حكايه صمت
01-27-2012, 02:49 PM
http://www.aleqt.com/a/620205_194416.jpg
مع انطلاق تكبيرات الإحرام وسط أجواء دينية تراثية امتزجت فيها روح الإسلام وروح الغرب، افتتح الأمير محمد بن نواف، سفير السعودية لدى المملكة المتحدة، معرض "الحج.. رحلة إلى قلب الإسلام" الذي ينظمه المتحف البريطاني الشهير على شرف ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز بالتعاون مع مكتبة الملك عبد العزيز العامة.
ويعد المعرض الأول من نوعه في تاريخ المتحف البريطاني، حيث يستعرض رحلة الحج والطرق الرئيسة لأداء الشعائر المقدسة، ويشرح أهمية وقدسية الحج من زمن التشريع إلى اليوم، ويستعرض أول رحلة حج لرسول الله- عليه الصلاة والسلام- بمساعدة الوسائل السمعية والبصرية كافة.
وقال السفير السعودي خلال افتتاح المعرض: إن هذا المعرض يقوم عبر الصور والقصص الشخصية والقطع الأثرية بمنح الحضور لمحة خاطفة لهذه الرحلة التي يقوم بها المسلمون من جميع أنحاء العالم. "الحج في جوهره رحلة روحانية، إنها أهم رحلة يقوم بها المسلم في حياته".
وحرص المتحف البريطاني على أن تكون هناك مشاركات متعددة، وبالتحديد من السعودية باعتبارها مقرا للحرم المكي، حيث إن رسالة المعرض تقديم فكرة حضارية ثقافية تاريخية عن رحلة الحج واستعراض الرحلة من جميع أنحاء العالم إلى مكة المكرمة قبلة المسلمين؛ ولذلك سمي المعرض "الحج.. رحلة إلى قلب الإسلام".
واستعرض المتحف في محتوياته مجموعة من القطع الأثرية والتحف المتعلقة بالحج وطرق الحج القديمة ومجموعات من الخرائط المتعلقة بالرحلات البحرية والبرية ومجموعة من التراث المتعلق بكل ما أنتجه المسلمون في جميع الأقطار من بوصلات بحرية وبرية وخرائط الطرق وشرح التطور العمراني الموجود في مكة المكرمة، خاصة في العصر الحاضر.
شرح المعرض كذلك بعض العادات التي كانت في البلدان الإسلامية مثل المحمل الذي كان يأتي من مصر ومن الشام، وعرض مجموعة نادرة من الوثائق التي تعرض لأول مرة وبعض الصور التي تؤرخ لمكة المكرمة من القرن الـ19 وأفلاما وثائقية عن أداء مشاعر الحج وملابس الإحرام، وفارق العمران بين الأمس واليوم، وقدم المعرض معلومات وافية عن التوسعة التي أنجزت في الحرم، إضافة إلى مجسم يظهر التوسعة الكبيرة التي تجرى حاليا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ومعلومات عن الشعائر والمشروعات العملاقة الأخيرة التي تعبر عن الوجه الحضاري ومدى الجهد المبذول لخدمة زوار مكة مثل مشروع سقي زمزم وقطار المشاعر وتوسعات منى. وقال فيصل بن معمر، المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة: "المتحف البريطاني استطاع كعادته إخراج جميع محتويات المعرض بشكل متميز سيجعل المعرض مركزا للتعريف بالمناسك والمشاعر المقدسة، وهو أمر مهم للمسلمين وغير المسلمين. مشاركة مكتبة الملك عبد العزيز العامة هنا هي مشاركة مهمة، وقد تعاونا مع المتحف البريطاني بالكامل لإعارة بعض القطع، وأيضا عرض الإنجازات والتوسعات التي تمت في الحرمين الشريفين منذ عهد الملك عبد العزيز وحتى الآن". من جانبه، يقول الدكتور أحمد الدبيان، رئيس المركز الإسلامي عضو اللجنة التحضيرية للمعرض من قبل مكتبة الملك عبد العزيز لـ«الاقتصادية»: إن للمعرض قيمة فريضة عن المسلمين وفي قلوبهم وأثر هذه الرحلة في تاريخ الشعوب كرحلة تاريخية فيها تواصل حضاري ثقافي وحواري بين المسلمين في أكبر تجمع يضم كل الأجناس. ويضيف: "خلفت رحلة الحج كما كبيرا من التراث في كتب الرحالة والأدباء والشعراء وكتب الجغرافيا والبلدان والأماكن ويضم المعرض هذا التراث العظيم، إضافة إلى طرق الحج الجغرافية القديمة وآثار الحج، ولا يهدف المعرض إلى شرح كيفية أداء الشعائر من الناحية الدينية الفقهية، ولكنه يقدم معلومات عن الفريضة مثل كيفية الذهاب إلى الحج والوقوف في منى ورمي الجمرات والسعي وغيره.
ويقدم للغرب تفاصيل رحلة العمر عند المسلمين، خاصة البعيدين جغرافيا عن المملكة ويبين المعرض مدى مشقة السفر قديما وأمن الطرق ونقل الزاد وطرق الوصول وقطع الصحارى والبحار. ثم إذا وصل الحاج إلى مكة ماذا يفعل، ثم إذا عاد كيف يرجع ومتى وبماذا يعود وما يحمله الحاج من ذكريات وهدايا وفكر.
وعن أهم إيجابيات المعرض يقول الدبيان: "سيكون فرصة جيدة ليتعرف البريطانيون على الركن الخامس للإسلام، وخاصة غير المسلمين الذين لا يتمكنون من زيارة مكة، ومع التطور الإعلامي والتكنولوجي ما زالت تفاصيل الرحلة مجهولة عند البعض وتشكل علامات استفهام لديهم؛ ولذلك بعض الرحالة كانوا يتنكرون في زى مسلمين ويذهبون إلى مكة لمشاهدة أداء الشعائر لتدوينها".
والمعرض فرصة ذهبية ليتعرف البريطاني على هذه التجربة الروحية المقدسة عند جميع المسلمين ومدخل جيد لمعرفة الإسلام وتفتح آفاقا جديدة من الحوار والنقاش. كما يقدم المعرض دور بعض الدول الإسلامية التي لعب دورا مهما في رحلات الحج من رحالة ومؤرخين وأدباء. فهذا التواصل الحضاري يفتح قنوات جديدة بين الإسلام والغرب، وفرصة لتتعرف الجاليات المسلمة المتواجدة في بريطانيا على تراثها الإسلامي. ويضيف الدبيان "كونه يعرض في لندن، وهي مدينة عريقة متعددة الثقافات قديمة التواصل مع المسلمين، سيكون للمعرض أكثر من مردود إيجابي على العلاقة بين المسلمين عامة والمقيمين في بريطانيا خاصة وبين المملكة المتحدة".
ومن جهتها، قالت أمينة المعرض: إن الإعداد لهذا المعرض استغرق نحو ثلاث سنوات، وإن الحج مع ما له من أهمية عظمى للمسلمين، إلا أنه يبقى بعيدا عن أنظار غير المسلمين، وترى أن المعرض يمنح هؤلاء ممن لا يستطيعون المشاركة في الحج أن يطلعوا على جوانب خاصة من تلك الشعيرة المهمة.
وأشارت إلى أن أحد التحديات التي واجهتها خلال الإعداد للمعرض هو تحويل الفكرة العامة الضخمة إلى معرض متكامل. وعبر مجموعة ضخمة من القطع والأعمال المستعارة من مجموعات خاصة ومؤسسات عربية وعالمية ينسج المعرض لوحة ضخمة متعددة الألوان والأبعاد تعكس ببراعة سحر التعدد الذي يميز الحج.
المعرض كان فرصة أيضا لعرض مجموعة من الأعمال الفنية الحديثة لعدد من الفنانين السعوديين والعرب، ومنهم أحمد ماطر وشادية عالم وريم الفيصل وعبد الناصر الغارم ومها الملوح.
مع انطلاق تكبيرات الإحرام وسط أجواء دينية تراثية امتزجت فيها روح الإسلام وروح الغرب، افتتح الأمير محمد بن نواف، سفير السعودية لدى المملكة المتحدة، معرض "الحج.. رحلة إلى قلب الإسلام" الذي ينظمه المتحف البريطاني الشهير على شرف ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز بالتعاون مع مكتبة الملك عبد العزيز العامة.
ويعد المعرض الأول من نوعه في تاريخ المتحف البريطاني، حيث يستعرض رحلة الحج والطرق الرئيسة لأداء الشعائر المقدسة، ويشرح أهمية وقدسية الحج من زمن التشريع إلى اليوم، ويستعرض أول رحلة حج لرسول الله- عليه الصلاة والسلام- بمساعدة الوسائل السمعية والبصرية كافة.
وقال السفير السعودي خلال افتتاح المعرض: إن هذا المعرض يقوم عبر الصور والقصص الشخصية والقطع الأثرية بمنح الحضور لمحة خاطفة لهذه الرحلة التي يقوم بها المسلمون من جميع أنحاء العالم. "الحج في جوهره رحلة روحانية، إنها أهم رحلة يقوم بها المسلم في حياته".
وحرص المتحف البريطاني على أن تكون هناك مشاركات متعددة، وبالتحديد من السعودية باعتبارها مقرا للحرم المكي، حيث إن رسالة المعرض تقديم فكرة حضارية ثقافية تاريخية عن رحلة الحج واستعراض الرحلة من جميع أنحاء العالم إلى مكة المكرمة قبلة المسلمين؛ ولذلك سمي المعرض "الحج.. رحلة إلى قلب الإسلام".
واستعرض المتحف في محتوياته مجموعة من القطع الأثرية والتحف المتعلقة بالحج وطرق الحج القديمة ومجموعات من الخرائط المتعلقة بالرحلات البحرية والبرية ومجموعة من التراث المتعلق بكل ما أنتجه المسلمون في جميع الأقطار من بوصلات بحرية وبرية وخرائط الطرق وشرح التطور العمراني الموجود في مكة المكرمة، خاصة في العصر الحاضر.
شرح المعرض كذلك بعض العادات التي كانت في البلدان الإسلامية مثل المحمل الذي كان يأتي من مصر ومن الشام، وعرض مجموعة نادرة من الوثائق التي تعرض لأول مرة وبعض الصور التي تؤرخ لمكة المكرمة من القرن الـ19 وأفلاما وثائقية عن أداء مشاعر الحج وملابس الإحرام، وفارق العمران بين الأمس واليوم، وقدم المعرض معلومات وافية عن التوسعة التي أنجزت في الحرم، إضافة إلى مجسم يظهر التوسعة الكبيرة التي تجرى حاليا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ومعلومات عن الشعائر والمشروعات العملاقة الأخيرة التي تعبر عن الوجه الحضاري ومدى الجهد المبذول لخدمة زوار مكة مثل مشروع سقي زمزم وقطار المشاعر وتوسعات منى. وقال فيصل بن معمر، المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة: "المتحف البريطاني استطاع كعادته إخراج جميع محتويات المعرض بشكل متميز سيجعل المعرض مركزا للتعريف بالمناسك والمشاعر المقدسة، وهو أمر مهم للمسلمين وغير المسلمين. مشاركة مكتبة الملك عبد العزيز العامة هنا هي مشاركة مهمة، وقد تعاونا مع المتحف البريطاني بالكامل لإعارة بعض القطع، وأيضا عرض الإنجازات والتوسعات التي تمت في الحرمين الشريفين منذ عهد الملك عبد العزيز وحتى الآن". من جانبه، يقول الدكتور أحمد الدبيان، رئيس المركز الإسلامي عضو اللجنة التحضيرية للمعرض من قبل مكتبة الملك عبد العزيز لـ«الاقتصادية»: إن للمعرض قيمة فريضة عن المسلمين وفي قلوبهم وأثر هذه الرحلة في تاريخ الشعوب كرحلة تاريخية فيها تواصل حضاري ثقافي وحواري بين المسلمين في أكبر تجمع يضم كل الأجناس. ويضيف: "خلفت رحلة الحج كما كبيرا من التراث في كتب الرحالة والأدباء والشعراء وكتب الجغرافيا والبلدان والأماكن ويضم المعرض هذا التراث العظيم، إضافة إلى طرق الحج الجغرافية القديمة وآثار الحج، ولا يهدف المعرض إلى شرح كيفية أداء الشعائر من الناحية الدينية الفقهية، ولكنه يقدم معلومات عن الفريضة مثل كيفية الذهاب إلى الحج والوقوف في منى ورمي الجمرات والسعي وغيره.
ويقدم للغرب تفاصيل رحلة العمر عند المسلمين، خاصة البعيدين جغرافيا عن المملكة ويبين المعرض مدى مشقة السفر قديما وأمن الطرق ونقل الزاد وطرق الوصول وقطع الصحارى والبحار. ثم إذا وصل الحاج إلى مكة ماذا يفعل، ثم إذا عاد كيف يرجع ومتى وبماذا يعود وما يحمله الحاج من ذكريات وهدايا وفكر.
وعن أهم إيجابيات المعرض يقول الدبيان: "سيكون فرصة جيدة ليتعرف البريطانيون على الركن الخامس للإسلام، وخاصة غير المسلمين الذين لا يتمكنون من زيارة مكة، ومع التطور الإعلامي والتكنولوجي ما زالت تفاصيل الرحلة مجهولة عند البعض وتشكل علامات استفهام لديهم؛ ولذلك بعض الرحالة كانوا يتنكرون في زى مسلمين ويذهبون إلى مكة لمشاهدة أداء الشعائر لتدوينها".
والمعرض فرصة ذهبية ليتعرف البريطاني على هذه التجربة الروحية المقدسة عند جميع المسلمين ومدخل جيد لمعرفة الإسلام وتفتح آفاقا جديدة من الحوار والنقاش. كما يقدم المعرض دور بعض الدول الإسلامية التي لعب دورا مهما في رحلات الحج من رحالة ومؤرخين وأدباء. فهذا التواصل الحضاري يفتح قنوات جديدة بين الإسلام والغرب، وفرصة لتتعرف الجاليات المسلمة المتواجدة في بريطانيا على تراثها الإسلامي. ويضيف الدبيان "كونه يعرض في لندن، وهي مدينة عريقة متعددة الثقافات قديمة التواصل مع المسلمين، سيكون للمعرض أكثر من مردود إيجابي على العلاقة بين المسلمين عامة والمقيمين في بريطانيا خاصة وبين المملكة المتحدة".
ومن جهتها، قالت أمينة المعرض: إن الإعداد لهذا المعرض استغرق نحو ثلاث سنوات، وإن الحج مع ما له من أهمية عظمى للمسلمين، إلا أنه يبقى بعيدا عن أنظار غير المسلمين، وترى أن المعرض يمنح هؤلاء ممن لا يستطيعون المشاركة في الحج أن يطلعوا على جوانب خاصة من تلك الشعيرة المهمة.
وأشارت إلى أن أحد التحديات التي واجهتها خلال الإعداد للمعرض هو تحويل الفكرة العامة الضخمة إلى معرض متكامل. وعبر مجموعة ضخمة من القطع والأعمال المستعارة من مجموعات خاصة ومؤسسات عربية وعالمية ينسج المعرض لوحة ضخمة متعددة الألوان والأبعاد تعكس ببراعة سحر التعدد الذي يميز الحج.
المعرض كان فرصة أيضا لعرض مجموعة من الأعمال الفنية الحديثة لعدد من الفنانين السعوديين والعرب، ومنهم أحمد ماطر وشادية عالم وريم الفيصل وعبد الناصر الغارم ومها الملوح.