان لا يود في تلك الوظيفة فقام يتعيبط الله المستعان
وسوى حركة بعباطه وكانت سببا فيما سيأتيه من خير
لاحقا .. المهم عندما طلب منه المسئول الشهادة أعطاه
شهادة النسخ على الالة الكاتبة عربي . وبالطبع كيف
يكون للطباعة علاقة بقيادة السيارات ولكنه الحظ
والنصيب .. فنظر له المسئول بعجب ونظر للشهادة
فقال له عندك غير هذه الشهادة فقال ابو احمد نعم
فمد له شهادة اولى متوسط .
فقال له المسئول ضاحكا ومستغربا من حركات
ابو احمد ...

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
01-22-2016, 01:57 AM
الجزء الثالث عشر :

هذه الشهادتين تمكنك من الحصول على رتبة عريف
فني ناسخ .. فقال ابو احمد من جدك يا أخي الكريم
فقال نعم من جدي ولدينا رقم شاغر برتبة عريف فني
ناسخ .. فقال ابو احمد هذا ما كنت أتمنى اذا كان الرقم
فني وأني سأزاول وظيفة فني وسيتم صرف جميع البدلات
وصنف النسخ . فقال المسئول نعم سيتم صرف تلك البدلات لك
وصنف النسخ أيضا وتكون رتبتك فني ناسخ ..
فقال ابو احمد توكلنا على الله والله ييسر كل أمر
تم تعيين ابو احمد عريف فني ناسخ واستلم مهام
وظيفته خلال فترة قصيرة .. ولهذا لن يتمكن من
العمل في حافلته وبعد التشاور مع أخوانه تم بيع
الحافلة وهكذا استقر ابو احمد في تلك الوظيفة واصبح
يستلم مرتب جيد وحمد الله على تلك المفاجأة التي لم
تكن متوقعه ولكن إرادة الله يسرت له تلك الوظيفة .
******
استمر ابو احمد في وظيفته التي بدأت في1/2/1405هـ
وفي نهاية السنة أرسل الى مكة المكرمة منتدب في
مهمة الحج وقد رزق في هذه السنة ببنت رابعة واستمر الجيل الثاني من الاجيال التي تتربى في منزل ابو احمد
من الزيادة والنمو وبدأ بتسجيل من بلغ منهم الست
سنوات في المدارس وعاد مرة ثانية لمتابعة أبناءه في
المدارس واستمرت وزادت مسئوليات ابو احمد
التربوية والاسرية وربما تزيد في المستقبل ولكن
ننتظر ذلك الحدث الذي ربما كان قريبا جدا . وبعد
نهاية مهمة الحج عاد لمقر عمله في مدينة الرياض وفي
نهاية السنة الثانية من خدمته أرسل ايضا الى مكة المكرمة
في مهمة الحج منتدب وهكذا سارت حياة ابو احمد جميلة
ورائعة ورزقه الله من حيث لا يحتسب .. وبعد مرور
ثلاثة اشهر من السنة الثالثة لألتحاقه بالخدمة العسكرية
وللمرة الثالثة وفي أماكن مختلفة . أرسل دورة أستجداد
حيث اخفي خدماته السابقة ولم يذكرها . وبعد تخرجة
من الدورة والتي كانت مدتها ثلاثة اشهر عاد لمزاولة
عمله وبعد شهر تقريبا من عودته من الدورة رشح
للترقية وتمت ترقيته في نهاية السنة الثالثة الى رتبة
وكيل رقيب .. واستمر في عمله والحياة الاسرية
المستقرة .. وكان اخوانه الثلاثة يعيشون معه في بيته
وأبدأ له اخوه الاصغر منه رغبته في الزواج فقال ابو احمد
ابشر بسعدك يا اخي الساعة المباركة ان تتزوج وتم
اختيار الفتاة المراد الارتباط بها وعلم ابو احمد بهذه
الامور فذهب الى أسرت تلك الفتاة وخطبها وحصل
على الموافقة وقدم بعضا من صداق تلك الفتاة وحدد
وقت الزفاف وأستعد هو اخوانه بالتجهيزات لذلك
الزفاف .. وبعد عدة أشهر تم الزفاف والحمد لله .
******
شاهد اخوان ابو احمد احواله غير مستقره وأنه مهموم
فسألوه ما المشكل ما المشكلة ابا احمد نراك ما انت
عادي . فقال لهم وش تشوفون فقالوا له دايما مهموم
ولا نراك في البيت كثيرا وش المشكله عسى ما شر
فأنت دايما القلب الحاني والذي يهتم بالجميع ويعيش معهم
وانت هذه الايام تائه ومهموم واحوالك غير مستقره فقال
ان شاء الله في اقرب فرصة نجتمع الاخوان كلنا واقول
لكم .. اجتمع الاخوان وهم في حالة اهتمام بهذا الحدث
الذي سيعلمونه من اخيهم وقد أهمه واشغل باله .. فقالوا
نحن جميعا معك يا ابو احمد فقل لنا ماذا يهمك ويشغل
بالك .. فقال ابو احمد لدي مشروع زواج فقالوا لمن
فقال لي .. فقالوا وكيف هذا انت مرتاح مع زوجتك
واولادك ونحن جميعا بجوارك ما الداعي للزواج من
اخرى .. فقال هل هناك ما يمنع بأن يكون لي زوجة ثانية
فقالوا ليس هناك مانع ولكن الحمل والمسئوليات قد تكثر
وما لها داعي .. فقال ابو احمد القلب وما يهوى والله
المستعان .. فضحك الاخوان وقالوا الى الامام وابشر
تقدم ونحن معك وسندك . فقال بارك الله فيكم ويرعاكم
هذا العشم يا أخواني الاعزاء .. قال احد اخوانه ومن
الغزال اللي اشغل بالك وغيرلك احوالك . فقال وحده
رأيتها في مكان ما قضيت لها خدمه فلفت نظري
روعتها وجمالها فسألتها عن حالها ومحتالها فقالت لي
أنها تزوجت من رجل ورزقت منه ولدين وثلاث بنات
وحدث مشاكل بينهم وطلقها وهي تعيش وحيده أحيانا
اولادها عندها واحيانا عند ابوهم وتعيش لوحدها كثيرا
من الاوقات ولا لها في الرياض إلا أخت متزوجه
تعيش معها وهي في الاصل مصرية وقد حصلت على
الجنسية السعودية بعد زواجها وانجابها.فأخذت وأعطيت
وسألتها ان تقدم لها من يرغب في الزواج منها هل
توافق فوجدت منها موافقة مبدئية .. وقابلتها عدة مرات
واظن انني سأتزوجها .. فقالوا واصلها مصرية وهل
تعرف عنها معلومات وافيه وانها من اصل معروف
فقال ابو احمد نعم فهي في الاصل سعودية من قبائل
السعودية وقد هاجر أحد أجدادها الى مصر واستقر
هناك وقد تزوجت هي في السعودية وحصلت على
الجنسية وقد كلمت والدها ووالدتها في مصر وتعرفت
عليهم ووافقوا على ان اتزوجها .. فقالوا أذن انت في
نهاية مشروع الزواج .. فقال أبو احمد نعم وفي انتظار
توكيل يرسله والدها لمن يعقد لها عقد الزواج ..
فقالوا اخوان ابواحمد ان كان ترى انها مناسبة لك وانك
عازم على الزواج من تلك المرآة فتوكل على الله وحنا
ما نقول إلا مبروك وابشر بالعون والمساعده .. فقال
ابواحمد بارك الله فيكم وعساكم على القوة .
******
وصل التوكيل من مصر مصدق من الخارجية المصرية
والسفارة السعودية في مصر وقام ابو احمد بتصديقه من
السفارة المصرية في الرياض ومن وزارة العدل كونه
توكيل من أجل الزواج .. وذهب به الى محكمة عقود
الانكحة فوجهوه الى مأذون عقود أنكحه معروف في
مدينة الرياض وتم العقد لديه لأبواحمد على تلك المرآة
بالزواج منها .. وبعد أن تم عقد الزواج أستعد ابو احمد
لأقامة حفل الزواج وتم الحفل وقد تم استئجار شقتين
متقابلتين في أحدى البنايات واسكن ابو احمد زوجته
القديمة وأولاده في شقه وزوجته الثانية في الشقة الاخرى
وقد كان لهذه الزوجة الجديدة ثلاث بنات وولدين اصغرهم
ولد عمره حوالي ثلاث سنوات وكانوا اولادها يعيشون
احيانا في منزل ابو احمد واحيانا لدى والدهم وهذا الجيل
الثالث من الاجيال التي تتربى في منزل ابو احمد والله يعينه
******
استمرت حياة ابو احمد هانيئة جميلة ورائعة وقد كان
سعيدا بزوجته الثانية واحبها واحبته واستمرت الايام
في سيرها بهدوء .. واستمر ابو احمد في كفاحه في
بيتيه واسرتيه وعمله ومع اخوانه الاعزاء الذين كانوا
الجيل الاول من الاجيال المتعددة ..
أتي أخيه الثاني وقد رغب في الزواج فسر ابو احمد
ذلك الخبر وعلم من الفتاة المختارة وذهب الى ذويها
وخطبها وحصل على الموافقة وبعد عدة أشهر تم زفاف
تلك الفتاة لأخيه الثاني وسكن في الرياض حيث مقر عمله
ولكن مع الاسف لم تستمر حياة أخيه الثاني الزوجية فقد
طلق زوجته تلك بعد عشرين يوما من تاريخ الزفاف
وذهبت الى أهلها وانتهت علاقته بها ولم يكن يعلم
ابو احمد بذلك الطلاق إلا بعد ان حدث فعاتب أخاه وقال
له لماذا لم تقول لي فربما قدرنا أن نصلح الحال وندرأ
نقطت الخلاف بينكما فقال أخيه أنتهت الحكاية يا أخي
العزيز ولا أريد ان أناقش قضية تلك المرآة فلا حاجة
لي بها .. فقال ابواحمد ولا يهمك اخي العزيز نزوجك
في اقرب فرصة ممكنه اذا رغبت فقال نعم أرغب الزواج
وقد أخترت فتاة واسم ابوها كذا وكذا وانت شوف اذا
تناسب اخطبها لي فقال ابشر بعزك .. ذهب ابواحمد
لوالد تلك الفتاة وخطبها لأخيه الثاني فوجد موافقة ..
وخلال عدة أشهر تم زواج اخيه الثاني للمرة الثانية
وأستقر في مدينة الرياض حيث عمله وسكن في بيت
قريب من بيت ابواحمد ..
******
كثرة احداث الزواج والطلاق في حياة ابو احمد له
ولأخوانه .. فقد كثرت المشاكل مع زوجته الثانية
واصبح كل يوم له معها مشكلة فطلقها مرتين وأعادها
مرتين ولكن استمرت المشاكل دون هواده .. فطلقها
للمرة الثالثة واصبحت لا تجوز له وراحت في سبيلها
بعد ان عاشت معه حوالي سنه وعدة اشهر ..
عاد ابو احمد الى حياة الهدوء والسكينة يذهب لعمله
ويعود لبيته واسرته وكان هو وأخوانه في احسن حال
حيث يجتمعون كلما امكن واسرهم ويطلعون في
مكاشيت كلما سنحت الفرصة ..
وفي يوم من الايام جاء ابو احمد إتصال من سيدة
في منتصف العقد الخامس وقالت له إنها تحتاج خدمة
منه وأثناء الاتصال قال لها كيف عرفتي اسمي ورقمي
فقالت أخذته من ناس يعرفونك .. فقال ابو احمـــــد
سمي كيف اقدر اخدمك فأن كان في أمكاني ما اقصر
فقالت انت تذهب كل يوم الى عملك ولي عمل قريبا من
عملك وأرغب ان توصلني لعملي كل يوم وترجعني الى
منزلي مقابل اجره كل شهر .. فقال لها اشوف وارد عليك
فقالت على خير .. نسي ابواحمد الموضوع ولم يرد
على تلك السيدة .. وبعد اسبوع عاودت الاتصال وقالت
له وعدتني ترد عليه ولم ترد عسى ما أزعجتك بارك
الله فيك .. فقال لا ما هناك أزعاج ولكن الموضوع
صعب فقالت له وأين الصعوبة فقال لابد ان أقابل
رجل يكون مسئول عنك او له صلة شرعية بك ليتم
الاتفاق معه حتى لو لا سمح الله سئلت يكون لي بعد الله
ظهر أرجع اليه وانتي تعلمي بارك الله فيك أن الامور
لا تؤخذ بهذه السهوله .. فقالت انا أرمله ولا لي إلا
أولادي وهم صغار فقال كم عمر اكبر واحد فيهم فقالت
حوالي 15 سنه واكبر اولادي بنات عندي اربعة اولاد
وأربع بنات ثنتين متزوجات والبقية يعيشون معي في
بيتي وانا في حاجة لرجل يوصلني لعملي طيب وأثق
فيه وما عندي أي مشاكل ان شاء الله ولا خوف عليه
ولا عليك .. فقال ابو احمد لازم مما قلت لك .. فقالت
على راحتك الله يستر عليك ولم اتصل بك إلا بعدما
جاني علم عنك وانك رجال طيب وكريم أخلاق وثقه
فهذا اللي شجعني على الاتصال بك .. فقال ابو احمد
تسلمي بارك الله فيك ولكن الخوف من الاقدار يجي يوم
يحصل لا سمح الله شي يضطرني للمساءلة فلا اقدر أن
اجيب لسبب وجودك معي وسيارتي وانيت وليست
اجره حتى اقدر اقول انك راكبه معي مشوار أو مايشبه
ذلك .. فقالت أعرف ان سيارتك ونيت وانت تشتغل فيها
احيانا والشغل بهذه الطريقة مهو عيب ولا حرام ..
فقال مثل ما قلت لك أخاف من المشاكل ..
فقالت فكر الله يستر عليك وان وجدت نفسك قادر على
مساعدتي فلا تبخل الله يحفظك فأنا في حاجة لمن أثق
فيه يوصلني واحيانا يوصلني ومعي اولادي الى مشاوير
خاصة عندما نحتاج لتلك المشاوير .. فقال ابو احمد
طيب ما فيه احد من جماعتكم يقدر يساعدك ويقوم بهذا
العمل .. فقالت كلا مشغول بنفسه ولا أقدر اكلف على
احد ودي أستأجر سيارة توصلني وترجعني وتأمن لي
ولأولادي مواصلاتنا وانت تحتاج للشغل في سيارتك
وانا راح ادفع لك تعبك لا تخاف .. المهم فكر وقد تقدر
القيام بهذا الشي الله يخليك لعين ترجيك .. فقال خير ان
شاء الله افكر وارد عليك بس أعطيني فرصة ..
وكان يقول ابو احمد بينه وبين نفسه من وين طلعت لي
هذه الحرمه الله يحفظنا .. مر عدة ايام ولم يرد ابو احمد
وقد اعطته رقم هاتف لها ليرد عليها .. وتم الاتصال به
للمرة الثالثة .. فقالت السلام عليكم أبا احمد وصباح الخير
فقال عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. صباح النور
فقالت هاااه عساك فكرت تأخرت ما رديت عليه فقلت
اتصل عليك انا قد تكون مستحي تتصل بي انت فقال
ابو احمد تريك اشغلتيني الله يهديك ما تتركيني في حالي
فقالت أسفه أشد الاسف ان كنت أزعجتك وما قصدت
الازعاج والله العظيم ولكن تعرف صاحب الحاجة مضطر .. فقال ابو احمد مضطره الله يعينك ولكن
ما لقيتي غيري والناس واجد فقالت صحيح الناس
واجد ولكن الثقة ليست في كل الناس الله يهديك وانا
ام اولاد واخاف ايضا من المشاكل وقد ترى لي عذر
فقال ابو احمد خلاص اشوف وارد عليك قريبا ان شاء
الله .. فقالت الله يسعدك ويستر عليك ويخلي لك الاودك
انتهى الاتصال واحس ابو احمد تعاطف تجاه تلك السيدة
وفكر وقد قالت له ظروفها انها أرمله وان اولادها
معظمهم صغار وقد يستطيع مساعدتها بشكل او بأخر
ويكسب بعض المبالغ التي ربما تساعده في حياته
والمشوار في طريقه رايح وجاي وش المانع .
فقال في نفسه أخذها وان رأيت ما يضطرني لتركها
تركتها وان كان الامر سليم وإنها عاقله وصادقه فيما
قالت استمر في ايصالها والله يستر علينا ويكفينا الشر
أين ما كان .. قرر ابو احمد ان يساعد تلك السيدة
فأتصل عليها وقال لها لا مانع من أخذك وإيصالك
فأين مكانك .. فقالت انا حتى بيتك اعرف مكانه ..
وأعرف مكان عملك .. وما كلمتك إلا وانا واثقه منك
حسب ما فهمت من اللي قال لي عنك ..
فقال يا ساتر عسى ما انت من المباحث .. فقالت لا لا .. لا تخاف انا أنسانه طبيعية جدا اشتغل فراشه في
المدرسة الفلانيه من أجل لقمة عيش اولادي والامر سهل
فقال خير ان شاء الله وين اجيلك .. فقالت اذا طلعت من
بيتك متجه لعملك تلقاني على أمتداد الشارع في طريقك
وبعدها تعرف مكان عملي ومكان بيتي وما يكون في
خاطرك إلا خير وسلام .. فقال على خير بكره الساعه
سبعه وربع اطلع من بيتي فكوني في هذا الوقت في
المكان اللي حددتيه ..
أعجب ابو احمد بطريقة كلام هذه السيده وبدأ يساوره
شك في أن تلك السيدة حصلت على المعلومات عنه من
شخص يعرفه معرفة تامه .. وفي اليوم الثاني ..

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
01-26-2016, 08:22 PM
الجزء الرابـــع عشــــر :

خرج ابو احمد من بيته وتعمد ان يكون بالزي الرسمي
رغم انه بالعادة ما يلبس رسمي فدوامه بالزي المدني
وسار في الشارع الذي يأتي منه كل يوم ذاهبا الى عمله
واذا بعد مسافة يسيره هناك سيده واقفه في الطريق فقال
في نفسه الحين لو وقفت وانا بالزي العسكري راح
يكون شكلي مش ولا بد فكيف اذا كانت هالحرمه ليست
من كانت تكلمني وصكتني بحصاه وفشلتني وانا بلبسي
هذا وقدام الناس والله فشيله .. المهم كان يمشي بسرعة
بطيئة فاذا بتلك السيدة الواقفة تشير له بيدها فوقف قريبا
منها واطمئن ما دام انها اشرت له .. فأقتربت منه وقالت
صباح الخير ابو احمد فقال لها صباح الخير .. انتي
الـ ؟؟ فقالت نعم .. فقال تفضلي اطلعي .. فطلعت
وأعادت السلام بعد طلوعها فرحب بها ابو احمد وقال
اين مكان عملك فقالت في الشارع الفلاني ولن تتعب
فهو في طريقك وما تحتاج تغير إتجاهك .. فقال لها
ومن دلك عليه الله يجازيه .. فقالت حرام عليك اللي
دلني يقدرني ولي به معرفه وأنت تستاهل كل خير
والامر ما يستاهل الخوف او التردد .. فقال لها المهم
من هو فقالت حلفتني اني ما اقول لك فقال هي أذن
حرمه .. فقالت نعم .. فقال ابو احمد راح اعرفها ولو
بعد عمر .. فقالت لا تشغل نفسك هي بعيدة عنكم ولا
تعرفها ولكن هي تعرف ناس من جماعتكم وعرفت عنك
بطريقة غير مباشرة ولا احد يعرف عنها شي ..
فقال الله يحفظنا من كل شر .. وصلها ابو احمد وراح
لعمله وعند عودته وجدها واقفه بجوار المبنى الذي
تعمل فيه وهي مدرسة حكوميه .. أخذها في طريق
عودته .. واستمر يوصلها لعملها ويرجعها لبيتها
وما قصرت دفعت له عن كل شهر 500 ريال
مرت ايام بل شهور وابو احمد يقوم بتوصيل تلك
السيدة وما كان يتكلم معها كثيرا فلا يكلمها ولا
تكلمه إلا فيما يهم .. وكان يوصلها مشاويرها
الخاصة اذا احتاجت وهكذا .. وفي يوم من الايام
اعطت ابو احمد أجرته وكان ذلك الوقت أخر الشهر
وقالت يا ابو احمد لو أحتجت في يوم من الايام لفلوس
قلي اذا كان معي ما اقصر معك ترى الناس للناس
والكل بالله .. فقال لها شكرا لك والله يستر علينا وعليك
وقالت لو سمحت هذا 250 ريال رح جب لي ولك
خضار وفواكه من السوق .. فقال لك انتي ما يخالف
اما انا فالحمد لله عندي كل شي وما يحتاج بيتي أي
شي شكرا لك .. فقالت يا ابو احمد تراني ما اقصد
احرجك ولكن ما دام راح تجيب لنا جب لك لبيتك
مثل ما تجيب لنا .. فقال وش تحتاجون فقالت طماطم
وبطاطس وخضار مشكله وفواكه مشكله وعلى ذوقك
فقال طيب خليني اجيب الان تنزلينها معك بالمره
على شان ما اجي مره ثانيه فقالت أن الان ما يخالف
وان بعدين ما يخالف براحتك .. فقال الان احسن
وقف بجوار محل خضار فأخذ من كل نوع اثنين
بطاطس وطماطم وخضار مشكله وعدة انواع
فواكه .. وبقي من الفلوس 110 ريال رجعها لها
فقالت خلها معك .. فقال لا ما احتاجها بارك الله
فيك .. المهم نزل الخضار لها عند الباب فقالت
ما شاء الله ايدك مباركه جبت كثير وبقي من الفلوس
110 ريال .. كل هذا بـ140 ريال .. فقال نعم كل هذا
بـ140 ريال فقط .. وجبت لي مثل ما جبت لك ولكن
ترين مره عليه ومره عليك ولا تشوفي نفسك فقالت
اعوذ بالله خيرك سابق يا ابو احمد والله يخلف عليك
لا اشوف نفسي ولا يصير شي من هذا الكلام انا
انسانه عاديه وعلى قد حالي .. سكت ابو احمد
بعد ما نزل أغراضها واعطاها باقي الفلوس وراح
لبيته .. مرت الايام وتكررت حكاية المقاضي هذه
عدت مرات حيث كان يجيب هو مره وتجيب هي مره
وفي بعض الاحيان ما يكون محتاج هو فيجيب لها لوحدها
اما من جيبه اذا كان الدور عليه واما من جيبها اذا
كان الدور عليها ..
******
استمر ابو احمد في عمله وكذلك استمر في ايصال
تلك السيدة الى عملها ويأمن لها أحتياجات بيتها كلما
احتاجت حاجة وصته ويجيبها وعند البيت كان يرفض
ان يدخل بيت تلك السيدة وحتى اولادها وبناتها شافوا
ابو احمد وعرفوه وبعض المرات يوصل لهم اشياء
تكون تلك السيدة غير موجوده فيدق الباب ويأتون
ويأخذون منه ما جاب لهم وكان الاحترام والتقدير
متبادل .. وذات يوم احتاج ابو احمد مبلغ من المال
فقال لها اذا كان في امكانك تعطيني اجرة هذا الشهر
جزاك الله خير وطبعا الشهر باقي بأوله ما انتهى ..
فقالت ابشر .. ولكنها لم تعطيه فور طلبه وكان في
طريق العوده وقبل تنزل قالت تفضل يا ابو احمد
فاذا هي تمد له اربع غوائش من الذهب كانت بيدها
من النوع العريض والثقيل تسوى كل واحده الف ريال
فقال وش هذا فقالت ما معي شي الان خذ هذي وبعها
ومشي حالك واذا الله رزقك الله ترد لي ثمنها او تشري مثلها
فقال لا أما الذهب ما اخذه فقالت ليش لو معي نقدي
ما قصرت عليك وانا اللي قال من اول اذا نقصك شي
قلي يعني فشيله اني ما افزع في حالة حاجتك ..
فقال ما يخالف لكن الذهب ما اخذه وبعدين هذا
غالي وثمنه يزيد عن حاجتي بكثير انا ابي 500 ريال
فقط تكفي .. فقالت خلاص خذها ومشي حالك وما راح
نختلف . فرفض وهي حلفت ما تأخذها .. وقد كان وصل
بجوار بيتها فنزلت وتركت الذهب معه .. مشي
وما حاول يقول شي .. لف الذهب في منديل ووضعه
في درج السيارة وبعد يومين رجع الذهب لها وقال
لها لقد أغتنيت عنه وتسلمي بارك الله فيك ويجزاك خير
فقالت احلف فقال من غير حلفان لو احتجته كان بعته
ولكن سد الله الحاجه .. طبعا هو لا يريد ان يبيع الذهب
فقالت على راحتك .. واذا تبي ادبر لك المبلغ اللي طلبت
ادبره فقال لها لا الله يسلمك في اخر الشهر مثل كل
شهر .. فقالت على خير .. في يوم من الايام قالت
هذه السيدة اذا تقدر يا ابو احمد ترجع لي ترجعني الى
البيت جزاك الله خير فقالت عسى ما شر فقالت وحده
من بناتي الصغار تعبانه رايحه أستأذن وارجع اوديها
المستشفى .. فقال ما يخالف متى ارجع فقالت بعد
نصف ساعه اذا تقدر فقال خير ان شاء الله اذا طلعتي
تلقيني واقف .. راح واستأذن ابو احمد من عمله وعاد
فوجدها واقفه في مكانها .. اخذها ومشى .. وقال وش
في البنت ان شاء الله ما بها خلاف فقالت ما نامت البارح
طول الليل سهرانه جنبها عليها حراره شديده .. فقال
الف سلامه عليها .. استمر ماشي في الطريق فسمعها
تبكي بصوت خافت .. فقال لها وش فيك الله يهديك
ليش تبكين فقالت الحاجه يا ابو احمد تجبرك ولا معي
إلا الصبر وش اسوي اولادي مالهم غيري وقرايبهم
مشغولين عنهم ما عمري شفت من يطل عليه ويسأل
عنهم رغم ان ابوهم أبن عمي وله هنا اخوان واولاد
عم ولكن لم ارى من يسأل عنهم او عني ..
فقال الله يعينك والامر بسيط لا تبكي انا ما اقصر عليك
لو انك اتصلتي عليه كان جيت لك تودي بنتك المستشفى
ومن الان وطالع في أي وقت تحتاجي شي لا تترددي
دقي عليه والله يسهل كل أمر .. فقالت لا خلا ولا عدم
يا ابو احمد الله يحفظك ما تقصر .. وصلت لبيتها وأخذت
بنتها ورجعت ووداها ابو احمد للمستشفى وانتظرها
حتى عادت وفي طريقه وقف عند احدى البقالات
واحضر عصير للبنت وبعض الاشياء لها ولأمها
فمدت يدها بفلوس له فرفض وقال هذي من عندي
لبنتي فقالت كفو يا ابو احمد أي والله بنتك وانا اختك
في الله والله يجزاك اخير ..
نظر الى البنت فوجدها احسن حال بعد ان تناولت
العلاج مع العصير اللي جابه وقال لها سمعتي انتي
مثل بنتي وانا عندي بنات كبرك واكبر منك حلوين
زيك فقالت البنت شكرا يا عمي الله يسلمك ..
******
بدأ يتغير الحال بين ابو احمد وتلك السيدة وبدأ يظهر
في الجو بعض الود وبعض الاحترام الزايد وبدأ
يرتفع التكليف بينهما ولكن دون خروج عن الادب
والشرع فالكل في وضعه الطبيعي بمعنى لا تعدي
على الحدود او الخروج عن المألوف ..
وفي احد الايام سافر ابو احمد من الرياض الى جده
وهي كانت في اجازه ولهما بعض الوقت ما تقابلوا
عاد ابو احمد وباشر عمله فجاه اتصال واذا هي تلك
السيده وقالت السلام عليكم ابو احمد فقال وعليكم السلام
فقالت له وشلونك وكيف حالك وحال اهلك عساكم بخير
فقال الحمد لله تسلمي بارك الله فيك على السؤال ..
فقالت شفتك ما سألت قلت أسئل .. فقال والله اني بغيت
اتصل عليك كم مره ولكن استحيت قلت يمكن احد
الاولاد يرد وربما قالوا وش يبي هذا .. فقالت لا الله
يحفظك اولادي ما يقولوا كذا وتراهم يسألون عنك
اذا غبت كم يوم ..فقال ابو احمد الله يخليهم لك ويحفظهم
وش اخباركم قالت بخير يا مال الخير ولله الحمد .
فقالت له ما تجي تقهوى عندنا ترى اولادي كلهم عندي
ويرحبون بجيتك .. فقال شكرا الله يسلمك ما يمديني
فقالت ما يمديك وإلا انت ما ودك تشوفني .. فأحسن
ابو احمد بحراره لهذه الكلمة وهزه في كيانه
فسكت لثواني ثم قال لا مو كذا ولكن تعرفي مشاغل
قالت قل الصدق تراني احسن من كلامك غير اللي تقوله
فقال لها صدقيني مثل ما قلت .. فقالت بالتوفيق مادام
ما تقبل عزيمتي للقهوه براحتك .. فقال لا مو القصد
ولكن مدري وش اقول الوضع محرج شوي .. فقالت
لا تنحرج ولا شي حنا لنا اكثر من سنه نعرف بعض
وانا واثقة فيك واولادي يقدرونك ولا يتضايقون من
وجودك او جيتك .. فقال اسمعي يا بنت الناس اما البيت
فصعب عليه جدا ان ادخله .. ولكن اذا حبيتي خذي
قهوتك واللي ودك تاخذينه وخذي اولادك واجيكم
اطلعكم البر او حديقه من الحدايق ونشرب فنجان
قهوتك .. وكان ابو احمد يبي يشوف وش ترد عليه
فقالت من جدك .. فقال نعم من جدي .. فقالت خلاص
شوف الوقت اللي تكون فاضي فيه واعطني خبر وانا
اجهز انا واولادي .. فقال بكره اذان العصر
اجيكم واطلعكم .. فقالت خلاص في انتظارك ..
ابو احمد بدأ يتأثر لما يسمع صوتها أو تتصل عليه
وهي بدأت تكثر اتصالاتها عليه في العمل اما البيت
فلا تتصل عليه أبدا .. جاهم في الموعد وطلعوا معه
كلهم هي واولادها .. وكانوا بنتين صغار وثلاثة اولاد
وواحد من الاولاد وهو اكبرهم فلم يجي وطبعا بنتين
لها مزوجات .. فقالت السلام عليكم يالقطوع ..
فرد السلام .. وسلم الاولاد كلهم عليه واحد واحد
والبنت اللي كانت مريضه ووداها مره سلمت عليه
وقبلته في خده وكانت صغيره لم تدخل المدرسة بعد
فنظر في مرآة السيارة فوجد الام تنظر إليه وهي تبتسم
طبعا متغطيه ولكن البسمة باينه وبالطبع لم تكشف وجهها
عليه قبل كذا .. فبادلها الابتسامه بأبتسامه استمرت
لثواني .. فقال آمروا وين تبون تروحوا فقالت الام
على كيفك المكان اللي تراه يناسب .. فسأل الاولاد
فقالوا على كيفك .. فقال للبنت التي قبلته تعالي عندي
هنا بجنبي وقد كان احد الاولاد معه في المقعده
الاماميه فجلست البنت بينه وبين أخيها .. فقال
لها ابواحمد يالله قولي انت وين تبين نروح فقال وين
ما ودك عمي تروح نروح .. فقال ابشري اوديكم
حديقة ولا احلى وتعجبكم .. فقالت الام تسلم لا خلا ولا عدم
يا ابو احمد الله يجزاك خير ويسلمك ما تقصر ..
مر ابو احمد على بقاله واشترى عدة انواع من الحلويات
والبطاطس والاشياء الحلوه اللي تعجب الاطفال
وتعجب حتى الكبار .. وصل حديقة عامه في وسط البلد
ونزلوا ودخلوا الحديقة .. وبمجرد ما وصلوا وبعد جلوس
لبعض الوقت وتناول ما احضر ابو احمد ذهبوا
الاولاد كلهم للعب في الحديقة ولم يبقى إلا الام وابو احمد
فقدمت الام التمر لأبو احمد وصبت فنجان قهوه ومدته
وقالت اول مره يا ابو احمد تشرب فنجان قهوتي وعساه
يعجبك .. فرد ابو احمد ردا اراد ان يشعل نارا لا تطفى
فقد احس منها ودا خفي مع حياء كبيرا جدا وقد أراد
ان يختبر ذلك الود هل يرقى الى أعلى من الود أم هي
مجاملات فقط .. فقال لها اذا كان صاحبة الفنجان
اعجبتني فكيف ما يعجبني فنجانها .. فتبسمت ونكست
رأسها شوي ثم رفعته وقالت ان شاء الله يكون إعجابك
دايم يا ابو احمد ولا تنسى .. فأحس ابو احمد ان تلك
الكلمة أخترقت قلبه ونفذت الى أعماق أعماقه وتأثر
فأراد ان يقول لها شي ولكن منعه الحياء منها وقد
عادت تلك الطفلة الصغيره وأخذت بعض الحلوى
وجلست بجواره وأرتكت بكتفها على طرف ركبة
ابو احمد فحظنها ابو احمد وقبلها .. فراء ابو احمد
في وجه الام الابتسامة من تحت حجابها وبعض
العرق على وجنتيها وكذلك بعض الارتباك الظاهر
فعرف ان هناك ما يوحي بما هو فوق الود بل أقوى ما
يكون من تشابك القلوب وألتقاءها في تعابير احساسية
مثيرة ووجد ان العيون والنظرات تتكلم وتقول ما يعجز
ان يقوله اللسان . فقال لها وهو واثق مما يقول ؟؟

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
01-26-2016, 08:23 PM
الجزء الخامس عشر :

وش عندك يا بنت الرجال .. فقالت سلامتك .. انت
وش عندك كأنك بغيت تقول شي يوم جات حبيبتك ؟؟
توقفت ونظرت الى بنتها وهي مرتكيه على ركبتي
وكأنها تلمح لشئ ما بقولها (حبيبتك) فنظر إليها نظرة
طويله ولم يقول شي .. فقالت اشوفك سكتت فنظرت
الى بنتها الصغيرة وقالت لها روحي كملي لعبك مع
اخوانك .. فقامت الصغيرة وراحت عند اخوانها في
المراجيح ومكان الالعاب .. فقال لها ابو احمد اعتقد
ان الخبر بان ما بقي شي ينقال انتي تلمحي وانا أفهم
هل لي في قلبك شي تحملينه أم هي مجامله لي فقط
.. فقالت وش تقصد .. فقال ابو احمد ما يحتاج
الكلام واضح وانتي ما انتي صغيره تفهمي كلامي
واذا ما فهمتيه فما فيه داعي اني اكمل او ازيد على
ما قلت .. فقالت تقديرك يا ابو احمد فوق راسي من
فوق انت ما قصرت معي من عرفتك وثقتي فيك كبيره
جدا .. فقال هذا الشي اعرفه ولكن ما قصدت هذا القصد
وانتي تفهمي وتعرفي قصدي تكلمي واعطيني الحقيقة
فقالت وضحلي قصدك على شان ارد عليك .. تلفت
ابو احمد شمال ويمين وكأنه يبحث عن شي ولكن تحير
وش يقول .. اكمل فنجانه ومده لها فأخذته منه ولامست
بعض اصابعها بعض اصابعه فعرف انها متعمده
فتبسم فقال الان اجبتي .. ابي اسئلك بشكل اوضح
انتي تحبيني .. فخجلت ونكست رأسها ولم ترد ولم
ترفع رأسها فقال فنجاني عندك يالطيبه .. فقالت أبشر
فصبت فنجان ومدته له وقال ما اشربه حتى تردي
عليه بالصحيح ولا يصح إلا الصحيح .. ووضع
الفنجان في الارض .. فقالت اذا تبي الصحيح انت
رجل كريم ومن اصل كريم وثقتي فيك كبيره جدا
وما في القلب لك كبير وكبير جدا ولكن كما تشوف
ام اولاد والحال صعب جدا .. فقال ابو احمد ما في
شي يصعب على المحب وامواج العشق اقوى من امواج
البحر ولا يستطاع الوقوف أمامها وانا احس انك اقرب
ألي من نفسي .. ترينا بشر ما حنا صفائح حديد والنفس
تهوى والقلب يحب ولا اجمل من القلوب اذا صفا بينها
الحب ..الصدق مركبه والامانه مجاديفه .. فقالت
انت يا ابو احمد شاعر وتقول كلام ما يقدر اللي
يسمعه يقاوم يالله الخيره وش ؟؟ اسمع الله يحفظك
ويبلغك مناك تبي تذبحني وإلا هذا عذاب في بدايته
فتبسم ابو احمد ونظر لها وهي مبتسمه تنظر إليه
ولكن الاولاد في طريقهم إليهم وقد لا يستطيعون
تكملة الكلام امام الاولاد .. فقال ان ما امدانا نكمل
اتصل عليك ونكمل وانتي في البيت .. فنظرت نظرت
الموافقة..وصلوا الاولاد وشربوا ماء واكلوا من الحلوى
وجلسوا بعض الوقت فقال لهم ابو احمد تبون تواصلون
اللعب وإلا نروح فقالوا ما قد جينا هذي الحديقة حلوه
والالعاب فيها حلووه خلينا هنا شويه يا عمي .. فقال
ابو احمد خليكم حتى تشبعوا ألعبوا على كيفكم ..
فنظرت الام نظره سريعه وكأنها تقول أأيه أنت ودك
يروحوا يلعبوا وتتخلوى بأمهم .. تبسم ابو احمد
وقد فهم عليها .. فبادلته الابتسامه .. جلسوا الاولاد
شويه ثم راحوا يلعبون وبقية الصغيرة .. فقالت لها
أمها روحي مع اخوانك يايمه .. فقالت الصغيره طيب
راحت .. فقال ابو احمد قمتي تعلقي عليه هاااه .
فقالت وش قلت .. قال ابو احمد عيونك اللي قالت
قالت وش قالت عيوني يالله ان كنت تفهم كلام العيون
قال ابو احمد قالت عيونك اني ابي اتخلوى بأم اولادك
وانتي ودك بالخلوه هذي ولكن يمنعك التصريح بها
الحياء .. فقالت صح قلبك وحياتك ما قلت إلا الصحيح
وأنت شديد الملاحظة شديد الفهم . ذكي ما شاء الله عليك
فقال ابو احمد هذا ماهو ذكاء هذا همس القلوب وتعبير
الارواح لبعضها عندما تجتمع وتألف بعضها وترتاح
لشي يجمعها لا يرى ولكن يحس .. فقالت وش تحس
انت يا ابو احمد ودي تقول اللي تحسه .. فقال ابو احمد
احس انك طايره فوق السحاب ولا تبين تنزلين الارض
ولكن مع صمت شديد .. قالت وش تقصد .. فقال
اقصد انك تقولي اللي في قلبك فما بقى شي ينخبى
فقالت قلت لك لو الكيف كيفي قلت لك الان ؟ .
ولكن وين اودي اولادي او وين اودي وجهي
من الناس ان قالوا شوفوا ما خافت الله في عيالها
فقال ابو احمد الحين خلينا من هذا الكلام تريه سابق
لأوانه ولكن المطلوب غيره .. فقالت وش المطلوب
فقال الان احنا جلسنا مع بعض ولامست يديك يديني
وقلبك لامس قلبي وأنحرق كل شي وتكسرت الحواجز
هذا صحيح وإلا أنا اتوهم .. فقالت بعد صمت بعض
الشي كلامك صحيح وصحيح اننا يمكن ما عاد نقدر
نغيب عن بعض وما عاد نقدر نستغني عن بعض
ولكن حل المشكله الرئيسيه اللي يمكن هي اكبر
عقبه في طريقي إليك .. فقال طيب ان قلت انك
صادقه ان هذه عقبه فأين اعمام اولادك واقرباءهم
ومن يمكن ان تراعي مشاعرهم او تخافي من كلامهم
وينهم عنك وعن اولادك ما لهم طله ولا لهم شوفه
فقالت هذي هي المصيبة لا خير منهم ولا سلامة من
شرهم . فقال ابو احمد خلاص تحرري من ملامهم
فما لهم عليك أمر تقدري تتصرفي وعلى كيفك .
فقالت بس انت تعرف العادات والتقاليد وحنا قبائل
ما حنا حضران مالنا حدود تحدنا وقيم نمشي
عليها .. فقال ابو احمد والدموع والحرقة في القلوب
من يداويها ان حدثت .. فقالت ما لها دواء ..
فسكت ابو احمد وسكتت هي لمدة ليست بالقليلة
والكل يقلب افكاره ويراجع نفسه وكانت هي الاكثر
تفكيرا فحالها هو الاصعب والاقوى مشاكل فهي
تراعي كلام الناس وقد لا يعذرونها خاصة ان الرجل
من قبيلة وهي من قبيلة وبين القبيلتين مسافات شاسعة
وكذلك في العادات والتقاليد تختلف بين القبيلتين فالشمال
والجنوب بينهما بعد ومسافات ..
******
طبعا ابو احمد من اهل الجنوب .. وهذه السيدة من اهل
الشمال وفيه اختلاف كبير بين القبيلتين في العادات
وغيرها وحتى في اللهجة وبعض الصفات والنطق
في الكلام . المهم عاد ابو احمد وقال شوفي ترك
المشكله معلقة ما يصلح وهذا نوع من انواع الكذب
على العواطف والمفروض ان اكون واضح وانتي
واضحة ويعرف كل واحد منا بالحقيقة في قلب الاخر
والله يسهل الامر وما لنا إلا ما كتب الله لنا والمقدر
والمكتوب هو اللي يبي يصير .. فقالت وش تبي اقول
فقال هل تحبيني او لا .. فقالت وانت ؟ فقال اخاف
ان قلت احبك اني أبلاك .. وان سكت ان تبتلي انتي
بالحياء ولا تقدري تصرحي بما في نفسك .
فقالت وانا اخاف مما تخاف منه .. فقال ابو احمد
وان قلت لك اني احبك ولا يهمني اللي يصير مهما
كان .. فقالت وانا احبك ولا يهمني اللي يصير مهما
كان .. فقال تصدقيني الكلام .. فقالت نعم ..
فقال ما دام سفينتنا اللي تشيلنا الحب والصدق
المتبادل فلا خوف علينا ولن يستطيع احد ان يفرقنا
مهما فعل .. فقالت ما احد يقدر يسوي شي وانا برشدي
بس اللي ينخاف منه القيل والقال .. فقال ابو احمد ان
استمرينا على هذا الحال كلام وبس راح يصير القيل
والقال .. فقالت وش تقصد ؟ فقال اللي أقصده ما يسد
افواه الناس إلا التراب .. نتزوج على كتاب الله وسنة
رسوله .. بعدها من يقدر يتكلم .. فقالت لو حصل هذا
مناي ولكن كيف يحصل اولا أنا كما ترى ام اولاد
ولا لي هنا أخوان ووالدي متوفي فلو أتفقنا على الزواج
من يعقد لك عليه .. فقال ابو احمد إلا صحيح انتي لك
اخوان فقالت نعم عند اثنين اخوان واختين من ابي
ولي اخت من امي وابي متزوجه ولكن اخواني ماهم
هنا .. فقال ابو احمد وينهم .. فقالت في سوريا ..
فقال ابو احمد ليش ما يقدرون يجون هنا فقالت
ان جنسيتهم سوريين وانا سعودية .. فقال ابو احمد
غريبه كيف يكون هذا .. فقالت هذا الصحيح كثير من
القبائل من قبائل الشمال بعضهم كانوا في سوريا ولم
يستطيعوا الحصول على هويه سعوديه بسبب الاوامر
بين الدول وكنا من زمان ندخل ونخرج في الكثير من
الدول بدون هوايا ولا احد معه أي شي ولكن تغيرت
الامور .. فقال ابو احمد طيب وانتي كيف دخلت
فقالت حصل ابو عيالي على هويه سعوديه وادخلني
معه وحنا قبيلتنا الكثير منهم متفرقين في دول الخليج
وفي سوريا والاردن والعراق .. وبعض الدول الاخرى
فقال ابو احمد نروح سوريا ونعقد هناك فقالت هذا
ما يصير حتى لو احد من اخواني قدرنا نجيبه ما
يمكن ان يعقد عليه لك إلا بأثبات النسب وهذا ما يصير
ابدا .. فقال وولدك الكبير .. فقالت صغير وما عنده
حفيظة نفوس .. فقال ابو احمد مضاف في حفيظة والده
فقالت نعم مضاف .. فقال ابو احمد كم عمره .. اذا
وصل 17 سنه يمكنه ان يعقد عليك .. فقالت قريب منها
فقال ابو احمد المهم الان انتي عندك استعداد تزوجيني
على رغبه ومحبه فقالت يا ابو احمد صعب الكلام اذا
ما يمكن تحقيقه .. فقال لها اشوفك تدارين بعض الكلام
باللف والدوران وموافقتك معلقه او معقده .. فقالت
لا ما ألف ولا ادور ولا اعلق موافقتي ولكن مثل ما تشوف
العقبات ماهي وحده او ثنتين كثيره .. فقال كل العقبات
نقدر أزالتها بالحب الصادق اذا وجد . فقالت ما عاد
فيه اعذار الحب الصادق موجود وتحت أمرك حل هذه
المشاكل وحياك الله اللي تأمر بيه سم فوق راسي من فوق
فقال ابو احمد هذا اللي ودي اسمعه وكل المشاكل لها
حل ان شاء الله .. مدي يدك واعطيني وعد وعهد بأن
ما يفرق بيننا إلا الموت ..

فقالت ..

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
01-26-2016, 08:25 PM
الجزء السادس عشر :

يدي وقلبي وفكري وكل عمري لك ويفداك ..
بس الاولاد جايين واخاف يشوفوني وما ودي يأخذوا
فكره سيئة عني وعنك ..فقال ابو احمد ليه وحنا مسوين
غلط قالت لا ولكن تعرف تفكير الاولاد .. فقال يمكن
يعودون يلعبون ويسير خير .. جلسوا الاولاد فقال
ابو احمد ما تعبتوا من اللعب .. فقالوا إلا تعبنا ولكن
ودنا نلعب شوي فقالت امهم براحتكم عمك ما يقصر
يخليكم تلعبون حتى تشبعوا ونظرت الى ابو احمد كأنها
تبي يؤيد كلامها فقال براحتكم اليوم كله لكم ولا يهمكم
شربوا ماء واكلوا مما هو موجود وارتاحوا شويات
وعادوا كلهم الى المراجيح ومكان الالعاب .
وعندما أبتعدوا مدت يدها لأبو احمد وقالت هذي يدي
امدها لك يالغالي وعساني ما امدها لغيرك في حياتي
غير اولادي .. فأمسك بيدها بكلتا يديه ووضعت يدها
الثانية فوق يديه وقال لها تعاهديني يمين الله انك تصدقي
معي وتصفين لي على طول والخاين يخونه الله ويبعده
فقالت نعم يا ابو احمد اصدق معك طول العمر والخاين
يخونه الله ويبعده . حلف لها ابو احمد وهي حلفت له
وتعاهدوا على الحب والوفاء والصدق والاخلاص ..
بعد كذا قام ابو احمد وقال تعالي معي فقامت وأمسك
بيدها ومشوا تجاه الاولاد في مكان لعبهم .. عدة
خطوات فترك يدها لئلا يراهم الاولاد ويعلم ان رغبتها
الامساك بيده ولكن تخاف من اولادها . وهذه اول مره
او أول يوم تمسك يدها بيد أبو احمد .. سارت بجانبه
وهما كأنهما فوق السحاب لسعادة قلوبهم . الى ان وصلوا
فقالوا الاولاد تبون تتمرجحون معنا .. فضحك ابو احمد
وضحكت هي ايضا وقالوا لا بس ودنا نشوفكم وانتم
تلعبون ونتفرج عليكم ..
******
بقي الجميع بين لعب وضحك وجري هؤلاء الاولاد
وآخرين بين نظرات وهمسات وحرقة قلوب وأمنيات
وتبادل مشاعر الى أن أنقضى الوقت وبدأ أغلب الموجودين
في الحديقة بالانصراف فأنصرف ابو احمد ومن معه
من الرفقة وكانت النظرات تتبادل بين ابو احمد والحبيبة
الجديده بل العاشقة والعاشق .. وصلوا البيت ..
******
مرت أيام وبدأ الدوام وبدأت تداوم وكأن الدوام اصبح
مطلب لتواجه الحبيب القادم بقوة الاعصار .. طلب منها
ان تحضر حفيظة النفوس المضاف فيها ولدها الكبير
ليرى تاريخ ميلاده وهل يمكنه ان يزوج امه أم لا .
احضرت الحفيظة في اول يوم تداوم فيه واعطتها
ابو احمد فنظر فيها فوجد كل شي تمام ولدها مضاف
وتاريخ ميلاده واضح وكان فوق السابعة عشر ولكن
لم يكمل الثامنة عشر بعدة اشهر .. فقال ابو احمد
تخلين الحفيظة معي فقالت الحفيظة وصاحبتها معك
فقال لها امنيتي هذه وان شاء الله تتحقق قريب
وصلت لمكان دوامها ونزلت وذهب هو الى دوامه
وبعد ساعتين تقريبا استأذن وخرج وذهب الى مأذون
شرعي لعقود الانكحه ليسأله .. وعندما وصل إليه سأله
هل هذا الولد يمكنه ان يزوج امه .. فقال لو كان أكمل
الثامنة عشر كان يمكنه ولكن دون الثامنة عشر غير ممكن
فقال ابو احمد عمره سبعة عشر واربعة اشهر تقريبا
يعني دخل في الثامنة عشر فقال لابد ان يكون في
الثامنة عشر فما فوق .. فأنصرف ابو احمد وهو غير
راضيي عن مشواره ذلك وذهب وسأل في محكمة
عقود الانكحه فقالوا مثل ما قال المأذون السابق .
كان الوقت وصل الى نهاية الدوام تقريبا فحضر الى
{ساميه} وأخذها ومشى .. على فكره تلك السيدة اسمها
ساميه .. وصلها الى بيتها واعطاها حفيظة النفوس
وقال لها ما قيل له .. وقررا ان يتم عقد الزواج
اذا بلغ الولد الثامنة عشر ولم يبقى إلا القليل .
وأتفقا أن يبقى الامر قيد الكتمان وأن لا يكون هناك تهور
في العلاقة حتى لا يحدث شي لا تحمد عقباه والعقل
والتعقل طيب ولا يوصل لمهلكه ..
مرت الايام والعلاقة تزداد ثقة وحب وقرب والامنيات
دايمة بينهما وكانا على اتصال دايم ان في البيت وان
في العمل وذلك عن طريق الهاتف فلا يستطيع او لا
يحب ابو احمد ان يتواجد في البيت لئلا يشك فيه احد
الاولاد او كلهم .. وبقي على بعد حتى تأتي الساعة
المحددة ويفاجئ الجميع بالزواج فلا يحدث ما يعكر
صفوهم وتمشي الامور بوضعهم أمام الامر الواقع
خلال تلك الفترة كان أخذ ابو احمد حفيظة نفوس أولئك
الناس وذهب بها الى الاحوال المدنية التي اصبح اسمها
هكذا وقدم الاوراق اللازمة للحصول على سجل أسره
حسب النظم الجديدة ويسمى دفتر عائله وكانت سامية
مضافة في هذه الحفيظة وكان اسمها غير مضاف إليه
الجد . فقام بإضافته بموجب توكيل من ساميه وطلع لهم
دفتر عائله وكل المعلومات فيه صحيحة ووافية .
واصبح ابو احمد قلب ساميه الذي بين جنبيها واصبحت
لا تنام حتى تسمع صوته وكان يبادلها تلك المشاعر
والاحاسيس وكانا سعيدين على أمل لم الشمل قريبا
بعد اشهر قريبه ..
******
نعود الى اسرة ابواحمد واخوانه وهم الجيل الاول
فكانت امورهم طيبه وتمام واخوانه المتزوجين الاول
منهم تم نقله خارج مدينة الرياض كونه احب ان يكون
سائق ويمنح صنف القيادة ولم يجد رقم سائق إلا في
منطقة خارج منطقة الرياض وتم نقله الى تلك المنطقة
وتغير تخصصه الى سائق ومنح الصنف ..
واستمرت الايام تسير بطيئة حسب احساس ابو احمد
وحبيبته ساميه ولكن لابد من الصبر وتحمل الاشواق
للقاء يكون حقيقي وتستطيع الايدي ان تلمس الايدي
وان تجتمع القلوب والاجساد وتنكشف الحقائق لكل الملأ
ولكن كما قلنا لابد من الصبر ولابد من تلك الشهور ان
تمر وتنتهي ..
وفي يوم من الايام وأثناء العودة من الدوام كان ابو
احمد لابس رسمي اثناء دوامه لكون لديه مراجعة في
إدارة من الادارات وعند وصوله لبيت ساميه فتح الباب
وأتت الطفلة الصغيره وقد تعودت على ابو احمد اكثر
من غيرها وقالت له عمي عمي فتوقف ونزل من اجلها
وشالها وطلعها معه في السيارة وكان أحد اخوانها وكان
الكبير واقفا بالباب فقالت له متى تودينا الحديقة ذيك
اللي رحنا لها زمان .. فقال متى تبين اوديكم اوديكم
فقالت اليوم يا عمي .. فقال اليوم الثلاثاء ولكن بكره
الاربعاء يجي بعده الخميس يسير اوديكم يوم الخميس
زين حبيبة عمك .. فقالت زين يا عمي الله يخليك لنا
طبعا الام ما دخلت وفضلت تناظر بنتها وهي عند
ابو احمد والأمل يزيد ويكبر بأن تتعلق تلك الصغيرة
برقبة ذلك العم ويكون عمها بحق وحقيق ..
ودعت الصغيره عمها بقبلة على خده وذهبت
الى امها التي كانت تراقب الموقف بعناية تامة وكذلك
اخوها الكبير . ثم انصرف ابو احمد الى بيته وعند
دخوله الى بيته وجد اولاده كلهم بإنتظار فحن الى تلك
الصغيرة التي ليس لها اب يرعاها ويكلآها بالحب
والرعاية والعطف عليها وأشباعها حنانا ..
في اليوم الثاني في الذهاب الى الدوام .. عند طلوع
ساميه السياره قالت صباح الخير يا أحسن عم وأبو
فقال لها صباح الخير وحياك الله ..
تصدقي لما وصلت بيتي امس استقبلني اولادي
وبعد ما سلمت عليهم تذكره الصغيره وحنيت لها
فأنا اقبل اولادي وهي لا يقبلها احد ويدللها ويحبها
فتمنيت العوده لها واحتظانها .. فقالت ساميه قلبك
رقيق ابو احمد الله يحفظك ويخليك .. فقال لها تسلمي
فقالت بس تراني اغار .. عليك فقال من بنتك جنينتك
الصغيره فقالت المحب ما يعرف صغير وكبير .
فقال لها ما اصدقك في كلامك ولكن اقول لك هي
في الحجر وانتي في القلب يرضيك كذا فقالت
اذا كان كذا أأيه ارضى ..
انتهى الدوام في يوم الاربعاء وعادوا الى بيوتهم
ومر على اسواق في طريقة واشترى حلاوى وعروسه
فقالت لمن هذه فقال لبنتي حبيبتي فسقطت دمعة من
عين ساميه .. وقد راء الدموع في عينيها فقال لها
قرب الوقت وان شاء الله قريب جدا تكون في حظني
وارعاها وما اقصر معها أطمئني .. فقالت واثقه ولكن
القلب ما يتحمل وانت بطريقتك هذه تجعلني اغيب عن
الوجود واسرح في سماء الاحلام .. فقال كل انسان ما
يجب عليه يفعله وبدون تكلف أو رياء .. وصل ابو احمد
وحبيبته الكبيرة الى البيت .. فكان كما توقع الصغيره
تنتظهر فبمجرد ما وصل فتحت الباب وذهبت اليه
جري فوضع الحلوى والعروسه وراء ظهره وقال
لها وش تتوقعي جبت لك فقالت الصغيره اكييد
جبت لي حاجه حلوه .. فأعطاها الحلوى والعروسه
فأخذتها ونطت عليه فأحتظنها وحملها فقبلته على خده
وقبلها ودخلها وودعها وودع أمها بالاشاره وذهب .
وكان على موعد ان يأتيهم بعد العصر مباشرة يوم
الخيس ليذهبوا الى الحديقة ..
وفعلا جاهم وقد احضر معه اشياء كثيره حلويات
وبعض الاشياء الحلوة .. وصل الى بيت ساميه فوجد
الجميع جاهزين ومحضرين الشاي والقهوة واشياء
عملوها في البيت .. ركبوا مع ابو احمد في السيارة
ومشوا .. وكانت الرسائل تروح وتجي عبر مرآة
السيارة مع ان الهرج والضحك والبسطة من الجميع
وتبادل الكلام .. ولكن هناك شفره لا يفهما إلا من يرسلها
ويستقبلها وهي شفره حركيه صامته تماما ..
وصلوا الى الحديقة وطار الجميع الى المراجيح
والالعاب ولم يبقى إلا الولد الكبير الذي ننتظره
ليبلغ الثامنة عشر حتى يستطيع ان يجمع قلوب
حرقها الشوق والبعد ..
تم تقديم القهوة والتمر وبعض الحلى المصنوع في البيت
صنعته ساميه خصيصا .. وبعد تناول القهوة قام الولد
الكبير وذهب بعد ان قال عن اذنكم ابي اروح اتمشى
في الحديقه شويه وامر عند اخواني واخواتي ..
فقلنا براحتك ..وكانت تتبسم ساميه وكذلك ابو احمد
وعند ما توحدوا الاحباب والعشاق بدأ الصمت شوقا
يتحرق بنار الانتظار المقيت والصعب والكل لا يجد
طعما للنوم أو الاكل او حتى السواليف فكل شي توقف
عند حافة معينه وهي متى يأتي ذلك اليوم الذي تجتمع
فيه الاحبه وتطمئن بأن لا بعد ولا فراق ويصبح
المستحيل حقيقه ماثله ...
مرت اربعة اشهر ونصف من السبعة أشهر المنتظره
فقال ابو احمد وش خطتك المستقبلية .. فقالت انت
ابوها وسمها .. فقال اسمها ساميه .. فضحكت ضحكه
مشروكه ببعض الدموع .. فقال ابو احمد هذه
دموع الشوق والانتظار المر والصعب
وأعلم انها تداوي جروحي ولكن لا احب ان أراها
فهي تجعلني اخاف من المستحيل ان يستمر ..
فقالت ما يجيك مستحيل يالغالي وكل شي تحت أمرك
فقال وش رايك بقي حوالي شهرين ونصف ويكمل
الولد الثامنة عشر .. ومعها تنتهي المدارس وتأتي
العطلة الصيفية ويكون هناك إجازة بالنسبة لك ولي
وانا ...

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
01-26-2016, 08:28 PM
الجزء السابع عشر :

أقدم إجازه وبمجرد إنتهاء المدارس في نفس اليوم الذي
نعقد فيه نسافر الى المنطقة الغربية مكة المكرمة نأخذ
عمره ثم الى جده والعودة مرورا بالطائف ونقضي كم يوم
هناك .. فقالت رائع والاولاد فقال والاولاد معنا بالتأكيد
ما نخليهم ففرحت انه راح يأخذ اولادها وراح يتقبلهم
ويحسن إليهم ولا يتضايق منهم .. فقالت عندي رأي لك
ان أعجبك تنفذه وأن ما أعجبك ماهو ملزم . فقال وماهو
فقالت أنت مستأجر بيتك . فقال ابو احمد نعم مستأجر
ليه تسألي فقالت بيتي الدور العلوي فاضي فأن أحببت
تسكن فيه وتكون قريب منا وحنا قريبين منك . فقال لها
جميل بس ترين ما اسكن فيه بدون إيجار فقالت ليش
فقال كله إلا هذا تعرفين ان البيت بيت اولادك ماهو لك
وحدك ورثتوه عن ابو أولادك وهذا يعتبر حلال إيتام
وانا ما اقبل السكن إلا بإيجار أدفعه .. فقالت على
راحتك .. فنظر لها ابو احمد وقال مهر الغاليه كم تبي
فقالت اللي يعجبك لو تقول ريال ما رفضت خيرك سابق
يالغالي .. فقال الله يغليك ويرفع قدرك . مهرك عشرة
آلاف ريال وهديتك تشوفينها.فقالت بارك الله فيك واخلف
عليك .. تم الاتفاق على كل شي حتى مصاريف الرحلة
التي سوف يروحونها الى المنطقة الغربية مكه وجده
والطائف تم تأمينها من ابو احمد وشاركت معه غاليته
ساميه ما قصرت ..
******
في الصباح وقت الدوام وفي الطريق والعاشقان يتبادلان
الكلام قال أبو احمد أنتهى شهر ونصف وبقي شهر
وقربت الاختبارات ولم يبقى عليها وقت طويل وان
شاء الله يمضي هذا الشهر الباقي على خير ونخلص من
هذا العذاب .. فقالت الله لا يعذبنا وين العذاب .. فقال لها
انتي بجانبي دائما ولا أستطيع حتى لمس يدك وكأني غريب
هذا ماهو عذاب .. فقالت الحمد لله حنا عقال وفاهمين
وان شاء الله يستر علينا رب العالمين ويكفينا شر كل
شي .. فقال ابو احمد ما يحس بالرمضى إلا اللي ماشي
حافي .. فضحكت وقالت عين خير . وصلها الى عملها
وراح لعمله وفي الرجعة رجعها وراح لبيته وهكذا كل
يوم فمرت الايام وبدأت الاختبارات وأنشغل الجميع بها
وبالاولاد والمذاكره .. بقي على نهاية الاختبارات
واستلام النتائج اسبوع واحد . فأخذ ابو احمد دفتر
العائلة الخاص بساميه واولادها وذهب للمأذون الشرعي
الذي سأله اول مره وقال له الولد الكبير أكمل الان
الثامنة عشر سنه فهل يمكنه ان يزوج أمه يالشيخ بارك
الله فيك . فقال اشوف السجل .. وبعد ان نظر فيه وتأكد
قال نعم يمكنه ان يزوج أمه لا مشكله .. فقال ابو احمد
وش المطلوب فقال المطلوب إحضار إثبات الهوية للأم
وولدوها واثنين شهود فقط . فقال ابو احمد هذه
هي الهوية للولد ولأمه تكفي فقال نعم تكفي .. فقال
متى نجيك يالشيخ فقال الشيخ في أي وقت أتصل عليه
قبل تجي هذا رقم هاتفي .. فشكره ابو احمد وذهب
وفي اول مقابله بساميه قال لها ما قال له المأذون
ففرحت ولكن بان عليها عبوس فقال ابو احمد خير ان
شاء الله ليه هذا العبوس والتنكد .. فقالت مشكلتي
عويصه وش اقول لأولادي وناسي ما راح يخلوني في
حالي .. فقال ابو احمد مالك إلا تواجهينهم بالامر الواقع
وخليهم يبلطوا البحر .. فسكتت وبعد حين قالت الظاهر
ان مالي إلا كذا .. يالله خير .. فقال ابو احمد بعد اسبوع
تسلم النتائج وتنتهي الدراسة وتكوني فاضية ولازم
نحدد وش نسوي .. فقالت أنا تائه وما ادري وش اسوي
فقال ابو احمد بكره تأكدي من عملك متى تبدأ الاجازة
وتعطلون بالضبط وانا أقول لك وش تسوي..
عندك والشر ما يجيك لا تهتمي . فقالت أبشر ..
******
وفي طريق العودة في ذلك اليوم . بمجرد ما ركبت في
السياره ساميه قالت باقي علينا بقية هذا الاســــــــــبوع
والاسبوع القادم فقط ونعطل .. فمد لها ابو احمد ظرف
وقال سمي .. فقالت وش هذا فقال هذا مهرك يمكن
تحتاجي شي على شان تجهزي نفسك نهاية الاسبوع
الجاي مسافرين وراح نعقد يوم الاربعاء قبل السفر بيوم
ولازم تكوني جاهزه .. فقالت خل الفلوس معك ماني
محتاجه لها الحين وعندي خير ولله الحمد .. فقال هذا
حقك بكيفك فيه .. فقالت زين بس الاولاد فقال وش فيهم
فقالت مدري وش اسوي فيهم وش اقول لهم مره ماني
عارفه شي . فقال لها ابو احمد انتي ما لاحظتي عليهم
شي او قد ناقشوك في شي فقالت الصغار ما يعرفوا شي
والكبار مره جوني بناتي الكبار مسيرات وجلسنا
نسولف وكان الولد الكبير موجود وما غيرهم فقالت
بنتي الكبيره يمه وش حكاية ابو احمد هذا اللي يوديك
ويجيبك .. فقلت لها وش فيه .. فقالت لازق فيك ويروح
فيك ومرات يأخذك واخواني ويوديكم ويجيبكم وش
الحكاية .. فقلت لها الحكايه يأخذ اجرته على تعبه وش
المشكله .. فضحكت البنت الاصغر وقالت لا يكون
يايمه عينه عليك .. فقالت الكبيره ما فيها شي اذا كان
رجال محترم وكفو تزوجيه .. فقلت لها وانتم توافقون
فقالت وليه ما نوافق اذا كان رجال ثقه ويشيل الحمل
يستاهل . وكان ولدي الكبير ساكت ما قال شي وبعد
ما راحوا البنات جلس عندي وقت طويل وكأنه يبغاني
اقول له شي .. فلم اقول شي .. فقال يا أمي انتي صحيح
تبين تتزوج .. فقلت ليه تسأل فقال أبي اعرف وترين
انا ماعندي مانع واشوف الرجال هذا اللي اسمه ابو
احمد ما عليه وانتي تعرفينه اكثر مني .. فقلت يعني
انت موافق فقال قلت لك ماعندي مانع قلت له تراك
انت وليي بعد الله واللي راح يعقد عليه .. فقال ياامي
الساعه المباركه اللي تلقين اللي يساعدك ويهتم فيك
انا ماني معقد ولا أعقدك . فقالت تسلم يا ولدي بارك
الله فيك انا لو ابي اتزوج كان تزوجت من زمان فأنتم
يا اولادي انتم اهم شي في حياتي ولا يمكن ان اجعل أي
شي يؤذيكم .. وابو احمد رجل طيب وذو اخلاق وأمين
حتى انه رفض يسكن في بيتنا اللي فوق إلا بإيجار فقال
ليه هو يبيه فقلت له أنك سألت مره مين اللي ساكن فوقكم
فقلت فاضي البيت . فقال اذا تأجرونه مني أستئجرته
ولكن لازم تندفع الاجرة اولا وقبل كل شي وفي اوقاته ..
وهذا اللي صار .. فقال ابو احمد أجل وش تخافين منه
ما دام ان الكبار ما عندهم مانع الصغار هم اسهل شي
فقالت على خير ..
******
قال ابو احمد لأخوانه أنه سوف يتزوج ويمكن يسافر
لمدة اسبوع او اسبوعين واذا جاء راح يعلن الخبر
واعطى زوجته مصارف وقال لها انه مسافر في شغل
واذا تبي شي تقولي لأحد أخواني وتعطيه فلوس ويجيب
لكم ما تريدون وجهز نفسه تماما وذهب الى ساميه وأخذها
ليوصلها لعملها .. فقال لها ما بقي إلا اليوم وبكره وتبدأ
الاجازه الصيفيه وأنه أستلم وثيقة إجازته واصبحت جاهز
وانه بكره الاربعاء سوف نعقد عقد الزواج في الصباح
بدأ على ساميه الخوف والارتباك .. فقال سلامات وش
فيك فقالت مدري مدري يا ابو احمد خايفه جدا .. فقال
من ايش تخافين الله يهديك .. فقالت مدري وش فيه
خايفه جدا ومدري وش فيني .. فقال اذا رجعنا تقولي
لولدك كل شي وتصارحيه وأن العقد راح يكون بكره
ولا يكلم احد وخلي كل شي تحت الكتمان حتى يتم بعدها
ما احد يقدر يسوي شي مهما حاول .. فقالت تعتقد ان
كل شي راح يكون تمام وهادئ وتمر الحكايه بسلام
فقال نعم توكلي على الله .. ثم قال مازحا ليه ما أنتي
استلمتي مهرك يا عروس .. فضحكت وقالت تراه
مثل ماهو في ظرفه ما حتى فتحته ..
فقال ابو احمد خلاص مثل ما قلت لك تكلمي مع ولدك
الكبير فاذا أبدا موافقته اجمعي اولادك كلهم وقولي لهم
انا مسافرين تمشيه جده ومكه والطائف وراح ناخذ عمره
واللي راح يودينا ابو احمد ولا تقولي عن الزواج إلا
لولدك الكبير وخلي الامر بينك وبينه سر حتى يتم العقد
وبعدها يكون الامر في يدي انا وما احد يقدر يقرب مني
زين فقال زين والله يسهل الامر . فقال لها اذا فهمتي
من ولدك موافقته وقلتي للباقين عن السفر شوفي وش
يقولون واعطيني خبر .. فقالت ان شاء الله وابشر ..
نزلها ومشى الى بيته .. وبعد العصر اتصلت عليه
وقالت سويت اللي قلت لي .. فقال ابو احمد وش صار قالت
ولدي قال ابشري يا أمي رجال تتزوجيه بالحلال يستر
عليك ويحب اولادك ويراعيهم احسن من القعده كذا
فقال ابو احمد والصغار قلتي لهم فقالت قلت لهم وطاروا من الفرح
خاصة حبيبتك فقال .. ياحي فالهم .. يالله بكره الصباح
امرك الساعه 9 وابي اطلب من اثنين من اخوياي يروحوا
معي يشهدون والامر سهل .. فقالت ان شاء الله ..
بات ابو احمد على أمل ان يكون اليوم الثاني هو يوم
فرح وسعاده .. ودعا الله التوفيق ..
******
قام ابو احمد ثاني يوم الصباح وقد جهز شنطة ثيابه
وسلاحه طبعا عنده مسدس مصرح دايما يأخذه معه في
حالة السفر .. ومر على ساميه ففتح الباب ولدها الكبير
الذي سوف يذهب معهم ليعقد لهم الزواج .. فجاء عند
ابو احمد ومد يده وسلم على أبو احمد وقبل جبينه وقال
تفضل يا عمي قهوتك جاهزه .. فقال ما يمدينا ولكن في
وقت أخر ان شاء الله .. فقال يا عمي قهوتك جاهزه
تراني مقصر معك المفروض تشرب قهوتك عندنا
من وقت طويل وانا اكبر اخواني وراعي البيت وانت
الخير والبركه .. فنزل ابو احمد ودخل واذا قدامه
ساميه لابسه ومتعدله ومتبرقعه فقط وفي انتظاره
فقالت يالله حيه .. ولدك رفض يروح إلا بعد ان تشرب
قهوتك وتعرف ان لك مكانه ومقدار وانت تكون راعي
البيت فيما بعد ولك الكلمة الاولى والاخيره .. فقال
ابو احمد تسلم يا ولدي بارك الله فيك وانت نشمي وكفو
وعساك دايم على القوة .. صبت ساميه فنجان قهوه
ومدته لأبو احمد وبغت تروح مع الفنجان لولا الحياء
وصبت الثاني لولدها .. تقهوى ابو احمد فنجانه وقام
وقال يالله تأخرنا .. فقالت تقدموا وأنا ألحق عليكم
ولكن انتظر فيه من يسلم عليك يا ابو احمد .. فقال
هلا باللي يبي يسلم عليه ويسلم .. وغابت شوي
وعودت ومعها الحبيبه الصغيره وهي تبتسم فسلمت
على ابو احمد وقالت كيف حالك يا عمي .. ثم حضرت
أختها الاكبر منها وليست كبيره فهي اكبر بسنتين تقريبا
وجاء الاخ الثاني والثالث وسلموا كلهم على ابو احمد
ثم خرج ابو احمد والولد الكبير ولحقت بهم ساميه
وطبعا رايحين الى المأذون حسب الاتفاق ..
وصل ابو احمد ولحق به الشهود المتفق معهم ..

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
01-26-2016, 08:29 PM
الجزء الثامــــن عشر :

ودخلوا على المأذون وله مكتب خاص في بيته خاص
لمثل حالة ابو احمد واللي معه يجري فيه العقود .
فقال من الولي فقال ابو احمد هذا هو وطبعا كلمتك
عنه قبل كذا فقال المأذون أيه تذكرت وهذه المرآة
أمه . فقال ابو احمد نعم وهؤلاء الشهود وهذه هواياهم
وهذه هويتي .. فقال متفق على المهر والشروط فقال
ابو احمد نعم المهر متفق عليه ومقبوض فقال للولد
قبضت المهر فتبسم الولد وقال أظن أن أمي استلمته
فقال لها المأذون استلمتي مهرك .. فقالت نعم فقال
لها وكم هو فقالت عشرة الاف واستلمته كامل مكمل
فقال للولد توافق تزوج امك من هذا الرجل .. فقال
الولد نعم اوافق .. فبدأ الشيخ في أجراءات العقد
وتم ووقع الجميع فباركوا الشهود لأبو احمد كونهم
من زملاءه وخرجوا فقال ابو احمد لساميه وولدها
انتظروني في السياره .. فقال الشيخ بكره ان شاء الله
تمر تأخذ عقد الزواج .. فقال ابو احمد بكره ان شاء الله
مسافرين وتعرف اليوم اخر دوام وودي أوثق العقد من
المحكمة .. فقال أجل مرني بعد ساعه تلقاه جاهز وفي حفظ
الله .. فخرج ابو احمد الى السياره فنزل الولي وقبل
راس ابو احمد وقال له مبروك يا عمي وأهلا بك راعي
البيت ووالدنا وعزنا بأذن الله .. ففرح ابو احمد بهذا
الفأل واستبشر .. وشكره وطلع السياره ومشوا
قال ابواحمد أبي اوديك البيت وابي ارجع للمأذون
على شان أخذ عقد الزواج واروح اصدقه من المحكمة
وبعدها نمر انا وامك نأخذ حاجه لازمتنا وانت واخوانك
أستعدوا ترانا بكره نبي نمشي اول شي ناخذ عمره
وبعدها نقضي وقت في مكه وجده والطائف .. فقال
في حفظ الله أنا ودي اجلس هنا بالرياض يروح معكم
اخواني اثنين الصغار واخواتي الصغيرات فقط اذا
مايضاقونكم فقال ابو احمد بالعكس هم نور السفره
وبركتها .. فقال الله يبارك فيك يا عمي ويسلمك ويكتب
لك الاجر .. فشكره ابو احمد ووصلوا البيت فنزل الولد
ومشى ابواحمد وناظر في المراية خلفه واذا تلك الشيخة
المبتسمه تكاد تطير من الفرح .. فقال لها ما باركتي لي
ولنفسك .. فقالت الله يبارك فيك ويبارك عليك ويكتب
لنا التوفيق .. فقال قومي تعالي هنا تراك مرتي الان
فقالت يا ويلي الحين اجي جنبك فقال أجل متى تجين
فقالت أبشر وتأمر أمر يا ابو العيال ويا تاج راسي
فقال تسلمي وقف بعد ما مشي بعضا من الطريق
وركبت بجواره ونظرت إليه وقالت يا حي فاله
الغالي ويالله سلمه واكتب له التوفيق وسعادة الدارين
فقال تسلمي ووضعت يده بيده وقبلتها وهي فرحه
مسروره .. وصل ابو احمد الى منزل المأذون فطرق
الباب وفتح الشيخ وعاد واحضر عقد الزواج بعد ان
أعطاه ابواحمد ما يعطى المأذون بالعاده .. وشكره
وعاد الى السياره ووضع العقد في يد ساميه وبارك
لها .. واتجه الى المحكمة وصدق العقد ثم عاد الى
البيت ودخل بعد دخول ساميه .. وتفاجأ ببنات ساميه
موجودات الكبار والصغار وجميع اولادها أربع بنات
وأربعه عيال .. وهم في المجلس مستعدين لأستقباله
ومجهزين عصيرات وطرطه وأشياء حلوه مع قهوة
وتمر وما يقدم في مثل هذه الاحوال ..
فسلم الجميع على ابو احمد وأحببن رأسه ويقولون
له جميعا يالله حي عمنا ويا هلا به .. ففرح بهذا
الفعل الجميل .. وقال أخوهم الكبير وش فيكم يا بنات
متغطيات ترون هذا مثل ابوكم وهو محرم لكم وراكم
ما تكشفن .. فكشفن وسلمن مرة أخرى على العم .
فأخرج ابو احمد العقد وقال للجميع يا اولادي الاعزاء
هذا عقد الزواج مصدق من المحكمة واصبحت الان
زوج امكم وأنتم أولادي بموجب شرع الله ويسرني
ان اقول لكم أني تحت أمركم فيما تحبون وما راح
تشوفون ان شاء الله إلا كل خير وسعاده ..
فشكروه وتباركوا بوجوده وقالوا البيت بيتك وحنا
عيالكم والله يكتب اللي فيه الخير والبركه .
فقال للجميع أستأذنكم انا وأمكم نبي بعد العصر نروح
لنا أشياء نحتاج نجيبها وأن تأخرنا استعدوا للسفره بكره
الصباح ان شاء الله..فقالوا ان شاء الله فقالت الصغيره
ابي اروح معكم يا عم فقال ابواحمد أكييد تروحي معنا
وكلنا نبي نروح ان شاء الله بس الحين نروح نجيب
مقاضي لنا وأرجع وبعدها نسافر ان شاء الله وانتي معنا
فقالت طيب يا عم بس لا تتأخر علينا .. فضحك الجميع
لكلام الصغيره الحلوو والجميل .
******
خرج ابو احمد ومعه ساميه وهي تكاد تذوب من الخجل
وهي راكبه بجانبه ولا تدري أين سيذهب ابو احمد
وأيش في رأسه .. فقال لها وش فيك حبيبتي كأنك
خائفه او مضطربه فقالت والله يا ابو احمد مدري وش
اسوي ويمكن ما اقدر اوقف على رجولي فقال لها
ابو احمد لا تخافي حياتي فأنتي مع من يحبك ويخاف
عليك ولن أزعجك ولن افعل ما يزعجك .. فقالت
تسلم بارك الله فيك .. فقال سوف نذهب الى السوق
وبعدها نشوف لنا مكان نرتاح فيه فأنتي زوجتي وانا
زوجك ولا هناك ما تخافين منه ليش انتي خايفه
ومضطربه .. فقالت ماني خايفه بس ما كنت متوقعه
ان اللي حصل بيحصل .. فقال لها ما انتي مرتاحه للي
حصل قالت إلا ولكن مدري وش اقول .. المهم كانت
مضطربه ومرتبكه وتلخبط في كلامها .. فقال لها ابو
احمد انا انسان وانتي انسانه ولن نكون إلا كما يكون
الناس في اخذهم وتصرفاتهم أطمئني انا عارف وش اللي
مشغلك .. فقالت وش هو فقال اقول لك فيما بعد الحين
صلي على رسولك وأهدأي .. فقالت اللهم صلي وسلم
على رسول الله . فضل ابو احمد يمشي إلا أن فتحت
الاسواق بعد صلاة العصر فذهب الى احدى الاسواق
واوقف سيارته وقال لساميه تفضلي انزلي فقالت وين
تبي تروح فقال تعالي معي وسترين وين ابي اروح
فقالت سم انا وين اروح ما عاد لي غيرك بعد الله وين
ما تروح اروح فأمسك بيدها وضغط عليها وقال على
الرحب والسعة وحياك .. دخل اسواق الذهب وطلب
من أحد بائعي الذهب ان يحضر له نوع اختاره من
الذهب عباره عن اربع غوائش وخاتمين وتعليقه حلووه
وحلقان ودبلتين .. وبعد أخذ المقاس بالتمام ومعرفة
القيمة دفعها ابو احمد وذهب الى مكان عطورات
وادوات المكياج .. فطلب انواع من العطور الجميلة
والرائعة وبعض اللواشن والكريمات وما تحتاجه
النساء .. ثم انتقل الى محل الملابس النسائية واختار
لها عدة انواع من الملابس الخاصة والجميلة وأخذ
جميع ما اشتراه وكانت ساميه تنظر لما يفعله ابو احمد
ولا تعترض ولا تطلب ولا تختار ولكن تختار المقاس
فقط حتى لا يكون ما شراه ابو احمد غير مناسب من
ناحية القياس .. ثم خرج وذهب الى السياره وساميه
صامته ولكن كانت كلما طلب ابو احمد شي أعجبت
به دون ان تتكلم فكانت فقط تمسك بيده وتشد عليها
لما ترى من ذوقه واختياره الرائع ..
******
عاد ابو احمد الى سيارته برفقة زوجته ساميه وقد
تغير حالها وبدأت هاديئه ومطمئنه وتكاد تلتصق
بزوجها لما تراه من طيبه وكرمه وذوقه الرائع والمميز
ومشى بسيارته وجميع ما شراه في اكياسه وقد
أستأجر شقه صغيره مفروشه في احد الاماكن وجهز
فيها بعض ما يلزم طبعا كان هذا في الليلة السابقة التي
سبقت العقد .. والمفتاح معه في جيبه .. فوقف بجوار
تلك الشقة ونزل واشار لها بأن تنزل فنزلت ولم
تعترض وطلع الى شقته وفتح الباب وقال لها تفضلي
يا عروس واهلا بك .. فدخلت مطمئنه مرتاحه وكشفت
وجهها لأول مره أمام زوجها وحبيبها .. واقتربت منه
وقالت هذا كله من أجلي .. فقال نعم وتستاهلي فأنتي
غالية عندي ومكانتك اعلى من هذا .. فقبلت رأسه
وكادت تقبل يده ولكنه منعها .. ثم علق شماغه وجلس
على احدى الكنبات الموجوده في تلك الشقة . وقد
احضر بعض العصائر وبعض المأكولات الخفيفه
فعلقت عباتها وشيلتها كما فعل واقتربت منه وجلست
بجواره وقد جاب باقة ورد جميله وكتب عليها إهداء
جميل ورائع وكانت الباقة موضوعة على الطاولة
التي امام الكنبات التي يجلسون عليها .. فقدم
العصير لزوجته ولم يمسها أو يقترب منها .. حتى
لا تنزعج او تخاف .. فمدت يدها ليده وقالت ما
خليت بنفسي أي شي وجبت اكثر مما كنت اتوقع ..
زوجتك تحت امرك يا ابو احمد .. انت مدري وش سويت حتى راح عني الخجل والاضطراب والخوف
انت رائع يا ابو احمد ولا يعلى على رايك وتفكيرك
فشكرها ابو احمد .. قامت ساميه وفتحت الاكياس
وأخذت الذهب ووضعه على الطاولة أمام ابو احمد
وقالت له أبي ماء لو سمحت فقال في الثلاجة اللي
امامك .. فقالت لا هوه أنا ابي ؟؟ وصارت لا تعرف
ماذا تقول او تفعل بنفسها شي ودها تسويه ولكن ما قدرت تقول
لأبو احمد .. فقال لها انا راح اجيب غرض من السياره
واجي الحين لا تخافين ما راح اطول فقالت طيب وهي
منكسه راسها .. بقي خارج الشقه بعض الوقت حتى
علم انها سوت اللي تبي تسويه .. فعاد وطرق الباب
فقالت تفضل . ودخل فوجد إنسانه غير التي ترك خلفه
عندما نزل وأستقبلته عند الباب وقد غيرت ملابسها من
التي أتى بها ابو احمد ووضعت بعض المكياج والعطر
وما الى ذلك .. فأمسكت بيده حتى جلس وجلست بجوار
وقالت انت ساحر أو ايش حكايتك .. فتبسم وقال
لا ساحر ولا شي بس عرفت انك تبين تبدلين ملابسك
ولكن مستحيه مني وخرجت حتى تأخذي راحتك واجيب
بالمره ماء من السياره .. فضحكت وقالت ماء هاااه .
فبادلها الابتسامة .. ثم قالت له عاد لبسني هديتك
الله يخلف عليك وتسلم بارك الله فيك كفيت ووفيت
فقال ابشري .. قام بتلبيسها كل الذهب اللي أحضره
وتناولوا العصير وبارك لها وباركت له في سعاده
وسرورخياليه..ثم قضوا اوقات جميله هو وزوجته
تلك الليلة ولم يعود الى البيت كما وعدوا.ولكن اتصل على
الاولاد وقال لا تخافوا حنا بخير ان ماجينا الليله نجي
بكره الصباح على شان نمشي ونسافر .

كونوا معي في الجزء القادم ...

الشفق
01-27-2016, 07:14 PM
حضور ومتابعه فقط
قصه رائعه بروعة بطلها وكاتبها في آن
عند نهايتها لي وقفه مطوله مع احداثها
شيخ شفق ( ابو احمد)
سلم الفكر ولا ثلم القلم
تستحق التقييم والتميز والتقييم
مودتي لك
،
الشفق

سهم المحبه
01-27-2016, 08:28 PM
حضور ومتابعه فقط
قصه رائعه بروعة بطلها وكاتبها في آن
عند نهايتها لي وقفه مطوله مع احداثها
شيخ شفق ( ابو احمد)
سلم الفكر ولا ثلم القلم
تستحق التقييم والتميز والتقييم
مودتي لك
،
الشفق

اشكرك فاضلي الشفق وتسلم ويسلم راسك اخي العزيز
تقييم جميل ورائع وتميز اشكرك عليه وإضاءه جميله لهذا المتصفح إطلالتك .

لست بطل القصة وأن خيل لك أخي العزيز تشابه أسماء فقط و ابو احمد كثيرين
وبطلها الحقيقي كما ذكرت في بعض الردود هو ما زال حي وبصحة وعافية وله من العمر
الان حوالي السبعين .. وأسرته بكاملها موجوده معه .. نسأل الله له العافية والسلامة
وقد أستأذنت منه في كتابة هذه القصة ووضع بعض الاضافات كتابيا .. ولست أنا البطل
احببت التنويه بارك الله فيك وفي أخر القصة تنويه بذلك

اشكرك مرة أخرى ويسلم راسك الشفق ودمت بخير وسعادة ..

سهم المحبه
01-27-2016, 08:51 PM
الجزء التاسع عشر :

وبقي ابو احمد
وزوجته ساميه في تلك الشقة تلك الليلة وهم في أسعد
حال وأمتع وقت .. وفي الصباح اليوم الثاني حوالي الساعه
9 صباحا عادوا فوجدوا الاولاد على احر من الجمر
أستعدادا للسفر ..
******
بدأت ساميه وأولادها في تجهيز حاجياتهم لوضعها في
السيارة استعداد للسفر وابو احمد يجلس في المجلس
فكلما مرت حوله او قريبا منه ونظرت إليه أبتسمت
وكأن هناك ما يجعلها تبتسم ؟ بل هناك الكثير مما يجعلها
تبتسم فزوج محب وذا شخصية رائعة جدا ويحبها
ويحب اولادها وسياخذهم لرحلة متوقع انها ستكون
جميله ومميزه وهناك في النفس والمشاعر ماهو اكبر
ويحتاج لأكثر من أبتسامه بكثير .. المهم جهز كل شي
وتم وضعه في السياره وودعوا اثنين من الاولاد الذين
لن يذهبوا في تلك الرحلة فأمسكت البنت الصغيرة بيد
ابو احمد وقالت يالله مشينا وكانت الام تنظر لأبنتها
وزوجها الحبيب في رضى وسعاده .

ركب الجميع السياره وركبت الصغيره بجانب ابو احمد
قدام وبجوارها
أمها وهي في اسعد ما يكون ومشوا متوكلين على الله في
إتجاه طريق الحجاز كما تسمى الى مكة المكرمة
لأداء العمرة اولا .. وكانت الطريق كأنها مرزوعة
بالورود والرياحين لما بين أولئك المجموعة السعيدة من
تألف وحب وراحة بال .. بعد مسافة من الطريق
نامت الصغيرة فوضعتها أمها في حجرها وعند
وصولهم لأول محطة لتعبيئة بنزين وشراء ما يحتاجون
لسفرهم أرجعت الصغيرة عند اخوانها وفتحت درج
السيارة ووضعت الظرف الذي أعطاها ابو احمد وفيه
مهرها العشرة آلاف ريال ونظرت إليه كأنها تقول هذا
المال إحتياط اذا احتجت فهو تحت أمرك .. فتبسم وقال
لها لو خليتيه معك أحسن ما حنا مخلينه في السياره ينخاف
عليه ينسرق .. فقالت عاد بكيفك .. فقال خذيه وشيليه
معك وماهو بعيد اذا احتجته قلت لك .. فقالت حاضر
يا .. ولم تكمل فقال لها وصلت وأعرف وش بغيتي
تقولي تسلمي .. فتبسمت وقالت ما قلت لك أنك ساحر
فقال لها وانا رديت عليك في وقتها فوضعت يديها
على وجهها وتبسمت وكأن ابو احمد ذكرها بشي هام
لن تنساه .. المهم واصلوا السفر حتى قرب الميقات
فأستعدوا وأحرموا جميعا وابو احمد يعلم الجميع وش
يقولوا وكيف يكون الاحرام .. دخلوا مكه فوضع سيارته
في مكان آمن وذهبوا للحرم وطافوا وسعوا وقصروا
وحمدوا الله بعد آداء العمرة ثم عادوا الى سيارتهم وأتجهوا
الى مدينة جده ولم يكن أحد يعرفها غير ابو احمد فقام
يعرفهم على الاماكن والاتجاهات .. وعند وصولهم
أستأجر ابو احمد شقه لها غرفتين وصاله وحمامين
ومطبخ .. ودخلوا فيها .. وبعد جلوسهم أرتاح الجميع
بعض الوقت فأراد ابو احمد الخروج فقالت زوجته
الى أين فقال اجيب بعض الاشياء قهوه وما يلزم وكذلك
سكر وشاي وما نحتاجه .. فقالت أما القهوة وما يلزمها
من بهار وقدوع فموجوده باقي ادوات الشاي .. فقال ما
يخالف اجيب اللي ينقص وماهو موجود.فقالت أجي معك
فقال حياك لا مشكله .. فقالت لأولادها شويه ونجي ما
راح نتأخر نجيب مقاضي لنا ونعود..فقالوا طيب يا أمي
خرج أبو احمد وبعد ان صك الباب خلفه أمسكت بيده
وهي تبتسم وكانها لا تمشي على الارض فقال لها سعيده
دائما .. فقالت بوجودك يالغالي ان شاء الله . الله لا
يحرمني منك ويحفظك .. قال تسلمي في حياتك ان شاء
الله .. شكرته واستمروا وركبوا في السيارة فقال لها
أخذتي الظرف من الدرج .. فقالت نعم شلته في الشنطه
بالشقه . فقال انتبهي عليه وإلا خلينا نحطه بالبنك احسن
ما يضيع او ينسرق فقالت خذه وتصرف فقال لها ما
عندك حساب في البنك فقالت إلا عندي .. فقال خلاص
بعدين نمر وندخله في حسابك فقالت ليش ما تحطه بحسابك
فقال لا هو لك حطيه انتي في حسابك فقالت بحسابي او
بحسابك الحال واحد.فقال لها لا حطيه بحسابك .. فقالت
ان شاء الله .. اخذوا ما يحتاجونه وعادوا الى شقتهم
فأول ما دخلوا تعلقت الصغيرة في ابو احمد فأحتظنها
وسلم عليها وقالت متى تودينا البحر والملاهي يا عمي
فقال اليوم ان شاء الله يا حبيبة عمك .. جلس ابو احمد
وراحت ساميه ترتب الاشياء في المطبخ وتسوي قهوة
وشاي وجابتها وجلسوا في الصالة الجميع اللي يتقهوون
واللي يأكل من اشياء احضرها ابو احمد .. فقال ابو احمد
حبايبي هذه الغرفة لكم رتبوا حاجاتكم فها وهذه الغرفة
لي انا وامكم ونبي نرتاح من تعب السفر وبعدها نطلع
وأوريكم البحر والملاهي والالعاب في جده وما اخلي
بنفوسكم شي .. فقالوا ان شاء الله وتسلم يا عمنا بارك الله
فيك .
******
قضى ابو احمد وزوجته ساميه في جده ومكه والطائف
أسبوعين كامله بين البحر والملاهي وشوارع وحدائق
جده ثم الى الطائف للنزهة في الشفاء والهداء وداخل
مدينة الطائف وكانت أوقاتهم من أسعد ما يمكن .
والاولاد فرحين مسرورين .. وكانوا لا يجلسون
كثيرا مع امهم وابو احمد لا يعلم هل امهم
التي قالت لهم ذلك أم هم من حالهم وفي الحالتين كان
الوضع رائع بحيث يتبادلون الحديث ابو احمد وزوجته
ساميه .. عادوا الى مدينة الرياض وبعد أن ارتاحوا في
بيت ساميه ولم يذهب ابو احمد الى بيته ساعة وصوله
بل بقي لدى ساميه واولادها يوم كامل حضرن البنات
الكبار وتحمدوا بالسلامة للجميع وكذلك الاولاد الكبار
بعد ذلك ذهب ابو احمد الى بيته وسلم على أهله واولاده
وحضروا اخوانه وسلموا عليه.. فأخبرهم بكل ما حصل
معه بالتفصيل وبعد ذلك وفي وقت مناسب أخبر زوجته
ام احمد بأنه تزوج فغضبت وتغير حالها وقالت للمرة
الثانية تجيب لي ضره يا ابو احمد .. فقال حقك محفوظ
وغلاك ما يتغير وانتي الاوله وراعيت البيت .. فقالت
وش الفائدة لو كنت غاليه ما كان شاركني فيك أحد فقال
لها انا رجل يحق لي اكثر من زوجة وبدري عليك انتي
واللي يكون معك زوجات لي ان تتشاركوا فيه انتم
زوجاتي ما انتم شريكات فيه تسمعي .. خليك عاقله
ولا تضيعي غلاك .. أبي اروح في شغله وبعد ما
اجي عندي كلام ابي اقوله لك .. فسكتت .. خرج
ابو احمد وعاد في المساء وقد احضر لها هدية وهي
عباره عن ذهب غوائش وخواتم وتعليقه بما يفي
برضاها .. وقدمها لها وحب راسها وقال مكانك محفوظ
ولا يمكن ان اقصر معك ولا تجعلي فكرة اني تزوجت
عليك مشكلة تعرقل تفاهمنا وراحتنا.. فقالت تسلم راعي
واجب وما تقصر .. فقال يسلم فالك ويعطيك العافيه ..
******
قالت ام احمد قلت ان عندك كلام تبي تقوله .. فقال أيه
فيه دور فوق زوجتي الجديدة ودي أستأجره واحطكم
فيه على شان نكون قريبين من بعض .. فقالت ليه ما
تخليني هنا ولا اقرب من احد ولا اشوف احد فقال بيتك
لوحده بالكامل وكل شي يخصك ماله علاقه بغيرك
وهي كذلك بس على شان القرب سبحان الله اذا صار
أي شي واني قريب ما اقعد اروح واجي واتغربل ..
فقالت انت راعي البيت وبكيفك .. تراني ما ابي مشاكل
كل شوي وانا متمشكله مع الناس ودي ارتاح وافضل
لوحدي بعيده عن غيري .. فقال ابو احمد ان تطايبتوا
اجتمعوا متى ما أحببتوا وان ما تطايبتوا تفضل كل
واحده في بيتها ولا لها علاقه بغيرها.. فقالت على قولك
فقال ابو احمد أأيه خليك كذا عاقله وفاهمه تري انتي
الاوله وانتي ام العيال لا تظهري بمظهر يسؤوك
وتضحكي على نفسك الناس .. فقالت أبشر ولا يهمك
فقال فيه شي ناقص عليكم فقالت لا الحمد لله كل شي
متوفر والحمد لله .. فقال من بكره راح اثثت البيت
الجديد على شان ننقل هناك .. فقالت قلت لأخوانك
فقال نعم عندهم خبر .. ثم قالت هي من وين زوجتك .. فقال
لها اذا شفتيها تعرفي ساعتها وتريها طيبه ولاهي
راعيت مشاكل .. فقالت الله يستر علينا وعليها وكل
المسلمين .. فقال آمين .. بارك الله فيك ..
في مساء اليوم الثاني راح ابواحمد لبيت زوجته ساميه
فرحب به الجميع وفرحوا بحضوره .. وقال بكره نبي
نسوي عقد إيجار وأبدأ اثث البيت فقالت ساميه وش
لزوم العقد .. فقال ابو احمد قلت لك من اول فلا تناقشي
في هذا الامر وبعدين على شان انقل هاتفي ولازم من
عقد إيجار .. فقالت مثل ما تبي .. فنظر لها بأبتسامه
فقالت حياك الله ابو احمد في بيتك وبين اهلك وانت
راعي البيت وكلنا اهلك .. فقال وش مسوين لنا الليله
وش عشاكم .. فتبسمت ولم ترد عليه مباشره وعرفت
قصده .. وبعد ثواني قالت كل خير وعشاك اللي تبي
يصير .. فقال وش رايكم نتعشى برى كلنا .. فنطت
الصغيره وقالت أيه أيه نتعشى برى ونتمشى .. فقال
ابو احمد وصار يالله مشينا .. بس خذوا معكم قهوة
وشاي والباقي نجيبه .. فقالت ساميه جاهز كل شي
بس نشيله ونمشي .. مشوا لمكان مناسب وجلسوا
فيه على القهوة والشاي وكانت الليالي مقمره في
تلك الايام بعد منصف الشهر بيومين او ثلاثه
وكان الجو والوقت رائعين والاحاسيس والمشاعر
جميله ورائعه .
واستمروا في ذلك المكان الى حوالي الساعه العاشرة
فقال ابو احمد اروح اجيب عشا فقالت ساميه وليه ما
ناخذ العشا معنا ونتعشى في البيت .. فقال أجل نأخر
المشية شويه ونأخذ العشاء في طريقنا وحنا مروحين
فقالوا زين .. قام ابو احمد يمشى على رجليه يتفضى ..

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
01-28-2016, 08:26 PM
الجزء العشــــــــرون :

فقالت ساميه أنتظرني ابو احمد فقال يالله ألحقي ...
فقالت لأولادها اللي يبي يمشي معنا يجي فقالوا
لا يايمه نبي نجلس هنا .. فقالت الصغيره انا ابي
اجي مع عمي يايمه .. فقالت لها امها يالله الحقيه هذاك
هو قدامك فجاءت الصغيره تجري حتى أمسكت بيد
عمها .. ولحقت أمها وأمسكت بيده من الجهة الثانية
وهو بينهما والابتسامات والسعادة تغطي جوههم وحياتهم
سعداء مسرورين ..
عادوا الى بيتهم وفي طريقهم اخذوا عشاهم ووصلوا
البيت وتعشوا ونام الجميع ودخل ابو احمد الى غرفة
نوم زوجته فاذا هي واسعة ومرتبه وليست كما دخلها
اول مره الستائر مغيره ونفس غرفة النوم مغيره وريحة
البخور والطيب تملآها فقال لها وش ذا الحلى . فقالت
حلاك يا راعي البيت كله هذا جا وأياك وقت ما جيت
ويا هلا بك ويا هلا بساعة جابتك نورت علينا بيتنا
وملآت حياتنا سعادة وسرور .. فقال أسعدكم الله وبارك
فيكم ما سويت شي واللي صار حق من حقوقكم عليه
فقالت تسلم بارك الله فيك وعسانا ما ننحرم من وجودك
وحنانك .. قضى ابو احمد وزوجته ساميه ليلة من احلى
الليالي حيث كانوا يتسامرون ويتكلمون فيما بينهم وما
يهمهم وفي المستقبل الجميل ان شاء الله.. فقال ابو احمد
تعرفي أنك الزوجة الثالثة .. ففزت وقالت وش تقول
يا ابو احمد لا تبلاني الله لا يبلاك .. فقال لها وش ابلاك
به فقالت انا عارفه انك متزوج ولكن زوجه واحده أكون
الزوجة الثالثة .. فقال فعلا انتي الزوجة الثالثة وأولادك
الجيل الرابع اللي سيعيش في بيتي واكون مشرف على
تربيته .. فقالت وين عايشه زوجتك ذي اللي تتكلم عنها
ما عمرك أطريتها لي .. فتبسم ابو احمد وقد تضايقت
ساميه وخافت وتغير لونها .. فقال لها ذيك وحده
تزوجتها وعندها خمسة اولاد وعاشت معي سنه وكم
شهر وطلقتها وراحت في سبيلها الله يستر عليها ما عاد
لي بها صله .. فقالت اشوى وكانت قريبة منه فوضعت
رأسها في حجره لبعض الوقت وعندما رفعت رأسها
شاف عيونها بها دموع .. فقال لها وش فيك .. فقالت
له أنت ما يصير تشارك فيك وحده وعندك زوجه تحبك
وتقدرك .. فقال لها تسلمي بارك الله فيك .. انتي الخير
والبركه .. فقالت لولا ان زوجتك الحاليه ماهي أم
عيالك ما قبلت ان تشاركني فيك .. فقال كلا له مكانته
ولا احد له دخل من غيره .. فقالت ليش ماتوديني لها
اسلم عليها واتعرف بها .. فقال قريب ان شاء الله تجي
بيتها وتشوفيها وتشوفك وتتعرفوا على بعض .. لا
تستعجلي .. فقالت على كيفك .. فقال ليش بكيتي
فقالت أحبك يا عمري ولا ودي احد يشوفك او تعرف
غيري ولكن مشيئة الله حكمت ان يكون لك زوجة
أخرى .. فقال كوني عاقله تري العقل ميزان النفوس
فقالت ساحر وشاعر بعد .. فضحك وضحكت ساميه
من ضحكته وقالت تسلم حياتك دوم سعيد ومسرور .
فقال لها في وجودك ان شاء الله دايما .
******
في اليوم الثاني ذهب ابواحمد الى مكتب عقار مع الولد
الكبير وكتبوا عقد بعد ان تم دفع الاجرة المتفق عليها
وذهب وبدأ في التأثيث .. وبعد حوالي اربعة ايام تم
الانتهاء من كل شي نقل ابو احمد اثاث بيته السابق الذي
يحتاجه وباع ما لا يحتاج او رماه..وانتقل البيت بالكامل
وفي مساء ذلك اليوم قال لزوجته ام احمد ترين أبي
اسوي عشا وتجيك ساميه هي واولادها ويجون اخواني
ونتعشى سوى استعدي فقالت ابشر والله يخلف عليك .
ايضا قال لساميه نفس الكلام فقالت ليش ما كان العشا
عندي بما ان اهلك واولادك واخوانك يعتبرون ضيوف
على البيت كله فقال تسلمي ولكن انا راعي البيت والحق
عليه .. فقالت تسلم وعلى راحتك اللي تشوفه مناسب هو
اللي يصير .. فقالت متى بالضبط نطلع ما ابي اسبب
احراج او أزعاج .. فقال أأيه يالغاليه هذا اللي ابيه دائما
تشاوريني وانا اشاورك على شان ما نختلف أبي اروح
اقضي شغله واعود بعد ساعه ويكون الوقت بعد المغرب
واذا جيت تطلعي وانا معك على شان اعرفكم على
بعض والله يهديكم لبعض ويصلح شأنكم ..

راح ابو احمد وخلص شغله وعاد واذا بساميه تنتظره
واقفه . فسوى لها حركه من بعيد فضحكت وأغرورقت
عيناها بالدموع فقال لها ليش فقالت بعدين اقول لك وكانوا ابنتيها الصغيرات موجودات فقالت الصغيره
متى نطلع يا عمي .. فقال الحين يالله مشينا ..
طلع ابو احمد وطلعت ساميه بجواره كأنها الطاؤوس
تتمايل سعيده بزوجها الحبيب والبنات حوله . وطبعا
أعطى زوجته ام احمد خبر انهم جايين فأستعدت لأستقبالهم
ودخلت ساميه وسلمت على ام احمد وكل وحده
عيونها تتفحص الاخرى الله المستعان ..
فقالت ساميه أهلا بك ابو احمد في بيتك وأهلا بكل
أفراد أسرتك وحياك الله يا ام احمد بيتك ومطرحك
وتريني أختك في كل وقت وأنتي الاوله ولك المقام
الاول .. فسكت ابو احمد يريد يسمع ماذا تقول ام
احمد .. فقالت ام احمد وبك يا اختي وتسلمي بارك الله
فيك نسعد بك ويا هلا بك .. فقال ابو احمد حياكم الله
انتما الاثنتين وانتما الخير والبركه فعرف ابو احمد
بالاسماء وعرف بأسماء بنات ساميه وعرف بأولاد
ام احمد وبناتها وكانوا كلهم موجود وبدأ السلام من البعض
على البعض الاخر وجلس الجميع في صالة البيت
بالدور الثاني .. جلس ابو احمد مع الجميع وقدمت
القهوة أم احمد فحاولت تصبها ساميه ولكن ام احمد
رفضت واصرت انها هي اللي يقدم القهوة .. فقالت
ساميه اذا سمحت لي ابو احمد يتعشى الجميع في
بيتك الثاني فقال ابو احمد اسمح لك ولا يهمك ولكن
مو بكره في وقت ثاني اما أخر الاسبوع الجاي أو
في أي يوم بس مو بعيد يعني بعد يوم او يومين
وعلى حسابي وانا راعي البيت .. فقالت ساميه
أجل وش سويت انا .. فقال ابو احمد لا مشكله انا
راعي البيت مثل ما قلت لك ولا اقبل والجيب واحد
مافيه فرق فتبسمت ساميه وعرفت ان ابو احمد
يقصد مثل ما سويت عشى عند ام احمد للجميع
اسوي عشا عند ساميه للجميع كمساواه ..
******
قام ابو احمد رايح المجلس ليجلس مع اخوانه
وبقية اولاد ساميه .. وكانت عيون ساميه و
وام احمد تتابع ابو احمد ؟؟ والعلم عند الله ماذا
في خواطرهن ..
عاد ابو احمد بعد حوالي نصف ساعه لأخذ شي كان
يريده فوجد ام احمد وساميه يضحكون فقال ما تعطوني
معكم شوي .. فقالت ساميه كله لك ومن أجلك .. فقال
الله يزيد ويبارك ويكتب لنا كل خير .. وكان يفهم
على ساميه بعض الحركات وبعض الكلمات ..
وذهب وهو مسرور .. تم العشا وانتهى والحمد لله
وعادت ساميه الى بيتها ونام الجميع وكان ابو احمد
يتنقل في النهار هنا وهناك ولكن المبيت يبات ليله
هنا وليله هناك وبعد ثلاثة ايام كان يوم خميس
الظهر قالت ساميه يا ابو احمد فقال قبل ما تكمل
كلامها الليله وابشري بعزك فضحكت وجرت يمه
وحظنته ودمعت عيونها وقالت ما تخليها تطب
الارض تلقطها وهي طايره .. فقال ابشري بالخير
فقالت وش اسوي انا هنا فقال قهوة وشاي وانا
راح اجيب لك كل اللي يلزم والعشا مثل عشانا
اللي فات ففهمت عليه وقالت الله يخلف عليك
يمكن بناتك يجون فقال بغيت اقول لك تقولي
لهم ولكن ما دام يبون يجون حياهم . فقالت
الله يحييك وتسلم يالغلا .. جاب ابو احمد كلما
يلزم من التقديمات وجهز العشا كما قال فحضرن
البنات المتزوجات .. وسووا له مقلب أو بالاصح
حركه مضحكه مفرحه ممزوجة بمزحه ..
وهي أنهما لبسوا ثياب بيض وشمغ وعقل وتليطموا
واقبلوا عليه أثناء دخوله .. فضحك وقال بس ما عرفتوا
رجولكم فضحتكم .. فنظرن فاذا اظافرهن بها مناكير
فضحكن وضحك عمهما وضحكت ساميه بشده وقالت
هذا ما احد يقدر عليه فارس ولد فارس الله يحفظه ..
فقالتا البنتين الله يهدي سركم ويحفظكم ..
******
قالت البنتين يا عمنا نبي نطلع عند عمتنا اللي فوق
نسلم عليها وننزل معها وهي نازله .. فنظر في ساميه
وهي تبتسم فقال بيض الله وجوهكن يا صبايا هذا طريقة
الكرامه واهلها .. ماشي ابي اقول لها على شان تستعد
واقول لكما اذا جهزت تطلعون تنزلونها وتسلم افكاركما
طلع ابو احمد وخبر ام احمد وقالت يا هلا بهم .. عاد
وقال متى ما بغيتوا تطلعوا مافيه مشكله ام احمد جاهزه
فطلعن البنات وطرقوا الباب ولم يدخلوا تقديرا لمن
بالداخل فأقبلت ام احمد وقالت يا هلا وارحبوا ..
فتقدمن البنات وسلمن على ام احمد وقالن حنات
بنات ابواحمد ان شاء الله ترحبين بنا .. فقالت
ارحبوا ويا هلا ومرحبا .. فقالن لها تفضلي يا عمه
انزلي جينا نرافقك في نزولك . فقالت تسلمن بارك
الله فيكن هذا من طيبكن .. بعض الامور بل اكثرها
كان من رأي ساميه فهي تبي تضفي على البيتين شي
من الاريحية والاطمئنان وجعل الجميع يكون في راحة
وسعاده .. وعلم ابو احمد بذلك فأسعده وحاول ان
لا يظهر لساميه علمه بذلك ولكن احيانا لا بد ان يقال
للمحسن أحسنت وينهي المسيئ عن أساءته ..
وكان ابو احمد يراقب كثيرا من التصرفات عن بعد
وكأنه لا يعلم او لم يرى ما يحدث .. المهم وصلن
بنات ساميه وضيفتهن كما يفكرون الى البيت السفلي
وكانت ساميه في الباب مستقبله وهلت ورحبت بأم
احمد اجمل ترحيب وقالت اهلا بأختنا ويا مرحبا
تري البيت بيتك وانتي من أهل البيت ومكانك
ومطرحك ويا هلا ومرحبا بمن قدم ..
فقالت ام احمد وبك الهلا والرحب تسلمي بارك الله فيك
ويطيب البيت بأهله .. وقبل ان يجلسوا وصل ابواحمد..


كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
01-29-2016, 09:40 PM
الجزء الحادي والعشرون :

وسلم على الجميع وقال ما شاء الله مسوين موكب
فقالت ساميه كيف ما نسويه لولا خوفنا انك تزعل
او ما يعجبك سوينا اكثر مما شفت .. عزيز وغالي
وأهلك وجميع من له صلة بك فوق رؤوسنا وله
الكرامه .. فقال تسلمي بارك الله فيك ولا يهون
الجميع الله يستر علينا جميعا ويوفقنا لكل خير ..
كانوا أولاد ساميه في المجلس ينتظرون ابو احمد
واللي يجي معه من اولاده او اخوانه فحضر ابو
احمد وكانت القهوة والتقديمات المناسبة جاهزة
وسلم وجلس ولم يصل الى الارض إلا وساميه
واقفه على رأسه ترحب به وسلمت على رأسه
وقالت تسلم يا ابو احمد لكل ما تفعله من اجلي
انا واولادي لا خلا ولا عدم فرفع رأسه لها
واشارلها بطريقة هي تعرف معناها .. فضحكت وذهبت
خجلانه ولم ترد .. طبعا كانت اشارته لها ان وضع
يده على قلبه ثم رفعها ووضعها على رأسه .. وكان
يقصد انها قلبه وفكره وكل شي .. بعد ذلك
حضروا اخوان ابو احمد وولده احمد وكان صغيرا
ما زال يدرس في الابتدائي .. وقدم العشا وتعشى
الجميع وحمدوا الله وعادوا اخوان ابو احمد كلا في
شأنه حيث ان واحد متزوج ولكن لم يحضر اهله
كون العشا مختصر وعائلي خاص وقال فيما بعد
له طريقته في الزياره وسوف يعمل مناسبة لأسرتي
أخيه ابو احمد .. اما اخيه الاخر فما زال أعزب
وهو مستقر في مكان وحدته التي يعمل فيها ..
******
غادر الجميع وتوجه كلا الى النوم ولم يبقى إلا ساميه
تنتظر حبيبها الغالي ابو احمد خلص ما لديه من شغل
ثم وصل الى غرفة غاليته ساميه .. فطرق الباب وكان له
طريقة في طرقه على الابواب اثناء حضوره او تواجده
فعرفته فقالت تفضل لو درى الباب بغلاك ما بقي في
مكانه فدخل ابو احمد وسلم .. فرأها مبتسمة مرحبه
سعيدة بدخوله عليها .. فقال شفتك خجلتي ولم تردي
في المجلس فقالت عارفه ما قصدت ولكن ما قدرت
اصبر واتحمل وكنت ابي اطب عليك احب راسك مره
ثانيه وخديك وعارضيك ولكن اولادي جالسين فلم
اقدر .. انت أخلفت عقلي وغيرت ارضي وسماي
بتصرفاتك وطريقة تعاملك وبعض الحركات اللي
تسويها .. تراني اشوفك دايما والاحظك وعيني
تتبعك .. فقال داري على شان كذا ابي تفضل
عيونك تتبع من يحبك ومولع بشوفتك ..
فقامت له وقبلته على جبينه واحظنته
بحنان كبير ورحبت به .. وقالت فيه قهوه وتمر
وفيه عصير واللي تبي اجيبه .. فقال اللي تجيبي
خير وبركه .. فقالت اخاف العصير يغثك وانت
تبي تنام والقهوه تسهرك .. فقال هاتي الثنين
وتعالي معهم .. فقالت الثنين هنا ونا اللي جبتهم
وضحكت وضحك معها ابو احمد وكانت ليلة من
الليالي الجميلة في الضحك والمزاح والسواليف
وراحة البال والسعادة والسرور ..

أنتهت إجازة ابو احمد فأراد ان يمددها لشهر أخر او
خمسة عشر يوما على الاقل .. فقالت ساميه لو تخلي
اجازاتك يمكن تستفيد منها فيما بعد أو تأخذ أجازه
مرة ثانية وانت محتاج لها وانت صاحب القرار وعلى
كيفك .. فقال شورك وهداية الله .. خلاص ابي احضر
ان شاء الله يوم السبت .. فقالت وانت طيب .. اروح
معك ما اقدر اصبر عنك مدري وش مسوي لي الله
يخليك لي ويحفظك .. فقال ما سويت إلا اللي تستاهلين
يا وحرك يده بطريقة معينه هي تعرف معناها ..
فصاحت ولكن بصوت واطي بعض
الشي ولا يسمع من خارج الغرفه .. فقالت حنا وحدنا
ليش ما تقوله وأسمعك .. فقال لها ان قلت قلبي وحياتي
وسمعتيه بالصوت وان وضعت يدي على قلبي بالمعنى
واحد .. فقالت انتي تبي تهبلني وإلا وش العلم
فقال ابو احمد اذا ما انهبلتي ما أرتاح .. فقالت ليش
فقال لأنك هبلتيبي وانتهيت .. فظمته بحنان وحظنها
بمثله .. وكانت حياة ساميه وابو احمد فيما بينهم
لها مزيج دائم من الحب والشوق لبعضهما البعض
ولو كانا مع بعضهما جالسين .. وكانت ساميه
تحترم رأيه وهو كذلك ولم يختلفا في شي .
******
قال اخو ابو احمد المتزوج تروا العشا يوم الخميس
الجاي عندي ان شاء الله .. فقال ابو احمد خير ان شاء الله
...

كانت أم احمد حامل أثناء تلك الايام وبعد اربعة اشهر
من انتقال ابو احمد بأسرته الى بيت ساميه وضعت
ام احمد مولودا ذكرا بعد اربع بنات .. فأسعد ذلك
ابو احمد .. فجاب ذبيحه ووضعها في الثلاحه
خاصه بأم احمد ليقدم لها بعض المأكولات الخاصة
وكانت ساميه وأبنتيها الكبار يقدمن لأم احمد الكثير
من الاكلات والطبخات الخاصة وكانت ساميه
تقوم بخدمة ام احمد طيلة ايام ولادتها حتى
استطاعت ان تقوم وتخدم نفسها ..
عادت ساميه للدوام وبدأت المدارس ومرت الايام
وصار الشهر الثامن كون ساميه زوجت ابو احمد
فلاحظ عليها عدم استقرار مزاجها وكانت تهاوش
اولادها وتصايح عليهم ولا تأكل كعادتها . فتبسم
ابو احمد دون ان تراه ساميه وسكت ولم يقول شي
وبعد كم يوم قال لها وش فيك ما انتي تمام وصحتك
مش ولا بد .. فقالت مدري حتى امس واليوم رجعت
فقال لها مبروك انتي حامل .. فقال يا ويلي وش تقول
وبعدين وش دراك انت بأحوال الحريم .. فقال قلت
لك وانتي بكيفك تصدقي او تكذبي بكيفك فقربت منه
وحظنته وقالت ان شاء الله يكون كلامك صحيح وهي
فرحة مسروره .. ومشت خطوتين ورجعت وقالت
ودني المستشفى تراك اشغلتني وودي اتأكد من كلامك
صحيح .. فقال ان شاء الله . وان بغيتي اوديك الحين وديتك
فقالت يالله .. راح بها ووداها وأخذوا تحليل ومشوا
الى السياره وأخذ له لفه وهو صامت وساميه صامته
ولكن كلما نظر إليها تبسمت له وهو كذلك . والحب
يملآ صدورهم وكأنهم فوق السحاب لما يحسان به من
مشاعر وفرح وسرور .. عاد وأخذ النتيجة وعاد لها
فقال مبروك فقالت حامل فقال لها قلت لك مبروك
فقالت ودي اسمع بأذني اذا تسمح لي انزل فقال
تعالي وش المشكله تسمعي .. راحت للدكتوره
لوحدها فقالت لها الدكتوره مبروك يا عروس انتي
حامل فشكرتها وعادت الى حبيب القلب وهي طايره من
الفرح والسرور .. وقالت معقول يكون لي مولود
او مولوده منك يا ابو احمد .. فقال لها ليه ما ودك
فقالت الله واكبر اجمل شي واروع شي ان تكون ابو
ولدي او بنتي .. انتشر الخبر في اسرتي ابو احمد
فبارك الجميع للأثنين .. وتمنوا لهما كل خير ..
مرت الايام وأصبحت ساميه في الشهر الرابع او بعده
بأسبوع وكانت حالتها غير مستقره وكانت تعاني من
بعض الآلام وبعض التقلبات ومره او مرتين أحست
بنزيف ولكن ليس كثيرا .. فخافت على حملها وحزنت
فقال لها تبين اوديك مستشفى متخصص يشوفون وضعك
وتطمئني على حملك .. فقالت بكيفك مع اني ما اظن
اني احتاج اروح مستشفى .. فقال لها احسن نطمئن
وتطمئني بدل هالخوف والحزن اللي ما له لزوم
كل شي من الله هو اللي يعطي وهواللي يأخذ ولا يوجد
شي إلا بأمره .. فقالت على راحتك وان طعتني بلاش
فقال اوديك مستشفى متخصص يوم الخميس ان شاء
ومنها اطلعك تتفضي ولوحدك .. فقالت على خير
وفي يوم الخميس بعد العصر قال لها يالله يا عروس
نمشي فتبسمت وخجلت وأداره وجهها فقال لها العروس
تستحي وخجلانه والبيبي اللي جاي وش تقولي له انك
تستحين من ابوه .. فقالت أخاف لو اقول لك ما تصدقني
فقال اصدقك فقالت احيانا ما اشبع من شوفتك من كلامك
من مزحك من ضحكتك من درجتك عندي وروحتك
وجيتك .. الله لا يحرمني منك تراك غالي وغلاك ما
يقاس في قلبي .. فقال واثق واعرف كل اللي تقوليه
وأسأل الله ان يصلح لنا شأننا ويوفقنا لكل خير ..
مشوا ابو احمد وساميه وذهبوا الى مستشفى متخصص
وعند دخولهم شافوا اعلان على بوابة ذلك المستشفى
أن هناك استشارية نساء وولاده زائره .. فقال لساميه
تكشفين عند الاستشاريه الزائره .. فقالت وش معنى
ماهي طبيبة عاديه فقال لا هذه استشارية جت من
مصر زائره تبقى هنا كم شهر فقط وتعود لبلدها
فقالت بكيفك اللي تشوفه .. فحجز عن الاستشارية
وكان الكشف بـ200 ريال وقالت الاستشارية يلزم
اشاعة صوتية للام فعملت الاشعة الصوتيه لساميه
وعند عودتها للدكتوره وكان ابواحمد مرافقا لساميه
ويمشي بجانبها واحيانا ينظر إليها وتنظر إليه ..
وملامح السعاده تبدوا عليهما ..
فقالت الدكتورة الاستشارية ...

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
01-30-2016, 09:28 PM
الجزء الثانــي والعشرون :

انتي عندك الحمل مقلوب ومش حتقدري تجيبي إلا بعمليه
ولكن عليك الانتباه لنفسك ولا تتعبي نفسك ولا تشيلي
شي ثقيل .. الحقيقة كان كلام الدكتورة الاستشارية
كالصاعقة نزولا على مسامع ساميه .. أذ خافت
واصبحت لا تأكل ولا تنام إلا قليل جدا واصبحت
الشغل الشاغل لأبو احمد وتحت ملاحظته الخاصه
بل متابعة يوميه وعلى مدار الساعه بسبب عدم النوم
وعدم الاكل مما جعله يخاف عليها بعض المضاعفات
بسبب ذلك .. فأصبح يداريها ويتابعها من ناحية الاكل
والنوم .. دخلت المستشفى اكثر من مره ومنحت اجازة
مرضية اكثر من مره واصبح الحمل بعد الثامن مما
جعلها تخاف خوفا شديدا بسبب كلام تلك الاستشارية
والله المستعان ..
تقرر ان تكون الولاده بعد اسبوع حسب كلام
الطبيبة .. وفي نهاية الاسبوع أدخلت ساميه المستشفى
وكان ابو احمد لا يبتعد عنها خوفا عليها .. وكان يهديها
ويقول لها كلام حلوو ويحاول ان يقنعها بعدم الخوف ولكن
لا حياة لمن تنادي فالخوف والرعب ملآ قلبها وسيطر
عليها .. بقيت طيلة ذلك اليوم وليلته في المستشفى وعند
الزياره في اليوم الثاني حضر ابو احمد وسلم على ساميه
فوجد وجهها مسودا وضامر من الخوف الشديد اللي
أحست به .. فحاول ان يطمئنها ولكن دون فائده وقد
ركبوا لها ما يسمى بالطلق الصناعي وقالوا لها عندما
يصل الى شكل معين سوف ينزلونها الى قسم الولاده
وكان ابو احمد عندها ولا يفارقها وكانت في خوف شديد
طبعا خوفا من العملية وهي لم يجرى لها آي عمليات من
قبل .. أنتهت الزياره وكان الجهاز ما زال مركب عليها
حق الطلق الصناعي .. فطلب المستشفى من الزوار الخروج ..
فذهب ابو احمد خارجا بعد ان ودع حبيبته ساميه وطمئنها
وخرج ..وعندما وصل البيت اتصل عليها فلم ترد فكرر
الاتصال عدة مرات فلم ترد فأتصل بالمستشفى وقيل له
إنها نقلت لقسم الولادة فكان يتصل كل ربع ساعة تقريبا
وفي أخر مره بشره المسئول عن الرد على الاتصالات
وقال انها وضعت فقال ابو احمد طبيعي فقيل له نعم
طبيعي وهي بخير ومولودها بخير وسلام .. فسأل
ماذا كان المولود فقيل له بنت .. ففرح وقال لأولاد
ساميه بذلك الخبر اللي عنده وبناتها الكبيرات المتزوجات
وبعد ساعه تقريبا اتصل وسأل فقيل له انها نقلت لغرفتها
في اقسام الولاده فسأل عن التحويله الخاصة بها واتصل
عليها فردت عليه وهي تصيح من الفرحة وكان ابو احمد
ايضا يصيح مثلها وهو فرح مسرور بسلامتها ..
وفي اليوم الثاني أتى وهو يحمل باقة ورد جميلة
وكاتب عليها إهداء رائع وجميل واحضر معه احدى
بناتها الكبيرات وحضرت ام احمد ايضا معه وسلموا
جميعا على ساميه وباركوا لها وكان ابو احمد يناظر
لساميه وهو مبتسم ولا يتكلم ولكن يعاتبها بعيونه فقط
فقالت تعتذر منه سبحان الله كنت انت بوادي وانا بوادي
يا ابو احمد لا تواخذني خذلتني الدكتوره وخوفتني
فقال لها الله هو المعافي والمشافي فلا يجب على الانسان
أن يأخذ من غيره أي شي في علم الغيب ..
باركت ام احمد لساميه وتحمدت الله لها بالسلامة وقالت
لها الف مبروك العروسة والحمد لله على سلامتك وعساها
تتربى في عزكم انتي وابوها وتقر بها اعينكم ويهديها
لبركما .. فقالت ساميه تسلمي يالغاليه بارك الله فيك
وجزاك الله خير ويحفظ لك عيالك .. بقي الجميع حول
ساميه وجابوا بعض المأكولات الساخنة والطيبة فقالت
ما ابي أكل أي شي فنظر لها حبيبها الذي لا تستطيع ان
تعصى له امر فقالت طيب طيب يالغالي أكل لو يطلع
من خشمي وش اسوي ما ابيك تزعل في هذا اليوم
المبارك .. فشكرها وجلس بجانبها وأتى ببعض الاكل
الذي احضرته ام احمد وبنت ساميه الكبرى وبدأ
يعطيها بالملعقة بيده ويحاول ان تأكل قدر الامكان
وبالفعل أكلت ما قسم الله لها .. ثم قال هاتوا الكمون
فأعطى لها كاس منه وتركها ترتاح شوي ثم أعطاها
كاس أخر كمون ساخن وهذا المشروب لطيف للمعدة
وخاصة في مثل حالة ساميه ..
******
أنتهت الزيارة فقال ابو احمد اسبقوني راح ألحقكم
فخرجت ام احمد ورفيقاتها فأقترب ابو احمد وقبل
ساميه في جبينها وبارك لها وحمد الله على سلامتها
فقالت له تسلم يا حبيبي الغالي وعساك دايم في صحة
وسلامه وربنا يبارك لك ويسلمك .. ثم قالت شفت بنتك
فقال نعم شفتها من خلف الزجاج تشبه لبعض الناس
فقالت صحيح فقال نعم شبه كبير .. فقالت وش ودك
تسميها فقال وش رأيك .. فقالت انت ابوها وسمها فقال
اسمها ساميه .. فضحكت وتذكرت انها قالت له مثل هذه
العباره وقال لها مثل ما قال فدمعت عينيها لتلك الذكرى
الجميلة وفي مثل هذا الوقت وهذا المكان وهذا الحدث
الجميل وهو تشريف بنت لها منه . فقال لها أسمها
{أمل}
ففزت أرادت أن تعانقه وتشكره على هذا الاختيار ولكن
أمسك بها ومنعها ان تتحرك وقال لها خليك مرتاحه ولا
تتحركي الله يحفظها ويحظفك ويقومك بالسلامة فمدت
يدها له فأمسك بيدها بكلتا يديه فضمتها الى صدرها ثم
قبلتها وأنحنى وقبلها وقال لها ابي امشي الحق بأم احمد
وبنتك ما ودي أتأخر عليهم . راح اتصل فيك وأحاتيك
طول الليل .. فتبسمت وقالت له في حفظ الله الله يرعاك
ويحفظك .. فقال لها عندك الاكل هذا بعد ساعه من الان
تأكلي منه وتشربي من الكمون كان جبت لك عصير
ولكن ما يصلح البارد وانتي والد .. واذا جيتي البيت
راح تشوفي كل اللي اجيبه لك فقالت وانت طيب نزل
ابو احمد واوصل اللي معه فقالت ام احمد مبارك المولوده
ابواحمد وربنا يخليها لكم .. فقال لها تسلمي بارك الله
فيك .. فقالت انت تعرف واعرف انك ما تقصر اذا
طلعت ساميه بكره فقاطعها وقال كل شي يكون جاهزه
وانتي ما تقصري ان شاء الله فقالت ابشر بكل اللي تبي
فقال بكره الصباح راح اجيب ذبيحه واشياء اخرى فاذا
تقرر طلوع ساميه ما تجي إلا وكل شيي جاهز وفيك
الخير تعرفي تتصرفي .. المهم اتصل ابو احمد على
ساميه فقالت يالله حيه .. ودي تجي تجلس معي شويه
فقال لها معقول في الليل والمستشفى ما يسمح أدخل
فقالت طولت في المستشفى وزهقت لوحدي وبعدين
مشتاقه لك والقعده معك يا حبيب القلب .. فقال لها
هانت وسهل رب العالمين وطمن خوفك وسهل عليك
بكره تطلعي وأبقى عندك على طول .. فقالت ان شاء
الله بس فقال تحملي بس الليله وان شاء الله بكره تطلعي
فعرفت انه عرف أنها كانت تبي تقول ودي اشوفك فقالت
أه أه منك ما تخلي شي .. فقال وش فيه فقالت تحس
واحساسك رهيب .. فقال ما دام احساسي فيك ومن
اجلك يهون .. فقالت الله يسلمك يالله ما ودي اسهرك
فقال لا يهمك اصلا حتى لو سكرت الحين راح اتصل
فيك مره ثانيه .. فقالت تسلم يا نور القلب فقال الله
يسلمك . اتصل ابو احمد في حبيبته الغاليه ساميه
اكثر من خمس مرات خلال الليل يسليها ويسألها هل
اكلت وهل تناولت من الكمون الحار وهل تحس بألم
ام إنها احسن وبخير .. وكانت تحاتيه ويحاتيها ويسليها
حتى لا تتضايق من وحدتها في المستشفى ..
******
نامت ساميه بعد ان أرتاحت بعض الشي وطلبت من
غاليها ابواحمد ان ينام فقد تعب في ذلك اليوم وفي
الصباح حوالي الساعه تسعه صباحا أتصل عليها وصبح
عليها بالخير فرحبت به وقالت له ان أمووله عندها ترضعها
فقال يحفظها ربي ويحفظك .. وسألها هل ترضع زين
وهل هي بحالة طيبه .. فقالت نعم هي بخير فقال وعيوني
فقالت تسلم عيونك عيونك بخير وتدري انه يقصدها
وأستأذن منها وعاود الاتصال بها في الساعة الحادية
عشر فقالت أبشرك كتبوا لي خروج .. فقال الحمد لله
راح اكون عندك الساعه الواحدة على شان أطلعك .
فقالت حياك .. حضرت بنتها الاصغر من الكبيرة
وقالت انا ودي ازور امي اليوم يا عمي تأخذني
معك فقال ابشري وتري امك طالعه .. فقالت على
خير على شان اساعدها وهي طالعه .. طبعا
ابو احمد جاب الذبيحه وطلب ان تقسم في اكياس
حتى تكون خاصة لساميه وقسم جزء من الذبيحة
ووداه فوق لأهله اللي فوق .. وجاب قبل ذلك عسل من
النوع الممتاز وجاب كذلك سمن وجاب حليب وعصير
وجاب ملابس للعروسة الجديدة وجاب ملابس لساميه
وبعض الاشياء الخاصة لساميه تخص وضعها بعد الولادة
وذهب في الموعد المحدد لأخراج ساميه وأبنتها
أمل الصغيرة .. وتم أخراجهم ووصلوا البيت واول
ما وصلت كانت أم احمد مجهزه لحمة مسلوقه وكمون
ساخن وبعض الاكلات الساخنه وبمجرد دخول ساميه
حضرت ام احمد وسلمت على ساميه وتحمدت لها بالسلامة
وقدمت لها ما احضرت وجلست عندها .. وخرج
ابو احمد حتى يعطي فرصة لتغيير الملابس والاهتمام
بساميه فهي متعبة وما زالت تعاني من آلام الولادة
وبعد المغرب حضر فوجد ام احمد قامت بكل شي
مثل التغيير للمولوده وتنظيفها تماما وتلبيسها ووضعها
في السرير الذي احضره والدها وأيضا قامت ام احمد
بالاهتمام بساميه والحريم يعرفن ماذا تحتاج مثل حالة
ساميه وسلم على الجميع فوجد الجميع في وضع جميل
ورائع والكل مبسوط والابتسامات على محيا الجميع
فسره ان يكون بين زوجاته هذا الاهتمام ..
وشاف ساميه سعيده ومبسوطه والكل يهتم بها ..
فقالت ساميه ابو احمد فقال سمي ..
فقالـت ...

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
01-31-2016, 08:43 PM
الجزء الثالث والعشرون :

خلي ام احمد تطلع ترتاح تراها تعبت وانا مرتاحه
وما ينقصي شي . وتراني قلت لها ولكن رفضت .
فقال الله يسلمك ويسلمها ويبارك فيكم .. خليها على
راحتها .. من بكره انا اللي راح أتولى الخدمه ..
أخذت إجازه كم يوم .. فقالت احلف .. طبعا لقولها هذا
سبب .. سنعلمه فيما بعد .. فقال تشوفيني عندك ما
اروح الدوام عندها راح تصدقين .. فقالت الله يعافيك
وبالفعل شكر ابو احمد ام احمد وقال لها الله يجزاك خير
روحي لعيالك وعشيهم وارتاحي وانا اشوف وش تحتاج
ساميه واسويه لها .. فقالت ام احمد مازحه وضاحكه انت
ما تعرف طلبات الحريم .. وخر وريح روحك .. فقال
ليه نسيتي يا ام احمد وش سويت لك وانتي ما عندك
احد .. فتبسمت وقالت لا والله ما نسيت ولا أنسى خيرك
سابق والله يجزاك خير . فقالت ساميه وش مسوي ابو
احمد .. فقالت الله يجزاه خير ما خلى شي ما سواه وكان
اقرب لي من أعز ناسي واهلي وخدمته لي ومساعدته
لي في كل الاوقات ولما اكون تعبانه على وجه الخصوص
فتذكرت ساميه الكثير من الاشياء اللي يعملها ابواحمد
وتذكرت حكاية المويه في اول لقاء له بها لما خرج
عنها على شان تأخذ راحتها والكثير من الاشياء التي
يعملها بذكاء وفهم . فقالت الله يوفقه الخيير من الناس يلقى من ربه
الخير والبركه .. بقيت ام احمد بعض الوقت وعند
خروجها قالت لساميه اذا احتجتي شي اتصلي عليه
عندك التليفون ولا تستحي تريني مثل اختك ولا تفشليني
ينقال ام احمد عندها ما سوت لها شي .. فقالت الله
يسلمك ويرعاك.ما تقصري وانا ان بغيتك اتصلت عليك
بقي ابو احمد وقام يداعب الصغيره ويحبها ويتكلم معها
بصوت مسموع وهذه الطريقة معروف الكلام ليس
موجه لها ولكن للذي يسمعه .. فكانت ترد عليه ساميه
محاتاه وهو يبتسم .. أتصل على أم احمد وقال بكره
انا راح اسوي حليب لساميه لا تستعجلي وتقومي ..
سوي لها كمون وفتيته وجيبيها الساعه عشره والساعه
ثنتين جيبي لها المسلوق وبعد العصر سوي لها شوربه
وفي الليل اللي تختارين انتي فقالت له ابشر .. فقالت
ساميه ليه ما تبيها تنزل فقال لها مو هذا قصدي ولكن
هي تعبت اليوم وابيها ترتاح وانا اكفي هنا واخذت
إجازه من شان اكون بقربك .. فقالت وين بقربي وانت
هناك بعيد عني وكانت تمزح .. فقال ماني بعيد وان
كان يفصلنا مسافة بسيطه فأعيش بالقلب معك في كل
مكان .. فتبسمت وهي تحس بألم بين فترة وأخرى
فقال لها أخذتي مره محلوله .. فقالت وش عرفك بالمره
فقال هذا علاج لكل شي وخاصة عن الرياح .. فقالت
أيه ما قصرت ام احمد جابت لي وهذا هو في قارورة
الماء اللي جنبي أخذ منه بين فترة وأخرى لا تخاف
عليه تراني بخير ولله الحمد .. فقال يدوم الحمد ..
نام ابو احمد قريبا من ساميه بعد ان وصاها ان بغت شي
تقومه .. وفي الصباح قبل الاشراق قام وسوى حليب
وجابه وخلط لها كأسه كبيره من الحليب والعسل
وقدمه لها وشربت الكاسه كامله وهو يتابعها حتى
خلصتها وقال لها بعد ما ترتاحي يعني بعد كم يوم
تشربي العسل مع الحليب باردا وتستمري عليه أقل
شي عشرين يوم كل صباح .. فقالت ان شاء الله .
******
وحوالي الساعه سبعه صباحا طلت أم احمد وهي تقول
يا أهل البيت فقال ابو احمد تعالي الجميع صاحين
أرحبي وسلمت وقدمت تمر محموس بسمن بري
مضاف إليه ثفا (رشاد) وقهوه وكمون وتمر عادي
مستقل .. فقال ما قلت لك لا تتعبي حالك وتقومي بدري
فقالت قل ما تبيني اجيكم أقوم اروح .. فضحك وقال لا
والله مو ذا قصدي ولكن ما ابيك تتعبي كفاية تعب امس
وساميه هذا انا عندها ..فقالت ام احمد وانت من يقهويك
فقالت ساميه لترفع الحرج تسلمي يالغلا الله يرفع قدرك
البيت بيتك والساعه اللي تنوري فيها هي الساعة المباركه
بس ما ودنا نتعبك وما قصرتي فقالت ام احمد خلوني
على راحتي وان شاء الله ما فيه تعب ..
******
مرت أربعة ايام وفي اليوم الخامس أصبحت تقوم ساميه
وتخدم نفسها وكانت أم احمد ما تقصر وخاصة مع
الصغيرة تغير لها وتقوم بكل ما يلزمها .. لم تنتبه
ساميه ان فيه في درج الكمدينه شي لم تراه .. وأثناء
قيامها بأخذ شي من ذلك الدرج شافت هديه ملفوفه
وعليها إهداء جميل جدا ورومنسي .. ففتحتها واذا
فيها طقم ذهب وتعليقه مكتوب في وسطها امل
وكذلك كف صغير وحلوو للصغيره وحلق .. وبجانبها
عطر جميل ورائع جدا..فقبلت كل تلك الاشياء واسعدها
جدا الطريقة والاختيار ..وقد كان ابو احمد خارج البيت
لجلب بعض الاشياء للبيت .. وعند عودته لم يكن عندها
أحد فسلم لما دخل وقال كيف حال الحلووين فقالت بخير
سلمك الله .. فأقترب وقبل الصغيره آمل .. وقبل الام
على جبينها وكانت مسترخيه .. فأمسكت بيده وقبلتها
وقالت تسلم الله يبارك فيك ويعطيك العافيه أبي اقوم
ساعدني فقامت وذهبت وعادت وكان ابو احمد واقف
ينظر في الصغيرة ولم ينتبه لعودتها فأحتظنه من خلفه
وبشده وشكرته على الهديه وقالت تسلم اختيارك يخبل
فقال تستاهلي وأهم شي انك بخير وعافيه .. فقالت ما
تخليك من الحركات اللي تجيب الاضطراب الحسي
فقال هذا طبع ما اقدر اخليه ولا أعرف طريقة غيره
فقالت والله العظيم اني لما شفت اللي جبت طلعت
دمعتي وانا مبتسمه وقبلت كل الاشياء اللي جبتها وكاني
اقبلك الله لا يحرمني منك .. فقال الله يسلمك وما سويت
شي .. فكرت وفكرت كثيرا في ابو احمد خاصة وهو
مهتم بالكل وليس ناس عن ناس وما يقصر وكانت
حالته الماديه ضعيفه بعض الشي ما عنده غير راتبه
فقررت شي في نفسها تنفذه فيما بعد .. ولكن لم يأتي
وقته بعد .. وتتالت الايام واكملت البنت سبعة ايام
فجاب ذبيحه وعزم اخوانه وبنات ساميه وبقية أهل
البيت فأحتفلوا بتمايم الصغيره أمل وبقي حول ساميه
حتى تعافت وشدت حيلها وعاد لعمله وساميه اصبحت
بخير وبنتها ايضا بخير .. وكل شي على ما يرام
******
وفي أحد الايام قالت ساميه
لو سمحت يا ابو احمد ودي تشري لي سيارة فقال
هاااه لويش السياره وش تبين بها فقالت لو ما أبيها
ما قلت لك اشري سياره . فقال ابشري اختاري النوع
اللي يعجبك ويتم طلبك ان شاء الله .. فقالت انا ابي
السياره اشريها من حلالي وأبيك تختار انت لي النوع
اللي يصلح وتكون من النوع الممتاز .. فقال ابشري
أشار عليها بنوع معين من نوع ونيت كونها تصلح لكل
الاحوال مثل السفر الخروج للبر وعند جلب ذبيحه مثلا
او اسطوانات غاز او تحميل عفش أو أي شي .. فقالت
شوف كم قيمتها فقال لها قيمتها كذا كذا .. فقالت خير
اجيب الفلوس وتروح تشريها لي الله يحفظك .. فقال
خير ان شاء الله .. فأحضرت الفلوس وقالت توكل على
الله وجيب السياره .. كان مستغرب ابو احمد من البداية
وش تبي بالسياره وبأسم من وماهو فاهم الحكايه ..
فقال لها الحين اخترنا السيارة وجات قيمتها .. و..؟؟
فقبل ما يكمل قالت السياره بأسمك وهي هديه مني لك
فقال تسلمي والله يخلف عليك .. ولكن هذه كبيره سياره
مرة وحده .. لا لا ما أقبل .. فقالت اذا ما قبلت تزعلني
وما اقدر ازعل عليك بس أخذ في خاطري وما أبي احد
يعرف اني دفعت قيمتها .. فقال بعد ما تبين احد يعرف
فقالت لا .. فقال طيب والفلوس وش وضعها .. فقالت
أعرف طبعك الفلوس من حلالي الخاص ولا دخل من
حلال اولادي شي ابدا .. تطمن الله يحفظك .
فقال خير ان شاء الله .. مر يومين ولم يحدث شي فقالت
ساميه يالغالي وين اللي قلت لك فقال سمي وشي تأمري
حاضر .. فقالت السياره وش سويت في موضوعها .
فقال الحقيقه ما ودي اكلف عليك اولا وبعدين سيارتي
ماشي حالها . فقالت بيعها وأرفع قيمتها وهديتي لازم
تقبلها .. فقال ابشري بس مو الحين .. فقالت متى يعني
فقال ان شاء الله قريب .. إلا كم لك من جبتي الصغيره
فقالت لي الان تقريبا أكثر من ثلاثة اسابيع .. فقال ان
شاء الله أخر الشهر هذا .. فناظرت فيه وعرفت قصده
وتبسمت .. وفي أخر الشهر جاب السياره بدون ما احد
يدري وطبعا مر بها الى مشحمه وغسلها وطيبها ووقفها
عند الباب .. ودخل وبدون ما احد يشوف السياره او
يعرف .. فقال لساميه ودي أطلع انا وأنتي مشتاق لك
تكوني معي..فقالت غالي والطلب رخيص ابشر اعطني
نصف ساعه واكون جاهزه فقال لها وآمل معك خذيها
فقالت اخاف عليها من الهواء فقال أصبحت كبيره لها
شهر ونصف ما يجيها شي ان شاء الله .. تبسمت ساميه
وخامرها بعض الشك في أمر توقعته . جلس ابو احمد
في المجلس واشغل نفسه حتى جهزت .. فأتت وكانت
على غير طبيعتها وظهرت بمظهر وكأنها رايحه لعرس
فنظر إليها ابو احمد طويلا وهي بهذا الحال وقام وأخذ
الصغيره ومشى يتقدم ساميه وهي خلفه الى ان
وصل الى ....

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
02-01-2016, 08:48 PM
الجزء الرابع والعشرون :

السياره وفتح الباب لساميه وقال يالله حيها انتي اول من
يركب السياره الجديده .. فوضعت يدها على تندت السياره
وسمت الله وباركت .. وطلعت ووضع أبنتها في حجرها
وركب وشغل السياره ومشى وبعد مسيره مسافة قصيره
وابتعد عن البيت والحي قالت له أوقف شويه فوقف
ومدت يدها لحقيبتها وأخرجت قطعة من القماش على
شكل قلب مشغوله لونها احمر عودي مطرزه من
اطرافها بذهبي وفي الوسط قلب في وسطه كتابه
كلمة {كل القلب لك} ووضعت حرفي اسمه واسمها ..
وقالت هذه تعلقها في سيارتك وعساها مبروكة عليك
فشكرها وتبسم لها وقال ما دام كذا رأيك أفتحي الدرج وخذي اللي
فيه .. فتحت الدرج فوجدت علبة أنيقة وفتحتها فوجدت
فيها خاتم بفص ألماس جميل جدا وقال الحمد لله على
سلامتك واليوم تريه الاربعين لك يا عروسه .. فقالت
فطنت لك وقت ما لمحت لي يوم سألتك عن السياره
فسكتت ولم أعترض فجهزت نفسي لهذا اليوم وعساك
دايم على روسنا جميعا .. أخذ حوالي ساعه يمشي
بالسياره الجديده وعاد خوفا على الصغيره .. وقال
انا رايح مشوار وراجع .. والعشا فوق عند ام احمد
وراح اجيب عشا والمناسبة تعرفينها .. فقالت بالامر
يالغالي .. ولكن ودي تمررني على السوق ودي اجيب
هدية لأم احمد تراها تستاهل .. فقال هديتها في الدرج
بس ما لاحظتيها أخفيتها خذيها وقدميها بأسمك ولا
تقولي اني انا اللي جابها .. تريني شريتها لك تقدميها
بأسمك .. فمدت يدها للدرج فوجدت علبه جميله ففتحتها
فوجدت فيها خاتم جميل بفص ألماس ولكنه يختلف عن
خاتمها .. فقالت تسلم وعسانا ما نفقدك اشكرك يالغالي
فقالت تراني ابي اطلع عند ام احمد على طول قال
ماشي هي عندها خبر .. وطلبت ان يكون العشا عندها
فقالت تسلم انت وهي تسلم .. طلعت ساميه على طول
لبيت جارتها وطقت الباب وقالت يا أهل البيت فرحبت
ام احمد وقالت يا هلا ومرحبا تفضلي يا أم أمل فدمعت
عيني ساميه كونها اول مره تسمع هذه الكنية
{أم أمل}
ودخلت وسلمت وشافت أم احمد دموع ساميه وقالت
الف سلامه عليك ليش يالغاليه هذه الدموع يسير في
مثل هذا اليوم .. فقالت لا ولا يهمك بس تعرفي انتي
اول وحده تقولي يا أم أمل الله يرعاك ويخلي لك عيالك
على شان كذا من فرحتي ببنتي وبوجودكم كلكم أهل هذا
البيت حولي وحوالي لا خلا ولا عدم .. فقالت تستاهلي
كل خير وانت راعيت الاوله وانتي راعيت البيت قبلنا
******
تزاحمت الاحاسيس والمشاعر والعبارات الجميلة في
نفوس اهل ذلك البيت لما يجمعهم من الحب والسعادة
المتبادلة جلست ساميه وكان مجهز لها مكان للجلوس
وقدمت ام احمد القهوة وبعض التقديمات الرائعة واللذيذة
وقبل تمد الفنجان دخل ابو احمد وسلم فقالت ام احمد الله
حيه ويا هلا فقالت ساميه يستاهل الفنجان الاول فضحك
وقال تسلمي وبالفعل قدمت أم احمد الفنجان الاول له
وقالت سم ويا هلا بالجميع .. ومدت لساميه فنجانها
فوضعته أمامها وفتحت حقيبة يدها وقدمت هديتها
لأم احمد وقالت هديتي انا وأمل الصغيره لك يالغالية
فقالت تسلمي وربنا يخليها لك ويحفظها .. فقال ابو احمد
وريني اشوف واول شي أفتحيها يا ام احمد وشوفيها
وبعدين اشوفها .. فقالت ابشر فتحتها ام احمد وناظرت
الخاتم فأعجبت به جدا ومدت العلبة بالخاتم لأبو احمد
يشوفه كما طلب وكأنه لا يعرف شي عنه . وهو اللي
جابه وحتى المقاس يعرفه فشراه بمقاس يناسب أم احمد
فرجع العلبه لأم احمد وقال مبروك عليك .. كل هذا
وساميه تنظر مره لأبو احمد ومره لزوجته وهي تتعجب
من طريقة ابو احمد وأتكيته في التوفيق بين الاذواق
ومشاعر النفوس والقلوب .. المهم تركهم بعد ما تناول
بعض التمرات وبعض الحلا مع القهوة ثم خرج ..
ولكن عاد فوجدهما يضحكان.. فقال دايم الفرح والسعادة
شاركوني .. فقالت ساميه كلام حريم ما دخلك .. فقال
قولولي على شان اقول لكم بالمفاجأة التي رجعتني من
الطريق .. فقالت ساميه فيه مفاجأه صحيح .. فقال نعم
قالت ساميه ام احمد تقولي الحمد لله على السلامه
والعشا الليله أحتفال بطلوعك الاربعين فضحكنا ..
فهز رأسه ابو احمد وسوى حركه تعرفها ساميه فزاد
ضحكها ولم تتكلم وقالت طيب والمفاجأة يا راعي
المفاجأت .. فقال انا مرشح للترقية رقيب ان شاء الله
فقالت ساميه الف الف مبروك وبالتوفيق ان شاء الله
وقالت كذلك ام احمد وفرحوا له ..
******
أحضر ابو احمد العشا مشاوي لحم ومشاوي دجاج
وفواكه ومشاريب وحلويات اشكال .. واتصل على بنات
ساميه الكبار فحضرن وشاركن في العشا والسهره التي
أمتدت الى بعد منتصف الليل وقدمن هدايا لأمهم وأختهم
الصغيره ولأم أحمد وشكرن العم الغالي الذي دعا لهذا
الاحتفال المصغر والاسري..وبعد منتصف الليل بساعة
تقريبا ذهب ابو احمد لغاليته ساميه .. فوجدها فـــــي
استقباله وهي في قمة السعادة وكأنها عروس في منصة
العرائس ورحبت بالحبيب الغالي وقدمت له القهوة
وبعض التمر والحلوى ..وقد كان في طرف من اطراف
غرفة النوم مكان للجلوس كرسيين وطاوله صغيره معدة
للجلوس وتبادل الاحاديث والسمر ان لزم الامر ..
مرت الايام وشارك ابو احمد في دورة تنشيطية قبل
الترقية ثم الاختبار المعتاد للترقية وبعد فترة صدر
القرار بترقيته الى رتبة رقيب .. واسعد ذلك جميع
اسرته وبالاخص زوجته ساميه .. وتحسنت احوال
ابو احمد من حسنا الى أحسن .. وبعد فترة جاء اصغر
اخوانه وذكر له رغبته في الزواج .. ففرح ابواحمد
وقال الساعةالمباركة .. وتقدم وخطب له الفتاة التي
قرر الارتباط بها وقدم المهر وكل الطلبات وحدد مع
اسرة العروس وقت الزفاف .. وطبعا بالنسبة للمهر
وتكاليف العرس كان من قبل الاخوان الاربعة حيث
انهم جميعا موظفين والحال مستور ولله الحمد ..
تم الزفاف وفرح الجميع واصبح اخوان ابواحمد كلهم
متزوجين ولديهم بيوتهم المستقلة واصبح كل واحد يهتم
ببيته واسرته ..
******
مرت عدت سنوات وكبرت الصغيرة أمل واصبحت في
في نهاية السنة السادسة فقام والداها بتسجيلها في
المدرسة وكل الامور الحياتية تتحسن في أسرتي ابو
احمد حيث رزق بولد ثم بنت من ام احمد والكل في
ساعدة وهناء .. وفي جلسة بعد العصر في بيت ساميه
كان ابو احمد وساميه وام احمد على القهوة فقال ابو
احمد مازحا .. ما اقدر اخبي لازم اقول ؟؟ يا ترى
اقول احسن او اسكت لبعدين وكان يتكلم وكأنه يتكلم
مع نفسه فقالت ساميه ضاحكه لأم احمد أظن عند الغالي
مفاجأه جديده الله يجعلها خير .. فنظر لها وقال هاااه "
وش قلتي قالت انت وش قلت تحاتي نفسك وإلا أيش
الحكايه .. فتبسم وقال تستاهلوا المفاجأه اصلا كنت ابي
اقولها بس قلت أحمسكم ..وش تتوقعوا .. فقالت أم احمد
قل انت وش درانا..وقالت ساميه أظن ان ما كنت واهمه
في ريحت ترقية او ما شابهها .. فقال وانتي الصادقه
انا مرشح للترقية رقيب اول .. فقالت الف مبروك
وتستاهل واعلى المراتب ان شاء الله.. وباركت ام احمد
ايضا وسرها ذلك الخبر ..
شارك ابو احمد في دوره ثم اختبارات وبعد فترة صدر
قرار الترقية واصبح ابو احمد رقيب اول وعاش ايام
سعيدا فرحا مسرورا في بيته وبين زوجتيه والكل في
احسن حال وأسر أوقات ..
نعود الى الجيل الرابع وهم اولاد ساميه الاولاد والبنات والذين
يعتبرهم ابو احمد الجيل الرابع من الاجيال التي مرت
عليه وتربت في بيته وقريبا منه .. فقد أكملوا جميعا
تعليمهم الثانوي فمنهم من توظف ومنهم توظف واكمل تعليمه
الجامعي منتسب .. وتزوجوا كلهم واصبحوا في بيوتهم
مستقلين ومرت عدت سنوات على هذا الحال والجميع
في راحة وسرور ولا ينقص عليهم شي .. قام ابو احمد
وهو برحلة الى الجنوب بأسرته كلها وقضى هنـــــــاك
حوالي شهر وكان يتنقل في منتزهات الجنوب فـــي
مرتفعات السراه الجميلة وفي مناطق تهامه الرائعة
وأستعاد بعضا من الايام الخوالي عندما كان صغيرا
وكان فلاح يعمل في الارض ويسني على الابقار
يجلب الماء من الآبار ويسقي المزارع ويحصد
الثمار بمرافقة والده ووالدته فعادت الى نفسه
الكثير من الذكريات الجميلة والتي لا تنسى فحزن على
تلك الايام وعلى من كان معه فيها وقد انتقلوا الى جوار
ربهم يرحمهم الله .. نظرت ساميه في عيون ابو احمد
وقالت يا قلبي وش غير عليك وانت ما كان اسعد منك
في كل ايام الاجازه خير ان شاء الله .. فزادت الحسرة
في نفسه فاذا الدموع تسيل على خديه فقربت منه ساميه
وكان لوحده في مجلس البيت وظمته الى صدرها مقبله
رأسه وعارضيه وواسته وهي لا تعلم وش اللي مزعله
وأيش مؤثر عليه .. وقالت سلامتك يا حياتي وقرة العين
ليش ليش عساك ما تشوف الحزن .. فقال تسلمي
حياتي بس تذكرت ايام مرت عليه هنا في هذه الديار
وتذكرت الوالد والوالده وتذكرت يوم كنت صغير وكنت
ما بين ابي وامي واخواني واهلي وديرتي واقراني وما
كنت اعمله من اعمال وما الى ذلك فحزنت وأسأل الله
ان يرحمهم واموات المسلمين . بس ما فيه شي غير كذا
فقالت اشوى وعساك ما تشوف شر الذكريات تأخذ
الانسان احيانا وتسبب له الهم والحزن .. ولك العمر
الطويل والصحة والعافيه .. فقال تسلمي ..
عاد ابو احمد لمقر عمله في الرياض وبيته وعادت
الحياة كما كانت والامور في احسن ما يكون ..
وقد استقالت ساميه من عملها لكونها تعبت كما تقول
من الذهاب للعمل ولها مدة طويله تقارب الثلاثين سنه
وهي تعمل .. واصبحت مستقرة في بيتها .. وفي يوم
من الايام أتصلت على ابو احمد في العمل وقالت له عندي
موضوع ودي اناقشك فيه .. فقال خير ان شاء الله اذا
جيت البيت كل اللي تبينه يصير .. فقالت ودي اناقشك
فيه وانت في عملك او بالاصح وانت بعيد عني وان
شاء الله ما تبعد عني ولا ابعد عنك .. فقال معقول ؟؟
فقالت نعم .. فقال تفضلي قولي اللي ودك تقوليه ..
فقالـــــــــــت ....

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
02-02-2016, 10:20 PM
الجزء الخامس والعشرون :

ودي .. وسكتت ؟ فسمع ابو احمد صوتها وكأنها تبكي
فقال ساميه وش فيك عسى ما شر اشغلتيني فيك شي
اجيك .. فقالت لا لا .. مافي شي بس .. خلني اكلمك
بعد شويه .. وقطعت الخط .. فقام بالاتصال بها وقال
اذا في شي اجي حالا ليش تبكين وش فيك .. فقالت والله
ما فيه شي بس اخذتني العبره مدري ليش .. اسمع فقال
كلي سمع واسمعك حتى بقلبي يالغاليه..فقالت ..وسكتت
مرة أخرى ولكن عاودت وتكلمت وقالت ..
{ودي أزوجك}
فنزل الخبر على ابو احمد كنزول الصاعقه .. وضحك
ثم قال لها أنتي مجنونه .. فقالت لا كلي عقل .. فقال
وش هالكلام اللي تقوليه .. أنا ما كان في خلدي حتى
التفكير اني أسمع مثل هذا الكلام منك بالذات .. فقالت ولا أنا ولكن
في نفسي شي ودي احققه .. فقال خلي الخرابيط اللي
ما تودي ولا تجيب .. ولا عاد اسمعك تقولي مثل هذا
الكلام .. فقالت لا تحسب اني مفرطه فيك والله لو تروح
في اخر الدنيا ما انساك ولا افكر حتى في نسيانك ولكن
مثل ما قلت لك في نفسي حاجة ودي احققها الله يخليك
لا تكسر في خاطري وترفض رغبتي .. فقال لها يا بنت
الحلال مدري من وين جبتي هالكلام وحتى الفكـــــره
ماهي معقوله .. الظاهر انك قمتي من نوم شفتي كابوس
وماسك معك .. فضحكت وقالت لا والله انا لي فتــــرة
طويله وودي اناقشك في هذا الامر ولكن ما قـــــــدرت
اختار الوقت المناسب وكنت اقول في نفسي أنتظــــر
قد تأتي فرصة مناسبة ولكن تأخرت الفرصة فقررت
افاتحك في هذا الموضوع .. فقال لها وما اخترتي إلا
هذا الوقت وانا في العمل .. فقالت وانت جنبي حاولت
كثير من المرات وما قدرت لغلاك عندي وانت تعرف
الحريم ما تقبل الضره ابدا ولكن نفسي وما تريد الله
يحفظك .. فقال لها خلاص اذا جيت يصير خير مع اني
ما راح اوافق ابدا .. يالله انا عندي شغل الحين خليني
اخلصه والله يجيب العواقب سليمه ..
******
عاد ابو احمد وعندما دخل سلم وغير ملابسه وجلس وكانت تنظر إليه بشكل غير المعتاد فلاحظ ذلك عليها
ولكن لم يقل شي .. أحضرت له الغداء وتغدى وبعدها
طلب كاسة شاي وجلس فأتت الى جواره وجلست وهي
ساكته وظنته ينتظرها تتكلم .. فقال في المساء ان شاء
الله نتكلم .. فقالت على راحتك .. نام بعض الوقت وقام
وقال عندي شغل ودي أروح اسويه تبون شي فقالت
سلامتك .. عاد ابو احمد بالليل حوالي الساعه العاشره
وسلم وبعد ما بدل ثيابه وجلس في الصاله مع الاولاد
وكأنه يتهرب من الكلام .. فعرفت وجات وجلست
قريبا منه .. وبعد ما نام الجميع وكان ابو احمد وساميه
في غرفة النوم الخاصة بهما.. فقالت يا أبو احمد ماودي
أضايقك اذا ما تبي أتكلم خليها بعدين .. فقال هو فيه
شي نتكلم فيه ضروري .. فقالت نعم الموضوع اللي كلمتك فيه اليوم .. فقال الظاهر انك راح تشغليني بأمور
مالي فيها رغبه ولا أحتاجها .. فقالت طيب اسمع وترى
الرضى سيد الاحكام ..ما فيه شي بالغصب ولا بالاكراه
فقال عارف وبالاخص هذا الشي .. أنتي الظاهر فيك شي
او صابك شي الله يعافيك وش هالكلام الله يهديك من
من عقلك تتكلمي .. فقالت نعم .. قال أسمعي .. اولا انا
ماني صغير وهالامر يبيله شباب وأنا على وشك التقاعد
يعني في أخر الخمسين .. وش تقول الناس عني أنهبل
ابو احمد وتزوج في أخر عمره . .
فقالت أسمع كويس انك ذكرت العمروقلت انك كبير في السن
تراني اكبر منك وما راح اكون أفضل فيما يأتي من الوقت ..
وودي لك بوحده صغيره تراعيك وتدللك وتزهي حياتك
وتجدد صباك معاها ..فقال ومن أشتكى لك وبعدين أنتي
في نظري أحلى واجمل من الصبايا .. فقالت كل هذا
اعرفه واعرف مشاعرك تجاهي .. ولكن مثل ما قلت
أمنيتي ان اشوفك اسعد انسان تشوفه عيني .. وتراني
ما نسيت تضحيتك تجاهي انا واولادي وأعرف اني أم
ثمانية اولاد ساعة تزوجتني والان انا كبرت وأصبحت
فوق الخمسين بكم سنه وانت ما زلت تحتاج لدنيا تعيشها
فقال لها عندي بكره عمل من بدري يالله تصبحي على
خير ودي انام .. وقام الى فراشه متظاهر بالنوم .
فتركته .. وعند الصباح أفاق على فطوره الصباحي
فما كانت تتركه يروح عمله إلا بعد أن يفطر ويشرب
كاس من الحليب الساخن وكانت تهتم به تماما وبلباسه
وطيبه .. وكان سعيدا معها وهي كذلك ..
******
تعددت محاولات ساميه مع ابو احمد حول الموضوع
الذي كلمته فيه لكنه كان يتجنب الحديث معها فيه
وحاولت أكثر من مره وكان ينهي الحديث اما بالخروج
او بالنوم أو يتواجد مع الاولاد او أحد مما يجعلها
لا تستطيع الحديث معه في ذلك الموضوع ..
ولكنها أصرت على ما في نفسها وتفكيرها ..
ذهب إليها أحد الايام وكان يوم خميس بعد العصر
فتظاهرت بالتعب ولم تقوم من الفراش فدخل عليها
وقال لها سلامتك عسى ما شر .. فقالت أحس اني
تعيبانه وودي توديني المستشفى لو سمحت فقرب منها
وقال الف سلامه لك ووضع يده على رأسها يتفحصها
وقال وش تحسين فقالت حراره شديده وتعب .. فقال
توكلي على الله اوديك .. فقامت ولبست ولكن لبسها ماهو
للروحة للمستشفى .. فضحك وخرج قبلها ولم ترى
ضحكته أو تلاحظ عليه ..المهم لحقت به وشغل السيارة
ومشى .. فقالت ترى مابي شي وبصحة وعافيه فقال
داري ولكن أحببت اطاوعك فقط وإلا ما تمشي عليه
فقالت الله يسلمك ويرعاك .. اسمع يا ابو احمد ودي
تخليني اتكلم حتى انتهي الله يحفظك ولا تقاعطني على
شان خاطري .. فقال تفضلي تكلمي في أي شي إلا
الموضوع اللي أشغلتيني فيه لك كم يوم ..
قالت اصلا ما فيه غيره وبالنهايه ما راح يسير إلا
برضاك وموافقتك .. فقال ما ودك نعود البيت أو
نروح البر نتسابق انا وانتي .. فقالت نروح نتسابق
وان سبقتك توافق وانت مغمض فقال اصلا ما راح
تسبقيني مهما حاولتي .. فقالت جرب وشوف انا بنت
باديه في الاصل واعرف كيف اسبقك .. فضحك وقال
لو تسابقنا راح اخليك تسبقيني على شان اشوفك تجرين
امامي قالت من زمان قلت لك انك ساحر قلوب ومدت
يدها ووضعتها على يده وقالت على شان خاطري اسمع
مني ونتناقش وان وصلنا لتفاهم وموافقة يصير خير
فقال يا بنت الحلال انتي انجنيتي وإلا أش السالفه .. الله
يهديك أتركي هالشي تري ما راح تصلي لشي بس
تتعبي نفسك .. فقالت تعبك راحه وتراك غالي ..
قال غالي وانتي تبين تجيبي لك جاره وش هالكلام
قالت اسمع بالاول وبعدين ردعليه فقال خلينا نعود البيت وبعدين نتكلم فقالت اذا تسمعني يالله نرجع واسوي
لك ذيك القهوة الزينه ونجلس نسولف .. قال يالله رجعنا
وكان قصده ان ليلته ماهي عندها ذيك الليله ويبي يفتك
وعند وصولهم قال لها يالله تصبحين على خير .. فقالت
والقهوة والوعد .. فقال بكره يسير خير انا رايح لأهلي
فوق الليله أبات هناك فضحكت وقالت ليه والبارح وين
كنت .. فقال هااااه الله المستعان قمت أخربط خلاص
جيبي القهوة .. راحت وجابت القهوة وتمر ومعمول
خاص بالتمر .. فلقته متلحف ومتظاهر بالنوم ..
فقالت قم يالغلا أدري ما بك نوم بس تبي الفكه مني
وسحبت لحافه ومسكت بيده وقالت بحقي عليك وغلاي
لا تحرمني من رغبتي ولا تحرجني اكثر تراك بهذلتني
وانا احاول معك . قام وجلس في المكان المخصص
للجلوس ومدت له فنجان القهوة وقربت التمر والمعمول
وقالت اسمع الله يخليك وخلني اكمل اللي ودي اقوله
لك .. قال تفضلي .. فقالت اولا انا اعرف وش اقول
وترى الموضوع جد الجد ماهو سواليف وهرج فاضي
اولا البنت المقصوده تقرب لي وبنت عم .. ثانيا لها
ظروف صعبه زوجها والدها من واحد الله يحفظنا
له مشاكل كثيره وسوابق وانخدع فيه وتورط بقبوله
زوجا لبنته .. وتعب حتى حصل على طلاقها منه
ورجع له المهر .. والبنيه صغيره وشابه وناعمه
واوصافها صعب ينوجد بهذي الايام .. وودي اشوفها
راعيت بيتك .. فقال واللي بالبيت وش هم .. فقالت
انا كبيره .. وام احمد كبيره مثلي كل واحده لها ثمانية
اولاد وتسعه .. وانت ما زلت تحتاج لشابه تتحلى بها
وتسعد نفسك .. فقال لها ومن قال لك اني غير سعيد
قالت طعني الله يوفقك تراني أترجاك وقبلت يده وهو
غافل عنها وترجته .. وقالت ان ما كان على شان
خاطري فعلى شان ما يضيع شباب هالبنيه والله أني
شفقانه عليها وودي اشوفها تحت جناحك وفي بيتك
فقال احس حالي تعبان ودي انام وبكره يصير خير
فقالت أكييد فقال ان شاء الله . قالت جعله نوم العافيه
بقى يتهرب منها حوالي اسبوع ما يخلي لها فرصه
تكلمه .. فكانت ليلتها فحاولت ان يكون عندها من وقت
مبكر ونسي السالفه .. وتم لها ما ارادت .. وعندما
صاروا لوحدهم فقالت يصير منك يا ابو احمد تتجاهلني
وتتركني وانا احاول الكلام معك وانت ولا على بالك
فقال وش السالفه مين قال اني اتجاهلك .. فقالت لي
الحين اسبوع وانا احاول افهم منك وش ردك عليه وانت
كأنك ما سمعت مني ولا حرف ..
******
فقال لها يا شيخه الله يهديك يمدينا نتكلم الحين ودي
اروح لرجال لي حاجه به واذا جيت يصير خير ..
قالت الليله ما تطلع إلا من فوق رقبتي ان وطيت عليها
ومستحيل اخليك تطلع .. فقال يعني أيه تمنعيني من
الخروج وإلا أش قصدك ..قالت أمنعك بأني اقول بحقي
عليك وغلاي عندك فقط أن طعت وإلا براحتك .. فقال
يعني تمسكيني باليد اللي توجعني وتعرفي أني ما ارد
لك طلب وانك غاليه عندي .. قالت اعرف غلاي عندك
ولك غلا مثله مرتين عندي .. يا ابو احمد ريح قلبي
فقال اريح قلبك بما يضرني .. فقالت ما عاش من
ينوي لك الضرر او يسببه لك .. فقال وش معنى
تصرفك هذا ورغبتك اللي ما اشوف لها معنى
قالت طعني وما راح تندم تكفى الله يخليك ويكتب
لك الصحة والعافيه وراحة البال ..
قال اسمعي ريحيني الان وخلي هذا الموضوع نناقشه
بعدين .. قالت متى تراني اصدقك وانت ما عمرك
قصرت معي بس هالايام اشوفك تراوغ .. قال
خلاص يوم الخميس نسولف ويسير خير .. قالت
بكره الخميس وش فيك ناسي وإلا أيه .. قال طيب
بكره ان عشنا .. وحاول يمضي الوقت دون الدخول
في النقاش في هذا الموضوع ..
وفي اليوم الثاني كان يوم الخميس طلبوا منه الجميع ان
يطلعوا للبر..فقال يالله مشينا وكان قصده يفتك من الوعد
ولكن وراه وراه وساميه مصره على رأيها .. طلعوا
للبر وفضلوا الى قريب العاشره ثم عادوا .. فقالت
أبيك تجيب لي حاجات ضروريه وناظرت فيه فعرف
انها تبي تكلمه في موضوعها اللي ما لاق لأبو احمد
فقال ان شاء الله اجيب لك اللي تبين .. فلما توحدت
به وقد جهزت له ما يناسب جلوسه .. أقتربت من
ومسكت بلحيته وقالت تراني اول مره امسك بلحيتك
وما قد سويتها ..
فنظر لها بغضب شديد وقال لها .....

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
02-03-2016, 11:37 PM
الجزء السادس والعشرون :

الحين انتي الظاهر ما ودك تتركيني إلا وإزعل عليك
اصحي لنفسك انا رافض الموضوع هذا وان كلمتيني
فيه مره ثانيه ما عاد ادخل عليك وتشوفي مني اللي ما
يعجبك تفهمي..وخرج غضبان.. وكان يتظاهر بالغضب
على شان يفتك منها .. خرج لبعض الوقت وعاد ودخل
المجلس بهدوء وبدون أن يحس به أحد وتليطم بشماغه
واخذ احد المساند تحت رأسه وانسدح وقصده ينام ...
ولكن ما درى وإلا غاليته بجواره تفرك رجليه وتتحس
أصابع أقدامه وبدون ما تتكلم .. فقال وش اللي جابك
قالت لا تضحك عليه أدري انك ما تزعل عليه ولكن
تتظاهر بالزعل على شان أسكت عنك ولكن ماني ساكته
لو ذبحتني .. فقال قومي سوي لي كاسة شاي .. قالت
شاهيك جاهز قم بس معي الله يهديك .. فقال ما فيه فكه
من خرابيطك ..قالت وش تقول خرابيط لو شفتها متأكده
أنك ما راح تصدق اللي تشوف عيونك .. قال الله يكتب
لنا ولك الهدايه يا بنت الناس اذكري ربك واتركي
هالموضوع .. مسكت بيده وسحبته فجاراها ومشى
معها .. وبعد جلوسه قالت أفاا يا أبو احمد امسك بلحيتك
وتسوي حالك زعلان على شان ما تقول أبشري وسمي
قال الله المستعان يا حرمه اذكري ربك وش جاك الله
يهديك .. قالت ما جاني إلا خير .. طعني .. فقال لها
اولا العمر ما يخدم لبنت شابه .. ثانيا انا ما عندي شي
هالوقت .. ثالث شي انا أسرتي كبيره وعندي عيال كثار
ولله الحمد وما راح اقدر على اللي تطلبينه .. قالت
بالنسبة للعمر الله يعطيك طولت العمر والعافيه ما احد
يضمن الحياة والموت للصغير و للكبير .. بالنسبة للفلوس
لا تشغل بالك ترى مهرها عندي ولا تهتم .. بالنسبة
للعيال رزقهم على الله ماهو عليك الله بالجميع رحيم
وتراني مسكت بلحيتك فلا تردني .. ولا أضايقك ولكن
رغبتي لك بها تخليني اصر عليك .. قال هاتي مع اني
ماني مستسيغ الموضوع .. قالت خلاص وافق واذا
شفتها وما اعجبتك ننسى الموضوع .. قال هي بنت
مين اعرف اهلها قالت ايه تعرفهم ليش ما قلت لك انها
بنت عم .. قال منهم .. قالت بنت فلان طبعا ابو احمد
يعرف ذلك الرجل الذي ذكرت اسمه فقال عنده بنات
كبار ما اخبر عنده إلا عيال .. قالت شفها وبعدين يسير
خير.. فقال وان شفتك بعدين تغارين وتمشكليني وش
اسوي فيك .. قالت ان حصل مني ادنى شي سوي فيه
اللي تبي .. قال خلاص اتركيني كم يوم افكر .. قالت
تفكر كم شهر ان شاء الله .. قال قلت لك كم يوم ..
قالت كم يوم ليه نسيت كم لي احاول فيك لي شهرين
ونصف بالضبط والخوف يستمر تفكيرك دون رد
قال عيني خير ان شاء الله ارد عليك .. قالت ماني
منتظره .. أبي ردك الليله ابي اطلع انا وأنت وابيك تعزمني
للعشا .. فتبسم لها وقال اخاف انك اذا تعشيتي تنسين
فقالت ان نسيت الله عفاك ولا عاد اكلمك .. فقال خير .
******
طلع ابو احمد ومعه ساميه وتمشوا لبعض الوقت وكانوا
في صمت شديد .. ولم يتكلم احد فقال ابو احمد شوفي
هذيك البنت ما احلاها .. وقد كانت عجوز تقطع الشارع
يادوب تمشي فضحكت وناظرت فيه .. وسكتت فقالت
المهم لا تخلينا بلا عشا .. فقال ابشري الحين نروح
نتعشى في المطعم الـ ؟؟؟؟ . وصلوا المطعم وطلعوا
وتم طلب العشا وبعد ان جاء قالت شوف عاد ترى
ما يطب بطني العشا حتى تعطيني وعد بالموافقة
أقلها تسمح لي اكلم ام البنت وأتفاهم معاها مع اني
متأكده من موافقتها واذا شفت البنيه ساعتها تقرر
انت .. قال شوفي أنا متأكد انك ما راح تصفطين
لي إلا شي أكثر من رائع .. ولكن انا حقيقة ما ودي
في مثل هذا الموضوع .. قالت المهم وش قلت قال
تعشي وبعدين يصير خير قالت ما اكل حتى تعطيني
وعد وانت اذا أعطيت وعد ما تخلف .. قال قلت لك
تعشي ويسير خير .. قالت يعني وعد .. بدأ يأكل
وكأنه ما يسمع أي كلام .. مسكت بيده وقالت خلصت
العشا وانا المعزومه .. قال وانا منعتك قالت وين الوعد
قال خلاص تعشي ولك اللي تبين قالت وعد ابو احمد
قال أأيه .. قالت يالله مشينا قال والعشا قالت موافقتك
هي عشاي .. قال اذا ما تعشيتي موافقتي ما تصير العشا
هو السبب في الموافقه..قالت يعني تشوف كذا قال أأيه ؟
تعشوا وعادوا للبيت .. وناموا وفي اليوم الثاني عندما
حضر قالت له أبشر .. قال بشرك الله بالعافيه خير ..
قالت انا رحت للحرمة ام البنت وكلمتها .. طبعا هي
ما كلمت ابو احمد بالاساس إلا وعندها موافقة من
أم البنت حيث راحت لها مرة من المرات وشافت البنت
وأعجبت بها جدا وقالت ما احد تقدم لهالغزال .وش فيهم
الرجال ما عندهم نظر من يترك هذي المزيونه .. فقالت
أم البنت الله كريم من تطلقت الى الحين ما احد تقدم لها
فقالت ساميه لو جبت لك رجال ينشد به الظهر توافقي
عليه لها .. فقالت ام البنت مين ما يوافق اذا كان الرجل
نشمي واخلاق وينوثق فيه .. فقالت ساميه عندي لك
رجال فوق الوصف وما تندمي لو زوجتيها له .. فقالت
منهو فقال المهم تطيعيني فقالت الله يكتب اللي فيه الخير
فقالت ساميه تريني اكلمك من صدق وجيت اليوم
مخصوص من اجل هذا الشي وصافطه لكل ولبنتك ..
******
فقالت ام البنت من هذا الرجل شوقتيني لمعرفته .. وبنتي ودي
ازوجها اليوم قبل بكره بس فين الصادق والثقة اللي
يستاهل .. فقالت ساميه عندي ويستاهل ولو تعرفيه
خطبتيه انتي لبنتك .. فقالت من هو فقالت ساميه ابو
احمد .. فحطت ام البنت يدها على صدرها وقالت
يا ساتر انتي من جدك .. فقالت ساميه أأيه من جدي
ليه شايفتني منجنه .. فقالت ام البنت سلامتك الله يخليك
ولكن أبو احمد فقالت ساميه وش فيه ابو احمد قالت اولا
اجنبي عنا ثانيا عنده ثنتين ثالثا عياله مالين البيت وين
يحط بنتي .. فقالت ساميه هذا اللي خلى بناتنا في بيوتنا
ما تزوجوا غريب ومن هالحكي .. وين اللي جايك
شايفتهم صافين عند بابك ..فقالت ام البنت مو ذا قصدي
ولكن ما يوافق ابوها وحرام نظلم البنت للمره الثانيه
ابو احمد كبير في السن ..فقالت ساميه يا مهبوله الظاهر
انك ما فكرتي؟؟ اولا انتي قريبتي و بنتك تعتبر بنت عم
ومستحيل اتصرف لها بشي ما يصلح وابو احمد ما
يعرف شي عن هالموضوع الى الحين .. وتريه زوجي
واعرفه زين وما راح تحصلي مثله .. فقالت ام البنت
عارفه انه زوجك ومستغربه انك تخطبي له فقالت
ساميه تعرفي اني كبيره واكبر منه واشوف حالي ماعاد
هناك شده .. وهو يستاهل وودي يتجدد وبنتك تحصل
رجل محترم ورجال نشمي وابو احمد تفوق اوصافه
كل الاوصاف اصحي .. والحين ابي ازهم على
البنيه واشاورها وانتي تسمعي بس اعطيني ريح
موافقة انتي والله يسهل الامر .. فقالت ام البنت
يا ساميه لا تورطينا مع هالرجال أخاف من المشاكل
ويكفي اللي صار لنا .. فقالت ساميه مضمون وعلى
مسئوليتي وان وافق وأخذ بنتك تريك الكسبانه .. هاااه
وش قلتي .. فقالت ام البنت خليني افكر وارد عليك ..
فقالت ساميه التفكير لو كان ماهو من طريقي انا أضمن
لك كل اللي تخافين منه انه ما يصير..فقالت توكلي على الله
سوي اللي تبينه .. فقالت توكلنا على الله .. أزهمي بنتك
واذا جلست خلينا بروحنا زين .. فقالت زين .. زهمت
ام البنت على بنتها وقالت تعالي .. جات البنت وقالت
سمي فقالت امها اجلسي هالمره تبيك .. فجلست ..
قالت ساميه تثقي فيه وتصدقي كلامي في هذه الاثناء
قامت الام .. فقالت البنت طبعا اثق فيك واصدقك الله
يحفظك .. فقالت ساميه عندي لك خطيب فقالت البنت
الله يستر علينا من الخطبان اللي يلبسون ثياب الرجاجيل
فقالت ساميه أفااا .. ليش تقولي هالكلام .. فقالت البنت
ما عاد هناك صادق ينوثق فيه..فقالت عندي رجال فوق
الوصف وعلى مسئوليتي الخاصة وأعرفه زين ..
فقالت البنت الحقيقه انا انظلمت جدا مع الرجال اللي
تزوجته والخوف يجي ألعن منه .. وأخاف يستمر الوضع من جرف في
دحديره .. فضحكت ساميه وقالت لها أنا عارفه اللي
حصل لك وعارفه ان هالشباب وهالزين ما يصلحله
إلا رجال شيمه وقيمه يقدره ويحافظ عليه .. فتبسمت
البنت وهدأ وضعها .. فقالت ساميه هاااه وش رايك
فقالت بالتأكيد اللي راح يقوله ابوي وامي هو اللي
يصير .. فقالت هذا صحيح بس موافقتك المبدئيه انتي
والباقي خليه عليه .. فقالت البنت والله اني مرعوبه من
طاري الزواج اذا ذكره احد لي بسبب اللي شفته ..
تكفين لا تحطوني في مصيبة جديده تقضي على ما بقي
لي من عقل .. فقالت ساميه عندك حق وش تقولين اذا
كنت معك وبجنبك دايم .. فقالت البنت وشلون .. فقالت
ساميه الرجال هذا هو ابو احمد زوجي .. ففتحت فهمها
البنت ووضعت يدها على رأسها .. فقالت ساميه خير
ان شاء الله ليه وهو سعلوووه خفتي منه .. فقالت البنت
ضاحكه لا بس ذا كبير ومتزوج ثنتين وعياله كثر
الدود في بيته واشوف ان ؟؟ فقاطعتها ساميه .. وافقي
يالخبله وافقي واذا ما شفتي شي خيال ما تصدقينه
ذيك الساعه حقك عليه..فقالت البنت بس الخوف الخوف
اعود في اللي كنت فيه .. فقالت ساميه هذا رجال اولا
مضمون من العلوم الشينه اللي تلمحي لها ثانيا بيتوتي
بيته وعمله ..ثالثا راعي مشاعر راقيه جدا وراعي فهم
عالي .. ورجال من روس ربعه وله مكانته بينهم وعلمه
ما ينزل الارض .. وشوفي وش سوى لي ولعيالي وانا
ماني شابه مثلك وحليوووه وألحقي شبابك تريني
شويرتك طيعيني يا حبيبتي.. فقالت البنت طيب اعطيني فرصه ..
فقالت ساميه انا كلمت امك وما عندها مانع وافقي
وخليني اشوف ابوك والله يعيني عليه ..
جت ام البنت فلما شافتها بنتها استحت وقامت ..
فقالت أمها هااه وش قالت لك .. فقالت ساميه خايفه
فقالت أمها قلت لك مرعوبه وشات عقلها .. فقالت
ساميه أزهميها وبيني لها انك موافقه .. فقالت ام
البنت هو أنا وافقت فقالت أيه توافقي هو انا غريبه عليك
وتتوقعي اني اورطك او اورط بنتك أنا ناصحه لكم ..
صوتت ساميه للبنت وقالت تعالي .. جت البنت فقالت
لها هااه وش قلتي وتري امك موافقه وهذي هي قدامك
فقالت البنت اللي تشوفه امي وابوي خير ان شاء الله .
قربت ساميه من البنت وحبتها على خدها وقالت لها
مبروك ان شاء الله يتمم لك بخير .. وحبت أمها أيضا
قامت البنت طبعا خجلانه وهذا طبع البنات .. فقالت
ساميه لأمها عاونيني الله يخليك تريني مخلصه لكم
وودي ان بنتك تكون عند هالرجال الطيب اللي ما راح
تندمي انه أخذها .. فقالت انا اسمع عنه واعرفه قد
شفته وله معروف يوم وداني ذيك المره وانتي معه
المستشفى وما انسى معروفه ولكن تعرفي الامر فيه
صعوبه وخوف .. فقالت أنا اتحمل المسئولية كامله
قدامكم كلكم اهلها وهي .. فقالت خلاص اللي تشوفيه
توكلي على الله والله يحفظنا من كل شر ..
فقالت ساميه الحين اكلم ابوها وقدامك ولو ما أموون
عليكم ما دخلت في مثل هذا الموضوع أبدا ..
بالصدفه كان ابو البنت عنده ضيف في المجلس وخرج
الضيف وجاء وطبعا ساميه تقول له خال فلم تختفي عنه
وجلس وقال الله حيها .. فقالت الله يحييك فقامت وحبت راسه
وجلست وقالت طلبتك ..
فقـــال ....

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
02-05-2016, 03:25 AM
الجزء السابع والعشرون :

سمي اللي جيتي من اجله جاك ..
فقالت بنتك فلانه أبيها.. فقال لأحد اولادك فقالت لا ..
فقال هااه اجل لمن فقالت لرجالي ابو احمد .. فقال الله
يقهرك بهالطلب .. كيف تطلبينه مني ورجلك أجنبي
وكبير في السن وعنده ثنتين نسوان .. فقالت ولو عنده
اكثر رجال نشمي وانت تعرفه وما عليه زود شرواك
فقال قومي وخري عني .. فقالت انت عطيتني فقال
حسبت لأحد اولادك او احد ربوعنا.. فقالت هذا الرجال
يستاهل وتعرف كم له من مواقف .. فقال الرجال ما
عليه زود عزالله انه نشمي ولكن .. فقالت ما يبيلها
لكن قل تم وفي وجهي أي شي يسبب لكم زعل او
لبنتكم وهي مثل اختي وانت تعرف .. فقال تري
امسك بشوشتك ذي وامسح بك الارض .. فقالت
تفداك .. فقال خير ان شاء الله يسير خير ..
******
المهم هذا اللي حصل مع ساميه لدى أهل البنت وكان
المهم يوافق ابو احمد .. كان ابو احمد في البيت ونادت
عليه وقالت تعال ابيك ودخلت غرفتها وقال الحين انا
ابي اتصل على ام البنت وكلمها .. فقال انتي مهبوله
وش اقول لبنت الناس .. فقالت سلم عليها وخلها تسمع
صوتك وخل الباقي عليه ما عليك .. فأمسكت بالهاتف
واتصلت وسلمت وقالت هذا نسيبك خذيه معك .. ومدت السماعه
لأبو احمد .. طالع فيها وأراد ان يرفض ولكن ما وده
يفشل ساميه .. أخذ السماعه وسلم وكان يعرف تلك
الحرمه ام الفتاة المقصوده .. حيث مره زارتهم
في بيت ساميه .. ومره وداها المستشفى وساميه معه ..
وبعد السلام قال لها بعد أذنك اكلمك بعد
شويه في يدي شغله لو سمحتي .. فقالت ما يخالف
براحتك .. وبعد ان سكر الخط قال ما لك حق يا ساميه
حطيتيني في موقف .. قالت وش الموقف .. قال تتصلي
على الحرمه بدون ما تقولي لي مسبقا وتخليني أتفاجأ بها
قالت يمكن استعجلت لفرحتي انك وافقت ولكن اسمح لي
بهذه الغلطه .. فقال ماشي بس أحرجتيني .. ما كنت
متوقع إنها هي .. قالت يالله أدق لك عليها .. قال وش
فيك مستعجله .. خليها بكره او أي يوم ثاني قالت ساميه
ما يصير انت قلت شويه في يدي شغله وادق عليك ..
وهي الان في انتظارك .. قال يالله دقي عليها وش
اسوي انتي اللي طببني في هذا الموقف .. دقت ساميه
على تلك الحرمه وقالت يالله خذي نسيبك وخلي بالك
عليه .. ومدت السماعه لأبو احمد .. سلم ابو احمد
ولم يدخل معها في أي كلام قريب من الموضوع
فقالت يا ابو احمد أنت رجل ثقه ولما كلمتني زوجتك
ساميه فرحت الحقيقه لما نسمعه عنك من طيبة القلب
وعلوو أخلاقك .. ولم أتردد في الموافقة .. قال الله
يجيب الخير وتسلمي على ثناءك عليه .. وقال ان شاء
الله يسير خير .. وأستأذن منها وقال يالله مع السلامه
قالت ساميه وش فيك قال وش فيه قالت المفروض تتكلم
معها وتأخذ وتعطي حول الموضوع .. قال ابو احمد ما
قلتي انك انتي المسئوله عن كل شي قالت إلا قلت ولكن
لابد انت تكون في الصوره .. قال خير ان شاء الله ..
قالت ساميه ترى أبي احاول انك تشوف البنت ..
قال ابو احمد تريك زودتيها شوي .. قالت ليش؟.. قال ما
اشوف البنت إلا اذا وافق ابوها واتفقت معه انا وبعدها
تشوفني واشوفها .. وكان متوقع ان الموافقة مستحيله
قالت من الافضل تشوفها وهي تشوفك حتى يكون
لكل واحد منكم رأيه الخاص عن الاخر واذا تمت
الموافقة نكون على وضوح .. فقال ابو احمد عيب
عليه اشوف بنات الرجال دون علمهم وهذا ما أرضاه
قالت ساميه طيب تكلم مع الام وشوف وش رأيها وهي
تعرف انك صادق وودك تتزوج بنتها تراها تساعدنا
في الكثير من المواضيع ..فقال خليها بعدين الحين مالي
خلق أكلمها انا محرج منها .. قالت متى طيب على شان
انسق معها واقول لها .. قال قلت بعدين .. طبعا كان ابو
احمد غير راضي عن هذا الموضوع ولا وده فيه كونه
اولا يحب زوجته ساميه ويقدرها ولا وده يتزوج عليها
مهما كان ورأيه من البداية كان الرفض ولكن اصرت
هي وسايرها فقط .. المهم اصرت عليه أنه يكلم تلك
الام وايضا يكلم البنت وتكلمه وتسمع صوته ويسمع
صوتها .. فقالت ساميه شوف حياتي راح اكلم الام
واتفق معها انك تكلمها بكره براحتك وهي براحتها
حتى يكون لديها معرفة عن مدى رغبتك وتصدق انك
صادق في هذا الشأن .. فقال ابو احمد انا اجي في الليل
واتكلم معك في هذا الموضوع بالتحديد وبشكل نهائي
ففرحت ساميه جدا واعتقدت ان ابو احمد وافق وأنـــه
يسير معها في إنهاء هذا الموضوع والدخول فيه بكل
جديه .. وأنتظرت الموعد على احر من الجمر وكلها
شوق لسماع ما سيقول ابو احمد لها حول زواجه من
تلك الفتاة .. عاد ابو احمد وكانت مجهزه جلسه حلووه
وجميله له بعدما تعشا وجلس قدمت بعض العصائر
وبعض الاشياء الجميله والرائعة مع قهوة وأشياء اخرى
جلس ابو احمد وجلست أمامه وكانت مبتسمة ومستعدة
لإستقبال الخبر السار وهي موافقة ابواحمد الصحيحة
والحقيقية .. المهم قالت هاااه يالغالي قلت انك راح تقول
لي رأيك في الموضوع اللي كلمتك فيه .. فقال لها وأي
موضوع ..قالت هاااه وأنا انتظر جيتك بفارغ الصبر وفي
اعتقادي اسمع منك كلام يفرحني .. وتقول أي موضوع
يعني نسيت .. قال ذكريني .. فقالت موضوع الخطبـــة
اللي مضى عليها كم شهر وانت تماطل وتأخر وتأجل ..
حرام عليك تفشلني وتحاول تتجاهلني وانا صادقه بكل
معنى الكلمة .. فقال لها انا مصدع الليلة ولا ودي اتكلم
يمكن يزيد صداعي خليني انام وبكره وخير .. نظرت
إليه وهناك دمعة أطلت من محاجرها ولكن بصمــــت
فقال لها سلامتك ولويش الدموع حياتي .. فقالت حياتك
وانت تتجاهلني وتراوغ ..
فقال ابو احمد أسمعي انا ...

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
02-05-2016, 09:38 PM
الجزء الثامن والعشرون :

ودي أفهم حاجة واحده وبصدق الله يخليك أنتي أشغلتيني
بهذا الموضوع وما ادري ليش وانا في غنى عنه وماله
لازم وانا الان ماني صغير وحسب كلامك تقولي البنت
صغيره وشابه وهذا يجعل فارق كبير بيني وبينها ويسبب
لي في المستقبل إحراجات ما ودي إنها تحصل . فهميني
ليش مشغله نفسك واشتغلتيني بهذا الموضوع ..
فقالت ساميه أن قلت لك بصدق توافقني..فقال قولي أول
واشوف .. فقالت اوعدني انك توافق .. فقال يالغاليـــه
الموافقه لها ما بعدها الله يهديك ماهي خذني جيتك ؟؟
قالت اوعدني انك تسمع كلامي وتطيعني وان شاء الله
ما ادخلك في شي يضرك بالعكس انا ابي اللي يسعدك
ويريح بالك .. فقال الله يريح بالك ويحفظك انا عمري
ماقصرت معك .. فقالت هذا بلاي يا غالي انك تستحق
اكثر من عروس مو عروس وحده ..فقال يا ساتر يارب
قالت ساميه الله يخليك وبغلاي عندك توافق وعلى كل
حال ماهي حمل ثقيل عليك ان ما بغيتها الحل سهل ؟؟
فقال يالله خير تكلمي .. قالت موافقتك اول وبعدين اتكلم
نظر لها ولم يجب لفترة من الوقت.فمدت يداها وأمسكت
بيديه وشدت عليهما وترجته أن يوافق .. فقال لها يالله
موافق وعساه خير ان شاء الله .. فقبلته وسرها موافقته
وقالت أولا هذه الفتاة جوهره وتستاهل ان الواحد يتعب
من شاء الحصول عليها .. وثانيا أنا حبيتها لك وتراها
قريبه مني جدا وهي بنت عم كما ذكرت لك من اول
وثالثا تضحيتك معي تزوجتني وانا ام ثمانية وكبيره في
السن وما تحلم اللي في مثل سني وظروفي إنها تحصل
على رجل مثلك كريم اخلاق وطبع ووفي وانت قدمت
لي ولأولادي الكثير والكثير طيلة هالسنين .. وودي اني
اقدم لك أي شي ولو أني ما راح اقدم لك بما يوافق
معروفك وتضحيتك.الله لا يحرمني منك ويحفظك ويخليك
******
فكر ابو احمد كثيرا وقلب أموره من كل الجهات فوجد
إنها صادقه لكثرة محاولاتها وإصرارها عليه .. فقال
لها توكلي على الله وكان لديه بعض الامل ان يرفض
الاب .. فقالت الله يجبر بخاطرك ويوفقك .. أنا بكره
راح أكلم أم البنت واحدد وقت على شان تكلمها وبعدها
اخليها تخلي البنت تكلمك .. فقال بالنسبة للام ماشي
اكلمها اما البنت بعد موافقة والدها اكلمها..فقالت الشوفة
رفضت طيب كلمها تسمعون صوت بعضكم وهذا يساعد
في موافقتها وموافقة ابوها .. فقال طيب اللي تشوفيه
والله يجيب العواقب سليمه .. فقالت على خير ..
كلمت ساميه ام البنت واتفقت معها على وقت معين يكلمها
ابو احمد وأيضا طلبت منها تكلم بنتها على الموضوع
وتجعلها تكلم ابو احمد وتأخذ وتعطي معه لعل الله يوفق
لهذا الزواج .. اتصلت على ابو احمد صباحا وكان في
مكتبه كالعادة وطلبت منه الحضور الساعة العاشرة فقال
ليش عسى ما شر قالت ان شاء الله ما يجيك تعال وبس
حضر فوجد قهوته جاهزه وقالت الحين تكلم عمتك
وبنتها تراني أتفقت معها على هذا الاساس .. فقال الله
يهديك وليش ؟؟ قالت احسن .. قال انتي الظاهر راح
تجيبي لي هلوسه .. فضحكت وقالت قمر وملكة جمال
تقول هلوسه .. قال انتي عندي أحسن من كل ملكات
الجمال .. فقالت داريه وعارفه ومتأكده ولكن هذي
صبيه وشابه وانا حابتها لك وكل أمنياتي تتهنى معاها
مدت له فنجان القهوة ودقت على أم البنت .. وسلمت
عليها وقالت خذي ولدك كلميه باللي تبينه وبعدين خلي
العروسه تكلمه ويكلمها ترين بعد هذه المكالمة راح اكلم
ابوها وودي اذا وافق وسألها تكون عارفه وتوافق ماهو
نبلش بحيث إنها ما تعرف شي عن الموضوع .. فقالت
الام أنا كلمتها وفهمتها وما ردت عليه ولكن يمكن اذا
كلمته وكلمها يتغير رايها..فقالت ساميه على خير خذيه
مدت ساميه السماعه لأبو احمد وقالت انت راعــــي
ذوق ولا أوصيك .. فتبسم وأخذ السماعه وسلم على
أم البنت وحياها وردد السلام بشكل رائع وجميل وقال
لها يالله حي العمه ويارب يسلمها .. فقالت له تسلم بارك
الله فيك رايتك بيضاء ومعروف بالكرم والشهامه ولا
عليك زود فشكرها وقال لها كلمتني ساميه كلام كثير
عنكم جميعا وقالت انك ما عندك مانع انتي وبنتك وان
القبول تام وباقي الاب ؟؟ ما ادري وش رأيك بارك الله
فيك .. فقالت انت ما أحد يردك لطيبك وانا ماعندي مانع
وان شاء الله البنت توافق وهذي هي جنبي اذا تبــــي
تكلمها ماعندي مانع .. فقال الحقيقة كان ودي ما اكلمها
إلا اذا وافق والدها تعرفي إحراج ولكن ما دام إنــــها
جنبك وكلمتيها وعندها خبر هاتيها والله يسهل الامر ..
******
انتظر ابو احمد أحد يرد او يقول ألوو .. او يسمع أي
صوت فما سمع شي إلا بعض الانفاس متقطعة خفيفه
فقال السلام عليكم ومساء السعادة والبشر .. فلم ترد
بشكل مباشر وبعد ثواني قالت عليكم السلام أهلا بك
فقال وبك الهلا والسعد وان شاء الله الفأل جميل أتمناه
لك .. قالت شكرا وتسلم ..وسكتت فقال لها تري الدخول
في مثل هذا الموضوع يلزمه توافق والتوافق يلزمــــه
تفاهم ووضع النقط على الحروف .. وانا ما راح ادخل
في تفاصيله إلا بعدما أسمع موافقتك الشخصية والحقيقية
فلم ترد .. فقال براحتك وعلى أقل من مهلك فكــــري
وراجعي أفكارك ولا تقولي موافقه إلا بعد أقتناع كامل
تري الحياة ومشوارها طويل ولا يجب ان يقول الواحد
بعد وقت يا ليتني ما وافقت .. فقالت ان شاء الله وسكتت
فقال مثل ما قلت لك فكري وراح اكلمك مره ثانيه والله
يكتب ما فيه الخير .. وودعها وقال لها هاتي أمك ومع
السلامه .. فردت الام وقالت اشوف البنت ضاعت
وصغرت ومن أعطتني السماعه هجت وش قلت لها
فقال ما قلت لها إلا كل خير .. وان شاء الله إنها اذا
وافقت ما توافق إلا عن أقتناع .. فقالت على خير .
فقال ابو احمد أن شاء الله أتصل بعد كم يوم وتكون
فكرت وأقتنعت ولا أبيك كرما تضغطي عليها خليها
براحتها فقالت الام الله يريح بالك ويسعدك تسلم بارك
الله فيك .. فقال لها مع السلامة وحفظ الله .. وأعطى
السماعه لساميه وهي كانت تستمع بإبتسامة عريضه
وسعادة كبيره .. وقالت ساميه لأم البنت جاك العلم انه
موافق ووده بنسبكم .. ثم قالت ان شاء الله لي اتصال
قريب وتكون العروسه فكرت وأعطتك موافقتها عن
أقتناع .. وسكرت الخط .. فقالت شفت انا ما أضيع
وقتك واشغلك كما قلت .. فقال ابو احمد والله اني خايف
من تواليها والله يستر ..فقالت ما يجيك إلا الخير والبشر
******
بعد يومين قالت ساميه لأبواحمد أبشرك بالخير ابو احمد
فقال الله يبشرك بمثله خير ان شاء الله وش عندك قالت
الليلة تكلم خطيبتك وأمها وتسمع بأذنك وش يقولــــون
وبعدها تتركني اكلم الاب وأتفاهم معه .. طبعا ام البنت
وأبو البنت كلهم من أقرباء ساميه والقريبين حيل وتمون
عليهم على شان كذا مأمله خير .. فقال الله يجيب الخير
قالت الليله تكلمهم ومن بكره أبدأ المحاوله وان شاء الله
يصير خير .. فقال طيب وهوشايل هم مثل الجبال ولكن
لم يبين لساميه شي ..وطبعا ساميه عندها الخبر اليقين
وعندها شبه موافقة بس كان الهم ابو احمد وموافقته
كانت صعبه جدا .. وفي المغرب قالت ساميه لا تتأخر
عليه قبل الساعه عشره تكون عندي الله يحفظـــــــك
لا تفشلني تراني أخذت موعد على هذا الوقت ..
كان ابو احمد جالس في الصالة مع جميع العائلة
فقالت وين اللي قلت لك فقال سمي وش تأمرين فقالت
ليه نسيت .. فقال بدري ما راح شي فقالت تعال أبيك
فتبسم وقال طيب الحين اجيك .. دخلت وقالت وش فيك
الله يهديك نسيت وش قلت لك الناس مواعدتهم وانت ولا
على بالك .. فقال الله يهديك اشغلتي نفسك والامر بسيط
قالت الله يحفظك لا تحرق دمي .. قالت سلامتك آمري
واللي تبينه انا حاضر .. قالت ابيك تكلم ام عروسك
وعروسك .. قال طيب يالله اتصلي عليهم .. فقالت
حالا وتم الاتصال وسلمت وقالت تبين ولدك يالغاليه
سمي خذيه الله يوفق الجميع .. أخذ السماعه ابو احمد
وقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. يسعد مساكم
بكل خير فردت عليه الام بكل احترام وتقدير وقالت انا
موافقتي حاصله ولكن مالها فائدة بدون موافقة البنت ..
وموافقة ابوها أهم شي في الموضوع وعاد انت وساميه
هذا شغلكم .. قال لها الله يجيب الخير والسلامة .. قالت
خذا البنت وتكلم معها وان شاء الله توافق وهي مرتاحه
وانا ما ازيد على الخير إلا خير .. فقال ابشري وسمي
أعطت السماعة لبنتها .. وقالت الوو بصوت يا دوب
يسمع .. فقال الله يمسيك بالخير والغلا يالغلا .. فقالت
هلا ومرحبا وسكتت فقال ابواحمد هاااه وش صار تري
موافقتك أهم شي في الموضوع .. فقالت ليش ؟؟ فقال لها
طبعا انتي اللي راح تعيشي الحياة الزوجية والمشاركه
ولا يجب ان تكوني إلا براحتك وموافقتك عن تفكير
ووضوح .. وأبي اقول لك أمر لازم تفهميه وتعرفيه
بشكل صحيح وواضح .. فقالت تفضل قول اللي عندك
فقال لها طبعا تعرفي ان عندي ثنتين نسوان ومطلق
وعندي اولاد وتجربة ليست بالقليلة وانك راح تكوني
الثالثة وراح يكون تواجدك وحياتك مع اسرتي الاولى
ماهو مع ساميه وانك راح تكوني معي وين ما راحت
ولا تحديد أي مكان أو أي مدينة المهم معي وين ما
رحت دون أعتراض او مشاكل وهذا الامر عليك
معرفته من الان قبل أي شي .. فقالت وش بعد ..
قال سلامتك .. الاهم ان حياتك ان شاء الله تكون في
اجمل واروع ما يكون لا تهتمي بكثرة الاولاد او كثرت
من في بيتي واكثر من زوجه تأكدي اني ما راح اخدعك
او اقصر معك ان شاء الله ويمكن تسمعي عني ما يسرك
.. قالت ما أسمعه عنك جميل ورائع وان شاء
الله تكون أفضل واجمل مما سمعت .. فقال ابو احمــد
يعني موافقة تتزوجيني .. سكتت ولم ترد على الفـــور
فكرر السكوت ما ينفع .. موافقه تتزوجيني وعندك علم
بكل ظروفي وشكل حياتي .. قالت ان شاء الله .. كرر
ابو احمد اسمعي يا بنت الناس الدخول في أي شــــي
أسهل من الخروج منه هل فكرتي وأستخرتي .. قالت
أيوه .. قال أبي أسمع موافقه صريحه وواضحة وكامله
قالت ان شاء الله .. قال أبي أسمع موافقتك على كل ما
قلت .. فكأن ابو احمد سمع ضحكه خافته جدا يا دوب
تسمع وسمع صوت أمها تقول لها ردي زين وش فيك
هذا رجال ما راح يجيك احسن منه خلي الدلع .. كرر
ابواحمد وش قلتي ؟؟ قالت خلاص يا ابو احمد .. وسكتت
قال وش خلاص يعني ؟؟ قالت موافقه والله يتمم بخيـــر
قال انتي فهمتي وش قلت لك بالضبط .. قالت نعم فهمت
والله يوفق .. فقال فكري وأستخيري وراح اسمع صوتك
مره ثانيه اذا ما كان عندك مانع ..قالت طيب .. فقال لها
بكره مثل هالوقت ان شاء الله اسمع صوتك وموافقتك
بشكل اوضح وأوكد .. قالت طيب .. وكان كلامها قليل
ومختصر ودعها وقال هاتي الوالده .. ردت عليه وقالت
له خلاص يا أبو احمد البنت موافقه بس تعرف البنات
يخجلن .. فقال ابواحمد لازم اسمع موافقتها بشكل يريحني
حتى اتكلم وقلبي جامد ما أخاف من تواليها وانتي عاقله
بارك الله فيك وتفهمي مثل هذه الامور..فقالت على خير
******
بعد إنتها المكالمه قالت ساميه خلاص ابو احمد البنـــت
موافقه وش باقي الله يهديك .. قال لها الموافقة المهزوزه
تعتبر ناقصة وينخاف منها .. خليها تفكر وتوافق
براحتها ورغبتها بدون ضغط عليها او تشويش .. قالت
ساميه اقدر اقول مبروك يا أحلى وأجمل عريس .. فقال
لها بحضورك وانتي بأتم الصحة والعافية يا الغاليه ..
قالت خلاص بكره في الليل راح نسمع موافقتها الاكيده
فقال لها بشرط ما تتصلي انتي عليهم وخليني انا اتصل
ومن هنا وانتي موجوده .. قالت ليه خايف اغصبها ..
فضحك ابو احمد وقال لا ما قصدت كذا ولكن اتركيهم
يفكروا براحتهم وبالاخص البنت .. فقالت ابشر ولك
وعد ما اكلمهم ابدا إلا بعلمك .. وفي اليوم الثاني
وفي نفس الموعد تقريبا دقت ساميه وابو احمـــد
موجود وأعطته السماعه ولم تكلم هي وانتظر
أحد يرد عليه فرفعت السماعه من الطرف الاخر
ولكن ....

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
02-06-2016, 09:18 PM
الجزء التاسع والعشرون :

لم يرد أحد فمد السماعه بسرعه لساميه وقال تكلمي
فقالت الوو .. فرد عليها أبو البنت وقال نعم .. فقالت
مساء الخير ابو فلان فقال لها مساء النور من انتي
فقالت انا ساميه فقال هلا وحياك وش لونك عساك
بخير .. وش عندك تبين شي .. فقالت سلامتك اسلم
فقط ليه ممنوعه ما اتصل عليكم .. فقال لا ما قصدت
ولكن استغربت مبطيه ما اتصلتي ؟؟ فقالت إلا اتصل
ولكن احيانا ما تكون انت اللي يرد .. فقال حياك الله
وتسلمي بارك الله فيك .. وأنهت المكالمه على أنها سلام
فقط ولا شي غيره .. وبعد نصف ساعه تقريبا جــــاء
اتصال من أم البنت وتعتذر وتقول كان ابونا هنا وما
حبينا يأخذ خبر عن شي..فقالت ساميه زين ان ابو احمد
ما تكلم كان هو اللي ماسك السماعه .. المهم اخباركم
فقالت ام البنت بخير والحمد لله والعلوم زينه .. وهذي
عروسكم جالسه بجنبي .. قالت هاتيها يكلمها ابو احمد
مصر يسمع موافقتها بكل ووضوح فقالت ام البنت أحسن
خليها اذا وافقت توافق براحتها ورغبتها .. مدت ساميه
السماعه لأبو احمد وقالت عروسك معك على الخـــــــط
تبسم وقال الله يجيب العواقب سليمه وعلى خير ..
أخذ السماعه وقال مساء الخير..فردت عليه البنت وكان
أسمها سميه .. وقالت هلا ومرحبا .. فقال لها هاااه
وش صار معك .. قالت انا قلت لك موافقه من أول
قال موافقه بعد تفكير وأقتناع ورضى .. قالت نعم .
قال تعرفي وش مقبله عليه هذا زواج وارتباط وحياه
ومسئوليه ماهو كلام يقال .. قالت فكرت أكثر من مره
وانا اسمع عنك كل خير وان شاء الله أنك تكون احسن
من اللي سمتعه عنك .. فقال لها انتي وش اسمك قالت
تخطب وحده وما تعرف اسمها .. قال لها احب اسمعه
منك .. قالت اسمي وسكتت بعض الشي ثم قالت ..
{سميه}
فقال ابو احمد عاشت الاسامي والسمو من صفات اسمك
الله يحفظك فقالت شكرا تسلم .. همس لها سميه فقالت
نعم قال لها لو سمحتي الله يخليك ويحظفك فكرتي بشكل
واضح ووافقتي برغبتك وبراحتك .. فقالت نعم فكرت
واخترت وان شاء الله اختيار طيب .. طابت اوقاتك
"" بدأت الرقة والود تنشئ أزهارها في رويضات القلب""
لدى سميه وهذا ما كان يريده ابو احمد أن يجد قبولا
طيبا ومريحا .. فقال لها وأوقاتك وحياتك أسعد واجمل
فشكرته وقالت الاهم ان يكون هناك تفاهم صحيح وصادق
فقال لها هذا الشي اللي احب ان يكون بارك الله فيك
ودعها وقال هاتي الوالده .. فقالت أبشر ومع السلامه ..
"" أبشر ومع السلامه ""
أحس بها أبو احمد تخترق شغاف
القلب وعلم أن تلك الفتاة التي لم يراها ولا يعلم ماهو
شكلها ولونها بدأت تقترب منه ويقترب منها ومشاعره
بدأت تزيد نشوتها اكثر واكثر مع الوقت .. ولكن كان
منتبه لمشاعر ساميه فهي أنثى والنساء كيدهن عظيم
وقلوبهن كلمة تثيرها بركانا كبير وكلمه تخمد ذلك
البركان .. اقفل الخط وقال هاااه مبسوطه ورطيني
وخليني في بحر ماله شواطئ .. قالت ما أورطك ولكن
قول أسعدك بكل ما أقدر عليه .. فقال الله كريم وتسلمي
وعساك على القوه ان شاء الله.فقالت له هاااه وش الحين
أكلم ابو البنت ونتوكل على الله .. فقال لها ذي رغبتك
وإلا أنا ماني ملزم .. فقالت هاااه واللي شفته .. فقال
وش شفتي قالت السحر بدأ يتحرك وينسج خيوطه وفتنته
فقال من الحين ...فضحكت وقالت أمزح معك وش قلنا .. خلها
تصير السالفه ويوافقوا كلهم وبعدين ما تشــــــــــوف
إلا الخير والبشر ان شاء الله انا ما يجيك مني ان شاء
الله ما يزعجك أبدا فقال لها وعد .. قالت ان شاء الله
ياعمري الله يوفقكم ..فقال والله اني خايف تصير بلاوي
مالها أخر .. قالت لا تهتم ولا تخاف ..
******
مرت أيام بل شهر كامل ولم تلكمه ساميه بشي عـــــــن
الموضوع وكان وده يعرف وش صار .. ومر على
الشهر اسبوعين ولم تكلمه .. وكان وده يسألها .. ولكن
خاف ان يصير عندها ردة فعل فلم يكلمها وسكت
وبعد مروراسبوع أخر على الاسبوعين .. وعندما
جاء وبعد تقديم العشاء له وجلوسه واستعداده للنوم
قالت له عندي لك سلام .. فقال الله يسلمك ممن فقالت
من انسان يعزك .. فقال الله يعز الجميع .. من هو هذا
اللي يعزني أعزك الله .. فقالت من وحده اسمها سميه
فقال الله يسلمك ويسلمها..وسكت .. فقالت ما ودك تسمع
صوتها .. فقال الله يستر على بنت الناس وش جاب سيرتها
الحين .. فقالت جيتهم اليوم وسلمت عليها وانا خارجه وقلت
لها ما ودك تقولي شي لخطيبك فتبسمت وقالت
سلمي عليه ودخلت وهي تبتسم .. فسكت ابو احمـــــد
أيضا ما وده ان يسأل وبدأت أعصابه تسخن بعض
الشي .. فقالت له اشوفك ما ودك تعرف شي عن
الموضوع .. فقال الكلام عندك وانا ما عندي شي تكلمي
اذا فيه شي يحتاج الكلام .. فقالت كلمت ابوها ولم يرد
عليه وفضلت اكررعليه واجي واروح يمهم طيلة الفترة
اللي راحت وما تركت شي ما قلته وأحاول معه
وكلما قلت له هاااه وش قلت قال اشوف وارد عليك
ولكن ما كان يرد عليه .. واليوم قال تكفيه واحده منا
وهي انتي والرجل أعرف عنه انه كريم خلق وطيب
ولكن صعب اعطيه بنتي فهو من غير قبيلتنا وأخاف
يصير شي ما تحمد عقباه..فقلت له على ضمانتي وتحت
مسئوليتي .. فقال وان جتني بنتي بعدين مضروبه أو
زعلانه وش اسوي فيك انتي وإياه .. فقلت سوي اللي
تريده ساعتها وتراه من أحسن الرجال خلق وطيبه
معروف شوف وش سوى معي انا وأولادي فقال ذاك
شي أخر انتي وإياه متفاهمين .. فقلت راح يفهم بنتك
ويكرمها وش تبي اكثر من كرامتها وكرامتك .. فقال
ما أبي إلا راحة بنتي .. فقلت راحتها حاضره بس وافق
فقال اشوف وارد عليك .. فقلت ماني قايمه إلا بكلمه
منك فقال خلاص قلت لك ارد عليك فيما بعد .. فقمت
وقبلت رأسه وقلت له تكفى رد عليه الحين وخلني اروح
مجبورة خاطر صار لي وقت وانا اجي واروح وانت ما
ترد عليه .. فقال اسمعي انتي عزيزه علينا وانتي منا وفينا
وطلبك ما يرد ولكن الرجل غريب عنا واخاف على بنتي
يكفيها ما جرى لها .. فقالت قل تم وخل الباقي عليه وانا
المسئوله عن كل شي تراها ما راح تحصل أحسن منه طعني
قال الله يجيب الخير ..خلاص روحي وبكره ان شاء الله
فقلت ماني رايحه الليله إلا وأخذ منك كلمه . فقال اطيعك ولكن
تريني ما ارحمك انتي ولا هو اذا صار شي
ما يعجبني .. تسمعي .. قلت ابشر وعلى أمرك .. فقال
خلاص خليه يجيني والله يسهل الامر ولكن ترين ما فيه
عرس ولا حفله تعرفي ان أخوي متوفي له مدة قصيره
وما نبي صجه ولجه ..قلت ابشر..وهذا من حسن حظك
يا ابو احمد تأخذ عروسك وتروح وتسلم الخســـــــــاره
سكت ابو احمد ولكن شعوره في حالة ثوران ولكن ما
وده يبين شي .. فقالت هاااه وش رايك في اللي سمعته
فقال الله يجيب الخير ويسهل الامر .. وسكت أيضا ..
فقالت الظاهر انك تبي هوشه .. فقال ليه .. فقالت شوفوا
يا ناس انا وش اقول وهو في حالة برود شديده .. قال
وش تبيني اسوي الموضوع موضوعك وانتي اللي بدأتيه
وشوفي كيف تنهيه .. فقالت..خير بكره نروح له ونحدد
الوقت ونتفق .. فقال ابو احمد بهذي البساطه .. فقالت
أيه أجل كيف السالفه .. فقال طيب وان طلب مطاليب
وش اقول وانتي عارف البير وغطاه مثل ما يقولون ..
فقالت ما لك إلا السعد وابشر بالسعد.. بكره ابي اروح
انا وانت مشوار قبل ما نروح له وابشر بكل خير يا عمري
ما يحدك شي وانا قريبه منك وابشر بعزك .. فقال الله
يسلمك وتسلمي يا بنت الرجال..فقالت والحين .. ماودك
تسمع صوتها .. فقال والدنيا تدور به وقلبه يرجف ..
الحين راح الليل ويمكن الرجل في بيته عيب علينا نتصل
بهذه الساعه .. فقالت تبي الصدق قلت لأمها اني راح
أقول لك تتصل .. فقال بكره نتصل أو اتصل انا من
العمل .. فقالت آآيه على شان ما اسمع وش تقول فقال
لها شفتي اني راح أبدأ في مشاكل قبل ما يصير شي
فقالت امزح عليك هذي خطيبتك وراح تكون زوجتك
ان شاء الله قريب وقريب جدا وبراحتك أنا أمزح عليك
وادري انك راح تقول هالقول وضحكت ساميه وهي في
حاله من الفرح والسعاده .. قامت وجابت الهاتف
واتصلت وردت ام البنت وسلمت عليها وقالت أبي اعطيك
ابو احمد كلميه وباركي له وخلي سميه تكلمه وتأخذ
عليه ويأخذ عليها وبكره راح نجيكم انا وإياه ان شاء
الله .. ومدت سماعة الهاتف له وقالت كلم عمتك ..
وراح تكلمك سميه وخلك فهيم وتراك ساحر القلوب
أعرفك ولكن أحب اقول لك ان الكلمة الحلووه لها
مفعول كبير وانت تعرف وش تقول .. وضحكت وقالت
ابي اروح عندي شغل ابي اسوي لك عصير أخاف يحر
قلبك على شان تبرد عليه .. طبعا كان ضاغط علـــــى
السماعه براحة يده لئلا أحد يسمع الكلام..وبعدما راحت
تكلم وسلم .. فقالت العمه هلا الله يمسيك بالخير والف
مبروك أبشرك عمك وافق وان شاء الله الله يتمم لكم
بخير .. فقال تسلمي يا عمتي الغاليه وبشرك الله بالخير
وان شاء الله ما تشوفي إلا الخير .. قالت تسلم وهذي
خطيبتك معك كلمها وتفاهموا وان شاء الله يقرب البعيد
شكرها وتمنى للجميع الفرح والسعاده .. انتظر يسمع
صوت قادم من بعيد هو بدأ يشتاق لسماعه ويتحرى
يسمعه .. واذا بذاك الهامس يقول مساء الخير بصوت
رقيق وناعم كأنه يطل من سماء الثقة فرحا سعيدا يملآ
قلبه الآمل بصبح جديد تطيب فيه الحياة .. فقال مساء
السعادة والبشر والآمل أهلا بك سميه .. فقالت كيف حالك
فقال بخير كيف حالك انتي .. فقالت بخير والحمد لله
فقال هاااه وش صار عندكم من أخبار فقالت ولا شي
فقال لها تري الاخبار مبدأها من عندكم لا تبخلي عليه
بها .. فقالت كانت عندنا ساميه اليوم وقالت إنها بكره
فسكتت ولم تكمل فقال كملي يالغلا لا تستحي ودي
اسمع منك اللي صار .. قالت تقول ساميه انها راح
تجي وانت راح تجي بعد .. فقال ابو احمد وبس ..
قالت ابوي وافق وقالت انكم راح تجون بكره .. فقال
لها وانتي وش رايك نجي .. فقالت الله يحييكم ..
وكان ابو احمد يحاول ان يكون لديها الجرأة وتتكلم
دون تكلف .. كرر قوله جيتنا من شأنك ولازم أعرف
رأيك ودك نجي وإلا لا .. فقالت الله يحييكم وأهلا بكم
فقال ابو احمد تسلمي الله يبارك فيك .. ان شاء الله بكره
نجي بعد العصر او بعد المغرب.ولكن بكره راح اكلمك
في الصباح فيه امور ودي اسمعها منك وأفهم
رأيك فيها فلم ترد .. فقال هاااه اكلمك وإلا مالك رغبه
فقالت لا كلم براحتك ما في شي يمنع .. فقال طيب في
حفظ الله وأحلى مساء جميل يداعب مشاعرك وافكارك
حتى بكره ان شاء الله وانتي طيبه .. فقالت تسلم بارك
الله فيك واشكرك على مشاعرك الحلوووه .. فقال لها
من جد فقال بعفووه كبيره جدا .. أي والله .. وكان
هذا الرد ينبئ بمشاعر كالبحر الهائج لدى هذه المسكينة
التي ظلمت كثيرا كما ذكرت ساميه عنها ..
أقفل الخط ابو احمد وساميه بجانبه وكانت تتشاغل حتى
لا ينزعج ابو احمد ويأخذ راحته في الكلام فقد كانت تحبه
كثيرا وتتمنى له السعاده بأي شكل .. فقال لها يسعد
مساك يالغلا .. فقالت أنا وإلا هيه .. فقام ابو احمد
وأراد الخروج فقالت بغلاي عندك لا تخرج وأرجع
فرجع وقالت والله العظيم اني أمزح عليك وأعرف انك
أي حركه أو كلمه اقولها لك بهذا الشكل تثير جنونك
وتغضب .. امزح يا حياتي تراك غالي وتراها غاليه
ولا ودي لكم إلا الخير وان شاء الله تشوف على قدومها
الخير والسعاده .. فشكرها ابو احمد وقال تسلمي هذا
العشم والامل .. قضى ابو احمد ليله ساهد ولم يكن
مرتاح وتعسر عليه النوم بعض الشي ولكن نام في
النهاية .. وفي الصباح بعد ان أفطر وأراد الخروج
الى عمله .. قالت له خذني معك حياتي ابي اروح
بشغله .. فقال لها يالله ما يخالف وين تبين تروحين
فقالت راح تشوف بنفسك .. توصلني وتروح عملك
وقبل الظهر ترجع لي وتراني عازمتك على الغداء
في مكان يعجبك .. فتبسم وقال خير ان شاء الله .
******
كان هناك طرف أخر لم يذوق طعم النوم أغلب
الليلة الماضية ومع ذلك أفاق في وقت مبكر من
ذلك الصباح الذي يعتبر جميلا ومباركا ان شاء الله
.. سميه كان هذا وضعها .. وبكرت في القومه تنتظر
الاتصال الموعوده به .. وكلها شوق لذلك الاتصال
وانتظرت .. وأنتظرت .. وأنتظرت .. ولكن ..

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
02-07-2016, 11:40 PM
الجزء اللاثـــــــــــــون :

تأخر الهاتف عن الرنين وكانت أمها تلاحظها ولكن
دون أن تقول شي .. وفي تمام الحادية عشر رن الهاتف
بعد صمت طويل كان يعادل ايام وشهور..ففزعت سميه
وركضت لترد على الهاتف .. وقالت ألوووو بعجلة
وشغف وكررت قولت الووو مره ثانيه ولم تنتظر احد يرد
وكان المتصل أبو احمد وقال السلام عليكم.صباح الخير
فقالت بتلعثم واضح هلا عليكم السلام .. هلا ومرحبا
فقال كيفكم وان شاء الله صباح حلووو وجميل فقال
أييه حلوو كيفك انت .. طبعا كانت متلعثمه ومضطربه
بعض الشي .. فقال ابو احمد حتى يجعلها ترتاح بعض
الشي ويشغل فكرها بشي يزيل الاضطراب والتلعثم
ويتكلم هو شويه حتى ترتاح وتستطيع الرد بأعصاب
هاديئه ومرتاحه .. شوفي سميه فقالت سم .. فقال انا
صحيح ما شفتك وما شفتيني وما كنت أعرف عنك
شي ولكن النصيب كما يقولون يصيب .. وانا راح
اجي الليله وأخطبك رسمي وان شاء الله ربنا يتمم
بخير ولكن أعود وأطلب منك موافقه صريحه وصحيحه
وتكوني على ثقة من افكارك وموافقتك حتى اكون أنا
مرتاح واتقدم لك بكل ثقه ..وجاوبي براحه تريني اكلمك
من المكتب .. فقالت شوف ابو احمد انا فكرت في أشياء
كثيره خلال الفتره الماضية وكنت اسمع من امي ومن ساميه
كلام عنك اذا كان صحيح فأنت من أحسن الرجـــال
كرامه وشرف ورجوله .. واشغلني تفكيري حتى ان
لي اسبوع ما انام الليل مره اقول ما ناقصني شي ان
شاء الله مع هذا الرجل ومره تجيني افكار تقول غير
كذا ولكن بعدما طمنتني امي وساميه الله يجزاهم خير
عن اخلاقك وطيبة قلبك قررت ان تكون موافقتي صادقة
وتستاهل ان اقول لك هلا بيك ومرحبا عزيز وغالي
وتشرف دارنا مرحبا بك ويسعدني شوفتك تشرفنا
فقال تسلمي ويسلم رأسك وبالمهلي هلا ..
قالت الله يسلمك ..فقال لها احتمال الليله ان اعطي الوالد
الموافقة وتمت راح اشوفك وتشوفيني .. وش رايك
فسكتت شويه ثم قالت الله يحييك وتشرف وراح ينور
البيت لحضورك وتشريفك .. فقال شكرا ..
وقال ما ادري وش راح يكون الاتفاق مع الوالد يقول
حسب ما قالت ساميه مافيه فرح ولا حفله ولا شي
يعني سكيتي .. فقالت اللي يقوله الوالد هو اللي يصير
المهم أخذ ابو احمد وخطيبته التي أتت بعجلة وبدون
مقدمات وقد كان رافض الفكره شكلا ومضمون ولكن
سبحان الله النصيب كيف اذا قدره الله يصبح حقيقه
أخذوا مع بعضهما وقت ليس بالقصير في الكلام حول
تلك الليلة وما سيحصل فيها وما زال التأكيد لم يحصل
فقط وعود والله ييسر كل أمر .. في نهاية المطاف
ودعها على أمل الحضور في المساء الى منزل والدها
وما زال ذلك المصير مجهولا .. نزل السماعه فاذا
الهاتف يرن .. فرفع السماعه فاذا هي ساميه ..
الله المستعان ساميه وسميه يا لعجيب الصدف
والله يعينك ابو احمد .. فقال هلا فقالت دقيت عليك
ثلاث مرات والتحويله مشغوله فقال كنت اكلم سميه
فقالت ما يخالف خذ راحتك ولا اعتراض بس خلصت
من بدري وكنت ودي تجي .. فقال الحين صلاه بعد
الصلاة مباشره اكون عندك .. فقالت تسلم ..
******
بعد الصلاة وصل وجات ساميه .. وسلمت عليه ..
وقالت اسمع يا ابو احمد عساني ما اذوق يومك
لا تزعل مني اذا مزحت معك سميه ان شاء الله تكون
حلالك خذ راحتك ولا تزعل من مزحي ارجوك لا تزعل
فقال تسلمي والله لا يجيب الزعل .. فقالت نروح عمري
نتغدى انا وانت في المكان اللي رحناه ذيك المره
فقال ابشري ولا يهمك فقالت بس انا اللي عازمتك
والمناسبة روحتنا الليله لأهل سميه .. فقال الله يكثر خيرك
وتسلمي .. وان شاء الله ربنا يتمم بخير .. مشوا وراحوا
لمطعم راحوا له اكثر من مره .. وطلب الغداء ابو احمد
وحاسب .. ولكن قالت ساميه ما اكل فقال لها ليش قالت
انا اللي عازمتك وتحاسب انت فقال مني ومنك واحد ما
فيه مشكله .. فقالت كذا تشوف فقال طبعا فيه خلاف
بيني وبينك .. فقالت متأكد أن ما فيه فرق بيني وبينك
فقال بالطبع .. فقالت خذ هذا الظرف ولا أسمعك تقول
شي .. فقال وش فيه .. فقالت مهر عروسك وكل اللي
يلزمك .. فضحك تبسم وقال تسلمي خيرك سابق وماني
شاك في شي .. ولكن لي طلب .. فقال تأمر أمر فقال
اذا ما سمعتي كلامي تخرب الخطبه ويخرب العرس
فقالت أفاا ؟؟ ليش فقال كل شي إلا عروسي ما اقبل
ان يكون مهرها من غيري .. فقالت ما قلت انه مافيه
فرق بيني وبينك .. فقال إلا في هذا الامر .. فقالت
أجل كيف .. فقال أقبل منك هذا المبلغ ولكن على شكل
سلف اسدده فيما بعد براحتي وتسلمي وكما قلت لك
خيرك سابق وما ادري كيف اقدر ارد لك الجميل
فقالت طيب ما فيه مشكله اللي تشوفه يصير .
بس أهم شي تكون في راحه وسعاده وثقه وانت تكلم
والد سميه .. فقال شكرا لك وتسلمي والله لا يحرمني
منك ويمتعك بالصحة والعافيه ..
تغدوا وراحوا للبيت وارتاحوا ومشوا متجهين الى بيت
والد سميه وقد اتصل ابو احمد وكان قصده ان رد عليه
ابو سميه قال أستأذن منه في الحضور إليه .. وان ردت
عليه سميه فهذا المطلوب يبي يشوف وش الحال وش
عندها وهو يعلم أنها اصبحت مشغولة الفكر والقلب
مصاب بشبه أضطراب فالموضوع ليس بالسهل والكل
يعلم هذا الشي..المهم رن الهاتف ورفعت السماعه وسمع
رد جميل في رايه وحلوو ويسعد .. الوو .. فقال
سلام أحلى من الطيب واجمل من المسك والعنبر
وأحلى من جنائن كل الورود والازهار .. فقالت
يا هلا ويا مرحبا .. يفرح القلب بقدومك ابو احمد
ولكن انتظر حتى تواجه الوالد ويوافق ويتم كل شي
ترى ما عاد أتحمل واخاف منه يقلب ويرفض
ابوي أعرفه شديد شدة قويه جدا والله اني خايفة
منه .. فقال ابو احمد عيني خير وتوكلي على الله
وهو سبحانه الميسر والموفق .. حنا في الطريق
يمكم وان شاء الله ربنا ما يكسر بخواطرنا جميعا ..
فقالت يا هلا ومرحبا .. اقفل الخط ابو احمد وقد سمعت
ساميه صوت ابو احمد وهو يكلم .. فقالت له ان شاء الله
اشوفك وانت ماخذها وفي طريقك في إجازه فرح ومسرور
وهي معك زوجة لك حلالك .. فشكرها ابو احمد وقال
تسلمي الله يكتب لك الاجر ويستر علينا جميعا ويوفقنا..

مشوا ووصلوا بيت ابو سميه وقد كان في ذلك الوقت
نايم فدخل ابو احمد المجلس وانتظر حتى قام صاحب
البيت وتغدى وحضر الى المجلس مرحبا بالضيف
وقدم القهوة وقال يالله حي ابو احمد .. فقال ابواحمد
الله يسلمك ويبارك فيك .. الحقيقه ان الكلام لازم يكون
بين الرجال في مثل ما جئت من أجله .. لذلك يسرني
اتقدم لخطبة أبنتك سميه وسرنا موافقتك قبل حضوري
وعساك دايم الطيب بارك الله فيك.. فقال حياك الله وأهلا
بك والله يتمم لكم بخير .. فقال سم يا عمي طلباتك
لبنتك وان شاء الله نقدر نوفي بما تريد فقال المال ينتهي
يا الطيب ولا يبقى إلا طيب الرجال لبعضها واللي
أعرفه انك رجل مجرب ونسمع عنك شيمتك وطيبك
ومعروف بكل العلوم الطيبة .. شوف انت وش تقدم
وان شاء الله انك ما تقصر وبالمناسبة ما عندنا حفله
ولا عرس ولا شي .. اذا تمت الملكة تأخذها والله
يستر عليكم لا أشوفكم إلا مسيرين .. فقال ابواحمد
تسلم يا عم بارك الله فيك .. مهر بنتك كذا وكذا
وان شاء الله انه يفي بما في نفسك .. فقال تسلم
كفيت ووفيت والله يخلف عليك ويكتب لكم السعادة
فقال ابو احمد متى تشوف تراني جاهز الحين وكل
حين وربنا يوفق الجميع .. فقال لو تبي الحين ما عندي
مانع .. فقال ابو احمد أما اليوم ما يمدي راح الوقت
ولكن بكره بعد صلاة العصر ان شاء الله نجيك والمأذون
معنا .. فقال العم على خير .. ايضا طلب ابو احمد ان
يشوف العروس وتشوفه حتى لا يكون هناك ما يعكر
جوا عقد الزواج في اليوم التالي فقال ابشر الشوفـــــه
مشروعه ولا فيه مانع ..اسمح لي دقائق وابشر ماطلبت
إلا حق .. قام ابو سميه وذهب الى داخل البيت وبعد
حوالي عشر دقائق خرج اليه وقال تفضل يا ابو احمد
البيت بيتك وحياك الله .. دخل ابو احمد الى داخل البيت
وجلس هو وعمه وقد كانت ام العروس بالمجلس
فرحبت به وقالت الله يحييك ومرحبا .. سلم عليها ابو
احمد وجلس وقد كانت ساميه ايضا موجوده في ذلك المكان
وهي مره تضحك تبسم ومره يظلم وجهها وجوها
غير مستقر .. وكان خوفها من ابو البنت شديد جدا .. ولكنها في كل الاحوال وبالتأكييد سعيده
لما يسعد ابواحمد وهي أرادت ذلك الشي ..
بعد جلوس ابو احمد واذا بجميلة فاتنه تختال في مشيتها
دون تكلف كبير ضافية اللباس وعلى رأسها مسفع اسود
مطرز وجميل دخلت فجعلت تيار من الكهرباء يهز احد
الجالسين في ذلك المجلس بقوة فقالت السلام عليكم ..
فقام ابو احمد وقامت ساميه وقامت ام العروس لقومت
ابو احمد فقال ابو احمد عليكم السلام أهلا بك ومرحبا
بعروس أسعدت من أطلت عليهم .. فحاولت ترد ولكن
ذلك الموقف صعب جدا عليها وامام امها وابيها وتلك
القريبة اللي هي ساميه جعلها لا تعرف ماذا تقول رغم
محاولتها ولكنها قالت بعد تردد بسيط وتلعثم الله يسلمك
وجلست بجوار والدتها .. فقال ابو احمد الحمد لله الذي
أنعم علينا وعليكم أهل هذا البيت بالصحة والعافية
وأسأله تعالى ان يديمها على الجميع .. فقال العم تسلم
يا ولدي بارك الله فيك .. هذا عروسك واسمها سميه
والله يبارك لكم ويبارك عليكم ويجميع بينكم على خير
فقال انا جاهز يا عم بكره بعد العصر ان شاء الله
نكون هنا ومعنا المأذون والله يوفقنا جميعا ..
فقال العم أهلا بك متى ما جيت .. فقال ابو احمد
ياعم هذا زواج ونسب واجمل ما فيه التألف والتوافق
وودي اعرف اذا لك شروط لبنتك وقد شرحت لك من
اول ان ما عندي إلا بيت واحد ولكن لها مكان فيه واسع
ولا عندي بيت مستقل لها فيما بعد .. واذا في شي ودي
اعرفه من الان .. فقال ماعندي أي شروط واللي مثلك
يعرف كيف يتجمل من نسابته وما تقصر ان شاء الله
فقال لأم العروس لك شروط يا عمه او طلبات فقالت
سلامتك والله يوفقكم .. فقال للعروس وهي تكاد تختفي
في الارض لخجلها مما تسمع ومن الموقف هل لك
شروط او طلبات فأنتي في حرية الان وكل شي سمعتيه
وكيفية حياتك ان شاء الله في المستقبل .. فقالت لا ما
عندي شي .. فقال لا تستحي ولك حرية الان قولي .. اللي
في خاطرك الان يكون له ما بعده .. فقالت سلامتك ..
وطلبت الاذن بالانصراف .. فقال ابو احمد في حفظ الله
وألتفت لعمه وقال بكره بعد العصر الموعد لكتابة العقد
ان شاء الله وإلا تشوف شي أخر .. فقال العم ان شاء الله
فقال ابو احمد صداق بنتك جاهز تحب تستلمه الان وإلا
بكره .. فقال بكره وانت طيب ما من عجله عليه ..
خرج ابو احمد وزوجته ساميه .. وقد كان يتوقع يسمع
منها شيئا ما .. ولكن قالت له بعد خروجهم وركوب
السياره الف مبارك عليك يا ابو احمد وان شاء الله
تشوف على قدومها الخير والبركة والله يوفقكم ..
فقال في حياتك ووجودك يا حياتي بارك الله فيك وتري
انتي الاوله وراعيت الاوله ولن أنسى هذا الجميل وهذا
الشرف أنك خطبتي لي ودفعتي من حر مالك والله يكتب
لك الاجر .. فقالت كل اللي سويت ما يساوي ساعه من
وقتك اللي أمضيته تسعى وتجهد نفسك لأسعادي انا
واولادي الله يكتب لك الاجر تعبت كثير واللي سويته
ما ساوي شي من جهدك .. فقال تسلمي وتستاهلي كل
خير ..ولكن يا عمري فقالت آمر يا عمري انت يا حياتي ..
رغبتي في زواجك ليس إلا من أجل أسعادك وإلا تبقى
الكل فالكل والبيت بيتك وحنا أهلك .. فقال شكرا لك
وتسلمي ..بغيت اقول ان المبلغ اللي دفعتيه لي يكون
دين عليه ولا أقبل أبدا ان يكون منك كون هذا زواج
ولا يعرف الانسان وش يصير فيما بعد الله يعلم بكل
شي .. فقالت على راحتك انا ما دفعته لك إلا ورغبتي
ان يكون من عندي واذا ما يناسبك اللي تشوفه يصير
فقال مثل ما قلت لك .. قالت اللي تحب هو اللي يصير..
اتصل ابو احمد على أحد اخوانه وقال له ابي اقابلك
عند الباب وتراني مستعجل فقال له أهلا بك
وصل ابواحمد وطلب من أخيه أن ....


كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
02-08-2016, 10:35 PM
الجزء الحادي والثلاثــــــــــون :

يكون قبل العصر من اليوم الثاني فاضي .. فقال شقيقه
عسى ما شر فقال الشر ما يجيك عندي شغله وودي
تكون معي فقال سم وابشر .. فقال ابو احمد عندي
موضوع ما كلمت أحد فيه الى الان وهو مشروع
زواج وبكره يبي يصير العقد وودي تكون بعد اذان
العصر بكره في المحل الفلاني ومعك مأذون شرعي
على شان يعقد لنا عقد الزواج .. فضحك اخو ابو احمد
وقال رغم ان ما عندي مانع والله يوفقك ولكن زواج
للمره الرابعة وظروفك ما تسمح يضر بك يا أخي أرفق
بنفسك .. فقال ابو احمد نصيب يا أخي والله يسهله
.. فقال تم وابشر بعزك ان ما وقفت بجنبك يا اخي
ويا تاج راسي وش فودي .. فقال تسلم والله يكثر
خيرك .. وصل ابو احمد الى البيت وقال لزوجته ساميه
عن اذنك ابي اروح لأهلي فوق اودعهم واعطيهم
مصرفهم وأبي ارجع يمك .. فقالت في حفظ الله
دخل ابو احمد على زوجته ام احمد وقال لها انا
عندي شغل وأبي أغيب كم يوم وهذا مصروفكم يكفيكم
ان شاء الله حتى اعود .. فقالت له عسى ما شر فقال
لها ما يجيك شر ... عندي شغل ..فقالت في حفظ الكريم تروح وترجع
بالسلامه ودعها واولاده ونزل عند ساميه الغاليه وهو
لا يعلم كيف يتصرف معها فهو يخاف عليها من نفسها
وتفكيرها .. ولا وده ان يصير شي خاصة في هذا
الوقت .. فقال لها عندي شغل شويه ودي اروح اقضيه
وارجع ما راح اطول .. فقالت اجي معك .. فقال لها
ان جيتي ما فيه مشكله بس انا رايح السوق أخذ لي
بعض الاشياء ملابس وما احتاج في الوقت اللي اقضيه
خارج بيتي .. فقالت تروح وترجع بالسلامه انا ابي
اجهز لك العشا وقهوتك حتى ترجع .. فقال لها تسلمي
خرج ابو احمد وهو في هم شديد من ساميه وخوفه عليها
وخوفه ان تغتاض نفسيتها أو تغار خاصة والعروس
جميله جدا وشابه لم تبلغ العشرين سنه .. ذهب وقضى
بعض الاشياء وجهزها ووضعها في سيارته حتى
لا ينقصه شي .. وقرر الاتصال بسميه العروس
التي ستكون في الغد القريب رفيقة العمر وشريكة
حياة يأمل بأن تكون من أسعد الايام واجملها ..
رن الهاتف في بيت أهل سميه وقد كانت قريبة من
الهاتف طيلة الوقت وظنها بأن ابو احمد سوف يتصل
ومؤكد إتصاله خاصة أنه في الغد سيكون يوم المنى
والامل وسترى عن قرب هذا الانسان الذي سمعت عنه
الكثير والكثير ولكن لم يكن يخطر في بالها بأنه سيكون
الاحب من الناس كلهم والاقرب والاغلى فرفعت سماعة
الهاتف بيد ترتجف وضعتها على أذنها ولم تتكلم خشية
ان يكون ليس هو فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولم يكن متردد في حال اذا رد عليه غيرها فلديه
مايقوله ان حدث ذلك فردت عليه قائله عليكم السلام
يا هلا كيفك وكانت كل كلمة تقولها من اول سماعها
صوت ابو احمد الى ذلك الوقت تكلفها عناء كبير
لخجلها وكسوفها .. فقال المرحب بك يا عروس
فقالت شكرا ولم تزيد .. فقال قلت يا عروس وعارف
ان ريقك ناشف وخجلك كبيروكأنه جبل تحملينه لوحدك
خجلا مني ولكن ما بقي إلا ساعات وتكوني في عصمتي
وودي ان تكوني مرتاحه وفي أحسن حال وأسعد الاوقات
أتمناها لك الان وفيما بعد ان شاء الله في الغد القريب
فقالت شكرا لك وتسلم وعساك دايم القرب والطيب
فقال ابو احمد متعمدا ليزيد من جراءتها على الكلام
بكره ان شاء الله وانت طيبه تنطلق سفينتنا الى سماء
الامنيات والحياة الرغيدة ان شاء الله والسعيدة ..
لا يوقفها شي بأذن المولى الكريم .. فقالت ان شاء الله
وانت في اسعد الاوقات وأجملها.. فقال هل انتي مرتاحه
لهذا الارتباط .. فقالت ان شاء الله .. فقال تحبي احضر
لك شي قبل ما اجي واجهزه تري ما راح يكون عندنا
وقت فضحكت واول مره تضحك وقالت سلامتك يكفي
وجودك والله يسلمك ويخليك .. فقال انا الان في السوق
لا تخجلي مني واطلبي اللي تحبي..فقالت سلامتك بارك فيك ..
فقال تري انا إنسان ما أكل البشر وش فيك كأنك خايفه
وما انتي على بعضك .. فردت بضحكه خفيفه وقالت
وانا ماني مما يؤكل على شان تأكلني..فضحك ابو احمد
وسره تجرأها وكلامها بهذه الطريقة وبدايه ليست سيئة
فقال تسلمي أأيه أبيك كذا أدري ان ما هناك ما يخوف
ولكن خجلك وحياءك مع انه أجمل مافي البنت في مثل
هذه الامور ودي انه يقل شوي فقالت وش هو .. طبعا
كانت تسمع ولكن لا تفهم الكثير من كلام ابو احمد لعدة
اسباب وهو الخجل والخوف من المجهول الذي سيكون
بعد ساعات وفي اليوم الثاني .. وهذا أمر طبيعي ..
فكرر ابو احمد وقال ما ودي تكوني بهذا الخجل و
الرهبه فكل شي ميسر وسهل والله يقرب البعيد
ويرزقنا من فضله الصحة والعافية والسعادة
الدائمة والسرور المستمر .. فقالت آمين الله
يجزاك خير شلت من فكري الكثير من الهم والخوف
والتردد وعساك دايم بصحة وعافيه وتطيب لك الايام
فقال ولك ان شاء الله وأمنيات سعيده وأحلام سعيده
يوم غدا ان شاء الله وانتي طيبه اذان العصر وأنا
عندكم وأحمل في فكري ومشاعري ما لا استطيع قوله
لك في كلمة او كلمات .. فقالت الله يحييك والساعة
المباركة شوفتك وانت بأتم حال .. فقال أودعك الى لقاء
او أيش رأيك ..فقالت في حفظ الكريم..ولكنها بعد ثواني
قالت لو سمحت فقال سمي في شي.. فقالت ودي أعرف
ان شاء الله بكره وانت طيب.. بعد العقد وش يبي يصير
فضحك ابو احمد وأراد ان يمازحها ويحرك مشاعرها
وفي نفس الوقت يطمئنها .. فقال لها اولا بعد العقد راح
تكوني في رفقتي . وراح نركب مركب الحياة في طمأنينه
وهدوء ونقول بسم الله مجريها ومرسها وفي حفظه
تعالى تسير وبتوفيقه ..وعندي برنامج لا يتخيله تفكيرك
وراح يعجبك باذن الله تعالى فقالت صحيح .. فقال نعم
بس قولي ان شاء الله .. فقالت ان شاء الله .. فقال لها
تأمرين بشي فقال لا سلامتك .. فقال فكري من الان
الى وقت جيتي أين ستذهبين وكيف وماذا سترين
وماذا ستسمعين .. فقالت يعني اشلون .. فقال ما تعرفي
تـتخيلي أمور تحصل مناسبة للذوق والتفكير وأمور
جميله تسعد النفس فقالت إلا أعرف .. فقال طيب
تخيلي الان وقولي وش ممكن يحصل .. فقالت ما اقدر
الان اقول خيالي مرتبك ومهتز وأحيانا لا أرى لا أسمع
لا أتكلم .. فقال أقرأي المعوذات وآية الكرسي وأطمئني
أن غدا لناظره قريب وانه من اجمل وأكمل الايام على
الاطلاق .. فقالت هذا ما أتمناه لي ولك ان شاء الله
والله يوفقنا انا وانت وكل المسلمين .. وتسلم ريحتني
وأزلت الكثير من القلق والخوف من نفسي ..
فقال بكره ان شاء الله نكمل كلما تحبي تسمعيه والان
عندي شغله ودي اكملها استعدادا لبكره وأنتي مثل
ما قلت لك سوي وان شاء الله يكون الغد الآمل الموعود
والفرحة الكبرى لنا وانتي طيبه.فقالت اشكرك ويعطيك
العافيه يا ؟؟ ولم تكمل فضحك ابو احمد وقال خليها
معك اذا مستحيه تقوليها وبكره يسير خير .. فضحكت
وقالت لا تواخذني انت عارف الوضع والحال .. فقال
لا مشكله أقدر مشاعرك وخجلك .. المهم تأمرين شي
فقالت سلامتك وانتظر إطلالتك ان شاء الله بكره ..
فقال باذن الله وودعها على آمل اللقاء ..

عاد ابو احمد فوجد ساميه في غرفتها واجمه
سارحة بفكرها وليست في الوجود .. فقال السلام عليكم
فردت عليه بفزه وقالت هلا بالسلام وراعيه .. وقامت
فقال خير وش فيك ما انتي على بعضك وقالت لا مافيه
شي بس غالي وفراقك ما هو سهل .. فقال تعرفي مثل
هذا الموضوع يلزمه بعض الوقت وان شاء الله ان تتجملي
بالصبر حتى عودتي وغلاك ما راح يتغير .. فقالت الله
يحفظكم ... والله اني من اسعد الناس لهذا الشي وتروح
وترجع بالسلامة ..بس خلني اسمع صوتك وطمني عليك
كلما سمح وقتك الله يخليك .. فقال لها ابشري فقالت
وعد فقال وعد أكيييد ان شاء الله تطمني .. تعشا ابو
احمد واخذ فنجان قهوة ونام وقام حوالي العاشره صباحا
وقد قدم إجازه لمدة خمسة عشر يوم أبتداء من اول سبت
وعندما أفاق وجد زوجته ساميه محضره له الفطور
فأخذ دش ولبس ثياب للبيت ولم يطلع من غرفة النوم
وبعد فطوره بقي جالس فأتت ساميه وقالت خير ان شاء
وش عندك اشوفك ساكت تفكر عسى ما شر .. فقال
الشر ما يجيك هو اللي يشوفك يجيه شر الله يحفظنا ..
فقالت تسلم وما يجيك إلا العافيه .. فقال ما بقي وقت
طويل وتعرفي انا غريب على بنت آخيك عروستي التي
اخترتي وهي غريبه عليه وما كان لي ولها وقت حتى
تهدأ النفوس وتتعود على بعض الامور وهذه اسباب كافيه اني
اكون مشغول .. فقالت عين خير الله يهديك سيارتك
جديده ما لها إلا ستة أشهر أو أقل وأخر موديل وانت
ما يحتاج تعرف وش تسوي وكيف تتصرف ومعك ما
يكفيك فلوس وان قصر عليك قاصر ابشر..فقال تسلمي
معي ما يكفي وزياده الله يبارك فيك ما قصرتي .. والله
يجملنا بالعافيه .. فقالت وين ودك تقضي وقتك فقال ما
ودي احد يعرف ولكن راح اتصل عليك واعلمك وين
انا .. فقط انتي اللي راح تعرفي ولكن لا تقولي لأحد
ممكن .. فقالت ابشر ..
فقال ابو احمد جيبي لي الهاتف فقالت تريد تتصل على
عروسك فقال أيه في مانع .. فقالت مانع الله يسامحك
وش المانع وكله برضاي وشوري .. إلا انا اللي يجيب
الهاتف ويتصل لك بعد واللي يرضيك يرضيني ويسعدني
يا ابو احمد الله يحفظك في حلك وترحالك فقال لها تسلمي
جابت له الهاتف واتصلت وبالتأكييد في الطرف الاخر
الهاتف عليه حراسه مشددة جدا وهي سميه ما تخلي
احد يقترب منه منتظره إتصال محتمل .. فردت وعندما
سمعت ساميه صوت سميه والله يعين ابو احمد على ساميه وسميه ..
مدت السماعه ولم تتكلم حشمة وتقدير لأبو احمد ..
فقال السلام عليكم أهل الدار .. فقالت ارحب وعليكم
السلام ورحمة الله وبركاته .. فقال أحببت اسلم فقط
وانا جاي بعد شوي .. فقال تجي وانت بصحة وسلامه
والله يحييك .. شكرها وودعها فالوقت أزف ..
بعد الظهر وفي حوالي الساعه
الثانية بعد الظهر قام ابو احمد ولبس وتهيأ وكذلك
زوجته ساميه وركب سيارته وخرج متجها لبيت
أهل سميه وهو ساكت وساميه ساكته .. فنظر لها
وتبسم لها وقال ليه ساكتين .. فقالت ما في شي سلامتك
والله يوفقك ويسمح دربك .. بس مثل ما قلت لك خلني
اسمع صوتك كلما امكن قال ابشري .. رن عليه جواله
فرد وقال أهلا وكان شقيقه وقال وين انت الان فقال في
طريقي الى المكان اللي قلت لك عليه ..
فقال اخو أبو احمــد .. ترى ..

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
02-09-2016, 11:36 PM
الجزء الثاني والثلاثــــون :

كلمت المأذون ووعدني امر عليه قبل الاذان ويروح
معي في سيارتي هل انت جاهز فقال ابو احمد نعم كل
شي جاهز وفقك الله ورعاك تسلم بارك الله فيك ..
وصل ابو احمد عند عمه قريبا من أذان العصر ووجد
عنده أحد أبناءه وقد كان مجهزه العم ليكون الشاهد
الثاني مع اخو ابو احمد حيث كان متفق على هذا
الشي .. فسر ابو احمد ذلك .. وبعد الصلاة حضر
أخو ابو احمد ومعه المأذون الشرعي .. وبعد تناول
القهوة بدأ المأذون في إجراءات العقد حيث طلب
من ابوالعروس سجل العائله فقدمه له وطلب من
العريس بطاقته وكذلك من الشهود .. خلال ذلك
قدم المهر المتفق عليه ابو احمد لعمه فوضعه في
جيبه دون أن يتفقده .. فقال المأذون كم المهر
المتفق عليه وهل هناك شروط تكتب في العقد ..
فقال العم كل المعلومات المطلوبة وانه لا يوجد هناك
شروط .. أتم العقد المأذون ووقع الجميع وذهب السجل
بواسطة أخي العروس لتوقع عليه العروس فوقعت وعاد
السجل وأكمل المأذون حسب المتبع وبارك للزوجين
وتمت المباركة للعريس وللعم من قبل الشهود والمأذون
واكمل المأذون عقد الزواج ووقعه وختمه وأعطاه
لأبو احمد .. وأستأذن في الخروج فخرج المأذون
ومعه اخي ابو احمد بعد ان سلم ابو احمد له ما
يعطى المأذون في مثل تلك الاحوال .. وعاد ابو
احمد لمكان تواجد عمه والد العروس .. وقال له
أين سيارتك فقال ابو احمد عند الباب فقال ادخلها
داخل فقام ابو احمد وهو في أسعد ما يكون وأدخل
السياره فوضعت حاجيات العروس في السياره
حيث تم التجهيز لذلك مبكرا وقال ابو العروس للجميع
ما ودي اسمع أي صوت أو أي حركه في بيتي والسبب
تعرفونه جميعا والله يوفق الجميع لكل خير ..
******
خرجت العروس تمشي على مهل تكاد تقع من الخجل
وربما الفرحة معا .. طبعا لوجود العريس واقفا بجوار
السيارة ووالدها واخيها وساميه زوجة ابو احمد وقد
خرج برفقتها والدتها وبعض اخواتها الصغيرات ..
وكانت ريحانة ابو احمد بنت ساميه آمل أحدى
الموجودات وكانت من أسعد السعيدات بهذا الزواج
وكانت أصغر بنات ساميه ايضا موجوده والجميع
هم زفوا العروس على الساكت وخروجوا معها حتى
تركب السياره ويتم خروجها من البيت مع زوجها ..
ركبت السيارة العروس وقال والدها في حفظ الله الله يوفقكم
ويستر عليكم ولا تقطعونا من الاتصال تطمنونا عليكم
فقال ابو احمد ابشر ونستوعكم الله جميعا .. فنظر الى
زوجته ساميه وكأنه يسألها عن شي فقالت الحين يجي
ولدي فلان يأخذنا في حفظ الله وتوقع في طريقك والله
يحفظكم .. شغل ابو احمد السياره وخرج من البيت ..
وبعد أبتعاده عن البيت بشوي قال أهلا بالعروس وست
العرائس كلهم وحياك الله .. انتي الان بجواري زوجتي
على شرع الله وسنة رسوله وأتمنى لي ولك كل خير
وسعاده ان شاء الله .. فقالت تسلم وسكتت .. فأراد ان
يلوح لها بأمنيات ويفهمها انها لابد تكون أحسن من كذا
ولا تخاف فكيف يكون له ذلك .. كان هناك دعاء خاص
بالسفر ودعاء عام مأثور قد جهزه ابو احمد ووضعه في
شريط ووضعه في السياره وعندما خرج شغله واستفتح
خيرا في بداية مشواره .. ثم ذهب لمحل يبيع الورود
الطبيعية وقد دفع له لتجهيز باقة خاصه مهداه للعروسه
وعليها إهداء رائع وجميل .. وأخذ تلك الباقة وقدمها
لعروسه سميه .. وجهز باقة أخرى صغيرة طلبتها
ريحانته {أمل}ان يقدمها بأسمها ففعل وسر ذلك العروس
وأسعدها جدا .. وبقي ماشي يتجول في أرجاء الرياض
وأخذ من محل أخر بعض المأكولات الخفيفة والعصائر
الطازجة واكلوا العرسان وشربوا العصائر وبقي يتجول
ويتبادل الاحاديث والهمسات الجميلة والمعبرة الى وقت
من الليل ليس بالقليل وقد تم حجز جناح خاص في احد
الفنادق .. وفي أخر المطاف اتجه الى الفندق المحدد
ودخل واستلم المفتاح ودخل الجناح الخاص به وطلب
عشاء رائع وجميل وبعض العصائر الطازجة ..
وبات تلك الليلة في احسن حال وأمتع وقت .. ؟؟
وفي اليوم الثاني ذهب هو وعروسه معه لتصديق
عقد الزواج حتى يكون معه بشكل دائم .. وبعد
ذلك عاد الى جناحه في الفندق وأخذ قسطا من الراحة
الى اذان العصر ثم خرج وقد أخذ كل اشياءه واشياء
زوجته .. وخرج .. ثم مد ظرف مختوم لزوجته
سميه وقال سمي يالحبيبه وآمل ان اكون حبيبا لك
يسعدك وتقولي ما لم تستطيعي قوله البارح ..
فضحكت تبسم وكادت تختنق من الخجل ..
وقالت وش في الظرف فقال هديتك شوفيها وابيك
الان تشتري كل اللي نفسك فيه عطور مكياج ملابس
خاصه وعامه وذهب المهم اللي نفسك فيه .. فقالت
الله يكثر خيرك وتسلم بارك الله فيك .. فقال وش
بغيتي تقولي البارح ولم تكلمي فقالت يوووه انت ما
نسيت .. فقال اشلون أنسى وقد وصلت الى أعماق
القلب وكأنك قلتيها فقالت خلاص ما دام وصلت
وعارف وش بغيت اقول تستاهل .. فقال بس ودي
اسمعها منك .. فقالت طيب ان شاء الله .. خلاص
بعدين .. كانت خجلانه بشده .. فقال على راحتك
يالحبيبه والغاليه .. فتبسمت ولم تعلق على كلامه
وصل الى السوق وأخذت كل اللي تبيه واشترت
ذهب غوائش وخواتم وتعليقات وحلقان وكل اللي
أرادت وكذلك عطور ومكياج وملابس ولم ينتهوا
من السوق إلا بعد العشاء .. وكان يقول لها ويذكرها
ببعض الاشياء الضرورية وهي تبتسم وتقول له طيب
وتشتريها الى ان أنهت من كل شي فقال لها خلاص فقالت ايه
الله يسلمك ويكثر خيرك .. فقال .. يا أيه .. فقالت لازم
طيب اذا رحنا السياره طيب .. فقال لها طيب تكرمي
وصلوا السياره وأخذ من السوق ثلاجة شاي وأخرى للقهوة
فقد كان يحب القهوة ابو احمد وأخذ تمر وبعض
المعجنات والحلويات والشوكولاته .. وقال لها
حنا مسافرين ما راح نبات في الرياض .. فقال
الى وين فقال لها الى ؟؟؟؟؟ فقالت موفق ودرب
السلامه .. فقال يا أيه .. فقالت لازم قال بكيفك
انتي اللي يقول ومشاعرك دفينة في نفسك حتى
تظهريها ... قالت انت غلاك سبقك الى أعماق قلبي
ومشاعري تجاهك ما اقدر اقولها لكبرها وكثرها ما
قصرت معي وكل ما سويت البارح واليوم يرفع الراس
ويخليني اطير من الفرح والسعاده الله يسعدك ويوفقك
ويكتب لك التوفيق وين ما رحت .. قال اشكرك وتسلمي
ولكن وين المشاعر اللي قلتي عنها والامنيات .. ما قلتي
شي منها فقالت لازم اقولها وحنا مالنا إلا يوم وليله
فقال ابو احمد المشاعر ما تستأذن والمحبه هبه من رب
العالمين والقلب يكون صغيرا جدا أن لم يفسح له في إظهار ما يكمن داخله من مشاعر وأحاسيس وألفـــه
ويكون كبيرا جدا حتى لا يكون له قياس ومن خصائص
القلب أن يظهر الانسان ما يختلج داخل قلبه حتى
لا يضيق ويبدأ في النسيان فلا يجد شيئا يقوله لمن
يحب .. فقالت انت تقول شعر أو تغازلني وتبسمت
فقال اما الشعر فهذا ماهو شعر ولكنه كلام قريبا منه
وهو أخراج ما في القلب من مشاعر واحاسيس وأما
المغازله فأن لم نغازل بعضنا في هذا الوقت فمتى
يكون ذلك .. فقالت خلني اقول ما في نفسي على راحتي
حتى يكون صادقا لا رياء فيه ولا خداع وانت ما
تستحقه أكبر من الجبال واوسع من البحار وأجمل
من جنائن الورود وأزهارها في كل الدنيا .. فقال لها
غلبتيني وقلتي مالم استطيع قوله .. تسلمي واتمنى لك
من كل قلبي السعادة وراحة البال ..
******
فضلوا يتسايرون في الطريق بتبادل الاحاديث وشرب
القهوة مع بعض والمأكولات الخفيفة والحلووة والشاي
ووصلوا الى المكان المراد بعد منتصف الليل تقريبا
واوقف السيارة في مكان يعرفه فيه اماكن للأيجار
واتصل بالرقم على اللوحة الخاصة بذلك المحل وسأل
هل هناك غرف للأيجار فقيل له نعم فيه جناح عباره
عن غرفة نوم مجهزه ومجلس وحمام ومطبخ فقال تمام
ارسلوا من يعاونني في شنطي وحاجياتي .. فحضر احد
العمال ومعه عربة لنقل الامتعه ونزل ابو احمد جميع
أشياءه لذلك العامل ولحق به الى الجناح المذكور وبعد
ان رتب هو وزوجته سميه اشياءهم نزل لإدارة المحل
وسجل معلوماته الشخصية ووقع عليها ودفع مقدم بعض
الاجرة المقررة وطلب بعض المأكولات الخفيفه وقهوة
وشاي وطلب احد العمال يأتي ويأخذ الدفايات الخاصة
بالشاي والقهوة .. وعاد لزوجته وكانت تخاف تبقى
لوحدها فطرق الباب طرقا خفيفا قبل أن يفتحه ويدخل
وبعد ان دخل اخذ الدفايات للقهوة والشاي واعطاها
ذلك العامل وقال له جهز كل الطلبات وتجيبها مع بعض
ثم أغلق الباب خلفه .. وعاد وقال سميه فقالت
عيون سميه وروحها فتقدم الى عندها وهو ساكت
فقط ابتسامه على محياه رائعه وقال هاااه ..
فقالت عيوني وروحي وكلي وكل شي يفداك حياتي
وعمري .. فحظنها وقال لو دريت كان جيت هنا من
البارح وما ضيعت الوقت .. فسمع شهيقها فقد بكت
بشده بكاء مرا جدا .. فقال لها سلامتك وش الداعي
فقالت من اللي شفته في حياتي السابقة فما قدرت
أقارنه باللي اشوفه معك الله يحفظك ويسلمك .. فقال
عيني خير الله يهديك ولا عاد اشوف هذه الدموع وهذه
الطريقة واللي فات ما ودي اعرفه ولا اسمع عنه شي
خلينا في يومنا ووقتنا هذا .. فقالت ابشر يا عمري ..
فقال فيه حاجة ما شفتها قالت وش هي فقال مدري
حاجة ودي ألقاها .. فقالت قل وش هي فقال حاجة ودي
اسمعها .. فنظرت إليه وهناك دمعت كادت تتحجر في
عينيها ولكنها نزلت كالجمرة .. فقالت حبيبي .. فقال
نعم .. فقالت حبيبي وكلي ومن يستاهل اقول له حبيبي
ودوم اقول لك حبيبي وحياتي وعمري وكل شي جميل
في حياتي .. فقال قدامك ان شاء الله العمر الطويل
سعيدة فرحانه دايم .. فقالت تسلم .. احضر العامل
كل الطلبات واستلمها ابو احمد واقفل البال .. فقالت
ممكن اطلب منك طلب فقال تفضلي فقالت هذي الفلوس
اللي أعطيتني زاد منها شي خذه ما أبيه .. فقال يمكن
يعجبك أي شي تأخذينه فقالت ان عجبني شي حبيبي
ماهو بعيد ما يقصر يجيبه .. فقال ابشري حطيه عندك
في احدى الشنط واذا احتجناه نصرف منه بدل ما
ما نسحب من البنك .. والخير واجد والحمد لله فقالت
الله يوسع عليك ويرزق بالرزق الحلال .. شكرها ..
******
بدأ الوضع والوقت يتكيف لأبو احمد مع زوجته فقد
بدأت تأخذ عليه وتعودت وارتاحت واصبح ما بينهم
آفاق واسعة من المحبة والالفة والود والتناغم في الاقوال
متوجة ببعض الافعال الرائعة والجميلة والتفاهم وبدأوا
يفهموا بعض ويتكيفوا مع بعض وانزاح الكثير من
الامور التي كانت تعيق الألفه بينهما والراحة النفسية..

أمضى ابو احمد وقتا ليس بالقصير برفقة زوجته سميه
في الكثير من المدن شرقا وغربا وجنوب وأخذ عمره
في أثناء مروره على مكة المكرمة وتلك الاماكن
وانتهت اجازته الخمسة عشر يوم واتصل على زملاءه
ومدد اجازته خمسة عشر أخرى .. وكان يتصل على
زوجته ساميه وكذلك زوجته ام احمد وعلى عمه ابو
سميه ووالدتها وبعض اقاربه ولكن لم يحدد المكان الذي
هو متواجد فيه .. وقد قضى أجمل الايام وأسعدها مع
سميه زوجته الجديدة وقد أسعدته بالفعل وكانت كالنسمة
الجميلة في سماء حياته رقة وعذوبة وتفاهم وإقبال عليه
بكل ما لديها .. وفي طريق عودته الى الرياض جاه
خبر أخل بتوازنه وأثر عليه جدا وأزعجه الى ابعد
الحدود .. ولكن تجمل بالصبر حتى وصل الى الرياض
و....
كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
02-10-2016, 11:10 PM
الجزء الثالث والثلايـــــــــــون:

لم يذكر شيئا منه لزوجته سميه ولكنها لاحظت عليه ولم
تستطيع مناقشته خوفا من زيادة أنزعاجه .. المهم وصل
الرياض ولم يذهب الى أيا من بيوته ولا الى بيت عمه
ابو زوجته سميه .. ولكنه أستأجر شقه قريبه من الحي
الذي يسكنه وبعد أستراحه قصيره قال لسميه حياتي
عندي شغل ابي اروح اسويه وارجع لك فقالت تخليني
هنا وحدي قال وش عليك المكان آمن والشقه هذا
مفتاحها معك قفلي على نفسك وعندك الجوال اتصلي عليه
ولا تخافي .. فقالت أخاف ابقى لوحدي فقال لها الشي
اللي راح اسويه لازم اكون لوحدي .. فقالت فيه شي
لاحظته عليك وحنا راجعين ولكن ما حبيت أسألك عنه
خفت اضايقك في شي لا سمح الله ماهو زين .. فقال
لا ما في شي واذا جيت اقولك لا تهتمي .. فقالت في
حفظ المولى .. ذهب ابو احمد سريعا الى بيته وقد
وصل العلم الى زوجته أم احمد وغضبت غضبا
شديدا جدا وطلبت الذهاب الى أهلها .. وصل ابو
احمد الى بيته ودخل الى زوجته ساميه وسلم عليها
فرحبت به ترحيبا كبيرا جدا وفرحت بدخوله عليها
وقالت وين زوجتك سميه عسى ما شر .. فقال لا ما
فيه شي هي بخير وعلى خير .. فقالت وش فيك ما انت
مرتاح اشوفك مهموم أو زعلان .. فقال تأكدي اني
وسميه بخير بس ودي أعرف مين اللي وصل الخبر
لأم احمد فقالت ليش وش فيها فقال زعلانه وتبي تروح
الى أهلها ..فقالت ما ادري عن شي فقال تقولي الصحيح
ماهو انتي اللي خبرها فقالت لا ماهو انا فقال أكييد ..
قالت نعم انا ماني خايفه من شي لو كنت انا كان قلت
لك وبعدين وش مصلحتي اقول لها انا .. طب نفسا
حبيبي ماهو انا اللي يزعجك أو ينكد عليك .. فشكرها
وقال اسمحي لي رايح لها كل شوي تتصل عليه ومنجنه
فقالت رح لها وانت بغيت اجي معك جيت نهديها
ونرضيها .. فقال لا شكرا انا اشوفها اولا ويسير خير
راح لزوجته ام احمد ودخل وسلم عليها فما ردت عليه
السلام .. سلم على اولاده وجلس وجوا كلهم حواليه
وقال خير ام احمد عسى ما شر فقالت له مالي إلا طلب
واحد وهو انك توصلني بيت أهلي والله يستر عليك
فقال لها وش الداعي قالت تزوجت عليه الثانيه يا ابو
احمد ومن نفس القبيله والقرابه .. فقال هذا ماهو عيب
ولاهو حرام .. قالت ما يخالف انت براحتك وانا
ودني والله يوفقك .. فقال لها هدي نفسك وألعني الشيطان
تري الامر سهل وانتي ام العيال وراعيت البيت والاوله
وما يعلى عليك عالي .. فقالت لا يا ابو احمد مشكور وصلني بيت اهلي ولا تكثر في الكلام ما اقدر اعترض
على زواجك ولكني ما احب ان اشوفك متزوج .. فقال
لها مصره .. قالت نعم .. كان أحمد ولد ابو احمد اصبح
كبيرا ويعتمد عليه فقال له ودي امك يا ولدي وعود بسرعه
وقد أراد ابو احمد ان يتركها على راحتها حتى وقت
أخر ثم يرضيها ويطيب خاطرها ويرجعها لبيتها وقد
يكون لذلك في نفس ابو احمد تخطيط ربما يكون في
صالح الجميع .. ولكنه ذكر لها أن تلك العروس ستأتي
لهذا البيت وتعيش فيه وان خرجتي من بيتك تكون هي
راعيت البيت وان عدتي تعودي وهي راعيت البيت
والاحسن تبقي في بيتك خيرا من خروجك منه وتخليه
لغيرك كذا سهل .. فقالت قلت لك رغبتي وبكيفك في
بيتك .. المهم ذهب ولدها معها واوصلها لبيت اهلها
في وقت قصير وعاد خلا يوم وليله .. قال ابو احمد
لزوجته ساميه واولاده وبناته من ام احمد ووالدة
زوجته سميه انه مستأجر شقه مؤقته في المكان الفلاني
فمن أراد السلام عليه أهلا به .. وطبعا راح وسلم على
عمه وقال له انه خلال ايام راح يكمل تأثيث بيته ثم ينقل
سميه إليه في أقرب وقت ممكن فقال انت وزوجتك
بكيفكم والله يستر عليكم ما دام انتم بخير ومرتاحين
ما هنا مشكله .. قام ابو احمد بتغيير اثاث وستائر
المجلس في بيته الخاص بأم احمد والصاله واختار
غرفه خاصه لزوجته سميه وجاب لها غرفة نوم جميله
ورائعه وترك غرفة ام احمد وقال لأولاده تبقى مقفله
على طول ولا تفتح إلا لصاحبتها اذا رجعت ..
واثث لبناته ولأولاده غرفهم الخاصة بهم فقد كان في
ذلك البيت غرف كثيره وواسعه ..
******
حضرت ساميه زوجة ابو احمد وبناتها الصغار وهن
اصبحن كبار بالطبع ومن ضمنهم ريحانة ابو احمد آمل
وبنات ابواحمد وبقية اولاده
وهم كبار ايضا وحضرت والدة سميه واخواتها
واخوانها للسلام على ابو احمد في سكنه المؤقت
وتحمدوا له بالسلامة وباركوا له الجميع بالزواج
وكانت سعادتهم كبيرة جدا .. شكرهم ابو احمد
عل زيارتهم التي خطط لها سلفا واراد ان تكون
هكذا وفي نفسه ذلك التخطيط خاصة بناته من
ام احمد واولاده .. ليتعرفوا على عمتهم الجديدة
ويألفوها قبل دخولها عليهم .. وبعد عودتهم جهز
بأن يكون في اليوم التالي لذلك اليوم هو انتقال
عروسه سميه الى بيتها الذي ستسقر فيه بشكل
دايم وطلب من اولاده ان يستقبلوها عند الباب
ويرحبوا بها .. ويدخلوها الى مكانها المخصص
وان يرتبوا البيت ويبخروا ومن هذا الشكل كذلك
جهز ذبيحة لتكون عشاء في تلك الليله وطلب من
الجميع الحضور عمه وجميع اسرته وزوجته ساميه
وجميع اولادها وأخوان ابواحمد وكانت وليمه مختصره
لهؤلاء فقط .. وعند وصول ابو احمد لبيته وجد اولاده
وبناته من ام احمد عند الباب بالفعل فرحبوا بعمتهم
الشابه وسلموا عليها بالشكل المطلوب والمتبع ..
وتركهم هم يدخلونها مكانها الخاص .. فقاموا بالمطلوب
على احسن وجه وكان المكان الخاص بها يعج بالبخور
والروائح الجميله وبعض الورود الطبيعية فأسعدت تلك
الطريقة الزوجة الشابه سميه جدا وأرتاحت لما رأت
وبعد ادخال الاشياء الخاصة دخل ابو احمد ووجد اولاده
وبناته ملتفين بتلك الزوجه مرحبين بها .. أنصرفوا
عند دخول والدهم بعد الترحيب به وبعروسه والمباركة
لهم .. فأغلقوا الباب وارءهم .. فنظر الى زوجته
ورحب بها فتبسمت وعيونها ملآ بالدموع فقال
وش قلت لك فقالت صعب عليه وانا اشوف هذه
الحفاوية والترحيب والروعة اللي قدام عيوني ذي
وما أتأثر فقرب منها وحظنها وقال لها هذا بيتك
وهؤلاء اولادك ولا تجعلي ناس مثل ناس وانسي
كل ما فات وتري بعد شوي يجون كل أهلك وكل
اهل أسرة ساميه وكل أخواني وفيه ذبيحه عشاء
ترحيبا بك وبمن سيأتي جهزي نفسك واذا تبين
تبدلين ثيابك وتستعدي هذا العلم فقالت من جدك
فقال نعم من جدي .. وانتي تستاهلي الترحيب بك
وباقي فيه أحتفال كبير ابي اسويه بعدين يعجبك
فقالت تسلم يا حياتي وحبيب عمري لا خلا ولا عدم
خرج ابواحمد الى مجلسه الخاص بعد ان قال اجهزي
وطلعي اجلسي معنا وشوفي البيت كله وتفرجي عليه
وترين اللي جايين ما راح يتأخروا اجهزي قبل
وصولهم .. فقالت حاضر دقائق بس .. نظر لها وقال
ابي اشوفك شي لا يصدق وعندك كل شي يخصك
وهذا اليوم هو اول يوم لك في بيتي ويهمني تظهري
اجمل واروع شي في اول ايامك في هذا البيت
واللي راح يشوفك تكون الشوفه الاولى ولها ما بعدها
طبعا .. فقالت عارفه تسلم حبيبي الله يطول في عمرك
ويحفظك .. خرج وجلس مع اولاده وبناته وهم مجهزين
كل شي استعدادا لأستقبال الضيوف عمتهم اولا ومن
سياتي بعدها .. وبقوا يباركون له وهم ملتفين حوله
وبعد وقت ليس بالكبير ظهرت العروس وهي في اجمل
ما يمكن في لبسها ومظهرها .. فقالوا هنا هنا يالغاليه
يالله حيها ومرحبا بها .. تعالي هنا .. وجلسوها بجوار
والدهم وقدموا لها عصير وقد قدموا لوالدهم مثله من
قبل .. وبعد لحظات سمعوا صوت من يقول يا أهل
الدار .. فعرف ابو احمد انها ساميه .. فقال أهلا أهلا
حياك وقام واستقبلها بسعاده كبيره ورحب بها وقام
بعده جميع اولاده وقالوا ارحبي يا عمه وحياك الله
وكذلك قامت العروس ورحبت بساميه اجمل ترحيب
وقد احضرت ساميه هديه جميله جدا للعروس وقدمتها
وهي عباره عن طقم من الذهب الرائع والجميل
وقالت الف الف مبروك عليكم وجعله بيت سعيد
ومبارك .. شكرها ابو احمد وشكرتها سميه ..
وجلست وكان معها بناتها حيث باركوا هم ايضا
وجلس الجميع حول بعض وكان ذلك في صالة
البيت .. فقالت ساميه ما شاء الله غيرت اثاث البيت
ابو احمد فقال وكيف ما اغيره وتبي تدخل فيه عروس
فقالت تسلم وتساهل سميه كل خير وعساها مبروكه
عليك .. وقالت ساميه تبي تغير لي بيتي كذا مثل
بيتكم هذا .. فقال ابشري غاليه والطلب سهل ما يهمك
فقالت الله يسلمك أمزح عليك ما قصرت من اول ومن
يبي يلحق عليك يا ابو احمد خيرك سابق ..
فقال ابو احمد الخير خير الله والله يبارك لنا جميعا فيما
رزقنا .. يالله ابي اقوم الضيوف على وصول وانتي
يا ساميه بارك الله فيك شوفي انتي والبنات وش يلزم
فيه عشا للجميع وترحيب بالعروس وبأهلها هم في
الطريق واخواني ايضا في الطريق والكل يا هلا بهم
ويا مرحبا .. فقالت ساميه وهي تحب المقالب وتحب
الجو يكون مميز .. كم ذبيحه سويت فقال ابو احمد
طبعا ذبيحه واحده الحين وفيه احتفال بهذه المناسبه
قريب ان شاء الله .. فقالت تسلم ولكن حسبت انك
سويت ثنتين .. فقال واحده ما تكفي فقالت واحده
لأخيتي والثانيه لي ليه وانا ماني زوجتك ..
فقال ابشري بس كذا .. فضحكت وضحك الجميع
معها وقالت تسلم ما انت مكان تجربة معروف
وفعلك دايم مميز .. الله يخلف عليك ويكثر في خيرك
شكرها وراح للمجلس استعدادا لأستقبال الضيوف ..

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
02-11-2016, 07:39 PM
الجزء الرابع والثلاثون :

كان اول من حضر أخوان ابواحمد وزوجاتهم ثم
حضروا اولاد زوجته ساميه ثم حضر عمه والد
سميه وجميع اسرته .. فرحب بالجميع وعند تقديم
العشا رحب بعمه وقال واجبك يا عم المفروض انه
مستقل وليس هذا .. فقال عمه وهذا وش هو فقال
هذا عشي أسري للجميع وترحيبا بالعروس في بيتها
وبأهلها وانت يا عم تستاهل اكثر من هذا تقديرا وحشمه
لك .. فقال الله يسلمك وهذا اكثر مما نستحق وعساك
على القوه ان شاء الله وكثر الله خيرك .. فقال حياكم
جميعا فالكل أهل بيت .. وفيه ان شاء الله قريبا احتفال
بهذه المناسبة وهي زواجي من أبنتك يا عم والدعوة عامه
ان شاء الله .. فقال انت صاحي الله يهديك .. وليش
تكلف على نفسك ما لها لزوم فقال ابو احمد لي جماعه
وربع ولازم يحضروا مناسبه خاصه بهذا الزواج
ويباركوا وان ما سويتها راح يكون هناك قصور مني
في حقهم .. فقال تسلم والله يوفقك اذا كان هذا هو الحال
عساك على القوه ..تعشى الجميع وعادوا الى منازلهم
وكان أخرهم خروجا ساميه زوجة ابو احمد وقبل
خروجها دخلت على ابو احمد وقدمت له هديه عباره
عن طيب من العود وبخور من العود وقالت وقلبي
اقدمه قبلها يا ابواحمد وتستاهل اكثر من هذا اعذرني ..
فقال لها تسلمي والله يحفظك ويسلمك ما قصرتي
وقدمتي أهم من هذا كله من قبل ولا تنسي جمايلك
تريها كثيره وحملي بها كبير .. فقالت تستاهل انت
قدمت وقتك وجهدك وصبرك وتوجيهك لي ولاولادي
تراهم اصبحوا شباب وكل ذلك من جهدك برعايتك لنا
جميعا من فضل الله .. فشكرها كثيرا على ما قدمت ..
ودعته وعروسه وخرجت ولكنها عادت وقالت ممكن
اطلب منك طلب فقال تفضلي فقالت لا تنسى زوجتك
أم احمد فقال لها تكرمي ماني ناسيها ولكنها وضعت
نفسها في موقف حرج والله يصلح الحال .. وقالت بعد
لي طلب فقال تفضلي .. قالت خلك مع عروسك لا تقول
اني ممكن ازعل او ألومك .. بدري عليكم تشبعوا من
بعض وهي تستاهل تهتم بها شويه تراهي عروس ..
فقال ابشري وتسلمي بارك الله فيك .. خرجت وبقي شويه
في المجلس وكانوا بناته يرتبون حوست البيت وقامت
معهم سميه ولكن رفضوا ان تمد يدها على شي وراح
تبقى ضيفه الى بعد الاحتفال اللي ذكره ابوهم فشكرتهم
وراحت يم الغالي .. وطقت الباب بهدوء ورقه وقالت
ممكن ادخل .. فقال تفضلي البيت لك من اوله لأخره
دخلت وقبلت رأسه وشكرته على ما قدم وما فعل وما
جاب لها وما رتب في البيت .. فقال لها تستاهلي كل
اللي تشوفي والباقي اجمل واروع .. فقالت باقي شي
فقال آيه باقي حفله خاصة تقام إحتفالا بك .. فتبسمت
وأستعبرت .. فقال هاااه ازعل بطلي الطريقه ذي ..
فقالت أموت واعرف مين اللي علمك فن الكلام وهذا
الكرم الحاتمي الكبير والكيفيه اللي تتفاهم بها مع الناس
وخاصة زوجاتك..فقال الزمن يالغلا يعلم الكثير والطيب
وكرامة نفوس الرجال ما تنشرى من السوق الله يحفظك
فقالت طاب اصلك الاصيل وطابت اوقاتك والله يسلمك
مثل ما قلت فيه اشياء ما يجيبها المال ولكنها مأصله
في نفوس الكرام الله يخليك .. فقال لها وش رايك نعود
للديره اللي كنا فيها .. فقالت يا ليت ولكن انت تعبت
من السفر وخسارتك كبيره الله يعوض عليك .. ولكن
في حياتك ان شاء الله ان الله قسم لنا نروح هناك ..
انتقل وأياها لغرفتها الخاصه وقال ما قلتي رأيك في
مكانك الخاص .. فقالت ولا اروع الله يجمل حالك كفيت
ووفيت .. بدأ ابو احمد يجهز للأحتفال واصبح كل شي
على ما يرام استأجر المكان وقام بتجهيز الطلبات كلها
وقام بشراء ثوب خاص بشكل خاص على ذوقه الخاص
لعروسه سميه تحضر به ذلك الحفل ..وأخذت هي موعد
لتجهيزها بناء على طلب ابواحمد وتقرر موعد الاحتفال
وقام بعزيمة الكثير من جماعته وربعه وبما في ذلك
عمه واسرته وبعض اقارب عمه ممن يعرفهم ابواحمد
وحضر الجميع وكان هناك من يدير الاحتفال وهم
اخوان ابو احمد وبعض من يقوم بهذا العمل جابهم
ابو احمد خصيصا للخدمه وتقدم القهوة والشاي وما
شابه ذلك .. ثم احضر في الساعه العاشرة تقريبا
العروس وهي في اكمل واجمل ما يمكن عروس
بحق وحقيق واحضر لها مسكة ورد في يدها
وعند دخولها استقبلها الجميع مثل ساميه زوجة
ابو احمد وبنات ابو احمد ووالدتها واخواتها وبعض
اقاربها ممن حضرن الحفله .. وكانت ليله من اجمل
الليالي بالنسبة لسميه الزوجة الشابه والجميله .. اسعدها
كل ما شافت .. أنتهى الحفل وعاد الجميع كلا الى منزله
وعادوا اولاد وبنات ابواحمد مع اخيهم لمنزلهم
وعادت ساميه مع الاودها وكانت من اسعد من حضر
وعاد ابو احمد مع عروسه لوحدهم في السياره ولم
يرافقهم احد .. واثناء عودتهم نظر لعروسه وقال
لها هاااه اعجبك الحفل فقالت روووعه ولا أحلى
صحيح حسستني بكياني وشخصي الله يسلمك
ويحفظك ما قصرت يالحبيب الله لا يحرمني منك
فقال .. تستاهلي ومبارك علينا ونسأل الله ان يمتعنا
بالصحة والعافية .. فقالت آمين .. عادوا الى بيتهم
في أسعد حال واجمله ..
******
أنـتهت إجازة ابو احمد وعاد لعمله وأستقر الوضع
وسارت أمور ابو احمد على احسن ما يكون وبعد
أسبوع من دوامه في مقر عمله وفي يوم أربعاء
خرج مبكرا وأستعد للسفر الى أهل زوجته ام احمد
ووصل لديهم عن طريق الطيران وقال لأخوانها جيت
أسترجع زوجتي وأرضيها وان شاء الله ان الله يهدي
الجميع .. فرحبوا به وقالوا ما عندنا مانع نشوفها
وعسانا نقدر نصلح بينكما .. فأعطاهم ذهب أحضره
لها عدة غوائش وتعليقات صدر وخواتم وحلقان بما
مجموعه خمسة آلاف ريال .. فرفضت استلام الذهب
وطلبت الطلاق وكرروا عليها الكلام وحاولوا أثناءها
عما قالت فرفضت بشكل قاطع.فقال ابو احمد اما الذهب
فهو لها ولن أسترجعه ابدا خلوه عندكم فأن رضــــت
ورجعت فهو لها وأنت رفضت فيبقى الذهب لديكم حتى
تأخذه سواء رجعت ام لا .. وانا رحلتي قبل الثانية عشر
مساء ولن أبقى هنا .. وأستأذن منهم وخرج ووعدهم انه
سيعود بعد صلاة المغرب وكان ساعة وصوله بــعـــد
العصر مباشرة ..المهم خرج وتركهم عساهم يستطيعون
إقناعها .. وبالفعل تم الاتصال عليه وقالوا له تم إقناع
زوجتك بالرجوع ولكن لها شروط بسيطه وان شاء الله
تقدر على تأمينها .. عاد ابو احمد بعد صلاة المغرب
واستمع الى طلباتها وقال هذه بسيطه وسيتم تأمينها ولن
تجد إلا خير .. قدم له العشاء قبل موعد مغادرته وغادر
في الوقت المحدد .. وقد أتصل على أولاده وزوجته
سميه بأن يستقبلوا ام احمد عند الباب وبالطبع تم ذلك
وهلت ورحبت سميه بأم احمد وقالت لها حياك الله وأهلا
بك وترى أنتي راعيت البيت وانا أختك واللي تحبي
وتأمري به على الرأس من فوق .. وقد كان لكلام سميه
أثره في تهديئة النفوس وتألفها وأستقرارها في بيـــــت
ابو احمد .. وبدأ ابو احمد يذهب الى عمله ويعود الى
أهله والامور تسير على أحسن ما يرام ..
******
كان ابو احمد يذهب الى عمله بالزي المدني وهو عسكري
طبعا برتبة رقيب اول فني .. وأحتاج في أحد الايام
ان يلبس الزي الرسمي صباحا وهو ذاهب الى عمله
فقالت سميه هذه رتبتك فقال نعم تريني عسكري فقالت
ما كنت اعرف .. ثم قالت وش هذي اللي على صدرك
فقال أوسمه عسكريه وبعضها أوسمه بطوله حصلت
عليها عندما كنت في سوريا .. فقالت انت رحت سوريا
فقال لها نعم أثناء حرب رمضان مع إسرائيل .. وبالفعل
فقد حصل ابواحمد على وسامي بطوله في تلك المعركة
وسمي بالطبل في العنوان لهذا السبب .. أستمرت الحياة
عاديه في حياة هذا الرجل مربي الاجيال . وكانـــــــت
زوجتيه ام احمد واولادها وسميه يعيشون في بيت واحد
وكان يأتي الى زوجته ساميه ويراعي مشاعرهـــــــــا
ويقضي عندها اوقات بسعاده وراحة بال فقد كـــــــان
يراعي الجميع ويهتم بهم دون تقصير .. تزوج اولاد
ساميه جميعهم وتزوجن بناتها واصبح كلا في بيته
مستقلا والجميع في خير وسلام ..
******
لاحظ ابو احمد على الغاليه سميه فقد كانت الغاليه
كونها الجديدة والصغيرة وكان الاهتمام بها واضحا
مع ان ابو احمد يهتم بالجميع ولكن هذه ليس لديها
اولاد فهي محتاجه لأهتمام خاص حتى تـتعود على
الحياة بشكل طبيعي وعادي لاحظ عليها إنها ليست
مرتاحة ولا تأكل وترجع أحيانا .. فقال لها وش فيك
فقالت مافيه شي بس أحس حالي تعبانه دايم وخملانه
وما أشتهي الاكل وأحيانا ارجع .. فقال من متى
فقالت من اول الاسبوع الماضي .. فقال خلينا نطلع
نـتمشى تفضي عن حالك شوي بلكي ترتاحي فقالت
أخاف انك تعبان انت أو ما أنت فاضي فقال وأن ما
فضيت أفضي نفسي وهل عندي أغلى منك .. فقالت
صحيح تغليني أكثر من غيري .. فقال لها أغليك وكل
واحدة منكن لها غلاها ولها مكانتها ولا أحب ان يكون
فيه نقاش بهذه الصفه فقالت آسفه حبيبي ما قصدت
فقال خير حبيبتي لا مشكله .. يالله نمشي فقال حاضر
ألبس وأجيك لبست وخرجت وركبوا السيارة وذهب
بها الى أقرب مستوصف فقالت ليش جاي هنا فقال
نسوي تحليل للغاليه إحتمال إنها حامل .. فصرخت
وقالت مو معقول من جدك .. فقال إلا معقول والله
يرزق من يشاء بغير حساب ليه مستغربه .. فقالت
لا مو أستغراب ولكن ما كان على بالي وما فكرت
ان سبب التعب هو الحمل .. الله يحفظك حياتي ويسلمك
حبيب قلبي تراعيني بكل الوسائل وتخاف عليه .. فقال
أكييد ما أنا حبيبك .. فقالت وأعز الناس الله يخليك ..
عمل لها تحليل وذهبوا لبعض الوقت وعادوا لأخذ
النتيجة فقالت الدكتوره مبروك يا عروسه أنتي حامـــل
في نهاية الشهر الثاني تقريبا .. فأسعد ذلك الخبر سميه
سعاده بالغه وكذلك ابو احمد ولكن سميه أكثر .. مضوا
وقت يتمشون وتعشوا خارج البيت وعادوا وهم في
سعاده بالغه وخاصة سميه .. فقالت ودي توديني أفرح
أمي .. فقال لها بكره بعد العصرنـتـقهوى عندهم أبشري
عاد ابو احمد من عمله وقد كانت سميه مستعده للذهاب
الى بيت أهلها لمفاجأة أمها بأنها حامل ولكن أبو احمد
كان متغير بعض الشي فلاحظت عليه ذلك وقالت ألف
سلامه على قلبك حبيبي وش فيك ما أنت على بعضك
فقال ما فيه شي تعبت اليوم في العمل كان عندي شغل
واجد .. سكتت ولم تقـتـنع فهي تعرف ابو احمد تماما
وعلمت أن هناك أمرا أزعجه .. تغدى ابواحمد ونام
الى العصر وقام وقدمت له فنجان قهوه فقال لها أجهزي
فقالت حاضر خرجوا الاثنين الى بيت أهلها وبلغت أمها
وفرح الجميع بذلك الحمل وسألوا الله ان يرزقها
الله بمولود قريبا وأسعد الخبر الجميع .. تعشى ابو
احمد عند عمه وعاد الى بيته .. وفي البيت قالت سميه
حياتي اليوم نفسيتك ماهي كما يجب خير حبيبي عسى
ما شر .. فقال لها قلت لك عمل وشغل ودوشه وهذي
هي .. فقالت بحقي عليك وغلاي عندك تعلمني وش
المشكله ..
فقـــال ...

كونوا معي في الجزء القادم ...

سهم المحبه
02-12-2016, 10:51 PM
{الجزء القادم سيكون الجزء الاخير مع أجمل وأرق الامنيات}

سهم المحبه
02-13-2016, 11:22 PM
الجزء الخامس والثلاثون
والاخيـــــــــــــــــــــــــر

لها ليش ما أنتي مصدقتني ليه انا بالعاده أكذب او أخبي
أي شي في حياتي فقالت قلبي يا قلبي ماهو مطمئن فيه
شي ماهو طبيعي حصل ومزعجك .. فضحك ابو احمد
ونظر إليها بحب كبير وسعاده مفرطه وقال قلبك يقول
لك فقالت نعم وقد أغرورقت عيناها ووضعت يديها على
يديه وقبلتهما وقالت انا ما عاد لي في الدنيا إلا أنت بعد الله
حبيبي وحياتي ونور عيني ووضعت يدها على بطنها
يعني وابو عيالي .. فقال لها ما في شي والارزاق على
الله فقالت وش تقصد ..فقال جاء اليوم قرار إحالتي على
التقاعد العسكري .. فقالت وش يعني فقال خلاص أنتهى
عملي واصبحت على المعاش .. وراح ينقص الراتب
شويه ولكن ما يخالف الله يرزقنا من فضله .. فقالت
يعني ما تروح الشغل فقال لها نعم ما عاد فيه شغل
بعد نهاية المدة المقرره .. فقالت الله يطول عمرك
ويمتعك بالصحة والعافيه أحسن بعد نشوفك حولنا
على طول فضحك وقال خلاص أقابلك انتي وخوياتك
واقشر البطاطا والبصل واعاونكن في المطبخ .. فقالت
سلامتك ما تدخل المطبخ يا تاج راسي ولكن جاء وقت
الراحة وانت لك عمر في الوظائف وجاء الوقت اللي
ترتاح فيه .. فقال وانتي الصادقه الراحة مطلب بعد
تعب وخدمة طويله .. والحمد لله على كل حــــال
******
أستمر ابو احمد عدة أشهر حيث سيكون تقاعده من
بداية الشهر السابع الهجري كما هو متبع .. سلم العهد
التي كانت مسجله عليه .. واستلم أخلاء طرف ورفعت
اوراقه
الى مصلحة التقاعد وتقرر الراتب التقاعدي وكان خير
من الله ومرضي .. اصبح ابو احمد فاضي وليس لديه
عمل وقد قارب حمل سميه الغاليه الى الاشهر الاخيرة
فكان يعطيها جل أهتمامه ولا يبتعد عنها كثيرا واصبح
الجميع يهتم بها زوجتيه ساميه وام احمد وبقية البنات
المهم الجميع .. دخلت الشهر التاسع واصبحت ثقيلــة
لا تستطيع الحركة مثلها قبل الحمل.. ومنعت من دخول
المطبخ أو العمل في البيت ومر اسبوع بعد اسبوع
وفي أواخر الشهر التاسع أصبح بين لحظة وأخرى
إحتمال الذهاب الى المستشفى .. وبالفعل لاحظ عليها
الجميع ان حالتها غير مستقرة فذهب بها زوجها الى
المستشفى وادخلت الى قسم الطوارئ الخاص بالولاده
وقيل إنها إحتمال تلد في أي لحظة .. عاد ابو احمد الى
بيته وهو قلقان على زوجته الغاليه ولكن من الله تعالى
عليها بأن وضعت ولدا كالبدر جميلا معافا ولله الحمد
فرح ابو احمد وفرحوا بقية أسرته وزوجاته بهذا الخبر
السار وفرحت أم سميه وأبيها وجميع أهلها .. وكان
وقت الولادة صباحا .. وعند وقت الزيارة بعد العصر
أتى ابو احمد مهنيئا يحمل باقة ورد وعليها أهداء
جميل ومعه بعض أفراد أسرته وأتوا ببعض الطعام
الخاص لمثل هذا الوضع .. وكانت سعادة الجميع
كبيرة جدا بهذه المناسبة السعيده والمباركة ...
******
شرف اول أفراد الجيل الخامس الذين سيكونون في هذا
البيت المبارك بأذن الله تعالى ويتربون فيه ويتعلموا
ويعيشوا حياة طيبة مستقرة بأذن الله تعالى .. وتعاقبت
الاجيال في هذا البيت ومع هذا الرجل الذي يتصف
بأوصاف جميلة ورائعة وأمانة في التربية والاطعام
فكان لا يقبل الحرام والخديعة في الكسب ولا يقبل أي
تصرف يخالف شرع الله وسنة نبيه وكان شديدا في هذا
المجال بالذات ولا يقبل أي مخالفة بين أفراد أسرته
تخالف الشرع الكريم ..
المهم لما دخل ابو احمد على زوجته سميه رأها وكأنها
في غربة كبيرة ولون وجهها متغير ونفسيتها غير
طبيعية .. فأقترب منها وأمسك بيدها وبارك الله لها
المولود وسما عليها وطمئنها وحاول يفضي عليها
وقدم لها ما احضره من أكل ساخن وخاص وبعض
المشروبات الساخنة مثل الحليب بالزنجبيل والكمون
وما يماثله مما يجلب لمثل هذه الحالة .. وبقي بجانبها
بعض الوقت هو ومن معه الى أن قارب وقت الزيارة على
الانتهاء فطلب من الجميع المغادرة وإنتظاره خارجا
وبقي مع سميه بعض الوقت .. وقال لها ليش ياعمري
وجهك شاحب ونفسيتك غير مستقره ترى هذا شــــي
طبيعي وان شاء الله يوم او يومين وتخرجي الى البيت
وما عليك خلاف فناظرت فيه وقالت الله يرعاك ويحفظك
أرتاحت نفسي الان وانا بخير ولا عليه خلاف ...
نظرت إليه بأبتسامه تكاد تملأ المكان وقالت له شفت
الولد .. فقال نعم شفته في الحضانه مثل القمر مدري
من وين جاب هاللون الجميل .. فقالت كلك نظر فقال
أكييد وكانت تلمز يعني شبه أمه ولونها .. قرب باقة
الورد منها وقال شوفي وش كتبت إهداء لك وكان قصده
ان ترتاح نفسيتها وتطمئن فقد شافها اول ما جاء إنها
غير مرتاحه وطبعا هذا شي عادي ولكن اذا لم يكن لدى
الانسان سابق تجربه فأنه يكون مستغرب الوضـــع
ويخاف بعض الشي ويتوحد ويتوحش ..ولكن بمحاولات
ابو احمد أزال عنها كل ذلك فهدأت نفسها وأرتاحت
بعض الشي .. ودعها وخرج وعاد الى البيت واتصل
عليها وبقي يسولف عليها ويتكلم عن المولود والفرحه
به وهكذا .. وطلب منها ان تنام وترتاح وان شاء الله
في اليوم الثاني ربما يتم خروجها .. وبالفعل بعد الظهر
اتصل عليها فقالت كتبوا لي خروج فقال والولد فقالت
معي ما اروح وأخليه .. فقال الله يطمن قلبك خلاص
أبي أجهز لك ولولدك واجيب بعض ما تحتاجون وأجيكم
وقت الزياره أطلعك فقالت زين حبيبي الله يحفظك .
جهز لها ابو احمد اشياء كثيره وللولد وجاب لها ذبيحة
وقطعها ووضعت في الثلاجة وخصص جـــزء من
الذبيحه للعشاء ولها لحمة خاصة تسلق وتقدم لها فور
وصولها البيت واحضر لها اشياء كثيرة من المأكولات
والسمن والعسل الممتاز والملابس اللازمة لها ولولدها
وبعد اسبوع تمم لولده وجاب هديه لزوجته سميه جميله
بهذه المناسبة .. عادت صحة سميه لوضعها الطبيعي
واصبحت تقدر تقوم وتهتم بولدها البكر وتراعيه
وكانت تناغيه طول الوقت ولها لجه تسولف عليه
طبعا هو لا يفهم كلامها ولكن هذه طبيعة الام عندما
ترزق بمولودها الاول .. وكانت سعيدة به جدا ..
******
القاضي :
{البطل ومربي الاجيال}
لكل إنسان حكايه وقصة يتناقلها بعده الاجيال وبالطبع
ليس كل إنسان يحصل له مثل ما ذكر ولكن هناك من
يكون له إبداعات وتوفيق لكل خير ويقدم لمجمتعه أو
أسرته أو من يكون حوله شيئا من الاهتمام الخاص أو
الافعال المجيدة والمميزة وهذا الانسان الذي عاش أبا
وهو في نفس السن تقريبا أو يقارب منه عندما احتظن
الجيل الاول وهم أخوانه وقد علمنا ماذا فعل لهم ..
ثم بعد ذلك أحتظن الجيل الثاني وهم أبناءه الاوائل ..
ثم احتظن أبناء زوجته التي لم تستمر معه اكثر من سنه ونيفا بسيط .. ثم أبناء زوجته الثالثة وقام بأحتظانهم وهم
أيتام وأستطاع مساعدتهم وتربيتهم واصبحوا الان آباء
وأمهات .. ثم أحتظن الجيل الخامس وهم أبناءه من
زوجته الرابعه والتي هي معه الان وقد رزقه الله منها
بأربعة أولاد وثلاث بنات وهم الجيل الخامس طبعا ..
وهذا الرجل ما زال على قيد الحياه وأن لم نذكر اسمه
الحقيقي وأكتفينا بلقب القاضي ..
بعد 14 سنه من زواج ابو احمد بسميه وإحالته على
التقاعد وقت كتابة هذه القصة يعيش سعيدا ووصل
عمره قرابة السبعين وما زالن زوجاته ام احمد وساميه
وسميه معه وقد كبرت الاجيال الاولى واصبحوا كما
قلنا آباء وأمهات وأما الجيل الخامس فهم في المدارس
الابتدائية والمتوسطة وما زالوا صغارا والاهتمام
بهم مستمر والسعادة تملآ قلوب الجميع ..
******
فيما أوردنا في القصة هذا الانسان البطل الكريم مربي
الاجيال وقد كان صغيرا عندما بدأ حياته العمليــــة
كما في القصة وواصل هذا الكفاح الى أن بلغ السبعين
سنه تقريبا ومازال عطاءه مستمرا فقد تنقل في أحوال
مختلفة ومتباينه ولكن حبه للكفاح وتقديم كل ما من شأنه
الكسب الحلال والحياة الهانيئة المستقرة وما يتناسب مع
الشرع الكريم وسنته صلى الله عليه وسلم كان ذلك كله
نصب عينيه وكان شديدا عندما يتحتم عليه ذلك لينا
طيبا مرن الطباع في الاوقات التي تتطلب ذلك فهيما
محنك التجارب في مواجهة الملمات والمصاعب مما
جعل بعد توفيق الله له النجاح حليفا له ومرافقا ..

ملاحظة :

كنية بطل هذه القصة أبو احمد وكاتب القصة أيضا
كنيته ابو احمد ولا علاقة لهما ببعض وليس إلا تشابه
اسماء وكما ذكرنا اسم بطلنا الحقيقي لم يذكروالكثير
من الاسماء لم تذكر وذلك لتحفظنا على ذلك مما لا
يسيئ بشكل أو بأخر لهذا البطل الهمام والطيب الخلوق
الذي ما زال عطاءه مستمرا ونسأل الله لنا وله ولكم
احبتي قارئ هذه القصة العفو والعافية والمعافاة والنجاة
من النار .. أنه على ذلك قادر ومجيب الدعاء ..

تمت
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محبكم :

ابو احمــــ سهم المحبه ــــد