ابو احمد اللحماني
03-07-2012, 02:32 AM
ذلك الحنين للماضي العريق مازال يلازم كبار السن ويتصدر احاديث المجالس بلا منافس رغم الاحداث المريرة و الكوارث التي مر بها المجتمع العربي لا يعني ذلك عدم الإهتمام بما يدور من حولهم بل على العكس حيث أن محور الحديث هو الزمن و التغيير نعم تجدهم يسردون القصص و الأحداث التي لازمت ذلك المجتمع ,هناك حلقة وصل بين الأمس و اليوم وتلك الحلقة هي التغيير الذي لازم ذلك المجتمع ولم يفارقه .
في الماضي كان هناك تنقل مستمر وعدم استقرار تجد الشخص يرحل من مكان لمكان بحثاً عن مصدر للغذاء له ولماشيته لكن سرعان ما تغير الزمن و استقر ذلك الشخص وشيد له منزل من الحجر عباره عن غرفة واحده ثم تغير الزمن ومع مرور السنوات اصبح يملك فله من طابقين ولكن اجبره ذلك الزمن على التغيير والعودة للخلف واصبح كل فرد من العائلة يملك غرفة داخل ذلك المنزل و السبب ارتفاع اسعار مواد البناء و الاراضي .
كان ذلك الشخص يتنقل بماشيته بحثاً عن الماء و العشب تجده يصلي صلاة الفجر و ينطلق بماشيته نحو الاودية و الجبال ولا يعود إلا قبيل صلاة المغرب وسرعان ما تغير ذلك الزمن واصبح ذلك الراعي يملك حظيرة يحتجز ماشيته بها ولا يسمح لها بالمغادرة ويطعهما الشعير و البرسيم ولكن عاود الزمن فعلته واصبح ذلك الراعي لا يملك حظيرة او ماشية والسبب ارتفاع اسعار الشعير .
كان ذلك الشخص يتنقل من مكان لاخر معتمداً على ركوب الدواب وسرعان ما تغير الزمن و اصبح يعتمد في التنقل على ركوب الشاحنات المرسيدس التي اصبحت هي المصدر البديل للتنقل بين المدن ولكن عاد الزمن ليحدث تغيير جذري ليركب ذلك الشخص سيارته الخاصة التي لم يفكر في يوم من الأيام أن يستغني عنها و لكن اجبره زمن التغيير على أن يبدل السيارة كل سنه او ثلاث او خمس إن طالت المدة.
كان ذلك الشخص يعتمد على سماع و نقل الأخبار و الرسائل عن طريق المسافرين وتغير الزمن و اصبح يملك مذياع يستمع من خلاله لإذاعة لندن و تلفاز بقناة واحدة باللون الابيض و الأسود ولكن لم يتركه التغيير وعاد إليه مره اخرى مصتحباً معه التلفاز الملون و القناة الاولى و الثانية واصبح المذياع يبث إذاعة الرياض و مصر و غيرها و اصبح هناك كبينة إتصالات يذهب لها في الأسبوع مرة ليجري المكالمات ,هنا قام الزمن بتغيير كامل حيث اصبح ذلك الشخص يملك الهاتف الثابت و الجوال و تجد كل فرد من عائلتة يحمل احدث أجهزة الجوال كما اتحد التلفاز و المذياع مع الدش و استمتع ذلك الشخص بجميع القنوات و الإذاعات من جميع انحاء العالم .
الزمن لم يترك صغيره او كبيره في حياة ذلك الشخص الا و أحدث عليها تغيير جذري و تطوير مستمر وما ذكر سابقاً كان مثال بسيط لأن الحديث سوف يطول و يطول عن ذلك التغيير الذي تحدث عنه كبار السن .
في الختام يتضح لنا بأن كبار السن عندما يتحدثون عن تلك القصص و الأحداث لا يتحدثون من فراغ بل نجد بأن هناك نظره ثاقبه ترسم لنا اهم الأسباب التي تأثر بها المجتمع من الناحية الإجتماعية و السياسية و الإقتصادية و الثورة التقنية و التكنولوجية.
بقلمي
في الماضي كان هناك تنقل مستمر وعدم استقرار تجد الشخص يرحل من مكان لمكان بحثاً عن مصدر للغذاء له ولماشيته لكن سرعان ما تغير الزمن و استقر ذلك الشخص وشيد له منزل من الحجر عباره عن غرفة واحده ثم تغير الزمن ومع مرور السنوات اصبح يملك فله من طابقين ولكن اجبره ذلك الزمن على التغيير والعودة للخلف واصبح كل فرد من العائلة يملك غرفة داخل ذلك المنزل و السبب ارتفاع اسعار مواد البناء و الاراضي .
كان ذلك الشخص يتنقل بماشيته بحثاً عن الماء و العشب تجده يصلي صلاة الفجر و ينطلق بماشيته نحو الاودية و الجبال ولا يعود إلا قبيل صلاة المغرب وسرعان ما تغير ذلك الزمن واصبح ذلك الراعي يملك حظيرة يحتجز ماشيته بها ولا يسمح لها بالمغادرة ويطعهما الشعير و البرسيم ولكن عاود الزمن فعلته واصبح ذلك الراعي لا يملك حظيرة او ماشية والسبب ارتفاع اسعار الشعير .
كان ذلك الشخص يتنقل من مكان لاخر معتمداً على ركوب الدواب وسرعان ما تغير الزمن و اصبح يعتمد في التنقل على ركوب الشاحنات المرسيدس التي اصبحت هي المصدر البديل للتنقل بين المدن ولكن عاد الزمن ليحدث تغيير جذري ليركب ذلك الشخص سيارته الخاصة التي لم يفكر في يوم من الأيام أن يستغني عنها و لكن اجبره زمن التغيير على أن يبدل السيارة كل سنه او ثلاث او خمس إن طالت المدة.
كان ذلك الشخص يعتمد على سماع و نقل الأخبار و الرسائل عن طريق المسافرين وتغير الزمن و اصبح يملك مذياع يستمع من خلاله لإذاعة لندن و تلفاز بقناة واحدة باللون الابيض و الأسود ولكن لم يتركه التغيير وعاد إليه مره اخرى مصتحباً معه التلفاز الملون و القناة الاولى و الثانية واصبح المذياع يبث إذاعة الرياض و مصر و غيرها و اصبح هناك كبينة إتصالات يذهب لها في الأسبوع مرة ليجري المكالمات ,هنا قام الزمن بتغيير كامل حيث اصبح ذلك الشخص يملك الهاتف الثابت و الجوال و تجد كل فرد من عائلتة يحمل احدث أجهزة الجوال كما اتحد التلفاز و المذياع مع الدش و استمتع ذلك الشخص بجميع القنوات و الإذاعات من جميع انحاء العالم .
الزمن لم يترك صغيره او كبيره في حياة ذلك الشخص الا و أحدث عليها تغيير جذري و تطوير مستمر وما ذكر سابقاً كان مثال بسيط لأن الحديث سوف يطول و يطول عن ذلك التغيير الذي تحدث عنه كبار السن .
في الختام يتضح لنا بأن كبار السن عندما يتحدثون عن تلك القصص و الأحداث لا يتحدثون من فراغ بل نجد بأن هناك نظره ثاقبه ترسم لنا اهم الأسباب التي تأثر بها المجتمع من الناحية الإجتماعية و السياسية و الإقتصادية و الثورة التقنية و التكنولوجية.
بقلمي