المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محاولة قصة


الصح
04-03-2017, 09:48 AM
محاولة قصة

عندما أشارت لي المضيفة للكرسي جوار النافذة
كان المقعد الأول جانب الممر تجلس عليه فتاة سألتها المضيفة لو أرادت أن تبدل مقعدها ؟
أجابتها بلكنة انجليزية بعد أن نظرت ألي سريعا أن لا اعتراض لديها في البقاء .
ألقيت عليها التحية واستأذنتها في العبور بنفس اللغة فقامت لكي تفسح لي الطريق ..
طويلة بقوام ممشوق جميلة جدا ملامحها أوروبية
وشعرها ناعم مهمل دون تسريح
فاجأتني بعد أن اتخذت مكاني وشددت حزامي وتمتمت بما أحفظ أن قالت بلغة عربية
ليت الكرسي بيننا يظل شاغر ! و وضعت علية حقيبة أنيقة بها عصافير صغيرة
قلت وأنا ابتسم لو كنت أعرف طلبك لأشركته في التمتمه .
قبل أن تقلع الطائرة كانت قد شرحت لي مدى حبها و تعلقها بالعصافير الملونة
وأنها في إجازة ولهذا أخذتها لتكون قريبه منها وتنعم برؤيتهم متى أرادت
وسألتني لو كنت أهوى تربية العصافير؟
كانت الطائرة في المدرج على وشك الإقلاع فألمحت لها أن بعد الإقلاع وعاودت تمتمتي
بعد أن استقرت الطائرة في السماء عرفتني على نفسها و كررت السؤال و زادت عليه وعرفنا عليك؟
ذكرت لها أسمي و مكان عملي و عدد أبنائي بشكل سريع وأخبرتها أني أحب الطيور
طليقة في مكانها فالحرية هي حياة الطيور وسكت لتبدءا هي في الكلام .
تبلغ الخامسة والعشرين و تعمل في أحد البنوك وهذه أول إجازة لها ستقضيها مع العائلة
في مدينتهم الصغيرة ويتحتم عليها تغيير صالة السفر بعد استلام الأمتعة
حكت لي عن عائلتها وعن أخيها الصغير وشقاوته وعن متاعب العمل والسفر
وعن أشياء كثيرة ذكرت وجهة نظرها في أمور بدون سؤال شرحت فلسفتها
بدون طلب مثلت لي شخصيات حكت لي عنهم
تنتقل من موضوع لأخر بلباقة عجيبة و عفوية ظاهرة
...كنت صامت وأسمع ولم أكن أنصت جيدا كانت تختالني أحيانا أفكار وهي تتكلم
فالفتاة صغيرة و بعض حديثها وكل وجهها بريء جميل خفة دم بأدب ومثقفة ..
كلما تمايلت سقطت خصلة من شعرها لتسد بقعة من وجهها كانت تعيدها بحركة رقيقة
من رأسها ,
كنت في ذلك العمر رشيق بنيتي رياضية وطولي وملابسي أبرزت قوامي ولم يزر شـعري البياض,
قبل هبوط الطائرة أخرجت ورقة وكتبت أرقام التلفون الداخلي والدولي وأسمها كاملا
قالت أتمنى سماع صوتك و كتبت بدوري رقم هاتفي الجوال و كنيتي
مسبوقة بكلمة ( عمو ) ابتسمت ونظرت لي و قالت ليس بهذا الحد؟.
في صالة استلام الحقائب أكدت علي بالاتصال وطلبت أن تدوم معرفتنا ببعض رحبت بخجل
وأردفت يكفي أنها الرحلة الوحيدة التي لم استعجل الوصول فيها فقد أسعدني جدا حديثك ورفقتك في الرحلة.
كنت جوار السير انتظر حقيبتي وكنت ألاحظ أنها لم ترفع عينها عني لدرجه أنها أخجلتني
همست لها أن هذه العيون الجميلة تصيبني بالارتباك
ابتسمت و سألتني بلهفة عن مدة بقائي وعن سبب سفري
أجبتها أنا مدعو لحفل زفاف ابن صديق و سوف ابقي لثلاثة أيام
وموعد الحفلة سيكون مساء غد وطلبت منها مجاملة لو استطاعت الحضور
أجابت أنها تسكن خارج العاصمة و يتحتم عليها تغيير الصالة
وأن موعد إقلاع رحلتها سيكون ظهر الغد واعتذرت بلباقة وتمنت لو أنها كانت تستطيع
استلمت حـقـيـبتي و استأذنتها في الانصراف و مدت يدها تصافحني و شدت على يدي
وهي تؤكد لي ضرورة اتصالنا و عدتها و ودعتها و انصرفت و عيونها لا تزال
تلاحقني حتى غادرت الصالة
كان صديقي ينتظر في الخارج ليقلني للسكن .


يتبع

الشفق
04-03-2017, 08:15 PM
جدا رائعه لا مست ذاتي بقوووووه أخي الصح
هنا منتظر بقية أحداثها ي صاحبي العزيز
مودتي لك

الصح
04-04-2017, 12:56 AM
الغالي شفق

نورت و انست

لن يطول انتظارك

امتناني للمتابعة


تحية ... و احترام

الصح
04-04-2017, 09:27 AM
* 2 *

كان صديقي ينتظر في الخارج ليقلني للسكن
كنت سارح في أحداث الرحلة وأتذكر حديثها, التفت صديقي وقال أنت هذه المرة ليس مثل
العادة ابتسمت وبدأت احكي له ما صادفني خلال الرحلة, وفجأة رن تلفوني والرقم غريب لم
أكن ساعتها قد أضفتها في الجهاز عندما سمعت صوتها (الو) عرفتها مباشرة أجبت قالت
هل بعدت عن المطار قلت كلا لا أزال قريب خير ان شاء الله
قالت موعد رحلتي ظهر الغد وليس عندي معارف هنا في العاصمة فلو سكنت في نفس
الفندق الذي سوف تقيم فيه أكون أكثر اطمئنان, طلبت منها أن تنتظر أمام الصالة و من
صديقي العودة للمطار
كانت تقف ومعها حقيبتها وحقيبة العصافير عندما أشرت عليها قال صديقي معقول؟ و أردف
بخبث ومرح أنت لم تجيد وصفها جيدا! وضعنا حقيبتها في مؤخرة السيارة وركبت هي خلف
السائق تحمل حقيبة العصافير كانت خجلة في حديثها ومحرجه من صديقي نوعا ما
كنت أتحدث وانظر إلى صديقي وأحيانا إليها و كنت ألاحظ أن نظرتها
لم تفارق مقعدي وعندما التفت إليها تدير رأسها بسرعة و تشاغـل نفسها مع طيورها
, كان صديقي قد حجز لي غرفه في نفس الفندق الذي سوف تقام فيه حفلة الزفاف...
وصلنا الفندق وكانت الساعة العاشرة مساء تحدثت مع موظف الاستقبال وطلبت غرفه
أخرى لها وأعطيته بطاقة الائتمان رفضت بشدة أن ادفع عنها حاولت إقناعها ورضخت
في الأخير وطلبت هي من موظف الاستقبال أن تكون الغرفتين متجاورة .استجاب لها
..صعدنا ودخلت غرفتي وقلت لها لو احتجتني لا تترددي فانا في الجوار ولن أنام قبل الساعة
الثانية صباحا,
بعد أن بدلت ملابسي اتصلت وسألتني عما افعل قلت أشاهد التلفاز وربما اخرج للتجول
عندها قالت هل ممكن أن تستضيفني عندك لساعة رحبت بها و جاءت ترتدي بنطال بني
فضفاض حريري وبلوزة جميلة عليها (بروشة( على شكل فراشه زادت من جمال ما
ترتدي و منديل ملون حول رقبتها .
كنت ساعتها أفرغ حقيبتي في خزينة الملابس قالت بعفوية اسمح لي أن أقوم أنا بالمهمة
فهذا من عمل الستات و نحن اعرف منكم بها,
كانت تتحدث وهي مشغولة و فجأة التفتت وسألتني لو كان لبسها مناسب للخروج
وتابعت بضحكه سمعتك تذكر الخروج فجهزت نفسي فـ الليل في عاصمتنا له مذاق وأنا أحب
أن امشي في شوارعها في هذا الوقت, أجبتها وأنا ابتسم و أنا لم اذكر الخروج في ردي إلا
كي تأتي جاهزة.خرجنا وفضلنا السير على الأقدام فالفندق يمتاز أن جانب له ضجيج
المدينة و في الجهة ألمقابله هدوء في أحضان النهر. كانت بعض المحلات مقفلة و كنا
نتوقف أحيانا عند بعضها تأخذ رأي و لا تشتري واخذ رأيها ولا ادخل المحل
تناولنا سندوتشات سريعة في كفتيريا وعرجت بها على الجانب الثاني من الفندق أخذتها
حيث تعودت أن يكون من برنامجي رحلة في قارب صغير مع عجوز لا ارحل مع سواه
لو انتظرت ساعة
لم يكن موجود لحظتها... استأذنت منها دقائق وأحضرت مشروب
وبعض الحاجيات لزوم الرحلة,
حضر عم خضر وحضر أجمل مركب في العالم وأحضر لي فرش خاص مريح كعادته
قال وهو يريني الوسائد هل تكفي لك و لزوجتك ؟ فــ راحة المدام تهمني قوي.
نظرت إليها سريعا وأنا ابتسم فـ خرجت منها ضحكه عالية كتمتها بكفها وأحمر خديها
من الخجل. توكلنا على الله وفي المكان المحدد أرسى عم خضر رواسيه.

يتبع

أنثى حالمه
04-05-2017, 02:44 AM
تحية عطرة

سطور مشوقة وممتعة عبر تسلسل الاحداث فيها

ننتظر العطر من لدنك بـ شغف ولهفة

لك قوافل ورد

مودتي

الصح
04-05-2017, 07:02 AM
نعم
الأن ساكمل
و ساحاول ان اجعلها في اجمل حله
لترتقي لذائقتكم الراقية

أنثى حالمة
وجـودك شذا يعطر الصفحات



تحية ... معطرة

الصح
04-05-2017, 07:20 AM
* 3 *

عندما كنا ننتظر القارب تشكرت مني واعتذرت فيما لو تسبب وجودها في حرج أو
مضايقه و قالت ان قبولها دفع أجرة الفندق ما كان إلا لراحتها النفسية ودلالة مظهري
وكلامي في طمأنتها واكتالت لي المديح وقالت وهي تضحك وبعض خصلات شعرها
تطير في الهواء.
لا أعلم؟؟ من أول حديثنا شعرت أن علاقتنا سوف تستمر!
أجبتها وأنا سوف أتأسف لو انقطعت من بعد الآن!!
كان الجو ربيع والشهر على أخره وكنا نسير أقل من قدرة المحرك الصغير حسب ما
طلبت!! أعادت بعض حديثها من الشكر والاعتذار وزادت عبارات الإعجاب اكتر هذه
المرة! بكلمات أعمـق و أقل من جريء! و عطفت بحديثها بما نوت من أعادتها أن
قالت لماذا سوف تتأسف لو انقطعت علاقتنا ؟؟
و أكملت بابتسامه و هي ترخي بصرها لا قدر الله طبعا .
من أول حديثها كنت واثق من نيتها في إعادة الحديث لهذه النقطة فما قطع الحديث
غير وصول عم خضر
أجبتها من يعرفك يتأسف لو لم يستمر الاتصال ومن غير المعقول أنك لم تسمعي عن
خصالك ممن حولك تشرفت بمعرفة فتاة جميلة مثقفة لهذا سوف أتأسف لو لم يستمر
الاتصال وحسب ما سمعت منك أن إجازتك ليست طويلة أنتي فتاة صغيرة طيبه رقيقة
جديدة عهد بالعمل و المجتمع مرحة متعلمة لبقة ومؤدبة بالإضافة للجمال خفة دم
عسل كنت اشعر بسعادتها و هي تنصت لكلماتي و تحاول أن تخفي هذه السعادة
بابتسامه عريضة .

دعوني أخبركم لماذا مركب عم خضر أفضل مركب في العالم
العم خضر رجل كبير في السن نحيف صلب مثل كل رجال البحر
لديه ربابة يجيد العزف عليها و يعشق الناي .
في كل مرة كنا نرسي مركبنا يعطيني ظهره ويبدأ بالعزف والغناء
لم اطلب منة يوما أغنية معينه وإنما كنت أتصور انه يغني حسب طلبي وحالتي !
و بالرغم من تواضع المركب إلا أن صاحبة جعله عندي أفضل مركب في العالم؟؟
بعد أن توقف تماما قام بإشعال شمعدان (فتيلة وزيت( و وضعه في أخر المركب
فالظلام كان دامس جدا والهدوء موحش. فرشت لها في أعلى مقدمه المركب
و وضعت فرشتي على الأرض في مواجهتها وطلبت من عم خضر أن يُطفئ شمعدانه
العجيب كانت سارحة بالنظر للبحر على ما كان يصل من ضوء هذا الشمعدان ....
و أفاقت عندما غاب النور الخافت عن البحر,
أشعلت شمعة وأخرجت بعض المكسرات و المشروبات التي جلبتها معي
فيما كان عم خضر يجهز ربابته والناي
قالت : أرى أن كل منكم قام بعمل وأنا سرحت فهذه أول مرة أقوم برحلة
سريعة بسيطة مثل هذه فـ الهدوء غريب و رغم خوفي من البحر إلا اني اشعر
باطمئنان الان و انا معك ..!
قال عم خضر بصوت مرتفع اليوم لن أغني لك كثير
فـ المدام سوف تغنيك عني بعض الشيء سوف أشاغلكم بالعزف فقط وضحك.
رأيت أساريرها تبتسم من الداخل فقد اختصر عليها هذا العجوز الكثير من المقدمات
قالت لجر الحديث: بهذه الشمعة لن تستطيع رؤية الماء
قلت وأنا أثبت الشمعة : السماء غاب عنها بدرها و انتي البدر بيننا
فلا أريد للشمعة إلا أن تضيء وجهك فقط .... و وضعتها في مكان ينير ذلك البدر.
عندما كانت تتحدث وارفع نظري لم تكن الشمعة تريني غير وجهها ..وتميل الشعلة
لأشاهد بعضا منها.
سألتني عن السعادة أجبتها هي باختصار شعور وممكن أن نهيئ أحيانا لهذا الشعور
بمقدمات!
كان صوت الناي خافت جدا وبلحـن عذب يناسب ما كنا نتحدث فيه...
تخيلت نفسي في رواية أو مشهد تمثيلي
قالت وهل أنت سعيد الآن ؟؟؟ وما هي مقدمات السعادة
أجبت لا أعتقد أن الشُعراء يجدوا أجمل مما أنا فيه و أشعر به ليكتبوا قصائدهم
هذا القارب واختياري لصاحبه وإحضار بعض الحاجيات البسيطة هي تمهيد لما سوف
اشعر به .في كل مرة أقوم بنزهة مع هذا العجوز الطيب أشعر بالسعادة
ولكن السعادة هي من تهيئ لي هذه المرة وأحضرتك لتكوني أول إنسان يرافـقـني,
وشعوري بالسعادة مختلف هذه المرة!
وأردفت أنا لم أسالك نفس السؤال لأني رأيتك سعيدة فـ زادت سعادتي !
قالت بدلال : هل حقا لم يسبق ان رافقك احد ؟ ربما أكون أخلفت عليك طقوسك
أجبت أهرب من الضجيج والجأ للهدوء لأشعر بالسعادة ولكن هذه المرة هربت من
الضجيج ومعي السعادة.. كيف لا أكون سعيد و أنا أشاهد أن من معي سعيد
وهل يوجد أجمل من إدخال السعادة على قلب إنسان لذلك زادت سعادتي بصحبتك.
قالت بحماس: فعلا أشعر بسعادة واطمئنان لم اشعر بها بهذه الطريقة من قبل
ربما أنت تعلم ما سوف يكون في هذه الرحلة أما أنا فهي مفاجأة سعيدة جدا
أشعر بمشاعري تـتدفـق دفعة واحدة شيء جميل هذا الذي نحن فيه الآن .
أرتفع صوت الغناء وكأنه يعطينا لحظة صمت واستماع وختمها بـ
والموجه تجري ورا الموجه عايزه تطولها
تضمها وتشتكي حالها
من بعد ما طال السفر
جه النسيم قرب بينها وكل موجة ف أحضانها
حبيب بعيد قرب منها ..
غناها وزاد عندما رأى اندماجنا وصمتنا إلا من ابتسامه عندما تتلاقى النظرات
,أعادها و طلب أن نشاركه الغناء شاركتها في الأول وتركتها تكمل لوحدها
و أنا أتأمل فيها وهي تغني و تتمايل وأنا تحت رحمة الشمعة ! و عذوبة صوتها
أنهت غناها بضحكة خفيفة ونظرت إلي وقالت ربما اعدل عن السفر غـدا
واحضر معـك الفرح قلت ولماذا ربما هذه.... وضحكت
قالت بفضول: و لكن لو سألوك عني بماذا سترد ؟
أجبتها لن يسألني عنك أحد.
قالت أنا لم أقرر بعد سأخبرك غدا فيما لو أستطيع تأخير السفر
قلت أتمنى بقائك ولكني لا أعلم ظروفك فلو استطعت حقـقي أمنيتي ,
قالت بخجل و امنيتي انا ايضا ..!
في طريق العودة حكت عـن عائلتها و كان هو محور حديثها.
والدتها من أصل ألباني و (جدتها) لا تجيد العربية وكانوا يضحكون علي كلامها
عندما تغضب وتبدأ بالصراخ عليهم و قلدت بعض كلامها المكسر ...
كانت أحيانا تـقـف لتمثيل أحدا ما وتضحك بصوت مرتفع شعرت أنها سعيدة
تأرجح القارب قليلا قامت بسرعة فأمسكت يدها وسحبتها فارخت راسها عـلى
صدري ابعدتها برفـق و لازلت امسك يدها و اجلستها جـواري
نظرت في عيني لم استطع حينها ان أواصل النظرة ,
سألتها بارتباك لتكمل باقي حديثها , شعرت أنها تريد أن تحكي لي كل شيء.
تحدثت عن وفاة والدها وعمرها لم يتجاوز الرابعة عشر
وأنها بعد وفاته هجرت الناس وانصب اهتمامها للدراسة وتفوقت فيها
وزفت حبات من الدمع وهي تحكي عن وفاة والدها غرقا أمام أعينهم .
قلت وأنا أحاول أن أخرجها من هذا الجو العيون الجميلة لا تستأهل أن تذرف دمعه
,هيئ لي أن الدموع هي حبات من البلور تتساقط
وبأصبعي مسحت لها ما علق تحت الجفون والخدود الحمراء
قابلتها بنظرة و هي تبتسم ابتسامه كبيرة ,
عـرفت ساعتها أن أجمل ابتسامه هي التي تنشق بعد حزن
ابتسامة قالت فيها ما لا يحكى او يُسمع
ابتسامة لا تشاهد بل تُحـس و فيها الكثير الكثير من الكلام و الشعـور ,
عندما وصلنا الفندق تمنى كل منا للأخر نوم هادئ ودخلت غرفتي
كنت مرهـق فـ السفر قطعه من عذاب,
بدلت ملابسي وهيأت نفسي للنوم عندها رن تلفون الغرفة
وقالت دون مقدمات وبفرح سأحضر معك الحفـل
فقد اتصلت بوالدتي وحكيت لها عنك وعن الدعوة و لم تمانع
وسأقوم بتغيير الحجز صباحا.... ولكن بشرط
قلت هاتي شروطك وليس شرط و اعتبريها مجابة
قالت : اتصلت الآن لكي أخبرك عن تأخير السفر
لــ ترتاح وتنام فلا داعي أن تستيقظ ما دام أن السفر قد تأجل و غدا لنا حديث .

يتبع

هدوء الجوري
04-06-2017, 11:49 PM
حجزت مكان هنا ولكن
كان صامت جدا
لااريد ان يشغلك شئ عن
تكملة هذة القصة الجميلة
في الحضور
والرائعة في الوصف
كم تمنيت ان يكون الكرسي
الثالث لي <<
ههههههه مااريحك ...!
اتابع بصمت
فاكمل لاهنت
محبك / هدوء

الشفق
04-07-2017, 01:22 PM
هدوء خلك هادء
سيب الرجال يكمل هههههه
الغالي الصح
بصدق رائعه وم زلنا متابعين مستمعين...
مودتي

هدوء الجوري
04-07-2017, 03:47 PM
ههههههههه
~> عشت الجو بسس

الصح
04-07-2017, 04:56 PM
حبيبي هدوء الجوري

كنت انتظر وصولك

و مع وصولك وصلت ضيفة

و زاد عدد الخلق واحد

ما راح اتاخر يهدء البيت

و لازم طبعا عملية التشويق هههههه

الشفق
04-07-2017, 04:57 PM
قسم زيك عشته *_
المهم أبو إبراهيم مافينا صبر عجل علينا

الصح
04-07-2017, 05:04 PM
* 4 *

استيقظت مبكرا وذهبت لتسوق بعض الأغراض
وحجزت لها في صالون الفندق (كوافير(.
الخامسة عصرا وعند دخولي الغرفة اتصلت بي فطلبت منها الحضور
عندما دخلت قلت لها مباشرة بعد رد التحية
من الآن جميع شروطك مقبولة وشرطي أن ترتدي هذا الفستان الليلة ....
كنت اشتريته بمعاونة صاحبة المحل مع حقيبة و حذاء مناسب
وارجوا أن يناسبك شكلا و مقاس .
وناولتها ورقة الحجز في الصالون و شرحت لها موقعه في الفندق
رأيت وجهها يحمر خجلا وهي تثنى على ذوقي وتعاملي واستأذنت لدقائق وعادت
وهي ترتدي الفستان وكأنما صمم لها
كانت سعيدة و هي تنظر لنفسها في مرايا الدولاب وتنظر لي من خلال نفس المرايا!
قلت الآن هاتي شرطك؟ أكملت و أنا اضحك جاهدت يوم أمس لأجعلك تختاري
تأجيل السفر و أعتقد أني فلحت ولو جاء بشرط.
لأول مرة اسمع منها اسمي بدون كنية أو ألقاب ولأول مرة أجدها تتحدث بأسلوب
جاد قالت دعنا نتحدث و لربما اعرف في نهايته هـل احتاج لهذا الشرط أم لا؟
لم أجب وتركتها تكمل حديثها.
قالت لا أعلم ما الذي جعلني ارتاح لك ووجدت نفسي أهاتفك حالما وجدت نفسي
في الصالة وحدي شعرت بغربه بعد رحيلك وأنا في بلدي!
وما قدمته لي يوم أمس و اليوم ومقدار السعادة التي شعرت بها معك في رحلتنا
وتعاملك الراقي اللطيف وكلامك الرقيق وسعادتك بتأخير السفر
وأخيرا وقامت تلف وتقول هذا الفستان الرائع,
جلست أمامي تمسك طرف فستانها ونظرت في عيني و سالت’
لو سألوك في الحفل عني من أكون ؟
لا أريد نفس الجواب لا تقل لن يسألك احد أنا قلت لو سألوك؟
ارتبكت و حاولت التنصل ولكنها كانت واعية و مصرة
خفت أن تتأثر من ردي فقد كنت أشـعر أن بصمتي وجدت مكان خصب
في قلبها و أحسست بعمقها
قلت الرجل صديق جديد تعرفت علية منذ فترة وسبق أن زرتهم
وتعرفت على أبنائه ودعاني العريس لزفافه وأكد علي صديقي فأحببت الحضور لتوطيد
العلاقة وأجابه للدعوة فلن يسألني عنك احد و مع ذلك لو سألوني سوف تكوني أبنت
صديقي المرحوم ودعوتك لحضور الحفل معي.
لم تكن تريد جوابي لصديقي و لم تود سماع هذه الإجابة
كانت تبحث عن إجابة لها؟ ولكنها لم تتجرأ لصياغة مباشرة للسؤال !!
قلت و أنا أحثها واقفل الموضوع.. الوقت يمضي ويجب أن تكوني جاهزة عند التاسعة
وأنا كذلك يجب على أن أجهز سالت عن مكان الحفل
أجبتها ليس بعيد فقط كوني جاهزة عند التاسعة
قالت وهي تهم بالمغادرة تذكر أن شرطي لا يزال قائم و لم أبلغك به بعد ..!!

يتبع

الشفق
04-07-2017, 05:14 PM
ولازال عنصر التشويق هو الغالب
يسعد قلبك أخي الصح كما أسعد تنا
هنا وهناك

الصح
04-07-2017, 05:17 PM
* 5 *

عند الساعة الثامنة اتصلت وأخبرتها أني جاهـز
قالت أنها تأخرت قليلا في الصالون ولم يتبقى لها غير أن ترتدي
ملابسها وستكون جاهـزة بعد قليل .
أحسست من ردها ونبرة صوتها متلهفة تُريني مفاجأة!!.
تركت الباب مفتوح وسحبت الكرسي لجهة أشاهد فيها مدخل الغرفة
سمعت نقر رقيق على الباب...... ودخلت !
كانت جميلة بل في غاية الجمال ثوبها ومكياجها الخفيف وتسريحة شعرها
تصورتها ملكة وهي تضع تاج في أعلى رأسها زاد من فخامة اللبس
دخلت تمشي بخيلاء مصطنع وتقول: هـل انتهيت أرجو أن لا أكون تأخرت؟
كنت أنظر إليها وهي قادمة بمشيتها وأنا مشدوه !!!
الفستان اسود طويل بفتحة صغيرة من الجانب مُطعم ببعض الخطوط الذهبية والشال
على أكتافها يغطي بعض ذراعها وتبدوا بين هذه الألوان كأنها لؤلؤة تشع ببياضها
وأقراطها الذهبية تتدلى متمسكة بها و كأنها تحاكي التاج.
عندما رأتني انظر إليها تبسمت بخجل وقالت: ذوقك عالي وتعرف كيف تختار
وأنا لا اعرف كيف أشكرك.
قلت وأنا اسحب لها كرسي أمامي :جمالك لا يحتاج الكثير لكي تظهري هكذا !
ردت بسرعة و أنت لن تفلت من عيون الموجودات
أعددت قهوة وفتحت ستائر البلكون وأزحت الباب قليلا فدخلت نسمة جميلة أنعشتنا
قلت:الجو جميل جدا ونحن لن نذهب للحفل قبل الساعة العاشرة فدعينا نتحدث وأنعم
بهذا الهواء و حديثك الجميل قبل أن يزاحمني الغير؟
قالت بابتسامه: كنت مستعجلة وأنا ألبس خوفا أن أتأخـر..
وتناولت فنجان القهوة وهي تقول أطلقت الطيور قبل مجيئي الآن
لا اعلم لماذا فتحت لها باب القفص لتخرج للحرية شعرت بالسعادة و هي تغادر
القفص رغم حبي لها و شعرت أنها سعيدة وهي تنعم بالحرية
ربما تفاؤل بك وبما سوف أقول
اعتدلت في جلستها وقالت: الوقت يمر سريع وأنا رحلتي ستكون غدا
وأحتاج فعلا للحديث معك.
كانت تتحدث بثقة وصراحة وبحديث الواعي لما يقول ويريد .
قالت: بعد حديثنا هذا سوف نحضر الحفلة ونعود متأخرين و على أن أرتب أغراضي
للسـفـر ولن يكون لنا مجال أن نجلس مثل هذه الجلسة.....
أكملت و هي تنظر في عيني: و أحدثك عن شعوري .ولكني لا اعرف كيف ابدأ؟.
قلت: أنا سوف أوفر لك الوقت والمقدمة.
قالت وهـل عرفت ما هو موضوع الحديث أو ما أشعر به؟
قلت : عرفت و أحسست !.أسمعي صغيرتي
سوف أكون معك صريح جدا....و أرجو أن تتقبلي ما سأقوله فأنت واعية متحضرة.
أنتي فتاة جميلة وجميلة جدا وفيك خصال كذلك جميلة تعرفنا في ظروف طيران كنت
أتوقع نهايتها بوصول الرحلة , عندما بدأتِ تتحدثي في الطائرة و رأيت نظراتنا بدأت
تتحول من استلطاف إلى إعجاب كتبت لك رقم تلفوني مسبوق (بــــ عمو)
هذه الكلمة عندما كتبتها كنت متعمد أن تكون قبل الرقم
ليس لك وحدك فقط ولكن لنفسي كذلك ! فقد تأكدت أن علاقتنا سوف تستمر لما بعد
الرحلة لذلك كتبتها بين قوسين لأتذكر !
من يتعرف عليك ولا يحبك؟.. ومن يعاشرك و يتمنى أن تنقطع علاقته بك؟
أنتي تعرفي مقدار ما تحمليه من جمال وما وهبك الله من حلاوة الروح ,
هل يبحث أدم إلا عـن ما ينقص منها؟
أنا أخبرتك بعدد وعمر أبنائي وعرفتِ آني قانع و سعيد في حياتي لذا
لا يمكنني الارتباط أو مواصلة العلاقة على أنها حب يعقبها ارتباط
أرخيت بصري وأكملت: قد لا أصدق نفسي أنا في ما قلت!...
وممكن أن ألوم نفسي لاحقا!
ولكن هذا هو الواقع أنت لازلتِ صغيرة وحتما ستجدي من يستحق ويقدر هذا
الجمال و يكون مناسب لعمرك فالواقع و النظر إلية بواقعية لابد أن يتجلى في هذه
المواقف .
ساد بيننا صمت طويل بعدها .
يتبع

الصح
04-07-2017, 05:24 PM
ولازال عنصر التشويق هو الغالب
يسعد قلبك أخي الصح كما أسعد تنا
هنا وهناك

ربي يسعدك ابو نايف

و لا يحرمنا دعمك و تشجيعك

باقي جزئين و تنتهي

و تحتاج الى بعض التنقيح و المراجعة

اعذب التحايا سيدي

هدوء الجوري
04-08-2017, 01:20 PM
؟؟

افا ليه هون صاحبنا ..
فرصة وجت لحد عندك
مثل الي يشوف الورد ولا يلمسة
عنده حساسية ...
يبغالها اجتماع مع الشفق
نقنعك الحي يحييك يا صديقي <<<<

الصح
04-08-2017, 04:39 PM
لا تستعجل

كيف لو رأيت الأتي هههههههه

الحكم بعد المداوله

الصح
04-08-2017, 05:15 PM
* 6 *

ساد بيننا صمت طويل بعدها قالت بصوت منخفض
و كأني سمعت حشرجة في صوتها
أشكرك على صراحتك وهذا يزيدني أعجاب بشخصك....وصمتت
كنت أتحدث وأنظر إلي وجهها كأنها تفاجأت بما قلت !!
كانت تتوقع غير هذا تماما
فوضع جلستها عندما بدأت أتحدث غير ما انتهيت.
بعدها قالت بصوت أنثوي ضعيف :
ولكن...ولكن تصرفاتك وكلامك وحتى سعادتك كانت
تقول غير هذا كانت تدعوني لكي أحبك بل و أتعلـق بك احسست لأول وهله
عندما شاهدتك في الطائرة انك تختلف عمن شاهدتهم من قبل
هندامك و حديثك و حشمتك و انت تجلس جوار فتاة
هذه أول مرة أقضي يومين مع رجل ليس من أهلي ...غريب ..
شعرت بحنان و شعرت بأشياء لم أشعر بها إلا معك !
لم اسمع منك كلمة تخدش وقارك و لم المس منك نظره غير سوية
عاملتني بكياني و لم تعاملني بغريزة أنا لم أجرب الحب من قبل....
وأكيد أن ما شعرت به هو الحب!
شدني فيك وقارك .. روحك .. شخصيتك .. و حتى مرحك
تعاملك .. حكمتك .. فلسفتك .. ولطفك , و أشياء كثيرة
أحسست أني أنثى برقة تعاملك و لأول مرة أشعر بسعادة وأمان و أني مع رجل
حتى والدتي عندما حدثتها عنك وافقت على حضوري الحفل بعد أن شعرت ارتياحي
كنت دائما احلم بالسعادة ولكني معك شعرت بالسعادة وحلمت
لماذا عملت معي كل هذا و أنت لا تستطيع ؟ لماذا جعلتني أحبك؟
توقفت في حديثها هذا عدة مرات... تتحدث أحيانا باسترسال وتتوقف أحيانا أخرى
لتجتر الكلام ’وتوقفت أخيرا عندما شعرت بغصة ....خافت أن تظهر.....وبانت لي جليا!
تابعت : ألم تكن سعيد و أنا معك؟؟ لو كان ما رأيته سعادة ! فلماذا لا تتمسك بها؟
كنت اتمنى ان اجد من احبه و عندما وجدتك افرغت كل ما كنت اكنزه من حب
فكر .. انت تعففت عن ان تحبني و لكن ليس من السهولة علي ان انساك هكذا ؟!..
أجبت: أنا لن أستطيع إلا أن أكون (عـمو( فقط....
كتبتها لتكون هيا رأس العلاقة
لم و لن تسمعي أو تشاهدي مني ما يخدش هذه الكلمة....
وأنا مع نفسي كنت حريص أن لا يخدش تعاملي معك كلمة (عـمو(
عندما وجدتك كتبتِ رقم التلفون و احسست بأرتياحك و ميلك للتواصل
كانت عندي استطاعتان .. بمقدوري علي أي واحده منهم .. و استطيع ..؟
اخترت ان اكون رجل و عاهدت نفسي حينها و كتبت ( عمو )
لن اكون سبب لخيبة املك او ان استعرض رجولتي للإيقاع بك و ارحل ..
أسمعي صغيرتي العزيزة لما سوف أقوله جيدا
وأرجوا أن تدركي ما اقصد منه. أعلم أن شكلي لا
يترجم عمري الحقيقي ولكن الشكل لا يلغي سنين العمر!.
ليس كل ما يتمنى الإنسان ويمكن أن يحققه يسعى لتحقيقه!
هناك ظروف وأشياء تمنعنا من تحقيق ما نتمنى و نحلم أحياناً
الحياة يا صغيرتي ليست رغبات فقط فبعض المسؤوليات تجبر الشخص
ان يتخلى عن ما يشتهي و يرغب كي لا يفقد الاثنان دفعة واحدة ..
انتِ لم تري مني غير جانب واحد فقط ولم تكتمل حتى هذه اليومين التي ذكرت على
علاقتنا ما رايته مني هو ما كان يجب أن تعامل به أنثى جميلة رقيقة لم أرى منها
غير جانب واحد قد تكوني كما قلتي أحببتني ولكن أنا لم أدفعك لذلك كما توقعتِ
كنت أتعامل تعامل أدم الإنسان لأنثى يعطيها ما تستحق من عناية و تقدير
الوقت الذي قضيته معك كنت سعيد فعلا وأنتِ كذلك كنت سعيدة ,
و ليس شرط أن تنتهي هذه اللحظات بعلاقة ارتباط أو عشق بين أنثى و أدم.
دعيها تكون ذكرى جميلة لكل منا ننعم بذكرها في ساعة خلوة ونضحك عندما أهاتفك
ونتذكرها. هل تعرفي ما قدمتِ لي ألان ؟ قدمت لي وقت سعيد من عمري أنعم وابتسم
عندما أتذكره, قدمتِ لي ذكرى أضيفها على ذكرياتي الجميلة فكيف تريدي أن أعامل من وهبني هذا؟.
وبطرف أصابعي في جبهتها رفعت رأسها و أكملت و أنا ابتسم
وتستحق صاحبة هذا الوجه الأنثوي ألطف وارق تعامل من (عمو أدم).
ضحكت واكتفت هي بالابتسامة .
بعدها قامت و عدلت التاج أمام المرايا بعد أن نظرت إلى نفسها
فتحت باب البلكون و قالت: الهواء جميل في الخارج هنا ..
لم تكن تريد تغيير مكان جلوسنا...... بقدر ما كانت تريد ترتيب ما ستقوله فالأمر مهم
والوقت يمضي .
وضعت ساق على أخرى ونصبت ظهرها علامة ثقة تستجمع فيها
ما ستقول .. ولشد انتباهي !.
رأيتها بصورة اخرى و نفس الجمال
قالت كمقدمة: أتعلم بعد أن وافقت والدتي وأخبرتك بتأخير السفر و شعرت بفرحتك
حلمت نعم و حلمت سريعا بعد ان نطقها العجوز صاحب المركب!!,
ورأيت أن حلمي قريب .... فوضعت الشرط ؟
حاولت أن اسألها ولكنها أكملت.....
شاهـدت نفسي في حلم سريع جدا وجميل و نحن نُزف بين المدعوين
حلمت ببيت وعش يضمنا
وحلمت أن اليوم سوف يعلن كلآ بحبة و بأعذب الكلمات,
بعدها كنت انوي أن أتدلل كي أحضر معك الدعوة و أطلب شرطي بل امنيتي
أحقق بها بعض حلمي
و لو تم هذا فالحفلة حقا كانت ستكون حفلتي؟؟!!.
لم أجد ما أرد به غير أن قلت : أحلامنا أحيانا قابلة للتحقيق و أحيانا لا يمكن تحقيقها
وفي أحايين أخرى نحلم ونستطيع كـقدرة على تحقيق ما نحلم به ولكننا نتوقف
و لا بد أن يمر علينا جميع هذه الأحلام...... وبضحكه أكملت.. على الأقل لكي نعرفها.
نظرت إلى الساعة كانت العاشرة والربع قامت واستأذنت لدقائق ذهبت وأحضرت معها
علبة صغيرة ناولتني هي بخجل وقالت : شاهدتها في بهو الفندق و ناسبتني...
أقبلها من.؟؟؟؟. هدية و ذكرى ..
شكرتها وفتحت العلبة... ميدليه لحمل المفاتيح من الذهب و على كل جانب حرف من اسمينا ( لازلت احتفظ بها للان.....
فرحت وشكرتها و وضعت فيها المفاتيح و جعلت الحروف تتدلى
من جيب البنطال ظاهرة .
ارتديت بدله سوداء وجسمي حسب ما يقال ( لبيس) و أنا أبن سفر و سياحة.
كنا نسير في الممرات ببطء شديد متجهين للمصعد
كانت تتقدمني بخطوات وتسير بجانبي أحيانا
فجأة أمسكت يدي بعفوية غريبة
بادرتها وأنا أضحك: سعيت جاهدا أن تحضري الحفلة ولو جاء بشرط !
ها نحن متجهين للحفلة كما كنت أتمنى. ..و بدون شرط!... فعلا ما كان شرطك؟؟
قالت: كان جزء من حلم أردت أن أحقـقه في الحفل كمشهد
دعة مع بقية الأحلام ينام.
عند خروجنا من باب المصعد وجدت عم العريس وابنه الكبير في الاستقبال
وبعد أن تبادلنا السلام
قال لابنه أسرع أخبر عمك بقدوم الأستاذ.؟؟؟.وزوجته!!
انطلق مسرعا و أشار لي العم على ممر طويل بأن اتبع الشاب.

يتبع

الشفق
04-08-2017, 07:15 PM
يبدو أن اتجاهها خالف توقعاتنا
انا وهدوء وكمال قال يبغالها اجتماع
هههههههه

شكرا أبا ابراهيم ولا زلنا متابعين بشغف
وليتها تطووووول.
مودتي

هدوء الجوري
04-08-2017, 10:58 PM
هههههههه
صدمة
نتابع ياانيق اخرتها

الصح
04-09-2017, 03:52 AM
يبدو أن اتجاهها خالف توقعاتنا
انا وهدوء وكمال قال يبغالها اجتماع
هههههههه

شكرا أبا ابراهيم ولا زلنا متابعين بشغف
وليتها تطووووول.
مودتي

سر القصة ان تأتي خلاف ما يتوقع القارئ

هههههههههههههه

النهاية ربما تكون جميلة

الصح
04-09-2017, 03:54 AM
هههههههه
صدمة
نتابع ياانيق اخرتها

الجزء الاخير سيكون جميل للبطله و البطل

طبعا رأيكم يهمني في الاخير

الصح
04-09-2017, 08:14 AM
الأخيرة

عند خروجنا من المصعد وجدت عم العريس و ابنه الكبير
وبعد أن تبادلنا السلام
قال لابنه: أسرع أخبر عمك بقدوم الأستاذ.؟؟؟.وزوجته!!.
وانطلق مسرعا وأشار لي العم على ممر طويل بأن اتبع ذلك الشاب.

كانت جواري عندما قال العم ...( وزوجته )
كتمت شهقة ...تفاجأت !!...
لم تكن تعلم مكان الحفل ولم تعتقد أن من قابلتهم هم من أهل الفرح حتى سمعت هذه الكلمة.
تقدمنا نسير تنظر لي وقد لفت يدها حول معصمي تضمها بقوة
قالت وهي تُخرِج ما تملك من ضعف و تتعلق بذراعي
: أنت قلت أنهم لن يسألوك عني ؟ صح ؟
ألان هم أعطوني صفة الزوجة!
تَمَهلت قليلا تريد أن تكمل قبل أن نصل...ولازالت تلف يدها في ذراعي .,
قالت بصوت رخيم وهي تنظر لي: كان هذا هو حلم شرطي الذي أخبرتك انه نام !
أنا لم أخبرك به ولم يسألوك عني......
هم أيقظوا حلمي و قدموه لي هدية, أرجوك دعني أحقـق هذا الجزء من الحلم؟
فقد تهيئ لي بدون شرط؟! .
كنا قربنا... وكان الجميع في استقبالنا تبادلنا السلام والتهنئة ,
وقادنا والد العريس لطاولة في موقع متميز وضع عليها شريط ( محجوز )
قام بإزاحته وجلس معنا دقائق واستأذن .
حفاوة حرارة الاستقبال و أناقتنا و جمالها لفت انتباه الموجودين جميعا
وتركزت الأبصار بعد إزاحة راعي الحفل للشريط والجلوس معنا.
خلال استقبالنا إلى أن جلسنا وغادر صديقي كنت أغيب وانظر إليها
لم تكن هي الفتاة التي اعرفها ليومين! كنت أراها أنثى ناضجة!.
تتحدث بروية واتزان وتتخاطب مع كل سن بما يليق كزوجة.
مشيتها ليست تلك المشية المرحة كانت تمشي بنوع من الكبرياء والثقة..بتأني .....
أبدا لم تكن هي...نفس الجمال ولكن برزانة و بصورة جديدة؟.
بعد أن انفردنا قالت بابتسامة كبيرة جدا وقد لاحظت نظراتي :ها هل انفع زوجه؟
أجبتها: لو عرف الرجال ما دار بيننا من حديث في غرفتي لضحكوا على!
وأكملت: أنت اليوم ملكة الحفل لم أرى من الموجودات من يمكن أن أقارنها بك وهذا التاج شاهد على كلامي.
و أكملت هي بضحكه : و لا تنسى موقع الطاولة وشريط الافتتاح
و لكن شعرت بالغيرة .. أناقتك سرقت أنظار النساء و لا زالت ... شاهد حولنا .
كانت سعيدة جدا, عندما ننفرد تعود بعفويتها السابقة المحببة وتبث سعادتها بكلمات شكر
وعندما يحضر احد المدعوين للسلام والترحيب كانت تقوم بالدور بكل أتزان وأدب.
عرفنا والد العريس على كبار الشخصيات و حضروا لدقائق للتعارف والسلام
كانت تتحدث باقتضاب و أدب مع النساء و بكل ثقة.
قبل أن نقوم لتهنئة العروسين ناولتها علبة مجوهرات لعقد الماس قيم و يليق ...
هدية للعروس.
كانت الصالة صاخبة في إضاءتها ...فخمه وكبيرة
والمدعوين من الطبقة الراقية... والحفل كان في أوجه .
أخذنا طريقنا للمنصة ( الكوشة) و هي تلف يدها في زراعي و ابتسامة عريضة تغطي وجهها
كانت تسير وبقية ثوبها يسحب خلفها كأنه يستجدي ملامستها و هي تخطو منتصبة واثقة زاهية
والتاج يعلوها ليرمي من انعكاسات الضوء على العيون فيسرق النظر.
تقدمت للتهنئة و باركت للعروس وقدمت هديتي للعريس بعد أن باركت له وقفت جواره.
عندما أخذت العروس منها العلبة فتحتها و مالت بفرح تريه عريسها
فطلب العريس منها أن تقلد هي عروسته بهذا العقد .
كانت تتصرف بلباقة وحرص ورقة
جميع الحضور التفت لما يدور وخيم بعض الهدوء
وبعد أن ألبست العروس العقد قبلتها.
بدأت أنا بالتصفيق وعجت الصالة بأكملها بعدي
وأستمر إلى أن بدأنا نغادر لمكان جلوسنا ...
كانت تسير و تكاد تطير من السعادة و هي تتأبط ذراعي ..
لأول مرة في حياتي أرى السعادة مجسمة ... و جعلتني أتذوق سعادة مختلفة ’
على الطاولة قلت لها مازحا: الحفل غـدا حفلـك كما تمنيتي وكنتِ
نجمته الوحيدة و رأيت الكل يحسدني على أجمل و ارق زوجه.
تابعت: تخيلتك أنتي العروس و لم أتخيل من هو عريسك؟!.
و كدت أن اتقدم لك و نحن فوق الكوشة و أمام الجميع و لكن تذكرت كلمة عمو وضحكت .
أجابت والدموع تلمع في عينها: صنعت لي يوما لن أنساه ما حييت
سيبقى لي ذكرى جميلة . وأكملت بخجل تخيلت نفسي العروس وتخيلتك أنت جانبي,
وهمست بضحكه تحاول أن تخفي لمعة الدمعة : هل رأيت لم ينكر احد علينا فارق السن
بل شعرت أن النساء يحسدنني عليك !.
أجبت أعلم أن الفرق في العمر بيننا ليس كبير جدا
لاني احبك لا اريد ان اتلاعب بقلبك و لا اريد ان اتسبب بخيبة تشعرك بالحزن مستقبلا
احببتك بطريقتي التي تجعلك تذكريني و انتِ مبتسمة لا حزن يخيم على هذا الوجه الجميل
و لا كدر يصاحب صورتي عندما تتذكري عمو .
بعد انتهاء مراسم الزواج حضر العريس و العروسة
وشكرونا على الحضور و أثنوا على ذوقها في اختيار الهدية
وقالت العروس : كنتم نجوم الحفل الكل اشاد بكم
أنت أجدت اختيارها و هي أحسنت اختيار العقد .
رددت بسرعة: ذوقها اختارني واختار العقد .
أحمر وجهها خجلا و ردت بكلمات لطيفه تثني على العروس والحفل.
غادرنا بعد العشاء مباشرة كان الجميع في وداعنا وعندما دخلنا المصعد
قلت لها: من ألان أعود كما قلت لك (عمو ) و ضحكنا.
قالت: لا أعرف كيف أشكرك .... عشت واقع فاق حلمي
جعلتـني أعيش ليلة من حكايا ألف ليلة .
كن ما تريد الأهم أن نكون على اتصال فـ أنت رجل لا يتكرر,
أنا يا ؟؟؟؟ لن أنساك ولو أصبحت جدة.
عند باب غرفتها وقبل أن تدخل التفتت و قالت لا اريد ان انام و لا اظنه يأتي
كنت محقة عندما اطلقت الطيور فسعادتي هذه الليلة فاقت ما شاهدته من سعادتهم ..تصبح على خير
انتهت

لفته ..
من خلال حديثها قبل الحفل عرفت شرطها و بما كانت تحمل لي و تحلم به.
وأثناء ذهابها لإحضار هديتي (الميدالية) من غرفتها اتصلت براعي الحفل
وطلبت بأدب لو أمكن أن يفرد لنا طاولة وأخبرته عن وجود ضيفة
دعوتها للحفل و أتت معي .
وتركت له التخمين؟؟.


اعتذر عن طولها فيما لو شعرتم بملل
و لكن ارجو و اتمنى ان اجد رأيكم حولها كنقد مع عظيم شكري و امتناني
و اتمنى ان لا يكون التعليق روتيني فالمعاني لهذه القصة كبيرة و كثيرة .
بعدها لا مانع من الإطراء :)
تحية للجميع

الـصـح

هدوء الجوري
04-09-2017, 11:02 AM
:\
اخي الكريم الصح ..
هناك بعض الصدف ربما كانت اجمل الاشياء في حياتنا
ومن الصعب جدا ان يسناها الانسان . بل هي ذكرى
من اجمل الذكريات .. تروي تفاصيلها علاقة اتت من فراغ
فسادت كل الاحساس وغزت المشاعر وتأججت في الاعماق . من
الصعب جدا ان تنصهر .؟
ولكن بعض النهايات تكون غير متوقعة البته ومع ذلك
تنتهي بجمال تصويري وحضوري يعبر عن مدى تلك الايام كم
كانت جميلة وسط تيارات الرغبة الداخلية .
ويبقى القدر يلعب دورا مهما في ذلك .
اشكرك على ماتفضلت به هنا .
كان نثرا وغزلا واحاسيس من نوع اخر ..رسمت
فيه جمال الوصف والمكان واللحضات .
غالينا انت .. دمت لمن احبك ..
هدوء الجوري

الصح
04-09-2017, 07:22 PM
اخي الفاضل هدوء الجوري

اسعدني متابعتك و قرائتك العميقة
الصدفة يا صديقي ممكن ان تتحول لفرصة
و الفرصة تعتمد على مانويت منها
و النية تحمل صيرورة الانسان و معدنه
و المعدن عندما يُسلط عليه ضوء يشع
و يسيطر على الملكات و يتحكم بها
او يكون من التنك الخفيف يسهل ليه و طرقه .

امتناني لشخصك الراقي الرائع


تحية ... من ذهب

الشفق
04-09-2017, 11:43 PM
اخي الراقي الصح
لربما كانت هذه الاقصوصه هبه لي من الله
ساقها القدر من حيث لا نعلم ففوق المتعه
التي عشناها استفدنا الكثير والكثير وربك.
نتمنى لكل من قرأها أن يستفيد من المضامين
المضيئة في طياتها.
يظل هناك عقول كبيره تتحكم بالقلوب ويظل هناك
قلوب تنبض بالحب والتضحية. .
وهنيئا لأصحاب تلك العقول والقلوب ونسأل الله
أن نكون ضمن دائرتهم.
سلم الفكر والبنان ي صديقي فمثلك لا يتوقع منه
إلا الامتاع ف الطرح..
س أعود حتما للقراءه هنا ومرات وستوشم بختم التميز اعذرني لأن دخولي من النقال وكما تعلم الهاكات لاتعمل.
شكرا كبيره تليق بشخصك الكريم وبما ابدعت
تحفك رعاية المولى..
مودتي

سهم المحبه
04-10-2017, 01:14 AM
الصح .. الصح ؟؟
كنت نجم بل كل النجوم من خلال هذه القصة الاكثر من
رائعة التي راقت لي جدا جدا حتى أني لم أستطيع أن
أضع ردا إلا بعد قراءة الجزء الاخير ..
كنت ..
ساردا دقيقا جدا في سرد أحداث القصة .. ورومنسيا
مثيرا في ربط الاحداث ببعضها وأمينا في رسم الجوهر
وهو المهم وذواقا فيما ذكرت من السير في الاحداث
وما أخذت وأعطيت أثناء القصة ..
ماذا أقول .. غضبت عليك غضبا شديدا ؟؟
لماذا لم تزوجهم قتلت أمنياتي بهذه النهاية كقارئ
أخي الحبيب الغضب ليس عليك فأنت الصح
ولكن على الكاتب من خلال القصة .. وان كنت أنت ؟
المهم قصة جميلة جدا حتى الثمل تستحق ان تكون قصة
الموسم وكل المواسم ..
اشكرك وتسلم وصح قلبك ..
{تقييمي}
الفايف ستار وبقوه ...

الصح
04-11-2017, 04:19 AM
اخي شـفـق
ابو نايف
انت خير من يعرف بل لازلنا نتعلم منك
ليس منا من هو معصوم و ليس فينا من لا يهوى
نحن بشر ... و النفس الامارة بالسوء تكمن داخلنا
و في نفس الوقت نعرف جميعا
ان المثالية ليست تصنُع
و الرجولة ليست نظارة نرتديها وقت نشاء و نخلعها
و الفضيلة لا تكون من فوق قناع ... تظهر سامجه
بل هي تربية نربى بها الذات و نوطدها حتى تستقيم
و تصبح سجية نُعرف بها و سمة تلازمنا
و في مواقف ...
تظهر الرجولة
و نتحلى بالفضيلة
و نشعر بحلاوة ممارستها
و نستغني عن لبس القناع
عندها ... ستعرف
أنك انسان ,
و انك تحب نفسك ,
و ذاتك تحبك جدا ,
لم تفقد احترام نفسك ,
ارتقيت بها فـــ ارتقت بك
و جعلتك شخصية مميزة ..
حتى و ان حصل فراق او انقطاع .. لن تُنسى
صورتك كما كنت ناصعة البياض نقية ...

سرني استاذي الفاضل هذا الحضور و هذه الحفاوة و التفاعل
و يسعدني عودتك و الف مرحبا
فكما تفضلت القصة
فيها الكثير من الكلام الذي يمكن ان يقال ..

صدقني ابو نايف مجرد وجودك على الصفحة يعتبر تميز لها
عظيم امتناني لهذا الدعم الغير مستغرب.

في رعاية الله

الصح
04-06-2020, 04:29 AM
للرفع

بعد الإذن

حسين كمال
05-05-2020, 10:28 PM
شكرا جزيلا لكم