المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصر الاحـــــــــــــــــلام .. قصة بقلمي مع كل الامنيات .


سهم المحبه
08-10-2016, 01:29 AM
{قصــــر الأحــــلام }

أحبتي أخواني واخواتي الاعزاء رواد هذال الكيان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

يسعدني ويسرني تقديم آخر كتاباتي القصصية لكم بعنوان
{قصر الاحلام}
وهي آخر ما تم إنتاجه وآمل أن تحوز على رضاكم
وتجدوا المتعة والفائدة ..

مع أجمل وأرق الامنيات ..

سهم المحبه
08-10-2016, 01:30 AM
قصــــر الاحــــــــــــــلام

{ مقــــدمــــــــــــة }

قصتنا هذه قديمة حدثت لولد صغير في السن
تجرع بؤس الفقر واليتم في وقت واحد وبدأ
تجربة الحياة المريرة والعمل حديثا في اول
سنوات عمره ولكن كان يتمثل بالصدق وكان
الخوف يلازمه من المجهول ولكن الله لا يضيع
من أتكل عليه وصبر ..

الى القصة وأهلا بالجميع ونأمل لكم المتعة والفائدة

******

{ الجزء اول }

في سوق خضار قديم في حي من أحياء مدينة الرياض
قديما كان هناك ولد صغيرعمره حوالي الثامنة وضعيف
جسده وشاحب الوجه حافي القدمين متسخ الايدي
والاقدام كان يقف بجوار باعة الخضار ويحمل الاشياء
ويوصلها لأصحابها حيثما يريدون ويعطى مبالغ زهيده
على تلك الخدمة وكان يتواجد بقرب أحد الباعة يدعى
ابو محمود حيث كان يحميه من بعض المتطفلين عليه
ان حصل وكان يعطيه بعض الفاكهة أحيانا ليحملها
لبيته ويعطف عليه كثيرا حيث كان منظره يستحق
العطف والاحسان ومرت أيام وكان هناك رجل يأتي
الى أبو محمود ليبتاع بعض الخضار والفواكه وكان
ينظر لهذا الولد ويلاحظه ولكن دون سؤال وذات مرة
عندما أبتاع من ابو محمود خضار وفواكه قال لهذا
الولد تعال يا ولد شيل هذه المقاضي ووصلها لسيارتي
فأقبل ذلك الولد جريا إليه قائلا حاضر يا عمي وأخذ
تلك المقاضي ومشى وراء ذلك الرجل وعندما اوصل
ما معه الى سيارة ذلك الرجل قال له الرجل ليه يا ولدي
ما تشوف لك شغله ثانيه انت ضعيف الجسد وشغلة
الحمالين صعبه عليك ؟ فقال الولد يا عمي ما حصلت
شغله أحسن من هذه الشغاله وانا محتاج لما أكله انا
و.. وسكت الولد فقال له الرجل اش فيك سكتت فقال
الولد .. لا ما فيه شي قال له الرجل تكلم يا ولدي انا
مثل ابوك لا تخاف فقال انا وأمي وما لنا احد ابو توفي
وانا عمري اربع سنوات وبقيت أمي تصرف عليه
وكانت تشتغل في البيوت .. ولما كبرت كما ترى قلت
لها ما تشتغلي انا اشتغل واجيب اللي أحصله ويكفينا
وأتيت لهذا السوق احمل الاغراض لمن يريد ويحسن
عليه والامور ماشيه والحمد لله فقال أحسنت يا ولدي
الله يكملك بعقلك ويعافيك ويكتب لك التوفيق .. ومد
له مبلغ من المال وقال له أذهب الى أمك اليوم كفايه
شغل .. وذهب الرجل بسيارته . وقد كان أبو محمود
يلاحظ كل ما دار ولكن دون ان يسمع ما قيل حيث
كان بعيدا فعاد ذلك الولد الى ابو محمود وقال شوف
يا عمي وش أعطاني الرجال هذاك اللي وديت أغراضه
فقال وريني فأعطاه المال فقال ما شاء الله هذا شغل
أكثر من شهر .. أنت تستاهل .. هيا روح اعطيه امك
وأرتاح اليوم .. فقال لا أبي أجلس ما جاء وقت الروحة
فقال له بكيفك .. ولكن كان هناك مفاجأة حيث كان هناك
ولد شري أبن لأحد باعة الخضار اسمه مساعد وكان
يؤذي ذلك الولد ويضربه أحيانا ولا يفكه غير أبو
محمود وكان يهرب إليه ويشتكي وقد لاحظ مساعد
ان مع ذلك الولد الضعيف فلوس ليست مكاسب الحماله
بل هي كثيره أذ كانت أربعمائة ريال فقال له أعطي منها
وإلا أقول أنك سرقتها وأخلي الشرطه تمسكك فقال هذا
تعبي ولاني معطيك منه شي فحاول أن يضربه ولكنه
هرب ؟ بقي يطارده وكان والد مساعد ايضا شري ولا
يخاف الله وشاف ولده وهو يطارد ذلك المسكين ..
وبالصدفة المطلقة وقع مساعد على الارض وصادف
ان كان في الارض التي وقع عليها حديده مركوزة في
الارض وأحدثت فيه جرحا عميقا في أحدى رجليه ولم
يستطيع ان يقوم فأتى والده وأسعفه .. ولكن في اليوم
الثاني ذهب لقسم الشرطة وأبلغ ان ذلك الولد تسبب في
طيحة ولده مما سبب له جرحا عميقا في أحدى رجليه
وأنه سرق من والد مساعد مبلغ قدره أربعمائة ريال
طبعا مساعد قاله له ذلك ان مع الولد اربعمائة ريال
مدري من وين جابها .. أمسكت الشرطة بالولد وذهبوا
به الى القسم وتم مساءلته عن المال وعن طيحة مساعد
فأنكر أن يكون له علاقة بالطيحة وأن مساعد هو الذي
كان يحاول ضربه وكان شاردا منه وطاح هو ولم
يتسبب في طيحته وأن المال الذي معه أعطاه له رجل
لا يعرفه عطفا عليه وبناء لظروفه الصعبه .. فلم
يصدقه رجال الشرطة فتحفظوا عليه حتى يأتي من
يسأل عنه ليتم تسوية الوضع .. ولكن لم يأتي أحد ؟
أذ لم يكن أحد يعلم بما حدث .. ولكن أم الولد ذهبت
في اليوم الثاني الى السوق الذي كان يذهب إليه ولدها
وسألت ولم يجبها أحد ولكن دلوها على أبو محمود
حيث كان يتواجد دائما بقربه وكان أبو محمود أكثر
من يعطف عليه في ذلك السوق .. وعندما شاف تلك
المرآة وقد فقد الولد لمدة يومين لم يراه أندهش وعلم
انه حدث له شي خاصة بعد رؤية والدته .. فقال لها
خير ان شاء الله فقالت ولدي خرج أمس ولم يعود
البارحة الى البيت واليوم غائب عني مدري وينه
فقال لها أنتظري شويه وأنا أسئل عنه وان شاء الله
خير .. دار في السوق وسأل فقال له أحد الباعة بما
حدث وكان والد مساعد له هيبه في السوق والكثير
من أهل السوق يخافه ويخشاه لذلك لم يستطيع احد
ان يقول شي إلا ذلك الرجل وقد قال بخفية عن ابو
مساعد .. المهم عاد ابو محمود الى المرآة وأخذها
وذهب بها الى قسم الشرطة .. وبعد دخولهم وسؤالهم
أحضر الولد وقال مدير القسم ان ولدهم تسبب في جرح
للولد مساعد وسرق من والده مبلغ من المال قدره
أربعمائة ريال صرخ الولد قائلا أنا حمال ماني حرامي
فدهش ابو محمود من ذلك وقال مستحيل
أن يسرق سعد .. طبعا كان بطل قصتنا هذه أسمه سعد
فقال له مدير القسم وانت وش دراك قال هذا الولد أمين
ولا يمكن أن يسرق أبدا وهو يعمل حمال في السوق وما
يحصل عليه طول النهار يعطيه أمه وهو طيب وآمين
كما ذكرت لك والمبلغ المذكور أنا أعرف من أين
أتى إليه .. فقال له مدير القسم من وين أتاه .. فقال فيه
رجل طيب ومحسن يأخذ مقاضي من عندي وانا أحد
الباعة في سوق الخضار فلما علم بحاجة سعد أعطاه
ذلك المبلغ وانا رأيته وهو يعطيه والسرقة المذكورة
كذب وبهتان سعد ما يسرق .. فقال له مدير القسم تقدر
تثبت ما قلت ؟ فقال له نعم أنا أتى بذلك الرجل اجيكم به
وسوف يشهد بما ذكرت ولكن لا أعرف بيته ولا يوجد
طريقة لإحضاره إلا أن يأتي إلي في السوق .. فقال له
مدير المركز خلاص اذا جاء وشهد بما قلت وتنازل
عنه ابو مساعد في إصابة ولده أطلقنا سراحه فقال ابو
محمود أولا سعد أضعف بكثير من أن يقاوم مساعد
فهو أصغر منه وأضعف وسعد لا يؤذي أحد ومساعد
المذكور صاحب مشاكل كثيرة مع أهل السوق
ووالده ما يخاف الله وقد دبر البلاغ عن سعد ليضر به
ولكن لو سمحت أنا أكفل هذا الولد اليتيم ومستعد أحضر
الرجل الذي أعطاه الفلوس ليشهد بما ذكرت لك فقال
مدير المركز والاصابة ماذا نعمل فيها ومقدم بها بلاغ
رسمي .. فقال اطلب ابو مساعد ومساعد وانت تقدر
تعرف ان كان سعد يستطيع مواجهة مساعد أو لا ؟؟
فقال مدير المركز أنا مستعد أطلق سعد على كفالتك
يا أبو محمود ولكن تتعهد أن تحضر الرجل الذي أعطاه
المال اما ابو مساعد انا راح اتصرف معه واشوف ..
فقال ابو محمود جزاك الله خير .. أطلق سراح سعد
وخرج مع أمه وعاد ابو محمود الى السوق وبالمقابل
أرسل مدير مركز الشرطة عسكري لإحضار ابومساعد
وعندما حضر قال له مدير المركز مصر على أن سعد
هو اللي تسبب في أصابة ولدك مساعد فقال نعم ..
فقال له خلك خارج المكتب .. وقام مدير المركز بسؤال
مساعد فقال نعم هو اللي تسبب في أصابتي فقال له
مدير المركز شوف يا مساعد انا راح أحقق في
الموضوع ولو كذبت راح أدخلك السجن وبكيفك ؟؟
ولكن قول الصحيح وانا ما أقول لك شي .. فقال مساعد
هاااه وتلكلك في الكلام وخاف وأعترف وقال انا طحت
من حالي وكنت أطرد وراء سعد على شان يعطيني
من الفلوس اللي معه .. فقال مدير المركز شاطر
يا مساعد خلك دايما صادق على شان ربي يوفقك
وطلب ابو مساعد وقال له تنازل عن القضية كلها
وإلا سجلت ضدك بلاغ كاذب .. فقال كيف بلاغ كاذب
والولد معاه الفلوس وهذا ولدي مصاب .. فقال له مدير
المركز اذا ما تنازل فيه شهود على الفلوس إنها ماهي
مسروقه وعندها راح اسجل عليك بلاغ كاذب ؟؟
عندما شاف ابو مساعد ان الحقيقة ليست معه وهو يعلم
قال لمدير القسم خلاص انا متنازل فأخذ تنازله
واعتبرت القضية منتهية .. لما عاد سعد مع أمه
الى بيته وكان حزين وآسف جدا لما حدث وعلم ان
طريقه صعبه ومليئة بالاشواك لوحدته ويتمه فقال
لأمه شفتي يا أمي الظلم وش يسوي .. فقالت له لا
تخاف يا ولدي أبدا من كان صادقا وتوكل على الله
ما يجيه إلا خير من ربه ويوفقه الله لكل خير ..
عاد سعد في اليوم الثاني الى السوق وكان خائفا
من مساعد لحد الهلع وأعتقد أنه سيحدث له مشكله
من مساعد ووالده حتما ولكن أعتمد على الله وبقي
قريبا من أبو محمود لعلمه أن أبو محمود لن يترك
أحد يؤذيه .. حضر الرجل الطيب الذي أعطى سعد
الفلوس وطلب من ابو محمود بعض الخضار والفواكه
ولكن ابو محمود قال له مبتسما حياك الله يا الطيب
فقال له الرجل الله يحييك .. فقال ابو محمود ان الولد
سعد الذي أعطيته فلوس قبل كم يوم حدثت له مشكله
بسبب ما أعطيته فقال عسى ما شر فقال فيه ولد هنا
اسمه مساعد حاول أخذ بعض من تلك الفلوس وقام
بملاحقة سعد فسقط وهو يطارده وحدث له جرح
عميق في رجله وأدعى هو ووالده أن سعد هو من
أوقعه وأن سعد سرق ذلك المبلغ من ابو مساعد وسووا
بلاغ في قسم الشرطة وأمسكوا سعد وحبسوه يومين
لولا أني رحت وشرحت لمدير المركز ما رأيت منك
وأنك انت اللي أعطى سعد الفلوس وكفلت سعد وطلعته
وأستعديت أن أحضرك لتشهد بذلك بارك الله فيك حتى
لا تثبت القضية على سعد فهل تسمح تروح معي لقسم
الشرطة .. فقال نعم اروح وأشهد هذا الولد سعد يظهر
انه طيب وأمين .. فقال وهو كذلك ولا يمد يده لشي
أعرفه هو دايما حولي وامانته صحيحه ..
ذهب ابو محمود وذلك الرجل الى قسم الشرطة وعند
حضورهم أفادهم مدير القسم أنه طلب ابو مساعد
ومساعد وعرف الحقيقة من مساعد وأنه هدد ابو مساعد
ان أصر على البلاغ انه راح يسجل عليه بلاغ كاذب
فتنازل عن القضية وراح وانه سعد صادق ولا عليه
شي خلاص انتهت المشكله .. فقال ابو محمود الحمد
لله .. وعاد الى السوق هو وذلك الرجل الطيب وأخذ
مقاضية وراح في سبيله .. بعد أن ألتئم جرح مساعد
وطابت رجله عاد الى السوق عند والده وكان ينظر الى
سعد ويحاول أن يقترب منه ولكن سعد كان يبتعد عنه
ويكون قريب من ابو محمود ليحميه ان حاول مساعد
أذيته ؟؟ ولكن ذات يوم ؟؟

كونوا معي في الجزء القادم ..

الشفق
08-10-2016, 06:54 PM
رائع شيخ شفق كـ العاده
متفرد في سرد احداث القصص

راقتني ومتابع هنا بشغف

شكرا بلا حدود على اسعادنا
بما يسطر قلمك ...

تقييمي والفايف استار
ومودتي

الصح
08-10-2016, 11:23 PM
مـتـابـع
شيخنا الفاضل

اكمل
اكمل الله عليك لباس العافية

هدوء الجوري
08-11-2016, 04:00 AM
'
قي انتظار هطول مثل هذا الغدق
اخي بورك فيك وفي قلمك الانيق
تقديري واحترامي

أنثى حالمه
08-11-2016, 06:28 AM
تحية عطرة

هانحن نرتوي من عذب الكلام

وبـ إنتظار هطول ماتبقى بكل شغف

دمت ودام حضورك البهي

لك قوافل ورد

مودتي

جنوبيه
08-11-2016, 04:14 PM
قصه جميله اتمنى ان اكون حاضره عند اكتمال فصولها
سهم المحبه
تقبل حضوري هنا

سهم المحبه
08-12-2016, 12:20 AM
رائع شيخ شفق كـ العاده
متفرد في سرد احداث القصص

راقتني ومتابع هنا بشغف

شكرا بلا حدود على اسعادنا
بما يسطر قلمك ...

تقييمي والفايف استار
ومودتي


الروعة لحضورك الراقي الشفق وتواجدك
اشكرك بارك الله فيك وتسلم يالغلا ..
اسعدني هذا الاعجاب والتقييم

سهم المحبه
08-12-2016, 12:22 AM
مـتـابـع
شيخنا الفاضل

اكمل
اكمل الله عليك لباس العافية



يزداد بهاء هذا المتصفح بهذه المتابعة ويزدان
اشكرك الصبح وسعيد جدا بحضورك الراقي

سهم المحبه
08-12-2016, 12:23 AM
'
قي انتظار هطول مثل هذا الغدق
اخي بورك فيك وفي قلمك الانيق
تقديري واحترامي


اشكرك فاضلتي الراقية والمميزه في حضورك الجميل
يسعدني إستمرار هذا الحضور البهي

سهم المحبه
08-12-2016, 12:26 AM
تحية عطرة

هانحن نرتوي من عذب الكلام

وبـ إنتظار هطول ماتبقى بكل شغف

دمت ودام حضورك البهي

لك قوافل ورد

مودتي


لإطلالتك أنثى حالمه مذاق خاص ولحضورك بهاء وروعة
اشكر لك هذا التواجد الجميل وأسعد بإستمراره
دمي في حفظ الرحمن

سهم المحبه
08-12-2016, 12:27 AM
قصه جميله اتمنى ان اكون حاضره عند اكتمال فصولها
سهم المحبه
تقبل حضوري هنا


الاجمل هو تواجدك وإطلاعك لما طرح فاضلتي الكريمة
ستكوني بإذن الله حاضره وذلك أزكي ما نود

سهم المحبه
08-12-2016, 12:51 AM
{ الجـــــــز الثانـــــــــــــي }

تواجه سعد مع مساعد وقد كان سعد بعيدا عن مكان
ابو محمود ولم يستطيع الفرار من مساعد ولكن مساعد
تقدم من سعد وقال له نفذت منها هذه المره ولكن أوريك
ما راح أخليك تعيش بهناء وأنا وراك والزمن طويل ؟؟
فقال سعد مالك عندي شي وانا ما سويت لك حاجة
تزعلك ليش انت معاديني بهذا الشكل فقال مساعد
تشوف وش اسوي فيك بس اصبر عليه .. فقال سعد
الله يهديك يا أخي انا في حالي وأنت تطاردني بدون
سبب ليه تسوي كذا ؟؟ فنظر مساعد له بحنق شديد
وهو يتوعده ويهدده وذهب الى محل والده .. عاد سعد
الى محل أبو محمود وقال له ما حصل .. فذهب
ابو محمود الى ابو مساعد وقد كان الوحيد في السوق
الذي لا يهابه ولا يخاف منه .. وقال ليه يا ابو مساعد
ولدك مساعد يطارد هذا المسكين سعد ويؤذيه ويضربه
ماهو حرام عليك وانت تشوفه وتسكت فقال ابو مساعد
وأنت وش مدخلك في شي ما يخصك .. فقـــــــــال
ابو محمود هذا الولد ما أسمح لأحد أن يؤذيه مهما كان
وأنا أحذرك وتراني ما راح اسكت على أذيتك انت
أحسن لك تخاف الله وتتقي دعوة اليتيم هذا الولد يتيم
ومسكين خله يطلب رزقه بما قسم له من الناس اللي
يحسنون عليه بما يسد حاجته .. فقال ابو مساعد روح
ما عليه منك .. فقال له ابو محمود انا قلت لك اللي
سمعت وأنت بكيفك ..

******

بقي سعد حول ابو محمود دائما لخوفه من مساعد
ووالده وكذلك مساعد دائما ينظر لسعد نظرة الحسد
والكره ولكنه خاف ان يصل الامر الى الشرطة ويحدث
له ما لا يحمد عقباه ولم يستطيع ان يتطاول على سعد
كذلك ابو محمود حذر الكثير ممن حوله ان سعد في
حمايته ولن يسكت على أذيته أبدا ويعتبره مثل ولده
لم يكن في السوق غير مساعد ووالده يريدون أذية سعد
ولكن اصبح ابو محمود المساعد لسعد ويرعاه في
السوق بشكل مباشر وغير مباشر .. مرت سنه على
ذلك الحدث وسعد حول ابو محمود وقد آمن من شر
مساعد ووالده وهدأ الوضع بعض الشي وأصبح مساعد
لا يتعرض لسعد وكان ابو محمود قد أعطى سعد بعض
المال وقال له أذهب الى السوق أنت وأمك وجيب لك
ملابس زينه وحذيان وخلك نظيف دائما وأهتم بنفسك
أنت رجال ولازم تهتم بنفسك فقال له سعد طيب يا عم
ابو محمود وفعل ما قيل له .. ذهب ابو محمود مره من
المرات الى بيت سعد وطرق الباب فخرج سعد وقال له
تفضل يا عم أبو محمود أدخل فقال ابو محمود تسلم
يا ولدي بارك الله فيك ولكن أزهم على أمك خلها
تكلمني من وراء الباب ابيها بشغله .. فقال سعد ابشر
أتت أم سعد وقالت خير يا ابو محمود .. فقال لها أنا
ودي اسوي حاجة لسعد ولكن ودي أخذ رأيك أولا
وموافقتك .. فقالت خير ان شاء الله .. فقال ما فيه
إلا الخير ودي أن سعد يوقف على رجليه ويعرف
السوق ويصبح له كسب في السوق بالحلال ولا يكون
حمال فقط يتعب جدا ولا يحصل على الكثير من المال
مقابل تعبه الذي يحصل فقالت الله يحفظك يا ابو محمود
ويرزقك من فضله انت رجل طيب ولا يجي منك إلا
الطيب اللي تراه مناسب لسعد سوه والله يجزاك خير ..
فقال ابو محمود ودي اسوي بسطه صغيره بجانبي لسعد
وأحط له فيها بعض البقول والاشياء البسيطه كل يوم
ليقوم ببيعها والتكسب منها وانا اللي يشريها له من
حراج الخضره واحطها له هو بس يوقف فيها ويبيعها
مثل ما اقول له وراح يكسب منها ان شاء الله والله
يرزقه من فضله .. فقالت ام سعد بس سعد صغير
ولا يفهم في هذه الامور وأخاف انه ما يقدر ويتعبك
ويخسرك وانا ما ودي .. فقال لها لا تخافي سعد في
عيوني وانا احبه لصدقه ولحاجته وما راح يحصل إلا
الخير ان شاء الله .. فقالت له وفقك الله وجزاك خير
الجزاء لما تفعله لهذا اليتيم ...
طبعا سعد توفي ابوه وهو صغير كما ذكرنا ولم يكن له
أخوان وعاش في رعاية والدته على شظف عيش
وحاجة كبيره ولكن الله لا يترك أحد صادق يتعفف ولا
يقبل إلا الحلال .. في اليوم الثاني أتى سعد كعادته
ووجد أبو محمود جهز له بسطه صغيره ووضع فيها
بعض البقول مثل الكراث والفجل والجرجير والليمون
والخس وأشياء خفيفه ومناسبه ليبيعها سعد ويتكسب
منها .. فقال له ابو محمود اش فيك تأخرت يا سعد
فقال له ما تأخرت كثير يا عمي .. فقال له هيا يا ولدي
شف البسطه هذه لك اوقف عندها وبيع وعلمه الاسعار
وفهمه كيف يتصرف مع المتسوقين ويكون ذا خلق
وأمانه ولا يكذب على الناس ويكون صادق في كل شي
تفاجأ سعد مما شاف ولكنه كتم فرحه وأبتسم وقال في
نفسه ان شاء الله الله يوفقني وأكسب .. كان سعد مرح
سعيد بما حصل له وكان يتصرف بخفه في بسطته تلك
ويضحك لكل من أتى إليه أو مر قريبا منه ويصيح على
بضاعته بأقوال مقبوله وذات شذا ورنين تجعل كل من
يسمعه يقترب منه ليبتاع منه .. وكان ابو محمود يقول
لمن يأتي إليه هناك في البسطه تلك البقول والاشياء
الخفيفه مما يوجد في بسطة سعد ليشتروا من سعد
وكان يعاونه فيما لا يعرف او يعجز عنه ..
في أخر النهار باع سعد الكثير مما لديه أن لم يكن كله
وأعطى كل ما باع به لعمه أبو محمود وأعتبر نفسه يعمل
لديه وقال خذ يا عمي هذا بيع اليوم .. نظر ابو محمود
الى ما أعطاه سعد فوجده وفق كثيرا في مهمته فأعجب
بما شاف من سعد وفرح له فرحا كبيرا .. فأخذ مما
أعطاه سعد قيمة البضاعة الاساسية وأعاد له ما كسب
وقال أعطها أمك يا ولدي ولا تضيعها فاهم .. فقال
ليش يا عم ابو محمود هذا لك وهذه بضاعتك انا مالي
شي فقال إلا هذه البسطه لك من اليوم وانا أحط لك فيها
بضاعه ولا أخذ مما تكسب شي أخذ بس رأس المال
على شان أجيب لك بها بضاعه لليوم الثاني وهكذا
فقال له ورأس المال الاساسي .. قال أبو محمود
انا ابيك تبدأ بشكل طيب وبعدين أخذ رأس مالي ابيك
تبني نفسك بنفسك وقل لأمك هذا الكلام على شان تدعي
لك وتفرح بعملك ومكسبك .. فقال له سعد الله يحفظك
يا عمي ويوفقك وشكرا لك والله يجزاك خير ..
عاد سعد الى أمه قبيل المساء وأعطاها الفلوس التي
كسبها من بيعه وكانت أكثر من خمسين ريال في يوم
واحد طبعا كانت الحياة في زمن تلك الاحداث بسيطه
جدا أذ كان زمن القصة قديما .. فرحت الام أيما فرح
بما رأت وسمعت من سعد وتمنت له التوفيق ودعت له
كثيرا .. وفي اليوم الثاني أتى سعد مبكرا ووقف في تلك
البسطة الصغيره وبدأ ينظم ما وضع في بسطته وينظفها
ويعيد ترتيبها وينادي عليها بأصوات جميله وحلووه
خاصة وهو صغير السن وصوته عذب وجميل وكان
ابو محمود يلاحظه ويبتسم له سعيدا مسرورا أذ وفق
في جعل سعد يقف على رجليه ويكسب مكاسب أكثر
بكثير من مكاسب الحمال البسيطة والتي تعتبر عطاءات
اكثر مما هي قيمة خدمته لما يحمل من اشياء ..

******

كان هناك من ينظر ويلاحظ سعد وأبو محمود وبحرقة
بغيضة وحسد كبيرين جدا مساعد وابوه لم يكونوا
محبين لسعد وأبو محمود ولم يعجبه ما حدث ولكن
التوفيق من الله وابو محمود شاف في سعد الجد
والصدق والحاجة الماسة وأراد ان يساعده بشكل أو
بأخر ولكن على أن يعتمد سعد على نفسه وجهده في
مشوار حياته وأراد ان يلقنه الدرس الذي يبقى في نفسه
طويلا ولا ينساه .. كما أن ابو محمود اشار على سعد
وأبلغ أمه بذلك الشور بأن يسجل سعد في المدرسة الليلة
ويحاول ان يتعلم حيث ان المشوار سيطول ويحتاج الى
ان يكون بالاضافة الى الفهم والمعرفة أن يكون متعلم
ليعينه ذلك على مواجهة ما سيواجه في الايام القادمة
سجل سعد في المدرسة الليلة وأعجب ذلك الشور
أم سعد .. ومرت الايام رتيبة ومنتظمة لسعد ..
في النهار في سوق الخضرة يبيع ما يوضع له في
بسطته من قبل ابو محمود وفي الليل يذهب الى
المدرسة ونجح نجاحا باهرا في المدرسة وفي عمله
كسب كثيرا من المال وبعد مرور سنه من بداية سعد
في العمل في البسطة أصبح لديه مال لا بأس به فقال
له ابو محمود انت اصبحت ناجحا يا سعد وش رايك
اكبر لك بسطتك لتصبح محلا كبيرا فيه كل انواع
الخضار والفواكه ويصبح لك مكانا في السوق الكل
يعرفه .. فقال سعد بكيفك يا عمي انت راعي الاوله
وكل هذا من فضل الله ثم من مساعدتك لي وتعبك معي
وأسأل الله ان لا يحرمك الاجر ..
فقال ابو محمود من بكره ان شاء الله نبدأ نوسع لك
محلك ونعمل الترتيبات اللازمه من الديكورات وما يلزم
المحل وراح اسوي لك محل كبير اكبر من محلي هذا
واسوي لك اشياء لا تكون في السوق كله .. ولكن روح
لأمك وشوف كم عندك فلوس .. فقال سعد ابشر ..
ذهب الى امه وقال لها ما قيل له فقالت عندنا خير كثير
شوف عمك ابو محمود كم يبي وراح أعطيك اللي يطلبه
منك .. قال سعد لأبو محمود ما قالت أمه .. فقال على
خير ان شاء الله تعالى ..
بدأ ابو محمود في ذلك المشوار الجميل والجيد وبصدق
وأختار مكان مناسب ليكون فيه محل سعد وبدأ بعمل ما
يلزم من ديكورات وخلافه وخلال اسبوع جهز المحل
واصبح مناسب لملئه بالبضائع من جميع انواع الخضار
والفواكه وتم البدايه في صباح يوم جميل وموفق لسعد
اليتيم والمحتاج ووضع ابو محمود مع سعد أحد العمال
الذين يعمل لديه يسعاده في رفع الاشياء الثقيلة ويراعيه
حتى يمشي عمله بيسر وسهوله .. فوقف سعد في محله
فرحا مسرور وكان يعامل المتسوقين بكل صدق وأمانه
وكان يأتيه البعض بشكل خاص لإرتياحهم له وحبهم له
لما يجدوه منه من جميل المعامله والصدق في البيع
والمعامله .. ذاع صيت سعد في السوق واصبح له
مكانته وهنأه الكثير من اصحاب المحلات في السوق
وتمنوا له النجاح .. وفي يوم كان يوم بؤس لسعد وفرح
أما البؤس فكان لعدم حضور ابو محمود كعادته الى
السوق فسأل عنه سعد فقيل له ان ...

كونوا معي في الجزء القادم ..

الصح
08-13-2016, 01:42 AM
اتوقع مات ...!!!!
طيب ما كان اتزوج ام سعد قبل لا يموت ؟

متابع

لك نكهة خاصة في القصة
تحياتي

سهم المحبه
08-13-2016, 04:01 AM
توقعات متابع لديه شغف الاطلاع على أخر الاحداث
لا لن يتزوج ام سعد ولن يموت في هذا المرض

ولن أحرق فلاش القصة هههههههههه
وسأترك لك المتابعة والاحداث القادمة مثيرة بالتأكيد

شكرا لك اخي الكريم الصح المتابعة والتواجد والحضور الجميل
كل الامنيات بالمتعة والفائده .. ودمت كما تحب .

سهم المحبه
08-14-2016, 12:51 AM
{ الجـــــــــز الثــالـــــــــــــث }

ابو محمود مريض فشق ذلك على سعد ولم يستطيع
أن يقف في محله وابو محمود مريض ولم يحضر
كعادته .. فقال للعامل الذي يعمل معه أن ينتبه وذهب
هو الى منزل ابو محمود .. طبعا ابو محمود لم يكن
لديه أولاد ولم يكن متزوج وكان يعيش لدى أخت له
أرمله ولديها أبنة واحدة .. المهم ذهب سعد لذلك البيت
وطرق الباب ففتح الباب وكان من فتح الباب أبنة أخت
ابو محمود وكانت اصغر من سعد في السن ولكنها كانت
آية في الجمال والروعة وكان اسمها ليلى ..
فبهت سعد لما راء ليلى وأرتبك وكان يوم فرح لن ينساه
المهم سأل هل ابو محمود موجود فقالت من أنت فقال
انا سعد ابي عمي ابو محمود .. فذهبت ليلى الى ابو
محمود وقالت فيه واحد يقول اسمه سعد يبيك يا خال
فقال خليه يجي سعد أحب الناس عندي دخليه بسرعه
فعادت الى سعد وقالت تفضل يا سعد .. فدخل سعد
مسرعا بشكل هستيري حيث كان يحب ابو محمود
ويعتبره مثل والده .. وعندما وصل جثى على ركبتيه
بجوار ابو محمود وقبل يديه وبكى وقال كيف تكون
مريض يا عمي وما احد يقلي ولا أدري السوق كله
مظلم وانت ما أنت فيه يا عمي ابو محمود .. فوضع
ابو محمود يده على رأس سعد وقال له لا تخاف ولا
تبكي يا سعد بارك الله فيك .. انا بخير بس الحال شويه
والموضوع بسيط بس تعرف يا ولدي انا كبير في السن
ولما يمرض الكبير ما يقدر يقاوم .. فقال سعد سلامتك
يا عمي ألف سلامه وما تشوف شر ان شاء الله .. كان
مرتبكا ومشدوها على ابو محمود ولم ينتبه انه بكى
وأحتاس جدا .. فقال ابو محمود تعال يا سعد اجلس
بجنبي هنا وأطمئن ان شاء الله بكره او بعده اكون
في السوق وما من خلاف .. فجلس سعد وانتبه لنفسه
وكانت أخت ابو محمود موجوده وأبنتها .. فقال
ابو محمود جيبوا لسعد حاجة يشربها تروه عزيز
وغالي عندي واعتبره مثل ولدي فقالت ليلى ابشر
يا خال وأحضرت عصير لسعد ومدته له فأخذه
وشكرها .. وشرب بعضا من العصير وقال ياعمي
انا ابي اروح للسوق خليت العامل محلي وابي افتح
محلك واشوف بضاعتك لا تخرب .. فقال ابو محمود
تصرف بكيفك الله يحفظك انت مثل ولدي ولك الحرية
فقال عن أذنك انا ماشي .. فخرج سعد ولكنه لاحظ على
ليلى وأمها ابتسامه على محياهما لسعد فأسعده ذلك جدا
وبقي ذلك المنظر لا يفارق خياله وان كان مشغولا
بمرض ابو محمود ومحله .. عاد الى السوق سعد وفتح
محل ابو محمود فسأله البعض وقال لهم أنه متوعك
بعض الشي وسيعود بكره او بعده ان شاء الله ..
عاد سعد لأبو محمود مساء وقال له ما حصل في
المحل وأعطاه قيمة ما باع به في ذلك اليوم فشكره
ابو محمود وقال له بكره لا تجيب بضاعه لمحلي
انا ان شاء الله ان قدرت جيت أو أجي بعد بكره والله
يعين .. فقال له سعد ابشر يا عم باللي تبي .. خرج سعد
ولم يكن يطيل البقاء ولم يكن ينظر الى ليلى كثيرا ولا
لأمها احتراما لعمه ابو محمود كما يقول دايما ..
عاد ابو محمود لمحله بعد ان تحسنت حالته فأسعد
ذلك سعد جدا لحضوره وعافيته .. ومرت الايام
والسنين وحصل سعد على الابتدائية والمتوسطه واصبح
يدرس في الثانوي وكبر محله واصبح لديه من المال
الكثير جدا واصبح ذائعا صيته في السوق ويشار إليه
بالبنان .. ولكن ابو محمود لم يكن قادرا على مواصلة
التواجد في السوق لكبره فقال له سعد محلك يا عم لن
يغلق سأضع فيه عمال وتحت ملاحظتي ومتابعتي
فأنا بجوارك ولن أنسى فضلك بعد الله فأنت من وضع
رجلي في السوق ومن حافظ عليه وساعدني كثيرا الله
يجزاك خير .. فأعجب ابو محمود ما قال سعد ووافق
على ذلك فأصبح محله مستمرا ووضع فيه من العمال
من يقوم بسير العمل وكان يلاحظ سعد كل ذلك ويجي
الى محل ابو محمود كثيرا ويحاسب العمال ويأخذ ما
يبيعون به ويذهب به كل ليله لعمه ابو محمود وكان
سعد موضع أهتمام من ابو محمود واخته وليلى أبنة
اخت ابو محمود ولكن لم تكن تظهر ليلى امام سعد
كونها كبرت واصبحت شابه ولكن يراها احيانا من
بعيد وتراه ولكن دون ان يكون هناك ما يلاحظ فقط
نظره خاطفه أحيانا ولا تكون كثيره .. مرت الايام
وكان الحال على ما ذكرنا وكان حضور سعد كل يوم
بغلة محل ابو محمود ولكن ابو محمود مرض واشتد
عليه المرض ووافته المنيه يرحمه الله فحزن كثيرا
سعد وكذلك أخت ابو محمود وابنتها ليلى على وفاته
يرحمه الله ولكن لا مفر من القدر .. المهم كما ذكرنا
لم يكن لأبو محمود اولاد وليس له وريث سوى أخته
أم ليلى فكان كل ما يملك لديها واصبح المحل لأم
ليلى وبعد الدفن وانحصار كل شي لأم ليلى قال لها
سعد يا عمتي أم ليلى ترى محل عمي ابو محمود
لن يغلق وسيكون مفتوحا دايما وفاء له وحبا فيه
وانا مستعد اديره وأتى لك بكل ما يريع من المكاسب
بكل أمانه وصدق فقالت له بارك الله فيك وتسلم يا ولدي
ولكن لن نقبل ان يكون تعبك بالمجان تأخذ شي مقابل
تعبك .. فقال يكفي ان اتعب لمن تعب لي وانا صغير
وضعيف وتائه ولا يوجد لدي شي وجعلني بعد توفيق
الله من أشهر اصحاب السوق والمعهم واكبرهم ثراءا
والحمد لله .. لا تقولي كذا يا عمتي بارك الله فيك
وخليني اسوي شي أكافئ به من لم يأخذ مكافئة مني
وهو يستحق يرحمه الله ويعافيكم من بعده ..
فقالت الله يجمل حالك يا ولدي أبن أصل وطيبك لن
أنساه ابدا .. فكان يذهب الى السوق ويبتاع البضائع
من الجمله ويضعها في محل أبو محمود ومحله ويقف
كل يوم كما هي العاده على محله ويلاحظ محل ابو
محمود وينتبه له ؟ وفي أخر كل يوم يأتي بما يحصل
عليه ويعطيه ام ليلى ومرت الايام والحال على ما ذكر
وفي يوم من الايام سألت ام ليلى انت وين ساكن
وهل لك من يعيش معك فقال قريبا منكم وعندي أمي
فقط الله يحفظها وإياك .. فقالت ما تجيبها نتعرف عليها
وتتعرف علينا ترى الناس لبعض يا ولدي فقال لها
حبا وكرامه يا أم ليلى هذا من دواعي سروري الله
يحفظك ان شاء الله قريبا واعطيكم خبر اذا هي بتجي
ان شاء الله .. مرت الايام واصبح عمر سعد اكثر من
عشرين سنه وحصل على الثانوية العامه وشاف انها
تكفيه لمواصلة حياته العملية وان مواصلة الدراسة
الجامعيه لن تفيده كثيرا فهو في اسواق الخضار
والفواكه ولن يحتاج لشهادة اكثر من الثانوية ..
حضر كعادته الى منزل ام ليلى ولكنه بعد طرق
الباب وجد ان ام ليلى لم تكن موجوده وان ليلى وحدها
في البيت فقالت له تفضل أمي تجي بعد شويه فقال لها
لا لن أدخل وأم ليلى غير موجوده ولكن أرجع في وقت
أخر ان شاء الله وذهب .. وعادت أم ليلى وعرفت ان
سعد جاء ولم يدخل فكان ذلك جميلا منه وذا أثر بالغ
في نفس ام ليلى وأجلت سعد كثيرا وأحبته كما لو أنه
أحد اولادها ولم يكن لها اولاد غير ليلى .. عاد سعد
في اليوم التالي فعاتبته أم ليلى كونه لم يدخل وقالت له
ليلى مثل أختك ولن نأمن عليها أكثر منك وأنت من أعز
الناس اللي يجون لنا ولن يطرق بابنا أفضل منك
يا ولدي يا سعد .. فقال لها اشكرك وتسلمي بارك الله
فيك ولكن للحرمات حقها وأختي ليلى عزيزه وغاليه
ولكن لن أجعل لأحد كلمة عليها فأنا لست محرم لها ولن
ادخل البيت وهي فيه وحيده .. وهذا السبب اللي خلاني
ما أدخل والامر بسيط يا عمتي أم ليلى .. فقالت له وين
أمك ما عرفتنا عليها الله يهديك .. فقال لها قريبا أن شاء
الله أجيبها ولا يهمك .. فقالت له يوم الجمعة بعد بكره
تجون تتغدون عندنا فقال لها على بركة الله وابشري
ذهب سعد وهو لا يشوف الطريق من فرحه وسروره
فقد كانت ليلى شغله الشاغل من أول مره شافها ولكن
لم يكن يظهر ذلك لأحد وكتمه في نفسه وكانت ليلى
ايضا ترى أن سعد الشاب الذي ترى فيه مواصفات
جميله وكانت تقدره وتحترم حضوره جدا ولكن لم
يصرح لها بشي ولم تبادله أكثر من الاحترام والتقدير

******

حضر يوم الجمعة وأحضر أمه معه قبل الصلاة وبعد
دخولها وتعريفها على أم ليلى خرج للصلاة ووعد ان
يعود بعد صلاة الجمعة فسر ذلك الحضور أم ليلى وأم
سعد .. عاد سعد بعد الصلاة وأحضر معه بعض الفواكه
وبعض الهدايا من الحلويات وما شابه لمثل هذه الزياره
واحضر هديه لأم ليلى وليلى واعطاها امه تقدمها لهما
فأسعد ذلك أم ليلى وأما ليلى فكانت كأنها طائر سعيد
يتنقل بين الاشجار الجميلة والازهار وأسعدها ما احضر
سعد ..قدم الغداء وجلست أم ليلى مع سعد وأمه ولم تكن
ليلى من ضمن من شارك في وجبة الغداء ..
خرج سعد الى محله وترك أمه عند ام ليلى وليلى ووعد
بأنه سيعود في المساء لأخذ أمه كعادة حضوره يوميا ..
بعد ان عاد سعد وأمه الى منزلهم وجد أمه سعيدة جدا
بما رأت وخاصة ليلى وتمنت ان تكون من نصيب
ولدها سعد .. ولكن لم تفاتحه فور عودتهم .. ولكن في
اليوم الثاني قالت له ..

كونوا معي في الجزء القادم ..

سهم المحبه
08-16-2016, 12:34 AM
{ الجـــــــــــــزء الرابــــــــــــــع }

ما ودك تتجوز يا ولدي يا سعد فقال لها وهو مبتسما
ليه يا أمي شفتي لي عروس .. فقالت البنات واجد بس
انت وين قلبك ومن يختار فقال لها الله يرزقنا من فضله
وسكت ولكن قلبه مشغول طبعا بليلى ولكن لم يبين شي
ومرت عدة ايام وعند حضوره لمنزل ام ليلى مساء
كعادته ليعطيها ما يخصها من محل الخضار الخاص بها
قالت له ما تودينا لأمك ودنا نزورها يا سعد فقال لها
ابشري يا عمتي بكره يوم الجمعة ننتظركم على الغداء
وحياكم الله .. فقالت انت تجي تودينا انت تعرف ما
نعرف منزلكم وحنا حريم ما يصير نمشي لوحدنا
فقال لها بكل سرور ان شاء الله اجيكم .. حضر سعد
قبل الصلاة بأكثر من ساعه ونصف تقريبا وأخذ أم ليلى
وأبنتها ليلى وأوصلهم لمنزله عند أمه وقد أستعدت أم
سعد لتلك الزياره بفرح كبير جدا .. وبعد ان قضيت
الصلاة عاد سعد وهو يحمل معه اشياء كثيره وجميله
لضيوفه ومن يرى انهم أحسن من يدخل بيته ولكن
كانت المفاجأه كبيره جدا أذ وجد ليلى تجلس مع أمه
وأمها في مكان واحد فأحرج كثيرا جدا وخاف انه
يسبب إحراجا لأمه وضيوفها .. فقال ان أحد معارفه
عزمه على الغداء وأن لديه مناسبة وخرج بعد أن أعتذر
لعدم بقاءه .. ولم يعد إلا قريبا من المساء وذلك ليقوم
بإيصال أم ليلى وليلى لمنزلهم .. وعندما أوصلهم طلبت
أم ليلى منه ان يدخل وإنها تريده في أمر فدخل فقالت له
يا سعد أنت ما أحد عزمك ولكنك كنت محرج منا بارك
الله فيك حياء منا واحتراما لنا نشكرك على ذلك ولكن
أنا وبنتي ما لنا أحد ونراك الرجل الخير والطيب الذي
نعتمد عليه فلا تكرر ما حصل منك .. فقال ابشري
يا عمتي أم ليلى فأنتي مثل أمي وليلى مثل أختي ولا
ارى غير ذلك .. خرج سعد لا يستطيع التنفس بشكل
طبيعي لما واجه من إحراج ولطيبة قلبه واحترامه لمن
يكون من اسرة ابو محمود يرحمه الله لحبه له وتقديره
لما فعل معه .. مرت أيام ليست بالكثيرة وعند عودته
لمنزله قالت له أمه ما فكرت يا سعد في بنت الحلال
اللي تسعد قلبك وتريحك ..قال لها يا أمي الله يجيب اللي
اللي فيه الخير والسعادة لي ولك ولمن يكون لها نصيب
أن تكون زوجتي وسكت .. ولكن امه لم تسكت في اليوم
الثاني قالت له مثل قولها بالأمس فأبتسم وقال لها يا أمي
اشوفك ملحه عليه في شي بنفسك قوليه الله يحفظك
ويخليك .. فقالت له أيه اشوف ليلى بنت أم ليلى مناسبه
لك ليه ما تخطبها .. افرحه ما سمع ولكن لم يستعجل
وبقيت ام سعد كلما سنحت الفرصة تقول له نفس القول
وتلح عليه .. فقال لها ابشري يا أمي ولكن عندي بعض
الامور تشغلني في هذه الايام خليني أخلصها واللي
يعجبك يصير بأذن الله .. فقالت وش عندك يشغلك
أكثر من اللي يسعد قلبك تراني ملاحظه عليك انك
تود ليلى وتحبها ولكنك صامت ليش يا ولدي الله
يهديك .. فقال الحقيقة يا أمي من زمان وأنا أتمنى
الساعة اللي تجمعني بليلى ولكن كنت اتصبر لحين
الوقت المناسب .. فقالت أم سعد الوقت المناسب هذا
هو وش باقي يأخرنا .. فقال لها يا أمي عندي مشروع
ودي أخلصه وبعدين يسير خير فقالت بالاول ليلى
لا يجي من يخطبها وانت تحبها وهي تحبك فقال
لها وش دراك انها تحبني فقالت حنا الحريم نعرف
أمور بعضنا أكثر من الرجال ما شفتها اذا شافتك
ما ترفع عينها عنك .. فقال الله يجيب اللي فيه الخير
ان شاء الله ويكتب لنا جميعا حسنى الدارين ..
فقالت امه اللهم آمين .. ولكن وش اللي مشغلك
الحين فقال عندي مشروع عماره كبيره تقريبا
ستة أدوار سكنيه وفيها شقق كثيره ودي أشريها
وعندي أرض في مكان راقي وجميل ابي أبنيها فيلا
تكون سكن لي وسكن لمن يحبني واحبه .. فضحكت
ام سعد وقالت الله يوفقك يا ولدي ويكتب لك كل خير
بس تراني رايحه ألمح لأم ليلى وليلى أنك في الطريق
ان شاء الله لخطبتها .. فقال سعد تلمحي يا أم سعد ..
فقالت تدري ما راح ألمح راح أخطبها لك واقول لهم
ايام قليله وتجي تخطبها انت بنفسك هاااه وش تقول
فقال لها والارض لا تسعه من الفرحه اللي يعجبك سويه
يا أم سعد وانا ما أخالفك .. ذهبت ام سعد الى منزل
ام ليلى وأحضرت معها هدايا كثيره وبعض الاطياب
الجميله وقدمتها لليلى وأمها وطلبت يد ليلى لسعد
فقالت ام ليلى اليوم السعيد والمبروك أن يكون سعد
زوج لبنتي ليلى واهلا بكم في أي وقت .. فقالت قريبا
ان شاء الله سعد يحضر ويخطبها بنفسه ..

******

أسعد ذلك الكلام ام ليلى وأسعد ليلى كثيرا بل جعلها
تطير من الفرح فسعد أصبح رجلا وكان جميلا في
محياه وكاملا في صورته وملامحه طيب القلب خلوق
لحد بعيد وذا أمانه وصدق فمن لا يفرح ويسعده
الارتباط به .. تم لسعد ما أراد فقد تم شراء تلك العمارة
التي ذكرها واصبحت ملك له فكانت ستة أدوار في كل
دور أربع شقق يعني 36 شقه كلها مؤجره ودخلها كبير
وبدأ في بناء الفيلا وجعلها أية في الروعة والتفصيل
ولكن أمه تلح عليه كل يوم بالذهاب الى أم ليلى وخطبة
ليلى حتى يطمئن قلبها وترتاح .. فقال لها خلاص
يا أمي ان شاء الله في اقرب وقت نروح لهم ولكن رتبي
انتي كل شي وشوفي الهدية الحلوه والجميله اللي نقدمها
لهم وما دام انهم موافقين راح نجيب الشبكة بالمره
ونجعلها خطبه وشبكه مره واحده .. فقالت على خير..
ذهبت ام سعد الى أسواق الذهب وأحضرت هدايا لليلى
وأم ليلى وأحضرت شبكه جميلة ورائعة جدا وعند عودة
سعد مساء قالت تعال افرجك على اللي جبت لخطيبتك
ليلى فكاد قلبه يخرج من صدره لشدة فرحه بهذا الامر
وقال تسلمي يا أم سعد فيك الخير والبركه وشاف الهدايا
والشبكه والدبل فقال متى تحبي نروح لهم .. فقالت في
أي وقت تحب .. فقال بكره الخميس وعند مروري
عليهم اقول لهم اننا راح نجيهم مساء الجمعة هاااه
كذا تمام فقالت تمام .. وبالفعل عند مروره على منزل
أم ليلى وليلى كان لا يدخل كلما أتى إليهم ولكن أكثر
الاوقات ينتهي عند الباب ويعطي ما معه لأم ليلى
وينصرف .. فعندما طرق الباب فتحت ليلى وقالت له
تفضل يا سعد أمي تريدك فقال هي موجوده قالت نعم ..
دخل سعد واعطى أم ليلى ما يخصها بعد السلام ولم
يجلس فقالت أم ليلى ليه يا سعد يا ولدي ما تجلس تراك
عزيز وغالي وتراك في معزة ليلى بنتي اللي ما عندي
غيرها ودايما مستعجل .. فقال لها أعذريني يا عمتي ام
ليلى أنتم أعز ناس عليه ولكن الأمر لابد يكون كذا
ولكن بكره الجمعة يسرني الحضور انا وأمي لأمر ربما
ما يخفى عليك أن ما كان عندكم مانع .. فقالت حياكم
الله وأسعد الأوقات تشريفكم لنا..فقال الله يشرف مقدارك
والى ذلك الموعد نراكم على خير .. خرج وهو
لا يستطيع التحكم في خفقان قلبه وربكته فالموضوع
جميل وينتظره من وقت طويل .. مرت تلك الليلة طويلة
على سعد ثقيلة جدا وكأن ساعاتها سنين .. وبالمقابل
ليلى لم تسعها الدنيا لفرحها بإطلالة سعد وأمه خطاب
ليكون حبيبا وقريبا وأجمل ما في العمر فله مكانه
كبيره عند ليلى وأمها .. بعد العشاء من يوم الجمعة
كانت أم ليلى في الانتظاروكل شي معد وجاهز لأستقبال
ضيوف من أعز من يأتي وليلى تنتظر على أحر من
الجمر وقبلها يخفق كلما سمعت صوت تحسبه طرق
باب منزلهم .. لم يكن الانتظار كبيرا فتم طرق الباب
فطارت ليلى لفتح الباب ولكن أمها قالت لها لا يا ليلى
هذه المره لن تفتحي الباب فأنتي الخطيبة يجب عليك
أن تكوني أخر من يطل على الضيوف الخطاب فقالت
تأمري يا أمي وعادت لداخل البيت وقامت ام ليلى
بفتح الباب فكان سعد وأمه من قدم فهللت ورحبت
وغطرفت فهم أعزاء والاجمل انهم خطاب لأبنتها
ليلى .. وأدخلتهم الى المجلس ورحبت بهم وقامت
وأتت بالقهوة وما يقدم معها وقدمتها للضيوف الاعزاء
فقال سعد الله يمسيك بالخير يا عمتي أم ليلى ويسعد
جميع اوقاتك بكل خير .. يشرفني أن أتقدم لك وأطلب
يد بنتك ليلى زوجة لي وآمل القبول ان شاء الله تعالى
فقالت أهلا بك يا ولدي وبأم سعد وحياكم الله ما راح
يجينا أعز منكم وتستاهل كل خير .. فقالت أم سعد وين
بنتنا ليلى ما لها طله فقال أمها الحين تجي وهي تقدر
تأخر يا أم سعد .. قامت أم ليلى وقالت لبنتها تعالى
بالشربات وقدميها لسعد وأم سعد تريه خطبك وانا
موافقه والله يسعدكم يا بنتي .. فعانقتها أبنتها ليلى
فرحة مسروره ولم يكن أي وقت أسعد عندها من
ذلك الوقت .. وعادت أم ليلى واذا بطاؤؤس مقبلا
يحمل بأنامله شربات فرحهم في وقتهم السعيد
فقامت أمها وأخذت منها الشربات وتقدمت ليلى
وسلمت على أم سعد وعلى سعد وجلست في مكان
مقابل وقدمت أم ليلى الشربات للجميع .. وجلست في
مكانها فقدم سعد الهدايا التي أحضرها وقدم علبة الشبكة
لأم ليلى لتراها فأبدت سعادتها بها وأعجبتها وأشادت بها
وردتها لسعد وقالت اشبك خطيبتك وقالت لبنتها قومي
بحوار خطيبك يا بنتي وزوجك ان شاء الله تعالى والله
يوفقكم ويرزقكم بالذرية الصالحة الموفقة .. فقال الجميع
اللهم آمين .. قامت ليلى وهي لا ترى ما تمشي عليه من
الارض لسعادتها وفرحها بتلك الليلة السعيدة التي
تربطها بسعد التي تحبه طيلة تلك السنين التي تعرفه
فيها ولكن بصمت وهو كذلك ولكن لم يتسنى لهما
الافصاح عما يكنه قلبيهما .. ولكن العيون شواهد
في كثيرا من الاحيان وهذا حال المحبين ..
المهم بعد الشبكه وشرب الشربات وتبادل التهاني
بقيت ليلى بجوار سعد وكانت كلما رفعت نظرها
لسعد تنفرج اساريرها وسعادتها عن ابتسامه لا تشبه
كل الابتسامات بل هي من اجملها واروعها وكان سعد
يبادلها بمثل واكثر .. فقالت أم ليلى يا أم سعد ويا سعد
ليلى لها عم يسكن في الطائف سوف نخبره ليكون
موجود وقت الفرح على شان يعقد عليها .. شوفوا
الوقت المناسب وحددوه على شان نخبره ليحضر
وانا أعطيته خبر وما عنده مانع .. فقال سعد ان شاء
يا أمي يا أم ليلى قريبا جدا وراح أعطيكم خبر قبل
الموعد المحدد على شان تأخذوا راحتكم ..

كونوا معي في الجزء القادم ..

سهم المحبه
08-18-2016, 12:25 AM
{ الجــــــــــــــزء الاخيــــــــــــــــر}

عاد سعد وأمه لمنزلهم والفرح والسعادة ترافقهم
وكانت ليلى من أسعد الناس بتلك الخطوة المنتظرة
بشده وقالت لأمها شفتي سعد وش جايب قالت أيه شايفه
الله يسعدكم ويجمع بينكم على خير ..
قالت ام سعد لولدها متى ان شاء الله الفرحة الكبيرة فقال
قريبا ان شاء الله يا أمي الفيلا جاهزه يا أمي ولكن يلزمها
آثاث ويمكن تأخذ شهر او حوله وراح أخليها مفاجأه
لليلى وأمها وش رايك اذا جهزت نعزمهم فيها بدون
ما نقول لهم قبل ما يشوفوها .. قالت أم سعد على خير
ان شاء الله وأتمنى من كل قلبي التوفيق لك ولها ..
قال سعد في حضورك ووجودك يا أم سعد انتي الخير
والبركه ومن دونك ما يسير شي أبدا فقالت له تسلم
يالغالي بارك الله فيك والله يوفقك ..
مضت أيام وأنتهت الفيلا وأصبحت جاهزه من كل
التجهيزات الخاصة بها من كل شي وعلى اروع ما
يكون بالطبع سعد بعد كفاح سنين طويله اصبح من
اصحاب الاملاك والعقارات والارصده في البنوك
وذا شأن ويملك سيارة فاخره واصبحت محلاته كثيرة
في السوق ويديرها عمال وهو متفرغ لأعمال أخرى
تجارية وغيرها .. وعند مروره على منزل أم ليلى
في يوم من الايام اصرت عليه ليلى أن يدخل وقدمت
له القهوة بيدها فهي خطيبته وحبيبته وهو خطيبها
وحبيبها كذلك وبعد جلوسه قال لعمته وخطيبته ليلى
أنه يوجد له أقارب في مكان ما يحبون ان يتعرفوا
على خطيبته وأمها فأن سمحتم تتفضلوا في اليوم
الفلاني بالذهاب معي أنا وأمي لزيارتهم فقالوا ليش لا
بالحب والكرامه نروح معك يا سعد انت رجلنا وما لنا
بعد الله غيرك .. أتفق معهم على يوم محدد وأخذ أمه
وذهب إليهم لأخذهم في سيارته الفاخرة ولم تركب بها
ليلى ولم تراها من قبل حيث قام بشراءها قريبا وعندما
حضر لمنزلهم ترجلت والدته وتركت المقعد الامامي
لخطيبته ليلى واصرت ان تكون بجواره .. فقالت
أم ليلى لا بأس يا بنتي سعد خطيبك وزوجك ان شاء
الله قريبا .. ركبت ليلى بجوار سعد وقد أحضر وجهز
في الفيلا عدة باقات من الورود ومشروبات وبعض
الاطعمة الفاخرة وقد كان له خدم في الفيلا الخاصة به
وذهب الجميع ولا يعلم المكان سوى سعد وأمه ولكن
أمه لم تفصح عن الجهة وكان سعد هو الوحيد اللي قال
لعمته وخطيبته انها زياره لأقارب يحبون التعرف على
ليلى وأهلها .. وعند وصول سعد الى فلته الجميله
والحديثة البنيان والتأثيث فتح الباب ودخل بسيارته
ونزل الجميع ولم يكن في أستقباله أحد حيث
كان هو صاحب المكان والمالك بعد الله لذلك المكان
أندهشت ليلى وأمها مما يرون ولكن كان عدم وجود
من يستقبلهم أكبر دهشة وبعد نزول الجميع سألت ليلى
سعد وقالت اشوف ما فيه أحد في استقبالنا أيش الحكاية
فقال لها سعد هامسا هذا قصر الاحلام يا أعز ليلى في
الدنيا وهذا بيتنا اللي راح يكون من اجمل البيوت بمن
فيه فأسعدها ذلك .. فتح الباب الداخلي وأطل الخدم يحملون
باقات الورود لتقديمها للعروس الجميله ولأمها
فأخذ منهم الباقات وقدمها بنفسه أول واحده لأمه
والثانية لعمته والثالثة لعروسه وأمسك بيدها ودخل
الفيلا وقال لعمته وش رايك يا عمتي الغاليه في بيتنا
الجديد .. فصاحت فرحة مسرورة وقالت خدعتنا
بالاقارب يا سعد ؟؟ فقال أحببت أن تكون مفاجأة زوجنا
يا عمتي بارك الله فيك .. فقالت اجمل مفاجأه الله يهنيكم
ويسعدكم .. فقال وانتي حاضره وموجوده انتي وامي
الغاليه راح تكونوا معي طبعا وما أحد يكون بعيد عني
اسعد ذلك الخبر ليلى عروس المستقبل القريب وأمها
وكانت ام سعد من أسعد الناس وقد حضرت وشافت
قصر الاحلام كما يسميه سعد ولكن لم تراها بعد
التأثيث والتجهيز الكامل .. المهم تجول الجميع في
جميع أرجاء الفيلا وأعجبهم ما شاهدوه جدا وخاصة
العروس .. فكان الدور السفلي له وعروسه والدور
الثاني لأمه وعمته .. وبعد تناول ما لذ وطاب خرج
الجميع بعد تحديد الفرحة الكبيرة كما يسميه البعض
وتم الاتصال بعم ليلى وهو القريب الوحيد لها والمحرم
لها والذي سوف يتولى تزويجها وقد علم بذلك ولم يمانع
وحضر حيث تم تحديد يوم حفلة الزفاف في يوم خميس
وتم التجهيز لذلك اليوم وحضر الكل وتم الزواج في
أبهى وأجمل ما يكون وزفت ليلى لسعد في ليلة سعيده
وكان الفرح كبيرا في قلبي أم سعد وأم ليلى ولكن هناك
قلبين كانا أسعد وأكبر فرحا هما سعد وليلى ..

******

أنتهت ليلة الزفاف وأنتقل سعد وعروسه الى قصر
الاحلام كما يحب ان يسميه سعد وعند دخوله لم
يكن في ذلك المكان سوى بعض الخدم للحاجة إليهم
وقد عادت أم سعد لمنزلها ورافقتها أم ليلى ولم تذهب
لمنزلها فكان الفرح في قليبهما ولكن هناك بعض الحزن
البسيط لعدم وجود سعد وليلى معهما ولكن تمنيا ان
يراياهما قريبا .. أما سعد وليلى فقد أنتقلا لقصر الاحلام
وكانا من أسعد الناس وكانت ليلتهم من أسعد الليالي ..
وفي صباح اليوم التالي وعند الساعة التاسعة طرق
الباب في منزل أم سعد وفتحت أم سعد فاذا سعد وليلى
ويحمل سعد بعض المأكولات والعصائر للفطور وليلى
تحمل باقتي ورد قدمتها لأمها وعمتها أم سعد فصاحتا
الامهات فرحا بحضور العرسان ولكن عاتباهما وقالا
انتم عرسان ليش جيتوا وتعبتوا أنفسكم فقال سعد ما
تكمل الفرحة من دونكم يا أغلى الناس .. فوكزت ليلى
سعد بلطف وهمست له قائله ما تقول البارح اني أغلى
الناس فقال ما كذبت ولكن لك شركاء في القلب وش
رايك فقالت أنعم وأكرم بالقلب ومن سكنه تسلم بارك
الله فيك والله يحفظك ويرعاك ويمتعك بشبابك وصحتك
فقال ولك بالمثل .. أفطر الجميع وتم الاتفاق بالانتقال
الى قصر الاحلام وبالفعل تم الانتقال وعاش الجميع
في قصر الاحلام في أسعد وأجمل الاوقات ..

******

مرت شهرين أو أكثر بقليل فظهر على ليلى بعض التوعك
والضيق فذهب بها سعد الى المستشفى وتم الكشف
عليها وعمل بعض الفحوصات لها وكان الخبر السعيد
أن ليلى حامل فأسعد ذلك الخبر الجميع خاصة من في
قصر الاحلام وهم أربعة فقط الزوجين والامين وليس سواهم
مرت شهور الحمل بكل خير وجا وقت الولادة وتم نقل
ليلى الى المستشفى وكانت الامين مرافقات لليلى وبرفقة
سعد فأدخلت ليلى للقسم الخاص بالولادة ودخلتا أم سعد
وأم ليلى ولكن تم أخراجهم بعد لحظات لكون المكان
خاص بالولادة وبقي الجميع قلقين بعض الشي ولكن لم
يطول القلق أذ بشروا بسلامة ليلى وولادتها ولدا كالبدر
جميلا بصحة كاملة ولله الحمد ..
نقلت ليلى للقسم الخاص وعاد سعد بأميه الى قصر
الاحلام وفي وقت الزياره حضر الجميع يحملون
باقات الورود وما يحمل من ملابس وغيرها في مثل
ذلك المكان وفي اليوم الثاني عاد الاربعة ومعهم خامس
بأذن الله تعالى ..

مرت الايام والسنين ورزق سعد وليلى بثلاثة أخوان
لمولودهم الاول وبنتان .. وأستمرت الايام سعيدة
وجميلة لسعد وزوجته ليلى وأولاده وأمه وعمته
.....
تجري الايام ولا يعلم الانسان ماذا يحدث في المستقبل
ولكنه يآمل بأن تكون أيامه سعيدة وجميله ولكن يلزمه
الصبر والكفاح وتحدي الظروف فلن تمطر السماء
ذهبا كما قيل ولكن تؤخذ الدنيا غلابا ..

تمت والصلاة والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وسلم ..

محبكم
ابو أحمـ سهم المحبه ـــــــــــــــــد

الصح
08-18-2016, 04:50 PM
اتم الله عليك لباس العافية

و متعك في حياتك كما امتعتنا بهذه القصة

نهاية كلاسيكية كنت اتوقع احداث خلالها

سلمت ابو احمد و سلم الفكر و القلم .


تحياتي

سهم المحبه
08-19-2016, 01:14 AM
وإياك اخي الكريم الصح ومتعك الله بالصحة والعافية
تسلم يالغلا هذا الثناء العطر الجميل والمتابعة بارك الله فيك
اشكرك وكل الامنيات لك بالسعادة الدائمة والسرور المستمر

الشفق
08-19-2016, 03:26 PM
يعطيك العافيه ايو احمد
س اعاود قراءتها من البدايه
لك الشكر والدعاء متلازمان
ومودتي

سهم المحبه
08-20-2016, 02:08 AM
تشرف الشفق في أي وقت و أهلا بك دائما ..
أسعدني مرورك العطر بارك الله فيك وتسلم يالغلا