شِيخةّ الغِيد |❥
05-10-2012, 03:01 PM
شَغَفُ هَتَّانْ !
يَضِيعُ وَجهُ القَمَرْ وَأُسْرِفُ فِي تَنَفُّسِ هَذَا الغُرُورْ مِنْ صَدْرِكْ
فَأَخْبِرُهُمْ أَنِّيْ أَمْتَطِيْ أَنْفَاسَ عِشْقِكَ سَمَاءٌ ثَامِنَهْ لَايَسْكُنُهَا سِوَايْ
وَلِسَانُ حَرْفِيْ يَهْذِيْ بِكَ سُكْرَاً يُسْكِنُنِي عَرَائِشَ مَملَكَتِكْ !
هَلْ أَخْبَرَكَ الْهَوَى عَنْ أَكْمَامِ اللَّيْلْ !
وَكَيْفَ تَتَدَلَّىْ مِنْهُ أَنْفَاسَ الإِشْتِيَاقْ وَهَذَا الْشَغَفْ الْمُختَبِئْ خَلْفَ أَحْدَاقِكْ
كَيْفَ لَهُ أَنْ يَحْتَرِقْ دُونَ غَرَقٍ مُبَاحْ فِي بَحْرِ أَحْدَاقِي
كَيْفَ يُلَمْلِمُ إِنْدِلَاقَ الْعِطرَ مِنْ أَنْفَاسِيْ لِيَرْتَشِفَ ذَاكَ الْسُكْرَ مِنْ شِفَاهِكْ
فَيَتَكَوْثَرَ تَوقٌ يَهِيمُ فِي دُجَى الْهَوَى دُونَ إِحْتِرَاقِي !
بِرَبِّكَ أَخْبِرْنِيْ كَمْ طَالَ لَيْلُ الْيُتْمِ وَتَشَرَّدَتْ صِغَارُ اللَّهْفَةِ مِنْكَ دُونَ أَحْضَانِي !
أَخْبِرْنِي أَيُّ نِدَاءَاتِ الْعُرْسِ بِعَرَائِشِيْ بُحَّتْ صَوتُ حَنَاجِرِهَا دُونَ صَوتِكْ !
سَأَلُونِي مَابَالُ ذَاكَ الْعُمُرالْهَارِبَ مِنْ بَينِ أَصَابِعِهِ خَلْفَ خُطُوَاتٍ لَاتَتْقِنُ الْهَرْوَلَةِ سِوَى خَلْفَ قَدَرُكِ !
سَأَلُونِي مَابَالُ ذَاكَ الْجَسَدْ إِتَّخَذَ زِنْزَانَةُ الْتَيهِ وَتَقَوْقَعَ فِي مِحْرَابِ الْضَيَاعْ
يَبْحَثُ عَنْ بُؤرَةِ ضَوءٍ لَاتَشْتَهِي سِوَى عَيْنَاكِ !
سَأَلُونِيْ ِبِرَبِّكِ مَنْ تَكُونِي ! وبِأَيِّ عِطْرٍ إِنْدَلَقَ رَحِيقُكِ .؟
وَأَيُّ شَغَبٍ صَنَعَ مِنْ خُلْخَالُكِ رَنَّةُ عِشْقٍ لَنْ تُرْقُصَ عَلى صَدْرِهِ
غَجَرِيَّهْ , شَرْقِيَّهْ , إِسْتِثْنَائِيَّهْ سِوَاكِ !
خُيِّلَ لَهُمْ أَنِّيْ عَابِرَةُ سَبِيلٍ تَرَكَتْ أَثَرَهَا فَوقَ أَرِيْكَةِ ذِكْرَيَاتِكْ
سُرْعَانَ مَاتَنْفُضُهَا مَسَافَاتُ الْغِيَابْ وَأَنْفَاسُ الهَجِيرِ وذَاكَ الْعَذَابْ
سُرْعَانَ مَاتُنْفِيهَا طَبْطَبَتْ أُنثَى مُتسَلِّلَهْ تُرَاوِدُهَا أُمنِيَةً
بِأَنْ تَكْسِرَ ذَاكَ الْحِصنَ المَنِيعْ اللَّذِي خَلَّفهُ غِيَابِي حَولَ أَسْوَارِ عِشْقِكْ !
بِرَبِّكَ أَخْبِرهُمْ !
مَابَالُ الْنُسْوَةِ اللَّاتِيْ هَجَرْتَهُنْ ! وَكَيْفَ جَسَّدَ هَذَا الْقَدَرْ بَلْقِيسُكَ هُدْهُدَاً يُحَلِّقُ بِسَمَائِكَ دُونَ تَعبْ !
كَيْفَ لِمَلِكَةٍ إِسْتَوطَنَتْ ذَرَّاتُ أَنْفَاسِكَ وَاسْتَحْكَمَتْ إِغْلَاقَ مَسَامَاتِكَ عَلَى إِمْتِزَاجِ بَيَاضٍ يَسْتَوطِنُكْ
أَخْبِرْهُمْ !
مَابَالُ الْنُسْوَةُ اللَّاتِيْ طَوَيْتَ وُجُودُكَ مِنْ عَالَمِهِنَّ وَطَوَيْتَ كُلَّ عَذَابَاتِ الْجَوَى
وَأَسْتَحْلَلْتَ الْأَلَمَ فِي بَيْدَاءِ عُمرِي ولِأَجْلِي فَقَطْ !
أَخْبِرْهُمْ !
أَنِّيْ لَمْ أَكُنْ أُنثَاكَ فَقَطْ بَلْ كُنْتُ قَدَرَكَ الأَزَلْ وَحُلْمُكَ الْشَقِي وَسِنِينَ عُمْرِكَ
اللَّتي تَلْهَثُ خَلْفَ ظِلَالِهَا الْوَارِفَهْ وَأَفَاقُهَا اللَّتِي لَنْ يُدْرِكُهَا سِوَاكْ !
اااااهْ يَاغُرُورِي أَوَيَلُمْنَنِيْ فِيكْ !
وَأَوْرِدَةُ الْعُمرِ تَسْتَقِرُّ بِأَنْفَاسِكْ وَشَرَيانُ الْحَيَاةِ لَاتَجْرِيْ دُونَ إِسْتِقْرَارِ نَبْضِكَ بَينَ أَرْوِقَةِ بَقَائِيْ
اااااهْ يَاغُرُورِي اَوَيَلُمْنَنِي فِيكْ
وَأَنَا الْشَقِيَّةُ والْتَقِيَّةُ والْزَاهِدَةُ وَالْكَافِرَةٌ بِكُلِّ هَوَسٍ وَشَغفٍ وتَوقٍ يَتَّقِدُ بِأَعْمَاقِي .. سِوَاكْ !
لَمْ أَسْتَشْعِرْ عَظَمَةْ رُوحِي سِوَى بِجِوَار أَحْلَامِكْ وَلَمْ أَمْتَلِكْ غُرُورَ الْهَوَى إِلَّا بِهَدَبٍ نَاعِسٍ
جَرَّعَنِي مِنَ الْجُنُونِ والْشَوقِ والْتَوقْ مَايَمْلَأُ الْكَونَ مَطَرَاً .. وَعِطْرَاً .. وَهَوَسَاً
اااااهْ يَاغُرُورِي
قَدْ لَاتَعْلَمُ كَمْ تَتَكَاثَرُ أَشْيَائِي الْجَمِيلَةُ بِقُرْبِيْ فِي حَضْرَتِكْ
وَأَسْتَشْعِرُ الإِصْطِفَاءَ بِوَتِينِكَ مِنْ دُونِ كُلِّ الْنِسَااءْ
قَدْ لَاتَعْلَمُ كَمْ رَغْبَتِي فِي الْسَفَرِ إِلَيْكَ لِأَسْتَخْلِصَ لَذَّةَ الإِنْغِمَاسِ فِي جُنُونِ عِشْقِكَ
لِأَأَجِّجَ هَذِهِ الأُنُوثَةُ الْكَافِرَةُ بِكُلِّ نَشْوَةٍ دُونَكْ !
قَدْ لَاتَعْلَمُ كَمْ رَغْبَتِي فِي الإِسْرِافِ بِكَ لَهِيبَاً
يُحَرِّضُنِي عَلى حَمْلِ االْجَمْرِ بَيْنَ كَفَّيْ مَابَيْنَ خَمْرِ شَفَتَيكَ وَإِشْتِعَالِ أَنْفَاسِكْ
أَلُوذُ بِكَ فِي لَيَالِي الْبَردِ والْزَمْهَرِيرْ أَلْهُو بِأَحْضَانِكَ كَطِفْلَةٍ
تَتَسَوَّلُ رَاحَةَ يَدَيكَ لِتُمَرِّرَهَا عَلى خَدِّ الْيَاسَمِينْ
تَقْطِفُ مِنْ بُؤرَةِ عَيْنَيكَ حُلْمَ الْسَنِينْ وَمِنْ رِيْقِ الْهَوَى فِي شَفَتَيكَ خَمرَ الْعَاشِقِينْ !
تَبَارَكَ مَنْ وَهَبَكَ عَرْشَاً إِسْتَوطَنَ أَعْمَاقِي وَجَعَلَكَ نَارَاً تُوقِدُ أَجْفَانَ نَوْمِي وسَكَنَاتِي
تَبَارَكَ مَنْ جَوَّلَكَ بِخَاطِرِيْ جُنُونَاً يُوْقِظُنِي فِي صَبَاحَاتِي وَمَسَاءَاتِي
وَمَنْ عَصَفَ بِكَ عِشْقَاً يَتَّقِدُ بِشَرَايِينِي
فَقِرَّ عَيْنَاً بِبَلْقِيسَكْ وَأَغْمِضْ بِأَجْفَانِ الْعُمرِ عَلى أَهْدَابِ بَقَائِيْ
وَأَهْنَئْ بِأَحْضَانِي طِفْلَاً مُمَرَّغَاً بِأَنفَاسِ وَطَنِي وَإِحْتِوَائِيْ !
نَاعِسٌ هَذَا الْهَوى فِي شَفَتَيكْ !
سَأَغْمِسُكَ فِي بَحْرِ عَيْنَيْ وَأَسْتَخْلِصُكَ حَدِيثَاً بِشَفَتَيْ
وَأَمُدُّ لَكَ مِنَ الْعُمرِ حَرَائِرَ حُلْمٍ يَخْتَالُ غُرُورَاً بَينَ يَدَيكَ
فَأَهْنَئْ بِبَلْقِيسِكَ .. فَمَاتَكُونُ تِلكَ الأَمِيرَةُ دُونَكْ !
يَضِيعُ وَجهُ القَمَرْ وَأُسْرِفُ فِي تَنَفُّسِ هَذَا الغُرُورْ مِنْ صَدْرِكْ
فَأَخْبِرُهُمْ أَنِّيْ أَمْتَطِيْ أَنْفَاسَ عِشْقِكَ سَمَاءٌ ثَامِنَهْ لَايَسْكُنُهَا سِوَايْ
وَلِسَانُ حَرْفِيْ يَهْذِيْ بِكَ سُكْرَاً يُسْكِنُنِي عَرَائِشَ مَملَكَتِكْ !
هَلْ أَخْبَرَكَ الْهَوَى عَنْ أَكْمَامِ اللَّيْلْ !
وَكَيْفَ تَتَدَلَّىْ مِنْهُ أَنْفَاسَ الإِشْتِيَاقْ وَهَذَا الْشَغَفْ الْمُختَبِئْ خَلْفَ أَحْدَاقِكْ
كَيْفَ لَهُ أَنْ يَحْتَرِقْ دُونَ غَرَقٍ مُبَاحْ فِي بَحْرِ أَحْدَاقِي
كَيْفَ يُلَمْلِمُ إِنْدِلَاقَ الْعِطرَ مِنْ أَنْفَاسِيْ لِيَرْتَشِفَ ذَاكَ الْسُكْرَ مِنْ شِفَاهِكْ
فَيَتَكَوْثَرَ تَوقٌ يَهِيمُ فِي دُجَى الْهَوَى دُونَ إِحْتِرَاقِي !
بِرَبِّكَ أَخْبِرْنِيْ كَمْ طَالَ لَيْلُ الْيُتْمِ وَتَشَرَّدَتْ صِغَارُ اللَّهْفَةِ مِنْكَ دُونَ أَحْضَانِي !
أَخْبِرْنِي أَيُّ نِدَاءَاتِ الْعُرْسِ بِعَرَائِشِيْ بُحَّتْ صَوتُ حَنَاجِرِهَا دُونَ صَوتِكْ !
سَأَلُونِي مَابَالُ ذَاكَ الْعُمُرالْهَارِبَ مِنْ بَينِ أَصَابِعِهِ خَلْفَ خُطُوَاتٍ لَاتَتْقِنُ الْهَرْوَلَةِ سِوَى خَلْفَ قَدَرُكِ !
سَأَلُونِي مَابَالُ ذَاكَ الْجَسَدْ إِتَّخَذَ زِنْزَانَةُ الْتَيهِ وَتَقَوْقَعَ فِي مِحْرَابِ الْضَيَاعْ
يَبْحَثُ عَنْ بُؤرَةِ ضَوءٍ لَاتَشْتَهِي سِوَى عَيْنَاكِ !
سَأَلُونِيْ ِبِرَبِّكِ مَنْ تَكُونِي ! وبِأَيِّ عِطْرٍ إِنْدَلَقَ رَحِيقُكِ .؟
وَأَيُّ شَغَبٍ صَنَعَ مِنْ خُلْخَالُكِ رَنَّةُ عِشْقٍ لَنْ تُرْقُصَ عَلى صَدْرِهِ
غَجَرِيَّهْ , شَرْقِيَّهْ , إِسْتِثْنَائِيَّهْ سِوَاكِ !
خُيِّلَ لَهُمْ أَنِّيْ عَابِرَةُ سَبِيلٍ تَرَكَتْ أَثَرَهَا فَوقَ أَرِيْكَةِ ذِكْرَيَاتِكْ
سُرْعَانَ مَاتَنْفُضُهَا مَسَافَاتُ الْغِيَابْ وَأَنْفَاسُ الهَجِيرِ وذَاكَ الْعَذَابْ
سُرْعَانَ مَاتُنْفِيهَا طَبْطَبَتْ أُنثَى مُتسَلِّلَهْ تُرَاوِدُهَا أُمنِيَةً
بِأَنْ تَكْسِرَ ذَاكَ الْحِصنَ المَنِيعْ اللَّذِي خَلَّفهُ غِيَابِي حَولَ أَسْوَارِ عِشْقِكْ !
بِرَبِّكَ أَخْبِرهُمْ !
مَابَالُ الْنُسْوَةِ اللَّاتِيْ هَجَرْتَهُنْ ! وَكَيْفَ جَسَّدَ هَذَا الْقَدَرْ بَلْقِيسُكَ هُدْهُدَاً يُحَلِّقُ بِسَمَائِكَ دُونَ تَعبْ !
كَيْفَ لِمَلِكَةٍ إِسْتَوطَنَتْ ذَرَّاتُ أَنْفَاسِكَ وَاسْتَحْكَمَتْ إِغْلَاقَ مَسَامَاتِكَ عَلَى إِمْتِزَاجِ بَيَاضٍ يَسْتَوطِنُكْ
أَخْبِرْهُمْ !
مَابَالُ الْنُسْوَةُ اللَّاتِيْ طَوَيْتَ وُجُودُكَ مِنْ عَالَمِهِنَّ وَطَوَيْتَ كُلَّ عَذَابَاتِ الْجَوَى
وَأَسْتَحْلَلْتَ الْأَلَمَ فِي بَيْدَاءِ عُمرِي ولِأَجْلِي فَقَطْ !
أَخْبِرْهُمْ !
أَنِّيْ لَمْ أَكُنْ أُنثَاكَ فَقَطْ بَلْ كُنْتُ قَدَرَكَ الأَزَلْ وَحُلْمُكَ الْشَقِي وَسِنِينَ عُمْرِكَ
اللَّتي تَلْهَثُ خَلْفَ ظِلَالِهَا الْوَارِفَهْ وَأَفَاقُهَا اللَّتِي لَنْ يُدْرِكُهَا سِوَاكْ !
اااااهْ يَاغُرُورِي أَوَيَلُمْنَنِيْ فِيكْ !
وَأَوْرِدَةُ الْعُمرِ تَسْتَقِرُّ بِأَنْفَاسِكْ وَشَرَيانُ الْحَيَاةِ لَاتَجْرِيْ دُونَ إِسْتِقْرَارِ نَبْضِكَ بَينَ أَرْوِقَةِ بَقَائِيْ
اااااهْ يَاغُرُورِي اَوَيَلُمْنَنِي فِيكْ
وَأَنَا الْشَقِيَّةُ والْتَقِيَّةُ والْزَاهِدَةُ وَالْكَافِرَةٌ بِكُلِّ هَوَسٍ وَشَغفٍ وتَوقٍ يَتَّقِدُ بِأَعْمَاقِي .. سِوَاكْ !
لَمْ أَسْتَشْعِرْ عَظَمَةْ رُوحِي سِوَى بِجِوَار أَحْلَامِكْ وَلَمْ أَمْتَلِكْ غُرُورَ الْهَوَى إِلَّا بِهَدَبٍ نَاعِسٍ
جَرَّعَنِي مِنَ الْجُنُونِ والْشَوقِ والْتَوقْ مَايَمْلَأُ الْكَونَ مَطَرَاً .. وَعِطْرَاً .. وَهَوَسَاً
اااااهْ يَاغُرُورِي
قَدْ لَاتَعْلَمُ كَمْ تَتَكَاثَرُ أَشْيَائِي الْجَمِيلَةُ بِقُرْبِيْ فِي حَضْرَتِكْ
وَأَسْتَشْعِرُ الإِصْطِفَاءَ بِوَتِينِكَ مِنْ دُونِ كُلِّ الْنِسَااءْ
قَدْ لَاتَعْلَمُ كَمْ رَغْبَتِي فِي الْسَفَرِ إِلَيْكَ لِأَسْتَخْلِصَ لَذَّةَ الإِنْغِمَاسِ فِي جُنُونِ عِشْقِكَ
لِأَأَجِّجَ هَذِهِ الأُنُوثَةُ الْكَافِرَةُ بِكُلِّ نَشْوَةٍ دُونَكْ !
قَدْ لَاتَعْلَمُ كَمْ رَغْبَتِي فِي الإِسْرِافِ بِكَ لَهِيبَاً
يُحَرِّضُنِي عَلى حَمْلِ االْجَمْرِ بَيْنَ كَفَّيْ مَابَيْنَ خَمْرِ شَفَتَيكَ وَإِشْتِعَالِ أَنْفَاسِكْ
أَلُوذُ بِكَ فِي لَيَالِي الْبَردِ والْزَمْهَرِيرْ أَلْهُو بِأَحْضَانِكَ كَطِفْلَةٍ
تَتَسَوَّلُ رَاحَةَ يَدَيكَ لِتُمَرِّرَهَا عَلى خَدِّ الْيَاسَمِينْ
تَقْطِفُ مِنْ بُؤرَةِ عَيْنَيكَ حُلْمَ الْسَنِينْ وَمِنْ رِيْقِ الْهَوَى فِي شَفَتَيكَ خَمرَ الْعَاشِقِينْ !
تَبَارَكَ مَنْ وَهَبَكَ عَرْشَاً إِسْتَوطَنَ أَعْمَاقِي وَجَعَلَكَ نَارَاً تُوقِدُ أَجْفَانَ نَوْمِي وسَكَنَاتِي
تَبَارَكَ مَنْ جَوَّلَكَ بِخَاطِرِيْ جُنُونَاً يُوْقِظُنِي فِي صَبَاحَاتِي وَمَسَاءَاتِي
وَمَنْ عَصَفَ بِكَ عِشْقَاً يَتَّقِدُ بِشَرَايِينِي
فَقِرَّ عَيْنَاً بِبَلْقِيسَكْ وَأَغْمِضْ بِأَجْفَانِ الْعُمرِ عَلى أَهْدَابِ بَقَائِيْ
وَأَهْنَئْ بِأَحْضَانِي طِفْلَاً مُمَرَّغَاً بِأَنفَاسِ وَطَنِي وَإِحْتِوَائِيْ !
نَاعِسٌ هَذَا الْهَوى فِي شَفَتَيكْ !
سَأَغْمِسُكَ فِي بَحْرِ عَيْنَيْ وَأَسْتَخْلِصُكَ حَدِيثَاً بِشَفَتَيْ
وَأَمُدُّ لَكَ مِنَ الْعُمرِ حَرَائِرَ حُلْمٍ يَخْتَالُ غُرُورَاً بَينَ يَدَيكَ
فَأَهْنَئْ بِبَلْقِيسِكَ .. فَمَاتَكُونُ تِلكَ الأَمِيرَةُ دُونَكْ !