قصة وتوضيح عادة من عوائدنا

[سهم المحبه]

{قصة وتوضيح عادة من عوائدنا}

أحبتي الأعزاء منسوبي منتديات شفق الادبية الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد ..

لا يخفى عليكم ان عوائدنا قبائل الجنوب سواء قبائل
بلقرن أو غيرها من القبائل المنتشرة في هذه النواحي
من مملكتنا الحبيبة لها عوائد متبعه الأغلب يعرفها
والقليل جدا من لا يعرفها فأحببت أن أوضح بعض ما
أعرفه عن تلك العوائد المتبعة والمتفق عليها لعراقتها
وطبيعة منفعتها لمن يتبعها وذلك من خلال قصص
أعرفها شخصيا وبعد القصة أقوم بالشرح والتوضيح
عن الكيفية أو آلية التنفيذ لتلك العوائد من خـــــلال
القصص والحوادث التي حصلت وتم حلها بإتباع
تلك العوائد وسيتم التوضيح لكم من خلال أولى
القصص حتى نصل للهدف من الطرح والكتابة
في هذا الخصوص تحديدا والمطلب هو الفائدة
والاطلاع على ما كان عليه الآباء والاجداد في حياتهم
وطريقة تكيفهم مع ما كان سائدا في الازمان السابقة وما
كانوا يفعلونه ويتفقون عليه وينفذونه كلا فيما يهمـــه ..

وسأكون المتابع لهذا المتصفح والإجابة لكل تساؤل بأذن
الله حتى نصل للفائدة المرجوة إن شاء الله تعالى ..

كما إنه يحق لأي عضو المشاركة بقصة يتخللها عادة
من العوائد وشرح تلك العادة والحلول المتخذة من خلالها
وأسأل الله التوفيق ..

محبكم جميعا
أبو احمـــ سهم المحبه ــــــد

[سهم المحبه]

أولى العوائد من خلال قصة

{ذبح المضروبة وتوزيع لحمها مهما كان صاحبها}

{القصـــــة}

في يوم من الايام قبل صلاة الظهر بقليل شاهدنا بعير
يجري بسرعة كبيرة متجها نحو وادي خلف قريتنا
ولكنه وقع مقابل القرية وأقرب ما يكون له منازلنا
فقام الوالد بالإقتراب منه فوجده مضروبا ضربة مميتة
على جنبه الايسر أسفل من سنامه .. فعاجله بنحره ذكاة
له وأرسل لأحد الاشخاص وطلب من شخص معين يعرف
القيام باللازم بسلخه وتقسم لحمه على أهل القرية والقرى
المجاورة وتم ذلك بتقسم جميع لحم ذلك البعير على
قريتنا والقرى المجاورة لنا بالتمام ..

{العادة والمتبع في مثل هذه الحالة}

قام الوالد وأحد أفراد قريتنا بالذهاب الى شخصين
من قرى قريبة منا وتعتبر محايدة للمشكلة ومسئولية
موت ذلك البعير .. وذهبوا جميعا على الأثر حتى وصلوا
الى مكان ضرب البعير وقصوا أثر الضارب وعرف
من هو .. وذلك لرفع مسئولية موت البعير ومن يتحمل
التعويض الذي سيتم تحديده بعد ذلك ..

وبعد ثلاثة أيام واذا برجل يأتي ويدعي ان البعير يخصه
ويطالب أهل القرية وخاصة من قام بنحره بدفع قيمة ذلك
البعير والتي سيقوم محكمون بتحديدها فيما بعد ..
عند ذلك قال الوالد ومن معه من أهل القرية ان سبب
موت البعير ليس من قبل أهل القرية ودلوه على أهل
القرية التي كان الضارب منها وقالوا لصاحب البعير
طالبهم وان أنكروا سنكون موجودين في مكان المطالبة
ولن يستطيعوا الانكار .. فعل صاحب البعير وطالب أهل
القرية المسئولة عن موت بعيره.. وتحدد ما يسمى بـ(مقعد)
وهو مجلس يجتمع فيه قوم من أصحاب الحق المطالبون
والمسؤلون عن ذلك الحق وكذلك محكمون محايدون
والشهود أن وجد شهود ولا يعقد المجلس إلا بتكامل
أولئك المذكورون ..
أدعى صاحب الحق .. فأنكر المسئولين عن موت البعير
وقال صاحب الحق ان عنده شهود يشهدون بالحق فقالوا
له هاتهم وطلبوا تحديد من الذي قام بضرب البعير .
تم الاتفاق على ذلك في مجلس أخر تم تحديده ...
حضر الجميع في المجلس المحدد وقد قال الوالد والذي
معه من قريتنا أن فلان بن فلان الفلاني هو من قام
بضرب البعير وعليه بينه شهود فلان بن فلان الفلاني
وفلان بن فلان الفلاني من القرية الفلانية والذين قصوا
الاثر في وقته وحينه وعليكم يا أهل هذه القرية تحمل
المسئولية ولا هناك مفر من ذلك ..
تحمل أهل تلك القرية التي هو منها من ضرب البعير
قيمة ذلك البعير الذي تم تحديد قيمته حسب العرف المتبع
من أولئك الشهود من القرية المجاورة حيث هم من قص
الاثر وتتبع كل مشكلة موت ذلك البعير وشاهدوه وحددوا
عمره وكم يستحق ثمنا له .. ورضي صاحب الحق

أنتهت المشكلة حسب معطيات القضية في القصة أعلاه
وحسب المتفق عليه والمتفاهم عليه في تلك المنطقة
والله المستعان ..

[أنثى حالمه]

تحية عطرة

طرح جميل من عبق الماضي

والذي مازال يسكننا ونفخر به

كنت هنا مختلفا كـ عادتك

راق لي الفكر والحرف هنا

دمت مطرا لايكف عن الهطول

لك مدائن من زهور النرجس

مودتي

[الصح]

متصفح قيم
ذو فوائد جمة
و بما اني مكاوي حضري
ساكون متابع ابتغاء الأستفادة
و اليك هذه القصة الظريفه التي حدثت لي مع اهل الجنوب ..
منذ فترة بعيدة ذهبت للجنوب في سياحة مع صديق بعوائلنا
صديقي له نسيب من اهل المنطقة و اصروا ان نتناول عندهم العشاء
في اليوم التالي لوصولنا
كنا جميعا في سيارة (جمس) و كنت انا من يقودها و صديقي
يوجهني لدخول الوادي
عندما شاهدوا انوار السيارة و كنا على مسافة بعيدة عنهم
قاموا باطلاق النار من اسلحة رشاشة و بنادق
حقيقة ارتعبت و لم اكن اعلم انها عادة عندهم في استقبال الضيوف
فما كان مني غير ان التفت بالسيارة بسرعة و انا اصرخ
قطاع طرق ... قطاع طرق
عندما شاهدوني اخرج من الوادي ظنوا اننا اضعنا الطريق
و تبعتنا سيارة جيب تحاول اللحاق بنا
و كلما اسرع كنت انا اسرع بالسيارة في محاولة لعدم اللحاق بنا
و مما زاد غيظي اني رأيت البرودة على وجه صديقي
و في الاخير افهمني ان هذه طريقتهم في الترحيب و هي عادة متبعه عندهم .

المهم السهره كانت كلها على الحضري الهارب من قطاع الطرق :) :)

تحياتي اخي ابو احمد

[سهم المحبه]

تحية عطرة

طرح جميل من عبق الماضي

والذي مازال يسكننا ونفخر به

كنت هنا مختلفا كـ عادتك

راق لي الفكر والحرف هنا

دمت مطرا لايكف عن الهطول

لك مدائن من زهور النرجس

مودتي


لمشاركتك وحضورك فاضلتي أنثى حالمه مزيج وطعم خاص يجعلني أحتار في الرد على ردك المميز والجميل
اشكرك وتسلمي بارك الله فيك وأسعد جدا لمتابعتك وسيكون في هذا المتصفح الكثير من القصص الهادفة
والتي لها عوائد يتبعها جل شرائح المجتمع في مملكتنا الحبيبة وعلى وجه الخصوص المنطقة الجنوبية

اكرر الشكر مقرونا بأجمل التحايا

[سهم المحبه]

متصفح قيم
ذو فوائد جمة
و بما اني مكاوي حضري
ساكون متابع ابتغاء الأستفادة
و اليك هذه القصة الظريفه التي حدثت لي مع اهل الجنوب ..
منذ فترة بعيدة ذهبت للجنوب في سياحة مع صديق بعوائلنا
صديقي له نسيب من اهل المنطقة و اصروا ان نتناول عندهم العشاء
في اليوم التالي لوصولنا
كنا جميعا في سيارة (جمس) و كنت انا من يقودها و صديقي
يوجهني لدخول الوادي
عندما شاهدوا انوار السيارة و كنا على مسافة بعيدة عنهم
قاموا باطلاق النار من اسلحة رشاشة و بنادق
حقيقة ارتعبت و لم اكن اعلم انها عادة عندهم في استقبال الضيوف
فما كان مني غير ان التفت بالسيارة بسرعة و انا اصرخ
قطاع طرق ... قطاع طرق
عندما شاهدوني اخرج من الوادي ظنوا اننا اضعنا الطريق
و تبعتنا سيارة جيب تحاول اللحاق بنا
و كلما اسرع كنت انا اسرع بالسيارة في محاولة لعدم اللحاق بنا
و مما زاد غيظي اني رأيت البرودة على وجه صديقي
و في الاخير افهمني ان هذه طريقتهم في الترحيب و هي عادة متبعه عندهم .

المهم السهره كانت كلها على الحضري الهارب من قطاع الطرق :) :)

تحياتي اخي ابو احمد

ههههههههههههههههههههههههههه
لا أضحك عليك بل على قولك قطاع طرق وانتم ضيوف وهروبك وعيني عينك ..
والمشكله ان صاحبك يعرف ان هذا هو طريقة الترحيب من قبل نسايبه ولكن لم يقول لك .. حسب ما ورد فيما ذكرت .

أحب اقول لك أن هذه الطريقة هي العادة والمتعود عليها الجميع في المناطق الجنوبية .
وهي الوسيلة الاعلى في أستقبال الضيوف والعواني والنسايب وكذلك من يأتون من الاجازة
وفي الاعلان عن يوم العيد في رمضان او الضحيه وكذلك في حالات الطهار والزواجات .
الوسيلة الوحيدة هي إطلاق النار من البنادق والمسدسات ..

وقد كان ذلك قديما وفي هذه الاوقات قل جدا استعمال تلك الطرق ..

[سهم المحبه]

{الــســـــاريـــــــة}


*************

(القصــــــــة)
2

أحد المزارعين وجد عند الصباح أن هناك عدد
من الأبل سرت في بلاده التي قارب وقت حصادها
وقد أكلت وأتلفت الكثير من زرعه وهذه تسمي سارية
يعني سرت طول الليل تأكل حتى شبعت أو أصبح
الصباح وسببت الكثير من الخراب في الزرع
الذي قارب حصاده وأصبح لا يستفاد منه لا حب
ولا علف .. وفي هذه الحاله لابد من حل لمثل هذه
المشكلة .. الابل لا يعرف صاحبها ..

{الحل المتعارف والمتفق عليه}

هناك مسئول ويسمى معقل في كل قبيلة من القبائل
ويكون تابع لمحافظة يراجع الجهات الرسمية بها
توضع الابل عنده وله رسم على المحافظة عليها
ورعيها وسقياها حتى يظهر صاحبها .. وعند ظهوره
يقال له ان أبلك نفشت في زرع فلان بن فلان الفلاني
وتم أحتساب خرابها ساريه لكل ناقة او جمل ومتفق
على ثمن السارية لكل واحدة من الابل بكيل معين من
الحب حسب نوع الزرع .. فيذهب صاحب الابل أولا
لسداد الخراب الذي أحدثته أبله لدى المزارع ..
وبعد ذلك يأتي للمسئول وهو الذي يسمى (معقل)
وتحسب الايام وتحسب الابل ويدفع عن كل واحدة
منها رسم محدد لكل يوم ويدفع للمعقل ويأخذ صاحب
الابله أبله وهنا تنتهي المشكله ويأخذ كل إنسان ما يستحقه
دون التعدي على حقوق الناس كلا فيما يخصه .
وبالله التوفيق ..

[سهم المحبه]

{الــعـــانــــــة}
3
هذه الكلمة قد تكون مستخدمة لمسمى آخر ولكن هذه
هي لهجة الكثير من أهل الجنوب .. فعذرا .

العانة هي مساعدة البعض للبعض فيما لا يستطيعه
لوحده .. أمثلة ذلك .. اذا كان لدية شي يريد ينقله من
مكان الى مكان ولا يمكن تحميله على جمل او غيره من
وسائل النقل القديمة أما لثقل ذلك الشي ثقل كبير جدا
أو لكبر حجمه فأنه يستعين بربعه او جماعته لنقل ذلك
الشي ويقوم بعد ذلك بإكرامهم أما يغديهم أو يعشيهم
وهذه عادة متبعة في مناطق المنطقة الجنوبية .. وما
نحن بصدده هو العانة في إيقامة عقوم البلاد (السواقي)
او حفر الآبار أو إعادة حفرها لكثير ما بقاعها من دمار
فإذا إزالة ذلك يجري الماء أفضل مما سبق . وهذا
قد يستغرق من الواحد لوحده ربما اسابيع وشهور فإذا
قام الاخرين بمساعدته صار ذلك في يوم واحد ..
وكذلك في حصاد البلاد فمن كان له بلاد كثيرة ويحتاج
لحصادها لأكثر من أسبوعين فإنه يستعين بربعه
وجماعته ويتم ذلك في يوم واحد ويقدم لهم غداء او
عشاء ذبيحة او ذبيحتين أوحسب كثر من حضر في ذلك
الامر وتنتهي المعضلة او مشقة القيام بهذا الامر في أيام
او اسابيع ويتم في يوم واحد والامثلة كثيرة وهذه عادة
من العوائد المعروفة والتي يتبعها الكثير من أهل
المناطق الجنوبية ..
والله المستعان هو حسبي عليه توكلت وإليه أنيب .

[سهم المحبه]

{الضـــيافـــة ومجالس الضيوف}
4
اولا : المجالس ..

كانت المجالس في الازمان القديمة يقام بناءها
من الاحجار وتعمر بجذوع الاشجار وكلا حسب
مقدرته هناك مجالس فخمه وراقية ومميزة وهناك
اقل من ذلك حسب مقدرة صاحب البيت وموجودات
المجالس تعلق بها الاسلحة مثل البنادق والجنابي
والسيوف ويعلق ايضا بعض معدات الحراثة المختلفة
المجالس لا يتواجد فيها النساء إلا من أجل الترتيب
والتنظيف فقط والبعض تكون مقفلة ومفاتيحها مع
صاحب البيت وهكذا ومكانها في الغالب خارج البيت
اصلا وبعيدة عن محارم البيت والعائلة بشكل دايم
او تكون في جهة مختلفة عن واجهة البيت العائلي
وهكذا طبعا في الزمن القديم وأختلف الان الوضع
واصبح المجلس جزء من البيت والمدخل تقريبا
واحد والبعض هناك مدخل مستقل للمجالس ومنافعها
*****
ثانيا : الضيافة وطرق تقديمها ..

أستقبال الضيوف هي عادة من العوائد لدى الجميع
ولدى قبائل الجنوب لها شكل خاص ربما يختلف عن
باقي شرائح المجتمع السعودي قديما وحديثا ..
فأستقبال الضيوف في المناسبات يختلف أختلاف
كلي عن الاوقات العادية فهناك صفوف من أهل
القرية او القبيلة المستضيفة يحملون البنادق وبعض
الاسلحة كالسيوف والجنابي والقداما وما شابه
ويقومون بالترحيب واطلاق الرصاص فرحا بمن
قدم وذلك في مناسبات الزواج والطهار والمشيات
والمصالحات في الدماء عندما يتم الصلح وتنتهي
المشكله وما الى ذلك .. اما في الحالات العادية
فالترحيب والأريحية والابتهاج بمقدم الضيف مهما
كان لابد منها وهذه عادة لدى الجميع ..

ثالثا : تقديم الضيافة

وهي عادة أما وجبة غداء او عشاء وطريقة
التقديم تقدم صحاف العيش او العصيد مع السمن
والعسل والبعض يضع تمرا من النوع الممتاز
معها ويقدم ذلك حال وصول الضيوف وبعد تقديم
القهوة .. اما العشاء اللي هي الذبائح فتقدم بعدها
بفترة قد تصل الى الساعتين او الثلاث و تقدم بعد
ذلك الذبائح كامله ويقلط عليها الضيف او الضيوف
فيأخذون منها ما هو مقرر لهم ويرجعون الباقي
لصاحب البيت الذي يقوم بتوزيع ذلك على باقي
من حضر من أهل القرية ومن جوارهم ..

في حالة الضيوف العاديين او الضيف الواحد عندما
يقدم له الذبيحة فأنه يسأل هل عليه شرهه في هذه
القرية .. وهذا يعني ان يكون في القرية إمرآة متزوجه
من أهل تلك القرية وتكون من قبيلة الضيف .. فهذه لها نصيب
من عشاءه وكذلك والدة راعي البيت او أخته أو زوجته
كذلك لهن نصيب من عشاء الضيف ولا تهاون في ذلك
فهو من الواجبات حتى لو كانت تلك المرآة في اطراف
القرية فأنه يبعث لها ويسمى الضيف لها حتى لا يكون
هناك أعتراض من زوجها .. كذلك يسمى للضيف
اسم والد تلك المرآة ونسبها وأسمها لا يذكر حشيمة
لزوجها يذكر اسم والدها فقط او أخوانها ..

طبعا هذه الامور كانت قبل ما يقارب الخمسين عام
يقل بقليل او يكثر بقليل .. أما الان فأصبحت المجالس
متشابهة في كل مناطق المملكة والتقديم كذلك متشابه
ولله الحمد ..

[سهم المحبه]

{ذبــيــحــــة الضــيـــــف الإجبارية}

5

ربما تكون هذه خاصية لبعض القبائل عن البعض
الاخر وربما تكون عامة في القبائل الجنوب وخاصة
قبيلة بلقرن .. وهي ان الذي يأتيه ضيف ولا يوجد
لديه الذبيحة المناسبة او لا يوجد لديه بالكلية فأنه يذهب
الى أصحاب المواشي ويطلب منهم ذبيحة ضيفه فيعطى
حسب العادات وقيمتها الذي يقررها هو ضاحب تلك
الماشية أما في حالة رفضه فأنها تؤخذ بالقوة وتعوق
بحيث لو أمكن ذبحها امام صاحبها وبهذه الحالة لا يستفاد
منها ولا يعطى قيمتها نكالا له ويسير فيها حقوق
ومجالس حقوق ويفرض عليه حق حسب عرف اولئك
الناس وينكل بأن يذبح ذبيحة او أثنتين او حسب ما يقرر
من يحكم بتلك القضية أو لا يسمح له بالرعي في
مراعي القبيلة ويعتبر خارج عن عرف وعادات القبيلة
التي هو منها أما اذا كان صاحب الماشية غريب وليس
من القبيلة التي متواجد بها فأنه عند نزوله او قدومه
لابد أن يكون في ضيافة رجل من تلك القبيلة وتحت
مسئوليته يعني مجير له وهو في جواره ويفهم بعادات
تلك القبيلة ويقبل بها طيلة وجوده في تلك الاماكن ..
وهذا عرف متعارف عليه وعادة من العادات الأصيلة
التي تكون غالبا من أجل أكرام الضيف وقراه ..

والله اعلم والسلام .

[سهم المحبه]

{امخبير – الخبير-}
6
أمخبير حسب لهجة بعض قبائل الجنوب يعني هو
المزارع الذي يعمل في أرض ليست له يعني لا يملكها
وهي مملوكة لشخص أخر حيث يكون لديه الامكانيات
كالعدد والمعداد والبقر التي يزاول مهنة الزراعة
بواسطتها قديما .. وهذا الشخص يقوم بزراعة الارض
وسقياها من الآبار بالسواني حتى تأتي ثمارها ونتاجها
فيأخذ نصف المحصول ويعطي صاحب الارض
الحقيقي النصف والنصف الذي يأخذه هو مقابل جهده
والنصف الذي يعطى لمالك الارض مقابل أرضه
فيسمى أمخبير يعني المزارع الذي يزرع الارض
ويأخذ نصف المنتوج مقابل جهده ..
وقد كان ذلك قديما وكان كثيرا من الناس يملك أرض
ولكن لظروف خاصة قد تكون صحية او مادية لايمكنه
زراعة أرضه والقيام على سقياها حتى تنتج فيأتي من
لديه الامكانيات وليس لديه أرض أو مكان أرضه
لا يتوفر مياه في الآبار في تلك الاماكن .. فيذهب الى
أماكن أخرى بحيث يجد الارض والماء وأمكانياته
ممكنه فيقوم بما ذكرنا أعلاه ويستفيد ويفيد غيره..
والله المستعان ..

[سهم المحبه]

{الأسواق الأسبوعية وما يسوق بها}

7

طبعا مصالح الناس في الأسواق مختلفة كلا حسب
مهنته ومصلحته وكيفية حياته ومعاشه وطريقة كسبه

وهم كالتالي :

المزارع وما يعرضه ..
التاجر وما يسوقه ..
أصاحب المواشي ..
وهناك الوسيط ..
وهناك البسطاء ..
اصحاب المهن ..

وكلا سنعرفه وكيفية تعامله ..

أولا : الاسواق ..

الاسواق متنقله حسب اسم اليوم فمثلا بداية من
السبت فهو سوق في مكان معين وفي قبيلة معينة
والقبيلة هي المسئولة عن السوق وما يحدث فيه من
خير او شر .. والاحد والاثنين والثلاثاء والاربعاء
والخميس والجمعة .. كل يوم سوق في مكان محدد
وقبيلة محددة والقبيلة هي المسئولة عن ذلك السوق
في مكانه ووقته .. يبدأ السوق من فجرا ويأتي وينتهي
بعد العصر ولا يبقى الى المغرب وكلا يعود لقبيلته
أو قريته ومنزله وهكذا وفي اليوم الثاني يكون سوق
جديد ومكان جديد في قبيلة جديده وأسمه حسب اليوم ..
ونبدأ نعرف ما يحدث في الاسواق وطريقة التداول
وكل ذلك قديما فقد أختلف الان وضع تلك الاسواق
واصبح في كل مكان أسواق دائمة ولا يحتاج الانسان
الذهاب الى الاسواق الاخرى فحاجته يجدها قريبا منه
وكلا في ديرته وبلده ...

المزارع وما يعرضه:

المزارع يعرض الثمار كالحبوب مثل الدخن والذره
وما شابهه ويسمى المكان الذي يعرض فيه المسعاره
فيأتي من يريد شراء هذا النوع من المعروضات ويكتال
حسب ما يريد وهناك أشخاص يقومون بكيل الحبوب
ولهم اجر اما نقدا او حبوب من البائع ومن المشتري
وعلى هذا الحال ...

التاجر وما يسوقه:

التاجر هم الذين يأمنون الكماليات مثل القهوة والشاي وما شابهها والرز وما شابهه
وبعض المواد التموينية الاخر وهم كان ينقلون تجارتهم من سوق الى سوق آخر
على الحمير أو الجمال ويتنقلون هكذا في الاسواق حسب مكانها وموقعها
وتأتيهم بضائعهم من المدن مثل مكة المكرمة وجدة في سيارات لواري ولهم
موردين والبعض يذهب هو ويحضرها بكميات كبيره بعض الشي ويخزنها
لديه ويعرضها ويتم نفاذها مع الوقت .. وهكذا .

أصاحب المواشي:

أصحاب المواشي طبعا يعرضون مواشيهم مثل
الضأن والغنم والابل والبقر وحتى الحمير اكرمكم الله
ويسمى هذا المكان المجلبه وكل نوع له مكان محدد فلا
تختلط كلها في مكان واحد الغنم والضأن في مكان
والبقر في مكان والابل في مكان والحمير في مكان
ويعرض صاحب الجلب ويأتي المشترون لشراء تلك
الانواع من المواشي أما للأقتناء أو للذبح في نفس
السوق أو للتصدير للمدن عبر السيارات اللواري وكلا
حسب حاجته وطريقته ..

الوســـــــــــــــيط:

الوسيط يسمى دلال ويتوسط بين البائع والمشتري
ويوفق بينهما واذا تم البيع له دلاله محدده ومعروفة
لكل نوع من المواشي أو يقوم بتسويق ذلك الصنف
من المواشي وقد تم تحديد السعر المطلوب وعند البيع
له ايضا دلاله ولكن تكون اكثر فقد قام بالتسويق
والعرض وهكذا تسير امور السوق في هذا الصنف
من المعروضات ...

البســـــــــــــــطاء:

اولئك الناس وهم البسطاء الذي ليس لهم بضاعة
ولا يشترون بضائع وتسوقهم من أجل النظر وأخذ
العلم ومعرفة ما يحدث في السوق من العرض والطلب
ويشترون اشياء بسيطة ان كان لهم حاجة حاجيات
قليلة مثل القهوة وما شابهها او اللحم أو الارز بكميات
قليلة على قدر حالهم وهكذا هم البسطاء ..

اصحاب المهــــن:

أصحاب المهن هم الحدادين والنجارين والجزارين
وكلا من هؤلاء له مكانه المحدد فالجزارين لهم مكان
ويكون خارج السوق تقريبا او في طرفه من أي جهة
كانت كونهم يقومون بالذبح والحنيذ وعرض اللحوم
لمن يشتري ولكن بطريقة بدائية وليست كما هو الان
والحدادين يكون لهم مكان أخر في جهة من السوق
ولكن ليس في وسط السوق في أطرافه لكونهم يتعاملون
مع النار ويقومون بصنع بعض ما يحتاجه الناس
ويصلحون لهم ما يريدون إصلاحه من انواع الحدادة
والنجارين وهؤلاء لهم مكانة خاصة فهم من يصنع
الصحاف التي تستخدم للأكل والقعائد (السرر) القديمة
والمحاريث بأنواعها فهي كثيرة ومختلفة ولهم عدة
انواع واصناف من المعروضات المختلفة ..
وهناك مهن مختلفة ومعروضات لا يتسع الوقت
لذكرها تواجدون في تلك الاسواق ..
وهكذا تكون الاسواق والعرض والطلب وهناك
مسئولية تقع على القبيلة التي يكون السوق في بلدها
فمثلا لو حدث مشكلة فيما بين البائع والمشتري ولم
يتم الاتفاق فيقوم شيخ القبيلة وكبار قبيلته بالتدخل
ويقومون بحل المشكلة او هوشه (مضاربة) كذلك
يقومون بالمصالحة بين الطريفين وان حدث لا سمح
الله دماء فهم المسئولون امام القبائل الاخرى حتى يتم
الصلح وإنهاء المشكلة ...

وفي هذه الاوقات اصبحت الاسواق المذكورة من
السبت الى الجمعة وأماكنها لا يوجد بها شي فهي شبه
خالية إلا البعض منها والتي ما زالت تقام وبواسطة
القبيلة ومحافظتهم عليها ومحاولة عدم اندثارها ..
وهناك اسباب أخرى أن الاسواق اصبحت حديثة
ومكيفة وبأشكال مختلفة ودائمة وكلا سوقه في بلده
ولا يحتاج للذهاب الى اماكن أخرى .. والله المستعان .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

[سهم المحبه]

{عادات خاصة بالمحارم ومحارم الرجال}

... (من النساء خاصة) ...

8

احبتي الاعزاء ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد .

من العادات الأكيدة والشديدة جدا والقوية ما يتعاطون
من الحقوق فيما يخص الأخطاء على النساء والتعدي
على الحرمات فلا يتهاونون في ذلك ولا يقبلون الوسية
(يعني وحده بمثلها) ولا يكون هناك تهاون او تسامح
فالأمر صعب في مثل هذه الاحوال ..

{القصــــــة}

عندما يأتي رجل بأسرته وحلاله مواشيه وما شابــه
من ديرته الى ديرة قبيلة أخرى فأنه لا ينزل ولا يحط
الرحال إلا بموافقة القبيلة على نزوله ويكون له رجل
يدخل عليه ويكون دخيل له ما للقبيلة وعليه ما عليها
وفي وجه ذلك الرجل الذي أدخله ويعطي ويأخذ كل
ما له وما عليه عن طريق الرجل الذي أدخله وهو
المسئول عنه أمام قبيلته .. وهكذا .

المهم أتى رجل من قبيلة الى قبيلة أخرى وطلب النزاله
وكان له قريب او معرفة في تلك القبيلة فقبل نزالته وهو
كفيله والقادم دخيل دخل عليه ومن ثم على القبيلة وكان
لديه مواشي من الغنم قدم بغرض ان يرعى في تلك
الديار لوجود المرعى والماء وكان وحيد ولديه أخت
فقط وكانت شابه وجميله وذات عقل راجح وفاهمــــه
ومؤدبه الى حد بعيد وكذلك كان أخوها على مستوى من
العقل والادب والأخلاق وكانت الفتاة هي التي ترعى
الغنم تسرح بها كل يوم وتوردها على الابيار لتسقيها
ويكون أخوها في انتظارها ليعاونها .. وكان هناك شاب
من تلك القبيلة أستطاب شكل الفتاة وما هي عليه من
الأخلاق وأحب أن يتودد لها بغرض شريف طبـــــعا
فعند الميراد وضعت الفتاة ثوب كانت تضعه على رأسها
اثناء المسراح ليقيها حرارة الشمس فوضعته في طرف
مزرعة لتتمكن من سقيا غنمها بمساعدة أخيها وكان
ذلك الشاب يسقي معهم ويعاونهم ويعاونوه وهكذا
هي العادة فوضع الشاب (ختنة برك) وهي معروفة
شجرة لها رائحة زكيه جدا .. وضعها في ثوب الفتاة
الموضوع بطرف المزرعة بقصد الهدية وتقربا اليها
فرأته .. وبعد الانتهاء من السقيا ذهبت لتأخذ ثوبها
ولكن من جهة غير الجهة التي دخلت منها اول مرة
وليس من المكان الذي دخل منه الشاب ورأت ختنة
البرك فتركتها وقالت لأخيها الخبر .. فمد يده على
جنبيته وقصد جهة الشاب قاصدا النيل منه لما حدث
وهو التعدي على المحارم والشرف .. فقالت له الفتاة
لا يا أخي فنحن في ديره غير ديرتنا ولكن أذهب لمن
انزلنا وهو كفيلنا وهو يأخذ لك ولي الحق ..

فذهب أخي الفتاة لكفيله وقال له ما حدث وبالفعل قام
الكفيل وأخذ أثنين من جماعته وشاهدوا ختنة البرك في
ثوب الفتاة وشاهدوا أثر من وضع الختنة وثبت تعدي
الشاب وأستحق أن يؤخذ منه الحق لما قام به فذلك من
الامور الغير مستحبه وهو يعتبر عيب وعيب شديد جدا

في مثل هذه الحاله يحضر الكفيل والمكفول ويكون
هناك وسطاء يكفلون الطالب وآخرين يكفلون المطلوب
وحكام محايدين ويجلس الجميع للحق هذه هي القصة ..

{الحــــكـــم}

بعد حضور الجميع وضعت المعاديل التي تضمن
القيا بالحق بعد الحكم .. وجلسوا فأدعى كفيل النزيل
على المتعدى بالذي حدث وطلب منه الثبوت فأتى بمن
شاهد الحادثة وثبوت الحق .. فسئل الشاب المتعدي فقال
نعم ما حدث صحيح ولكن لم يحدث ذلك بقصد نية
السؤء ولكن كنت أرغب خطبتها والزواج بها ان تمت
الموافقة ومازلت على هذا الرأي .. فقيل له ما حدث
منك غير ممكن وعليك حق عزائر وثوار .. اما العزائر
فهي عدد من الغنم تذبح حق على التعدي للمتعدي عليه
ولكفيله فهو أيضا له حق .. وأما الثوار فقد لا يتوقعه
أحدا من هذه الاجيال .. نعم الثوار يجلس الذي عليه
الحق وسط المجلس وتربط يداه للخلف ويكشف رأسه
ويضرب ضربتين بالجنبية في وسط رأسه معرقاه يعني
وحده بالعرض ووحده بالطول ضربا ليس غليضا وليس
يسيرا وتكون الضربات بحيث يجرح الجلد ويسيل الدم
فقط .. وهذه هو الحكم الذي صدر بحق الرجل المتعدي

وتحدد تنفيذ الحكم في يوم متفق عليه فقام المحقوق بذبح
الاغنام التفق عليه قبل المساء وقبلها جلس الجميع تنفيذ
الثوار فجهز المحقوق للثوار .. فقام الشاب أخو الفتاة
وفك وثاق الشاب المحقوق وألبسه عمامته وقال قبلت
العزائر وأعفوا عن المحقوق الثوار وقبل كلا الاخر
وانتهى الحق وتعشوا على العزائر حسب عددها المقرر
في الحكم .. وكلفت القبيلة الكفيل لذلك الشاب بأن يرحل
الشاب من القبيلة منعا لما قد يحدث واذا كان الشاب
المحقوق له رغبة بالزواج من تلك الفتاة فيذهب الى
منزل أهلها وفي قبيلتهم ويخطبها وهناك يتم القبول
أو الرفض وبالفعل ذهب الشاب المحقوق برفقة مجموعة من قبيلته
وتمت خطبة الفتاة وتم الزواج . ولا عيب في أخذ
الحقوق ولكن العيب في تركها وتجاهلها والتقصير في
ذلك وهو وصمة عار ان لم تؤخذ الحقوق .
والله المستعان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

[سهم المحبه]

{أمعاشره وأمطعمه – أثناء حصاد البلاد}

9

أحبتــي الأعزاء ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــــــــه .. وبعد .

يرزق الله كل محتاج بطرق شتى من فضله سبحانه
فالزكاة في أموال الاغنياء هي كما شرعها ربنا سبحانه
وهناك طرق أخرى رزقا للمحتاجين من فضل الله تعالى

وموضوعنا الليله عن (أمعاشرة والطعمة)تحديد توضيحا
وشرحا والكيفية وكيف تعطى الطعمة للمحتاجين . وهي
عادة من العوائد الثابتة عند اهل الجنوب وربما عند
غيرهم ولكن عند أهل الجنوب دايمة من فضل الله ..

سوف نشرح طريقة إعطاء الطعمة للمحتاجين عند
اهل المزارع فقط وأثناء الحصاد حصاد المزارع
بطبيعة الحال صاحب البلاد لا يستطيع حصاد بلاده
لوحده ولكنه يستعين بآخرين فاذا كانت البلاد جاهزة
للحصاد يأتي الكثير من الناس الذين ليس لديهم بلاد
ويأخذون أقسام من تلك المزارع بموافقة أصحابها
ويسمى ما يأخذونه شرع وجمعها شروع أو أشرع
ويحتد كل واحد ما يستطيع حصاده ويسمون امنصاده
يعني الذين ينصدون الزروع وينصدونه ويضعونه
مساميط وتأتي زوجة كل واحد او بنته او أخته او من
تكون معه يصرمون الصرام ويسمون الصرامات
وتضع كل صارمه صرامها في الجرين وكل واحدة
لوحدها وذلك طيلة النهار وقبل المساء يكونن الصرامات
أنتهين من الصرام واصبح مكوم في الجرين ويسمى
ذلك كبن .. فيأتي صاحب البلاد ويقول لكل واحدة
قسمي صرامك عشرة اقسام والبعض يقول أحدى عشر
وعلى حسب الاتفاق فتقسم عشرة اقسام وينظر هل
الاقسام متساوية ثم يقول لها خذي قسم من الاقسام اللي
تختاره هي وهذا هو العشر أو العاشرة المشهورة عند
اهل البلاد وهذا هو ما يجنونه مقابل تعبهم نهار كامل
الرجل ينصد والمرآة تصرم ويأخذون العشرأو أمعاشرة
ثم بعد ذلك يعطي صاحب البلاد ما يسمى بالطعمة
بحيث يزيدهم من عنده كطعمه ولكن ليس كالعشر .

وبعد ذلك عندما يصفى الحب ويصبح جاهز للكيل
والتعبيئة في الاكياس يأتون المحتاجين ويجلسون في
طرف الجرين أي المكان الذي يصفى فيه الحب ولا
يتكلمون يسلمون على صاحب البلاد وأهله ومن عنده
ويجلسون في طرف الجرين .. فلا يكيل صاحب البلاد
إلا بعد أن يجبر خواطر من أتاه ويعطيهم وهذه تسمى
أيضا طعمه .. ويذهب كل من أخذ بعد ذلك يبدأ يكيل
الحب في الاكياس ويأخذون وقتا طويلا في هذا الحال
قد يصل الى ساعات كثيره والله المستعان فالتعب كبير
في هذه المسائل ...
وبعد ذلك تترك الاكياس الى يوم أخر فيستعين صاحب
البلاد من يعينه ويحملون الاكياس الى البيت او الى
المكان المراد التخزين فيه وطبعا يعيشهم وغالبا يذبح
لهم فهم يأخذون وقتا في تلك العملية قد تصل الى أكثر
من ست ساعات وهي التحميل والتخزين في مكان
التخزين .. وطبعا هناك جانب أخر هو العلف فلا يترك
بل يحزم حزم ويسمى ذلك الشي عقد ومونثها عقده
ومن يقوم بذلك معقدات وبعد الانتهاء من هذا العمل
كل واحدة تأخذ علف وتسمى علفه .. ثم تجمع العقد
وتعمل مراديم في وسط البلاد وتترك وقتا حتى تيبس
ثم تحمل على الجمال وتوضع في المكان المحدد لتخزين
العلف ويعمل على شكل رصف العلف بشكل دائري ثم
يرتفع حتى يكون قامتان او قامتان ونصف ثم يعقد أخره
ويحزم فلا يتأثر لو بقي سنين بهذا الشكل لا تؤثر عليه
الامطار ولا العواصف .. وهنا نقول أنتهى الحصاد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــــــه .

[سهم المحبه]

{العادات في العيدين وما يحدث فيهما من عوائد}

10

أحبتي الكرام ....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه .. وبعد

كما هو معروف عند الجميع أن عيدي الفطر وعيد
الأضحى هما العيدين الوحيدين عن المسلمين في كل
بلاد الأسلام ويحدث فيهما الاحتفالات العاديــــــــة
والمعروفة عند الجميع ولكن هناك عادات قد تختلف
من بلد الى آخر أوشريحة من شرائح المجتمع المسلم
وأخرى .. وفي المجتمع الجنوبي تحديدا لهم عادات
لا يغيرونها وهي دائمة ويتبعها الجميع ويحبها الجميع
لما فيها من الألفة والمحبة والتسامح والاجتماع كلا في
قريته ومجتمعه وأهله وناسه ..

{عيد الفطر}
ويسمى عيد العيش ..

في البداية عند الاعلان عن يوم العيد وكان ذلك
قديما جدا من هذا الوقت كانوا يعلموا ان العيد يكون
في اليوم الثاني عندما تأتي الشهادة بطرق جدا بدائية
وهي الاذاعة ونادر من يوجد لديه رادي كان من يسمع
الاعلان عن يوم العيد انه اليوم الثاني يفيد كل من حوله
بإطلاق أعيرة نارية من بندقية بكم طلقه ثلاث او أربع
طلقات فيعلم من يسمع ذلك ان اليوم الثاني سيكون يوم
العيد ... فيستعد الجميع وطبعا كانوا يتحرون ذلك
بالحسبة وتحري الهلال بالاضافة لما ينتظرونه من
الطرق الرسمية وهي الاذاعة المهم بعد الاعلان والتأكد
ان اليوم الثاني هو يوم العيد يستعد الناس في عيد الفطر
وهو عيد العيش كما يسمونه الاغلب والاسباب هي
انه الجميع يقدمون عيدهم عيش من الذره والسمن
والعسل وما يجود به زمانهم .. المهم يستعد الجميع
ويذهبون في صباح اليوم الثاني لابسين ثياب العيد
وكان لها في ذلك الزمن فرحة عظيمة جدا .. يذهبون
لمكان صلاة العيد وبعد آداء الصلاة يعيد جميع المصلين
على بعضهم ثم ينصرف كلا الى قريته ثم في حوالي
الساعة التاسعة او حولها يجتمع كل أهل قرية في بيت
من بيوتهم يكون كبيرا وفيه متسع ليتسع للجميع وكلا
يأتي بعيده كما أسلفنا عيشا من طحين الذره وهذا
الاغلب وعليه سمن وعسل وما يتيسر وكان يجتمع
الجميع رجال ونساء واطفال وكلا في جهة من مكان
العيد وبعد السلام ومعايده الجميع على بعضهم يقدم
العيد ويجلس الجميع على ذلك العيد ويأكلون وكان
الواحد يمر على كل الصحاف ويأخذ لقمة من كل
صحفه ويقول يالله تعيد من هذا عيده وكانت هذه
الكلمة بالذات لها طعم وراحة في النفس .. ثم يجلس
على العيد الذي يستطعمه اكثر ويأكل حتى يشبع ثم
ينصرف الرجال ويأتي بعدهم النساء وصغار الاولاد
ويعيدوا ثم يتناولون القهوة والشاهي وقرابة اذان الظهر
ينصرف الجميع كلا الى بيته وبعد الصلاة كلا يذهب الى
مشاغله ومصالحه ويذهب اصحاب الحلال والمواشي
بمواشيهم لترعى وهكذا يكون يوم عيد الفطر ..
وبالطبع في الاجتماع للعيد يكون التسامح ويتصالح
الجميع وكانوا اهل كل قرية يعلمون من كان بينهم
خصومة او زعل فيصالحون بينهم وبهذا تصفى
النفوس وتهدأ القلوب ويذهب الغضب والزعل ولا
يبقى هناك متخاصمين وتعم الفرحة الكل ويتصافون
ويتصالحون والحمد لله ..

{عيد الاضحى}
ويسمى عيد اللحمة

في عيد الاضحى يكون ما كان في عيد الفطر ولكن
بعد العودة من صلاة العيد يذبح كل أهل بيت ضحيتهم
ثم يجتمعون في المكان المقررللعيد ويعيدواعلى بعضهم
ولكن لا يكون هناك عيش فقط قهوة وشاهي وبعض
التمر ويبقون لبعض الوقت ولكن أقل مما يبقون في
عيد الفطر ثم ينصرف الجميع كلا الى بيته ويطبخون من
ضحيتهم ويأكلون اللحم من الاضاحي وبعد الظهر يبدأ
العمل كلا فيما يخصه ولله الحمد وهكذا الجميع ..
وصلى الله وبارك على عبده ورسوله
صلى الله عليه وسلم ..

[الصح]

الشعبنة

لم اتغيب عن الشعبنة منذ اكثر من خمس و ثلاثون سنة و لست الوحيد في البشكة
اذكر اول شعبنة كانت مع الوالد رحمة الله و رجال الحارة و اندادي من ابناء الحارة
و بما اني خارج للتو من الشعبنة ساحكي عنها و عن بعض الذكريات فيها ..
الشعبنه عادة سنوية قديمة عند اهل مكة و لازال الكثير من الشباب يمارسها لوقتنا الحاضر
الشعبنه هي عبارة عن خرجه او كشته او رحلة و تكون في الغالب بعد النصف من شهر شعبان ..
الشعبنة نوعان شعبنة عائلية او شعبنة شباب ..
الشعبنه ممكن ان تكون ليلة او نهار كامل او تمتد لعدة ايام ..
يجتمع فيها الاصدقاء و يقضوا الوقت في التسلية او اللعب ..
و غالب ما يكون لعب البلوت او الكنكان ولكل بشكه مشعبنه هواية معينه
نتوزع الاعمال بيننا هناك من يكنس و ينظف ومن يغسل المواعين و من يطبخ و القهوجي
و صبي المشاوير .,
من الذكريات الجميلة
شعبنة القعود
تجاوز عددنا 35 شاب و على مدى يومين كاملة في الهدا ايام الصنادق
و احترنا في عملية الاكل
العدد ليس بسيط و فينا احجام عائلية
تبرع اثنان بحل المشكلة ... عادوا بعد ساعة و معهم ونيت فيه قعود حي
ذبحوه امامنا في احتفالية هزلية مضحكة لازلنا نذكر تفاصيلها و التعليقات الساخرة
فالجزار لا زال يشعبن معنا
و بعد ان سلخوه علقوه قوائم قالوا الي يجوع يقوم يقطع و يشوي و ياكل
نسيت ان اقول ... النوم كان مناوبة .
شعبنة الطلي
كنا في الهدا مشعبنين و الصندقة ما فيها غير مكيف صحراوي واحد
و كلفوني ان اشتري الطليان من الطائف
اشتريت خروفين حرية نشيطة كانه راكبها عفريت
عندما عدت و كنت مجهد وجدت الكل نيام و ضيف نائم على فراشي
سقت الطليان لباب الغرفة و قفلت الباب خلفي و الغرفة مظلمة
فككت الحبل و ضربتهم
جريت الطليان تدعس فيهم و الكل يصيح و يصرخ
فتحت النور و ضحكنا و استغليت الضيف يروح الحمام
رجع لقاني اشخر ...
قانون البشكة الي يجيب ضيف يتولى امره .
و سلامتكم
تحياتي ... الصح

[هدوء الجوري]

'

كل شي تغير كل جميل زال وقل الاجتماع ؟
بالامس القريب كانت جمعات الاهل من اجمل
الجمعات حين يجتمع لفيف العائلة في بيت
العيلة بعد ان تزوج هذا وتزوجت تلك ؟
كانت عوائد ذات طابع جميل حيث تجتمع العيلة
على سفرة واحدة في بيت واحد يتبادلون اطراف الحديث كباراوصغار ؟
ماذا الان
ماذا الان
الكل مشغول وان كانت هناك اجتماعات كتلك
كلا في مكان ومعه جواله مطأطأ الرأس
لايسمع منه حديث او جواب
حلت لعنة الجوال بكل العيلة ولم يعد هناك
عيلة تجتمع مع الاسف