المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغضب آداب وأحكام


أنثى حالمه
12-17-2016, 08:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
: " إن الغضب عدو العقل ، وهو له كالذئب للشاة قلَّ ما يتمكن منه إلا اغتاله " ,
والغضب من الصفات التي ندر أن يسلم منه أحد بل تركه بالكلية صفة نقص لا كمال -كما سيأتي بيانه- "
والغضب ينسي الحرمات ، ويدفن الحسنات ، ويخلق للبريء جنايات " :
وكثير منا لا يحسن الغضب إن غضب , ولم نربِ أنفسنا وأولادنا كيف نغضب ولماذا نغضب
-
أنواع الغضب :
الأول : الغضب المحمود :
وهو ما كان لله –تعالى- عندما تنتهك محارمه ، وهذا النوع ثمرة من ثمرات الإيمان إذ أن الذي لا يغضب في هذا المحل ضعيف الإيمان
أما غضب النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فلا يُعرف إلا أن تنتهك محارم الله –تعالى- فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت :
ما ضرب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - شيئا قط بيده ، ولا امرأة ، ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله ،
وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله -عز وجل-
. وكذلك من الغضب المحمود :
الغضب لما يحدث للمسلمين من سفك للدماء ، وانتهاك للأعراض ، واستباحة للأموال ، وتدمير للبلدان بلا حق .
-
الثاني : الغضب المذموم :
وهو ما كان في سبيل الباطل والشيطان كالحمية الجاهلية ، والغضب بسبب تطبيق الأحكام الشرعية ، وانتشار حلق تحفيظ القرآن الكريم ،
ومعاداة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر بسبب محاربتهم للرذيلة ،
وكذا الدفاع عن المنكرات كالتبرج والسفور ، وسفر المرأة بلا محرم ،
ويظهر ذلك جليا في كتابة بعض كُتَّاب الصحف فتجد أحدهم يغضب بسبب ذلك ،
ولا همَّ له سوى مسايرة العصر !! سواء وافق الشرع المطهر أو خالفه
فالحق عندهم ما وافق هواهم والباطل ما حدَّ من مبتغاهم
-
الثالث : الغضب المباح :
وهو الغضب في غير معصية الله –تعالى- ولم يتجاوز حدَّه كأن يجهل عليه أحد ,
وكظمه هنا خير وأبقى قال تعالى ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)(آل عمران : 134)
ومما يُذكر هنا أن جارية لعلي بن الحسين جعلت تسكب عليه الماء , فتهيأ للصلاة , فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجه ,
فرفع علي بن الحسين رأسه إليها ، فقالت الجارية : إن الله -عز وجل - يقول وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ)
فقال لها : قد كظمت غيظي .
قالت (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ) فقال لها : قد عفا الله عنك .
قالت : (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) قال : اذهبي فأنت حرة
-
علاج الغضب :
( ما أنزل الله داء إلا وأنزل له شفاء ) ومن الأدوية لعلاج داء الغضب :
أولا : الاستعاذة بالله من الشيطان
قال تعالى ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (فصلت:36)
عن سليمان بن صرد -رضي الله عنه – قال : كنت جالسا مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه , وانتفخت أوداجه ,
فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ( إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد )
يزيد سفاهة وأزيد حلما : كعود زاده الإحراق طيبا
ثانيا : تغيير الحال
عن أبى ذر -رضي الله عنه -أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال
( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع )
ثالثا : ترك المخاصمة والسكوت
عن ابن عباس -رضي الله عنهما -عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال
( علموا وبشروا ولا تعسروا وإذا غضب أحدكم فليسكت )
قال ابن رجب -رحمه الله تعالى- " وهذا أيضا دواء عظيم للغضب ؛ لأن الغضبان يصدر منه في حال غضبه من القول ما يندم عليه في حال زوال غضبه
كثيرا من السباب وغيره مما يعظم ضرره , فإذا سكت زال هذا الشر كله عنده ,
رابعا : الوضوء
عن عطية السعدي -رضي الله عنه - قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-
( إن الغضب من الشيطان ؛ وإن الشيطان خلق من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ )
خامسا : استحضار الأجر العظيم لكظم الغيظ
فمن استحضر الثواب الكبير الذي أعده الله تعالى لمن كتم غيظه وغضبه كان سببا في ترك الغضب والانتقام للذات ,
وبتتبع بعض الأدلة من الكتاب والسنة نجد جملة من الفضائل لمن ترك الغضب منها :
1/ الظفر بمحبة الله تعالى والفوز بما عنده قال تعالى
( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران:134) ومرتبة الإحسان هي أعلا مراتب الدين
2/ ترك الغضب سبب لدخول الجنة
عن أبي الدرداء -رضي الله عنه – قال :
قلت : يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة . قال : ( لا تغضب ولك الجنة )
3/ المباهاة به على رؤوس الخلائق
عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال
( مَن كظم غيظا وهو يقدر على أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره في أي الحور شاء )
4/ النجاة من غضب الله تعالى
عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال : قلت يا رسول الله ما يمنعني من غضب الله ؟ قال ( لا تغضب )
فالجزاء من جنس العمل ، ومن ترك شيئا لله عوضه الله تعالى خيرا منه...!!

( منقول للفائدة )

مودتي

سهم المحبه
12-17-2016, 11:05 PM
الغضب آفة هذه الازمان نسأل الله العافية والسلامة
يأكل كالنار في الهشيم يؤذي كثيرا وأسبابه تافهه

اختيار جميل لهذا الموضوع القيم المفيد
شكرا لك وتسلمي وجزاك الله خير ..

هدوء الجوري
12-18-2016, 11:19 PM
؟
وماسر انقسام النفس الا الغضب
الذي يعمي العيون في لحضة
حيث لاينفع معه ندم ولا اصلاح
ولكن ،
من هو العاقل الذي يستسقي
من اعماقه لحضة الغضب ويبتسم ؟


؟
انثى حالمة
شكرا لهذا الاختيار الانيق كانت
لحن جميل بكل اللغات اختاره بستان
ذوقك لنا ..
كوني بخير ليكون الكون بخير ...

أنثى حالمه
12-20-2016, 08:24 AM
الراقي فكرا سهم المحبة

حضور أول جلب معه المطر

شكرا لأنك هنا

فقد إزداد الوهج

فيض تقدير وإحترام

مودتي

:fHupfw:

أنثى حالمه
12-20-2016, 08:28 AM
الماطر القا هدوء الجوري

حضور كـ الدفء في ليلة شتاء

إزدان بك المكان وأنرت ماكان مظلما

ممتنة لـ الق الحضور

فيض تقدير وإجلال

مودتي

:fHupfw: